دروس التفسير في المسجد الحرام - الجزء الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
16 من 102|دروس التفسير في الحرم المكي|تفسير سورة البقرة|030-039|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس التفسير في المسجد الحرام للشيخ صالح من فوزين الفوزين حفظه الله تفسير سورة البقرة. الدرس السادس عشر ان يخبروه باسماء الاشياء - 00:00:00ضَ
فلم يستطيعوا قالوا سبحانك لاعلم لنا الا ما علمتنا. انك انت العليم الحكيم. قال يا ادم انبئ هم باسمائهم. لما عجزوا عن الجواب امر الله ادم ان عن هذا السؤال - 00:00:20ضَ
انبئهم باسمائهم. اي اخبرهم باسماء الاشياء على وفق ما علمه الله سبحانه وتعالى فلما انبأهم باسمائهم ظهر بذلك فظله على الملائكة فظله بالعلم قال الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض؟ واعلم ما تبدون وما تكتمون. الله - 00:00:49ضَ
سبحانه وتعالى علم من ادم عليه السلام ما له من الفضل والعلم اظهر ذلك على الملائكة اعترفوا له بالفظل والمكانة عند الله سبحانه وتعالى ثمان الله سبحانه اراد ان يظهر قدر ادم - 00:01:28ضَ
ومكانته فامر الملائكة بالسجود له. واذ قلنا اي واذكر يا محمد اذكر اذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم وهذا السجود عبادة لله سبحانه وتعالى السجود في الاصل الخظوع وابلغه وضع الجبهة على الارض. هذا هو السجود - 00:02:03ضَ
وهو ينقسم الى قسمين سجود عبادة وهذا لا يكون الا لله سبحانه وتعالى والنوع الثاني سجود تحية وهذا كان جائزا في الشرائع السابقة سجود التحية كان جائزا في شرع من قبلنا. ولكن في شرعنا منع - 00:02:44ضَ
السجود مطلقا سجود العبادة وسجود التحية. فنسخ ما كان من قبل ولذلك لما جاء معاذ رضي الله عنه من الشام ورأى الناس يسجدون لملوكهم ومعظميهم. اراد ان يسجد للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:03:14ضَ
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا قالتان كان الناس يسجدون لملوكهم ومعظميهم فاردت ان اسجد لك. قال النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها. من عظم حقه عليها - 00:03:45ضَ
فمنع صلى الله عليه وسلم السجود له. فدل على ان هذا الامر لا يجوز سجود التحية او الركوع والانحناء للمخلوقين لا يجوز هذا لا يجوز الا لله الركوع وهو الانحناء - 00:04:16ضَ
وجود هذا لا يجوز الا لله سبحانه وتعالى. لكن السجود لادم هو عبادة لله لان الله امر به وهو اكرام لادم عليه السلام عبادة لله واكرام لادم. فسجد الملائكة سجد الملائكة لانهم يمتثلون - 00:04:39ضَ
امر الله سبحانه وتعالى لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون فالملائكة ليس عندهم اعتراظ على اوامر الله. سبحانه وتعالى. وكل مؤمن كل مؤمن من اول الخلق - 00:05:13ضَ
الى اخرهم لا يعترض على اوامر الله سبحانه وتعالى. الواجب الامتثال فاذا امر الله بشيء وجب امتثاله بدون اعتراض او سؤال وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا - 00:05:42ضَ
ان يكون لهم الخيرة من امرهم. امرنا الله ان نطوف بالكعبة فنطوف بها. عبادة لله سبحانه وتعالى وليس عبادة للكعبة. امرنا الله ان نستلم الحجر الاسود ونقبله. فنحن نقبله ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبله. اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم. لقد كان لكم في رسول الله - 00:06:12ضَ
اسوة حسنة وليس ذلك عبادة للحجر وانما هو عبادة لله سبحانه وتعالى ولهذا يقول عمر رضي الله عنه لما قبل الحجر الاسود قال والله اني لاعلم انك لا تنفع ولا تضر - 00:06:47ضَ
ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك فالامر اتباع اتباع لما شرع الله سبحانه وتعالى ولا يسع الملائكة ولا يسع بني ادم ولا يسع الجن والانس الا ان يمتثلوا امر الله سبحانه وتعالى سواء ظهرت لهم - 00:07:10ضَ
والحكمة او لم تظهر له. هذا هو الايمان. وهذا هو العبادة لانك عبد مأمور فاذا امرك الله بامر وجب عليك الامتثال. فلهذا سجد الملائكة عليهم الصلاة السلام كلهم اجمعون امتثالا لامر الله سبحانه وتعالى. سجدوا لادم - 00:07:39ضَ
لما امرهم الله بذلك الا ابليس. وهو والشيطان لعنه الله كان ابليس كان مع الملائكة وكان يعبد الله واشتهر بالعبادة في السماء مع الملائكة لكن كان عنصره خبيثا ابليس مخلوق من النار والملائكة - 00:08:09ضَ
من النور كما جاء في الحديث الصحيح فلما جاء الامتحان وهو الامر بالسجود لادم هذا امتحان عباد للملائكة ولابليس. فاما الملائكة فامتثلوا امر الله وسجدوا. واما ابليس وهكذا اذا جاء الامتحان فان الناس - 00:08:51ضَ
يختلفون ويفترقون فمنهم مؤمن يمتثل امر الله ومنهم كافر يعصي الله ويفسق عن امر ربه هذا من الامتحان. الا اذا بليس ابى ان يسجد لادم وهذا ليس معصية لادم وانما هو معصية لله سبحانه - 00:09:29ضَ
تعالى ابى ولا يليق بعبد ان يأبى على اوامر الله سبحانه وتعالى كان من الجن ففسق عن امر ربه يعني خرج خرج عن طاعة الله عز وجل واستكبر اعجب بنفسه واحتقر ادم اعجب بنفسه واحتقر ادم فحمله الكبر - 00:09:56ضَ
على معصية الله. سبحانه وتعالى. هذا فيه افة الكبر. والكبر والعياذ بالله كبيرة من كبائر الذنوب تكبر على اوامر الله والتكبر على عباد الله كبيرة من كبائر الذنوب وقد يحمل صاحبه على الكفر. كما حمل ابليس على ان كفر بالله بسبب الكبر - 00:10:38ضَ
ابى واستكبر والكبر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم هو بطر الحق وغمط الناس بطر الحق يعني رد الحق. وبطر الناس احتقار الناس الاول كده فابليس بطر الحق يعني رد امر الله سبحانه وتعالى - 00:11:15ضَ
فهذا فيه التحذير من الكبر. وان الانسان لا يتكبر. بل يتواضع لله عز وجل ويخضع لاوامر الله وكذلك لا يتكبر على عباد الله لانه عبد مخلوق كيف يتكبر؟ وهو عبد ضعيف - 00:11:45ضَ
عبد مخلوق وليس له ميزة على غيره من الناس حتى يتكبر عليهم ولكن هذا اول ذنب عصي الله به وهو الكبر والعياذ بالله. فهذا يدل على قبح كذب وليس هذا خاصا بابليس. بل هذا عام في كل مستكبر - 00:12:12ضَ
عن عبادة الله سبحانه وتعالى. وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون عن عبادة سيدخلون جهنم داخرين رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يشرب بيده الشمال يده اليسرى فقال له النبي - 00:12:47ضَ
صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يأكل بيده اليسرى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كل بيمينك فقال لا استطيع ما منعه الا الكبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاستطعت - 00:13:14ضَ
فما رفعها الى فيه فالكبر افة عظيمة قد تحمل صاحبها على الكفر كما حملت ابليس على الكفر وقد تحمل صاحبها على الفسق والمعاصي فهو افة عظيمة وخلق ذميم يجب على المسلم ان يحذر من الكبر. وان يستعيذ بالله من الكبر. ابى - 00:13:37ضَ
استكبر وكان من الكافرين. كان من الكافرين. اي ابليس قيل معناه كان من الكافرين اي ان اصله خبيث وعنصره خبيث والله يعلم ذلك منه. فهو امتنع عن السجود لادم لان عنصره خبيث واصله خبيث. كان يعني فيما مضى. في الباطن - 00:14:14ضَ
والله يعلم ذلك منه واما في الظاهر فانه كان يتعبد في اول الامر. لكن كان في الباطن خبيثا فلما جاء الامتحان ظهر خبثه والعياذ بالله. هذا معنى والمعنى الثاني ان كان بمعنى صار - 00:14:55ضَ
