Transcription
بسم الله والحمد لله. صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد. ايها والاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم - 00:00:00ضَ
اليوم يوم الاثنين الموافق للخامس والعشرين من شهر جمادى الاولى من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا المعتاد مع تفسير زاد المسير للامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى وقف بنا - 00:00:18ضَ
في لقاء ماضي عند الاية الثانية والسبعين من سورة البقرة. وهي قول المولى سبحانه وتعالى واذ قتلتم نفسا فادارأ فيها وهذي الاية كما ذكر كثير المفسرين ان هذه الاية مع ما قبلها واذ قال موسى لقومه ان الله امركم - 00:00:38ضَ
ان تذبحوا بقرة فيها تقديم وتأخير فيها تقديم وتأخير وهو وهو ان انهم حصل منهم قتل لنفس فتدارؤوا تدافعوا كل واحد يدفع التهمة على الى الاخر فلما تنازعوا وتدافعوا التهمة ولم يعلموا من هو القتيل - 00:00:58ضَ
من هو القاتل؟ من هو القاتل الذي قتل هذا القتيل والله مخرج ما يكتمونه جاءت هذه الاية بعد ذلك لما تنازعوا ترافعوا الى موسى عليه السلام. قال بعضهم كيف تتنازعون وعندكم موسى - 00:01:20ضَ
نبي الله تترافع الى موسى فقال ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة. هذا كلام سيأتيني الان وسيوضح ابن الجوزي. تفضل اقرأ احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. قال الامام ابن ابن جوزي غفر الله لنا وله قوله تعالى واذا - 00:01:39ضَ
وان قتلتم نفسا فادرأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون. قوله تعالى واذ قتلتم نفسا هذه الاية مؤخرة في التلاوة مقدمة في المعنى لان السبب في الامر بذبح البقرة قتل النفس. فتقدير الكلام واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها فسألتم موسى فقال - 00:02:02ضَ
ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة. ونظيرها قوله تعالى ولم يجعل له عوجا قيما اراد انزل الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا. فاخر المقدم وقدم المؤخر بانه من عادة العرب. قال - 00:02:26ضَ
ان صخرة ملمومة طالت فليس تنالها الاوعال. اراد طالت الاوعال قال الجارير طاف الخيال واين منك لما لما فارجع بزورك بالسلام سلاما. اراد طاف الخيال والامامة واين هو منك. وقال الاخر خير من القوم العصاة اميرهم. يا قومي فاستحيوا النساء - 00:02:46ضَ
اراد خير من القوم العصاة النساء فاستحيوا من هذا ومعنى قوله فدارأتم اختلفتم قالوا ابن عباس ومجاهد وقال الزجاج ادارأتم بمعنى تدارأتم اي تدافعتم والقى بعضكم على بعض يقول درأت فلانا اذا دفعته وداريته وداريته اذا لايمته ودريته اذا ختلته فادغمتاه - 00:03:16ضَ
لانه ما من مخرج واحد. فاما الذي كتموه فهو امر قتيل. قوله تعالى فقلنا اضربوه ببعض كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون. من قال اقاموا في طلبه اربعين سنة - 00:03:46ضَ
قال ضربوا قبره ومن لم يقل ذلك قال ضربوا جسمه قبل دفنه. وفي الذي ضرب به ستة اخوان احدها انه ضرب بالعظم الذي يلي الغضروف. رواه عكرمة عن ابن عباس - 00:04:06ضَ
