(مكتمل) تفسير سورة الأنفال

168- تفسير القرآن | سورة الأنفال (٩-١٩) يوم ١٤٤٦/٦/١٠

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمني ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في درسنا الاسبوعي من كل اربعاء بعد صلاة المغرب نجلس هذا المجلس المبارك مع كتاب الله سبحانه وتعالى القرآن العظيم - 00:00:19ضَ

نأخذ ايات من كتاب الله نقرأها نبين معانيها ونتدبرها. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بها هذا اليوم هو اليوم العاشر من الشهر السادس من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:38ضَ

يقول المولى سبحانه وتعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. السورة كما ذكرنا هي حديث عن غزوة بدر الكبرى العظمى وهي اول غزوة في الاسلام. اظهر الله فيها الحق وابطل فيها الباطل وسمى هذا اليوم هو يوم الفرقان - 00:00:56ضَ

يذكر الله سبحانه وتعالى في هذه السورة يعني امورا او اسبابا هي تعد من اسباب النصر يعني الله سبحانه وتعالى يوجه في هذه السورة توجيهات عظيمة يعني يرشد العباد المسلمين الى ارشادات عظيمة فيها مصالح. فيها مصالح وفيها توجيهات - 00:01:19ضَ

ويذكر فيها اسباب النصب ما هي اسباب النصر؟ كما ذكرنا هي اسباب حسية مثل قوله تعالى واعدوا لهم ما استطعتم من وفيها اسباب معنوية اسباب معنوية مما يقوي عزيمة الانسان المجاهد ويقوي ايمانه كيف يواجه اذا حصن نفسه - 00:01:43ضَ

في هذه الاسباب الايمانية من هذه الاسباب الدعاء النبي هنا الدعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر كان في عريشه ليلة بدر قد وقف يدعو الله سبحانه وتعالى ويستغيث بربه ان ينصره. ان ينصره سبحانه وتعالى. ويقول - 00:02:07ضَ

يعني انجز انجز لنا ما وعدتنا يا رب العالمين. انجز لنا ما وعدتنا. وكان يدعو دعاء يعني طويلا قويا حتى سقط رداءه صلى الله عليه وسلم فجاء ابو بكر واخذ رداءه ووضع عليه وقال قد انجز الله لك ما وعدك - 00:02:30ضَ

يعني ارفق على نفسك والصحابة رضي الله عنهم كلهم قد دعوا ربهم بالنصر. يقول الله سبحانه وتعالى هنا اذ تستغيثون ربكم يعني تظلمون منه الغوث والنصر والنجدة ان يساعدكم وان وان يغيثكم وان ينصركم. قال يقول اذ تستغيثون يعني - 00:02:49ضَ

اذكر هناك اذكر ذي تلك الحالة حينما كنتم تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اتى بالفاء مباشرة يعني الاجابة جاءت مباشرة. فاستجاب لكم اني اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين. شف الان يعني هم النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته دعوا ربهم بالنصر - 00:03:15ضَ

فاستجاب الله لهم مباشرة. استجاب الله لهم هل استجاب لهم انه مدهم بالملائكة فقط؟ ولا هناك استجابات كثيرة؟ الان ليست فقط النصر ان الله سبحانه وتعالى مدهم بالف من الملائكة لا ستأتيك اشياء كثيرة. اولا ان الله سبحانه وتعالى مدهم - 00:03:42ضَ

وزودهم بالف من الملائكة. يعني ملك واحد يكفيه يعني جبريل عليه السلام اخذ قرى لوط سبعة ورفعها الى السماء بريشة من جناحه حتى وصلت عنان السماء ثم قلبها بريشة لا يعجز عن - 00:04:04ضَ

