بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ

الديس مئة واثنان وستون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:23ضَ

واهلا وسهلا بكم الى هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله يشرح الكتاب في هذه الحلقات صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - 00:00:36ضَ

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الداعمة للافتاء في مطلع هذه الحلقة نرحب بشيخنا الكريم حياكم الله شيخ صالح حياكم الله وبارك فيكم بعدما ذكر المؤلف رحمه الله في الحلقة السالفة معنا العلة التي نهي لاجلها عن اتخاذ القبور مساجد وهي خوف من عبادتها والغلو فيها قال - 00:00:55ضَ

الله هنا وهذه العلة التي لاجلها نهى الشارع هي التي اوقعت كثيرا من الامم اما في الشرك الاكبر او فيما دونه من الشرك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:01:14ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال رحمه الله وهذه العلة يعني البناء على القبور واتخاذ التماثيل لانه سبق من ذكر علتين العلة الاولى البناء على القبور والثانية صناعة التماثيل - 00:01:29ضَ

انهما من اعظم اسباب الغلو الصالحين وبالتالي وقوع الشرك بهذه الصور وهذه التماثيل فهذا هو الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم امته من ان تسلك مسالك الامم قبلها - 00:01:51ضَ

فان الامم قبلها انما هلكت بسبب هاتين العلتين صناعة التماثيل كما حصل لقوم نوح والبناء على القبور كما حصل اه لليهود والنصارى فهذا مما يحذر هذه الامة ان تأخذ هذا المأخذ - 00:02:12ضَ

تسلك هذا المسلك الذي يفضي بها الى الشرك فقد حمى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وحذر امته من الشرك ووسائله نعم تهلاي فيكم. قال فان النفوس قد اشركت بتماثيل القوم الصالحين - 00:02:32ضَ

وبتماثيل يزعمون انها طلاسم للكواكب ونحو ذلك. والتماثيل على قسمين تماثيل لبني ادم من الصالحين منهم كما حصل لقوم نوح وتماثيل للكواكب يبنون تماثيل للكواكب ويعبدونها كما هو في قوم ابراهيم - 00:02:49ضَ

جماعة النمرود ومن جاء بعدهم من آآ من صناعة التماثيل للكواكب والهياكل لها فيعبدونها من دون الله عز وجل. نعم قال فاي يشرك بقبر الرجل الذي يعتقد نبوته او صلاحه؟ اعظم من ان يشرك بخشبة او حجر على تمثاله - 00:03:10ضَ

فاذا كان التمثال الذي هو حجر منحوت او خشبة على صورة رجل او على صورة الكوكب اوقع الامم في الشرك فان ايقاع الامة في الشرك برجل صالح او نبي او رجل صالح آآ اولى واقرب - 00:03:31ضَ

الى الوقوع من في الشرك من الوقوع بسبب تمثال او بسبب بسبب حجر او بسبب خشبة على صورة آآ رجل او كوكب الفتنة اشد في هذا لان النبي والصالح اقرب الى التعلق به من التعلق بخشبة او بحجر. نعم. قال ولهذا نجد اقواما كثيرين يتضرعون عندها ويخشعون - 00:03:53ضَ

بقلوبهم عبادة لا يفعلونها في المسجد بل ولا في السحر نعم مما يدلك على شدة الفتنة بالقبور المبني عليها انك تجد الذين يأتون عندها ويتعلقون بها يبكون عندها بكاء شديدا ويخشعون خشوعا - 00:04:23ضَ

لا يوجد منهم في المساجد التي هي بيوت الله ولا يوجد منهم في وقت السحر الذي هو وقت النزول آآ الالهي بل لا يوجد منهم في المساجد الثلاثة التي تشد اليها الرحال وهي المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الاقصى - 00:04:48ضَ

فانك تجدهم اذا جاءوا الى هذه المساجد ينصرفون عنها الى المقابر والى المغارات والى الاثار يتعلقون بها ويبكون عندها ويخشعون عندها ولا تجد هذا منهم في المساجد وبين يدي الله سبحانه وتعالى مما يدل على شدة الفتنة والعياذ بالله - 00:05:10ضَ

نعم قال ومنهم من يسجد لها واكثرهم يرجون من بركة الصلاة عندها والدعاء ما لا يرجونه في المساجد التي تشد اليها الرحى واكثرهم يسجد لها يسجد للقبر. نعم. وهذا اعظم الشرك لان السجود انما يكون لله سبحانه وتعالى. لكن اشتدت - 00:05:32ضَ

