Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ
الدرس الخامس عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله الى حلقة جديدة في برنامجكم اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام احمد ابن تيمية رحمه الله - 00:00:23ضَ
ضيف اللقاء فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة بالافتاء في مطلع لقائنا نرحب بفضيلة الشيخ حياكم الله شيخ صالح. حياكم الله وبارك فيكم - 00:00:49ضَ
وقفنا في الحلقة الماضية عند قول المؤلف رحمه الله تعالى بقول الله جل وعلا ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرة لئلا يكون للناس عليكم حجة - 00:01:04ضَ
الا الذين ظلموا منهم قال رحمه الله قال غير واحد من السلف معناه لئلا يحتج اليهود عليكم بالموافقة في القبلة ده فيقول قد وافقونا في قبلتنا فيوشك ان يوافقونا في ديننا - 00:01:20ضَ
فقطع الله بمخالفتهم في القبلة هذه الحجة. اذ الحجة اسم لكل ما يحتج به من حق وباطل. وقوله الا الذين ظلموا منه هم قريش فانهم يقولون عادوا الى قبلتنا فيوشك ان يعودوا الى ديننا. فبين سبحانه ان من حكمة نسخ القبلة وتغييرها مخالفة - 00:01:38ضَ
الناس الكافرين في قبلتهم ليكون ذلك اقطع لما يطمعون فيه من الباطل ومعلوم ان هذا المعنى ثابت في كل مخالفة وموافقة. فان الكافر اذا اتبع في شيء من امره كان له في الحجة مثل ما كان او - 00:01:58ضَ
قريب مما كان لليهود من الحجة في القبلة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فلا شك ان حدث تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة - 00:02:15ضَ
المشرفة انه حدث عظيم حصل بسببه اعتراضات واستشكالات كثيرة من المعاندين والمعارضين والجهال وظعاف الايمان والواجب على المؤمن ان يتبع اوامر الله جل وعلا. حيث وجهه يتوجه من غير اعتراض سواء وجهه الى بيت المقدس او وجهه - 00:02:40ضَ
الى الكعبة ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله وليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر. ومن الايمان بالله واليوم الاخر - 00:03:19ضَ
اتباع ما امر الله به وترك ما نهى الله عنه دون اعتراض او انتقاد فان هذا ليس شأن المؤمنين وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. من يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا - 00:03:39ضَ
فالمؤمن يدور مع امر الله سبحانه وتعالى حيث ما وجهه يتوجه. ولذلك لما حولت القبلة وصلى ناس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر الى الكعبة خرجوا الى مسجد بني زريق - 00:04:03ضَ
وجدوهم يصلون الى بيت المقدس لانه لم يبلغهم تحويل القبلة فلما اخبروهم استداروا وهم في الصلاة. استداروا وهم في الصلاة من اتجاه بيت المقدس الى اتجاه الكعبة امتثالا لامر الله سبحانه وتعالى - 00:04:28ضَ
دون اعتراض ودون اي استشكال لانهم مؤمنون بالله عز وجل ومؤمنون برسوله صلى الله عليه وسلم. فهم يدورون مع امر الله جل وعلا اما اليهود فانهم فرحوا في الاول لما توجه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:49ضَ
الى قبلتهم وقالوا انه سيوافق ديننا وليس هذا هو ليس هذا كما تصوروا فان فان الرسول صلى الله عليه وسلم يتمشى مع امر الله فحيث لم يأمره الله بتحول عن بيت المقدس بقي على ذلك. نعم. بقي على ذلك - 00:05:08ضَ
فلما امره الله بالتحول الى الكعبة توجه الى الكعبة دون اي توقف. وتوجه معه المؤمنون دون اي اعتراض او اي استشكال. لانهم عباد لله يأتمرون بامره فهو لم لم يستقبل بيت المقدس - 00:05:31ضَ
من اجل ان يتبع اليهود وانما استقبل بيت المقدس لانه لم يؤمر بالتحول عنه بعد ولما تحول الى الكعبة فنفس الاعتراض الذي قاله اليهود قال المشركون تحول الى قبلتنا يعني الكعبة. نعم. المشركون من العرب - 00:05:56ضَ