ثلة من قريش يصلون الى الف شخص ان يرفعهم الى السماء ويطربهم ولكن الله سبحانه وتعالى بحكمته بين لك انه مدهم هذا فضل من الله بالف من الملائكة وقد جاءت الملائكة كما قال بعض الصحابة يقول رأيتهم قد جاءوا على على خيول بهم راكبين وعليهم عمائم عمائم بيض - 00:04:23ضَ

رجال فقاتلوا مباشرة قاتلوا حتى يقول احد الصحابة يقول اقابل الكافر والمشرك اقابله حتى اريد ان اقتله فاذا رأسه قد سقط فاذا رأسه قد سقط. يعني ان الملك قطع رأسه - 00:04:47ضَ

قاتلت الملائكة قال اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين. يعني يتبع بعضهم بعضا. الف متتابعين لا ينقطعون يتبع بعضهم بعضا او مردفين للمسلمين يعني يأتون يعني يحفظون ظهر المسلمين فيقاتلون معهم - 00:05:05ضَ

يقول الله سبحانه وتعالى وما جعله وما جعله الله اي هذا المد من الملائكة الا بشرى الا بشرى للبشرى للمؤمنين بشارة ولتطمئن به قلوبهم. يعني هي بشارة وطمأنينة وسكينة تطمئن به قلوبهم. وما النصر الا من عند الله. الذي - 00:05:25ضَ

نصرهم هو الله سبحانه وتعالى. ان الله عزيز ذو قوة وغلبة يغلبهم. وحكيم في تدبيره سبحانه وتعالى. هذا هذا الجواب الاول في الاستغاثة يعني هذي هذا الامر الاول ان الله سبحانه وتعالى مدهم بالف من الملائكة - 00:05:49ضَ

حتى وعدهم بثلاثة الاف ووعدهم بخمسة الاف يعني في في قال بلى ان تصبروا وتتقوا ان صبرتم واتقيتم ويأتوكم من فورهم هذا جاؤوكم بعدد كبير الله سيزيد الالف الى ثلاثة او وكذلك الى خمسة ولكنه لم يتحقق هذا الامر فزول - 00:06:11ضَ

بالف من الملائكة. قال سبحانه وتعالى ايضا من من من الامور التي بشرهم بها واغاثهم بها قال اذ يغشيهم النعاس امنة منه. الله غشاهم النعاس. امنة منه. كيف غشاهم النعاس؟ انت تعرف اللي في مواجهة العدو - 00:06:33ضَ

وفي خوف ورعب من العدو وقتال وساحة معركة اين يأتيه النوم لا يا اخي لا يمكن ان يأتيه النوم وهو في في قلق شديد لكن الله سبحانه وتعالى القى النوم عليهم سكينة وطمأنينة - 00:06:53ضَ

تناموا وارتاحوا حتى يعني اولا تسكن قلوبهم والامر الثاني ان يكون لهم ذلك نشاطا وقوة في مواجهة العدو بعد بعد هذا النعاس ولم يكن نوما عميقا وانما نعاسا اخذ منهم فترة او او وقتا - 00:07:11ضَ

ثم عاد نشاطهم اليهم يقول اذ يغشيكم النعاس امنة منه. يعني تأمينا واما وامن لهم وسكينة لهم هذا الامر الثاني يعني الامر الاول انه مدهم بالملائكة. الامر الثاني ان القى النوم عليهم فارتاحوا واطمأنت قلوبهم ثم - 00:07:31ضَ

عاد اليهم نشاطهم. الامر الثالث قال وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به جاءهم في تلك الليلة في تلك الليلة جاءتهم سحابة فامطرت هم بالعدو في الدنيا القربى للمدينة والكفار - 00:07:54ضَ

للعدوة القصوى اختيار النبي صلى الله عليه وسلم هذا المكان اختار النبي صلى الله عليه وسلم العدوة الدنيا لان ارضها اقوى فلما جاءها المطر صلبها بقوة اما الكفار كانت ارضهم لينة سهلة. فلما جاء المطر ازادها سهولة فبدأت تنزل اقدامهم فيها - 00:08:14ضَ

