شرح اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (196 حلقة) - شرح كامل للشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

168 من 196|شرح اقتضاء الصراط المستقيم|المجاورون بالمدينة|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ

ادسوا مائة وثمانية وستون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. ايها الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلا وسهلا بكم الى حلقة جديدة في برنامج اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم - 00:00:23ضَ

لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله يشرح الكتاب في هذه الحلقات صاحب الفضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء - 00:00:43ضَ

في مطلع هذه الحلقة نرحب بشيخنا الكريم فحياكم الله شيخ صالح. حياكم الله وبارك فيكم اتينا في نهاية الحلقة الماضية على ما اشار اليه الشيخ رحمه الله من ان الائمة العلماء يكرهون ما حدث من اجابة الداعين على طريقة - 00:00:55ضَ

الخطأ وان وجدوا اثر ذلك. وذكر قصة سمنون المحب وتعليق الجنيد رحمه الله على ذلك. قال هنا وكذلك حكي لنا ان بعض المجاورين بالمدينة جاء الى قبر الى عند قبر النبي صلى الله عليه - 00:01:12ضَ

وسلم فاشتهى عليه نوعا من الاطعمة فجاء بعض الهاشميين اليه فقال ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث لك ذلك وقال لك اخرج من عندنا فان من يكون عندنا لا يشتهي مثل هذا - 00:01:27ضَ

واخر قضيت حوائجهم ولم يقال لهم مثل هذا لاجتهادهم او تقليدهم او قصورهم في العلم فانه يغفر للجاهل ما لا يغفر لغيره كما يحكى عن برخ العابد الذي استسقى في بني اسرائيل - 00:01:41ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين افاض الشيخ رحمه الله في قضية ان حصول المقصود واجابة الدعاء عند القبور احيانا - 00:01:54ضَ

عند الاضرحة والدعاء غير المشروع يحصل به المقصود ايضا وان الله قد يستجيب للكافر كل هذه امور لا تدل على صحة الطريق الذي حصل بسببها هذا الشيء لان ما خالف الكتاب والسنة - 00:02:14ضَ

فهو مردود ولو حصل به المقصود. نعم الكتاب والسنة مردود ولو حصل به المقصود هذه هي القاعدة التي يجب ان ان تعرفها واما انه تحصل المقاصد احيانا باشياء غير مشروعة - 00:02:38ضَ

فهذا كما سبق اما انه استدراج للفاعل واما انه وافق قضاء وقدرا لا علاقة له بهذا الشيء واما انه له اضطرارا لانه مضطر والله جل وعلا يجيب المضطر دعوة المضطر ولو كان كافرا - 00:02:53ضَ

هذا هو القاعدة والبقية امثلة فقط. نعم. قال رحمه الله ولهذا عامة ما يحكى في هذا الباب انما هو عن قاصر المعرفة نعم الذين يستدلون بحصول المقصود على انه مشروع ما ما السبب الذي - 00:03:12ضَ

حصل بسببه هذا الشيء انما هو لقلة العلم قلة المعرفة بالله عز وجل والا فهذه الاشياء لا تدل على على صحة دعاء غير الله نعم ولو كان هذا شرعا ودينا لكان اهل المعرفة اولى به - 00:03:30ضَ

نعم لو كان هذا شرعا ودينا لكان اهل المعرفة بالله واهل العلم اولى به فلما لم يحصل لهم هذا الشيء وهم اهل معرفة واهل دين وعبادة هذا دليل على ان وحصل لغيرهم ممن هو دونهم - 00:03:49ضَ

فهذا دليل على ان هذا الشيء غير مشروع. نعم. نعم. ولا يقال هؤلاء لما نقصت معرفتهم ساغ لهم ذلك. فان الله لم يسوغ هذا لاحد الله جل وعلا لا يسوغ ما نهى عنه ابدا ونهى عنه رسوله - 00:04:05ضَ

