شرح مدارج السالكين لابن القيم - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
16 - مدارج السالكين لابن القيم - مراد الفناء - الشيخ سعد الحضيري
Transcription
السلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا. وهب لنا من لدنك رحمة انك انت - 00:00:00ضَ
مدارج السالكين وصلنا الى الدرجة الثانية من درجات الثناء على كلام القوم كما يقول ابن القيم ونحن مثل ما مر نقرأها من باب العلم والمعرفة لان هذا هذه المصطلحات مصطلحات حقيقة لا - 00:00:18ضَ
ثمرة ورائها مما يوافق السنة انما هي مصطلحات لاقوام تعارفوا عليها من المتصوفة وبعضها ظرره اكثر من نفعه الدرجة الثانية من الدرجة الاولى مرت معنا لما عرف الفناء الهروي ما دون الحق علما ثم جحدا ثم حقا - 00:00:57ضَ
وهو على ثلاث درجات الاولى ثناء المعرفة بالمعروف هو فناء علما وفناء العيان او العيان في المعاين والفناج احدا الطلب في الوجود او في الموجود الوجود هو الفناء حقا والدرجة الثانية - 00:01:41ضَ
شهود الطلب لاسقاطه. هذه الدرجة الثانية ثم الثالثة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر - 00:02:02ضَ
لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين. قال المصنف رحمه الله تعالى قوله الدرجة الثانية بناء شهود الطرب هناء من في نعل فينا معروف ثناء شهود الطلب لاسقاطه. وفناء شهود المعرفة لاسقاطها. وفناء شهود العيان لاسقاطه - 00:02:21ضَ
نريد ان الطلب يسقط فيشهد العبد عدمه. فها هنا امور ثلاثة مترتبة. احدها فناء الطلب وسقوطه. ثم شهود ثم شهود بسقوطه ثم سقوط شهوده. فهذا هو فناء شهود الطلب لاسقاطه - 00:02:46ضَ
واما فناء شهود المعرفة لاسقاطها فيريد به ان المعرفة تسقط في شهود في شهود العيان. اذ هو فوقها وهي تفنى فيه فيشهد في العيان ثم يسقط شهود سقوطها وصاحب المنازل يرى ان المعرفة قد يصحبها شيء من حجاب العلم. ولا يرتفع ذلك الحجاب الا في العيان - 00:03:02ضَ
كلحم جمل غث على رأس جبل وعر لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل سبحان الله وشلون صبر ابن القيم على مثل هذا الاشياء كيف عقدت اه المعرفة والوصول الى الله بمثل هذه الاشياء - 00:03:25ضَ
فحينئذ تفنى في حقه المعارف فيشهد فناءها وسقوطها ولكن بعد ولكن بعد عليه بقية لا تزول عنه حتى يسقط شهود بنائها. هم سقوط فنائها وسقوطها منه. فالعارف يخالطه بقية من العلم لا تزول الا بالمعاينة. والمعاين قد يخالطه بقية من المعرفة - 00:03:57ضَ
من المعرفة لا تزول الا بشهود سقوطها. ثم سقوط شهود هذا السقوط واما فناء شهود العيان لاسقاطه. يعني ان العيان اذ ايضا يسقط فيشهده العبد ساقطا. فلا يبقى الا معاين وحده - 00:04:22ضَ
الاتحادي. ماذا هذي النهاية فلا يبقى الا المعاين وحده انه يعني الا الله عز وجل سواء لانه يقود ثناء شهود الطلب لاسقاطه. الاوامر انه يفنى فيها حتى كأنه يعني لاسقاطها - 00:04:42ضَ
حتى يعمل كانه لا لا يشعر بشيء اعوذ بالله اتحادي اتحادي بصفة عامة يعني اصحاب الاتحادية الاتحادي هذا دليل على ان الشيخ يرى مذهب اهل الوحدة. لان العيان انما يسقط في مبادئ حضرة الجمع. لانه يقتضي ثلاثة امور - 00:05:09ضَ
معاين ومعاين ومعاينة وحظرة الجمع تنفي التعداد انه يصبح شيئا واحدا ملعب العبادة والمعبود دلواء العابد هذا يسمى الجمع معاين والعابد ومعاين وهو المعبود ومعاينة وهي العبادة هذا هو الشهود - 00:05:31ضَ
يعني يحصل له شهود نفس حضور نفس ولذلك الاتحادية انتحلوا الشيخ الهروي لمثل هذا الكلام وقالوه معنا في هذا ايوه وهذا كذب على شيخ الاسلام. وانما مراده فناء شهود العيان فيفنى عن مشاهدة المعاينة ويغيب بمعاينه عن معاينته - 00:05:58ضَ
لان مراده انتفاء التعداد يعني يعني اصبح اه تعلقه بالله يفنى فيه حتى عن عبادته اثناء العبادة ان تعبد الله كأنك تراه اثناء التعبد لله لا يشاهد الا الله الروح يعني ليس المقصود - 00:06:27ضَ