كان من الكافرين يعني صار بامتناعه من السجود صار من الكافرين. فدل على ان من امتنع من امر الله اعتراظا على الله من امتنع من امر الله اعتراضا على الله او استكبارا عن امر الله انه يكفر - 00:15:17ضَ
اما ان ترك امر الله لشهوة في نفسه او غرض من الاغراظ لم يمنعه او الكبر ولا الاعتراظ على الله وانما غلب عليه شهوة او غلب عليه طمع دنيوي هذا - 00:15:42ضَ
لا يكفر ولكنه قد يفسق يكون فاسقا وقد يكون عاصيا بحسب بحسب ما يتلبس به ويتصف به فاذا ترك امر الله ان كان احتقارا لامر الله وعدم خضوع الله فهذا كافر - 00:16:02ضَ
كما حصل من ابليس وان كان يحترم امر الله ويعتقده ولكن غلبه الهوى او الشهوة او الطمع مع اعتقاده انه مخطي وانه عاصي فهذا لا يكفر لكن يكون اما فاسقا واما عاصيا. وعلى كل حال - 00:16:26ضَ
فلا تجوز مخالفة امر الله سبحانه وتعالى بل الواجب على المؤمن ان يمتثل امر الله عز وجل. هذا موقف ابليس مع ابينا ادم واحتقار واحتقاره له واستكباره عليه حمله ذلك على ان كفر بالله عز وجل - 00:16:57ضَ
فلعنه الله وابعده من رحمته قال اخرج منها فانك رجيم. وان عليك اللعنة الى يوم الدين. وان عليك لعنتي. الى يوم الدين. هذه عاقبة مخالفة امر الله. وهذه عاقبة الكبر والعياذ بالله - 00:17:25ضَ
وقلنا يا ادم هذا خطاب من الله سبحانه وتعالى لادم وتشريف له ان الله كلمه وخاطبه بكلام سمعه ادم. فهذا فيه وصف الله جل وعلا بالكلام وان الله يتكلم اذا شاء ومتى شاء - 00:17:58ضَ
كما يليق بجلاله سبحانه وتعالى وفيه فظل لادم حيث كلمه الله سبحانه وتعالى وخاطبه وقلنا يا ادم وادم كما في الحديث نبي مكلم يعني كلمه الله سبحانه وتعالى اسكن انت وزوجك الجنة - 00:18:30ضَ
الجنة في الاصل البستان الملتف بالاشجار النظرة سمي جنة لانه مجتن بالاشجار والاجتنان هو الاستتار ومنه الجنين لانه مستتر ومنه الجنة التي يتخذها المقاتل لانها تستره عن السلاح. فالجنة سميت جنة - 00:19:01ضَ
لانها مستورة بالاشجار العظيمة الملتفة اسكن انت وزوجك. زوجك حواء لان الله لما خلق ادم عليه الصلاة والسلام خلق زوجه منه وخلق منها زوجها. خلقت حواء من ادم اي من من ضلعه كما في الحديث - 00:19:35ضَ
والله قادر على كل شيء خلق ادم من تراب وخلق حواء من ادم وخلق عيسى من ام بلا اب وخلق سائر الناس من ام واب. والله قادر على كل شيء سبحانه وتعالى. خلقها - 00:20:11ضَ
ليسكن اليها يعني يستأنس بها يسكن اليها ان يستأنس بها وهكذا الزوج يستأنس بزوجته والزوجة تستأنس بزوجها اسكن انت وزوجك الجنة اباح الله له ان يسكن الجنة التي خلقها الله سبحانه وتعالى - 00:20:38ضَ
خلقها واعدها للمؤمنين قلقها واعدها سبحانه للمؤمنين كما انه خلق النار واعدها للكافرين فالله اكرم ادم بكرامة اخرى اكرمه اولا بخلقه بيده سبحانه وتعالى. خلقه بيده سبحانه وتعالى وثانيا اكرمه بان علمه اسماء الاشياء خصه بالعلم - 00:21:11ضَ
فاز بذلك على الملائكة. واكرمه ثالثا بان امر الملائكة ان يسجدوا له احتراما وتعظيما له واكرمه ايضا بان قال له اسكن انت وزوجك الجنة. ابليس لعنه وطرده واما ادم فاكرمه - 00:22:03ضَ
واسكنه جنته وما ضره ابليس بحسده وكبره ما ظر ادم وهكذا الحاسد لا يتمكن من ازالة نعمة الله اذا انعم بها على عبد ولكنه يضر نفسه بالحسد. كما قال الشاعر دع الحسود في كمده - 00:22:37ضَ
لهيب النار في كبده يعني الحسود انما يضر نفسه لانه لا يرتاح ابدا وهو يرى نعم الله على عباده بل يكون في قلق وفي هم وغم مما يرى من فظل الله على عباده وهو لا يقدر على منعه. هكذا الحاسد - 00:23:08ضَ
انما يضر نفسه فادم لم يضره لم يضره حسد ابليس وكبر ابليس بل اكرمه الله وقال له اسكن انت وزوجك الجنة قال بعض المفسرين هذا فيه اشارة الى انه لن يستمر في الجنة - 00:23:34ضَ