الفتنة حتى سجدوا لها من دون الله عز وجل وهذا شيء مشاهد فان الفتنة بالقبور خطرها شديد ولهذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم اشد التحذير من الغلو في القبور ومن الغلو في الاثار اثار الصالحين - 00:05:52ضَ

لان هذا وسيلة الى الشرك والى انصراف القلوب عن الله سبحانه وتعالى الى عبادة غير الله مما يزين لهم شياطين الانس والجن في هذه الامور الخطرة نعم فهذه المفسدة التي هي مفسدة الشرك كبيره وصغيره هي التي حسم النبي صلى الله عليه وسلم مادتها حتى نهى عن الصلاة في - 00:06:16ضَ

مقبرة مطلقة وان لم نعم فهذه المادة مادة الشرك هي التي حسمها النبي صلى الله عليه وسلم ونهى عنها حتى انه نهى عن الصلاة في المقبرة وان كان المصلي يصلي لله عز وجل. نعم. لكن لما كان هذا وسيلة - 00:06:43ضَ

الى الشرك ولو على المدى ولو على الاجيال القادمة فان النبي صلى الله عليه وسلم منع من ذلك لتسلم العقيدة ولتسلم الامة من الشرك بالله عز وجل فلا يتساهل في هذه الامور - 00:07:03ضَ

او يوصف من ينهى عنها بانه متشدد وانه متطرف وانه لا يحب الصالحين ولا يحب النبي صلى الله عليه وسلم بل بل والله ان الذي يحب النبي صلى الله عليه وسلم ويحب الصالحين هو الذي - 00:07:19ضَ

هو الذي يقتدي بهم ويسير على منهجهم ولا يغلو فيهم نعم احسن الله اليكم قال حتى نهى قال صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في المقبرة مطلقا وان لم يقصد المصلي بركة البقعة بصلاته - 00:07:36ضَ

كما يقصد بصلاته بركة المساجد الثلاثة ونحو ذلك. فان المصلي منهي عن الصلاة عند القبور وان كان لا يخطر بباله انه يتعلق بالقبر في اول الامر لا يخطر بباله هذا - 00:07:51ضَ

وانما يصلي لله عز وجل لكن لما كان هذا وسيلة الى الشرك في المستقبل منع من ذلك نعم وكما نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس واستوائها وغروبها لانها الاوقات التي يقصد المشركون بركة الصلاة للشمس فيها. نعم كما نهى صلى الله - 00:08:06ضَ

عليه وسلم عن الصلاة في ثلاثة الاوقات عند طلوع الشمس بازرة حتى ترتفع قيد رمح وعند قيام الشمس في كبد السماء حتى تزول وعند غروبها شروعها وعند شروعها في الغروب حتى تغرب - 00:08:27ضَ

لان المشركين كانوا يعبدون الشمس في هذه الاوقات يعبدونها عند بزوغها ويعبدون عند استوائها في كبد السماء ويعبدونها عند غروبها المسلم وان كان لا يخطر على باله ذلك. ولكنه اذا تشبه بهم في الصورة - 00:08:44ضَ

وفي هذا الوقت فانه حري به او بغيره ممن يأتي بعده ان يسلك مسلك عبدة الشمس. نعم قال قال فينهى المسلم عن الصلاة حينئذ وان لم يقصد ذلك سدا للذريعة. نعم. فاما اذا قصد الرجل الصلاة عند بعض قبور الانبياء والصالحين - 00:09:03ضَ

متبركا بالصلاة في تلك البقعة فهذا عين محادة لله ورسوله والمخالفة لدينه وابتداع دين لم يأذن به الله اذا كان من لا يقصد بالصلاة عند القبور تقرب اليها وانما يقصد التقرب الى الله ومع ذلك نهي عن ذلك - 00:09:21ضَ

فاذا كان يقصد بذلك توسل بهم او اتخاذهم وسائط بينه وبين الله فهذا محادة لله ولرسوله لان الله جل وعلا قال فادعوا الله مخلصين له الدين. وقال وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا - 00:09:42ضَ