حتى انه يعني اصبح تلذذه بالعبادة تلذذ بالقرب لان العبادات الحقيقة هي وسيلة الى الوصول الى الى الله عز وجل هذا نظرهم لها ايوه يقول الشيخ انما مراده ثناء شهود - 00:06:51ضَ
العيان او العيان انه كأنه لا يشاهد شيئا الا الله فيفنى عن مشاهدة المعاينة ويغيب بمعاينه عن معاينته لان مرادهم الا ان مراده انتفاء لا ان ها؟ نعم يا شيخ. ايه - 00:07:20ضَ
في جيم يقول في جيم الا هو خطأ يقي من معنى لا ان مرادهم انتفاء التعداد والتغير. تعداد او التعدد عندنا خطأ لان مراده. فراح هذي على هذه الطبعة مؤكدا لمعنى كلام الاتحادية. الى الصواب لا ان - 00:07:44ضَ
مراده ها بناء شهود العيان لا ان مراده التعدد والتغاير بين المعاين والمعاين بل انه لا يريد رحمه الله انه ينفي التعدد والتغاير بين المعاين والمعاين لا ويعلم ان ان الله عز وجل غير العابد غير العبد - 00:08:27ضَ
ولا يقول بالجمع والاتحاد. هم يقولون بالاتحاد والجمع. اتحد العابد والمعبود تعالى الله ايوه وانما مراد وانما مراده انتفاء الحاجب عن درجة الشهود لا عن حقيقة الوجود. ولكنه باب الالحاد هؤلاء الملاحدة منه يدخلون - 00:08:50ضَ
ولكنه باب باب الالحاد لا باب الالحاد عندك؟ نعم يا شيخ ولكنه باب الالحاد عندي باب لالحاد هؤلاء الملاحدة الملاحدة ليه الحال؟ في نعم ضرب على خمسة هؤلاء المناكب كما في عين - 00:09:10ضَ
الاتحاد الاتحاد ها باب الاتحاد يصير كذا هذا في شي على كل هو ممكن يصير يصير على على النسخة اللي عندكم ولكنه باب الالحاد هؤلاء الملاحدة منه يدخلون هؤلاء وما بعدها مبتدأ - 00:09:37ضَ
ومنه يدخلون خبره او ولكنه باب الاتحاد. هؤلاء الملاحدة منهم يدخلون ومع النسخة التي عندنا ولكنه باب لالحاد هؤلاء الملاحدة منه يدخلون نسخة ولا عين؟ كما في عين ايه؟ ما ادري هل هو موافق - 00:10:13ضَ
ماشي الشيخ لم يرد قولهم بانه يتحد المعاين والمعاين والعابد والمعبود وانما اراد انتفاء الحاجب انتفاء الحاجب بينه وبينه كأنه لا حاجب بينه ينكشف الحجاب عن درجة الشهود انه كأنه يعبد الله. هذا مراد يا شيخ. لكن هذا الباب وهذا الكلام الذي قاله وهذه - 00:10:46ضَ
ان صح التعبير تسمى فلسفة ها اه ادخلتهم جعلت لهم مدخلا يقول الشيخ يقصد هذا الكلام نعم والفرق بين اسقاط الشيء عن درجة الوجود العلمي الشهودي واسقاطه عن رتبة الوجود الخارجي العيني. فشيخ الاسلام بل هو فرق بين - 00:11:27ضَ
اسقاط وفرق ايه؟ لم يرد خبر مبتدأ الفرق وهو ظاهر وقد وقع في شين العين انا عندي وفرق بين لم يرد خبر مبتدأ الفرق اذا الفرق ما ما في الخبر غير موجود ها؟ اذا صوابها وفرق بين اسقاط الشيء - 00:11:49ضَ
عن درجة وجود العلم الشهود واسقاطه عن رتبة الوجود الخارجي العيني ايوه شيخ الاسلام. فشيخ الاسلام بل مشايخ القوم المتكلمين بلسان الفناء هذا مرادهم. مرادهم يعني ايش؟ انتفاء الحاجب نعم وليس الاتحاد - 00:12:24ضَ
هذا المراد واما واما اهل الوحدة فمرادهم ان حظرة الجمع والوحدة والوحدة تنفي التعداد. هم. والتقييد في الشهود والوجود بحيث يبقى المعروف والمعرفة والعارف من عين واحدة. لا بل ذلك هو نفس العين الواحدة. وانما العلم - 00:12:48ضَ
ايوه وانما العلم والعقل والمعرفة حجب. بعضها اغلظ من بعض. ولا يصير السالك عندهم محققا حتى يخرق حجاب العلم والمعرفة فحينئذ يقضي الى ما وراء الحجاب من شهود الوحدة المطلقة التي لا تتقيد بقيد ولا تختص بوصف - 00:13:09ضَ
قوله يرون ان الهرم رحمه الله لا يثبت ينفي التعداد ويثبت الجمع الصوفية يقولون اتحادية ايه في حديث يقول انه معنا وانه يقول ان الجميع شيء واحد المعاين والمعاين والمعاينة نفسها - 00:13:30ضَ
لكنه الشيخ يقول لا لا الهروي ولا من قبله من شيوخ القوم يعني ممن كانوا قبل ان تدخل الفلسفة في والاتحادية مذهب الاتحادية قوله والدرجة الثالثة الفناء عن شهود الفناء. اي يشهد فناء كل ما سوى الحق في وجود الحق. ثم يشهد الفناء قد فني ايضا ثم - 00:13:57ضَ