قال ابو سليمان الدمشقي وذلك العضم هو اصل الاذن. وزعم قوم انه لا لا يكسر ذلك العظم من احد لا يكسر ذلك العظم من احد فيعيش. قال الزجاج الغظروف في الاذن هو ما اشبه العظم الرقيق - 00:04:25ضَ
من فوق الشحمة وجميع اعلى صدفة الاذن وهو وهو معلق الشنوف فاما العظمان اللذان خلف الاذن من مؤخر الاذن فيقال لهما الخشاوان والخششة والخششوان واحدهما خشاء وخششا. والثاني انه ضرب وان الثاني انه ضرب بالفخذ - 00:04:45ضَ
عن ابن عباس ايضا عكرمة ومجاهد وقتادة وذكر عكرمة ومجاهد انه الفخذ الايمن الثالث انه البضعة التي بين الكتفين رواه السدي عن اشياخه. والرابع انه الذنب رواه ليث عن مجاهد. والخامس انه عجب الذنب وهو عظم بني وهو عظم بني عليه البدن - 00:05:15ضَ
روي عن سعيد بن جبير والسادس انه اللسان قاله الضحاك وفي الكلام اختصار تقديره فقلنا اضربوه ببعض ليحيى فضربوه فحي. فقاما فاخبر بقاتله وفي قاتله اربعة اقوال احدها روى احدها بنو اخيه رواه عطية عن ابن عباس. والثاني ابن عمه. رواه ابو صالح عن ابن عباس - 00:05:45ضَ
وهذان القولان يدلان على ان قاتله اكثر من واحد والثالث ابن اخيه قاله السدي عن اشياخه وعبيده الرابعة اخوه قاله عبد الرحمن ابن زيد قوله تعالى كذلك يحيي الله الموتى في قولان - 00:06:16ضَ
احدهما انه خطاب لقوم موسى والثاني لمشركي قريش احتج عليهم اذ جحدوا البعث بما يوافق بما يوافق عليه الكتاب قال ابو عبيدة واياته عجائب طيب. بارك الله فيك طيب طيب عندنا - 00:06:37ضَ
اه هذه الاية هي كما ذكر المؤلف وكما ذكرنا انها فيها تقديم وتأخير ولغة العرب لغة العرب واشعار العرب اه فيها يعني دلالة على اسلوب التقديم والتأخير وتكلم ابن تكلم الامام السيوطي في كتابه - 00:07:19ضَ
الاتقان في علوم القرآن عن عن مبحث التقديم والتأخير وذكر ان ان والتأخير في اسلوب العرب او في اسلوب القرآن ينقسم الى قسمين تقديم وتأخير مثل ما ذكر هنا في هذه الاية. تقديم اية على اية. او تقديم كلام على كلام - 00:07:43ضَ
وتأخير فهذا يكون له يعني له فوائد وله نكات وله اغراظ وله اسباب ويذكرها كثير من المفسرين وبعضها وهناك تقسيم القسم الثاني التقديم وما حقه التقديم والتأخير ما حقه والتأخير ويكون التقديم لاسباب. اما لشرف الشيء او لعظمته او لمكانته. مثل قوله اطيعوا الله واطيعوا الرسول - 00:08:10ضَ
وطاعة الله مقدمة على طاعة الرسول لانها هي الاصل وهكذا. لكن احيانا يكون التقديم يعني تقديم لفظ على لفظ او تقديم جملة على جملة او اية على اية فهذا الذي يبحثه كثير من العلماء - 00:08:40ضَ
وابن الجوزي ايضا كثير ما يقف عند آآ هذه هذه يعني هذا الموضوع وهو التقديم والتأخير اذا مر بايات يقف عندها هنا قد يأتي سائل ويسأل ويقول ما الحكمة من تقديم هذه الاية على هذه الاية - 00:08:59ضَ
او هذه الجملة على هذه الجملة. يعني لماذا بدأ الله سبحانه وتعالى بقوله واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ثم بعد ايات قال واذ قتلتم نفسا فادارأتم. نقول لان - 00:09:22ضَ
