التعليق على عمدة التفسير - الشرح الأول - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

15 - عمدة التفسير - سورة النمل القصص ( 60 - 70 ) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله - 00:00:00ضَ

واصحابه وسلم تسليما كثيرا. وبعد وصلنا في تفسير العمدة عند ستين من سورة القصص. سمع يا شيخ. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. صلى الله عليه واله وسلم. قال المصنف رحمه الله وغفر له ولشيخنا ولوالدينا ولجميع - 00:00:20ضَ

المسلمين والسامعين قال الله تعالى وما اوتيتم من شيء فما متاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وابقى. افلا لا تعقلون. افمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه. كمن متعنا - 00:00:50ضَ

او متاع الحياة الدنيا. ثم هو يوم القيامة من المحضرين. قال المصنف رحمه الله يقول تعالى مخبرا عن حقارة الدنيا وما فيها من الزنا الدنيئة والزهرة الفانية. بالنسبة الى ما اعده الله لعباده - 00:01:19ضَ

الصالحين في الدار الاخرة من النعيم العظيم المقيم. كما قال تعالى ما عندكم ينفد وما عند الله باق وقال وما عند الله خير للابرار. وقال وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع؟ وقال بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة - 00:01:39ضَ

خير وابقى. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما الدنيا في الاخرة الا كما يغمس احدكم اصبعه في فلينظر ماذا يرجع اليه. فقوله افلا تعقلون. اي افلا يعقل من يقدم الدنيا على الاخرة - 00:01:59ضَ

فقوله يعني شيء دائم لا ينقضي ولا ينتهي نعيم دائم وهو ما في الاخرة من النعيم تبيعه بشيء قليل او او تبذله مقابل شيء حقير لا يساوي شيئا. يعني تصور شيء - 00:02:19ضَ

مدته طول الالتذاذ به لا يتجاوز مئة سنة. لو كان يعيش دنياه كلها في في نعيم ورخاء وثراء لن يدوم اكثر من مئة سنة وبعدها يهرم اصلا ما ما يستطيع ان يلتذ بشيء حتى لو عاش - 00:02:49ضَ

في اكثر من مئة هذه كيف تساوي شيء لا ينتهي؟ ما تقول مقابل طول الف سنة او عشرة الاف سنة او مليون سنة. الدنيا ليس الاخرة ليس لها انقظاء. فكيف تفظلها؟ فلذلك قال - 00:03:09ضَ

الله افلا تعقلون. وما اوتيتم من شيء اي شيء. هنا شيء نكرة في سياق قوله وما اوتيتم اي الذي اوتيتم والذي اوتيتم من شيء من كل شيء. ان كانت ما هنا - 00:03:29ضَ

موصولة فمتاع الحياة الدنيا كله متاع الحياة الدنيا اسمها الدنيا تمتع ليس زادا وبقاء وزينته لكن وما عند الله الله خير وابقى افلا تعقلون. لا اله الا الله قال الشافعي لو اوصى موص وصية الى اعقل الناس صرفت الى الزهى - 00:03:49ضَ

لماذا؟ قال لانهم عرفوا قيمة الدنيا فزهدوا فيها هذا هو المشكلة. اسأل الله يصلح قلوبنا واعمالنا. نعم قال المصنف رحمه الله ليس المقصود ان اللسان ما يعمل او يكسب لا كسب مأمور به لكن - 00:04:29ضَ

ان يشغله عن الله او عن طاعة الله او ان يصرفه في الحرام او ان يطغى ويؤثر ذلك الذي ذم الله عز وجل ذلك قال بل تؤثرون الحياة الدنيا الايثار هذا هو والميل اليها وقال والاخرة خير وابقى - 00:04:59ضَ

ان الانسان يعمل ليتقي الله يعمل لينفق على من عنده يعمل يستر نفسه يعمل لئلا يذل لغير الله يعمل لسد خلته وجوعته وجوعته يعمل ليتصدق. هذا هو مباح. هذا مباح لكن اذا جعل - 00:05:29ضَ

له هو همه وهو كدحه كما قال من اصبح والدنيا همه ها لم يأتي منها الا ما كتب الله له ويشتت عليه امره شأنه. اصبح مشتت ومن اصبح والاخرة هم جمع الله عليه شمله او شأنه. واتته الدنيا وهي راغمة - 00:05:49ضَ