عن شهود الفناء فذلك هو الفناء حقا وقوله شائما شائما برق العين يعني ناظرا الى عين الجمع فاذا شام برقه برقه من بعد انتقل من ذلك الى ركوب لجة بحر الجمع - 00:14:23ضَ
ركوبه اياها هو ثناؤه في جمعه ويعني بالجمع الحقيقة الكونية القدرية التي يجتمع فيها جميع المتفرقات. وتشمير القوم الى شهودها والاستغراق والفناء فيها فهو غاية السلوك والمعرفة عندهم. حقائق الكونية القدرية. تقديره عز وجل - 00:14:42ضَ
يرون ان شهودها والرضا بها هو غاية المعرفة وغاية الجمع ولا يعنون بالجمع الاتحاد بالجمع الاتحاد انما يعني جمع السلوك والرظا بالقدر القدر والمراد به الرضا آآ يعني آآ شهوده - 00:15:04ضَ
وانه ما دام انه رآه وامن به فهذا غاية التوحيد توحيد توحيد هو اثبات العبودية لله وحده بالعبودية وسنذكر ان شاء الله ان العبد لا يدخل بهذا الفناء والشهود والشهود في الاسلام. اي نعم ها كذا عبارة عندكم - 00:15:29ضَ
نفس اللي معك نسخته صحيح هذا الشهود هذا لا يدخل في الاسلام هذا الشهود ها لا يدخل العبد في الاسلام نعم فضلا ان يكون به من المؤمنين. فضلا ان يكون به من خاصة اولياء الله المقربين. ان هذا شهود مشترك لامر اقرت به عباد الاصنام - 00:15:58ضَ
وسائر اهل الملل انه لا خالق الا الله. قال تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله الاستغراق والفناء في شهود هذا في هذا القدر. قدر. في هذا القدر غايته التحقيق لتوحيد الربوبية. الذي اقر به المشركون ولم يدخلوا به في الاسلام. وانما - 00:16:22ضَ
في توحيد الالهية الذي دعت اليه الرسل ونزلت به الكتب وتميزت به اولياء الله من اعدائه. وهو ان لا يعبد الا الله لا يحب سواه ولا يتوكل على غيره. والفناء في هذا - 00:16:47ضَ
هذا اذا تبين من هذا ان مرادهم بالجمع القدر وان الله هو القادر واثبات وجوده وقدرته وخلقه وجعلوا هذا هو غاية التوحيد حقيقة هذا دخل من طريقة المتكلمين دخل عليهم - 00:17:03ضَ
وهو مسألة اثبات ان التوحيد او الايمان لا يتحقق الا اذا نظر وتأمل في ملكوت الله واثبت وجوده وخلقه وقدرته عند ذلك لذلك عندهم تعريف الاله هو القادر على الاختراع - 00:17:25ضَ
تحقيق لا اله الا الله لا يحصل الا بادراك انه الخالق القادر المدبر وهذا امر مفطور عليه العباد. لم ينكره المشركون الرسل بعثت بالتوحيد توحيد العبادة. لان الناس فطروا على توحيد - 00:17:50ضَ
القدرة الربوبية وجعلوا هؤلاء غاية التوحيد ادراك هذا الشيء ادراك هذا الشيء اللي هو الربوبية والفناء في هذا التوحيد يعني توحيد العبادة. ها والفناء في هذا التوحيد هو فناء خاصة المقربين كما سيأتي ان شاء الله تعالى. نحو ذلك الله مدح عباده والمؤمنين بهذا - 00:18:10ضَ
ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بايات ربهم يؤمنون. والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. هذا مدحهم الله بهذا - 00:18:39ضَ
قال انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين. هذه صفاته اما شهود قدرة الله وخلقه فهذا الله ذكرها حتى عن عن الجاحدين للعبودية قال ولان سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله - 00:18:58ضَ
سيقول انه والله هم يشاهدوا هذا لكن في العبادة قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. انكروا فصل اذا عرف مراد القوم بالفناء فنذكر اقسامه ومراتبه وممدوحه ومذمومه ومتوسطه. يعني اذا عرف مرادهم الذي تكلمنا عليه قبل فيما مضى - 00:19:21ضَ
فلنذكر الان نرجع الى الفناء وذكر اقسامه عموما اثبات الجمع وانا في مراد الاتحادية. اي نعم. ايه لأ هو الان القوم اه مقسمهم قسمين متصوفة الذين على طريقة الشيخ الهروي ومن سبقه كالجنيد وابن ابي الحواري وغيرهما - 00:19:51ضَ