الاية آآ او القصة سيقت لبيان لبيان موقف بني اسرائيل من موقفهم من من شرع الله وموقفهم من نبي الله موسى عليه السلام وانهم يشددون على انفسهم ولا يقبلون وكثير فيهم العناد - 00:09:37ضَ
ورفض الشيء وعدم قبوله. والتشديد على انفسهم. ولذلك بين الله سبحانه وتعالى موقفهم اولا من هذه من ذبح البقرة ثم بين لك السبب لان المقصود المقصود هو موقفهم من ذبح البقرة لا البقرة - 00:10:00ضَ
يعني ليس المقصود هي قصة البقرة ولا قصة القتيل القتيل واقعة وقعت. والبقرة ايضا يعني لها علاقة في القصة. لكن الكلام هنا هو موقف بني اسرائيل لان الله يسوق لنا في السورة كلها - 00:10:18ضَ
مواقف بني اسرائيل وبيان بيان مواقفهم من شرع الله ومن من ام النبي الله ورسالته فهذا هو المقصد. ولذلك قدم لبيان موقف هؤلاء. طيب اذا قوله تعالى واذ قتلتم نفسا هي الاصل في الكلام - 00:10:37ضَ
هي الاصل في الكلام ثم بعد ذلك يعني جاءت القصة طيب يقول مؤلفنا واذ قتلت نفسا فادارأتم. يقول ادارأتم يعني اختلفتم او تدافعتم والمعنى متقارب جدا. لان الذين يختلفون يتدافع كل واحد الشيء الى الاخر - 00:10:59ضَ
المعنى يعني من او نقول من اختلاف اختلاف التنوع ذكر ابن الجوزي رحمه الله قضية ما هو الذي ضرب به هذا الجزء الذي ضرب به الميت هم اخذوا اخذوا قطعة من البقرة - 00:11:24ضَ
وضربوا بها الميت فحيا هذه القطعة التي اخذوها التي اخذوها من البقرة لما ذبحوها لما ذبحوها الله عز وجل فقلنا اضربوا اضربوه اي الميت ببعضها ما هو البعض هذا ذكر ان فيه اقوالا كثيرة - 00:11:45ضَ
وانت تلاحظ وكل انسان انه ليس وراء تحديد هذا الشيء فائدة ولو كان فيه فائدة لحدده الله سبحانه وتعالى يعني قلنا اللسان او الاذن او الدنب او غيره. ما الفائدة - 00:12:04ضَ
ولذلك هذا من من المبهمات التي ترد في القرآن وليس وراء كشف هذه المكاينات فائدة هناك كثير من المبهمات التي ترد في القرآن ولنا حاجة وليس لنا حاجة في البحث وراءها - 00:12:20ضَ
فالله ابهمها اذا نوهمها يعني اي شي اي شي اخذوا من من فخذها او من اذنها او من رأسها او من لسانها. المهم انهم اخذوا قطعة فظربوه. ظربوه. والله عز وجل - 00:12:35ضَ
مثل ما قال قال ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة اي بقرة تمشي في الطريق او في السوق معروضة اشتروها واذبحوها. تشددون على انفسكم ما هي ما لونها؟ ما كذا ما كذا. هذا يعود عليكم - 00:12:49ضَ
بما لا فائدة وراءه. وكذلك هذا هنا قطعة او الشيء المضروب به. يعني ليس وراءه كبير فائدة طيب كذلك يعني معرفة من من هو القاتل هل هو ابن عمه؟ او هل هو شخص واحد او اكثر؟ او هو ابن عمه او ابن اخيه او نحو ذلك؟ كل هذا ليس وراءه فائدة - 00:13:08ضَ
كبيرة حتى يعني نتعب انفسنا وراء هذا الشيء. طيب. بعد ذلك يعني يقول المؤلف هنا ويريكم اياته لعلكم تعقلون من المخاطب كذلك يحلها الموت اليكم اياته؟ قال هم اهل الكتاب او - 00:13:35ضَ
مشركوا العرب نقول الاية عامة يدخل فيها الجميع يدخل فيها الجميع. الخطاب لقوم موسى وهم بنو اسرائيل او لمشركي العرب كل ذلك جائز طيب نشوف الايات التي بعدها تفضل احسن الله اليكم قوله تعالى - 00:13:55ضَ
