شرح اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (196 حلقة) - شرح كامل للشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

165 من 196|شرح اقتضاء الصراط المستقيم|لا يجوز إثبات الشرع به|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ

ادت مئة وخمسة وستون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلا وسهلا بكم الى حلقة جديدة في برنامج اقتضاء الصراط المستقيم. مخالفة - 00:00:23ضَ

الجحيم لشيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله يشرح الكتاب في هذه الحلقات صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء. في مطلع هذا اللقاء - 00:00:44ضَ

نرحب بشيخنا الكريم حياكم الله الشيخ صالح. حياكم الله وبارك فيكم قال المؤلف رحمه الله بعد ما ذكر واطلاع عليه في الحلقة السالفة ذكر وجوه بطلان حجج القائلين بشد الرحل لزيارة القبور - 00:01:00ضَ

قال ثم سائر هذه الحجج دائرة بين نقل لا يجوز اثبات الشرع به او قياس لا يجوز استحباب العبادات بمثله بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:01:17ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين اورد الشيخ رحمه الله بما سبق وشرحناه في الحلقة السابقة شبهات عباد القبور المتعلقين بالاضرحة ثم بين ان هذه الشوهة باطلة لانها اما اخبار مكذوبة لا يعتمد عليها - 00:01:37ضَ

واما قياسات فاسدة لا يحتج بها فلم يبق لهم متعلق يتعلقون به في عبادة غير الله قد قال الله سبحانه ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به - 00:02:09ضَ

وكل عباد غير الله كل الذين يعبدون غير الله ليس لهم برهان ولا حجة وانما الحجة في عبادة الله وحده لا شريك له نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله مع العلم بان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يشرعها وتركه مع القيام المقتضي للفعل بمنزلة فعله - 00:02:32ضَ

ثم هذه هذه الفرية وهي عبادة الاضرحة والقبور والتعلق بالاولياء والصالحين لم يشرعها الرسول صلى الله عليه وسلم ونحن متعبدون بما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم واما اننا نعتمد على اخبار كاذبة وحكايات باطلة - 00:02:57ضَ

وقياسات فاسدة فهذا ليس من دين الله عز وجل. نعم وانما يثبت العبادات بمثل هذه الحكايات والمقاييس من غير نقل عن الانبياء النصارى وامثالهم انما يعتمد على هذه الحكايات الكاذبة - 00:03:22ضَ

والمقاييس الباطلة اهل الضلال الذين يعبدون الله على جهل وضلال من النصارى ومن سار على نهجهم ولهذا امرنا الله جل وعلا ان ان نقرأ هذه السورة في اخر كل في اخر امرنا ان نقرأ هذه السورة في كل ركعة - 00:03:43ضَ

من صلاتنا سورة الفاتحة وفي اخرها اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الظالين وصراط الذين انعم الله عليهم والكتاب والسنة وهم اه النبيون والصديقون والشهداء والصالحون - 00:04:09ضَ

حسن اولئك رفيقا والمغضوب عليهم هم الذين عندهم علم ولم يعملوا به عملوا بخلافه كاليهود وكل عالم لا يعمل بعلمه والضالون وهم النصارى الذين يعبدون الله على غير برهان وعلى غير دليل - 00:04:33ضَ

فهم ظالون اي ظائعون في اه عبادتهم تائهون عن الطريق نعم. وانما المتبع في اثبات احكام الله كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسبيل السابقين او الاولين نعم العبادات لا تثبت الا بهذه الامور - 00:04:53ضَ

اما بالكتاب وهو القرآن الكريم او السنة النبوية او اجماع علماء المسلمين وما عليه صدر هذه الامة وسلف هذه الامة من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم قد قال تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه. نعم - 00:05:14ضَ

قال لا يجوز اثبات حكم شرعي بدون هذه الاصول الثلاثة نصا واستنباطا بحال. وما خالف هذه الاصول الثلاثة فهو باطل ولا يصح بحال من الاحوال ولو زينوه وزخرفوه بالشبهات والاحتيالات فانه باطل لان الباطل لا لا يصير حقا ابدا. نعم - 00:05:43ضَ

والجواب عنها من وجهين مجمل ومفصل؟ الجواب عن هذه الشبه الباطلة من وجهين. نعم. اما المجمل فالنقض فان اليهود والنصارى عندهم من الحكايات والقياسات من هذا النمط كثير بل المشركون الذين بعث اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يدعون عند اوثانهم فيستجاب لهم احيانا كما قد يستجاب لهؤلاء احيانا - 00:06:08ضَ

