Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمنا وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق الثالث من شهر رمظان المبارك من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة - 00:00:13ضَ
درسنا في التفسير والكتاب الذي بين ايدينا هو التفسير الميسر وسورة المؤمنون قرأنا في هذه السورة والان نستكمل ما توقفنا عنده بعد قصة نوح عليه السلام تفضل اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:28ضَ
الحمد لله رب العالمين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين تفسير سورة المؤمنين قوله تعالى ثم انشأنا من بعدهم قرنا اخرين ثم انشأنا من بعد قوم نوح جيلا اخر هم قوم عاد - 00:00:51ضَ
وارسلنا فيهم فارسلنا فيهم رسولا منهم ان اعبدوا الله ما لكم من اله غيره كيف ارسلنا فيهم رسولا منهم هو هوود عليه السلام. فقال لهم اعبدوا الله وحده ليس لكم معبود بحق غيره - 00:01:11ضَ
افلا تخافون عقابه اذا عفتم غيره؟ فقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الاخرة في الحياة الدنيا ما هذا الا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشربون مما تشربون - 00:01:32ضَ
اي وقال الاشراف والوجهاء من قومه الذين كفروا بالله وانكروا الحياة الاخرة واطغاهم ما انعم به من شجرة العيش ما هذا الذي يدعوكم الى توحيد الله تعالى الا بشر مثلكم يأكل من جنس طعامكم - 00:01:52ضَ
ويشرب من جنس شرابكم بشرا مثلكم انكم اذا لخاسرون. اي ولئن اتبعتم فردا مثلكم انكم اذا لخاسرون بترك واتباعكم اياه. ايعدكم انكم اذا متم وكنتم ترابا وعظاما انكم كيف تصدقون ما يعدكم بي من انكم اذا متم وصرتم ترابا وعظاما مفتتة - 00:02:12ضَ
يخرجون من قبوركم اخيرا هيهات هيهات لما توعدون اي بعيد حقا ما توعدون به ايها القوم من انكم بعد موتكم تخرجون من قبوركم ان هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين - 00:02:44ضَ
اي ما حياتنا الا في هذه الدنيا يموت الاباء منا ويحيى الابناء. وما نحن بمخرجين احياء مرة اخرى هو الا رجل اشترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين هو ايه ايوة ما هذا الداعي لكم ان الايمان الا رجل اختلق على الله كذبا - 00:03:06ضَ
ولسنا بمصدقين ما قاله لنا قال ربي انصرني بما كذبون اي فدعا رسولهم ربه قائلا رب انصرني عليهم بسبب تكذيبهم لي قال عما قليل يصبحن نادمين اي وقال الله مجيبا لدعوته عما قليل ليصبحن نادمين. اي بعد زمن قريب سيصير هؤلاء المكذبون - 00:03:30ضَ
اخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء للقوم الظالمين اولا يلبث ان جاءتهم صيحة شديدة مع ريح اهلكهم الله بها فماتوا جميعا. واصبحوا كالغثاء الذي يطفو على الماء فهلاكا لهؤلاء الظالمين وبعدا لهم من رحمة الله. فليحذر السامعون ان يكذبوا - 00:03:57ضَ
رسولهم فيحل بهم محلا بسابقهم. طيب بارك الله فيك هذه القصة الثانية في سورة في سورة المؤمنون بعد قصة نوح عليه السلام قال الله سبحانه وتعالى بعد ما ذكر قصة نوح - 00:04:27ضَ
وثم انشأنا من بعدهم اي من بعد اهلاك نوح قرنا اخرين. القرن مر معنا يعني ورد في سورة الانعام وفي غيرها القرن هو الزمن او الحقبة من الزمن واختلف في تقديره - 00:04:45ضَ
واكثر اهل العلم على ان تقديره مئة سنة مئة سنة ولذلك اشار النبي صلى الله عليه وسلم اليه لما قال لا يبقى بعد مئة سنة على الارض احد يعني حيا يعني يقصد انه اذا مرت مئة سنة قال - 00:05:03ضَ
يعني يكون هذا اهل القرن قد مضوا قد مضوا في الغالب القانون يعني مختلف فيه مثل ما ذكرنا اكثر اهل العلم على ما ذكرنا يعني من المئة سنة وقريب منها قال الله سبحانه ثم انشأنا - 00:05:20ضَ
من بعدهم اي من بعد اهلاك قوم نوح لان الله اغرقهم ولم ينجوا الا ما كان في السليمة. والسفينة قال اهل العلم او اهل التفسير على انهم ثمانون رجلا ثمانون - 00:05:39ضَ
انشأ الله بعدهم قرنا اخر لمضت السنين يتكاثر هؤلاء. فانشأ الله بعدهم قرنا اخرين المؤلف يقول ماذا؟ يقول هم قوم عاد. لماذا لان الله سبحانه وتعالى يعني ذكر في في سورة الاعراف وفي سورة هود وغيرها - 00:05:53ضَ
انه اذا ذكر قوم نوح يأتي بعدهم بقوم عادل والى عاد اخام هدى وقالت ايضا تصريحا بذلك في سورة الاعراف جعلكم قال جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح قال هود - 00:06:13ضَ
لقومه جعلكم خلفاء قال لعاذ جعلكم خلفاء من قوم من خلفاء من بعد قوم نوح وهذا يدل على ان الجيل او القوم او القرن الذي جاء بعد نوح وهم عاد - 00:06:33ضَ
لكن الاشكال هنا لان هذا الان القوم هؤلاء او القرن هؤلاء مختلف فيه عند المفسرين فبعضهم يقول انه قوم عادل كما ذكر المؤلف هنا وبعضهم يقول انهم قوم ثمود وهم قوم صالح - 00:06:48ضَ
لماذا الاشكال هنا اذا اذا قلنا في الترتيب الزمني ان قوم عاد هم الذين جاءوا بعد نوح كما صرحت الاية جعلكم خلفاء من بعدي قوم عاد. من بعد قوم نوح - 00:07:04ضَ
لكن اشكالهم هذا العذاب الذي اصاب قوم عاد ما هو العذاب الذي اصاب قوم عاد هو الريح سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما وهنا ذكر انها الصيحة والصيحة اصابت قوم ثمود - 00:07:19ضَ
