Transcription
بسم الله والحمد لله. صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين سليم نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في - 00:00:00ضَ
هذا المجلس مجلس القرآن من كل اسبوع في مجلس بعد صلاة المغرب من يوم الاربعاء وهذا اليوم هو اليوم الثامن من الشهر الثالث من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة له. لا زلنا في سورة الاعراف نقلب - 00:00:30ضَ
صفحاتها ونتدبر اياتها. وتحدثنا في لقائنا الماضي عن قصة عليه السلام وشعيب كما جاء في بعض الاحاديث انه خطيب الانبياء لما اعطاه الله سبحانه وتعالى من مراجعة قومه ومناقشتهم بالحجة والبرهان. وشعيب عليه السلام - 00:00:50ضَ
بعثه الله بعد قوم لوط. وبعد ابراهيم وارسله الى اهل مدين. وهم اصحاب والايكة شجرة عظيمة كانوا يعبدونها من دون الله وكانوا يعبدون الاصنام وكانوا في طريق بين الشام والجزيرة - 00:01:20ضَ
هم في اطراف الجزيرة على حدود الشام. وكانوا في ممر وكانوا يقطعون السبيل على الناس ويؤذونهم وكانوا اهل تجارات بيع وشراء ومكاييل وموازين وكانوا يبخسون الناس اشيائهم. فارسل الله سبحانه وتعالى رحمة من - 00:01:40ضَ
سبحانه وتعالى بهم ارسل اليهم خيرهم خلقا وادبا وسمتا وهو شعيب عليه السلام فدعاهم الى لا اله الا الله وحده لا شريك له اعبدوا الله ما لكم من اله غيري. ودعاهم الى حسن التعامل مع الناس وعدم بخس الناس - 00:02:00ضَ
اشياءهم وحقوقهم. ودعاهم او نهاهم عن الافساد في الارض بعد اصلاحها. يقول صلحت الارض بارسال الرسل فلا تفسدوها بالمعاصي. وايضا حذرهم من قطع الطريق. قال لا تقعدوا بكل صراط توعدون تتوعدون الناس وتؤذونهم وتأخذون اموالهم وتصدون الناس عن سبيل الله تصدون من امن - 00:02:20ضَ
يضيقون على المؤمنين المؤمنين الذين امنوا بشعيب يضيقون عليهم كما كان يفعل اهل مكة الصحابة الذين مع النبي صلى الله عليه وسلم في مكة فيقول قال ايضا قالوا ولا تبغوا ولا تقال وتبغونها عوجا يعني تضيق - 00:02:50ضَ
على هؤلاء المسلمين وتشوهون صورة الاسلام تقولون هذا هذه الدعوة وهذه دعوة شعيب دعوة يعني لا تصلح ويشوهون صورتها ثم بعد هذا هذه يعني بعدما ذكرهم بهذه الاشياء ونهاهم عن اشياء - 00:03:10ضَ
امرهم باشياء ذكرهم بنعمة الله عليهم. فقال انتم كنتم اعدادا قليلة واموالكم قليلة فكثركم الله بالنعمة بالاولاد والاموال قال ثم ذكرهم قال انظروا كيف كان عاقبة المفسدين. قوم صالح قوم هود قوم نوح قوم - 00:03:30ضَ
لوط اين ذهبوا؟ عاقبة المفسدين ما هي اهلكهم الله انظروا كيف ثم بين لهم قال اذا كان طائفة منكم امنوا معي والكثير لم يؤمنوا فننتظر ننتظر حكم الله فينا فاصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين. بعد هذا النقاط - 00:03:50ضَ
الطويل والمناقشة اقامة الحجة عليهم وبيان يعني فيما امرهم به ونهاهم عنه ماذا المفترض اذا جاءهم رسول من عند الله بوحي من السماء لهدايتهم وانقاذهم انقاذهم من النار ان يرحبوا وان يستقبلوا وان يفرحوا بهذا بهذه بهذه الهدية هذه النعمة المسداة يشكر الله عليها ان الله ارسل لهم - 00:04:10ضَ