تحول الى قبلتنا فيوشك ان يتحول الى ديننا يعني دين المشركين. نعم. نعم. هو عبادة الاصنام. حاشا وكلا فهو لا يلتمس رضا احد من الناس. اللهم صلي او موافقة احد من الناس وانما يتمشى مع امر الله سبحانه - 00:06:15ضَ
وتعالى. ولهذا قال جل وعلا لئلا يكون للناس عليكم حجة. لو بقيتم على الصلاة الى بيت المقدس لاحتج عليكم يعود لان قبلتكم الكعبة كما هو عندهم في التوراة وكذلك الذين ظلموا منهم وهم المشركون - 00:06:35ضَ
ظنوا ان تحوله الى الكعبة انه سيتحول الى دين المشركين. الله جل وعلا وصفهم الظلم الا الذين ظلموا منهم اي من الكفار. فهؤلاء لا عبرة بقولهم او او توقعاتهم فان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتمشى مع رغبات الناس. او - 00:07:00ضَ
ارضاء الناس وانما يتمشى حسب اوامر الله سبحانه وتعالى. فلا مطمع لاحد لا من اليهود ولا من المشركين ان الرسول صلى الله عليه وسلم سيوافقهم على ما هم عليه او يترضاهم في دينهم - 00:07:30ضَ
وانما هو يدور مع امر الله سبحانه وتعالى. ولهذا قال فلا تخشوهم واخشوني وليتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون. فلا تخشوا اليهود ولا تخشوا المشركين. وان قالوا ما قالوا فانكم مع الله سبحانه وتعالى. وفي طاعته وامتثال امره. ومن كان كذلك فانه لا يخشى احد - 00:07:55ضَ
في تنفيذ اوامر الله سبحانه وتعالى وان اعترظ المعترظون نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال سبحانه ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وهم اليهود والنصارى الذين افترقوا على - 00:08:24ضَ
فاكثر من سبعين فرقة ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن متابعتهم في نفس التفرق والاختلاف مع انه صلى الله عليه وسلم قد اخبر ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة؟ نعم ومن جملة ما نهانا الله عنه من التشبه - 00:08:44ضَ
بالكفار تشبه باهل الكتاب من جملة ذلك تفرقهم. فانهم تفرقوا افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة بسبب اتباع الاهوى وما كان له من يفترق لو تمسكوا - 00:09:04ضَ
بكتاب الله للتوراة والانجيل. اها. لكانوا صفا واحدا فهم افترقوا تبعا لاهوائهم. فالله ينهى هذه الامة ان تتشبه بهم في التفرق والاختلاف وترك ما انزل الله عليهم ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات - 00:09:32ضَ
وانتم قد جاءتكم البينات وهو القرآن الكريم والسنة النبوية فلا فلا تتفرقوا آآ حسب الاهوى والرغبات والعصبيات وانما وانما تكونون امة واحدة وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون فاعبدون - 00:09:59ضَ
والله جل وعلا يريد لنا الاجتماع واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا التفرق والاختلاف شر ولكن مع هذا مع نهي الله عن التفرق وعن مخالفة اليهود والنصارى في تفرقهم فانه حصل في هذه الامة تفرق واختلاف لكن بعد ما بلغتهم الحجة - 00:10:27ضَ
وقامت عليهم البينة فلا عذر لمن تفرق وخالف فان هذا عن هوى والتفرق اذا كان عن هوى فانه لا عبرة به. فهذا هو اه السر في ايراد المصنف رحمه الله لهذه الايات - 00:10:54ضَ
ان الكتاب موظوعه كله في النهي عن التشبه اليهود والنصارى اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم ومن جملة ذلك التفرق. فانهم تفرقوا في دينهم فالله نهى هذه الامة ان تتفرق في دينها وان تكون - 00:11:20ضَ
وامرها ان تكون امة واحدة على كتاب الله. والذي يعصم من التفرق هو التمسك بكتاب الله واعتصموا بحبل الله جميعا. فمن اعتصم بحبل الله فلن يتفرق. وانما يتفرق من اه خالف حبل - 00:11:41ضَ
الله سبحانه وتعالى كما حصل لليهود والنصارى انهم لما خالفوا كتاب الله تفرقوا كذلك من من ظل من هذه الامة فانا تفرقه وظلاله انما هو لمخالفة الكتاب والسنة واما من اعتصم بالكتاب والسنة فانهم لا يتفرقون ابدا. بل يكونون جماعة واحدة. نعم. جزاكم الله خير. عدد المذكور في الفرق يا شيخ - 00:12:01ضَ