انه مرادهم به يعني الفناء في شهود اه خلق الله وقدرته. ما له علاقة بالجمع والاتحادية عندهم الفناء هو الاتحاد اتحاد العابد بن معبود وبين ان هذا قسم وهذا الوقت - 00:20:20ضَ
الان يعود الكلام على الفناء من مرة اخرى تمييز بعضه من بعض الخميس بعده الصحيح من باطله وناقصه من تكامله لان فيه ما هو صحيح فيه ما هو باطل وفيه ما هو كامل وفيه ما هو ناقص. صحيح كامل - 00:20:45ضَ
وناقص هذا الذي سيذكره. نعم هو ثلاث اقسام تعلم ان الفناء مصدر فني يفنى ثناء. اذ اضمحل وتلاشى وعدم وقد يطلق على ما تلاشت قواه واوصافه مع بقاء عينه. كما قال الفقهاء. واضح - 00:21:06ضَ
قد يطلق على ما تلاشت قواه واوصافه مع بقاء عينه الماء الطاهر او النجس انما هو ماء كان طهورا. فوقعت فيه ما سلبته الطهورية وبقي طاهرا او سلبته الطهورية والطاهرية بوقوع نجاسة فيهما - 00:21:25ضَ
هو غير متلاشي لم يفنى ثني الطاهرية او طهوريته هذا مثال وقد يفنى عين الشيء فاذا احترقت الورقة وذهب تحط صالة رماد ثم ذرة ها هذا فناء عين الشيء ذهب - 00:21:51ضَ
ايوه كما قال الفقهاء لا يقتل في المعركة شيخ فان. فاني هذا الفان ما ارادوا انه معدوم ها ارادوا انه ذهبت قواه وقال تعالى كل من عليها فان. اي هالك ذاهب. ولكن القوم اصطلحوا على وظع هذه اللفظة لتجليد شهود الحقيقة الكونية. والغيبة - 00:22:12ضَ
والغيبة عن شهود الكائنات. مم. وهذا الاسم يطلق على ثلاثة معان. لحظة القوم يعني متصوفة اصطلحوا على وظع هذه اللفظة لتجريد شهود الحقيقة الكونية. يعني اذا بلغ بلغ الانسان الى هذا الامر الى انه لا يشهد الا - 00:22:37ضَ
القدرة والحقائق الكونية وان كل ما هو موجود يشعر بانه دل على قدرة الله ها او يغيب عن شهود الكائنات بمشهودها فاذا رأى كل شيء استحضر الله عز وجل وقدرته - 00:22:58ضَ
هذه الشهود اصبح كأنه لا يشاهد الا الله لانه يشاهد افعاله مخلوقاته قدرته اقترحوا على هذا المصطلح وهذا الاسم الان يطلق ايوة وهذا الاسم يطلق على ثلاثة معاني. الفناء عن وجود السويد سوى - 00:23:20ضَ
ماشي والله او ما سوى عبادته او كذا عن وجود السوى ايوة والفناء عن شهود السوى والفناء عن ارادة السواء. يعني ثلاث اقسام يعني درجات عندهم هذي اعلى درجة عندهم خاصة الخاصة - 00:23:41ضَ
الوجوه الفناء عن وجود السواء كانه لا يوجد سوى الله عن كل شيء فلا يرى الا الله في كل شيء والثانية الفناء عن شهود السواء لا لا يشاهد الا الله بافعاله - 00:24:00ضَ
الاول ان الموجود هو عين الوجود موجود عز وجل هو عين الوجود فالموجودات المخلوقات والثالث عن ارادة السواء الفناء عن ارادة ما سوى الله تم الفناء عن وجود السوى فهو فناء الملاحدة القائلين بوحدة الوجود. وانه ما ثم غير وان ما ثم غير الله - 00:24:25ضَ
يعني هذه الموجودات هي الله تعالى الله عما يقولون ايوه وان غاية العارفين والسالكين الفناء في الوحدة في الوحدة المطلقة. ونفي التكثر والتعدد عن الوجود بكل اعتبار ولا يشهد غيرا اصلا. بل يشهد وجود العبد عين وجود الرب. بل ليس عندهم في الحقيقة رب وعبد - 00:24:55ضَ
شفت كيف الالحاد يقولون اذا وصل السالك الى هذه المرحلة انه يرى ان الموجود هو عين الرب عز وجل عندهم العابد هو هو العبد هو المعبود هذه طريقة ابن عربي والملاحدة ولا هذه - 00:25:18ضَ
هذا يسمونه ويش الفناء عن وجود السواء كل ما سوى الله كأنه هو الله بل هو يقول هو الله. اعوذ بالله الثاني وفناء هذه الطائفة في شهود الوجود كله واحدة. وهو الواجب واحدا - 00:25:44ضَ
نعم يا شيخ هاي الشهود هاي الشهود اقرأ اعد من اول وفناء هذه الطائفة في شهود الوجود كله واحدا. وهو الواجب بنفسه متى موجودان؟ ممكن وواجب؟ لا كله كله فناء الوجود كله - 00:26:05ضَ
ولا مكسورة عند كلي شورى بدل من الوجود على كل يعني جاء اعمل شهود المصدر هذا اعملوه ولذلك قال الوجود كله واحدا كأنه قد يشهد الوجود كله واحدا ماشي وهو الواجب بنفسه ما ثمة وجودان ممكن وواجب - 00:26:38ضَ