هذا الاشكال فاذا نظرت الى اول الاية وانها جاءت بعد نوح قلت عادي واذا نظرت الى اخر القصة اخر قصة وقال اخذتم الصيحة قلت ماذا قلت انهم ثمود ولذلك اختلف العلماء - 00:07:37ضَ
وقالوا الصيحة اصابت قوم صالح والجيل الذي جاء قوم عاد لكن لا يلزم ان الله اذا ذكر نوحا اذا اذا ذكر قصة نوح ان تكون بعده يعني الله سبحانه وتعالى ذكر قصة نوح في سورة العنكبوت - 00:07:54ضَ
ولقد ارسلنا ولقد ارسلنا نوحا لقوم فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما قال بعده ابراهيم اذ قال قومه فذكر بعد نوح ابراهيم وفي سورة الصافات قال وان من شيعتنا ابراهيم. فذكر نوح ثم ذكر ابراهيم - 00:08:13ضَ
فلا يلزم لا يلزم. وايضا الله سبحانه وتعالى لما ذكر قصة داوود وسليمان في سورة النمل ذكر بعدها قوم ثمود وهم صالح فلا يلزم الترتيب احيانا احيانا حسنا هنا الاشكال في العذاب فقط - 00:08:30ضَ
بعضهم يرى ان الاية في قوم وان قوم عاد اخذتهم الصيحة وبعضهم يرى يعني اخذتم الصيحة مع الريح وبعضهم يرى ان يعني ان ان الجيل هنا او القوم هؤلاء او القرن هم ثمود - 00:08:50ضَ
ولكن الله اعلم بذلك. قد يكون هذا وقد يكون هذا يقول سبحانه وتعالى قال فارسلنا فيهم لما انشأ قرنا اخرين ارسل فيهم رسولا منهم قال المؤلف هو هود على انهم - 00:09:12ضَ
ان اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وهذي كلمة اتفق عليها الرسل جميعا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ارسلنا من قبلك الا نحيي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون - 00:09:26ضَ
ما لكم من اله غيره. افلا تتقون يعني يعني هذا الرسول امر قومه بعبادة الله وحده لا شريك له وتوحيده ثم امر بتقواه. ما الفرق ونقول اعبدوا الله امر بالعبادة - 00:09:45ضَ
وافلا تتقون امر باجتناب المحرمات هنا امر بامتثال الاوامر وهي عبادة الله وما يدخل تحتها والتقوى هو الخوف من الله بالبعد عن معاصيه. ولذلك شوف المؤلف ماذا قال افلا تتقون؟ يعني افلا تخافون عقابه - 00:10:02ضَ
اذا عبدتم غيره التقوى هي الخوف من الله بان بان بان يحذر الانسان ان يعصي ربه والعبادة امر بطاعته واضح؟ فهذا الفرق بينهما ماذا كان موقف قومه لما دعاهم الى التوحيد - 00:10:26ضَ
والى تقوى الله عز وجل هل سارعوا للاستجابة فعلا يعني عرفوا انهم على خطأ وانهم يعبدون الاصنام التي لا تنفع ولا تضر وانما ردوا رسالته بقوة وردوه بالحجج الواهية المردودة عليهم الداحضة التي لا تقبل عقلا ولا نقلا - 00:10:48ضَ
وهذا دليل على على عتوهم واستكبارهم وعنادهم المفرط وقال الملأ من قومه الملأ هم الاشراف والوجهاء التي لهم الكلمة وما تحتهم تبع لهم وقال الملأ من قومه الذين كفروا وصفهم بالكفر والعناد - 00:11:13ضَ
كفروا وجحدوا رسالة ربهم وكذبوا ايضا بالرسالة وكذبوا نبيهم وكذبوا بلقاء الاخرة كفروا باليوم الاخر ولم يعترفوا بجنة ولا نار قال الله عز وجل واترفناهم في الحياة الدنيا. فتح الله لهم العيش وانعم عليهم بالنعم وهذا الذي جعلهم يصدون - 00:11:33ضَ
لو كانوا فقراء فقراء وضعفاء لا اقبل على الحق لكن الهتهم دنياهم واشكرتهم يعني اشغلهم الاولاد والبنون يعني انشغلوا بترف العيش قالوا اترفناهم في الحياة الدنيا. فتح الله عليهم الدنيا فانشغلوا بها. واحبوا الدنيا ونسوا الاخرة - 00:11:53ضَ
اه ماذا كان موقف هؤلاء المكذبين الكافرين قال ما هذا الا بشر ما هذا الرسول الا بشر. كيف تريد ان نطيع واحد مثلنا بشر هذا ما يمكن ان هذا الا بشر مثلكم. يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون - 00:12:18ضَ
كيف نطيع بشر منا البشر الانسان لما يأتيك تعرفه ويعرفك وخاصة انه نشأ بين بين ظهرانيهم وعرفوه وعرفوا اخلاقه وادابه ولما يأتيهم يدعوهم بالوحي هذا انسب لو جاءت يعني كما قال قوم نوح وغيرهم لو شاء الله لانزل ملائكة لو جاءهم ملك - 00:12:34ضَ
ما تقبلوا منه لو جاهم مخلوق اخر ما تقبلوا منه. فالمناسب الله عز وجل هو اعلم ولذلك قال الرسل ردوا عليهم قالوا ان نحن الا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده. الفرق بينا ان الله من علينا بالرسالة - 00:12:57ضَ
تأكل يأكل هذا يأكل مثلكم ويشرب طيب تريدين شخص لا يأكل ولا يشرب؟ هل هذا مقبول عقلا؟ وبعدين لو اكل وشرب من ان يكون يدعوكم الى التوحيد. ما المانع ما في تعارض بين انه يأكل وبشر ويدعو الى التوحيد. انتم انظروا الى ما عنده - 00:13:17ضَ
وتأملوا الى ما جاءكم به. لا تنظروا للشخص نفسه شخص ما يقدم ولا يؤخر ثم جاءوا بصيغة القسم والله والله لئن اطعتم بشرا مثلكم انكم اذا لخاسرون وجاء بجملة مؤكدة انكم - 00:13:38ضَ
اكيد بان ثم انكم اذا لخاسرون دخول الله على الخبر لخاسرون يعني انتم اذا قطعتم هذا الرسول الذي يقول انا رسول وهو بشر مثلكم النتيجة انتم خاسرون. خسرتم خسرتم دنياكم واخرتكم - 00:13:57ضَ
الى انكم ستتركون الالهة وتعبدون ما يدعو اليه هذه هي الخسارة يعني هذه في نظرهم وهم يعلمون الحق ولكن لا يريدون لانهم يعرفون انهم سيفوتهم اشياء كثيرة اذا امنوا به. فهم لا يريدون ان يغيروا ما هم عليه - 00:14:18ضَ
