(مكتمل) تفسير سورة الأعراف

155- تفسير سورة الأعراف الآيات (٧٣-٧٩) يوم ١٤٤٦/٢/٢٤

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله. صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام - 00:00:00ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في لقائكم المتجدد من كل اسبوع بعد صلاة المغرب. من كل يوم اربعاء نجتمع على كتاب الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم. نقرأ ايات ونتأملها ونتدبرها ونتفكر فيها - 00:00:20ضَ

ونأخذ توجيهات ربنا سبحانه وتعالى هذا اليوم هو اليوم الرابع والعشرون من شهر صفر من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة لا زلنا في عرض قصص القرآن الكريم وقصص الانبياء الماضيين وذكرنا في لقاءنا الماضي - 00:00:40ضَ

قصة نوح عليه السلام مع قومه وانه دعاهم الى التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له وانهم وعاندوا واستكبروا فالنتيجة عندما قضى معهم تسع مئة وخمسين سنة في الدعوة وهو يدعوهم الى عبادة الله وحده لا شريك له ويصبر عليهم وعلى اذاهم اذاهم النتيجة انهم لما كفروا واستكبروا - 00:01:00ضَ

عذبهم الله بالطوفان حيث انزل عليهم من السماء ماء وجعل الارض تنبع عيونا فغد جميعا ثم بعد ثم بعد ذلك سبحانه وتعالى انشأ قوما اخرين وهم قوم عادي. فكفروا واشركوا بالله فارسل الله اليهم نبيه هودا عليه السلام احسنهم اخلاقا وسمتا وادبا فدعاهم - 00:01:30ضَ

التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له. ولكنهم اصروا على الكفر. والعناد والاستكبار وعدم قبول الدعوة. والنتيجة ان الله سبحانه وتعالى عذبهم بالريح. ارسل الله عليهم ريحا ما كدر شيء اتت عليه - 00:02:00ضَ

الا جعلته كالرميم. قضت عليهم جميعا فاهلكوا جميعا. ثم بعد ذلك انشأ الله قوما اخرين وهم وهم ثمود. ثمود يسكنون في الشمال الغربي من الجزيرة العربية. التي تسمى الان ببلاد - 00:02:20ضَ

العلا وهي معروفة مدائن صالح. هؤلاء القوم وهم عرب خلص. ارسل الله اليهم صالحا عليه السلام لما كفروا واشركوا بالله وعبدوا الاصنام واستكبروا وافسدوا في الارض الله سبحانه وتعالى برحمته - 00:02:40ضَ

بعث اليهم نبيه صالحا عليه السلام فدعاهم للتوحيد. والى عبادة الله وحده لا شريك له. وعدم الافساد بل امرهم بالاصلاح فابوا واستكبروا وعاندوا بل تحدوا وقالوا ان كنت يا صالحا ان كنت يا صالح - 00:03:00ضَ

حقا فاتنا باية حتى تثبت لنا انك رسول. فقال ماذا تريدون؟ فخرجوا معه الى الصحراء ثم جاءوا الى صخرة صماء عظيمة وقالوا يا صالح ان كنت رسول من عند الله اخرج من هذه الصخرة الصماء - 00:03:20ضَ

ناقة ناقة او ناقة عشراء يعني في الشهر العاشر حامل. فدعا ربه صلى ركعتين ودعا ربه حتى يثبت لهم انه رسول. وحتى يقيم عليهم الحجة. فانشقت الصخرة وخرجت منها هذه الناقة العظيمة - 00:03:40ضَ

فقالوا سحرنا صالح صالح ساحر سحرا هذا هذا سحر وكفروا وابوا واستكبروا قال الله في قصتهم والى ثمود اي القبيلة المعروفة اخاهم صالحا اخاهم بالنسب لا بالايمان هو مؤمن وهم كفار. اخاهم في النسل. صالحا. قال يا قومي اعبدوا الله اعبدوا الله. شف يا قومي - 00:04:00ضَ

يناديهم ويتلطف لهم بالعبارة يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. كيف تعبدون غيره؟ تعبدون الاصنام؟ يعني احجار واشجار وتتركون رب الارباب؟ تعبدون ما لا يسمع ولا يبصر ولا ولا يتكلم وتتركون رب العالمين الذي خلقه - 00:04:30ضَ

ثم رزقكم وهداكم كيف؟ اين عقولكم؟ فدعاهم الى التوحيد وقال لهم ايضا قد جاءتكم بينة من ربكم جاءتكم بين حجة على اني صادق في دعوتي. ما هي؟ قال هذه ناقة الله. شف اضافها الى الله. اضافة تشريف. لانها - 00:04:50ضَ