ولا يفرقون بين كون وجود المخلوقات بالله وبين كون وجودها هو عين وجوده. وليس عندهم فرقان بين العالمين العالمين وليس عندهم فرقان بين العالمين ورب العالمين. يعني قول رب العالمين عندهم الرب هو النفس العالمين تعالى الله - 00:27:10ضَ
ويجعلون الامر والنهي للمحجوبين عن شهودهم وفنائهم وهو تلبيس عندهم. والمحجوب عندهم الاوامر الشرعية ليعبد امر بالعبادة هذا ليس للواصلين السالكين انما للمحجوبين ما دام انه لم يصل يكلف بالعبادة - 00:27:29ضَ
حتى يصل وعندهم المعبود هو العابد نفسه هو يعبد نفسه في صلاته وصيامه وعبادته ويطيع اوامر نفسه. تعال الله. هو كيف يشعرون انهم هم الله؟ شعور لكن في الحقيقة هو الحاد وانكار لله - 00:27:51ضَ
لكن لبسوه بهذا التلبيس نعم والامر والنهي تلبيس عندهم والمحجوب؟ والمحجوب عندهم شهد افعاله شهد افعاله طاعات ومعاصي لانه في مقام الفرق الى الان لم يصل الى مقام الجمع في مرحلة الفرق يشعر بالفرق بينه وبين الله وانه هو عبد والله معبود - 00:28:15ضَ
يصل الى مقام الجمع متى اذا اذا فاني عن وجود السواء اعوذ بالله هي يمر بمقام لكن هذا محجوب يعتبر الى الان لا ايه الناس هكذا الى تصحيح دعوة فرعون ما علمت لكم من اله غيري - 00:28:42ضَ
من جهة ايش انه اله وان موسى منهم من قال موسى اخطأ على فرعون. كيف ينكر على فرعون ومنهم من قال ان موسى انما انكر على فرعون تخصيص الالهية بي - 00:29:15ضَ
والا هو لا الجميع هو الله اعوذ بالله الاسلام الحمد لله والمحجوب عندهم شهد افعاله طاعات ومعاصي لانه في مقام فرق. فاذا ارتفعت درجته شهد افعاله كلها طاعات لا معصية - 00:29:32ضَ
هذا هو فاذا ارتفعت درجته من الفرق ها الى الجمع شهد افعاله كلها طاعات لا معصية فيها اعوذ بالله ايوه لشهوده الحقيقة الكونية الشاملة يقول مرحلة يقولون هذا وصل مرحلة اليقين فيترك الصلاة - 00:29:54ضَ
ويفعل الفواحش ويقول انه ينفذ ارادة الله يفعلون ها المواصل سمونا عارف يسمونه واذا جن وصار مجنونا صاروا جذب العشق الالهي ان جذب لذلك سموا هؤلاء مثل البدوي الذي يشهدون عليه انه ما كان يصلي - 00:30:20ضَ
وانه يمشي عريان وانه يسب اذا اذن المؤذن يسبه ويشتمه ويتبول في المسجد وعلى الناس يشهدون له في هذا انه ولي ويعبدون من دون الله ويجعلوا له مقاما. وهم يقولون عن هذه الافعال - 00:30:52ضَ
وصل الى هذه المرحلة خلاص انتهى اعوذ بالله ايوة لشهوده الحقيقة الكونية الشاملة لكل موجود. فاذا فاذا ارتفعت درجته عندهم فلا طاعة ولا معصية. بل ارتفعت الطاعات والمعاصي الناس تستلزم اثنينية وتعدادا. تعددا يعني اذا قلنا طاعة ومعاصي صار اثنين - 00:31:13ضَ
وعاصي مطاع. في اثنين لا زال يرتفع الى انها تصبح الامور كلها سواء عجيب عمره. اعوذ بالله والانبياء ماذا يصنعون وهم يتعبدون لله ويتقون ما وصلوا الى الان ما وصلوا للولاية - 00:31:40ضَ
لكنهم ماذا يقولون يقولون ان الولي الولاية درجة اعلى من النبوة ايه واعلى من الرسالة ها من الشيطان لاقعدن لهم صراطك المستقيم بعزتك لاغوينهم اجمعين اعوذ بالله ويقولون مقام النبوة في برزخ - 00:32:03ضَ
رويق الرسول ودون الولي النبوة ببرزخ بين الرسول ودون الولي ويقولون نحن خضنا بحرا وقف الانبياء على ساحله ايه وصلوا. مع الشيطان بهم الشيطان نعم وتستلزم مطيعا ومطاعا وعاصيا ومعصيا. وهذا عندهم عاصيا ولا عاصيا ومعصيا - 00:32:36ضَ
معاصير ومعصير لا عاصيا ويقولون لو لانه اذا قلنا فيه طاعة لانهم يقولون الدرجة الاولى ها الدرجة الاولى درجة الفرق. هذا الذي محجوب بالامر والنهي الذي ثم يرتفع يرتفع درجة - 00:33:08ضَ
انه يشهد افعاله كلها طاعات حتى المعاصي يرى انها طاعة فهو مطيع طويلة الان في مرحلة الاثنينية لانه يرى انه كل افعاله طاعة اذا هو عابد يرتفع درجة فوق ذلك. فلا يرى معصية وطاعة. تستوي - 00:33:31ضَ