قوله اسكن هل يشعر بانه سينتقل منها؟ لان الانسان اذا سكن في دار او سكن في بيت فلا بد ان ان يرحل منه لابد ان يرحل منه السكنة شيء مؤقت - 00:24:01ضَ
شيء مؤقت اسكن انت وزوجك حواء الجنة. وهذا ايضا فيه فيه نعمة من الله على ادم حيث جعل معه زوجة ليسكن اليها ويتآلفان لم يقل اسكن الجنة بل قال اسكن انت وزوجك الجنة. هذا من اتمام نعمة الله على ادم. حيث جعل - 00:24:25ضَ
زوجه ليستأنس بها وتستأنس به وكلا منها حيث شئتما. كلا من ثمارها واشجارها وما فيها من الطيبات وكلا وكلا منها وكلا من حيث شئتما. من حيث وشئتما لم يقيده بنوع خاص مما في الجنة بل اباح له ان يأكل من جميع ما فيها اكراما له واتماما - 00:25:04ضَ
نعمتي عليه رغدا والرغد الهني رغدا يعني هنيئا وفي قراءة رغدا اي هنيئا طيبا ولا تقربا هذه الشجرة اباح لهما ان يأكلا من كل ما في الجنة مما لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى من الطيبات والملذات الا شجرة واحدة هذا من - 00:25:50ضَ
باب الامتحان الان جاء الامتحان لادم عليه السلام جاء الامتحان لادم وزوجه حيث ان الله حرم عليهما شجرة من شجر الجنة ومنعهما من اكلها امتحانا لهما ولم يقل لا تأكلا قال ولا تقربا - 00:26:35ضَ
وهذا ابلغ من النهي عن الاكل منها. لان النهي عن القربان يقتضي منع الاكل كيلو منع الوسايل التي تفظي اليه. ولا تقربا هذه الشجرة. شجرة معينة اختلف العلماء في تعيينها منهم من قال انها شجرة الكرم يعني العنب ومنهم من قال انها السنبل سنبل الحنطة - 00:27:05ضَ
ومنهم من قال انها التين ومنهم من قال انها الزيتون اقوال ولكن الله لم يبينها فالذي ينبغي اننا لا نبحث عن نوعها لان ان الله لم يبينه انما المراد انه منعهما من شجرة معينة. امتحانا لهما - 00:27:38ضَ
ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين. لان من عصى الله فهو ومن خالف امر الله فهو ظالم. والظلم وظع الشيء في غير موظعه. هذا هو الظلم وضع الشيء في غير موضعه - 00:28:11ضَ
وهو ثلاثة انواع كما قال العلماء. النوع الاول ظلم الشرك وهذا اعظم انواع الظلم قال الله تعالى ان الشرك لظلم عظيم. النوع الثاني النوع الثاني ظلم الناس قول الانسان يظلم الناس - 00:28:36ضَ
ويتعدى عليهم في اموالهم في اعراضهم في دمائهم هذا ظلم ظلم للناس لا يجوز النوع الثالث ظلم العبد لنفسه بالمعاصي. فكل عاص لله فانه ظالم لنفسه لانه ضرها ووضعها في غير موضعها - 00:29:04ضَ
ولا يضر الله شيئا فانما يضر نفسه ويظلم نفسه وما ظلمهم الله ولكن ولكن كانوا انفسهم يظلمون فمن عصى الله فانه لا يظر الله وانما يظر نفسه ولا تقربا هذه الشجرة - 00:29:35ضَ
فتكون من الظالمين لمخالفة امر الله عز وجل ومن خالف امر الله وعصى الله فهو ظالم لانه وضع الشيء في غير موضعه عند ذلك دب ابليس عليه اللعنة دب من ادم واراد ان يوقعه في الاثم - 00:30:04ضَ
والمعصية انتقاما انتقاما من ادم. كما قال ارأيتك هذا الذي كرمت علي لان اخرتني الى يوم قيامة لا احتنكن ذريته الا قليلا فهو اراد ان ينتقم من ادم فوسوس له وسوس - 00:30:37ضَ
ادم بان يأكل من هذه الشجرة وانها شجرة طيبة وانها لا مانع له من اكلها فاغواه وزين له ووسوس له حتى اوقعه في المعصية تعرض له بالوسوسة او باي وسيلة المهم - 00:31:11ضَ
انه حاول مع ادم قال هل ادلك على شجرة الخلد يمدح هذه الشجرة وملك لا يبلى ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكون ملكين او تكون من الخالدين - 00:31:44ضَ
وقاسمهما يعني حلف لهما حلف لهما اني لكما لمن الناصحين ما تظاهر بالخديعة والظرر وانما تظاهر لهما بالنصيحة والمنفعة قاسمهما بل حلف اني لك ما لمن الناصحين فدلاهما بغرور. دلاهما - 00:32:10ضَ
