Transcription
نحمده عز وجل ونثني عليه الخير كله ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فقال الامام ابو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ
في كتابه الجامع باب في وصيته صلى الله عليه وسلم في القتال كان عليه الصلاة والسلام يوصي من يرسله يوصيه بتقوى الله عز وجل وبمن معه خيرا وهذا الحديث الذي معنا وبوق عليه المصنف بهذا الباب - 00:00:23ضَ
يبين بعض ذلك وهو من اطول الاحاديث التي فيها اه بيان لبعض قضايا الجهاد وفيما يتعلق بالوصية التي كان عليه الصلاة والسلام يوصي بها الجيوش قال حدثنا محمد بن بشار وهو العبد البصري وهو ثقة حافظ توفي عام اثنين وخمسين ومئتين - 00:00:55ضَ
قال حدثنا عبدالرحمن بن مهدي وهو ابن حسان العنبري البصري وهو امام توفي عام ثمانية وتسعين ومئة. قال عن سفيان هو ابن سعيد ابن مسروق الثوبي ابو عبد الله الكوفي الامام ايضا توفي عام واحد وستين ومئة - 00:01:26ضَ
قال عن علقمة ابن مرثد الحضرمي وهو ثقة جليل قال عن سليمان ابن بريدة ابن الحصيب الاسلمي وهو ثقة مشهور قال عن ابيه بريدة من الحصيب الاسلمي الانصاري رضي الله تعالى عنه - 00:01:47ضَ
قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا بعث اميرا على جيش اذا هذه الوصية هي فيما يتعلق بامراء الجيوش وما يتعلق ببعض احكام ذلك قال اوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله عز وجل - 00:02:15ضَ
وذلك ان تقوى الله هي رأس الامور وهي اساس الاشياء ولذا اوصى الله عز وجل بها الاولين والاخرين ان اتقوا الله. ولقد وصينا الذين ولقد وصينا الذين من قبلكم واياكم - 00:02:45ضَ
ان اتقوا الله فهي وصية الله عز وجل للاولين وللاخرين واوصى ربنا عز وجل باشياء كثيرة بتقوى الله ومن ذلك الطلاق اذا لم يكن الطلاق مبنيا على تقوى من الله عز وجل - 00:03:04ضَ
والا فان هذا المطلق سوف ينسحب عليه هذا الامر ويتأذى من هذا الطلاق اذا لم يكن مبنيا على تقوى من الله عز وجل يجب على الانسان في جميع اموره ان ينطلق من تقوى الله سبحانه وتعالى - 00:03:25ضَ
الكبير والصغير والحقير والجليل قال ومن معه من المسلمين خيرا؟ طبعا التقوى هو ان تعمل بطاعة الله عز وجل وذلك بان تتبع اوامره وتجتنب نواهيه فتتقي معصية الله وغضب الله وسخط الله بطاعة - 00:03:49ضَ
قال ومن معه يرحمك الله من المسلمين خيرا فيوصيه بمن معه من الجند خيرا ان يحسن اليهم فالخير كلمة جامعة كل ما فيه خير لهم فعليك ان تفعله وكل ما فيه مصلحة لهم فعليك ان تقوم به - 00:04:21ضَ
وقال اغزوا بسم الله هنا الوصية جامعة ليه الامير ولمن كان تحت قيادته وتحت امرته اغزوا هنا خطاب للجميع. اغزوا باسم الله اي غزوكم ليكن في سبيل الله وبالاستعانة بالله عز وجل - 00:04:48ضَ
وليس في سبيل الشيطان وذلك فيما يتعلق بامور الدنيا وما شابه ذلك او قصد الفساد في الارض او نحو ذلك لا وانما في سبيل الله بسم الله اغزوا بسم الله وفي سبيل الله. اغزوا مستعينين - 00:05:20ضَ
الله وفي سبيله قاتلوا من كفر بالله اذا الذي يقاتل هو الكافر قاتل المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة نعم اذا القتال لا يكون للمسلم وانما يكون للكافر وانما يقاتل المسلم عندما يبغي. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا - 00:05:43ضَ
قاتلوا من؟ التي تبغي حتى تفيق الى امر الله فاذا القتال لا يكون للمسلمين الا اذا حصل هناك بغي وحصل هناك خروج على الخليفة الشرعي وعلى الحاكم الشرعي فهنا ان كان لهؤلاء الخارجين شبهة ينبغي ان تكشف هذه الشبهة - 00:06:14ضَ