يعني مثل الاله عز وجل الذي لا لا يقال انه طائع وعاصي. تعالى الله. لانه يأمر ولا يؤمر عز وجل فهم يقولون يرتقي فاذا لماذا؟ لان مرحلة انه يكون طائع غير عاصي مرحلة اثنينية. تقتضي ايش - 00:33:52ضَ
تعدد تستلزم مطيعا ومطاعا وتستلزم عاصيا ومعصيا وعندهم هذا عندهم محض الشرك اذا جعلت هناك عبد مطيع واله مطاع هذا شرك فرقت بينهم والتوحيد المحض يأباه اعوذ بالله وهذا فناء هذه الطائفة - 00:34:16ضَ
لان التوحيد عندهم ايش؟ اتحاد العابد بالمعبود والرب المربوب تعالى اللهم يقولون اعوذ بالله استغفرك ربنا واتوب اليك هذي المرحلة الاولى وهي مرحلة ايش؟ الفناء او الدرجة الاولى الفناء عن وجود السواء. عن وجود الغير اي لا يوجد الا الله - 00:34:44ضَ
الوقت عندكم شهيد طيب والثانية واما الفناء عن شهود السيوة. هنا على الشهود يفنى عن شهود ما سوى الله لا هو لا يفنى عن وجود ما سوى الله لا الشهود - 00:35:11ضَ
ويقر ان هناك موجودات غير الله لكن لا كأنه لا يراها هذا المعنى ايوه وهو الفناء الذي يشير اليه اكثر الصوفية المتأخرين. ويعدونه غاية وهو الذي بنى عليه ابو اسماعيل الانصاري كتابه وجعله الدرجة الثالثة - 00:35:36ضَ
في كل باب من ابوابه وليس مرادهم فناء وجود ما سوى الله تعالى في الخارج. بل ثناؤه عن شهودهم وحسهم. يعني يثبت انه يوجد سوى الله في خارجي في الواقع الخارج يعني في الواقع - 00:35:53ضَ
خارج الذهن فهم يقرون بوجود المخلوقات وانها غير الله ولكن يفنى عنها ها بحيث كأنه لا يشاهدها حقيقة فحقيقته غيبة احدهم عن سوى مشهوده. بل غيبته ايضا عن شهوده ونفسه. لانه يغيب بمعبوده عن عبادته وبمذكوره عن ذكره - 00:36:08ضَ
موجوده عن وجوده وبمحبوبه عن حبه وبمشهوده عن شهوده وقد يسمى واضح يغيب بمعبوده عن عبادته حتى كأنه لا يعبد يعيش كما يقولون هذا يعيش جوه يستغرق لذلك يحاولون الوصول اليها بكثرة نوع من الذكر معين للاستغراق - 00:36:33ضَ
ويقولون انه اذا صفت النفس الانسان اصبح ارتفع لانه لا يشاهد كأنه يغيب عن عبادته بمعبوده لا ينظر الا الله. ويرون ان هذه الغاية يرى ان هذه الغاية ايوة وليس مرادهم اه وقد يسمى وقد يسمى حال مثل هذا سكرا واصطلاما ومحوا وجمعا وقد يفرقون بين معاني هذه الاسماء - 00:36:59ضَ
اي نعم قد يسمونه الاصطلاح يسمونه السكر ها ويسمونه محو يعني محى ما سوى الله وجمعا جمع نفسه في شيء واحد وقد يغلب شهود القلب بمحبوبه ومذكوره حتى يغيب به ويفنى به. فيظن انه اتحد به وامتزج. بل يظن انه نفسه كما - 00:37:26ضَ
يحكى ان رجلا القى محبوبه الفا. ها القى؟ لا ايوه ثم يحكى ان رجلا القى محبوبه نفسه في الماء. فالقى المحب نفسه ورائه فقال له ما الذي اوقعك في الماء؟ فقال غبت بك عني فظننت - 00:37:49ضَ
مم يعني المحبوب اسقط نفسه في الماء فهذا وراءه لا شعور قد يوجد يوجد مثل هذا بالحب عن نفسه حتى لا يشعر بنفسه وهذا؟ وهذا اذا عاد اليه عقله يعلم انه كان غالطا في ذلك. اذا عاد اليه عقله. هم يقولون سكر سكر - 00:38:05ضَ
ها ايه سكر الهوا سكر العشق ولذلك يسمون هذا في حق الله يسمونه العشق الالهي وينسبون اشياء من هذا الى رابعة العدوية وكذا ويكذبون عليها امورا كثيرة نعم وان الحقائق متميزة في ذاتها. فالرب رب والعبد عبد والخالق رجع اليه عقله - 00:38:35ضَ
يميز يقول لا اله الا الله هو الرب العبد وعبد ها هي والخالق بائن عن المخلوقات. ليس في مخلوقاته شيء من ذاته. ولا في ذاته شيء من مخلوقاته. ولكن في حال السكر والمحو والاصطلام والفناء - 00:39:02ضَ
قد يغيب عن التمييز وفي مثل هذا الحال هذا وذول احيانا يقولون هذه عذر شطحات يسمونها شطح يشطح بكلام يقولون معذور بالسكر او بالاصطلاح. سكر حصل له هذا الفناء سيأتي منه عبارات مثل هذا الشيء. ويعذرون لبعض من تكلم - 00:39:19ضَ
البزطامي ابو زيد البسطامي قالوا هذا في حال للسكر والفناء وهو لا يقول بقول الاتحادية يعتقد ذلك لا هو يرى ان العبد عبد والرب رب وغير ذلك لكن يحصل له منها - 00:39:42ضَ