عسى الله يصلح قلوبنا واعمالنا يعني نعم وقوله اتم وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه. كمن متعناه متاع الحياة الدنيا. ثم ما هو يوم القيامة من المحضرين يقول قسمهم قسمين. المؤمن وعده الله في - 00:06:19ضَ

اخر وعدا حسن فهو لاقيه. الله لا يخلف الميعاد. هل هو كالذي متع في الدنيا متاعا ها؟ متع في الدنيا حتى ولو تمتع بمتاع حسن في الدنيا لكنه في الاخرة يوم القيامة من المحظرين هل هو سواء؟ ام سواء - 00:06:49ضَ

نعم يقول افمن هو مؤمن مصدق بما الله على صالح اعماله من الثواب الذي هو صائم اليه لا محالة كمن هو كافر مكذب بلقاء الله وعده وعده. فهو ممتع في الحياة الدنيا اياما قلائل. ثم هو يوم القيامة من المحضرين - 00:07:09ضَ

قال مجاهد وقتادة من المعذبين. ثم قد قيل انها نزلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ابي جهل فقيل في حمزة وعلي وابي جهل وكلاهما عنه جاهل والظاهر انها عامة. وهذا كقوله تعالى اخبار - 00:07:34ضَ

ومع ذلك المؤمن حين عام في كل من هذه صفته يعني لو ثبت انها نزلت في في مقابلة النبي يقابله الكفار ها؟ افمن وعدناه وعدا حسنا هو النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:54ضَ

فهو لا قيل لان الله قال وللاخرة خير لك من الاولى. كمن متعناه متاع الحياة الدنيا كابي جهل مثلا. ثم ثم هو يوم القيامة من المحظرين. الله توعدهم هؤلاء الكفار. سواء ابو جهل او غيره. هذا نموذج. والا كل من - 00:08:14ضَ

تبع النبي صلى الله عليه وسلم فهو كذلك لانه جاء في ايات مقابلة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مع ابي جهل مثلا افرأيت الذي ينهى من هو هذا؟ ابو جهل عبدا اذا صلى النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءك قال الا زال محمد يعفر وجهه - 00:08:34ضَ

بين اظهركم عند الكعبة. فجاء واساء الى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان ينهاه افرأيت ان كذب وتولى ابو جهل؟ افرأيت ان كان على الهدى النبي او امر بالتقوى النبي صلى الله عليه وسلم. فلما رأوا مثل هذه المقابلات يعني هؤلاء ان كان - 00:08:54ضَ

ان كان ليس فيها شيء مسند عن النبي صلى الله عليه وسلم فيكون او انهم ولذلك بعض السلف يذكر هذا على سبيل المثال النموذج. فينقله بعض كتبة التفسير على انه خاص. خاص او سبب نزوح خاص. لا مو هذا مو بصحيح. وهل ينبغي لها ان ينتبه اليها مسائل في ايش - 00:09:24ضَ

نبه عليه شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره فتتعجب مثلا ان عن ابن عباس تثبت روايات انه قال في اية واحدة نزلت في فيها نفس يقول نزلت في كذا. لا المعنى نزلت في حكم المسألة كذا. وليس خصوص المسألة كذا. وهكذا - 00:09:54ضَ

فهنا والله اعلم انه ذكره مثال وذلك حمزة يقول كلها عن مجاهد يعني مرة قال في النبي صلى الله عليه وسلم ومرة قال في حمزة وعلي وابي جهل. لانهم وعدوا وهكذا - 00:10:14ضَ

على ان حمزة وعلي اه مثال للمبين وابا جهل مثال للكافرين. لذلك المصنف يقول الظاهر انها عامة لان كلمة افمن وعلمان من وعدناها هي تفيد العموم. هذا هو الاصح. وهذا - 00:10:34ضَ

كقوله تعالى وهذا كقوله تعالى اخبارا عن ذلك المؤمن حين اشرف على صاحبه وهو في الدرجات وذا في الدرجات ولولا نعمة ربي لكنتم يا المحضرين. وقال تعالى ولقد علمت الجنة انهم لمحضرون - 00:10:54ضَ