ننبههم ولكن مع الاسف طبيعة الخلق كثير من الامم على هذا المنهج. قال الملأ الذين استكبروا. الملأ كبار القوم الذين لهم كلمة تسمع كلمتهم واما من تحتهم فهم اتباع اتباع لانهم هم هم لهم الكلمة - 00:04:40ضَ
وهم السادة وهم الكبراء في المجتمع. قال الملأ الذي استكبروا شف وصفهم الله باي شيء؟ بانهم بانهم مستكبرون قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك من قريتنا. طيب انا - 00:05:00ضَ
بالحجة والدليل ردوا علي بالحجة والدليل يصير في نقاش اما تقنعونني ولا اقنعكم لكن هؤلاء الجهلة ومستكبرين ويخافون على مناصبهم. ولذلك ما عندهم الا اسلوب القوة مثل ما كان فرعون يقول ماذا؟ يقول موسى لاجعلنك من المسجونين - 00:05:20ضَ
انا جئتك بالدليل اعطيه دليل فهؤلاء شوف كيف استعمال هكذا مثل ما قال قوم لوط قال اخرجوا ال لوط من قبيحكم كلهم على هذا المنهج اما القتل او الاخراج. قال شف لنخرجنك يا شعيب. يعني من غير مبالاة وغير تقدير واحترام - 00:05:40ضَ
لنخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك من قريتنا او لتعودن في ملتهم. ترجعون الى دين الكفر وعبادة الاصنام وتكونون معنا على ما نحن عليه. تعودون في ملتنا. هنا هل يفهم من هذا - 00:06:00ضَ
ان شعيب كان على ملتهم نقول لا الانبياء عصمهم الله من ولادتهم عصموا من الشرك والكفر والعصاية لا يقعون في كبار الذنوب ولا يقعون في الشرك والمكر وانما هم هؤلاء لما قال لتعودن في ميلتنا يقصد - 00:06:20ضَ
من امن معه لان شعيبا واحد واللي معه المؤمنون المؤمنون اعداد وهم يقصدون من امنوا يقولون لنخرج انك انت يا شعيب والذين معك الا ان يعودوا كلهم الى دين الدين الذي كانوا عليه لانهم اسلموا معه واتبعوه. قال او لتعودن - 00:06:40ضَ
في في ملتنا قال لهم شعيب شوف حتى هو يناقشهم بالاسلوب الطيب فيقول لو كنا كارهين نعود نعود لو كنا لا نريد هذا الشيء هل هل نقبل هذا الشيء؟ لو كنا لا نريد ان نعود الى الكفر تلتزمونا بكبر كراهة - 00:07:00ضَ
القوة هذا لا يمكن ان يقبل. قالوا كنا كارهين فلا قال نحن لا نرضى. مثل ما انكم انتم يعني امرناكم الدخول في الاسلام فكرهتم ذلك ولم تقبلوه فنحن كذلك لا نريد الدخول في الشرك والكفر. اولو كنا كارهين ثم قال قد - 00:07:20ضَ
اقترينا على الله كذبا ان عدنا في بعد اذ نجانا الله. يقول اذ الله نجانا من الكفر والشرك وعبادة الاسلام التي مآل الى نار جهنم مآل اهلها الى نار جهنم في الاخرة. يعني نعود في ملتكم هذا افتراء على الله وكذب. كيف الله - 00:07:40ضَ
يعني يمن علينا بالتوحيد وطاعته وعبادته. ثم نحن نترك هذا المنهج ونرجع الى الكفر هذا افتراء كذب. لان هذا لاننا نكذب على الله الله ارسل شعيب وامن من امن معه بعبادة الله وحده لا شريك له ثم نترك هذا الدين الذي اصطفاه الله لنا ونرجع - 00:08:00ضَ
الى دينكم هذا افتراء على الله وكذب على الله. ما يمكن ان ان نرجع اليه بعد بعد اذ نجانا الله وسلمنا منها. وما لنا ان ان نعود فيها. ما يمكن ويستحيل ان نرجع الى الكفر. لما دخل الايمان بشاشة القلوب وذاق اصحابه - 00:08:20ضَ
طعم الايمان ما يمكن ان يخرج من الدين ويرجع الى الكفر هذا مستحيل يكره الكفر اشد الكفر. يكره كما انه يكره ان يلقى في النار قال وما كان لنا ان نعود فيها. ثم قال الا ان يشاء الله. وهذا فيه ادب مع الله. هم يعلمون ان الله لا يريد ان يعيدهم الى الكفر - 00:08:40ضَ
