من وحي القرآن - تفسير الآيات من سورة الأعراف للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله- مشروع كبار العلماء

15-من وحي القرآن للشيخ محمد الأمين الشنقيطي - تفسير سورة الأعراف - الآيات [167] - مشروع كبار العلماء

محمد الأمين الشنقيطي

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة ويسألني ربك ليبعثن عليهم الى يوم القيامة من يصمهم سوء العذاب ان ربك لسريع لقب فانه لا يغفر الرحيم فانا من الاذان - 00:00:03ضَ

والالام في لغة العرب الاعلام ومنه اذان الصلاة لانه الاعلام بدخول وقتها مع الدعاء لها وقد قال تعالى الى الناس فما الحج الاكبر؟ فالاعراب تقول اعلمني ومنه قول ببينها اسماء ربها يمل منه السواء - 00:00:34ضَ

تأذن معناه من الاذان بمعنى الاعلام اعلم الله الخلق. وقال بعض العلماء تعلم بناؤها الفعلي على تفعل يجعله كافعال القسم. ولذا جاء اللام في قوله ليبعثن معناها اعلم الله جل وعلا - 00:01:06ضَ

وهذا الاعلام في معنى القسم او كأنه مؤكد بالقسم بدليل الله في قوله ليبعثن عليهم اي ليسلطن عليهم اي اليهود من يسوونهم سوى العذاب معناه يذيقهم سوى الايات. العرب تقول سامه العذاب - 00:01:29ضَ

اذا اراقه اياه وعذبه به في كلام العرب منه قول عمر ابن كلثوم في معلقته لان الملك سام الناس خصا ابينا ان نقر الذل فينا الى يوم القيامة يوم القيامة انما سمي يوم القيامة - 00:01:53ضَ

لان الناس يقومون فيه لخالق السماوات والارض. كما قال جل وعلا يوم يقوم الناس لرب العالمين فقيل له القيامة كما قيل كما قيل الحجازة والصيانة وغير ذلك من الحوز والصوم - 00:02:17ضَ

هذا معنى قوله سيبعثن عليهم الى يوم القيامة من يصونهم سوى العذاب هذه الاية الكريمة من سورة الاعراف من رب العالمين انه يسلط على اليهود في دار الدنيا حتى تقوم الساعة من - 00:02:38ضَ

سوء العذاب ويعذبهم اشد التعذيب وهذا قد بينا بعده مرارا لان الله سلط عليهم سابقا واهانه في تلك الاهانة الشديدة وملك الرومان. سلط عليهم نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:03:00ضَ

بعد ذلك لما كفروا وتمردوا بني قريظة وادلى خيبر ربنا يقول وان عدتم عدنا قد ذكرنا في بينا في سورة بني اسرائيل طرفا من هوى لان الله يقول مرتين ولا تعلن علوا كبيرا - 00:03:23ضَ

فاذا جاء وعد اولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد. فجأة خلال الديار يعني انهم يجلسون يمشون في الازقة خلال ديارهم محتليها. يهينونهم ويعذبونهم. ثم قال في الثانية فاذا جاء وعد الاخرة ليسوا وجوهكم وليدفنوا المسجد كما دخلوه اول مرة - 00:03:55ضَ

المفسرون المؤرخون يقولون ان احدى المرتين تسرق مفتنى الصلاة عليهم ثانية تسليط ملك الرومان وان كلا منهما قتلهم وسبى نسائهم والله بعد ذلك قال وان عدتم عدنا فعادوا لاكبر الفساد والمنكر زمن النبي صلى الله عليه وسلم فعد الله - 00:04:24ضَ

اهلهم واذلالهم بان سلط عليهم رسوله ومنع اقامتهم في جزيرة العرب كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه اذا جاء منهم تاجر اجل له ثلاثة ايام يبيع ويشتري ثم يخرج ولا يرضى - 00:04:54ضَ

جلوسهم في جزيرة العرب وفي هذه الاية من سورة الاعراف تأذن الله واعلم انه سلط عليهم من يصومهم سوء الالاف الا انهم يرد الله لهم حتى يجتمعوا ويكونوا منا لانهم لو بقوا مقطعين - 00:05:14ضَ

ان في الارض لم تقوم ولهم قائمة كما قال وقطعناهم في الارض همما لم يكن العذاب والهلاك لم يجد ان يقع عليه فصار من عادة الله ان يرد له ملك الله ويجعلهم امة حتى يكونوا امة - 00:05:37ضَ

فيسلط عليهم من يعذبوهم ليكون العذاب واقعا موقعه. والله جل وعلا اصدق من يقول هذا معنى قوله واذا ربك ليجعلن عليهم الى يوم القيامة ان ربك لسريع العقاب السرعة ضد البطء - 00:05:57ضَ

لانه سريع لانه يقول للشيء كن فيكون. فما امره الا واحدة كلمح بالبصر والعقاب هو التنكيل بسبب الذنب. لانه يأتي عقيدة ذنب والعرب تقول عاقبه معاقبة وعقابا. اذا نكله بسبب ذنب ما ارتكبه. او معنى مشعر في كلامه - 00:06:22ضَ

ومنه قول ومن عصى فانه جل وعلا لغفر رحيم. اي كثير المغفرة لعباده المؤمنين. التائبين الرحيم بهم وقد جرت العادة في القرآن ان الله تعالى يجمع فيه بين الوعد والوعي - 00:06:48ضَ

لان مقامي عليه طلاق لا امرين هما هما جلب المصلحة ودفع المضرة. الله جل وعلا يأتي بالوعد والوعيد ليستحق الناس بذلك الى طاعته. كما قال هنا ان ربك سريع العقاب لمن عصاه. فانه لا يغفر - 00:07:17ضَ

رحيم لمن اطاعه. هذا الوعد يطمعنا فيما عنده. وهذا الوعيد يخوفنا مما عنده كما قال تعالى ننبه عبادي اني انا الغفور الرحيم. وانا عرابي هو العذاب الاليم كما قال تعالى - 00:07:41ضَ

ازيل الكتاب من الله العزيز العليم. غافر الذنب وقليل التوب. شديد العقاب. لا اله الا هو اليه المصير ان ربك يستريح العقاب وانه لغفور رحيم - 00:08:01ضَ