والله امر بدعائه مباشرة بدون اتخاذ واسطة او شفيع بين بين الخالق والمخلوق فان الله امر بدعائه مباشرة ولان اتخاذ الوسيلة وسيلة الى الشرك ايضا لانه في الاول يتخذها على انها واسطة وفي الاخير يصرف لها العبادة من دون الله عز وجل كما قال تعالى - 00:10:02ضَ

من دون الله ما لا يظرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. نعم قال فهذا عين محادة لله ورسوله والمخالفة لدينه وابتداع دينا لم يأمن به الله. نعم الذي يتخذ هذه الوسائل وهذه - 00:10:30ضَ

آآ الامور ويتساهل فيها او يجاري فيها غيره هذا عين المحادة لله ورسوله لان المحادة معناها ان تكون في جانب والله ورسوله في جانب اخر. اعوذ بالله. فهذا هو المشاقة لله - 00:10:49ضَ

ومن يشاق الله ومن يشاقق الله ورسوله ومن يشاق الله ورسوله ويتعدى حدوده فهذا من مشاقة لله ومن تعدي حدود الله عز وجل نعم. فان المسلمين قد اجمعوا على ما علموه بالاضطرار من دين رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:11:05ضَ

من ان الصلاة عند القبر اي قبر كان لا فضل فيها لذلك ولا للصلاة في تلك البقعة معزية خير اصلا بل مزية شر نعم المسلمون مجمعون على ان الصلاة عند القبور حتى ولو كان - 00:11:26ضَ

المصلي لا يقصد القبر وانما يقصد الله عز وجل فصلاته في هذا المكان منهي عنها لانها وسيلة الشرك والتعلق للميت هذا ما لا خلاف فيه بين بين المسلمين نعم واعلم ان تلك البقعة وان كانت قد تنزل عندها الملائكة والرحمة ولها شرف وفضل - 00:11:41ضَ

لكن دين الله تعالى بين الغال فيه والجافي عنه لو سلمنا ان هذه البقعة لها فضيلة وانها تنزل فيها الملائكة وتكون عند ذلك الرجل الصالح او او النبي فان هذا لا يسوغ لنا ان نصلي في هذا المكان لان العبادات توقيفية - 00:12:05ضَ

والله جل وعلا لا شرع لنا الصلاة في المساجد وصار علينا الصلاة بعيدا عن القبور اه نحن ندور مع امر الله ورسوله ولا نحاد الله ورسوله فنصلي في امكنة لا تجوز الصلاة فيها - 00:12:27ضَ

وقد جاء النهي عن الصلاة عند القبور وعن الصلاة في في قارعة الطريق وعن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها وعند استواء قيامها واستوائها كل ذلك مما نهي عنه فنحن لا نحاد الله ورسوله - 00:12:47ضَ

اه نصلي في هذه البقاع او في هذه الاوقات المنهي عن الصلاة فيها. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله لكن دين الله تعالى بين والجافي عنه فان النصارى عظموا الانبياء حتى عبدوهم وعبدوا تماثيلهم. واليهود استخفوا بهم حتى قتلوهم - 00:13:03ضَ

والامة الوسط عرفوا مقاديرهم فلم يغلو فيهم غلو النصارى ولم يجفوا عنهم جفاء اليهود نعم مقام الامم في في الانبياء لطرفان ووسط. نعم اليهود كفوا في حق الانبياء حتى قتلوا بعضهم اعوذ بالله وكفروا بالبعض الاخر - 00:13:23ضَ

فكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون واما النصارى فغلوا فيهم حتى عبدوهم من دون الله كما عبدوا المسيح عليه السلام وجعلوه هو الله - 00:13:44ضَ

او ابن الله ثالث ثلاثة هذا من الغلو فيهم المسلمون توسطوا فيهم فقالوا الانبياء هم عباد الله ورسله فحقهم الاتباع والاقتداء والمحبة والنصرة والتوقير والاحترام هذا مقام مقام اهل السنة مقام المسلمين - 00:14:01ضَ

بين اليهود والنصارى ولهذا في اخر سورة الفاتحة نقرأ قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم هذا الصراط الذين انعم الله عليهم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم اي غير صراط المغضوب عليهم وهم اليهود - 00:14:24ضَ

ولا الضالين وهم النصارى. فدين الله بين الغالي والجافي. فدين اليهود هو الجفاء ودين اليهود هو النصارى. الغلو الذين اليهود هو هو الجفاء ودين النصارى هو الغلو. الغلو. ودين المسلمين هو الاعتدال والصراط - 00:14:42ضَ