والا فانهم يقاتلون نعم في حال البغي والخروج من البغي اي الظلم والتعدي فهنا يقاتلون والا الاصل فان القتال للكافر وليس للمسلم قال ولا تغلوا والغلول هو الاخذ من الغنيمة قبل قسمتها - 00:06:45ضَ
وهو كبير من كبائر الذنوب. ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة ولا تغدروا فالهدر ايضا حرام ولا يجوز نعم فاذا اتفقوا مع الكفار على شيء وعقدوا معاهدة مع الكفار فالواجب عليهم ان يفوا - 00:07:09ضَ
بما اجتمعوا او عفوا ما اتفقوا عليه فالغدر حرام ولا يجوز وليس من الغدر الخدعة في الحوض فالخدعة في الحرب شيء والغداء وشي اخر. الغداء هو ان يحصل اتفاق وينقضون هذا الاتفاق ويغدرون بمن اتفقوا معهم - 00:07:41ضَ
قال ولا تمسلوا فهذا فيه النهي عن التمثيل وهذا والله اعلم ابتداء التمثيل بالكفار ابتداء هذا لا يجوز نو الا اذا كان على سبيل ماذا المقابلة الا اذا كان على سبيل المقابلة - 00:08:11ضَ
ولذا او اليهودي الذي وظى الجاوية بين حجرين امر عليه الصلاة والسلام ان بين ماذا؟ بين حجرين كما فعل والذين العمانيون الذين ارتدوا وسرقوا الابل اشتاقوا الابل وسرقوها وقتلوا داعي سمل اعينهم عليه الصلاة والسلام وقطع ايديهم وارجلهم من خلاف ورماهم في الحوا - 00:08:36ضَ
نعم فالتمثيل لا يجوز الا على سبيل المقابلة وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به نعم قال ولا تقتلوا وليدا. فالوليد لا يقتل كما ان المرء ايضا لا تقتل كما ان الشخص الذي لا يقاتل - 00:09:10ضَ
وقد اعتزل القتال فهذا ايضا ماذا؟ لا يقتل هذا ايضا لا يقتل اللهم الا اذا كان له رأي ويدبر هؤلاء برأيه واما اذا لم يكن له شيء من ذلك فايضا هذا لا يقتل - 00:09:34ضَ
فهؤلاء ثلاثة اصناف لا يقاتلون او لا يقتلون الولدان والنساء طبعا الا اذا قاتلوا ومن لم يقاتل واعتزل القتال فانه ايضا لا يقتل. نعم من او وهدان وما شابه ذلك - 00:09:55ضَ
ممن لا يقاتل قال فاذا لقيت عدوك من المشركين تدعوهم الى احدى ثلاث خصال هذا له صورتان اما ان يكون هذا العدو قد سمع بالاسلام وعرف احكام الاسلام فهذا يقاتل قبل ان يدعى - 00:10:16ضَ
هذا يقاتل قبل ان يدعى مثل ما فعل عليه الصلاة والسلام في بني المصطلق. قاتلهم وهم هارون. نعم. لان الاسلام قد بلغهم. ولم يسلموا واستمروا على ما هم عليه نعم - 00:10:45ضَ
والصورة الثانية ان الاسلام لم يبلغهم او على سبيل الاستحباب والدعوة وان كان قد بلغهم كما فعل عليه الصلاة والسلام عندما ارسل عليا قال فاذا نزلت بساحتهم فادعهم الى ماذا - 00:11:05ضَ
الى الاسلام وهم من اليهود قد بلغوا. هذا عندما ارسل في خيبر هذا عندما ارسله في خيبر هو قد ارسل قبله عليه الصلاة والسلام من يقاتلهم ولم يفتح له الى ان ارسل عليا وبعد ذلك امره ان يدعوهم الى الاسلام - 00:11:26ضَ
ولذا عندما ارسل معاذ بن جبل قال فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة لا اله الا الله. انما ارسله الى اليمن نعم. فان كان قد بلغهم فممكن ان تدعوهم الى هذه الخصال على سبيل الاستحباب - 00:11:49ضَ
وممكن ان تقاتله ولا يلزمك هنا تدعوهم لانه قد بلغهم قال فادعوهم الى احدى ثلاث خصال او خلال ايته ايتها اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم. اذا القتال ليس تودا لذاته - 00:12:10ضَ