سبعين اثنتين وسبعين وثلاثة وسبعين. المقصود منها التحديد او ليس التحديد ليس المقصود التحديد. فالفرق اكثر من هذا ولكن يقول العلماء هذه اصول الفرق هذه الاعداد هي اصول الفرق وتشعبت وتفرقت الى فرق اخرى. نعم. جزاكم الله خير. قال رحمه الله مع ان قوله صلى الله عليه - 00:12:27ضَ
وسلم لا تكن مثل فلان قد يعم مماثلته بطريق اللفظ او المعنى وان لم يعم. دل على ان جنس مخالفتهم وترك ومشابهاتهم امر مشروع ودل على انه كلما بعد الرجل عن مشابهتهم فيما لم يشرع لنا كان ابعد عن الوقوع في نفس - 00:12:51ضَ
المنهيين عنها وهذه مصلحة جلية. نعم التشبه يختلف. وقد يكون تشبها كثيرا وقد يكون تشبها قليلا. وكله منهي عنه لان التشبه القليل يجر الى التشبه الكثير الكثير وايضا هو مخالفة - 00:13:11ضَ
ولو كان قليلا. فالانسان لا يتساهل في امر التشبه. فالتشبه منهي عنه سواء كان قليلا او كثيرا سواء كان في العبادات او في آآ العادات الخاصة بهم. فان آآ منهيون عن التشبه بهم في اي شيء من خصائصه - 00:13:37ضَ
نعم وقال سبحانه لموسى وهارون فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون. وقال سبحانه وقال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين. وقال تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى - 00:14:02ضَ
ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم الى غير ذلك من الايات. الاية الاولى فاستقيما ولا بعاني سبيل الذين لا يعلمون. اي نعم الله جل وعلا امر آآ موسى وهارون عليهما السلام بالاستقامة. على كتاب الله - 00:14:22ضَ
للتوراة وما اوحى الله اليهما ونهاهما عن اتباع سبيل الذين لا يعلمون فدل على ان من خالف ما انزل الله فهو جاهل. وان ادعى انه عالم فليس بعد والله جل وعلا يقول فماذا بعد الحق الا الظلال؟ فانى تصرفون - 00:14:42ضَ
فاي انسان يأتي بشيء يظن او يعتقد انه خير وهو مخالف لما في كتاب الله فان انه فانه ظلال ولو كان يظن انه انه هدى. وهو شر وان كان يظن انه خير. انه خير. ولا تتبعان سبيل - 00:15:11ضَ
الذين لا يعلمون وهذا منهج يجب ان يسلكه المؤمنون في كل زمان ومكان وهو التمسك بما انزل الله وترك سبيل المخالفين لانهم على جهل ما داموا ليسوا على منهج كتاب الله فانهم على جهل. وعلى ظلال - 00:15:34ضَ
نعم وقال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين لما اراد موسى عليه السلام ان يذهب الى موعد الله الذي وعده ان يعطيه ان يعطيه صحائف التوراة - 00:15:57ضَ
ووعدنا موسى ثلاثين ليلة ليلة واتممناها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليلة. لما تم الموعد وحان الذهاب الى مكان الموعد الذي وعده الله فانه اوصى اخاه هارون وهكذا ينبغي لولي الامر - 00:16:18ضَ
انه اذا اراد ان يغيب عن رعيته انه يوصي ويخلف من يقوم مقامه وقال قال لاخيه هارون اخلفني في قومي. اخلفني يعني كن خليفة بعدي في سياسة بني اسرائيل اخلفني في قومي واصلح - 00:16:43ضَ
ولا تتبع سبيل المفسدين هذه وصايا. نعم. فينبغي لولي الامر اذا اراد ان يستخلف لعارض من العوارض وان يستخلف غيره ان يوصيه ويرسم له المنهج الذي يسير عليه من بعده. اخلفني في قومي واصلح - 00:17:11ضَ
اصلح فيهم والاصلاح انما يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله ولهذا قال ولا تتبع سبيل المفسدين. فان سبيل المفسدين فساد وليس اصلاحا فعليك ان تتمسك هدي الوحي. ولا ترجع الى اهواء. الناس - 00:17:31ضَ
ورغباتهم فان كثيرا من الناس لا يريدون التمسك بالشرع. نعم. وانما يريدون تحقيق رغباتهم واهوائهم فهؤلاء لا عبرة بهم ولا ولا بقولهم مهما كانوا من الكثرة او من او من اه الغنى او من الثروة او من المكانة. فانهم لا - 00:17:59ضَ
العبرة بهم ما داموا مخالفين لمنهج الله سبحانه وتعالى. ولهذا قال ولا تتبع سبيل المفسدين لا يكون عندك من المستشارين من المفسدين بل اتخذ وساطة صالحة. نعم. اهل اهل رأي - 00:18:28ضَ