محظورون الى العذاب. او الى الحساب. فاطلع فرآه في سواء في سواء الجحيم هذا الذي آآ يسأل عن صاحبه انه كان لي قرين يقول وانك لمن المصدقين قال فاطلع فرآه في سواء الجحيم في وسط الجحيم. ثم حمد الله وقال ولولا نعمة - 00:11:14ضَ

تربي لكنت منهم. الشاهد انه قال ولولا نعمة ربي لكنت من المحظرين معك في العذاب نسأل الله العافية فاراد الشيخ ان يدلل على انه في عموم تشمل هذا وهذا شملت حتى هؤلاء - 00:11:44ضَ

مع انها جاءت كما يقال لرجل من الصحابة وله صاحب من آآ المشركين وذكر الله عنهم ما سيكون في الاخرة. قال فاطلع بصيغة ايش؟ الماضي مع انه سيطلع او انه لما قبضت ارواحهم كان لهم مثل ذلك. في البرزخ. نعوذ بالله - 00:12:04ضَ

نعم قال الله تعالى ويوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين كنتم قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين اغويت انا ابويناهم كما غوينا. تبرأنا اليك ما كانوا ايانا يعبدون - 00:12:34ضَ

وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو انهم كانوا يهتدون. ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين فعميت عليهم الانباء يومئذ فهم لا يتساءلون فاما من تاب وامن وعمل صالحا. فعسى ان يكون من المفلحين - 00:13:04ضَ

قال المصنف رحمه الله نلاحظ ان قوله ويوم يناديهم فيه عموم ها يدل على ان قولها فمن وعدناه وعدا حسنا انها عامة. نعم. قال رحمه الله يقول تعالى مخبرا عما يوبخ به الكفار المشركين يوم القيامة حيث يناديهم فيقول اين شركائي - 00:13:44ضَ

اين كنتم تزعمون؟ يعني اين الالهة التي كنتم تعبدونها في الدار الدنيا من الاصنام والاندى هل ينصرونكم او ينتصرون وهذا على سبيل التقريع والتهديد. كما قال تعالى ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة وتركتم ما خولناكم - 00:14:14ضَ

ثم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء. لقد تقطع بينكم ثم ضل عنكم ما كنتم تزعمون. وقوله قال الذين حق عليهم القول يعني من الشياطين والمردة والدعاة الى الكفر - 00:14:34ضَ

ربنا هؤلاء الذين اغوينا اغويناهم كما غوينا تبرأنا اليك ما كانوا ايانا يعبدون. فشهدوا عليهم انهم اغووهم فاتبعوهم ثم تبرأوا من عبادتهم كما قال تعالى واتخذوا من دون الله اليا. من الطواغيت الشيطان الذي دعا الناس - 00:14:54ضَ

سمي طاغوتا لان الناس عبدوه بالطاعة. كما قال تعالى وان الشياطين ليوحون الى اولياءه ليجادلوكم وان اطعتمو اطعتموهم انكم لمشركون فهنا تبرأوا منهم كذلك الدعاة الضلالة وزعماؤهم يتبرأون منهم. لان - 00:15:14ضَ

هم بيأتون ويشكونوا من الله فيتبرؤون يقولون نحن مثل ما قال ابليس. تبرأ منهم وقال دعوت فاستجبتم لي. هذا انتم اللي استجبتم. اعوذ بالله. اعوذ بالله كما قال تعالى كما قال تعالى واتخذوا من دون الله الهة - 00:15:44ضَ

فليكونوا لهم عزا. كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا. اي كلا لن يكون لهم عزا بل سيكفرون بعباده ينكرونه ينكرونه يقول لا فان كان من من المؤمنين والملائكة يتبرأون ويقول ما كان عيسى يقول ما دعوتهم بما قلت لهم الا ان يعبدوا الله ربي وربه وان كان من الطواغيت هم الذين - 00:16:14ضَ

ان عبدوهم يتبرأون منهم ايضا. يقول انما اغويناهم دعوناهم يظنون انها ستنفعهم هذه. ما ينفعهم نعم. اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب قال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة لنتبرأ منهم كما تبرأوا منا. كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار - 00:16:44ضَ

