شرح كتاب بلوغ المرام من أدلة الأحكام - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

16 - شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام - باب الوضوء ( 6 ) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

السلام على رسول الله على اله وصحبه ومن والاه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم. وبعد ايها الاخوة قراءتنا في بلوغ المراعم في الدرس الخامس عشر - 00:00:00ضَ

حديثي مغيرة بن شعبة قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى معاني المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم توظأ فمسح بناصيته وعلى العمامة والخف خفين اخرجه مسلم - 00:00:30ضَ

الظاهر ان المصنف رحمه الله اورد هذا الحديث في اثناء صفة الوضوء اه مع انه متعلق بالمسح على العمامة والخفين اورده هنا رحمه الله ببيان المسح على المسح على الناصية - 00:00:57ضَ

اذا كانت ظاهرة لان هذا الحديث يورده العلماء في باب المسح على الخفين وباب المسح على العمامة لكن الحافظ لما تطرق الى صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ادخل هذا الحديث - 00:01:32ضَ

للتنبيه على ان من لبس عمامة على طهارة فانه يمسح عليها لان كان اذا لبس عمامة على طهارة يمسح عليها ولا يدخل يده من تحت اشترطوا لها شروطا وثم اذا كان بعض الشعر ظاهرا - 00:01:54ضَ

من العمامة فانه يمسح عليه ويمسح على بقية العمامة والشروط التي ذكروها على المسح على العمامة ان تكون ملبوسة على طهارة. طهارة وضوء او طهرته غسل فاذا احدث بناقض الوضوء يمسح عليها - 00:02:26ضَ

اذا فرغ من غسل يديه ويمسح على رأسه على عمامته الثاني ان تكون طاهرة فلا يكون عليها نجاسة ولا مصنوعة من شيء نجس ثالث ان تكون مباحة فلا تكونوا مسروقة او مغصوبة - 00:03:02ضَ

او ثمنها المعين محرم او يكون بالنسبة للرجل من حرير او نحوه مما يحرم عليه دبسه كذلك من شروطها ان تكون ملافة على الرأس مثبتة ملافة مطوية معتجرة وهل من شرطها التحنيك - 00:03:28ضَ

ان تكون تحت الحنك او من شرطها ان تكون لها ذئابة هذا ذكره بعض الفقهاء كالحنابلة قالوا اما ان تكون مدارا محنكة تحت الحنك او تكون لها ذبابة القول الثاني الذي اختاره شيخ الاسلام ابن تيمية انه لا يشترط هذا - 00:04:02ضَ

انما الاشتراط ان تكون ملبوسة على طهارة يعسر نزعها اذا نزعها انحلت واحتاجت الى من جديد هذا رخص في المسح عليها اذا كان ظهر منها من الشعر شيء من الناصية - 00:04:26ضَ

يمسح عليه عليه ثم يكمل الباقي على العمامة كما لو كان على رأسه يستوعب منها واما ما يتعلق بالمسح على الخفين هذا ان شاء الله تعالى يكون في الباب الذي - 00:04:49ضَ

آآ الذي يعقد للمسح على الخفين قال ابن القيم رحمه الله في هدي النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يمسح على رأسه تارة وعلى العمامة وعلى الناصية والعمامة تارة اخرى - 00:05:07ضَ

احوال يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم. مرة يمسح على رأسه على الشعر ومرة يمسح على العمامة اذا كانت محكمة لا يخرج منها شعر من الامام والمرة الثالثة الثالثة اذا كان ظاهر بعض الشعر يمسح عليها - 00:05:29ضَ

مع العمامة اما الاقتصار على العمامة دون الشعر الظاهر لان الشعر الظاهر حقه المسح ان يباشره وهو قول الجمهور انه لا يجزئ الا ان يمسح عليه مع العمامة اما الخمر هذه - 00:05:54ضَ

التي يلبسها الناس المحلولة هذي هذه الحقيقة خمر لانهم يخمرون بها رؤوسهم صار له اسمه شماغ وغترة وما شابهها والا هي اصلها عمائم لانها توضع على الرؤوس تسمى عماء هذه لا يمسح عليها - 00:06:21ضَ

لماذا؟ لانها غير ملوسة ومطوية غير ثابتة كذلك الطواقي سواء كانت تحت الخمار او مجردة. كثير من الناس يلبس طاقية مجردة ما يمسح عليها لماذا لانها ليست كالعمامة مطوية ترفع ويمسح تعاد - 00:06:50ضَ

لا حرج في نزعها لا حرج في نزعها اما العمامة ففي نزعها حرج لانها خطوة ولها يعني مشقة كذلك القلانس يقولون سواه مثل الطاقية الطاقية الا انها يكون لها شيء مرتفع - 00:07:23ضَ

البشوة ثم يطوي عليها العمامة تم القلنسوة ولا يمسح عليها وحدها الا اذا كانت مع العمامة لانها مثبتة بالعمامة يعشر نزعها ثم ذكر المصنف قالوا عن جابر ابن عبد الله - 00:07:48ضَ

رضي الله عنهما في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم قال ابدأوا بما بدأ الله به اخرجه النسائي هكذا بلفظ الامر وهو عند مسلم بلفظ الخبر هذا الحديث اورده الحافظ - 00:08:14ضَ

في باب الوضوء لمسألة الترتيب وان كان هذا ورد في الحج لما جاء الى الصفا لما فرغ من طوافه صلى الله عليه وسلم صلى ركعتي الطواف توجه الى الصفا وصعد عليه - 00:08:32ضَ

