تأملات في سورة الأعراف

16- تأملات في سورة الأعراف

عبدالله السعد

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نحمده عز وجل ونثني عليه الخير كله ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فقال الله عز وجل والى مدين اخاهم شعيبا - 00:00:00ضَ

وتقدم الكلام بالامس على ان مدين اسم قبيلة وسميت البلد والله اعلم باسم هذه القبيلة وهو مدين ابن ابراهيم. وقيل مدين بن مديان ابن ابراهيم اخاهم شعيبا تقدم لنا ان الاخوة هنا اخوة النسب لا الدين - 00:00:28ضَ

لانه من قبيلتهم وان شعيب عليه السلام قيل انه شعيب بن ميكائيل او ميكيل فما ذكر في بعض كتب التفسير او شعيب بن توبة وقيل غير ذلك قال يا قومي اعبدوا الله - 00:00:58ضَ

ما لكم من اله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم وتقدم لنا ان البينة لم تذكر. ما هذه البينة اي العلامة والاية والحجة على كونه نبي مرسل لم تذكر فاوفوا الكيل والميزان - 00:01:27ضَ

كانوا مشهورين نعوذ بالله ببخس المكاييل والموازين ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها ذلكم خير لكم ان كنتم مؤمنين والافساد في الارض يكون اما بالمعاصي وهذا افساد حسي وهذا افساد نعم ممن يكون بالمعاصي وهذا افساد معنوي - 00:01:54ضَ

واما ان يكون هذا الافساد حسي وذلك بتلويث الارض ذلكم خير لكم ان كنتم مؤمنين ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله قيل انهم كانوا يقطعون الطريق ولذا قال عز وجل بكل صراط اي بكل طريق تقعدون - 00:02:27ضَ

فذكر انهم كانوا يقطعون الطريق وقيل انهم كانوا يصدون الناس الذين يأتون الى شعيب حتى يؤمن به ويتعلموا منه قال ابن كسير القول الاول اصح لان الله عز وجل قال بعد ذلك وتصدون عن سبيل الله - 00:03:01ضَ

والاصل بالعطف يقتضي المغايرة فذكر القعود بكل سراط وذكر الصد عن سبيل الله اذا هذان امران من امن به وتبغونها عوجا تريدون الطريق المعوجة ولا تريدون طريق الله المستقيمة واذكروه - 00:03:28ضَ

اذ كنتم قليلا فكثركم كسر اموالكم واولادكم وهذه نعمة نعم عظيمة وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين وان عاقبة المفسدين الهلاك وان كان طائفة منكم امنوا بالذي ارسلت به وطائفة لم يؤمنوا فاصبروا - 00:03:57ضَ

حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين انتظروا حكم الله عز وجل بيننا وهو خير الحاكمين جل وعلا. ومن احسن من الله حكما لقوم ان يوقنوا وان قال الملأ الذين استكبروا - 00:04:28ضَ

علية القوم وكبار الكفار بالضلال. نعوذ بالله الية القوم في السفال والضلال قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك من قريتنا او لتعودن في ملتنا - 00:04:53ضَ

وهذا حصل لكل نبي. ولذا ورق ابن نوفل كما في البخاري قال للرسول صلى الله عليه وسلم يا ليتني اكون جذعا اذ يخرجك قومك لماذا؟ قال جذعا حتى ماذا حتى ينصره - 00:05:20ضَ

قال اومخرجي هم؟ قال ما جاء احد بالذي جئت به الا اودي اخرج نعم او لتعودن في ملتنا قال اولو كنا كارهين او لتعودن في ملتنا الى ان شعيب وقومه - 00:05:44ضَ

الذين امنوا شعيب والذين امنوا به كانوا على ملتهم قبل الايمان وقيل لا ان قومه الذين امنوا من قومه الذين امنوا كانوا على ملة الشوك ثم بحمد الله امنوا ورجعوا الى الاسلام - 00:06:08ضَ