اعوذ بالله. ليزدادوا حسرة. نعم. وقال ومن اضل ممن يدعو من دون الله لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون. واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين - 00:17:14ضَ

وقال الخليل لقومه انما اتخذتم من دون الله اوثانا مودة بينكم. انما اتخذتم من دون الله اوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض. ويلعن بعضكم بعضا. ومأواكم - 00:17:34ضَ

وما لكم من ناصرين. فقال الله اتخذوها لاجل مودة بينكم. انهم تآلفوا عليها تالفوا عليه ويتناصرون عليه الهتهم. ان انصروا الهتكم تتناصرون. وقال لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونصرا. تناصرون عليها - 00:17:54ضَ

وقال الله اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا كل عذاب ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار. ولهذا قال وقيل ادعوا شركاءكم - 00:18:24ضَ

اي ليخلصوكم مما انتم فيه. كما كنتم ترجون منهم في الدار الدنيا. فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب اي وتيقنوا انهم سائرون الى النار لا محالة. فقوله لو انهم كانوا يهتدون. اي فودوا حين عاينوا العذاب لو - 00:18:54ضَ

انهم كانوا من المهتدين في الدار الدنيا وهذا كقوله تعالى ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم انهم ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم. وجعلنا بينهم موبقا. ورأى المجرمون النار - 00:19:14ضَ

فظنوا انهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا. وقوله هنا لحظة لو انهم كانوا يهتدون يعني المصنف يقول فودوا يعني هناك محذوف لو انه كانوا يهتدون يعني تمنوا لو انهم كانوا من المهتدين ها تشوف غيره وش ضمنهم - 00:19:34ضَ

ماذا قال فيها؟ المعنى ابن جليل يقول فود حين رأوا العذاب لو انهم كانوا في الدنيا مهتدين للحق. مثل كلام المصنف في ابن ابن هالجوزي يقول قال الزجاج جواب لو محذوف لو انهم كانوا ها؟ يقول جواب - 00:20:04ضَ

لو انهم كانوا يهتدون لما اتبعوهم ولما رأوا العذاب. غير المعنى هنا لو انهم كانوا يهتدون قال تمنوا لو انهم كانوا يهتدون. لكن زجاج يقول لا لو انهم كانوا يهتدون اذا لها جواب. بعدها ليس قبلها. ما هو الجواب؟ لو انهم كانوا يهتدون - 00:21:26ضَ

يقول لما اتبعوهم ولا ما رأوا العذاب. هذا اظهر ايش؟ شو يقول؟ السجاد جوابه لو محذوف والمعنى لو انه كانوا يرتدون لانجاهم الهدى. هم ولما صاروا من العذاب. وقيل اي لو انهم كانوا يهتدون ما دعوه. وقيل المعنى ودوا حين رأوا العذاب لو انهم كانوا - 00:21:56ضَ

ايه اذا الذي مشى عليه المصنف هنا هو القول الذي مشى عليه بن جرير ها والقول الثاني ان لو لها جواب محذوف وهو ان الله يقول عنهم لو انهم كانوا يهتدون ها لما رأوا العذاب. ولما اتبعوهم. والثالث هذا قول الزجال. والثالث - 00:22:26ضَ

الثاني كانوا يحتدون ما دعوا. ما دعوا نفس هذا الذي هنا آآ ذكره ابن الجوزي عن الزجاج قال لو انهم كانوا يهتدون لما اتبعوهم يعني هي لما دعوهم. ولا ولم - 00:22:56ضَ

ما رأوا العذاب نفس المعنى لانجاهم لما رأوا العذاب فيصير الزجاج ذكر الوجهين عاشور شيخنا ها في غيره زيادة على ما هذا؟ اي قال اه فيحتمل معان كثيرة فرضها المفسرون وجماع اقوالهم فيها اخذا وردا ان نجمعها في اربعة - 00:23:16ضَ

ايوة جميل قال احدها ان يكون عطفا على جملة فلم يستجيبوا لهم والرؤية بصرية والعذاب عذاب والاخرة اي احضر لهم الة العذاب ليعلموا ان شركائهم لا يغنون عنهم شيئا. وعلى هذا تكون جملة لو انهم - 00:23:36ضَ