المستقيم. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله ولهذا قال صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم فان ما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله - 00:15:01ضَ

نعم ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان نغلو في حقه كغلو النصارى في عيسى عليه السلام غلوا في نبيهم فنحن نعتدل في حق نبينا فنقول هو عبد الله - 00:15:13ضَ

ورسوله لا تطروني يعني لا تغلوا وتمدحوني فوق ما استحق فانما انا عبد يعني ليس من لي من الالوهية شيء ولا من الربوبية شيء وانما انا عبد من عباد الله - 00:15:28ضَ

تقول عبد الله ورسوله ورسوله. نعم فاذا قدر ان الصلاة هناك توجب من الرحمة اكثر من الصلاة في غير تلك البقعة كانت المفسدة الناشئة من الصلاة هناك تربي على هذه المصلحة حتى تغمرها او تزيد عليها - 00:15:44ضَ

نعم اذا قدر ان ان الصلاة في هذا المكان فيه مصلحة فمجرد المصلحة لا ينظر اليها بدون مقارنتها بالمفسدة. نعم فاذا كان الشيء يشتمل على مصلحة ومفسدة فانه ينظر فان كانت المصلحة راجحة فانه يفعل - 00:16:01ضَ

وان كانت المفسدة راجحة فانه يترك وان كانت المفسدة مساوية فانه ايضا يترك فلا تغلب المصلحة على المفسدة الا اذا كانت ارجح منها فاذا قدر ان هذا المكان الذي يزعمون فيه مصلحة - 00:16:20ضَ

لكونه قرب رجل صالح او قبر رجل صالح او ان الملائكة تتنزل عنده او ما اشبه ذلك قيل هذه مصلحة لكن هل ليس هناك مفسدة؟ نعم هناك مفسدة ارجح وهي خشية الشرك. نعم. والغلو في هذا القبر - 00:16:41ضَ

فحينئذ هذا من باب من باب التنازل معهم من باب التنازل معهم والا فان المفسدة ارجح قطعا. نعم. فهذا من باب التنازل قارنا بين المفاسد والمصالح والمصالح نعم قال كانت المفسدة الناشئة من الصلاة هناك تربي على هذه المصلحة حتى تغمرها او تزيد عليها بحيث تصير الصلاة هناك مذهبة لتلك الرحمة ومثبتة - 00:16:59ضَ

لما يوجب العذاب نعم ومن لم تكن له بصيرة يدرك بها الفساد الناشئة من الصلاة عندها فيكفيه ان يقلد الرسول صلى الله عليه وسلم فانه لولا ان الصلاة عندها مما غلبت مفسدته وعلى مصلحته لما نهى عنه كما نهى عن الصلاة في الاوقات الثلاثة وعن صوم يومي العيدين - 00:17:24ضَ

اذا كان الرجل ليس عنده ادراك يدرك فيه يقارن فيه بين المصالح والمفاسد فيكفيه ان يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم صلى الله ولو لم يعلم المفسدة والمصلحة يكفيه اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول نهى - 00:17:45ضَ

عن الصلاة في هذه الامكنة وفي هذه الازمنة لانها وسيلة من وسائل الشرك فعلى المسلم ان يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك ويمسك عنها هذا الشيء. نعم. فانه لولا ان الصلاة عندها مما غلبت مفسدته وعلى مصلحته لما نهى عنه - 00:18:05ضَ

لولا ان المفسدة غالبة على المصلحة لما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك. فهو يثق بالرسول صلى الله عليه وسلم ويسلم له بانه ما نهى عن هذا الشيء الا لان مفسدته ارجح من مصلحته - 00:18:24ضَ

نعم. كما نهى عن الصلاة في الاوقات الثلاثة كما نهى عن الصلاة في الاوقات الثلاثة عند طلوع الشمس وعند قيامها في كبد السماء وعند غروبها لان هذه الاوقات آآ المشركون يسجدون للشمس فيها. فهو لا يتشبه بهم وان كان يصلي لله وليس يصلي للشمس - 00:18:42ضَ

ولكن لا يتشبه بهم في هذا الوقت نعم وكما نهوا عن صوم يومي العيدين كما نهى عن صوم يومي العيدين لان يومي العيدين ايام اكل وشرب وذكر لله سبحانه وتعالى - 00:19:03ضَ