صلى الله عليه وسلم ابدا فلا يقال ان هؤلاء ساغ لهم ذلك لقلة معرفتهم. واما اولئك الصالحون والائمة فلم يحصل لهم لان الله الى دينهم والى عقيدتهم فنقول المحرم محرم على الجميع. نعم. على العلماء وعلى الجهال - 00:04:20ضَ

وعلى الاخيار على من دونهم الحرام حرام على الجميع والواجب واجب على الجميع والمباح مباح للجميع نعم لكن قصور المعرفة قد يرجى معه العفو والمغفرة. لكن من كان قاصر المعرفة يكون جاهلا وليس بامكانه ان - 00:04:42ضَ

تعلم وليس عنده من يبين له هذا قد يعذر ويعفى عنه. نعم اما استحباب المكروهات او اباحة المحرمات فلا نفرق بين العفو عن الفاعل والمغفرة له وبين اباحة فعله او المحبة له - 00:05:03ضَ

كونه يغفر للشخص بسبب من الاسباب لا يدل على على اباحة ما فعله او ما قاله لا يدل على اباحته قد يغفر له بسبب جهله وقد يغفر له بسبب اجتهاده - 00:05:19ضَ

الذي تحرى فيه الحق ولم يوفق نعم لكن يبقى المكروه مكروها والحرام حرام حرام. نعم. سواء كان ذلك متعلقا بنفس الفعل او ببعض صفاته نعم وقد علمت جماعة ممن سأل حاجته من بعض المقبورين وقد وقد علمت او علمت علمت نعم جماعة ممن سأل حاجته من بعض المقبورين - 00:05:35ضَ

من الانبياء والصالحين فقضيت حاجته وهو لا يخرج عما ذكرته وليس ذلك بشرع فيتبع ولا سنة. نعم هو كما سبق ان حصول المقصود لا يدل على صحة الطريقة نعم وانما يثبت استحباب الافعال واتخاذها دينا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السابقون الاولون - 00:06:00ضَ

الحلال ما احله الله والحرام مهما حرمه الله عز وجل ولا يأتي بعد ذلك تحليل او تحريم آآ الحرام يبقى حراما على الجميع. والحلال حلال للجميع والواجب واجب على الجميع. فان قدر ان احدا اخطأ - 00:06:22ضَ

فغفر له او عفي عنه فهذا لسبب خاص لا لان هذا هذا الحرام حل له. او ان هذا الواجب اسقط عنه بل لانه عفي عنه لسبب خاص اما لجهله وليس عنده من يعلمه. واما لاجتهاده الذي تحرى فيه الحق ولم يوفق له - 00:06:44ضَ

نعم واما لكثرة حسناته نعم احسن الله اليكم قال وما سوى هذه من الامور المحدثة فلا يستحب وان اشتملت احيانا على فوائد هذا تقدم وتكرر ان انه لا يستدل بحصول الفوائد اذا كان الى جانبها مضار تساويها او اكثر؟ منها منها فهي ملغاة هذه الفوائد ملغاة - 00:07:06ضَ

نعم قال وان اشتملت احيانا على فوائد لان نعلم ان مفاسدها راجحة على فوائدها. هذي قاعدة ان ما كان ظرره راجحا على مصلحته فانه حرام. نعم او مساويا او مساو كذلك - 00:07:30ضَ

لان لان الدين انما جاء لدفع المضار وتقليلها نعم وجلب المصالح وتكميلها نعم. ثم هذا التحريم او الكراهة المقترنة بالادعية المكروهة اما من جهة المطلوب واما من جهة نفس الطلب وكذلك الاستعاذة المحرمة او المكروهة فكرهتها اما من جهة المستعاذ منه واما من جهة - 00:07:46ضَ

نفس الاستعاذة فينجون من ذلك الشر ويقعون فيما هو اعظم منه نعم اذا حصل لهم مقصوده من بعض الجهات فان الظرر والاثم اكثر مما يحصل لهم من النفع وما كان ظرره اكثر من نفعه فانه حرام. نعم. اما المطلوب المحرم - 00:08:13ضَ