وخيولهم فشوف كيف تخطيط النبي صلى الله عليه وسلم اولا وكيف ترتيب الله سبحانه وتعالى لهذا الامر نزل هذا المطر وفي هذا المطار مصالح عظيمة يعطيه نشاطا حتى ان بعض الصحابة لما اصابه النعاس اصابه ما اصابه الاحتلال - 00:08:38ضَ

محتاجة الى ان يرفع الجنابة. فجاء المطر فرفع عنهم ذلك. فاعاد لهم نشاطهم لان المطر اذا كان مطرا مباركا طاهرا فانه يعطي قوة ونشاط. قال شوف قال الامر الثالث وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم - 00:08:58ضَ

ويذهب عنكم رجز الشيطان. يقول هذا ايضا الله سبحانه وتعالى اذهب عنكم. اذهب عنكم في هذا المطر واذهب الله سبحانه عنكم الشيطان اي وساوس الشيطان وتثبيت الشيطان لان الشيطان يثبتهم فيقول كيف تواجهون هذا العليج؟ ما الذي ما الذي يعني يستطيع ان يواجه مثل هذا العدد - 00:09:18ضَ

كبير من من قوة قريش وعددها وعتادها وانتم ليس معكم لا عدة ولا عدد فمن الصعب مواجهاتهم فيأتي الشيطان يعني يثبتهم فاذهب الله رجس الشيطان وربط على قلوبهم اي اذهب عنهم القلق والرعب ربطوا وانزل السكينة على ابي في قلوبهم وليربط على قلوبكم. اذهب - 00:09:44ضَ

عنهم رزا الشيطان وربط على قلوبهم وثبت بهذا الماء والمطر ثبت به الاقدام كما كما ذكرنا اصبحت الارض راسخة لهم شوفوا كم فضل في هذه الاستغاثة اولا مدهم بالف من الملائكة - 00:10:11ضَ

ثم يعني اصابهم النعاس والنوم ثم المطر ثم اذهب عنهم رجس الشيطان ربط على قلوبهم ثبت بهذا المطر الاقدام. كل هذه فضائل لما استغاثوا ربهم ولجأوا اليه وهذا يدل على ان الانسان لا يعتمد على نفسه ولا على قوته. وانما يتكل على رب العالمين. وما النصر الا من عند الله - 00:10:32ضَ

قال سبحانه وتعالى اذ يوحي ربك الى الملائكة هذا زيادة زيادة انه امدهم واوحى الى الملائكة يعني هو جل جلاله سبحانه امدهم بالالف من الملائكة واوحى الملائكة. ماذا يقولون؟ ماذا يصنعون؟ قال اذ يوحي ربك للملائكة اني معكم - 00:11:00ضَ

اني معكم معية خاصة معية خاصة بالنصرة والتأييد. اني معكم فثبتوا الذين امنوا. يعني ثبتوهم وقووا عزائمهم ثم قال سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب. الله سبحانه القى في قلوب هؤلاء الكفار الذين كان جاءوا - 00:11:20ضَ

لقتال المؤمنين القى الله في قلوبهم الرعب فاصبحوا في خوف ورعب والمؤمنون اذهب عنهم الخوف وامنهم. شف كيف فضائل الله سبحانه وتعالى قال قال هنا سبحانه وتعالى سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق - 00:11:41ضَ

يعني هذا دليل على ان على ان الملائكة قاتلت مباشرة القتال فاضربوا فوق الاعناق شف شف كيف فوق الاعناق يعني اقطعوا الرؤوس لان العنق هو الوصلة للرأس على الجسد. فيقول لتكن السيوف فوق الاعناق - 00:12:04ضَ

واضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان. كل بنان اطراف الاصابع اطراف الايدي. لانه اذا اذا ضربت الايدي سقطت السيوف ما استطاع ان يرفعوا السيف. فاصبح قد انشلت يداه شف كيف يعني - 00:12:24ضَ