بغرور والعياذ بالله ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فاذلهما الشيطان عنها اجلهما يعني اوقعهما في الزلل والمعصية والمخالفة لله لامر الله عز وجل عنها الظمير عنها قيل الجنة - 00:32:36ضَ
وقيل اجلهما يعني ازالهما عن الجنة يحاول اخراجهما من الجنة لانه يغيظه ان يرى ادم وحواء في الجنة فاراد ان يخرجهما من الجنة وسوس لهما الشيطان اجلهما تفسره الاية الاخرى - 00:33:01ضَ
ووسوس لهما الشيطان اذا معنى ازلهما يعني وسوسا لهما واوقعهما في الزلل وهو الخطأ فازلهما عنها فازلهما الشيطان فازلهما الشيطان عنها يعني حاول معهما حتى سلبهما هذه النعمة العظيمة عند ذلك قال الله تعالى - 00:33:24ضَ
فازلهم الشيطان عنها وقلنا يا ادم وقلنا اه فازلهم الشيطان عنها فاخرجهما اخرجهما مما كانا فيه يعني من الجنة ترتب على المعصية العقوبة وهي اخراجهما من الجنة وهذا الذي يريده الشيطان - 00:33:52ضَ
هذا الذي يريده الشيطان فهذا فيه التحذير من طاعة الشيطان هذا تحذير لبني ادم الله قص علينا قصة ابينا ادم وموقف الشيطان منه من اجل ان نحذره. يا بني ادم - 00:34:18ضَ
لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة موقفه معنا مثل موقفه مع ابينا هو عدو لنا افتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا ازلهم الشيطان عنها فاخرجهما - 00:34:34ضَ
مما كان في هذه نتيجة المعاصي ونتيجة المخالفات انها تزيل النعم والعياذ بالله تزيل النعم وتسبب حلول النقم فازلهم الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا اهبط والهبوط هو النزول من اعلى - 00:35:00ضَ
الى اسفل اهبطهما من الجنة في السماء الى الارض وقلنا اهبطوا منها جميعا اهبطوا اول الخطاب لاثنين ثم جاء هذا خطاب جماعة اهبطوا المراد ادم وحواء وابليس ادم وحواء وعدوهما - 00:35:25ضَ
وعدوهما اهبطهما الله الى الارض فقلنا اهبطوا منها جميعا ولكم في الارظ مستقر ومتاع الى حين بدل ما كانوا في السماء صاروا في الارض صارت لهم مستقر يقرون فيها ويستمتعون ومتاع يستمتعون بما فيها من ما خلق الله سبحانه وتعالى من الارزاق - 00:35:47ضَ
مستقر ومتاع والمتاع يطلق على الشيء الزائل الذي يزول وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين الى حين الموت او الى حين قيام الساعة - 00:36:17ضَ
فالبقاء في هذه الدنيا والبقاء على هذه الارض مؤقت مؤقت الى حين فالانسان يخرج من الدنيا بالموت يخرج من الدنيا بالموت والعالم كله يخرج من الدنيا بقيام الساعة هذا هو الحين والاجل الذي ضربه الله سبحانه وتعالى فاذا اجاء اجلهم - 00:36:42ضَ
لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين. هبط ادم الى الارض. وهبطت حواء معه وهبط ابليس وبينهما عداوة بعضكم لبعض عدو بين ادم وابليس بين ادم وحوا وابليس عداوة - 00:37:10ضَ
وبين ابليس وذرية ادم عداوة الى يوم القيامة الى قيام الساعة وعداوة ابليس قائمة وموجودة. ابتلاء وامتحان من الله سبحانه وتعالى وهذا فيه التحذير قوله بعضكم لبعض عدو في تحذير بني ادم - 00:37:40ضَ
من ابليس وانه لم ينتهي شره وعداوته بل هو دائما يوسوس لبني ادم ويحاول اخراجهم من الطاعة الى المعصية ومن الكفر الى ومن الايمان الى الكفر وان يخرجهم من النور الى الظلمات - 00:38:00ضَ
والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات فتلقى ادم من ربه كلمات لما وقع ادم في المعصية والمخالفة ندم على ذلك لكنه لم يقنط من رحمة الله وهكذا المؤمن - 00:38:25ضَ
اذا وقع في المعصية والمخالفة لا يقنط من رحمة الله بل يبادر بالتوبة قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا - 00:38:49ضَ
انه هو الغفور الرحيم وانيبوا الى ربكم واسلموا له تلقى ادم من ربه الهمه الله وعلمه الله كلمات كلمات دعا ربه فيها تلقى ادم من ربه كلمات ما هي الكلمات؟ هي والله اعلم - 00:39:07ضَ