الجواب الاول مجمل وهو نقض هذه الدعوة وابطالها من اصلها فانها طريقة الظالين الذين ليس عندهم دليل يعتمدون عليه في عباداتهم نعم وفي وقتنا هذا عند النصارى من هذا طائفة. فان كان هذا وحده دليلا على ان الله يرضى ذلك ويحبه. فليطرد الدليل. يكفينا في رد - 00:06:32ضَ

الاباطيل ان هذا مذهب النصارى عليه النصارى في عباداتهم ونحن منهيون عن التشبه بهم قد اغنانا الله سبحانه وتعالى بما انزل من الشرع المطهر على نبينا المرسل. نعم قال وذلك كفر متناقض - 00:07:04ضَ

نعم والنصارى لا يزالون الى الان على على ما هم عليه. واذا سمعت كلامهم في وسائل الاعلام عرفت انهم ليس عندهم شيء. وانما يرددون شبهات ومقالات قالها من قبلهم من ضلالهم - 00:07:28ضَ

ليس عليها دليل من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم. ثم انك تجد كثيرا من هؤلاء الذين يستغيثون عند قبر او غيره - 00:07:50ضَ

كل منهم قد اتخذ وثنا احسن به الظن واساء الظن باخر مما يدلك على بطلان ما هم عليه اختلافهم فلو كانوا على حق لاجتمعوا واختلافهم هو ان كل واحد منهم - 00:08:03ضَ

يتخذ ويعبد ما يستحسنه عقله فهم مختلفون في عباداتهم وفي معبوداتهم لا يوافق بعضهم بعضا مما يدل على انهم انما يتبعون اهواءهم والاهواء مختلفة ومتفرقة. نعم وكل منهم يزعم ان وثنه يستجاب عنده ولا يستجاب عند غيره - 00:08:19ضَ

نعم مع اختلافهم ايضا هم متضاربون في اقوالهم فكل منهم يصوب رأيه ويخطئ الاخر مع انهم مع انهم كلهم ليس عندهم دليل ولا برهان نعم قال فمن المحال اصابتهم جميعا - 00:08:44ضَ

نعم اذا كانوا كذلك فمن هو الاولى بالحق منهم؟ كلهم مخطئون ومحال ان يصيبوا جميعا فما داموا لم يجتمعوا فهذا دليل على ظلالهم. لان اهل الحق يجتمعون. لان دليلهم واحد. نعم. ومنهجهم واحد - 00:09:11ضَ

فلا يختلفون اما هؤلاء فلهم شبهات كثيرة ولهم مذاهب متعددة كل حزب بما لديهم فرحون نعم وموافقة بعضهم دون بعض تحكم وترجيح بلا مرجح فنحن من نقلد منهم اه ان قلدناهم جميعا فهذا لا يمكن لان هذا جمع بين المتضادات - 00:09:30ضَ

وان اتبعنا بعضهم فهذا تحكم من غير دليل. نعم والتدين بدينهم جميعا جمع بين الاضداد. نعم فان اكثر هؤلاء انما يكون تأثرهم فيما يزعمون بقدر اقبالهم على وثنهم وانصرافهم عن غيره - 00:09:56ضَ

نعم انما هؤلاء آآ انما هؤلاء آآ يطمئنون على ما اقتنعوا به وخالفوا فيه غيرهم والطائفة الثانية كذلك فهم كل اه فهم كل مقتنع بما عنده مخالف للاخر والحق لا يتعدد. الحق هو حق واحد - 00:10:15ضَ

لا يتعدد نعم. وموافقتهم جميعا فيما يثبتونه دون ما ينفونه بضعف التأثير على زعمهم او يضعف التأثير على زعمهم فان الواحد اذا احسن الظن بالاجابة عند هذا وهذا لم يكن تأثره - 00:10:43ضَ

مثل تأثر الحسن الظن بواحد دون اخر وهذه كلها من خصائص الاوثان نعم تفرق والتشتت والتعادي تقاطع كله من خصائص عبدة الاوثان لان كلا منهم يصوب نفسه ويخطئ الاخرين من غير دليل - 00:11:00ضَ

اما من صوب نفسه لانه على دليل على برهان فلا بأس بذلك لكن هؤلاء كلهم ليسوا على دليل ومع هذا يخطئ بعضهم بعضا كل يزعم ان الحق معه والحق كما ذكرنا لا يتعدد - 00:11:21ضَ