كانوا يهتدون مستأنفة ابتدائية مستقلة عن جملة ورأوا العذاب. الثاني ان تكون الواو للحال والرؤية ورأوا العذاب لو انهم كانوا يهتدون ها؟ يقول مستقلة عنها ليس مرتبطة يا استئناف. اي نعم. ماشي. الثاني؟ الثانية ان تكون الواو للحال. والرؤية ايضا بصرية والعذاب عذاب الاخرة. اي - 00:23:56ضَ

قد رأوا العذاب فارتبكوا في الاهتداء الى سبيل الخلاص. فقيل لهم ادعوا شركاءكم لخلاصكم وتكون جملة لو انهم كانوا كذلك مستأنفة ابتدائية. هم الثالث ان تكون الرؤية علمية وحذف المفعول الثاني اختصارا والعذاب عذاب - 00:24:26ضَ

الاخرة والمعنى وعالم العذاب حائقا بهم. والواو العطفي او الحال. والجملة لو انهم كانوا يهتدون مستأنفة استئنافا ثانيا كأن كأن سائلا سأل كأن سائلا سأل ماذا ماذا صنعوا حين تحققوا - 00:24:54ضَ

انهم معذبون فاجيب انهم لو انهم كانوا يهتدون سبيلا لسلكوه ولكنهم لا سبيل لهم من النجاة. وعلى هذه الوجوه الثلاثة تكون لو حرف شرط ابوابها محذوف دل عليه حذف مفعول يهتدون اي يهتدون خلاصا او سبيلا. والتقدير لتخلصوا منه. وعلى الوجوه الثلاثة - 00:25:14ضَ

ففعل ففعل كل ففعله كانوا مزيد في الكلام لتوكيد خبر ان اي لو انهم يهتدون اهتداء متمكنا نفوسهم وفي ذلك ايماء انهم حينئذ لا قرارة لنفوسهم وصيغة المضارع فيه يهتدون دالة على التجدد - 00:25:38ضَ

منقطع عنهم وهو كناية عن عدم الاهتداء من اصله. الوجه الرابع هو المراد ان يعني خلاصة اللغة بالتمني يعني كان تمنوا انهم ودوا اللي ذكره المصنف في هذه الخلاصة يعني انه تمنوا انهم كانوا مهتدين والثاني انه جواب لو لو انهم كانوا - 00:25:58ضَ

يهتدون لنا جو ماذا هو؟ هذا يعني اظهر. ماشي. قال المصلي رحمه الله وقوله يوم يناديهم فيقولون ويوم ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبت المرسلين. النداء الاول عن سؤال التوحيد. وهذا فيه اثبات النبوات. ماذا كان جوابكم للمرسلين - 00:26:28ضَ

وكيف كان حالكم معهم؟ النداء الاول؟ الاول قال ويوم يناديهم فيقول اين شركائي ان كنتم تزعمون هذا الاول ها؟ هم. يقول عن التوحيد. وهذا يعني الثاني. هذا الثاني هو يوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين؟ نعم. وهذا كما يسأل العبد في قبره من ربك؟ ومن نبيك - 00:26:58ضَ

وما دينك؟ فاما المؤمن فيشهد ان لا انه لا اله الا الله وان محمدا عبد الله ورسوله. اما الكافر فيقول ها ها لا ادري. ولهذا لا جواب له يوم القيامة غير السكوت. لان من كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا. ولهذا - 00:27:28ضَ

قال تعالى فعميت عليهم الانباء يومئذ فهم لا يتساءلون. فقال مجاهد فعميت عليهم الحجج فهم لا يتساءلون بالانساب فقوله فاما من تاب وامن وعمل صالحا. اي في الدنيا هنا لا يتساءلون بالانساب. يوم يفر المرء من اخيه - 00:27:48ضَ

عند لا يأتي احد ويقول ايش؟ في حق قرابتي. هذا الذي ذكره لكن غيره ماذا يقول لا يتساءلون يقول ابن جرير بالانساب خرابة فهم لا يتساءلون بالانساب والقرائب ثم رواه عن مجاهد - 00:28:08ضَ