قولهما ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين هذا هو الذي قاله ادم وحواء الم انهك ما عن تلكم الشجرة وناداهما ربهما الم انهكما عن تلكما الشجرة - 00:39:29ضَ
واقول لكما ان الشيطان لك ما عدو مبين. قال ربنا ظلمنا انفسنا والقرآن يفسر بعضه بعضا فاذا يكون المراد بالكلمات هي قول ادم وحواء ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا - 00:39:51ضَ
لنكونن من الخاسرين وهكذا كل عاص ومذنب من بني ادم يشرع له ان يقول هذا الدعاء عند توبته الى الله عز وجل تلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه الثوب هو الرجوع - 00:40:11ضَ
هو الرجوع وهو الرجوع من المعصية الى الطاعة هذا في حق المخلوق اما في حق الخالق فتوبة الله هي رجوعه من الغضب الى الرحمة الى من الغضب الى الرحمة والمغفرة فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه تاب الله على ادم واستجاب له دعاءه وغفر له - 00:40:35ضَ
وعادت اليه كرامته عند الله سبحانه وتعالى. لان التائب من الذنب كمن لا ذنب له فليغتظ ابليس وفشلت خطته مع ادم هو فرح لما اغوى ادم واخرجه من الجنة فرح - 00:41:06ضَ
ولكن الله سبحانه وتعالى تدارك ادم فعلمه هذه الكلمات فدعا بها فتقبل الله منه وعادت له كرامته. عادت له كرامته وفات على ابليس. لعنه الله ما اراد ولو ان ابليس تاب الى الله لتاب الله عليه - 00:41:27ضَ
لكنه ابى واستكبر وكان من الكافرين فلعنه الله اما ادم فانه لما عصى اعترف بذنبه وتاب الى الله فتاب الله عليه. تلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم - 00:41:50ضَ
انه اي الله سبحانه وتعالى هو التواب كثير التوبة يتوب على عباده الرحيم يرحمهم وهذان اسمان من اسماء الله التواب الرحيم يتظمنان صفتين من صفات الله هما التوبة والرحمة من صفات الله عز وجل - 00:42:09ضَ
وهذا فيه ترغيب لكل عاص من بني ادم في ان يتوب الى الله فيتوب الله عليه ويرحمه كما حصل لادم عليه الصلاة والسلام فتاب عليه انه هو التواب الرحيم قل نهبطوا منها جميعا - 00:42:38ضَ
كرر الامر بالهبوط كرر الامر بالهبوط قلنا اهبطوا اي ادم وحوا وابليس منها اي من الجن جميعا ولكم في الارض قلنا اهبطوا منها جميعا فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي - 00:42:58ضَ
فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون وهذا خطاب لبني ادم ايضا خطاب لبني ادم ان الله وعدهم بان يأتيهم هدى من الله وذلك بارسال الرسل وانزال الكتب لهدايتهم وتعليمهم فاما يأتينكم مني هدى - 00:43:21ضَ
والهدى هو الرشاد والارشاد الى طريق الحق هذا هو الهدى ظد الظلال الذي هو الضياع عن الحق وعن الطريق فكتاب الله هدى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم كتاب الله - 00:43:48ضَ
هدى والرسول صلى الله عليه وسلم هدى وانك لتهدي الى صراط مستقيم صراط الله الرسول هدى يهدي والقرآن هدى يهدي وهذا نعمة من الله سبحانه وتعالى حيث لم يترك عباده يظيعون ويتيهون - 00:44:11ضَ
ولم يترك عباده فريسة لعدوهم ابليس بل انه رسم لهم منهجا يسيرون عليه ويسلمون من من عدوهم فهو لم يهبطهم الى الارظ ليظيعوا فيها وانما اهبطهم الى الارض ليعيشوا فيها - 00:44:35ضَ
وانزل الله عليهم في الارض انزل الله عليهم الكتب وارسل اليهم الرسل لم يتركهم هم لا سبحانه وتعالى ولم ينقطع فضل الله عليهم واحسانه اليهم لم ينقطع رزق الله ولم تنقطع هداية الله - 00:44:59ضَ
ولم تنقطع عناية الله بالمؤمنين لم تنقطع حتى الكافرين الله دعاهم الى التوبة ودعاهم الى الدخول في الاسلام من اجل ان يسلموا من العذاب فالهدى هذا للكفار والمؤمنين المؤمنين استجابوا - 00:45:23ضَ