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار. وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء. وان منها لما يهبط من خشية الله. وما الله - 00:14:17ضَ
عما تعملون قوله تعالى ثم قست قلوبكم قال ابراهيم ابن السري قست في اللغة غلظت ويبست وعست فقست القلب ذهاب اللين والرحمة والخشوع منه. والقاسي والعاسي الشديد الصلابة. وقال ابن قتيبة - 00:14:33ضَ
وعست وعتت واحد اي يبست. وفي المشار اليهم وفي المشار اليهم بها قولان احدهما جميع بني سعيد والثاني القاتل. قال ابن عباس قال الذين قتلوه بعد ان سمى قاتله. والله ما - 00:14:55ضَ
قتلناه وفي كافي وفي كافي ذلك ثلاث اقوال احدها انه اشارة الى احياء الموتى سيكون الخطاب للجميع بني اسرائيل والثاني الى كلام القتيل. فيكون الخطاب للقاتل ذكرهم المفسرون والثالث الى ما شرح من الايات من مسخ القردة والخنازير ورفع الجبل وانبجاس الماء - 00:15:15ضَ
واحياء القتيل ذكره الزجاج وفي او اقوال هي بعينها مذكورة في قوله تعالى او كصيف وقد تقدمت قوله تعالى وان من الحجارة لما يتفجر من الانهار. قال مجاهد كل حجر ينفجر منه الماء وينشق عن ماء. او يتردى من رأس جبل - 00:15:45ضَ
فمن خشية الله يعني هذي قوله تعالى يؤمنوا لكم وقد كان فريقكم بارك الله فيك بارك الله فيك يقول ثم قست قلوبكم من المخاطب ذكر يعني اول شيء عرف لنا - 00:16:08ضَ
القسوة ما هي؟ يقول قال ابراهيم بن السري المراد ابراهيم هذا هو الزجاج والامام الزجاج صاحب كتاب معاني القرآن واعرابه. المتوفى سنة ثلاث مئة واحدعش عرف القسوة وهي الغلظة وعدم اللين هذا واضح - 00:16:28ضَ
ما المشار اليه؟ ثم قست قلوبكم؟ من هم يحتمل انهم بنو اسرائيل عموما او الذين وقع عندهم وقعت منهم هذه القصة يعني للقاتل ونحوه او او نحو ذلك يعني ممكن يحتمل - 00:16:50ضَ
يعني ما تقدم لكن الذي يظهر والله اعلم ان ثم قست قلوبكم يعني من بعد ذلك من بعد ما رأيتم الايات في احياء الموتى ما رأيتم هذه الاية العجيبة لما ضربتم هذا الميت فحيا وسأله موسى فقال من قاتلك؟ من الذي قتلك - 00:17:15ضَ
وقال قتلني فلان ثم مات هذا هذا هو الذي يعني قست قلوبهم بعد ذلك من بعد هذه الاية العظيمة طيب فهي كالحجارة بشدة قسوتها او اشد من الحجارة قسوة يعني هي مثل الحجارة او اشد - 00:17:36ضَ
مبينا ان الله سبحانه وتعالى ان الحجارة قد تلين ويخرج منها الماء تخرج منها الانهار والماء يتشقق منها وقلوبهم لا تلين ابدا. هذا هو المقصود. طيب وبهذا تنتهي القصة تنتهي القصة - 00:17:57ضَ
وينتهي ايضا الكلام مع بني اسرائيل يعني كل الايات التي مرت كانت خطابات لبني اسرائيل وبيان مواقفهم ثم ختم الله هذه الخطابات والتوجيهات والمحاورات التي جرت مع بني اسرائيل آآ ختمه الله سبحانه وتعالى بموقفهم - 00:18:17ضَ
القاسي وموقفهم الرديء مع قتيل بني اسرائيل ومع من قاتل هذا القتيل ختمت هذه الاية وهذا ينتهي الحزب الاول من القرآن الذي يبدأ من اول القرآن الى هذه الاية الاية الرابعة والسبعين - 00:18:43ضَ