ثم يقول ثم يتهمون الرسل او يتهمون الرسول فيقول ايعدكم يعني هو يعني يأتيكم بالوعد انكم اذا متم وكنتم ترابا واصبحتم مع الارض تراب وعظاما ورفاتا متفتتة يخرجون من قبوركم - 00:14:37ضَ
هل هذا احد يقبله او يقبله عقلا هذه نظريتهم انكار اليوم الاخر وغاب عنهم ان الله قادر على كل شيء. وغاب عنهم ان الذي انشأهم اول مرة قادر على ان يحييهم. لكن هم - 00:15:00ضَ
الكفر والاستكبار والعناد هذا الذي منعهم وخوفهم ان يفوتهم ما كانوا يعيشون فيه من الترف ويعيشون فيه من الرفاهية ولذلك قالوا هيهات هيهات لما توعدون اي بعدا بعدا وهيهات اسم فعل - 00:15:15ضَ
يعني بعد بعد هذا الشيء واصبح ابعد ما يكون اننا نخرج من قبورنا هذا امر يستحيل مستحيل في عقولهم في عقولهم عقولهم الضالة يستحيل ثم قالوا حصروا الدنيا قالوا ما عيشنا في هذه الدنيا فقط - 00:15:38ضَ
حياتنا الدنيا نموت ونحيا يقول هذه هي حياتنا. نحن نعرف الذي امامنا. حياتنا الدنيا يموت اناس ويأتي اخرين هذه الارحام تدفع الاطفال والارض والارض تبلع الكبر. هذه ارحام تدفع وارض تبلع - 00:15:58ضَ
هذه وما نحن مبعوثين ولا هناك يعني انكار شديد للبعث لان الرسل جاءوا يؤكدون على البعث ويوم القيامة والجنة والنار. وان من عصى الرسل وكفر بالله ادخله الله النار. ومن اطاع الرسل - 00:16:20ضَ
رب العالمين ادخله الله الجنة هذه لا يريدونها ثم اتهموا هذا اتهموا هذا الرسول الذي هو امين الارض الذي بعثه الله بالامانة واداها كما بعثه الله يتهمونه يقولون ان هو الا رجل - 00:16:39ضَ
افترى على الله كذبا. هذا الرجل هذا الداء هذا يدعو الى الى هذه الدعوة وهو كاذب ويكذب على الله ويفتري على الله الكذب ويخترق هذا الشيء اللي هو ان هو الا رجل ترى على الله كذب وما نحن له مؤمنين لن نصدقه. ولا يمكن ان نصدقه - 00:16:57ضَ
شوفوا جاءوا بجملة قوية وما ما هذي نافية نافية وما نحن له بمؤمنين. دخول الباء على الخبر بمؤمنين اقوى في النفي وما نحن له لا يمكن ان نؤمن له وانما هو يكذب على الله. فاتهموا - 00:17:17ضَ
اليوم الاخر وردوا رسالات ربهم واتهموا آآ اتهموا رسولهم بانه بشر وانه يفتري على الله الكذب فلما وصل الامر الى هذا العناد والكفر وانه لن يقبلوا منه ابدا واصروا على كفرهم - 00:17:39ضَ
لم يبقى الا الدعاء فقال ربي انصرني ما كذبون انصرني ما كذبون. فدعا رسول فدعا فدعا الرسول ربه ان ينصره عليهم. لانهم اصروا على كفرهم وتكذيبهم اخبر الله بالخبر السار للنبي فقال - 00:17:59ضَ
عما قليل يعني دعوتك دعوتك استجيبت ولكن انتظر قليلا كما قال سبحانه قال اليس الصبح بقريب اما قليل ليصبحن اي لا يندمون ندبا شديدا عن قريب فاذا نزل بهم العذاب ندموا اشد الندم ولكن لا ينفع الندم - 00:18:20ضَ
لا ينفع النجم اخذتهم الصيحة قال المؤلف هنا جائتهم صيحة شديدة مع ريح اهلكهم الله. لماذا قال مع الريح لان قوم عاد اهلكم الله بالريح فاراد ان يجمع بين الامرين - 00:18:43ضَ
فماتوا جميعا. واصبحوا كغثاء السيل. الغثاء هو الذي يطفو فوق الماء من الاعواد والزبد هذا لا ما ينفع ما ينفع ولا ولا ولا يبقى وليس له نفع ولا بقاء. فهم اصبحوا كالغثاء كالاعواد المتكسرة - 00:18:58ضَ
قال فبعدا للقوم الظالمين دعاء عليهم بعدا من رحمة الله اه وبعدا عن القوم الظالمين. كما قال سبحانه وتعالى هو بعدت مدن كما بعد كما بعدت ثمود يعني يعني بعدا لهم يعني هلاكا لهم. البعد هنا بمعنى الهلاك - 00:19:19ضَ
وبعدا اي هلاكا اه طيب يعني اه مثل ما ذكرنا سابقا قلنا في اخر قصة الصيحة هي اللي تموت وان قلنا القوم الذين جاءوا بعد نوح واهل التفسير بين هذا وهذا - 00:19:41ضَ
يمكن هذا او يمكن هذا لكن تصريح بالصيحة لم لم تكن لي عادة. عادي ما ما اخذتهم الصيحة سلط الله عليهم ريحا صرصر اهلكتهم والعلم عند الله قد يكون هذا وقد يكون هذا ومثل ما ذكرنا قبل قليل لا يلزم - 00:20:00ضَ
دائما ان اذا ذكر نوح وقصة نوح ان يذكر بعدها والصالح على الترتيب قد يقدم قد يؤخر الله اعلم بذلك تفضل اقرأ. احسن الله اليك ان شاء الله اليكم قوله تعالى ثم انشأنا من بعدهم قرونا اخرين - 00:20:19ضَ
ثم انشأنا من بعد هؤلاء المكذبين امما وخلائق اخرين كاقوام لوط وشعيب وايوب ويونس صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ما تشفق من امة اجلها وما يستغفرون. اي ما تتقدم اي امة من هذه الامم المكذبة الوقت المحدد - 00:20:40ضَ
ولا تتأخر عنه ثم ارسلنا رسلنا كل ما جاء امة الرسول وكذبوه اتبعنا بعضهم فاتبعنا بعضهم بعضا وجعلناهم احاديث وبعدا لقوم لا يؤمنون اي ثم ارسلنا رسلنا الى تلك الامم يدفع بعضهم بعضا. كلما دعا رسول امته كذبوه فاتبعنا بعضا - 00:21:03ضَ
بعضا للهلاك والدمار ولم يبقى الا اخبار هلاكيم وجعلناها احاديث لمن بعدهم. يتخذونها عبرة فهلاكا وسحقا لقوم لا يصدقون الرسل ولا يطيعونهم. ثم ارسلنا موسى واخاه هارون باياتنا وسلطان مبين - 00:21:31ضَ
ثم ارسلنا موسى واخاه هارون باياتنا التسع وهي العصا واليد والجراد والقمل والضفادع والدم والطوفان والسنون ونقسم من الثمرات حجة بينة تقهر القلوب فتنقاد لها قلوب المؤمنين وتقوم الحجة على المعاندين - 00:21:54ضَ
الى فرعون وملأه فاستكبروا وكانوا قوما عادين. اي ارسلناهما الى فرعون حاكم مصر واشراق في قومه فاستكبروا عن الايمان بموسى واخيه. وكانوا قوما متطاولين على الناس قاهرين لهم بالظلم قالوا انؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون - 00:22:17ضَ