والكفار قامت عليهم الحجة فاما يأتينكم مني هدى اي بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فمن تبع هداي فمن تبع وهداي منكم بان تمسك بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:45:44ضَ
واطاع الله ورسوله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون الخوف من الشيء المستقبل والحزن من الشيء الماظي لا خوأ من من تبع هدى الله فانه يسلم من الخوف في المستقبل - 00:46:09ضَ
ويسلم من الحزن على ما فات فلا خوف عليهم في المستقبل ولا هم يحزنون على ما مظى وما تركوه في الدنيا هذه نتيجة اتباع الهدى ان من اتبع الهدى حصل له الامن من الخوف - 00:46:29ضَ
وحصل له بالسلامة من الحزن الذي يعذب الانسان ويضايقه. والذين كفروا وكذبوا باياتنا هذا الفريق الثاني بعد اتيان الهدى انقسم الناس الى قسمين. القسم الاول من تبع تبع هدى الله - 00:46:46ضَ
ان الله سبحانه وتعالى يكرمه بالامن المتواصل في الدنيا والاخرة وبالجنة والفريق الثاني الذين كفروا وكذبوا بايات الله لم يتبعوا هذا الهدى فاولئك اصحاب النار اصحاب النار اي الملازمون لها والعياذ بالله - 00:47:04ضَ
فهم اصحابها يعني انهم يلازمونها ولا يخرجون منها ابدا. اصحاب النار هم فيها خالدون. دل على انهم لا يخرجون من النار من موضعين اصحاب النار هذا واحد هم فيها خالدون هذا الثاني - 00:47:31ضَ
فالنار هي مقر الكافرين الذين كفروا بالله عز وجل وكذبوا باياته وبرسله مقرهم النار لانها اعدت للكافرين اما عصاة الموحدين قد يدخلون النار في معاصيهم ولكنهم يخرجون منها بعد ذلك ولا يخلدون فيها - 00:47:51ضَ
كما جاءت بذلك الاحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. انما يخلد فيها الكافر والمشرك واما الموحد فهو وان دخلها بذنوبه فانه لا يخلد فيها اولئك اصحاب النار هم فيها خارجون. وفي الاية الاخرى - 00:48:18ضَ
من سورة طه فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة لا يضل في الدنيا لانه على هدى على نور - 00:48:43ضَ
يسير على نور وعلى طريق صحيح ما يضيع ولا ما يضيع وهو في طريق واظح طريق مستقيم ليس فيه اعوجاج ما يضيع هذا فلا يضل ولا يشقى في الاخرة لانه يكون من اهل الجنة. ومن اعرظ عن ذكري هذا الفريق الثاني - 00:49:01ضَ
من اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. معيشة قيل في الدنيا وقيل في القبر معيشة ضنكا ظيقة والعياذ بالله هم وغم وحزن وامراض وهموم هذي عيشتهم والعياذ بالله وقلق - 00:49:23ضَ
وان كانوا يملكون الثروات ويملكون الصناعات ويملكون ويملكون الا انهم في نفوسهم في قلق وهم وحزن لا يستريحون ابدا. له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة ثم يجمع الله الناس جميعا المحشر - 00:49:42ضَ
اعمى اعمى البصر ليس له نور في ظلام قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما - 00:50:04ضَ
مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا ونحشره يوم القيامة اعمى قال ربي لما حشرتني اعمى؟ وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها. وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من اسرف ولم يؤمن - 00:50:27ضَ
بايات ربه ولعذاب الاخرة اشد وابقى والله جل وعلا صدق وعده الله جل وعلا صدق وعده فانزل الهدى انزل الكتب وارسل الرسل لكن الناس انقسموا الى قسمين قسم قبل الهدى - 00:50:54ضَ
قبل هدى الله عز وجل فحاز سعادة الدنيا والاخر وقسم رفظ الهدى واتبع هواه واتبع ما عليه اباؤه واجداده من الكفر والضلال وانقاد لي الشيطان فهؤلاء لهم الخيبة والخسارة في الدنيا والاخرة. فالمؤمن - 00:51:17ضَ