فمثل ان يسأل ما يضر في دنياه او اخرته وان كان لا يعلم انه يضره فيستجاب له كالرجل الذي عاده النبي صلى الله عليه وسلم فوجده مثل الفرخ فقال هل كنت تدعو الله بشيء - 00:08:33ضَ

قال كنت اقول اللهم ما كنت معاقبي به في الاخرة فعجله لي في الدنيا قال سبحان الله انك لا تستطيعه او لا تطيقه. هلا قلت ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار - 00:08:47ضَ

نعم المؤمن لا يدعو الله للظرر عليه ويزعم انه اذا حصل له الظرر في الدنيا فانه اسهل عليه من الظرر في الاخرة بل يدعو الله ان يخفف عنه في الدنيا والاخرة. الله جل وعلا قال يريد الله ان يخفف عنكم - 00:09:02ضَ

وخلق الانسان ضعيفا. ضعيفا. الانسان يسأل الله المغفرة. فقول هذا الرجل اللهم ما كنت معذبني به في الاخرة فعجله لي في الدنيا هذا اعتداء في الدعاء نعم اجيب واشتد به المرض وصار كالفرخ. اها. فلو ان يعني الرسول لما رآه سأله هل انت دعوت بشيء؟ فقال له نعم دعوت - 00:09:23ضَ

بهذا الدعاء. فالنبي انكر عليه فقال له هلا قلت نعم ربنا اتنا في الدنيا حسنة في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة والانسان يحسن الظن بالله عز وجل رب العالمين ويعظم - 00:09:49ضَ

الرغبة في الله عز وجل ويسأل الله المغفرة لا يسأله العقوبة ويقول عقوبة الدنيا اهو اشد او اهون من عقوبة الاخرة اسأل الله ان يعفو عنه في الدنيا والاخرة. والله قريب مجيب - 00:10:01ضَ

وتعالى. نعم. قال وكاهل جابر ابن عتيك نعم ابو عتيق ابو عتيق لما مات فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تدعوا على انفسكم الا بخير فان الملائكة يؤمنون على ما تقولون - 00:10:17ضَ

نعم المفروض والواجب عند المصايب وعند موت الاحبة ان الانسان يصبر ولا يقول الا خيرا الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة - 00:10:30ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم قال لاقارب جابر ابن عتيك لما مات لا تقولوا الا لا تدعوا على انفسكم الا بخير الا بخير فان الملائكة على ما تقولون فان قلتم شرا امنوا على ذلك فاستجيب لهم. وان قلتم خيرا امنوا على ذلك فاستجيب لهم - 00:10:48ضَ

المسلم يحسن الدعاء ويدعو بالخير ولا يدعو بالشر ولكن كما قال الله تعالى ويدعو الانسان بالشر بالخير وكان الانسان عجولا عجولا. فالانسان يدعو بالخير دائما وابدا ويحسن الظن بالله ويعظم الرغبة في الله - 00:11:07ضَ

ولا ييأس ولا يقنط من رحمة الله عز وجل مهما بلغ من من الذنوب والمعاصي فان الله غفور رحيم. الحمد لله. قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله - 00:11:26ضَ

ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم. وانيبوا الى ربكم واسلموا له. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد عاب الله على من يقتصر على طلب الدنيا - 00:11:40ضَ

بقوله فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وماله في الاخرة من خلاق فاخبر ان من لم يطلب الا الدنيا لم يكن له في الاخرة من نصيب نعم كانوا في الحج اذا ارادوا اذا انتهت موسم الحج وارادوا الانصراف يدعون الله عز وجل - 00:11:54ضَ

فمنهم من يقتصر دعاؤه على الدنيا فمنهم من يقتصر دعاءه على الدنيا فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وماله في الاخرة من خلاق من خلاق يدعون الله يقولون اللهم اجعله عامى خصب - 00:12:14ضَ