كيف قالوا انصدق قرضين مثلنا؟ وقومهما من بني اسرائيل تحت امرتنا ومطيعون متدللون الاذى فكذبوهما فكانوا من المهلكين. اي فكذبوهما فيما جاء به. فكانوا من المهلكين بالغرق ولقد اتينا موسى الكتاب لعلهم يهتدون. اي ولقد اتينا موسى التوراة ليهتدي بها قومه الى الحق - 00:22:41ضَ
وجعلنا ابن مريم وامه اية وعويناهما الى رب وجندات قرار ومعين. اي وجعلنا عيسى ابن مريم وامه علامة دالة على قدرتنا اذ خلقناه من غير اب وجعلنا لهما في مكان مرتفع من الارض - 00:23:13ضَ
متسول للاستقرار عليه خصوبة وماء جار في خصوبة وماء جار طاهر للعيون. يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا بما تعملون عليم. يا ايها الرسل كلوا من طيب الرزق الحلال. واعملوا الاعمال الصالحة. اني بما تعملون - 00:23:34ضَ
سمو عليم لا يخفى علي شيء من اعمالكم. والخطاب في الاية عام للرسل عليهم السلام واتباعهم وفي الاية دليل على ان الحلال عون على العمل الصالح وان عاقبة الحرام وقيمة ومنها رد الدعاء - 00:24:02ضَ
فان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون. اي وان دينكم يا معشر الانبياء دين واحد اسلام وانا ربكم فاتقون فاتقوني بامتثال اوامري واجتناب زواجري طيب بارك الله فيك هذه الايات - 00:24:22ضَ
لما ذكر الله سبحانه وتعالى قصة نوح عليه السلام ثم اتبعها بالقصة التي تليها قال بعدها ثم انشأنا من بعدهم اي من بعد الاقوام الذين اهلكهم الله قرونا اخرين ليس قرنا ولا قرنين قرون - 00:24:45ضَ
قرون الاخرين يعني امما كثيرة وهذه الامم والخلائق مثل ما ذكر الله سبحانه وتعالى قوم لو ابراهيم ولوط لؤي وايوب ويونس واقوام كثيرة ورسل قد قصصناهم عليك ورسل لم نقصصهم عليك. اقوام كثيرة - 00:25:02ضَ
يعني قال ما تسبق من امة اجلها وما يستأخرون يعني هذه الامم التي ذكرها الله سبحانه وتعالى ما تتقدم اي امة من هذه الامم المكذبة الوقت المحدد لهلاكها ولا تتأخر عنه - 00:25:23ضَ
يعني كل امة من هذه الامم كذبت فان الله اعد لها العذاب الاليم. وهذا العذاب الاليم قد اعده في اجل مسمى عنده سبحانه وتعالى لا يمكن ان تتأخر هذه الامة - 00:25:38ضَ
التي قدر الله عليها الهلاك ولا تتقدم وانما يأتيها في وقتها في وقتها هذا معناه كيف حملنا ان هنا ان الاجل في تقدم الاجل وتأخره انه لاجل الهلاك نقول لان الاية في سياق اهلاك الامم - 00:25:53ضَ
في سياق المكذبين فيقول لك الله سبحانه وتعالى قوم نوح قدر الله لهم اجلا ينزل عليهم العذاب الذي وعدهم باهلاكهم وهو الطوفان والغرق محددا في لحظة وفي يوم وفي في ساعات معينة. كذلك قوم هود بالريح والصيحة - 00:26:16ضَ
في هود وهكذا سائر الامم اه اه يعني امور مقدرة ما يمكن هذه الامة تسبق اجلها ولا تتأخر. كل من عاند وكفر اعد الله لهم العذاب في الوقت الذي يريده الله سبحانه وتعالى - 00:26:40ضَ
ثم لما اهلك هؤلاء الامم قال الله سبحانه وتعالى ثم ارسلنا رسلنا تترا. تترا اي تتتابع يعني بعضها يتبع بعضا يعني كل امة تأتي يرسل الله فيها رسولا. كل امة تأتي - 00:26:58ضَ
يرسل الله فيها رسولا لاقامة الحجة عليهم حتى اذا جاء يوم القيامة فيقول ربنا ما ارسلت الينا لولا ارسلت الينا رسولا فنتبع اياتك قد جاءكم الرسول هنا كل وثم قال كل - 00:27:16ضَ
كلما جاء كلما جاء امة رسولها ونرسل رسلنا ارسلنا رسلا كثير وهذي الرسل كلما جاءت امها فنوح كان ذبوح. قوم نوح كذبوا نوحا كذبوا صالحا لوط كذبوا قوم لوط كذبوا لوطا - 00:27:31ضَ
وهكذا كلما جاء امة رسولها كذبوه قال الله عز وجل فاتبعنا بعضهم بعض اتبعناهم بالهلاك يعني بمعنى ان يهلك هذا ثم يهلك هذا ثم يهلك هذا. بعضهم يلحق بعض بالهلاك - 00:27:58ضَ
وجعلناهم احاديث بدأ الناس يتحدثون عنهم كما نحن الان نتحدث عنهم. نقول قوم نوح فعلوا كذا وقوم هود فعلوا كذا. اصبحت احاديث احاديث المجالس جعلناهم احاديث واخبار. فبعدا لقوم لا يؤمنون - 00:28:15ضَ
بعدا دعاء عليهم. الذين لا يؤمنون هذا مصيرهم. وهذه نتيجتهم سحقا وبعدا لانهم كذبوا رسل الله فهذه نتيجة التكذيب قال الله سبحانه وتعالى بعدما اهلك الامم الماضية بعث الله بعد ذلك موسى عليه السلام - 00:28:34ضَ
بعد بعثة موسى لم يكن هناك يعني لم يكن هناك عذاب شامل خلاص انتهت القضاء على الامم انتهى يقول الله سبحانه وتعالى في سورة القصص ولقد اتينا موسى الكتاب من بعد ما اهلكنا القرون الاولى - 00:28:55ضَ
خلاص انتهى هلأ هلاك الامم يعني نوح نوح عليه السلام قومه عمهم العذاب واعمهم الهلاك فماتوا عن اخره وعاد وثمود وهكذا وقوم لوط قوم شعيب كان التدمير عاما والهلاك عاما بعده - 00:29:12ضَ
موسى لم يكن هناك عاما وانما شرع الجهاد وانزل الله الكتب ولذلك قال ولقد قال سبحانه وتعالى ثم ارسلنا موسى واخاه هارون باياتنا وسلطانا مبين ما الفرق بين الايات والسلطان المبين. نقول الايات الايات التي ارسلها الله معه وهي الايات الحسية المعروفة كالعصا - 00:29:34ضَ
واليد ونحوها والله صرح انه اتى موسى تسع ايات بينات واما السلطان المبين فهو الحجة والقوة في الجدال حتى انه حاج آآ حال جاء فرعون واقام عليه الحجة وجادله واقام عليه الحجة حتى لم يبقى له - 00:30:00ضَ