الذي تبع الهدى هذا يكون في راحة بال وهدوء نفس واطمئنان قلب الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب فالمؤمن مطمئن القلب مرتاح الظمير وان كان - 00:51:47ضَ
في في فقر وحاجة من الدنيا لكن غناه في قلبه نسأل الله الكريم من فضله غناه في قلبه مطمئن انس بذكر الله سبحانه وتعالى في نعمة وفي في جنة في جنة - 00:52:11ضَ
قبل جنة الاخرة جنة الراحة وجنة الطمأنينة ولا تهمه الدنيا جائت او او ذهبت لان ما عنده يغنيه غني بقلبه والغنى غنى القلب قال صلى الله عليه وسلم ليس الغنى عن كثرة العرض - 00:52:31ضَ
انما الغنى غنى القلب هذا هو المؤمن واما الكافر فانه في قلق وهم حتى وان اعطي الدنيا بحذافيرها فان قلبه موحش متوحش دائما يخاف ويقلق ولا يتلذذ بشيء لانه كافر معاند لله سبحانه وتعالى - 00:52:53ضَ
فسلبه الله نعمة الراحة ونعمة الاطمئنان هذي حالة الكفار في الدنيا. ومن اعرظ عن ذكري فان له معيشة ظنكا هذا عام في جميع الكفار وفي جميع دول الكفر وفي جميع افراد الكفار هم في معيشة ضنك - 00:53:18ضَ
بعض الناس ظعاف الايمان يعجب بالكفار وما هم عليه وما عندهم من سعة سعة الدنيا ويظن انهم في راحة وانهم مرتاحون ولا يدري ما يستعر في صدورهم وفي قلوبهم ما يدري عن هذا - 00:53:40ضَ
انما ينظر الى الظاهر وهذا من ظعف الايمان ومن ظعف اليقين الله تعالى يقول لنبيه ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك - 00:54:03ضَ
خير وابقى فالمؤمن براحة وفي اطمئنان وان لم يكن بيده من الدنيا الا الشيء اليسير او النزر القليل فانه قانع برزق الله وليس له من هذه الدنيا الا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:54:23ضَ
ما اكل فافنى او لبس فابلى او تصدق فامظى ما للانسان من هذه الدنيا الا هذه الثلاث ما اكل فاغنى او لبس فابلى او تصدق فامرا هذا اللي له اما الباقي وان كان ملايين - 00:54:42ضَ
اشياء كثيرة فانها ليست له وانما هي لغيره وهو انما هو حارس عندها يحرسها ويخدمها ويتعذب فيها وهي ليست له هي لغيره هذه الدنيا لكن المؤمن عنده ثروة وعنده رصيد لا يفنى ابدا وهو - 00:55:05ضَ
طاعة الله سبحانه وتعالى والعمل الصالح وهو في هذه الدنيا في خير وكل ما طال عمره ازداد من الخير ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم خيركم من طال عمره وحسن عمله. اما الكافر - 00:55:29ضَ
فهو ان اعطي الدنيا فهي عذاب عليه وان طال عمره فهو شر له ولا يحسبن الذين كفروا ان ما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما. هذا طول عمر الكافر - 00:55:47ضَ
ليزداد اثما ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منه زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم نفتنهم فيه ينفتن فيه ويلهث وراه ويتعب وراه ويخاف عليه دائما وابدا عيشته عيشة الاشقيا هذه هذا الفرق بين - 00:56:07ضَ
وهذا مصداق قول الله جل وعلا فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب النار قم فيها خالدون وبهذا انتهت قصة ادم عليه الصلاة والسلام - 00:56:29ضَ
وفيها العبر العظيمة والعظات العظيمة فيها اولا فيها اولا دلالة على قدرة الله عز وجل التي لا يعجزها شيء حيث خلق ادم من تراب من تراب ومن اياته ان خلقكم من تراب - 00:56:52ضَ
ثم اذا انتم بشر تنتشرون من تراب هذا عجيب خلق الله سبحانه وتعالى وفيها فظل ادم عليه السلام ان الله اكرمه بعدة كرامات كما ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الايات - 00:57:14ضَ
وفيها شقاوة ابليس عليه اللعنة وانه لما حمله الكبر والاعجاب بنفسه وحسد ادم على ما اعطاه الله سبب ذلك ان كفر بالله عز وجل فحصل على الطرد والابعاد من رحمة الله عز وجل - 00:57:34ضَ
وفيها ان قياس ابليس قياس فاسد لانه ظن انه خير من ادم لماذا؟ قال خلقتني من نار - 00:57:58ضَ