وقيل معنى ذلك فعميت عليهم الحجج يومئذ فسكتوا فهم لا يتساءلون في حال سكوتهم قال ابن الجوزي فيه ثلاثة اقوال. احدها لا يسأل بعضهم بعضا عن الحجة وهذا من يأسهم منهم يعرفون ان كل كلا لا حجة عنده. قاله الظحاك والثاني ان - 00:29:28ضَ

معنى سكتوا فلا يتساءلون في تلك الساعة قاله الفراء السكتوا السادس لا يسأل بعض بعضهم بعضا ان يحمل عنه شيئا من ذنوبه حكاه الموارد الانساب. القول الاول قول الضحى يعني له وجه له وجه ابو العباس - 00:30:08ضَ

قال لا ينطقون بحجة. ها القرطبي هذا حميت عليهم الانساب الانباء. حتى ينطقون بحجة هذا عملت عليهم الانباء. لا قال الظحاك لا يسأل بعظهم بعظا عن الحجة كما قال ابن عباس ذكرها - 00:30:38ضَ

لكن هذا المصنف يعني المختصر حذفها والا فقط نعم نعم حتى في الاصل ما ذكره الا هذا ايه مهي موجودة في الاصل ماشي من القول الثاني قوي قول الظحاك قول نعم فعسى ان يكونوا - 00:31:18ضَ

سيكون من المهتدين. اي يوم القيامة وعسى من الله موجبة. فان هذا واقع بفضل الله ومنه لا محالة ما دام انه قال فاما من تاب وعمل صالحا وامن وعمل صالحا فعسى ان يكون - 00:31:48ضَ

من المفلحين هذي عسى من الله متحققة. لان وعد الله لا يخلف الميعاد. اذا تحقق منه التوبة والايمان والعمل الصالح فان الله لا يخلف الميعاد يجعله من المفلحين. نسأل الله ان يجعلنا منهم. امين. نعم. قال تعالى - 00:32:08ضَ

ربك يخلق ما يشاء ويختار. ما كان لهم الخيرة. خيرة. ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون. وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون. وهو الله لا اله الا هو له الحمد في الاولى والاخرة. وله الحكم واليه ترجعون. الحمد لله - 00:32:28ضَ

قال المصنف رحمه الله يخبر تعالى انه المنفرد بالخلق والاختيار انه ليس له في ذلك منازع ولا معقب. قال تعالى ربك يخلق ما يشاء ويختار. اي من يشاء فما شاء كان. وما لم يشأ لم يكن. فالامور كلها خيرها وشرها بيده. ومرجعها اليه - 00:32:58ضَ

وقوله ما كان لهم الخيرة. ما كان لهم الخيرة. نفي على اصح القولين. كقوله تعالى يعني ما هذه نافية في صيد الكلام مستأنف وربك يخلق ما يشاء ويختار قف ما كان لهم الخيرة - 00:33:18ضَ

قل الثاني انما موصولة ويصير المعنى وربك يخلق ويشاء ما يخلق ما يشاء ما كان لهم. يختار الذي هو لهم خيرة. يصير ما بمعنى الذي. هذا قول الثاني يخلق ويختار ها الذي كان لهم الخيرة الخيرة فيه. لكن هنا الخيرة يعني - 00:33:38ضَ

لكن لو قال لما كان لهم الخيرة يصير المعنى الذي هو لهم الخير لكن الخيرة بمعنى الاختيار ولذلك المصنف يقول على اصح القولين ايوه كقوله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا - 00:34:08ضَ

ان يكون لهم الخيرة من امرهم. وقد اختار ابن جرير ان ما ها هنا بمعنى الذي هم. ايوا. تقديره ويختار الذي لهم فيه خيرة. والصحيح انها نافية. فان المقام في بيان في رده تعالى بالخلق والتقدير والاختيار. وانه لا - 00:34:34ضَ

نظير له في ذلك ولهذا قال سبحان الله وتعالى عما يشركون. اي من الاصنام والانداد التي لا تخلق ولا تختار شيئا. ثم قال فربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون. اي يعلم ما تكن الظمائر ما تنطوي عليه السرائر. كما يعلم ما تبديه - 00:34:54ضَ

من سائر الخلائق سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار. فقوله وهو الله لا اله الا هو مستخف بالليل يخرج في الليل لانه خفي ما يراها احد. وشارب في النهار في النهار سارب في سربه - 00:35:14ضَ