لان لما ناقشه بالحجة والدليل قال لاجعلنك من المسجونين ليس له حجة فرعون ما عنده دليل ولا عنده علم ولا شيء طيب يقول ارسلنا موسى واخاه هارون معه باياتنا سلطان مميت - 00:30:23ضَ
الى من؟ قال الى فرعون وملأه الذي ادعى الربوبية وادعى الالوهية فاستكبروا ولم يتقبلوا دعوة موسى مع انه جاءهم بالايات المعجزة الايات والمعجزات استكبروا وكانوا قوما عاديين. تكبروا وعلو وطغوا في الارض - 00:30:39ضَ
كما قال سبحانه وتعالى قال وان فرعون لعالم في الارض وانه لمن المسرفين اه استكبروا ام يقبلوا دعوته ورفضوها وتكبروا فقالوا ونؤمن لبشرين يعني هم بشر مثلنا كيف نؤمن بهم؟ نفس الحجة نفسها - 00:31:02ضَ
فنؤمن بشرين مثلنا وقومهم ولنا عابدون يقول قوم بنو اسرائيل هم يعني نستخدمهم ووهم عبيد عندنا مستخدمين مطيعين لنا ونحن نطيعه نطيع آآ موسى الذي الذي هو من بني اسرائيل - 00:31:21ضَ
متى صار هذا الامر؟ لا يمكن ان نقبله وتكبروا عن رسولهم وعن طاعة الرسول وعن طاعة الله وعاندوا وتكبروا فماذا كانت النتيجة فكانوا من المهلكين اهلكهم الله واغرقهم في البحر - 00:31:38ضَ
وغشيهم من اليمبي ما غشيهم. واظل فرعون قومه وما هدى وقال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك بعدما نجى موسى ومن معه لما جاوزوا البحر ونجاهم واغرق فرعون وقومه امامهم وهم ينظرون - 00:31:58ضَ
استقروا في التيه في سيناء في التين بعد البحر. فلما استقروا هناك انزل الله الي الى موسى انزل الله عز وجل مو انزل كتاب التوراة على موسى فاتى موسى التوراة لانه واعده - 00:32:15ضَ
اربعين يوما فلما جاءه اعطاه التوراة ولقد اتينا موسى الكتاب لعلهم يهتدون اي لعل قومه وهم بنو اسرائيل يهتدون الى الحق ويتمسكون ويتمسكون بما في هذا الكتاب من هدايات ثم ذكر سبحانه وتعالى - 00:32:34ضَ
قصة آآ عيسى عليه السلام دائما تأتي قصة عيسى مع موسى دائما. موسى وعيسى لانهم هم اشرف انبياء بني اسرائيل واشرف الرسل الذين ارسلوا الى بني اسرائيل وموسى من اولي العزم وعيسى من اولي العزم - 00:32:56ضَ
وكلاهما الله سبحانه بعثهم هؤلاء اصبح اتباعه هم اليهود بني بنو اسرائيل وهذا اتبع اصبح اتباعه النصارى النصارى الذين تبعوا والحواريون الذين تبعوا عليه السلام وموسى اتاه الله التوراة وعيسى اتاه الله الانجيل - 00:33:14ضَ
قال وجعلنا ابن مريم اي عيسى وامه اي مريم اية جعلناهم اية يعني معجزة عظيمة قال الاية كيف اية اي معجزة عظيمة كيف تحمل امرأة لم يمسها رجل تحمل وتأتي - 00:33:37ضَ
بهذا بهذه المعجزة الا ان الله سبحانه وتعالى جعلها اية هي وابنها اية وجعلنا ابن مريم وامه اية اي معجزة عظيمة واويناهما يعني اوا يعني جعل لهم مأوى يأوون اليه مكان يسكنون فيه ويستقرون فيه ما هو؟ قال الى ربوة ذات قراب - 00:33:59ضَ
مكان مرتفع مكان مرتفع الله عز وجل اخبر عن مريم اذ اذ انتبذت من اهلها مكانا شرقيا. فاتخذت من دونهم فاواها ومريم وابنها هذا المكان المرتفع الذي تحتك سرية اواها الى هذا المكان ورزقها بهذا المعجزة العظيمة وثبتها - 00:34:27ضَ
الى ربوة ذات قرار الربوة دائما المكان المرتفع مكان مرتفع من الارض ومستو يقول ربه ذات قرار يعني مرتفعة وهي مستوية يجلس الانسان فوقها ويستقر فوقها وفيها المعين وهو الماء الجاري - 00:34:54ضَ
واصبح كما جاء تحت كسرية اي النهر يجري من تحتها والمكان المستقر فستقرت فيه وقرت عينها بهذا المكان وبهذا الولد وامنت بما اعطاها الله من هذه المعجزات قال سبحانه وتعالى بعدما ذكر هذه القصص - 00:35:16ضَ
قصة نوح عليه السلام قصة يعني هود او صالح ثم ثم الرسل التترة الذين ارسلهم وفي نهايتهم موسى وعيسى نادى الرسل فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات يعني من يعني من الرزق الحلال الطيب - 00:35:38ضَ
طيب واعملوا صالحا من الاعمال الصالحة التي ترضي رب العالمين اني بما تعملون عليم اي لا يخفى عليه شيء شيء من اعمالكم وفي هذا حث على العمل الصالح وان الله سبحانه وتعالى - 00:36:01ضَ
يعلم به ويجزي به احسن الجزاء لكن هنا سؤال كيف الله ينادي الرسل؟ هل هم اجتمعوا في مكان واحد وناداهم يعني من نوح الى محمد كلهم الرسل الاعداد الهائلة كثيرة - 00:36:19ضَ
اجتمعوا في مكان واحد وناداهم رب العالمين ولا كيف؟ كيف يقول يا ايها الرسل نقول لا يلزم ان يكونوا في مكان واحد. هو خاطبهم واحدا واحدا كما قال سبحانه وتعالى واذ اخذ الله ميثاقا - 00:36:34ضَ
النبيين لما اتيتوا من كتاب. كيف اخذ الله الميثاق؟ واحدا واحدا ونقول هنا الرسل الله سبحانه وتعالى يعني امر جميع الرسل باكل الطيبات. فامر نوحا وهودا وصالحا وشعيبا الى اخره - 00:36:49ضَ
في اكل الطيبات واباح لهم الطيبات. وامرهم بالاعمال الصالحة. اعملوا صالحا اني بما تعملون عليم وان هذي المؤلف ذكر فائدة جميلة حقيقة حسنة قال هنا يقول اه ان اكل الحلال - 00:37:09ضَ
يعين على العمل الصالح وان اكل الحرام يعوق عن العمل الصالح والذين يأكلون الحرام ولا يبالون كالربا والسرقات والغصب ونحوه والغش ويأكلون اموال الناس بالباطل هؤلاء هذا الماء هذا هذا يعني - 00:37:32ضَ