عام خير واعطنا كذا واعطنا كذا في الدنيا ومن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار هؤلاء هم اهل الخير الذين طلبوا خيري الدنيا والاخرة والاخرة اما من اقتصر على الدنيا فقط فانه مذموم. نعم. قال ومثل ان يدعو على - 00:12:31ضَ

دعاء منهيا عنه كدعاء بلعم ابن باعور على قوم موسى عليه السلام نعم كدعاء بلعام ابن باعورة العالم من بني اسرائيل لما دعا على قوم موسى فالله سبحانه وتعالى استجاب له - 00:12:55ضَ

ولكنه غضب عليه ولعنه ومسخه وانسلخ من ايات الله عز وجل وهو شبهه بالكلب تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث فالكلب دائما يلهث ولو كان في في ظل لو كان في ظل وهو ايظا - 00:13:14ضَ

باسط ذراعيه ومرتاح فهو يلهث مثل ما اذا كان يعدو فانه يلهث فهذا الرجل صار مثل الكلب نسأل الله العافية بسبب فعله وجريمته مع انه عالم من علماء بني اسرائيل وكان مجاب الدعوة. الله المستعان. نعم - 00:13:35ضَ

وهذا قد يبتلى به كثير من العباد فانه قد يغلب على احدهم ما يجده من حب او بغض لاشخاص فيدعو لاقوام على اقوام بما لا يصلح له ويستحق العقوبة على ذلك الدعاء. كما يستحقها على سائر الذنوب - 00:13:55ضَ

نعم فيستحق العقوبة مع انه استجيب له فهذا دليل على ان الاستجابة لا تدل على صحة ما فعله لا تدل على صحة ما فعله نعم. فان لم يحصل له ما يمحوه من توبة او حسنات ماحية او شفاعة غيره او غير ذلك. والا فقد يعاقب - 00:14:11ضَ

نعم هذا مخطئ على كل حال قد يدفع الله عنه العقوبة اما بسبب كثرة حسناته واما بدعاء الصالحين له واما بغير ذلك من الاسباب ولولا هذه الاسباب التي جعلها الله لهلك هذا الشخص. نعم - 00:14:31ضَ

قال والا فقد يعاقب اما بان يسلب ما كان عنده من ذوق طعم الايمان ووجود حلاوته. فينزل عن درجته واما ان يسلب عمل الايمان فيصير فاسقا واما بان يسلب اصل الايمان فيصير كافرا منافقا او غير منافق - 00:14:51ضَ

نعم هذا اشد العقوبات ان ان العقوبة اذا نزلت في القلب فاما ان يسلب من الايمان ويصير كافرا واما ان يسلب حلاوة الايمان فيصير لا يجد للايمان لذة واما واما ان يسلب كمال الايمان. نعم. فيصير ايمانه. نعم. ظعيفا وناقصا - 00:15:08ضَ

وهذا اشد العقوبات هذا اشد مما لا اصيب في نفسه بالمرظ او ماله او ولده فان مصيبة القلوب اشد. قال تعالى واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وانه اليه تحشرون - 00:15:32ضَ

فعلى المسلم ان يسأل الله العافية وان لا يدعو الا بخير حتى لا يدعو على نفسه ولا على ولده الا بخير لان لا يصادف وقت الاجابة كما جاء في الحديث - 00:15:47ضَ

الانسان يحسن الظن بالله ويرجو رحمة الله ويصبر على ما اصابه نعم. وذكرت هنا يا شيخ قول الله تعالى يحول بين المؤمن وقلبه. ربما بعض السامعين وده يعرف تفسير هذا - 00:16:03ضَ

نعم ان الله جل وعلا يحول بين المرء وقلبه كما في حديث يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. قالت له عائشة اتخاف يا رسول الله قال وما يؤمنني وقلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن - 00:16:17ضَ