ناقة الله الذي خلقها وبعثها. قال ناقة الله ناقة عظيمة. لا ناقة الله لكم اية. دليل وحجة وبرهان على اني رسول من عند الله. فامنوا ثم امر اخر حذرهم قال لا تتعرضوا لهذه النار - 00:05:10ضَ

هذه ناقة الله. ذروها تأكل في ارض الله. الناقة ناقة الله والارض ارض الله. دورها تأكل في ارض الله. ولا تمس بسوء لانهم كانوا يهددون صالح ويقولون والله لنعقر الناقة ونقتلها وننتهي - 00:05:30ضَ

لانها اذتنا وضيقت علينا لان هناك بئر عظيمة كبيرة عندهم كان فيها ماء فكانت الناقة في اليوم في يوم يكون لها لها شرك ولكم شرك يوم معلوم. وانبئهم ان الماء قسمة بينهم - 00:05:50ضَ

قسمة فتأتي في اليوم تشرب. ثم في اليوم الثاني لا تأتي. تجعل الماء لهم فاستمرت على هذه الحال ضايقوا منها تضايقوا منها. حذرهم قال هذه ناقة الله. ناقة الله وسقياها. هذه الناقة - 00:06:10ضَ

قدروها تأكل في ارض الله لا تمسوها بسوء. لا تتعرضوا لها بسوء. فان مسستوها بسوء يأخذكم فيأخذكم عذاب يعني وضح له مبين لهم قال لا تتعرضوا له ان تعرضتم للناقة باي سوء سيصيبكم العذاب الاليم ثم ذكرهم - 00:06:30ضَ

قال واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد اين عادوا؟ عادة لكم الله بالريح وماتوا جميعا والله انشأكم بعدهم وجعل خلفاء تخلفونهم في الارض وضوءكم اسكنكم وهيأ لكم القدرة على على ان تعمروا الارض - 00:06:50ضَ

تتخذون من سهولها قصورا. من سهولها الارض اللينة يبنون السهول لان هم يكونون في وادي القرى في هذا المكان وهذا اللي يسمى الحجر كانوا يسكنون فيه جزء منه جبلي وجزء منه ارض لينة - 00:07:10ضَ

وسهلة فكانوا يبنون القصور والبيوت في هذه الارض اللينة وينحتون من الجبال بيوتا يحفرون في الجبال بيوتا يسكنونها في الشتاء والبرد يدخلون فيها. قال هنا قال تتخذون من سبلها قصورا وتنحتون - 00:07:30ضَ

الجبال بيوت تنحتون الجبال والجبال والبيوت الان موجودة حتى الان منذ سنين طويلة وقرون عظيمة وهي موجودة ما دامت يبقى الموجودة فبيوتهم موجودة. قال هنا فاذكروا الاء الله اذكروا نعم الله. تذكروا - 00:07:50ضَ

نعمة الله الذي انعم الله عليكم بالامن والصحة والعافية والرزق وسخر لكم اذكروا نعمة الله عليكم ولا تعثوا في الارض مفسدين لا تفسدوا في الارض لا تفسدوا في الارض بالمعاصي لا تعثوا في الارض بالمفسدين تفسدون بالشرك فلما دعاهم - 00:08:10ضَ

وكرر عليهم الدعوة ماذا كان موقفهم؟ قال الملأ الذين استكبروا الذين يتكلمون هم الكبراء الرؤساء الرؤس قال الذين استكبروا. شف وصفهم الله باي شيء بانهم مستكبرون. قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا - 00:08:30ضَ

ما ما يعني لم يتكلموا مع صالح خلاص تركوا صالح وذهبوا الى الذين اتبعوا صالح وامنوا الضعفاء المساكين ضعفاء هؤلاء يتبعوا ذهبوا الى هؤلاء الضعفاء. قالوا للذين استضعفوا لمن امن منهم ليس الضعفاء كلهم مؤمنون كلهم مؤمنين. اما الان - 00:08:50ضَ

قالوا يسألونهم اتعلمون ان صالحا مرسلا من ربه؟ يقول هل انتم تعلمون اعطونا حقيقة الامر انتم اتبعتم صالح. هل تعلمون انه مرسل من ربه؟ هم يسألون. طيب اذهبوا الى صالح. صالح اخبركم انه رسول. وانتم تحديتموه - 00:09:10ضَ

عطنا اية وعطاكم اية ولا زلتم في شك في من رسالته ذهبوا الى هؤلاء الضعفاء اتباع الانبياء وقالوا تعلمون ان صالحا مرسلا من ربه؟ ماذا قالوا؟ ماذا قال الضعفاء؟ هل قالوا نعم؟ ما قالوا نعم. شف الجواب. الجواب قوي - 00:09:30ضَ