الاكل الحرام يعيق عن عن الاعمال الصالحة ويحرم الانسان من العمل الصالح يعني يعني يحرم من الاعمال الصالحة بسبب بسبب اكله الحرام واكل الحرام لا شك انه من من كبائر - 00:37:54ضَ
الذنوب الاكل الاكل الربا والسرقات ونحو هذه من كبائر الذنوب وكل ما كانت الطعام طيبا كان اقرب الى الاجابة واقرب الى العمل الصالح الانسان يعني يعني الانسان يحرص كل الحرص على ان ان يكون مطعمه حلال - 00:38:13ضَ
مشربه حلال حتى ينشأ على الحلال وتكون دعوته مستجابة وموفق لفعل لفعل الخيرات هذي فائدة جميلة ذكرها المؤلم قال وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون. ما معنى الامة هنا - 00:38:36ضَ
هل الامة هي الجماعة؟ نقول لا ما معنى الامة؟ الامة من الالفاظ المشتركة المراد بالامة هنا الدين امتكم امة واحدة اي دينكم دين واحد يعني الانبياء كلهم اتفقوا ان يقولوا اعبدوا الله - 00:38:56ضَ
ما لكم من اله غيره كلهم متفقين ولقد بعثني في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فهذه امتكم وهذا دينكم شرع لكم للدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليكم ووصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه - 00:39:13ضَ
هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم اي ان الله هو ربهم وخالقهم وهو الذي امرهم بعبادته. فاتقون اي اتقوا الله عز وجل بامتثال امره واجتنابه نواهي هذا يعني وان كان خطابا للانبياء والرسل الا انه خطاب للامم كلها - 00:39:30ضَ
ان الله شرع لهما للدين وامرهم بعبادته وتقواه وتقوى طيب ماذا كان موقف الامم بعد ارسال الرسل الان ننظر تفضل قوله تعالى تقطعوا امرهم بينهم زمرا كل حزب بما لديهم فرحون. اي فتفرق الاتباع في الدين الى احزاب وشياع - 00:39:54ضَ
شعلوا دينهم اتيانا بعدما امروا بالاجتماع كل حزب معجب برأيه زاعم انه على الحق وغيره على الباطل وفي هذا تحذير من التحزب والتفرق في الدين في غمرتهم فتاحين اي فاتركهم يا محمد في ضلالتهم وجهلهم بالحق الى ان ينزل العذاب بهم - 00:40:24ضَ
احسبون ان ما نمدهم به من مال نمدهم بي من مال وبنين. اي ايظن هؤلاء الكفار من اقوال واولاد هو تعجيل خير لهم يستحقونه. نسارع لهم بالخيرات اي انما نعجل لهم الخير فتنة لهم واستدراجا. ولكنهم لا يحسون بذلك. ان الذين هم من - 00:40:49ضَ
خشية ربهم مشفقون. اي ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون وجلون مما خوفهم الله تعالى به. والذي بآيات ربهم يؤمنون. ايها الذين هم يصدقون بايات الله في القرآن ويعملون بها. والذين هم - 00:41:19ضَ
بربهم لا يشركون. اي والذين هم يخلصون العبادة لله وحده. ولا يشركون به غيره. والذين يؤتون اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. ايها الذين يجتهدون في اعمال الخير والبر - 00:41:39ضَ
وقلوبهم خائفة الا تقبل اعمالهم والا تنجيهم من عذاب ربهم اذا رجعوا اليهم الحساب. اولئك يعود في الخيرات وهم لها سابقون اي اولئك المجتهدون في الطاعة دأبهم المسارعة الى كل عمل صالح وهم الى الخيرات سابقون - 00:41:59ضَ
الا نكلف نفسا الا وسعها ولدينا ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون اي ولا نكلف عبدا من عبادنا الا بما يسعه العمل به. واعمالهم مصطورة عندنا في كتابه احصاء الاعمال الذي ترفعه الملائكة ينطق بالحق عليهم - 00:42:22ضَ
ولا يظلم احد منهم. طيب لما ذكر الله سبحانه وتعالى الرسل واثنى عليهم ومدحهم وقال بعد ذلك ذكر ما ما موقف الامم من رسلهم ماذا جرى بعد ارسال الرسل الذين ختمهم الله - 00:42:47ضَ
قبل نبينا محمد بعيسى الذي هو اخر انبياء بني اسرائيل ماذا كان موقف هذه الامم بعد ذلك؟ قال فتقطعوا امرهم بينهم كل الاقوام التي مرت وخاصة قوم يعني موسى عليه السلام وهم اليهود - 00:43:09ضَ
وقوم عيسى وهم النصارى تفرقوا كما قال سبحانه واوضح الله قال لم يكن من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة. وقال وما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم التفرق دائما التفرق والاختلاف شر - 00:43:31ضَ
والاجتماع الاجتماع والتآلف خير والقرآن لم يذكر الاختلاء التفرق اختلاف الا على سبيل الا على سبيل الذم التفرق والاختلاف الله نهى. قال ولا تتفرقوا ولا تفرقوا. وقالوا وتختلف ذم التفرق والاختلاف في ايات كثيرة - 00:43:49ضَ
هنا تقطعوا امرهم وتفرقوا واصبحوا احزابا يعني شف قال تقطعوا امرهم بينهم زبرا يقول اه شيخ قال جعلوا دينهم وامرهم وشرعهم متقطعا. زمرا يعني الزبر جمع زبرة. والزبرة القطعة من الشيء - 00:44:14ضَ
اتوني زبر الحديد يعني قطع الحديد الزبر قطع اصبح الدين لما كان الدين واحدا هو قطعة واحدة الدين شرع واحد الله بعث الانبياء بدين واحد جاؤوا وفرقوا الدين وقبلوا ما شاءوا وتركوا ما شاءوا. وجعلوا الناس يتفرقون في ديننا احزابا وشيعا. هذا حزب وهذا حزب وهذا حزب - 00:44:37ضَ
قال الله عز وجل كل حزب وكل فرقة بما لديها فرحون تظن ان بما لديها فرحة تظن ان هذه فرقة انها على خير وانها على الصواب كما قال صلى الله عليه وسلم قال افترقت اليهود - 00:45:05ضَ