يعذرون بهذا كما قال ذاك الذي دهش اللهم انت عبدي وانا ربك من الدهشة فهذا يحصل لهم. يقولون انه يحصل له وفي مثل هذه الحال قد يقول صاحبها ما يحكى عن ابي يزيد انه قال سبحاني - 00:40:01ضَ
او ما في الجبة الا الله. هذا هو ابو يزيد البسطامي اعوذ بالله تحكى عنها الفاظ كفرية لكن يعذرون عنه بمثل هذه الحال انه حصل له اصطلام فصار يقول سبحاني - 00:40:19ضَ
سبحان الله ايوه ونحو ذلك من الكلمات التي لو صدرت عن قائلها وعقله معه لكان كافرا. ولكن مع سقوط التمييز والشعور قد يرتفع عنه قلم المؤاخذة هذا يرتدي عنه قدم المؤاخذة من باب الجنون. لا من باب - 00:40:34ضَ
التعبد وانه عابد هذا يقال له كم مثل الذي يعرظ له جنون يعذر من هذه الكحيدية وهذا الفناء يحمد منه شيء ويذم منه شيء ويعفى منه عن شيء. لاحظ هذه المرتبة - 00:40:54ضَ
عن شهود السواء يحمد منه شيء ويذم منه شيء. ويعفى منه عن شيء يعفى من باب العفو عن المبتلى به بشيء من هذا ايوة فيحمد منه ثناؤه عن حب ما سوى الله وعن خوفه ورجائه والتوكل عليه والاستعانة به والالتفات اليه. بحيث يبقى دين العبد ظاهرا - 00:41:12ضَ
باطلا كله لله. هذا هو يفنى عن حب ما سوى الله بحب الله يصبح كل شيء الله احب اليه من كل شيء ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما هذا محمود اذا كان - 00:41:41ضَ
خوف الله لا يخاف الا من الله فلا تخافوهم وخافوني انت ورجاء لا يرجو الا الله وينقطع رجاء من الناس هذا ثاني برجاء الله عن رجاء الناس. ما الذي جعله ييأس من الناس - 00:41:58ضَ
ولا يرجو الا الله عظم محبته ورجائه الى الله هذا شهد الله من هذه وعلم ان ما سوى الله لا شيء من هذه الحيثية من حيث المحبة من حيث الخوف من حيث الرجاء من حيث التوكل لان لا ينفعون الناس ولا - 00:42:16ضَ
ولا يضرون ولو اجتمعت الامة على ان ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد - 00:42:39ضَ
كتبه الله عليك. رفعت الاقلام وجفت الصدر. اذا وصل الى هذه المرحلة ما يضر ثم كيدوني فلا فلا تنظرون ما قاله الانبياء تعلمون انه لا نافع ولا ضار الا الله - 00:42:52ضَ
هنا هذه يقول هذه كذلك هذا محمود هذي من هذه الحيثية محمود نعم واما عدم الشعور والعلم بحيث لا يفرق صاحبه بين نفسه وغيره. ولا بين الرب والعبد مع اعتقاده الفرق ولا بين شهوده ومشهوده بل لا يرى - 00:43:10ضَ
لبي من لا يرى السوا ولا الغير. فهذا ليس بمحمود ولا هو وصف كمال. ولا هو مما يرغب فيه ويؤمر به. بل غاية صاحبه ان يكون معذور لعجزه وضعف قلبه وعقله عن احتمال التمييز والفرقان. هذا يقول غايته ان يعذر اذا ما اذا ما اتهم بالكفر والزندق - 00:43:32ضَ
اقصى حالة له ان يقال معذور هذا جاءه ما لا يحتمل عقله ضعيف وانزال كل ذي منزلة منزلة موافقة لداعي العلم. ومقتضى الحكمة وشهود للحقائق على ما هي عليه. والتمييز بين القديم - 00:43:52ضَ
والعبادة والمعبود. فينزل العبادة منازلها ويشهد مراتبها ويعطي كل مرتبة منها حقها من العبودية. ويشهد قيامه بها فان شهود العبد قيامه بالعبودية اكمل في العبودية من غيبته عن ذلك. هم. فان اداء العبودية في حال غيبة العبد عنها وعن نفسه - 00:44:12ضَ
بمنزلة اداء السكران والنائم. نعم. لان ما يشعر فيها نعم واداؤها في حال كمال يقظته وشعوره بتفاصيلها وقيامه بها اتم واكمل واقوى عبودية. نعم هذا هو مقام الخشوع والاخبات لله - 00:44:32ضَ
مع شعوره بها كيف يسأل ربه المغفرة والرحمة وهو في الصلاة؟ وهو لا يشعر كيف يسأل الجنة وهو لا يشعر بشيء بشيء من ذلك وهذه مقامات الاولياء يعبدوننا رغبا ورهبا - 00:44:51ضَ
وكيف تأتي تقول انت لا يعني لا تشعر بهذا وهذا كمان لا هذا نقص تغطية العقل نقص نعم ختام حال عبدين في خدمة سيدهما احدهما يؤدي حقوق خدمته في حال غيبته عن نفسه وعن خدمته لاستغراقه بمشاهدة سيده - 00:45:09ضَ