طريقة القتال وهذا التوجيه للمؤمنين. ايضا لان الله علم ووجه هؤلاء الملائكة بطريقة القتال ضرب فوق الاعناق والايدي فاضربوا منهم كل بنان ليستفيد المسلمون من ذلك في قتالهم اه لاعدائهم - 00:12:42ضَ

لماذا هذا يعني لماذا الله سبحانه وتعالى يعني امر هؤلاء امر الملائكة وانزل هذه واوجه للملائكة بقتالهم ما السبب؟ قال ذلك اي امر الله بقتال الذين كفروا قال سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب. ثم قال اظربوهم وقاتلوهم فوق الاعناق. قال لانهم ماذا؟ قال ذلك بانهم - 00:13:03ضَ

ان شاء الله ورسوله شاق الله يعني حادوه وخالفوه ولم يستجيبوا له وعاندوه. فشاقوا يعني اصبحوا اصل كلمة المشاقة ان يكون الشخص في شق في طريق وهذا في طريق لهذا يشق طريقا وهذا يشق طريق لا لا يمشون مع بطريق واحد - 00:13:28ضَ

الكفار عاندوا وكفروا ولم يقبلوا رسالة النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يؤمنوا بالقرآن بل كذبوا. كذبوا بالحق لما جاءهم وكذبوا الرسول وعاندوا فدال هذا جزاءهم قال ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله. ومن يشاقق الله ورسوله - 00:13:49ضَ

اتى لك بجملة عامة ومن يشاقق الله ورسوله فان الله شديد العقاب. اي شخص على وجه الارض يشاء الله ويعانده ويخالفه ولا يقبل شرعه ويصادم شريعة الله فليعلم ان الله شديد العقاب - 00:14:09ضَ

ولا يقبل الله منه ان الا يقبل ولا يقبل الله منه سبحانه وتعالى ان يشاقه وان يخالفه. فان الله شديد العقاب. وهذا وعيد شديد قال ذلكم لذلكم الذي وقع في كفار قريش في غزوة في غزوة بدر من الهزيمة ومن الاسر والقتل قال ذلك - 00:14:27ضَ

فذوقوه. ذوقوا عذابكم. وهذا جزاؤكم في الدنيا قبل الاخرة. وان للكافرين عذاب النار في الاخرة. يعني هذا الذي اصابكم عذاب دنيوي. خفيف بالنسبة للاخرة. ذوقوا عذابكم في الدنيا. واما الاخرة فهي تنتظركم. وان للكافرين - 00:14:50ضَ

عذاب النار عذاب النار. يقول الله سبحانه وتعالى في توجيه المؤمنين ايضا في في مواجهة الاعداء هذا توجيه عام بعد الاستغاثة بعد ما استغاثوا ربهم وامدهم وبين لهم الان يوجههم بالتوجيه - 00:15:10ضَ

التي ذكرناها وهي اسباب النصر. فقال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا هذا اول نداء في السورة. ستأتيك نداءات كثيرة. يا ايها الذين امنوا يذكرهم بالايمان انتم عندكم ايمان. والكفار لا ايمان عندهم. ليس - 00:15:26ضَ

فاذكروا هذا الايمان تصديقكم بالله وبرسوله. يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تونوا الادمار كيف زحفها لكثرة الجيش كفار كأنهم يزحفون في الارض وهم وان كانوا يسرعون. واصل الزحف الذي يزحف على بطنه كالزواحف - 00:15:45ضَ

او يزحف على مقعدته. هذا يسمى يزحف. هذا الاصل. لكن انت لما تنظر الجيش من بعيد جيوش التي تحارب كانها تزحف في الارض فيقول اذا لقيتهم يزحفون يمشون في الارض مجتمعين فلا تولوهم الادبار. لا تتركونهم تولوهم ادباركم وترجعون - 00:16:08ضَ

