Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال مصنف غفر الله له ولشيخنا ولجميع المسلمين في حديث جابر في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم. ثم خرج من الباب الى الصفا - 00:00:01ضَ
لما دنا من الصفا قرأ ان الصفا والمروة من شعائر الله. ابدأ بما بدأ الله به فرقي الصفا حتى رأى البيت والقبلة فوحد الله وكبره وقال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير - 00:00:21ضَ
لا اله الا الله انجز وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده. ثم دعا بين ذلك ثلاث مرات. ثم نزل الى المروة حتى انصبت قدمه في بطن الوادي حتى اذا صعد مشى الى مروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا فذكر الحديث. بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله - 00:00:41ضَ
الله تعالى في سياق صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جابر رضي الله عنه قال ثم خرج الى الصفا من بابه يعني بعد ان فرظ صلى الله عليه وسلم من الطواف وصلاة الركعتين رجع الى الركن فاستلم ثم خرج الى الصفا من بابه يعني من باب الصفا - 00:01:01ضَ
فلما دنا اي قرب من الصفا قرأ ان الصفا والمروة من شعائر الله ابدأ بما بدأ الله به وفي رواية ابدأوا بما بدأ الله به. فرقيا الصفا اي صعد عليه - 00:01:23ضَ
وقوله فرقى من رقي يرقى وهو الصعود. اما رقى يرقي فهي من الرقية وهي النفث والقراءة ولهذا بعضهم يغلط فيقول فلما رقى الصفا وهذا خطأ والصواب ان يقال فلما رقي من رقيا - 00:01:43ضَ
من العلو وهو الارتفاع. واما رقى يرقي فهو من الرقية. وهي النفس على المريض ونحوه بقي الصفا حتى رأى البيت اي كان منتهى رقيه حتى رأى البيت. فرفع يديه صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم - 00:02:03ضَ
يديه رفع دعاء فحمد الله وكبره وهلله وقال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا اله الا الله وحده انجز وعده. ونصر عبده وهزم الاحزاب وعده. ثم - 00:02:24ضَ
دعا ثم اتى بهذا الذكر ثم دعا ثم اتى به مرة ثالثة ثم نزل الى المسعى فسعى. وعلى هذا هذا الذكر يقال ثلاث مرات ويدعو بين ذلك. فلما انصبت قدماه في بطن الوادي وهو موضع ما بين - 00:02:44ضَ
المين الاخبرين سعى سعيا شديدا اي اسرع في مشيه صلى الله عليه وسلم بل جاء في بعض الروايات انه سعى سعيا شديدا حتى ان ازاره ليدور به من شدة سعيه. وقد جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه انه يقال في هذا الموضع - 00:03:04ضَ
اعني في الاسراع الشديد ربي اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم انك انت الاعز الاكرم ثم اتى المروة وصنع على المروة كما صنع على الصفا الا انه لا يقرأ الاية ولا يقول ابدأ بما بدأ الله - 00:03:27ضَ
بل يرقى المروة حتى يرى البيت فيحمد الله عز وجل ويهلله ويكبره. ثم يقول الدعاء مرة ثانية. لا اله الا الله الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الى اخره. فيدعو ثم يقوله ثم يدعو ثم يقوله ثم - 00:03:46ضَ
ينصرف فيكون ذهابه من الصفا الى المروة شوط ورجوعه من المروة الى الصفا شوط فيكمل سبعة اشواط فاذا فرغ من الطواف والسعي فان كان معتمرا فانه يحلق او يقصر والحلق افضل - 00:04:06ضَ
الا ان يكون زمن الحج قريبا فانه يقصر لاجل ان يوفر الشعر لحلقه في الحج واما اذا كان مفردا او قارنا بمعنى انه طاف طواف القدوم وسعى سعي الحج فانه يبقى على - 00:04:28ضَ
حتى يوم النحر. يعني يوم العيد فاذا رمى جمرة العقبة وحلق او قصر حل هذه القطعة من الحديث تدل على مسائل منها اولا ان المشروع ان يبادر بالسعي بعد الطواف. ولكن هذا ليس - 00:04:47ضَ
واجبا اعني الموالاة بين الطواف وبين السعي ليس امرا واجبا. فلو طاف في اول النهار وسعى في اخره فانه يصح لكن السنة ان يواري بينهما. اما الموالاة بين اجزاء الطواف وبين اجزاء السعي - 00:05:06ضَ
فهي شرط لصحتها. فلا يصح الطواف الا مواليا. ولا يصح السعي الا مواليا. لانها عبادة واحدة عبادة واحدة اذا لم يحصل التوالي فان اجزاءها تتفرق فلا يصدق عليها انها عبادة واحدة - 00:05:26ضَ
ومنها ايضا مشروعية قراءة الاية او الجزء من الاية. ان الصفا والمروة من شعائر الله وبعض الناس يكمل الاية ويقول ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان - 00:05:46ضَ
بهما الاية وهذا لا اصل له. بل يقتصر على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو قوله ان الصفا المروة من شعائر الله. ايضا بعض الناس يقرأ هذه الاية كلما اتى الصفا والمروة. فاذا اتى الصفا قرأها ثم اذا اتى - 00:06:05ضَ
مروة قرأها ثم اذا عاد الى الصفا قرأها. وهذا ايضا لا اصل له ومنها ايضا مشروعية الذكر. والدعاء اذا رقي على الصفا وعلى المروة بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:25ضَ
منها ايضا مشروعية الاسراع في بطن الوادي بين العلمين الاخضرين. وهذا الاسراع اشد من ومن والفرق بينه وبين الرمل من وجوه. اولا ان الرمل يكون في جميع الاشواط الثلاثة الاول - 00:06:41ضَ
اما الاسراع في السعي فانه في جزء منه. وثانيا ان الاسراع في السعي يكون في جميع اشواط السعي. الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع. واما الرمل ففي الاشواط الثلاثة الاول فقط - 00:07:01ضَ
الفرق الثالث ان الاسراع في السعي مشروع في كل سعي سواء في حج ام في عمرة وسواء سبقه طواف قدوم ام سبقه طواف افاضة ام غير ذلك؟ واما الرمل فانما يشرع في الطواف اول ما يقدم وهو طواف - 00:07:20ضَ
العمرة للمعتمر وطواف القدوم بالنسبة للقارن والمفرد. الفرق الثالث ان الاسراع في السعي اشد من الرمل لان الرمل سرعة المشي مع تقارب الخطى. واما الاسراع في السعي فهو شديد. ولهذا - 00:07:40ضَ
كان النبي صلى الله عليه وسلم يسعى سعيا شديدا حتى ان ازاره ليدور به من شدة سعير. لما فرغ صلى الله عليه وسلم من السعي امر اصحابه الذين لم يسوقوا هديا ومن كان مفردا ان يجعلوها عمرة - 00:07:59ضَ
قال افعلوا ما امركم به. اي اجعلوا طوافكم الذي طوفتم للقدوم. وسعيكم الذي سعيتم للحج اجعلوا للعمرة فيكون الطواف طواف عمرة. ويكون السعي سعي عمرة. ويحلق او يقصر ثم يحل - 00:08:19ضَ
ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لهم اجعلوها عمرة افعلوا ما امركم به. فلولا اني سقت الهدي لاحللت معكم ولجعلتها عمرة. وهذا يدل على ان التمتع افضل من القران الا لمن ساق الهدي. ولكن قد يعرض - 00:08:36ضَ
بالمفضول ما يجعله افضل من الفاضل. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:08:56ضَ