لكن هم من باب الادب قالوا الا ان يشاء الله ان شاء الله اذا اراد الله امرا خارج عن ارادتنا فان فهذا هذا امر الى الله يعود وهذا من قوة التوكل على الله. وتفويض امرهم لان الله هو القادر على كل شيء. ولذلك ماذا قال بعدها؟ قال - 00:09:00ضَ
قال ربنا الا ان يشاء الله ربنا. وسع ربنا كل شيء علما. الله احاط بكل شيء علما وعلم ما في نفوسكم وعلم ما في نفوسنا من الايمان وحب الايمان والطاعة. واسع ربنا كل شيء علما على الله توكلنا. يعني - 00:09:20ضَ
فوظنا امرنا الى الله لن يظرنا تهديدكم واخراجكم لن تستطيعوا ان تخرجونا ولم يخرجوهم الله توكلنا فوضنا امرنا لله هذي موقف قوي من ماذا؟ من شعيب والذين امنوا معه قالوا لن يضرونا - 00:09:40ضَ
وتخويفكم نحن توكلنا على الله والذي يتوكل على الله كما قال سبحانه قال ومن يتوكل على الله وهو حسبه. الله هو كافيه كان في من اي ضرر ومعنى التوكل ان تعتمد على الله في جلب الخير ودفع الشر لا يجلب الخير لك - 00:10:00ضَ
الا الله. ولا يصرف عنك الشر الا الله. هذا التوكل. ربنا افتح شف ثم لما رأوا من شدة سلوك قومه وتهديدهم بالاخراج والايذاء قالوا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين. افتح يعني - 00:10:20ضَ
يحكم بيننا دعا شعيب ومن معه ربهم ودعا ربه ان ماذا؟ ان يفصل بينهم بينه وبين قومه خلاص اولا يتقبلوا وبدأوا يهددون وقال ربنا افتح بيننا يعني افصل بيننا واقض بيننا وحتى يكون بيننا وبينهم خلاص - 00:10:40ضَ
احكم بيننا. بيننا وبينهم بالحق وانت خير الفاتحين. خير الحاكمين. ومع ذلك تظن انهم لما يعني سمعوا مثل هذا الدعاء وتخويفهم وتهديدهم استمروا في ضلالهم خلاص القلوب منطمسة ماذا قالوا؟ وقال الملأ الذين كفروا من - 00:11:00ضَ
الذي اوصاهم كفروا. الملأ الذين كفروا من قوم شعيب ماذا قالوا؟ قالوا لان اتبعتم شعيب لان اتبعتم شعيب انكم اذا لخاسرون. شوفوا الحكم حكم جزاء من عندهم. يقولون يهددون يهددون الذين في القرية - 00:11:20ضَ
وايضا يخبرونهم بهذا الخبر الذي ليس له وجه من الصحة. يقولون الذي ان اتبعتم شعيب على ما يدعوكم اليه انتم اذا اصبحتم خاسرون. وين الخسارة؟ اتبع النبي يوحى اليه. هو يدعوني الى ان ينقذني من النار يدخلني الجنة. اكون خاسر - 00:11:40ضَ
ما وجه الخسارة؟ قالوا خسارة لانكم اذا اتبعتموه ستكونون فقراء لانه هو يقول لكم اوفوا الكيل والميزان ولا تفحصوا الناس وانكم تفعلوا كذا تعالوا كده انتم في خسارة. هذا ظاهر كلام. انكم اذا لخاسرون. فاستمروا على ظلالهم وكفرهم وطغيانهم - 00:12:00ضَ
والنتيجة ما هي لما دعا عليه شعيب عليه السلام قال الله سبحانه وتعالى فاخذتهم الرجفة فاصبحوا في دارهم جاهلين صورة اخرى فاخذتهم الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين. وفي سورة ثالثة قال فاخذهم عذاب يوم - 00:12:20ضَ
كيف نقول كل هذه الاشياء حصلت؟ رجفت بهم الارض تزلزلت بهم الارض واخذتهم الصيحة حتى ماتوا وقبل ذلك انهم كما ذكر اهل التفسير اصابهم حر شديد قوي حر حتى الانسان ما يستطيع يجلس في بيته - 00:12:40ضَ