انما هو حق واحد ولهذا قال يوسف عليه الصلاة والسلام ارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار فلا تجتمعوا القلوب وتتوحد الكلمة الا على عبادة اله واحد وهو الله سبحانه وتعالى. نعم. وهؤلاء محال ان يجتمعوا على وثن واحد - 00:11:40ضَ

او على ولي واحد محال هذا نعم قال رحمه الله ثم قد استجيب لبلعم ابن باعور في قوم موسى المؤمنين وسلبه الله الايماء نعم مما يدل على ان الاستجابة لبعضهم اذا دعا عند الصنم او عند - 00:12:03ضَ

او عند الضريح او عند الميت استجيب له هذا ليس دليل على صدقي وصحة ما هو عليه فان بلعام او بلعم هذا من علماء بني اسرائيل وكان مجاب الدعوة. هم - 00:12:25ضَ

وغزاهم موسى عليه السلام وهو فيهم غزى الكفار وهذا العالم معهم طلبوا منه ان يدعو الله على موسى وقومه فابى ثم الحوا عليه وكرروا فدعا على موسى وقومه عند ذلك عاقبه الله سبحانه وتعالى - 00:12:42ضَ

قال تعالى واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين. ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث. ذلك مثل القوم الذين كذبوا باياتنا. فهذه قصة بلعام ذكرها الله في القرآن - 00:13:06ضَ

انه لما لم يعمل بعلمه ودعا على موسى وقومه واستجاب الله دعاءه لم يكن هذا دليلا على صحة ما هو عليه ولا على صحة ما فعل وانما هذا استدراج له - 00:13:33ضَ

نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والمشركون قد يستسقون فيسقون ويستنصرون فينصرون كذلك الله جل وعلا قال امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء قال سبحانه وتعالى واذا مسكم الظر في البحر - 00:13:49ضَ

ظل من تدعونا الا اياه الله جل وعلا يستجيب للمشركين وهم مشركون اذا دعوه في حالة الظرورة وليس هذا دليل على صحة ما هم عليه من الكفر والشرك وانما استجاب لهم رحمة بهم لما دعوه في حالة الضرورة واخلصوا الدعاء ولم يدعوا معه غيره في هذه الحالة - 00:14:08ضَ

نعم واما الجواب المفصل فنقول مدار هذه الشبه على اصلين من قول وهو ما يحكى من فعل هذا الدعاء عن بعض الاعيان ومعقول وهو ما يعتقد من منفعته بالتجارب والاقيسة - 00:14:33ضَ

فاما النقل في ذلك فاما كذب او غلط او ليس بحجة نعم مدار هؤلاء على على امرين اما من قول واما معقول فالمنقول ما نقلوه عن من الحكايات والاخبار عن اسلافهم - 00:14:49ضَ

وآآ قولهم نحن نقتدي بهم ونتبعهم وهذا الاقتداء وهذا الاتباع لا يجوز لانه اقتداء واتباع بالباطل كما قال الله سبحانه واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول - 00:15:07ضَ

قالوا حسبنا ما وجدنا عليه اباءنا او لو كان ابائهم لا يعلمون شيئا؟ ولا يهتدون والله سبحانه وتعالى ذم من يقلد السابقين على غير هدى وانما تقليد السابقين يكون حقا اذا كانوا على هدى - 00:15:26ضَ

فاذا كان المقلد على هدى وعلى طريق صحيح فلا بأس بل هذا واجب. اما اذا كان المقلد على ظلال فلا يجوز اتباعه ولا تقليده هذه الحجة الاولى وهو اتباع من سبق - 00:15:46ضَ

من غير تبصر بما هو عليه هل هو حق او باطل وانما هو تقليد اعمى واما المعقول فيقولون اننا استجيب لنا وحصل لنا مقصودنا فهذا دليل على اننا على حق - 00:16:02ضَ

فنقول لهم ليس الامر كذلك فالاستجابة مجرد الاستجابة لا تدل على انكم على حق بل قد تكون هذه الاستجابة استدراجا لكم عقوبة لكم لتستمروا على الضلال وقد تكون صادفت قضاء وقدرا - 00:16:18ضَ

وليس مخصوصا بهذه الحالة وانما هو قضاء وقدر وقع كما قدره الله سبحانه وتعالى واما ان يكون لاضطراركم واخلاصكم في الدعاء وقت الضرورة امن يجيب المضطر اذا دعا واذا مسكم الظر في البحر ظل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر اعرظتم وكان الانسان - 00:16:35ضَ