الى احدى وسبعين فرقة اختلفت النصارى لو تفرقت النصارى الى اثنتين وسبعين فرقة وستختلف هذه الامة الى ثلاثة وسبعين فرقة كله في النار الا ما كان عليه ما كان عليه نبينا محمد واصحابه - 00:45:20ضَ
فتفرق شرع ومصيره سيء وهنا يذم الله. قال تقطعوا امرهم اي قطعوه قطعا امرهم شرعهم ودينهم بينهم زبرا جماعات هذا كذا وهذا كذا وهكذا كما هو الواقع الان كما هو الواقع الان في امة محمد كم - 00:45:38ضَ
كم امة محمد فرق كثيرة هذا كذا وهذا كذا وهذا كذا. فرق كثيرة وكل يدعي انه على الحق. وكل يفرح بما اوتي. ويقول نحن نحن الذين على الصواب. ونحن اتباع محمد وكل يدعي - 00:45:59ضَ
كل حزب ببلديهم فرحون فالتفرق شرع ولا خير فيه قال فذرهم اترك هؤلاء المتفرقين هذا وعيد شديد فذرهم في غمرتهم حتى حين اتركهم والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم يعني اعادة الايات لخطاب الرسول صلى الله عليه وسلم وموقف - 00:46:16ضَ
الامم او موقف ام يعني قومه من هذا التفرق فقال ذرهم ذر هؤلاء اليهود والنصارى والمشركين عبدة الاوثان وعبدة النجوم وعبدة الملائكة ودرهم في غمرتهم وفي ضلالهم وفي جهلهم. قد غمر قد غمرهم الجهل والضلال والكفر - 00:46:39ضَ
حتى حين حتى يأتي الموعد الذي الذي يجازون به على اعمالهم ثم قال سبحانه وتعالى ايحسبون هؤلاء الامم؟ وخاصة قومك يا محمد انما نمدهم به من مال وبنين. نعطيهم المال ونعطيهم البنون. نعطيهم الصحة والعافية. ورغد العيش. يظنون ان هذا خير - 00:47:04ضَ
يحسبون ويظنون ان هذا خير نسارع لهم في الخيرات نسارع لهم في الخيرات يظنون ان نعطيهم هذا اننا ان هذا مصارعة من الله لا ليست المسارعة بالخيرات هذا استدراج هذا استدراج وتعجيل لهم العقوبة والفتنة - 00:47:30ضَ
يعني يعني يقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأيت الرجل يعصي الله والله يمده بالصحة والعافية اعلم ان هذا استدراج الانسان يعصي الله ويحارب الله ويبقى على كفره ومن معاصيه والله يعطيه من الدنيا ويعطيه من الخير والصحة هذا استدراج - 00:47:49ضَ
استدراج وامري لهم ان كيدي متين سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. رسالة لهم في الخيرات من لا يشعرون بل ليس هذا اسمه سارة بل هنا للاغراء. يعني ليس هذا مصارعة في الخيرات لا يظن ان هذا خير لهم - 00:48:10ضَ
بل لا يشعرون ان هذا استدراج ولا يظنون ان هذا استدراج ولا يدرون الا قد نزل بهم العذاب وشوف لاحظ كلمة من لا يشعرون لانه لا يجري في غمرته وفي ظلاله ما يشعر - 00:48:27ضَ
ولا يحس الا وقد نزلت به العقوبة ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه وكذلك اخذ ربك اذا اخذ قرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد ثم لما ذكر حال هؤلاء قابلهم - 00:48:42ضَ
باهل الطاعة مقابلهم باهل الطاعة فقال ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون الذين يخشون ربهم ويخافون وهم في وجل وخوف من الله ومن عقوبته ليس كمثل هؤلاء في غفلة وفي فرح - 00:48:59ضَ
ويقولون نحن في عيش ورغد الله اعطانا الدنيا شياطينا الاخرة. لا هؤلاء المؤمنون الصادقون المتقون يخافون الله ويخافون يخافون عواقب الامور. يخافون عواقب المشفقون خائفون من خشية الله خوف هم في في خشية وخائفون وجلون من عذابه - 00:49:16ضَ
والذين هم بايات ربهم يؤمنون. هذي الصفة الثانية يصدقون بالايات التي تأتيهم في القرآن ويؤمنون بها ويعملون بها ويعملون بها وهم موقفهم مع الله الخوف والخشية وموقوف مع ايات الله العمل والايمان والتصديق - 00:49:40ضَ
ثم قال والذين هم بربهم لا يشركون موقفهم من عبادة ربهم انهم يخلصون العبادة لله ولا يشركون مع الله الها اخر قال والذين يؤتون ما اتوا يقول يأتون ما اتوا اي اصحاب اعمال صالحة يسارعون فيها - 00:49:58ضَ
ياتون ما اتى يجتهدون في الاعمال الصالحة يبذلون جميع اوقاتهم في طاعة الله في الخير والبر والمسارعة في في في الاعمال الصالحة من صلاة ومن صيام ومن حج ومن بر واحسان وصدقة دون ما اتوا يعني انهم يقدمون الاعمال - 00:50:19ضَ
التي اعطاهم الله وفتح لهم بها وهم يعرفون نعمة الله ويشكرونه قال وقلوب مجلة هم خائفون مع انهم يسارعون في الخيرات ويسابقون فيها الا انهم يخافون الا تقبل منهم ويخافون من عذاب الله الذي امامهم - 00:50:39ضَ
ويخافون من الحساب الذي الذي يعني يأتيهم يوم القيامة وهم شف قال وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون يؤتون يسارعون في الطاعات ويسابقون فيها وهم يخافون يخافون الا تقبل منهم ويخافون ان ان يقعوا في العذاب - 00:51:00ضَ
وان يكون وان تكون خاتمتهم سيئة هذه الايات لما قالت عائشة يا رسول الله هم الذين يزنون ويسرقون ويفعلون ويفعلون ويخافون العذاب قال لا يا بنت الصديق انهم الذين يصلون - 00:51:23ضَ
ويقيمون الصلاة ويتصدقون ويصومون ويخافون الا يقبل منهم الانسان يسارع في الطاعات ويخاف يخاف ان يختم له بسوء ويخاف الا يقبل منه هذا الشيء ويسارع فيه قال اولئك يسارعون في الخيرات - 00:51:44ضَ
ثم طمأنهم الله سبحانه وتعالى وازال عنهم الخوف. فقال اولئك يسارعون في الطاعات والخيرات والاعمال الصالحة وهم لها سابقون. يعني هم يسارعون فيها وموفقون لها يعني السابقون لها تجد بعض الناس - 00:52:02ضَ