تدبير وحسن سياسة اختر البطانة الصالحة. وتجنب البطانة السيئة لانهم من المفسدين. نعم فقال تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم - 00:18:48ضَ
ومن يشاقق الرسول يكون في شق والرسول في شق يعني يخالف يخالف الرسول بحيث يكون هو في شق للرسول والرسول في شق اخر من بعد ما تبين له الهدى فهو لم يخالف الرسول عن جهل - 00:19:12ضَ
نعم. وانما خالفه عن هوى اما من خالف الرسول من غير قصد وانما اخطأ في ذلك وهو يريد الحق يريد الحق لكنه اخطأه فهذا يعذر حتى يتبين له الحق فيجب عليه الرجوع اليه - 00:19:31ضَ
ولهذا قال سبحانه وتعالى في هذه الاية نعم ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى فانه اذا تبين له الهدى وبقي على شقاقه فانه يكون متبعا لهواه. لانه قامت عليه الحجة. الحجة. ففي هذا دليل - 00:19:55ضَ
على ان ان الجاهل يعذر حتى تقوم عليه الحجة من بعد ما تبين له الود ويتبع غير سبيل المؤمنين كذلك بعد اتباع كتاب الله وسنة رسوله. يتبع الاجماع فان الاجماع - 00:20:18ضَ
اصل من اصول الاستدلال لان اصول الادلة الكتاب والسنة والاجماع. والاجماع فاذا فبعد الكتاب وبعد السنة يؤخذ بما عليه الاجماع فمن خالف اجماع المسلمين فانه قد ظل ويتبع غير سبيل المؤمنين - 00:20:40ضَ
توعده الله بقوله نوله ما تولى ونصله جهنم ما شاء الله وساءت مصيرا فان الله جل وعلا يتركه وظلاله يهيم في الظلال عقوبة له لانه خالف كتاب الله وخالف سنة رسول الله وخالف اجماع المسلمين. المسلمين. ففي هذا دليل على حجية - 00:21:05ضَ
اجماع وقد استدل الاصوليون بهذه الاية على حجية الاجماع. الاجماع اجماع المسلمين. اجماع علماء المسلمين وان من خالف الاجماع فانه قد ظل وانه معرض للوعيد. نعم. بل قالوا ان من خالف الاجماع يكفر - 00:21:30ضَ
ان من خالف الاجماع نعم فانه يكفر. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وما هم عليه من الهدي والعمل هو من سبيل غير المؤمنين بل ومن سبيل المفسدين والذين لا يعلمون - 00:21:53ضَ
نعم ما عليه المخالفون لما انزل الله عز وجل في كل وقت في وقت موسى نعم ومن بعده المخالفون لما انزل الله فانهم يكونون ظالين ويكون المفسدين وان كانوا يزعمون - 00:22:08ضَ
انهم مصلحون ولهذا قال جل وعلا واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون ولكن لا ولكن لا يشعرون الاصلاح والصلاح انما هو باتباع - 00:22:28ضَ
ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واما ما خالف الكتاب والسنة فانه افساد وان كان اصحابه يزعمون انه انه اصلاح نعم قال رحمه الله وما يقدر عدم اندراجه في العموم - 00:22:48ضَ
فالنهي ثابت عن جنسه فيكون مفارقة الجنس بالكليه اقرب الى ترك المنهي ومقاربته مظنة وقوع المنهي عنه نعم الادلة من الكتاب والسنة جاءت على انواع منها ما هو نص. نعم. منها ما هو نص ومنها ما هو - 00:23:08ضَ
طاهر ومنها ما هو عام ومنها ما هو خاص. ومنها ما هو مطلق ومنها ما هو مقيد. او مقيد فادلة الشرع على هذا النمط فليس من ظرورة المنهي عنه ان يكون منصوصا عليه بل قد يكون داخلا في عموم النهي. نعم. داخلا في عموم النهي. النهي - 00:23:29ضَ
فيتجنب المنصوص عليه من باب اولى ويتجنب ما يدخل في عموم النهي وتتجنب المخالفة الكثيرة والمخالفة القليلة القليلة. فعلى المسلم ان يتنبه لهذا الامر. نعم قال سبحانه وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. فاحكم بينهم بما انزل الله ولا - 00:23:58ضَ
تبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله ارجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون. الى قوله بعدها ولا تتبعوا اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك - 00:24:27ضَ
ومتابعتهم في هديهم هي من اتباع ما يهوونه او مظنة لاتباع ما يهوونه وتركها معونة على ترك ذلك وحسم لمادة متابعتهم فيما يهوونه من الاول. قوله تعالى وانزلنا اليك الكتاب وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا. انزلنا عليك الكتاب الذي هو القرآن - 00:24:50ضَ