والقرآن ستون حزبا ستون حزبا وثلاثون جزءا كل جزء فيه في حزبان في حزبان فاذا حسبت الاحزاب الاحزاب اربعة اربعة اثمان اربعة ربع الحزب ونصف الحزب ثلاثة ارباع الحزب والحزب كاملا. فاذا حسبت حزب وحزب اصبحت اثمان - 00:19:06ضَ
وكل يعني نقطة تبدأ وتنتهي يسمى ثمن ثمن الجزء وربع الحزب فهذه التقسيمات يعني ذكر اهل العلم انها احدثت بعد زمن الصحابة يعني في في عهد الحجاج وحوله وما حوله بدأوا بتقسيمات القرآن على الى اجزاء والى احزاب وبدأوا بشكل القرآن - 00:19:33ضَ
بالحركات وبدأوا بتنقيط المصحف ونحو ذلك. طيب الان تنتقل الايات بعد ذلك الى خطاب المؤمنين المعاصرين لنزول القرآن ومن جاء بعدهم. فيخاطبهم الله بقوله افتطمعون ان يؤمنوا لكم اي ايها المؤمنون هل تطمعون؟ وهل تصدقون؟ وهل يأتي في اذهانكم ان - 00:20:01ضَ
هؤلاء اليهود يؤمنون لكم هل يمكن فان امن امن شيء قليل منه ولكنهم غالبا لا يؤمنون كيف يؤمنون وقد كان فريق منهم يسمعونك كلام الله ثم يحرفونه يعني يسمعون التوراة ويقرأونه ويحرفونها وهم يعلمون ما فيها. طيب هذه الاية وما بعدها - 00:20:31ضَ
يعني خطاب جديد وانتقال جديد من من السورة نفسها. بعد مخاطبة اليهود الى مخاطبة المؤمنين الى مخاطبة المؤمنين وبيان موقف اليهود من المؤمنين المعاصرين لنزول القرآن طيب لعلنا نقف بارك الله فيك - 00:20:55ضَ
عند هذه الاية الاية الخامسة والسبعين بداية الحزب الثاني نقف عنده وان شاء الله يكون ان شاء الله في لقاء قادم تتهيأ لنا الفرصة ويتهيأ لنا الوقت سنستكمل ما توقفنا عنده من كتاب - 00:21:14ضَ
زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي ولا شك ان الايام الماضية التي قرأنا فيها هذا هذا التفسير من اوله من مقدمة المؤلف وسورة الفاتحة وسورة البقرة الى الاية الرابعة والسبعين لا شك اننا استفدنا فائدة كبيرة في بيان منهج ابن الجوزي وطريقته في - 00:21:31ضَ
والهي للآيات القرآنية وان ابن الجوزي رحمه الله يجمع بين التفسير بالاثر والتفسير بالرأي وانه يهتم باللغة العربية وبيان بعض الالفاظ وتحليل هذه الالفاظ ويهتم بالقراءات يورد القراءات السبع وغير القراءات السبع من القراءات الشاذة. ويوجه القراءات وينسبها احيانا لاصحابها - 00:21:55ضَ
يهتم بنقل اقوال السلف من الصحابة والتابعين كابن عباس وابن مسعود ومن التابعين مجاهد والسدي وغيرهم ينقل كثيرا ويورد الاقوال ويحاول قدر استطاعته ان يجمع جميع الاقوال الواردة في تفسير الاية. نلاحظ ان ابن الجوزي لا يرجح لا يرجح لانه يرى ان هذه الاقوال كلها - 00:22:22ضَ
ان هذه الاقوال كلها داخلة تحت الاية ولا تتعارض. يرجح احيانا عندما يرى ان ترجيح له وجه. فيقول مثلا الاول اصح او يقول والقول هذا هو الاصح والدليل على ذلك ثم يذكر يعني اقوال - 00:22:51ضَ
اه الادلة على ذلك. طيب المهم اننا يعني بلا شك انا استفدنا من الكتاب وعرفنا وصار عندنا تصور كتاب زاد المسير وان لابن الجوزي رحمه الله وقد اجتهد فيه اجتهادا كبيرا رحمه الله ان شاء الله ان شاء الله لعله يكون هناك فرصة باذن الله يعني نأخذ نستكمل هذا التفسير - 00:23:11ضَ
والله اعلم. بارك الله فيك وجزاك الله خيرا - 00:23:39ضَ