كافورا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فاما النقل في ذلك فاما كذب او غلط او ليس بحجة بل قد ذكرنا النقل عمن يقتدى به بخلاف ذلك نعم اذا احتجتم في النقل فعندنا نقل اصح منه - 00:17:00ضَ

وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وانتم ليس عندكم الا آآ حكايات واخبار مكذوبة او او اخطاء وقعت ولم تلتفتوا اليها ولم تعلموا انها اخطاء واخذتموها على علاتها - 00:17:16ضَ

نعم. واما المعقول فنقول عامة المذكور من المنافع كذب. نعم. واما انهم يقولون انه حصل لنا مقصودنا عند هذه المعبودات وهذا دليل على صحة ما نحن عليه فهذا بينا بطلانه وانه ليس حصول المقصود - 00:17:39ضَ

دليلا على صحة ما عليه هؤلاء. فان المقصود قد يحصل مع بطلان ما عليه ما عليه هؤلاء لان هذا من باب الاستدراج لهم او نظرا لضرورتهم وحالتهم وفقرهم حين الدعاء - 00:17:57ضَ

واخلاصهم لله سبحانه وتعالى نعم قال فان هؤلاء الذين يتحرون الدعاء عند القبور وامثالهم انما يستجاب لهم في النادر. ويدعو الرجل منهم ما شاء الله من دعوات اجابوا له في واحدة - 00:18:15ضَ

ويدعو خلق كثير منهم فيستجاب للواحد بعد الواحد واين هذا؟ من الذين يتحرون الدعاء اوقات الاسحار ويدعون الله في سجودهم وادبار صلواتهم وفي لله فان هؤلاء اذا ابتهلوا من جنس ابتهاء المقابليين لم تكد تسقط لهم دعوة الا لمانع - 00:18:31ضَ

نعم وهذا مما يرد به عليهم ان حصول المقصود احيانا لا يدل على صحة ما عليه هؤلاء لانه لا يستجاب الا للقليل منهم. والكثير لا يستجاب لهم اما من يدعون الله فلو دعوا الله الالاف الالاف دعوا الله مخلصين له الدين لاستجاب لهم - 00:18:49ضَ

ولم يخيب واحدا منهم منهم والله جل وعلا يقول من ذا الذي يدعوني فاستجيب له الله جل وعلا يدعوه المسلمون في الاسحار وفي المساجد وفي ارض الله فيستجيب لهم في لحظة واحدة - 00:19:11ضَ

ويقضي حوائجهم ولا يخيب احدا منهم اما هؤلاء فقليل منهم من يستجاب له وليس في ذلك حجة. نعم سلام عليكم. قال بل الواقع ان الابتهال الذي يفعله المقابليون اذا فعله المخلصون - 00:19:29ضَ

لم يرد المخلصون الا نادرا ولم يستجب للمقابرين الا نادرا هذا كما ذكرنا ان اهل الاخلاص واهل التوحيد واهل الدين انهم يستجاب لهم جميعا ولا يكاد يخيب واحد من الحمد لله. واما هؤلاء فلا يستجاب لهم الا نادرا لامر اراده الله سبحانه وتعالى - 00:19:46ضَ

نعم والمخلصون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة رحم الا اعطاه الله بها احدى خصال ثلاث اما ان يعجل الله له دعوته او يدخر له من الخير مثلها او يصرف عنه من الشر مثلها قالوا يا رسول الله اذا نكثر - 00:20:11ضَ

قال الله اكثر فهم في دعائهم لا يزالون بخير. وهذا الحديث الصحيح يجاب بها عن شبهة قد يدلون بها فيقولون وانتم ايها الموحدون قد تدعون فلا يستجاب لكم. فنقول هذا بينه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:31ضَ

ان المخلص اذا دعا الله فانه لا يفلس ابدا. لكن اما ان تعجل له دعوته واما ان يدخر له من الخير احسن منها واما ان يدفع عنه من الشر مثلها - 00:20:48ضَ

دعوة المؤمن لا لا تضيع ابدا. نعم قالوا اذا نكثر قال الله اكثر. قال الصحابة اذا نكثر من الدعاء. قال الله اكثر يعني اكثر خيرا واكثر اجابة لانه غني حميد. نعم - 00:21:01ضَ

واما المقبريون فانهم اذا استجيب لهم نادرا فان احدهم يضعف توحيده ويقل نصيبه من ربه وهذا وجه اخر وهو ان اهل التوحيد اذا استجيب لهم قوي توحيدهم واذا لم يستجب لهم علموا ان اما ان الخلل من عندهم - 00:21:17ضَ