قالوا ان بما ارسل به مؤمنون. طواف جواب طويل. قال نحن بما ارسل به صالح. رسالة صالح حقا حقا رسالته حق ونحن بما ارسل به صالح مؤمنون نحن مؤمنون ومصدقون برسالته يعني كأنهم يقولون نحن امنا فالواجب - 00:09:50ضَ

عليكم ان تؤمنوا كما امنا فماذا كان موقف المستكبرين؟ قال الذين استكبروا انا بالذي انا بالذي امنتم به كافرون. قل انتم مؤمنون بصالح وبرسالته نحن كافرون بصالح وبرسالة وردوا الرسالة وكفروا بها. ثم امر اخر اعظم من ذلك. حذرهم صالح قال احذروا ان - 00:10:10ضَ

تعرضوا لناقة الله لا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب اليم. فعقروها في سورة اخرى قال فنادوا صاحبهم فتعاطى اخذ الالة فعقر صاحبهم واحد الذي يقال كما جاء في بعض ان اسمه ودار ابن سالف. ومعروف بانه احيمر ثمود. الشقي. وقام هذا الشقي وعقرها - 00:10:40ضَ

طيب اذا كان الذي عقرها واحد الله هنا يقول ماذا؟ يقول عقروها يعني كلهم ولا واحد؟ نقول لما كانوا كلهم متفقين على عقلها وانهم هم الذين حرضوه اشتركوا كلهم في العقوبة واشتركوا - 00:11:10ضَ

في الحكم انهم كلهم عقروها. قال فعقروا الناقة وعثوا عن امر ربهم. عاندوا كفروا عن امر ربهم وزيادة على ذلك ماذا؟ كان موقفهم التحدي. شف كيف؟ كيف العتو والاستكبار يصل بصاحبه الى هذا الحد؟ تحدي وقالوا يا - 00:11:30ضَ

يا صالح ائتنا بما تعدنا اتنا بما تعدنا اعطنا الذي تعدنا به وين اللي تقول انت سيصيبكم اليم ما رأيناه. ان كنت من المرسلين. كنت رسول عند الله. ومن جملة المرسلين. اين اين الذي تقول فيأخذكم عذاب - 00:11:50ضَ

ما جانا عذاب. فقال ماذا؟ قال تمتعوا في داركم ثلاثة ايام. ذلك وعد غير مطلوب فبعد ثلاثة ايام تنزل بكم العقوبة. قال الله سبحانه وتعالى فاخذتهم الرجفة رجفت بهم الارض زلزلة قوية - 00:12:10ضَ

فاصبحوا في دارهم جاثمين. في صورة اخرى قال فاخذتهم الصيحة. صاح بهم جبريل يعني اهتزت بهم الارض بقوة ورجفت ثم صاح جبريل بهم فاهلكهم فماتوا جميعا فاصبحوا في جارهم جاثمين يعني هامدين لا - 00:12:30ضَ

مفهوم تقطعت قلوبهم ماتوا. فتولى عنهم. ذهب. ذهب عنهم صالح. ولم يبقى معهم ولم يحضر عذابا عذاب الله فيهم تولوا وخرج. اوحى الله اليه ان يخرج هو ومن معه من المؤمنين. فتولى عنه وقال يا قومي شوف كيف حتى بعد هذا - 00:12:50ضَ

يناديه يا قومي لقد ابلغتكم رسالة ربي انا جئت واعطيتكم رسالة ووضحت لكم رسالة ونصحت لكم نصحتكم نصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين ما تريدون النصح ولا تحبون الناصحين فهذه نتيجة - 00:13:10ضَ

من اعرض واستكبر عن عن رب امر ربه وعتى عتوا عظيما هذه نتيجته هذه الزنا هذه القصة حقيقة ينبغي لنا اذا قرأناها وسمعنا تفسيرها ان نأخذ العبرة والعظة منها بان المعاصي لها شؤم لها شؤم - 00:13:30ضَ

وما الذي اهلكهم؟ استكبارا وعتوهم ومعاصيهم وافسادهم في الارض وعدم طاعتهم لربهم. فهذه اثار المعاصي والسيئات تدمر البلاد والعباد. وطاعة الله كلها خير كلها رحمة. كلها يقول الله سبحانه ولو ان اهل - 00:13:50ضَ

امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا. فنأخذ دروس والعبر من هذه القصة. نقف عند هذه القصة ان شاء الله لان التي بعدها قصة وقد تأخذ منا وقتا طويلا نكتفي بما ذكرناه ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل وتوقفنا عنده - 00:14:10ضَ

والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:14:30ضَ