لأن دين دين الأنبياء كلهم الإسلام قال اولو كنا كارهين لا نريد ذلك ونكره ذلك قد افترينا على الله كذبا ان عدنا في ملتكم لان ملتكم باطلة. هي عبادة الاصنام والاوثان - 00:06:30ضَ

بعد اذ نجانا الله منها وهذا قد يؤكد القول الاول انهم كانوا على ها الملة ثم هداهم الله عز وجل اذ نجانا الله بعد اذ نجانا الله منها وما يكون لنا ان نعود فيها - 00:06:52ضَ

الا ان يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شيء علما. الله عز وجل وسع كل شيء علما ووسع كل شيء رحمة ومغفرة سبحانه وتعالى ورحمتي وسعت كل شيء على الله توكلنا وهذا هو الواجب على كل مسلم ان يتوكل على الله ويفوض امره لله - 00:07:14ضَ

ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين قيل عندما يعني قيل ان شعيب كان اعمى وذلك بعض اهل العلم بالتفسير اخذوا ذلك من قوله عز وجل وانا لنراك فينا - 00:07:47ضَ

ضعيفا نعم قالوا كان اعمى نعم وطبعا شعيب يسمى بخطيب الانبياء نعم يسمى بخطيب الانبياء لفصاحته نعم فاخذته نعم لان نعم. وقال الملأ الذين كفروا من قومه لان اتبعتم شعيبا انكم اذا لخاسرون - 00:08:10ضَ

الذين يتبعون الانبياء هم الخاسرين معاذ الله. هم الناجين بل انتم الخاسرون فاخذتهم الرجفة وجاء الصيحة وكلاهما نعم ذكرا في القرآن العظيم. فالارض ارتجفت بهم وحصلت بهم الصيحة فاهلكهم الله عز وجل - 00:08:42ضَ

فاخذتهم الوجفة فاصبحوا في دارهم جاثمين هامدين نعوذ بالله الذين كذبوا شعيبا كان لم يغنوا فيها الذين الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين. فتولى عنهم بعد ان اهلكوا وقال يا قومي لقد ابلغتكم رسالات ربي - 00:09:04ضَ

ونصحت لكم فكيف اسى على قوم كافرين؟ رسالات ربي لان من امن بنبي فهو قد امن ماذا بكل الانبياء لان بعضهم يصدق بعضا ولد من كفر بنبي قد كفر بكل الانبياء - 00:09:31ضَ

رسالات ربي ونصحت لكم فكيف اسى على قوم كافرين. وما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها بالبأساء والدواء من اجل ماذا؟ لعلهم يتضوعون ادناهم بالبأساء والضوء لعلهم يرجعون. ينيبون الى الله - 00:09:55ضَ

وينقادوا لله ويتوبوا الى الله ثم بدلنا عندما اخذهم الله بالبأساء والضراء ولم يتطوعوا بدل ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة مكان الشدة والضوء بالحسنة بالخير وكثرة الرزق. ايضا لعلهم ماذا - 00:10:19ضَ

لعلهم نعم يرجعون. نعم الحسنة حتى عفوا وقالوا حتى كثروا. نعم. كثرت اموالهم واولادهم. وقالوا قد مس اباءنا قواء والسواء فاخذناهم بغتة وهم لا يشعرون نعوذ بالله من ذلك ولذا يعني قد جاء في الحديث الذي خرجه ابو داوود - 00:10:45ضَ

ان ام موت الفجأة اخذة اسف وجاء موقوفا على عائشة وعبدالله بن مسعود ان موت الفجأة رحمة للمؤمن واخذة اسف الكافي نعم. طبعا الحديث الذي خرجه ابو داوود رجال ثقات - 00:11:14ضَ

وهذا الموقوف قد صحح مع ان ايضا اللي رواه ابو داوود قد جاء مرة مرفوعا وجاء مرة موقوفا. قال المنذري هذا لا يضره فاخذتهم فاخذناهم بغتة وهم لا يشعرون. ولو ان اهل القرى - 00:11:37ضَ

اهل المدن امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون ولعل نقف عند هنا - 00:11:56ضَ