اذا كانت نيته لله خالصة ويحب الخير ويحب ويسعد بطاعة الله. ماذا يصنع الله له يوفقني للخير. ويجعله يسارع فيها. قيام الليل يسارع اليه والصيام يسارع اليه اذا جاء الصيام في صيام النوافل يسارع يوفق للخير الصدقة تجعله من المسارعين موفق - 00:52:22ضَ
يعني ينتهز كل فرصة يوفق لها يوفق لها ولما كانوا يبذلون الجهد ويسارعون خفف الله عنهم. فقال لا نكلف نفسا الا وسعها العبادة التي يسارعون اليها هي ما هي التي يعني شرعها الله لهم - 00:52:44ضَ
وكلفهم بها لا يكلف الله نفسا يعني ليست ليست عبادات شاقة عليهم ومتعبة لهم بل هي على قدر ما يستطيعون لا الا وسعة ولدينا كتاب ينطق ولدينا ولدينا كتاب ينطق - 00:53:07ضَ
اه بينطق بالحق يقول ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون ما هو الكتاب؟ هي كتاب الانسان الذي يعطى يوم القيامة اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك كتب الكتب التي بايدي الملائكة التي - 00:53:33ضَ
تطلع عليها الملائكة التي تكتبها الملائكة ويطلع عليها العباد هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسق ما كنتم تعملون. فهذا الكتاب ينطق ويتكلم ويقرأون او انهم هم ينطقون به. يعني اما انه ينطق هذا بقدرة الله - 00:54:08ضَ
او هم يعني ينطقون به ويقرأونه ويسمعونه ويقول احدهم اقرأها اقرأ كتابي اقرأوا كتابي قد ينطق بالحق وهم لا يظلمون. ينطق عليهم والملائكة تقرأه والخلق يقرأه والناس يقرأونه وهم لا يظلمون. لانك اذا اذا - 00:54:27ضَ
اذا كان الكتاب امامك وتقرأه ما تظلم. هذا هذا عملك. هذا كتاب ينطق عليكم بالحق قال سبحانه وتعالى بل قلوبهم طيب واصل يا شيخ ان شاء الله يا ريت نقوله تعالى بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم اعمال من دون ذلك هم لها عاملون - 00:54:53ضَ
اي لكن قلوب الكفار في ضلال غامر عن هذا القرآن وما فيه. ولهم مع شركهم اعمال سيئة يمهلهم الله او ليعبدوها فينالوا غضب الله وعقابه اذا اخذنا مترفيهم بالعذاب اذا هم يجأرون - 00:55:19ضَ
اي حتى اذا اخذنا المترفين واهل البطر منهم بعذابنا اذا هم يرفعون اصواتهم يتضرعون مستغيثين لا تجأروا اليوم انكم منا لا تنصرون. اي فيقال لهم لا تصرخوا ولا تستغيثوا اليوم - 00:55:39ضَ
انكم لا تستطيعون نصر انفسكم ولا ينصركم احد من عذاب الله قد كانت اياتي تتلى عليكم فكيف كنتم على اعقابكم تنكسون كانت ايات القرآن تقرأ عليكم لتؤمنوا بها فكنتم تنفرون من سماعها والتصديق بها - 00:55:59ضَ
العمل بها كما يفعل الناقص على عقبيه لرجوعه الى الوراء مستكبرين بي سامرا تحشرون لتفعل وذلك مستكبرين على الناس بغير الفضل بسبب بيت الله الحرام يقولون نحن اهله لا نغلب فيه - 00:56:22ضَ
يتسامرون حوله بالسيئ من القول. طيب طيب شف الايات هذه الان يعني لما ذكر الله صفات المتقين الصالحين الذين مر معنا انهم يسارعون في الخيرات عاد الى هؤلاء الكفار فقال بل للاضراب بل هؤلاء الكفار المشركون قلوبهم في غمرة في ظلال - 00:56:45ضَ
وفي غيب وبعد قد غمرتهم معاصيهم وغطت على قلوبهم قلوبهم مغمورة بالمعاصي من هذا يعني من هذا يعني من هذا الشرع ومن هذا القرآن لا يتدبرونه ولا يلتفتون اليه ولهم اعمال من دون ذلك هم لها عاملون. لهم اعمال شركية. اعمال سيئة قد عملوها - 00:57:13ضَ
يعني من غير من غير ان يطلبها الله منهم بل انهم يعملون الاعمال السيئة التي لا ترضي الله عز وجل قال حتى يعني سيبقون على اعمال سيئة ولا يؤمنون وهم في غمرة سيبقون من؟ الى ماذا؟ الى متى - 00:57:34ضَ
قال حتى اذا اخذنا مترفين بالعذاب اذا هم يجأرون حتى اذا اصابهم العذاب واخذت واخذ رؤوسهم واتباعهم ومن تحتهم اتباع لهم بالعذاب واصابهم العذاب اذا هم يجأرون يجأر يعني يرفع صوته - 00:57:51ضَ
مستغيثا متضرعا الجو ار الجؤار هو رفع الصوت على وجه الاستغاثة. يجأرون يصيحون صياحا لا يقبل منهم يقال لهم لا تجأروا ما ينفعكم الصياح لا تجعلوا اليوم ان انكم منا لا تنصرون - 00:58:09ضَ
ما ينفعكم الصياح والصراخ اليوم. ما في احد ينصركم سينزل بكم العذاب ولا احد ينجيكم ويدفع عنكم العذاب ثم يخبر سبحانه وتعالى يقول قد كانت اياتي القرآن تتلى عليكم وتسمعونها ولكنكم - 00:58:28ضَ
مكذبين بها وكنتم على اعقابكم تنقصون القرآن يقرأ عليكم ولكنكم لا تقبلون ترجعون على على ترجعون على اعقابكم يعني لا تريدون قبول الحق وتبقون على شرككم وكفركم لا تتقبلون الحق - 00:58:47ضَ
مستكبرين السبب هو تكبركم عن الحق مستكملين باي شيء؟ قال به اي به ماذا بكونكم تعيشون في الحرم وفي امر وفي امر الله وانتم اهل الحرم تدعون ان الحرم ينفعكم وانتم على شرككم لا ينفعكم مستكبرين تتكبرون - 00:59:04ضَ
على الناس بانكم اهل الحرم وتهجرون اي تبقون على على على على سمركم وتسامركم وسهركم على الاعمال السيئة والاقوال السيئة. هذا لا ينفعكم ابدا يوم القيامة طيب دعنا نقف عند هذا القدر الوقت يضيق - 00:59:23ضَ
وعندنا قوله تعالى افلم يتدبروا القول ام جاءهم ما لم يأت اباءهم هذا يأتي الكلام عنه ان شاء الله في اللقاء القادم نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم - 00:59:46ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:59:59ضَ