صعد على الصفا وقرأ قول الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم - 00:08:52ضَ

ثم قال نبدأ بما بدأ الله به عند مسلم لفظ الخبر نبدأ وفي لفظ ابدأ بما بدأ الله به. كذلك بلفظ الخبر يخبر عن فعله عليه الصلاة والسلام هذي كذلك عند مسلم - 00:09:09ضَ

اما عند النسائي التي اوردها المصنف يعني النبي صلى الله عليه وسلم لما قال ابدأ بما بدأ الله به لانه في الاية قال ان الصفا والمروة بدأ بالصفا قبل المروة - 00:09:30ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بالصفا امتثالا للاية فدل على ان الواو هنا موسيقى للترتيب لان الاصل ان الواو لمجرد العطف لا تقتضي ترتيبا يقول جاء زيد وبكر وعمرو والى اخره ها - 00:09:42ضَ

قد يكون بكر قبل زيد وعمرو قبل بكرة يعني غير مرتبين. فتخبر عن قدومهم بواو العطف التي لا تقتضي الترتيب اما اذا اردت ان ترتب تقول جاء زيد ثم بكر ثم عمرو او فبكر فعمر بالترتيب. هذه حروف الترتيب - 00:10:06ضَ

اما الواو فلا لكن في هذه الاية النبي صلى الله عليه وسلم قال نبدأ بما بدأ الله منه بالصفا فصار الواجب ان تبدأ لا تبدأ بالمروة لذلك يقول الفقهاء من بدأ من المروة - 00:10:30ضَ

ثم سعى الى الصفا سعيه الاول لاغي لماذا لانه بدأ من غير الامر الذي بدأ الله به ان الصفا والمروة فليبدأ من الصفا الحافظ اورد الكتاب هنا الحديث هنا لمسألة ترتيب اعضاء الوضوء - 00:10:53ضَ

لان الله تعالى يقول يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة تغسل وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين هذه ذكرها بواو والعطف هل تقتضي الترتيب الاية لا يقتضي الترتيب - 00:11:17ضَ

لمجرد الواو لكن فيها ما يدل على الترتيب ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتبا توضأ وضوءا مرتبا توضأ صلى الله عليه وسلم ومرتبا الاعضاء فغسل وجهه وتمضمض ثم - 00:11:40ضَ

غسل يديه ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه فدل على انه اخذ على ظاهر الاية وهنا في قوله ابدأوا بما بدأ الله به اراد الحافظ ان ينبه الى انك تأخذ - 00:12:07ضَ

بظاهر الاية فاغسلوا وجوهكم بدأ بالوجوه وايديكم بعده وارجو وامسحوا برؤوسكم بعده وارجو لكم الى الكعبين اي واغسلوا ارجلكم هذا الذي اراد الحافظ ان يستدل به اراد ان يبين معنى الاية. ثم هناك في الاية - 00:12:23ضَ

دليل على الترتيب نفسها لان الاية قال فاغسلوا وجوهكم هنا المذكورات في الاية الفرائض فرائض الوضوء ما ذكر في الاية مستحبات الوضوء مستحبات الوضوء ان تبدأ قبل غسل اليدين قبل غسل الوجه بغسل اليدين كما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:49ضَ

غسل الكفين ثلاثا تنظيفا لهما من السنن ثم نبدأ بغسل الوجه بالمضمضة ثم الاستنشاق ثم غسل الوجه دل على ان الاية مذكور فيها الفرائض الاربعة فروض الوضوء وهناك فرظان اخران - 00:13:16ضَ

المجموع ستة فرائض الاربعة غسل اليدين الى المرافق غسل الوجه وغسل ثم اليدين ثم مسح الرأس ثم غسل الرجلين هذي اربعة الخامس الترتيب الذي دل عليه سياق الاية ودل عليه فعل النبي صلى الله عليه وسلم انه توضأ كما في سياق الاية - 00:13:41ضَ

ثم السادس الموالاة الموالاة هو ان يفعل الوضوء كما سيأتينا في حديث انس سيذكره المصنف وهو ان يوالي بين افعال الوضوء لا يؤخرها حتى ينشف العضو السابق وهذا نؤخر الكلام عليه الى ان الى حديث انس - 00:14:12ضَ

الذي اه سيذكره المصنف الاية قلنا دلالة على الترتيب. ما هي الدلالة؟ قال اغسلوا وجوهكم ثم قالوا ايديكم الى المرافق ايديكم منصوبة على الامر اغسلوا ايديكم لانها معطوفة على على منصوب فتكون منصوبة. ثم قال وامسحوا برؤوسكم - 00:14:41ضَ

امر بالمسح ثم قال وارجلكم ارجلكم منصوبة على انها معطوفة بالواو على ما قبل المسح. وهو ايديكم قال العلماء ادخال الممسوح في السياق بين المغسولات يدل على ارادة الترتيب لان هذه مغسولات الارجل الوجه غسل - 00:15:10ضَ

واليدين غسل والرجلين غسل وذكر في اثناء السياق مسح الرأس يدل على انه اراد ان يؤتى به هكذا مرتبا وهذا ولله الحمد واضح على المسلم اذا اراد ان يتوضأ ان يعتني بالترتيب - 00:15:43ضَ

ويعتني بفرائض الوضوء فرائض الوضوء في الاية غسل الوجه غسل اليدين المرافق مسح الرأس غسل الرجلين والثامس الترتيب الذي دلت عليه الاية والامر الذي في الحديث نقف عند هذا والله اعلم - 00:16:08ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:16:28ضَ