وانما مقصود لاي شيء لغيره ولذا صرح بعض اهل العلم قال اذا كان هؤلاء الكفار قد فتحوا مجال الدعوة قد فتحوا مجال الدعوة وتركوك تدعوهم فهنا لا تقاتلهم ادعه لان مجال للدعوة ماذا - 00:12:36ضَ
مفتوح لك نعم فالقتال ليس مقصودا لذاته وانما مقصودا لغيره وهو حتى تكون كلمة الله هي العليا قال ادعم هذه الخصلة الاولى ادعوهم الى الاسلام فاذا اسلموا فهذا هو المقصود - 00:13:00ضَ
والتحول من ذويهم الى دار المهاجرين اذا هذا كان قبل فتح ماذا قبل فتح مكة. هذا قبل فتح مكة. لانه لا هجرة بعد الفتح لكن بقيت هجرة باقية طبعا لا هجرة بعد الفتحة اي الهجرة الى المدينة - 00:13:22ضَ
لكن بقيت هجرة باقية وهي الهجرة من بلاد الكفار الى بلاد الاسلام وهذا يكون في الافراد واما يعني او اللي اعدادهم قليلة واما اذا كانت دولة كاملة وقبيلة كاملة فهؤلاء يملكون امرهم وهم - 00:13:50ضَ
المتأملون في بلادهم نعم فهذه بلادهم فعندما يسلمون تكون من بلاد ماذا؟ من بلاد الاسلام قال واخبرهم انهم ان فعلوا ذلك فان لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين نعم - 00:14:13ضَ
فلهم مال المهاجرين وعليهم آآ على المهاجرين لهم مال المهاجرين من الفي نعم وعليهم اعلى المهاجرين من نصرة الدين والخروج في سبيل الله نعم وما شابه ذلك قال وان ابوا ان يتحولوا فاخبرهم انهم يكونون كاعراب المسلمين - 00:14:37ضَ
الان هم قد اسلموا الان هم قد اسلموا فدعاهم الى التحول فاذا لم يتحولوا قال فاخبرهم انهم يكونون كأعرابي المسلمين يجب عليهم ما يجري على الاعراب ليس لهم في الغنيمة والفيئ شيء - 00:15:05ضَ
نعم لانهم لم يتحولوا الى دار الاسلام فيكونوا مع المسلمين في الدفاع عن من؟ عن الاسلام قال الا ان يجاهدوا فاذا جاهدوا لا شك لهم نصيب في الغنيمة بل اربعة - 00:15:26ضَ
اخماس الغنيمة للمجاهدين للمقاتلين قال فان ابوا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم اذا ابوا الاسلام هزا الاول. الامر الساني يطلب منهم ان يدفعوا ماذا؟ الجزية فان ابوا الجزية فلم يبق الا ماذا - 00:15:44ضَ
الا القتال لم يبقى الا القتال هذه هي الخصال الثلاث قال فان ابوا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم. اذا امره ان يستعين بالله وان وان يقاتلهم وكما تقدم في جميع امورك استعن بالله. ولذا قال في البداية - 00:16:18ضَ
اغزوا بسم الله وفي سبيل الله بسم الله اي مستعينين بالله ثم قال واذا حاصرت حصنا فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم يعني اعطيكم عهد الله وعهد - 00:16:44ضَ
وسوره عليه الصلاة والسلام فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه واجعل لهم ذمتك اعطهم الامان منك لماذا قال وذمم اصحابك فانكم ان تغفروا ذممكم وذمم اصحابكم خير لكم من ان تغفروا ذمة الله وذمة رسوله - 00:17:07ضَ
فكون الانسان يغفر ذمته هو وهذا لا يجوز لكن هذا اهون من ان يغفر ذمة من؟ ذمة الله وذمة رسوله عليه الصلاة والسلام. ذمة الله تعالى وذمة رسوله ثم بين له مسألة اخرى قال واذا حصرت اهل حصن - 00:17:32ضَ
فارادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلوهم فارادوك ان تنزلوهم على حكم الله فلا تنزلوهم ولكن انزلهم على حكمك فانك لا تدري اتصيب حكم الله فيهم ام لا نعم وذلك عندما تعقد معهم اتفاقية - 00:17:56ضَ
فهذه الاتفاقية اما ان تكون هي مصيبة لحكم الله واما ان لا تكون ماذا؟ مصيبة لحكم الله. فاذا لا تكن هذا حكما لا وهذا في المسائل ماذا؟ الاجتهادية هذا في المسائل الاجتهادية - 00:18:24ضَ