والاخر يؤديها في حال كمال حضوره وتمييزه. واشعار نفسه بخدمة السيد وابتهاجا بذلك فرحا بخدمته. وسرورا والتذاذا منه استحضارا لتفاصيل الخدمة ومنازلها. وهم مع ذلك عامل على مراد سيده منه. لا على مراده من سيده. فاي العبدين اكمل - 00:45:33ضَ
والفناء حظ الفاني ومراده والعلم والشعور والتمييز والفرق وتنزيل الاشياء منازلها وجعل وجعلها في مراتبها حق الرب ومراده. ولا يستوي صاحب هذه العبودية وصاحب تلك. نعم هذا اكمل حالا من الذي لا حضور له ولا مشاهدة - 00:45:54ضَ
بل هو غائب بطبعه ونفسه عن معبوده وعن عبادته وصاحب التمييز والفرقان وهو صاحب الفناء الثالث اكمل منهما وزوال العقل والتمييز والغيبة عن شهود نفسي وافعالها لا يحمد. فضلا عن ان يكون في اعلى مراتب الكمال. بل يذم اذا تسبب اليه - 00:46:13ضَ
اسبابه واعرض عن الاسباب التي يعني اذا كان اه يبذل الاسباب حتى يصل الى مرجع مرحلة ان يفنى ويغيب يذم يقال انت الذي ادركت اوقعت نفسك في هذا بل يذم اذا تسبب اليه وباشر اسبابه واعرض عن الاسباب التي توجب له التمييز والعقل. ويعذر اذا ورد عليه ذلك بالاستدعاء - 00:46:32ضَ
بلا استدعاء. مم بلا ها ايه ويعذر ويعذر اذا ورد عليه ذلك بلا استدعاء بل كان مغلوبا عليه كما يعذر النائم والمغمى عليه والمجنون والسكران الذي لا يذم على شكره كالمؤجر كالموجر اذا جعل الخمر في فمه - 00:46:59ضَ
وجورا سكر قهر هذا معذور والجاهل بكون الشراب مسكرا ونحوهما. مم. وان سكر بسبب الخطأ ومعذور من جهة الاثم نعم وليس ايضا هذه الحال بلازمة لجميع السالكين بل هي عارضة لبعضهم. منهم من يبتلى بها كابي يزيد وامثاله. ومنهم من لا يبتلى بها - 00:47:20ضَ
اكمل واقوى فان الصحابة وهم سادات العارفين وائمة الواصلين. وقدوة السالكين لم يكن فيهم من من ابتلي بمثل ذلك. مع قوة قادتهم وكثرة ما منازلاتهم ومعاينة ما لم يعاينه غيرهم ولا شم له رائحة ولم يخطر على قلبه. نعم. يعني وصلوا باشياء وعاينوها من الايمان والاعمال - 00:47:46ضَ
صالحة هؤلاء المتصوفين ما وصلوا اليها ولا شموا رائحتها الو فلو كان هذا الفناء كمالا لكانوا هم احق به واهله. وكان لهم منهم ما لم يكن لغيرهم. اثنى عليهم بانهم انزل عليهم - 00:48:10ضَ
سكينة وثبتهم ها وايدهم ورضي عنهم ومدحهم مدحا عظيما على المدح عم بيحصلوا الى هذه المرتبة مرتبة الغبية. هذه مرتبة الجنون ينزهون عنها نعم ولكان ايضا هذا حال نبينا صلى الله عليه وسلم. ولهذا في ليلة المعراج لما اسري به وعاين ما عاين مما اراه الله اياه. من اياته الكبرى لم - 00:48:29ضَ
اعرض له هذه الحال. هم. بل كان كما وصفه الله تعالى بقوله ما زاغ البصر وما طغى. لقد لقد رأى من ايات ربه الكبرى. نعم. ثبت قلبه ثابت وبصره ثابت - 00:48:56ضَ
سبحان الله مع ها ما قيل انه ما زاغ ما نظر الى ما لم يؤمر يؤذن له به وما تجاوز طغى تجاوز ما اذن له به انه رأى ايات عظيمة مع ذلك ثابت - 00:49:09ضَ
ثابت القلب السلام عليكم. نعم وقال وقال وما جعلنا الرؤية التي اريناك الا فتنة للناس. قال ابن عباس رضي الله عنهما هي رؤيا عين وريها رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:49:33ضَ
اسري به ومع هذا فاصبح بينهم لم يتغير عليه حاله. ولم يعرض له صعق ولا غش. ولغشي صعق ولا غشي ولا غش يخبرهم عن تفاصيل ما رأى غير فان عن نفسه ولا عن شهوده. ولهذا كانت حاله صلى الله عليه وسلم اكمل من حال موسى ابن عمران - 00:49:50ضَ
لما خر صعقا من تجلي الله للجبل وجعله دكا. مم لانه ثبت صلى الله عليه وسلم وهو رأى من ايات ربه الكبرى. فيقول هذه حال اعظم كل نقف عند هذا ونكمل ان شاء الله تعالى في دروس لاحقة - 00:50:12ضَ
الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. وزدنا علما يا كريم. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا - 00:50:35ضَ
من لدنك رحمة انك انت الوهاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:50:50ضَ