واما ان الله اجل اجابتهم لمصلحتهم كما يزيدهم هذا الا توحيدا اما المقابريون فانهم اذا لم يستجب لهم زاد شرهم وزاد ضلالهم نعم وان استجيب لهم ضعف توحيده قل نصيبه من ربه - 00:21:36ضَ

نعم المقابريون اذا استجيب لهم ضعف توحيدهم لله عز وجل واقبلوا على القبور وقالوا حصلنا على مقصودنا فهذا دليل على ان هذه القبور تنفع تنفع وتضر. نعم. ولا يجد في قلبه من ذوق الايمان وحلاوته ما كان - 00:21:58ضَ

تجده السابقون الاولون نعم اه القبور لا يجد اذا استجيب له لا يجد في قلبه حلاوة ايمان ولا قوة دين مثل ما يجده المخلصون لربهم عز وجل من قوة الايمان وصحة اليقين - 00:22:15ضَ

بربهم عز وجل. نعم ولعله لا لا يكاد يبارك له في حاجته. اللهم الا ان يعفو الله عنهم لعدم علمهم بان ذلك بدعة. وايضا انه لو استجيب له فانه لا يبارك له فيما يعطى - 00:22:33ضَ

وما يستجاب له به بخلاف الموحد فان الله ينزل البركة له فيما اعطاه ويضاعف له الاجر والمثوبة. نعم قال فان المجتهد اذا اخطأ لانه قال الا ان يعفو الله عنهم لعدم علمهم بان ذلك بدعة فان المجتهد اذا اخطأ اذابه الله على جهاده - 00:22:50ضَ

غفر له خطأه نعم وقد يغفر الله لهؤلاء اذا كانوا فعلوا هذا عن اجتهاد اخطأوا فيه ظنوا انهم على حق ثم تبين لهم انهم ليسوا على حق فتابوا الى الله الله يغفر لهم - 00:23:12ضَ

لكن من تعمد منهم الظلال تعمد منهم الشرك بالله عز وجل فانه لا ينال مغفرة الله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. نعم - 00:23:30ضَ

وجميع الامور التي يظن ان لها تأثيرا في العالم وهي محرمة في الشرع كالتمريجات الفلكية والتوجهات النفسانية كالعين والدعاء المحرم والرقى المحرمة او التمريجات الطبيعية ونحو ذلك فان مضرتها اكثر من منفعتها حتى في نفس ذلك المطلوب - 00:23:47ضَ

قد يحصل لهؤلاء شيء من مقصودهم ومن ما طلبوا عند هذه المتعبدات ولكن يعلم ان هذا ليس من دين الاسلام وهم يعلمون في قرارة انفسهم ان هذه لا تنفع ولا تضر - 00:24:06ضَ

ولذلك كما ذكر سابقا وقريبا انهم لا يجدون حلاوة للايمان في قلوبهم واطمئنانا وانما هم دائما في قلق وان حصل لهم مطلوبهم لان الطمأنينة بذكر الله القلوب انما انما انما تطمئن - 00:24:28ضَ

بعبادة ربها وذكر الله سبحانه وتعالى نعم قال فان هذه الامور لا يطلب بها غالبا الا امور دنيوية فقل ان يحصل لاحد بسببها امر دنيوي الا كانت عاقبته فيه. في الدنيا عاقبة خبيثة دع الاخرة - 00:24:52ضَ

وهذا ايضا من اعظم البراهين على بطلان ما هم عليه الذين يدعون غير الله انهم ان اعطوا شيئا فانما يعطون من امور الدنيا وامور الدنيا زائلة ثم لا يبارك لهم فيها كما سبق - 00:25:13ضَ

اما المؤمن فانه يعطى في الدنيا ويعطى في الاخرة ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار فالمؤمنون يعطون في الدنيا ويعطون في الاخرة وقد لا يعطون في الدنيا - 00:25:32ضَ

ويعطون في الاخرة يدخر الله لهم دعوتهم في الاخرة في الاخرة خيرا مما لهم في الدنيا نعم احسن الله اليكم وجزاكم خيرا. ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة من برنامج - 00:25:50ضَ

اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة اصحاب الجحيم مع شيخنا الشيخ صالح بن فوزان الفوزان شكر الله لشيخنا ما تكرم به من الشرح والبيان وشكر لكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نقول ونسمع هذه في الختام تحية مهندس الصوت اخي عثمان بن عبد الكريم الجويبر - 00:26:04ضَ

حتى نلقاكم في الحلقة القادمة ان شاء الله نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:26:22ضَ