فلا يصوم يقول الصيام فيه الصيام نعم عبادة وفيه وفيه اجر عظيم لكن يتبع فيه ما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم وقد شرع النهي عن الصيام في هذين اليومين - 00:19:18ضَ

فنحن نقتدي به لان لان المفسدة التي في صوم هذين اليومين ارجح من مصلحة الصيام التي تزعم في هذين اليومين. نعم. بل ما حرم الخمر فانه لولا ان فسادها غالب على ما فيها من المنفعة لما حرمها - 00:19:34ضَ

قال الله سبحانه وتعالى يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر اكبر من نفعهما. فلذلك حرمهم الله جل وعلا بالنهاية حرمهم الله قال يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه. لعلكم تفلحون - 00:19:51ضَ

مع ان الخمر والميسر فيهما مصلحة لكن اثمهما اكبر من نفعهما هذا على ما على القاعدة انه اذا كانت مفسدة الشيء اكثر من مصلحته فانه يحرم. كيف والخمر لم يبقى فيها مصلحة - 00:20:17ضَ

فقد سلبها الله سبحانه وتعالى جميع المصالح وصارت مفسدة خالصة ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر فاتخذوا دواء قال اما انها داء وليست بدواء فليس فيها مصلحة ابدا - 00:20:36ضَ

نعم لكن المقصود المقارنة بين المفاسد والمصالح والمصالح واثمهما اكبر من نفعهما ومع ذلك حرمهما الله سبحانه وتعالى نعم. قال وكذلك تحريم القطرة منها اي من الخمر. ولولا غلبة الفساد بها على الصلاح لما حرمها - 00:20:54ضَ

فالخمر حرام قليلها وكثيرها حرام كثيرها لانه يسكر ويذهب العقل وقليلها حرام لانه وسيلة الى شرب كثيرها. نعم. فلذلك حرم الله القطرة من الخمر مع انها لا تسكر لانها تفظي الى الاسكار - 00:21:11ضَ

فان من شرب قليلها تجرأ على كثير. على كثيرها نعم عليكم قال المؤلف رحمه الله وليس على المؤمن ولا له ان يطالب الرسل بتبيين وجوه المصالح والمفاسد. وانما عليه طاعتهم قال الله تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع - 00:21:31ضَ

باذن الله نعم فانت اذا بلغك نهي الله ورسوله الواجب عليك التسليم ولا تقل لماذا وتناقش الله وتناقش الرسول صلى الله عليه وسلم. لماذا نهيتنا عن هذا؟ وما هي الحكمة في ذلك؟ هذا ليس بلازم. ان تبينت لك - 00:21:49ضَ

الحكمة فبها ونعمة وان لم تتبين فعليك الامتثال لانك تعلم ان الله ورسوله لا يحرمان ولا ينهيان عن شيء الا وفيه مفسدة عظيمة او مفسدة خالصة فعليك ان تسلم لله ولرسوله ولو لم تدرك الحكمة ولو لم تتبين العلة - 00:22:07ضَ

نعم نسأل الله التسليم وقال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله نعم من يطع الرسول فقد اطاع الله فعليك لان الرسول مبلغ عن الله سبحانه وتعالى اولا يأتي بشيء من عنده - 00:22:29ضَ

قال تعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله. فما دام الرسول نهى عن ذلك فعليك ان تمتثل وتترك هذا الشيء الذي نهى عنه ولو لم تعلم الحكمة في ذلك - 00:22:44ضَ

لانك تعلم انه ما نهى عنه الا لحكمة لكنها خفيت عليك فعليك ان تسلم وتطيع الله ورسوله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وانما حقوق الانبياء عليهم الصلاة والسلام في تعزيرهم وتوقيرهم ومحبتهم محبة مقدمة على النفس والاهل - 00:23:02ضَ

والمال نعم حقوق الانبياء عليهم الصلاة والسلام اولا طاعتهم وامتثال امرهم واجتناب نهيهم لانهم يبلغون عن الله ثانيا محبتهم اكثر مما تحب نفسك. الله اكبر. لانهم هم الذين انقذك الله بهم - 00:23:21ضَ

من الظلمات الى النور ومن النار الى الجنة فانت تحبهم اشد من حبك لنفسك ومن والديك وولدك والناس اجمعين وكذلك احترامهم وتوقيرهم ومعرفة مكانتهم وعدم الاستهانة بهم او استصغارهم فان هذا من الكفر بالله عز وجل - 00:23:40ضَ