لانه قال لا تدري اتصيب حكم الله فيهم ام لا؟ هل انت اصبت حكم الله في ذلك ولا لم تصبه؟ اذا لا تقل هذا حكم الله قال او نحو ذا - 00:18:44ضَ
وهذا اسناد صحيح ولذا قال ابو عيسى وحديث بريدة حديث حسن صحيح وقد خرجه مسلم واصحاب السنن. بقية اصحاب السنن وقد سلف مختصرا ولكن هنا مطول قال حدثنا محمد ابن بشار العبدي قال حدثنا ابو احمد وهو الزبيري محمد ابن عبد الله - 00:19:00ضَ
ناس زبيو ابو احمد الزبيري وهو ثقة توفي عام ثلاثة ومئتين نعم وفي حديثه عن سفيان بعض الشيء وهو مقدم فيه قال حدثنا سفيان الثوري عن علقم بن مقصد نحوه بمعناه - 00:19:32ضَ
وزاد فيه فان ابوا فخذ منهم الجزية فان ابوا فاستعن بالله عليهم فاذا الجزية هي الخصلة الثانية والثالثة هي ماذا هي القتال قال هكذا رواه وكيع وغير واحد. عن سفيان - 00:19:54ضَ
فاجتماع سفيان وباحمد الزبيري بالاضافة الى كونه قد جاء من وجه اخر قال وروى غير محمد بن بشار عن عبدالرحمن بن مهدي وذكر فيه امر الجزية. فهذا هو الاصح ولذا - 00:20:28ضَ
اخر الاصح وقدم ماذا وقدم ما كان دونه فالذي دونه هو صحيح ولكن لم يحفظ راويه مازا الجزية ما ذكر بعده من اسانيد هي اصح من الاول لان الان وكيع بن الجواح والزبيوي. وهو غير رواية محمد بن بشار عن ابن مهدي - 00:20:51ضَ
فهذا الاصح قال حدثنا الحسن ابن علي الخلال. وهو ثقة ثبتوا في عام الفين واربعين ومائتين قال حدثنا عفان ابن مسلم البصري توفي عام سبعة عشر ومئة. قال حدثنا حماد بن سلمة البصري - 00:21:26ضَ
توفي عام سبعة وستين ومئة قال حدثنا ثابت ابن اسلم البناني البصري وهو ايضا ثقة سبت قال عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغير الا عند صلاة الصبح - 00:21:50ضَ
لا يغير الا عند صلاة الفجر فان يعني عند صلاة الفجر هذا الاستعداد والتأهب فان سمع اذانا امسك والا اغاض وهذه الاغارة تكون بعد ماذا بعد الصلاة هذه الاغارة تكون بعد الصلاة - 00:22:12ضَ
ولذا تقدم لنا في الفردوس الماظي كان يقاتل اول النهار وكما غار على اليهود بخيبوت قال فان سمع اذانا امسك لان هذا دليل على اسلامهم والا اغار. اذا هذا يدل على فرضية الاذان - 00:22:48ضَ
وبه يعرف هذه وبه تعرف هذه البلاد بلاد اسلام او بلاد ماذا؟ كفر. نعم فالعلامة الاذان واقامة الصلاة وباقي الشعائر وعبد الذات ما كان ظاهرا قال واجتمع ذات يوم فسمع رجلا يقول الله اكبر الله اكبر فقال على الفطرة - 00:23:13ضَ
لانه يحتمل انه يؤذن ويحتمل انه لا لا يؤذن فيكون على فطرة من تكبير الله فقال اشهد ان لا اله الا الله فقال خرجت من النار فتبين انه يؤذن فالخروج من النار انما يكون بالشهادة لله بالوحدانية - 00:23:42ضَ
ولرسوله صلى الله عليه وسلم بماذا بالنبوة ووسالة نعم وهذا اسناد صحيح وقد خرجه مسلم قال ابو عيسى قال الحسن اي ابن علي الخلال الحلواني قال وحدثنا ابو الوليد وهو الطيالس هشام بن عبد الملك توفي عام سبعة وعشرين ومائتين - 00:24:10ضَ
قال حدثنا حماد بن سلمة بهذا الاسناد مثله طبعا هنا تأخيرة لطريق ابن الوليد خلاف عادته وزلك ان الطريق الاولى اصح فعفان في حماد بن سلمة اثبت من ابي الوليد - 00:24:36ضَ
الطيار هشام بن عبدالملك هو في حماد بن سلمة اثبت والعادة يقدم الشيء الذي فيه علة او ضعف او على الاقل صحيح ثم يذكر ما هو اصح قال وهذا حديث حسن صحيح - 00:25:15ضَ
ولعله نقف عند هنا لا - 00:25:42ضَ