وسر به يعني مكانه الذي يكن فيه في بيته يعلمهم ما ما يخفى عليه شيء. نعم. وقوله وهو الله لا اله الا هو. اي هو المنفرد بالالهية فلا معبود سواه. كما لا رب يخلق ويختار سواه. له الحمد - 00:35:34ضَ

بالاولى والاخرة. اي في جميع ما يفعله هو المحمود عليه. بعدله وحكمته وله الحكم. يعني هنا جعل الاولى والاخرة اول الامر واخره هم مع انه محتمل اولى الدنيا والاخرة يعني - 00:35:54ضَ

الاخرة نقول وقولوا في الاولى والاخرة ان يحمده اولياؤه في الدنيا ويحمدونه في الجنة فجعل متعلقة لولا الجنة الدنيا حمد المؤمنين في الاخرة وقصره على الاولياء انهم يحمدونه يعني ليس بذلك يعني قد يكون وله الحمد - 00:36:14ضَ

حقا يعني يستحق الحمد في الدنيا لانه ما بكم من نعمة فمن الله. فمن حمده فقد ادى الشكر ومن لم فقد قصر لكنه الله مستحق وله استحقاقا. فيكون اخبار انه مستحق الحمد في الدنيا - 00:37:24ضَ

والاخرة. كما انه في الاخرة محمود. هذا ان كان في الدنيا المراد الدنيا والاخرة الظاهر كلام مصنف ايش؟ بل صريحة. يعني قال في جميع ما يفعله هو المحمود عليه. يعني - 00:37:50ضَ

في اول الامر وفي اخره. آآ كلام البغوي مثل كلام ابن الجوزي هو متوجه للدنيا والاخرة. وقضي بينهم بالحق ان الحمد لله رب العالمين قال ابن عطية كلام العلماء ولا الاستنباط سهل نبي كلامهم وش يقولون نبي دلائل يقول - 00:38:10ضَ

يقول ابن عطية واخبر ان الحمد له في الدنيا والاخرة. اذ له الصفات التي تقتضي ذلك. والحكم له حتى في الجلالين وهو مختصر قال في الاولى الدنيا الاخرة الجنة قرطبي شيخنا قرطبي ما في شي. قال تقدم معناه انه منفرد - 00:39:19ضَ

من جميع المحامد انما تجبونه. هم. يقول ابن السعدي في الدنيا يقول وان آآ وله الحكم واليه ترجعون. اي انه الحاكم في الدارين. لانه وقال له الحمد في الاولى والاخرة. ها وله الحكم واليه ترجعون. وهو الحاكم في الدارين. بالحكم القدري الذي اثره جميع ما خلق - 00:39:49ضَ

والحكم الديني الذي اثره جميع الشرائع والاوامر والنواهي. وفي الاخرة يحكم بحكمه القدري والجزاء قال ولهذا قال واليه ترجعون فكان سياق على مسألة وله الحكم. طيب على كل هو واضح انه - 00:40:19ضَ

آآ واضح ان المسألة فيها يعني احتمال انها الدنيا والاخرة آآ اظهر لكل اللي ذكرناهم يقولون ايش؟ الدنيا والاخرة. لكن كيف معاك في شيء اختصار ولا؟ نفس الكلام هنا؟ اي المحمود في جميع ما يفعله وهو هو المحمود عليه - 00:40:39ضَ

ماشي. بعدله وحكمته ايوه تابع القراءة. وله الحكم اي الذي لا معقب له لقهره وغلبته وحكمته ورحمته. واليه ترجعون. اي جميعكم يوم القيامة. فيجازي كل عامل بعمله من خير وشر ولا يخفى عليه منهم خافية في سائر الاعمال. سبحانه وتعالى. في هذا كفاية وبركة - 00:41:29ضَ

سم على ما سبق. لا يكفي ما خلاص هو هو والمقصود ان بيان آآ يعني الاظهر نسأل الله تعالى ان يحسن الينا وان يجعلنا من اوليائه المقربين المفلحين ليفقهنا في دينه وكتابه وسنة نبيه والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على - 00:41:59ضَ

نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين - 00:42:29ضَ