فهذا حق الانبياء اما العبادة فانها حق لله جل وعلا لا يشركه فيها لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ففرق بين حق الله وحق المخلوق حق الله وحق النبي قال قال العلامة ابن القيم - 00:24:01ضَ

لله حق ليس لعبده ولعبده حق. هما حقان لا تجعلوا الحقين حقا واحدا من غير تمييز ولا فرقان. نعم قال رحمه الله وايثار طاعتهم ومتابعة سنتهم ونحو ذلك من الحقوق - 00:24:19ضَ

هذا هذا من حقهم علينا اتباعهم وطاعتهم وامتثال امرهم ولو لم تتبين لنا الحكمة والعلة لان الذي لا لا يمتثل الا اذا تبينت له الحكمة والعلة هذا معناه انه لا يسلم لله ورسوله - 00:24:36ضَ

وانما يطيع هواه ويطيع نفسه فما تبين له واقتنع به اطاعهم فيه وما لم يتبين فانه لا يطيعهم. هذا يكون متبعا لهواه وليس متبعا للانبياء عليهم الصلاة والسلام نعم ونحو ذلك من الحقوق التي من قام بها لم يقم بعبادتهم ولا الاشراك بهم والاشراك بهم - 00:24:54ضَ

نعم حقهم الاتباع والاقتداء والمحبة والتوقير والاحترام وتعظيم سنتهم هذا حقهم واما العبادة فهي حق لله سبحانه وتعالى ليس لاحد فيها حق فهذا يكفي في في اما الغلو فيهم واتخاذ قبورهم قبورهم اتخاذ قبورهم مساجد ومصليات - 00:25:17ضَ

آآ طلب آآ الاستغاثة بهم فهذا كله ليس من حق الرسل ولا من حق الانبياء وانما هذا حق لله سبحانه وتعالى وهم انما جاءوا ببيان حق الله والدعوة اليه وامر الناس به - 00:25:46ضَ

ولم يأتوا يدعون الى انفسهم او الى ان يعبدوا مع الله نعم قال كما ان عامة من يشرك بهم شركا اكبر او اصغر يترك ما يجب عليه من طاعتهم بقدر ما ابتدعه من الاشراك به. نعم فمن اشرك بالله فقد عصى الرسل. نعم. لان الرسل انما - 00:26:03ضَ

جاؤوا الامر بعبادة الله وحده والنهي عن الشرك فاذا اشرك بهم اشرك بالرسل هم لا يرضون بذلك وقد عصاهم في ذلك ولم يكن مطيعا لهم وان كان يزعم انه يحبهم وانه يجلهم وانه - 00:26:23ضَ

اه اعطاهم شيئا من العبادة من باب الاجلال لهم. نقول هذا ليس اجلالا وان هذا وانما هذا معصية لهم لانهم لا يرظون بذلك لانهم ينهون عنه يحذرون منه. نعم قال وكذلك حقوق الصديقين المحبة والاجلال ونحو ذلك من الحقوق التي جاء بها الكتاب والسنة وكان عليها سلف الامة - 00:26:42ضَ

قال تعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين حسن اولئك رفيقا فهو يعرف هذه المراتب ويعطي كل مرتبة حقها اولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين فاعلى الخلق منزلة هم النبيون - 00:27:05ضَ

ثم من بعدهم الصديقون جمع الصديق وهو المبالغ في الصدق الذي لا يصدر منه كذب هذي المرتبة الثانية بعد مرتبة النبيين ثم من بعد الصديقين الشهداء ثم من بعد الشهداء - 00:27:29ضَ

الصالحين فهذه تشمل طبقات الامة فعليك ان تعرفها وان تعطي كل ذي حق حقه وتنزل كل ذي منزلة منزلته فلا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه. نعم. احسن الله اليكم شيخنا وجزاكم خيرا. ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة - 00:27:46ضَ

من برنامج اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة اصحاب الجحيم مع صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان شكر الله لشيخنا ما تكرم به من الشرح والبيان وشكر لكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نقول ونسمع - 00:28:08ضَ

هذه في الختام تحية مهندس الصوت اخي ناصر الطحيني حتى نلقاكم في الحلقة القادمة ان شاء الله نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:28:22ضَ