جبريل لا اقبل عليه. لا تولوهم الادبار. لان تولية الادبار هذا فيه وعيد شديد. وهو من كبائر الذنوب. قال ومن يولي اي واحد يولهم دبره ومن يولهم يومئذ وقت القتال ووقت زحف الجيوش دبره - 00:16:30ضَ

فمن يولي مدبره فان الله سبحانه وتعالى توعده بالوعيد الشديد. الا في حالة او حالتين. اذا كان متحرفا لقتال. يعني عنده عنده يعني عنده يستعمل الحيلة والخديعة في الحرب بحيث انه يفر كأنه منهزما في - 00:16:50ضَ

ثم يعود يفر يفر ويكر. اذا كان عنده يعني يتحرى في القتال ويحسن طريقة القتال بحيث انه يذهب ويعود فهذا مستثنى لانه ما فر وولى الادبار. اذا الا متحرك للقتال او متحيز الى فئة - 00:17:10ضَ

انه يفر من هذا المكان من هذه الفئة يذهب الى فئة اخرى. او يخرج من هذه الفئة يذهب الى فئة اخرى. يعني لا يفر من قتاله وانما يغير من مكان فان كان هذا يحترف - 00:17:30ضَ

او يغير من مكانه هذا لا لا لا حرج فيه لكن الذي يولهم دبره فقد باء بغضب من الله رجع بغضب رجع الى الله بغضب والله قد غضب عليه. ومأواه جهنم وبئس المصير. شف يقاتل في سبيل الله ويتوعده الله - 00:17:44ضَ

وقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير. قد يأتيك شخص يقول لك يقاتل في سبيل الله. والله يقول له مأواه جهنم. كيف نقول ليست العبرة القتال العبرة بطاعة الله ورسوله - 00:18:04ضَ

ولذلك سعيد بن المسيب رأى رجلا دخل بعد صلاة العصر وقت العصر في مسجد رسول الله وسعيد بن سعيد جالس يدرس وجاء رجل دخل وجلس وبدأ يصلي بعد العصر يصلي يصلي فلما سلم ناداه - 00:18:22ضَ

قال كيف تصلي وقت بعد صلاة العصر قال الرجل اتظن ان الله يعذبني بصلاتي بعد العصر؟ قال لا لا يعذبك بصلاتك. يعذبك بمخالفتك رسول الله. انت خالفت العذاب للمخالفة لا هذا الان الذي يجاهد في سبيل الله ثم يولي العدو دبره - 00:18:39ضَ

هذا خالف هذا خالف وايضا خان اخوانه المسلمين. ولذلك توعده الله بهذا الوعيد الشديد. وقد باءت بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير وبئس المصير. وقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان لما ذكر السبع الموبقات المهلكات وهي من كبائر الذنوب - 00:19:02ضَ

قال من قال ومنها؟ قال يعني التولي يوم الزحف التولي يوم الزحف من اكبر الكبائر. يقول سبحانه وتعالى ايضا فلم تقتلوهم. يعني يعني ظن بعض الصحابة لما رجعوا من بعد غزوة بعد غزوة بعد هذه غزوة غزوة بدر رجع بعضهم وظن ان انهم قتلوهم وان وان - 00:19:27ضَ

انهم انتصروا عليهم فقال الله سبحانه وتعالى لهم ما قتلتموهم انتم انتم بقوتكم ما قتلتموها فلن تقتلوهم. ولكن الله قتلهم. الذي قتلهم هو الله. حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم لما - 00:19:54ضَ

قارب الجيش الكفار اليه اخذ حفنة في التراب من الارض ثم رماها على الكفار وقال شاهة الوجوه. فما من كافر الا ودخلت في عينيه وعلى وجهه فقال الله سبحانه وتعالى ما رميت انت لو رميت ما رميت يمكن ترمي واحد او ما ترمي واحد ما رميت اذ رويت ولكن الله رمى - 00:20:09ضَ