مصدقا لما بين يديه يعني لما سبقه من الكتب السماوية فان هذا القرآن يوافقها ويصدقها ومهيمنا عليه مهيمنا على الكتب السابقة بمعنى انه يبين ما وقع فيها من التحريف والتبديل - 00:25:14ضَ
والتغيير وما نسخ منها وما لم ينسخ فهو هذا الكتاب القرآني الكريم مهيمن على الكتب السابقة بمعنى انه يصحح الصحيح الذي لم يغير ويبين المبدل والمغير والمنسوخ ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله. امر الله نبيه - 00:25:38ضَ
ان يحكم بين الناس بين اليهود والنصارى وغيرهم. نعم. بما انزل الله من الكتاب والسنة فالحكم بين الناس انما يكون بالشرع. لا يكون بالقوانين. نعم. لا يكون بالانظمة البشرية ولا يكون بالعادات والاعراف القبلية - 00:26:07ضَ
وحكم الجاهلية وانما يكون بالشرع المنزل. لانه هو الكفيل بمصالح العباد. وقطع جاع وصلاح القلوب ورد المظالم وغير ذلك قطع الاهواء والرغبات الكتاب كفيل بذلك كله ولا تتبع اهواءهم وان يحكم بينهم بما انزل الله لكل من جعلنا منكم شرعة ومنهاجا - 00:26:29ضَ
لكل جعلنا منكم اي الرسل شرعه ومنهاج فالرسل دينهم واحد وهو التوحيد والاسلام لله عز وجل وان اختلفت شرائعهم فان الله يشرع لكل امة ما يصلحها في وقتها ما يصلحها في وقتها ثم ينسخ ذلك بشريعة ثانية تصلح للوقت المتأخر - 00:27:05ضَ
الى ان جاء القرآن الكريم الله جعله صالحا لكل زمان ومكان الحمد لله. لا يغير ولا يبدل الى ان تقوم الساعة. لان الله ظمنه كل ما يحتاجه البشر في كل زمان ومكان الى ان - 00:27:33ضَ
تقوم الساعة وهو العليم الخبير فيما يصلح عباده سبحانه وتعالى فهذا القرآن لا ينسخ واما ما قبله من الشرائع فانها يجري فيها النسخ. النسخ. فهذا آآ منزلة القرآن والاسلام من الاديان والكتب - 00:27:49ضَ
السابقة لكل جعلنا منكم شرعة ومنهم منهاجا ولو شاء الله. ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة لجعلكم على شريعة واحدة ولم ولكن امر الله جل وعلا نافذ بوقوع الاختلاف من باب الابتلاء والامتحان - 00:28:14ضَ
ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم ليبلوكم يعني ليختبركم فيما اتاكم فالله قادر على ان يجعل الناس كلهم مؤمنين موحدين ولكنه سبحانه وتعالى اراد ان يبتليهم ويمتحنهم - 00:28:38ضَ
ويكون ايمانهم عن اختيار عن اختيار وعن قبول ولا يكون ايمانهم عن اجبار وانما عن اختيار ومشيئة لهم فمن شاء فليؤمن ومن شاء ومن شاء فليكفر هذا من باب التهديد لا من باب الاقرار كما يحتج بعظ الناس - 00:29:00ضَ
بان الناس احرار من شاء ان يؤمن ومن شاء ان يكفر ان يكفر ويقولون هذي حرية الرأي وحرية العقيدة لو كان الامر كذلك ما احتاج الى ارسال الرسل وانزال الكتب. الكتب. كل ياخذ رأيه وخلاص - 00:29:22ضَ
لكن الله جل وعلا يريد طريقا واحدا. من سلكه نجا ومن خالفه هلك الله جل وعلا اراد ان الناس يكونون يأتون الاشياء عن اختيار وعن ارادة وعن مشيئة منهم فان كانت خيرا - 00:29:39ضَ
حازوا على الصلاح والفلاح وان كانت شرا حازوا على الخسار وهذا فعلهم هم. وهذا اختيارهم هم. هم. فجعل الاختيار لهم في هذا الامر جعل الاختيار لهم بهذا الامر ولكن المؤمن لا يختار الا ما يرضي الله - 00:30:00ضَ
سبحانه وتعالى واما المنافق والكافر فيختار ما ما ترضاه نفسه ولو اسخط الله عز وجل. احسن الله اليكم شيخنا وجزاكم خيرا ايها المستمعون الكرام ندعوا اتمام حديث شيخنا الى لقائنا القادم ان شاء الله لنهاية وقت حلقتنا دونه. شكر الله لشيخنا ما تكرم به من الشرح - 00:30:18ضَ
بيان وشكر لكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نقول ونسمع هذه في الختام تحية مهندس الصوت زميلي يحيى عبدالله ابراهيم حتى نلقاكم في الحلقة القادمة ان شاء الله. نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:30:40ضَ