ثم ارسل الله عليهم سحابة سحابة اظلت ما تحتها من الظل عن الشمس. فذهبوا تحتها فوجدوا يعني هواء بارد نشيم بارد. فاجتمعوا كلهم كل القرية تحت هذه الظلة وقالوا هذا المكان المناسب نجلس تحته. هواء بارد - 00:13:00ضَ
ففجأة واذا قد صب الله عليهم العذاب صبا. اخذهم عذاب يوم الظلة. انه كان عذاب يوم عظيم. فاهلكهم الله بهذا العذاب اهلكم الله بهذا العذاب. قال الله سبحانه وتعالى ناعيا عليهم. قال الذين كذبوا شعيبا - 00:13:20ضَ
كأن لم يغنوا فيها كأنهم ما اقاموا في هذه الطبيعة كأنها ايام سريعة مرت علينا. الذين كذبوا شعيبا كأن يغنوا انهم ما اقاموا في هذا المكان ولا مرت عليهم ايام كانت ترف عليهم كأن لم يغنوا فيها الذين كذبوا شعيبا كانوا هم - 00:13:40ضَ
الخاسرين هم الخاسرين. ليس هم ايش يقولون؟ يقول اتبعتم شعيب انكم اذا لخاسرون. قال الله الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين فتولى عنهم. خرج هو ومن امن معه. تركوه فتولى عنهم وقال يا قومي لقد - 00:14:00ضَ
بلغتكم رسالات ربي ابلغتكم رسالة ربي التي ارسلها لي به واوحى بها الي. ونصحت لكم اشد النصح وحذرتكم من مغبتي هذه هذا الاصرار على الكفر. فكيف اسى على قوم كافر؟ كيف احزن عليكم؟ ما احزن عليكم؟ انا افرح بهلاك الظالمين - 00:14:20ضَ
فكيف اسى على قوم كافرين؟ طيب قال الله سبحانه وتعالى وما ارسلنا في قرية اي قرية من القرى الا اخذنا اهلها بالبأساء والضراء يقول ارسلنا رسلا الى قرى فكفروا بالرسل وردوهم مثل ما صنع قوم نوح وعادوا ثمود ردوا رسالاتهم فالنتيجة ما هي؟ قال الا اخذنا اهلها بالبأساء - 00:14:40ضَ
والضراء البأساء الفقر. اصابهم الفقر والجوع والضراء اصابتهم الامراض والاوبئة. قال الا بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون لعلهم يرجعون اذا جاءتهم مثل هذه المصائب فقر ومصائب وامراض علهم يعرفون عن نعمة الله - 00:15:10ضَ
ويتوبون الى الله لكن لم يتوبوا. قال ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة. اذهب الله عنهم الفقر واذهب عنهم الامراض واعطاهم والمال يعني اعاد لهم اعاد لهم حياتهم الطيبة قال قال بدلنا مكان السيئة الحسنة - 00:15:30ضَ
حتى عفوا استصحوا. وجدوا الراحة ووجدوا العافية ووجدوا المال الكثير. ماذا قالوا؟ لما جائتهم العافية يعني جاءهم الضرب ثم بدل الله بعد الشدة والكرب الصحة والعافية ماذا قالوا؟ قالوا هذه دنيا كذا طبيعة الحياة مرة - 00:15:50ضَ
فقر وشدة ومرة غنى ما يظنون ان هذه عقوبات وتهديدات ما يظنون ان الاول عقوبات الامراض والجوع عقوبات ولا عنا الصحة والعافية استدراج. احيانا يستدرجهم الله من حيث لا يعلمون. ما يظن فيقولون هذي طبيعة الحياة. يعني مرة كذا - 00:16:10ضَ
سراء مراء فقال الله عز وجل فاخذناهم بغتة. اخذناهم بغتة لانهم عاقبهم الله بالعقوبات ولم يرتدعوا ولم يرجعوا اعطاهم الصحة والعافية لعلهم يشكرون فلم يشكروا. النتيجة فاخذناهم بغتة وهم لا يشعرون - 00:16:30ضَ
لا يدرون الا وقد نزت بهم العقوبات. طيب لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم. وصلى الله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:16:50ضَ