الذي صوب هو الله. انت نعم رميت لكن ما صوبت. الذي صوبه هو الله. ما قتلتوهم انتم انتم اللي واجهتوهم الذي قتلهم فعلا وجعلهم يتساقطون هو الله سبحانه وتعالى. اما قوتكم لا. ثم قال سبحانه وتعالى وليبلي المؤمنين - 00:20:32ضَ

منه بلاء حسنا شف البلاء قد يكون بلاء حسن قد يكون بلاء سيء قد يكون البلاء خير وشر نبلوكم بالشر والخير فتنة والله سبحانه وتعالى ابتلاهم بالبلاء الحسن ليشكروا. يعني ابتلاهم بالبلاء الحسن بمعنى انه نصرهم على اعدائهم - 00:20:52ضَ

اظهر دينه واعلى واعلى كلمته وادخل النصر والسرور على على الصحابة ليشكروا نعمة الله عليهم هذا المقصود ليشكو قال وليبيء المؤمنين وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا يقول هذا النصر بلاء وهذا - 00:21:12ضَ

ابتلاء لهم هل هل يشكرون؟ او لا؟ هل يشكرون؟ او لا يشكرون؟ قال ان الله سميع عليم. سميع لمن شكره وعرف نعمة الله عليه عليم بحال من يشكر او لا يشكر. قال ذلكم وان الله موهن ومضعف - 00:21:33ضَ

كيد الكافرين في كل وقت. الله هو الذي يوهن ويضعف. ليست قوة القوة المادية لا. قوة معنوية وهي ارتباط العبد بربه. فقال الله سبحانه وتعالى هنا ان تستفتحوا وقد جاءكم الفتح - 00:21:53ضَ

يقول لهم يعني الكفار وعلى رأسهم ابو جهل لما جاء في هذه الغزوة قال يدعو ربه يعرف ربه قال اللهم يقول كذا اللهم ان محمدا قطع الارحام وفرق بين بين الناس. اللهم احنه احنه يعني عجل بالعقوبة عليه - 00:22:14ضَ

وفي جاء ايضا قال اللهم احن اللهم احي الفريقين يعني احي يعني الظالم للفريقين الحين هو يعني عجل عليه بالعقوبة حتى ان اهل مكة الذين خرجوا لبدر خرجوا للقتال قبل خروجهم تعلقوا باستار الكعبة. ودعوا ربهم ان ينصرهم. يعرفون ربهم - 00:22:40ضَ

لما جاء قال الله سبحانه وتعالى تستفتح في القتال جاءكم الفتح. انتم تطلبون الفتح تطلبون القتال؟ جاءكم. انت تقول احيني الفريق احد الله يحيينا الان يأتيك بالعقوبة. ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح - 00:23:06ضَ

الفتح بنصر بنصر نبيه وبنصر المؤمنين. وان تنتهوا خير لكم هذا. ان تنتهوا عن كفركم وعنادكم وشرككم وهو خير لكم خير لكم وان تعودوا نعد ان رجعتم رجعنا وان تعودوا نعم - 00:23:24ضَ

يعني ان ان رجعت من القتال فيرجع الله سبحانه وتعالى مؤيدا نبيه بالقتال وناصرا نبيا. وان تعودوا نعد ولن تغني عنكم فيئتكم شيئا. يقول كثرتكم وجماعاتكم واسلحتكم ما تغني عنكم من الله شيئا. ولو كثرت وان الله مع المؤمنين - 00:23:43ضَ

الله ناصر عباده المؤمنين وان الله مع المؤمنين معية خاصة معية النصر النصر والتأييد والحفظ هذه هي المعية الحقيقية ان الله معهم وناصرهم. طيب لعل نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم - 00:24:03ضَ

ما توقفنا عنده الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:24:22ضَ