اذا اراد ان يقلب قلب عبد قلبه فالنبي صلى الله عليه وسلم يخاف على قلبه ان يحول الله بينه وبينه بالعقوبة فيفسد عليه قلبه. نعم وما اكثر ما يبتلى بمثل هذا المتأخرون من ارباب الاحوال القلبية - 00:16:33ضَ

نعم هذا انما يأتي مع الجهل وضعف الايمان والغرور ويأتي مع الغرور بالنفس والغرور بالاعمال اما السابقون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان وائمة اهل العلم فانهم لا يحصل لهم شيء من ذلك - 00:16:52ضَ

بقوة ايمانهم لاجل والتزامهم بالكتاب والسنة واما المتأخرون لفشو الجهل فيهم والغرور قد يقعون في هذه الامور المحظورة. نعم. قال بسبب عدم فقههم في احوال قلوبهم عدم معرفة شريعة الله في اعمال القلوب - 00:17:11ضَ

نعم آآ يعني كثير من المتأخرين لا يعتنون بقلوبهم نعم. يعتنون بمظاهرهم وبمظاهر العبادات والطاعات لكن لا ينظرون الى قلوبهم وتأثرها بمحبة الله ومحبة رسوله وقوة الايمان واليقين فيها قليل من ينتبه لذلك - 00:17:29ضَ

نعم. وربما غلب على احدهم حال قلبه حتى لا يمكنه صرفه عما توجه اليه قد يغلب عليه قلبه بالانحراف عن الطاعة ومحبة الشهوات والرغبة في المحرمات فلا يستطيع رده الى ما كان عليه. فعلى الانسان ان يعتني بقلبه - 00:17:53ضَ

لان القلب هو محل نظر الله سبحانه وتعالى قال صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى الى صوركم الى صوركم واموالكم وانما ينظر الى قلوبكم واعمالكم واعمالكم ونعم قال فيبقى ما يخرج منه مثل السهم الخارج من القوس. وهذه الغلبة انما تقع غالبا بسبب التقصير في الاعمال المشروعة التي تحفظ - 00:18:13ضَ

القلب واخذ على ذلك. القلب عليه مدار عظيم. فعلى المسلم ان يعتني بقلبه وان يدعو الله ان يثبت قلبه على الايمان. ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يكثر من قوله يا مقلب القلوب. ثبت قلبي على - 00:18:36ضَ

نعم فيؤاخذ على ذلك وقد تقع بسبب اجتهاد يخطئ صاحبه فتقع معفوا عنها كما سبق. نعم. ثم من غرور هؤلاء واشباههم اعتقادهم ان استجابة مثل هذا الدعاء كرامة من الله تعالى لعبده. وليس في الحقيقة كرامة - 00:18:53ضَ

نعم بعضهم تتجاوز الى ان يعتقد ان حصول هذا المقصود حينما يدعو عند القبر او يدعو الميت ويحصل له مقصوده ان هذه كرامة للميت ان هذه كرامة للميت والكرامة هي الامر الخارق - 00:19:13ضَ

للعادة فان كان الامر الخارق للعادة على يد نبي فهو معجزة وان كان الامر الخارق للعادة على يد ولي من اولياء الله فهو كرامة وان كان الخارق على يد فاسق او كافر فانه خارق شيطاني - 00:19:30ضَ

الخارق للعادة ينقسم الى هذه الاقسام الثلاثة لا رابع لها فيظن من دعا عند القبر او دعا الميت ان حصول مقصوده انه كرامة للميت ويقول هذا من كرامات الاموات ومن تأثير ارواحهم - 00:19:50ضَ

ومن سرهم الى غير ذلك وهذا غرور من الشيطان نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وانما تشبه الكرامة اي هذه اجابة في دعاء غير مشروع. من جهة انها دعوة نافذة وسلطان قاهر - 00:20:09ضَ

وانما الكرامة في الحقيقة ما نفعت في الاخرة او نفعت في الدنيا ولم تضر في الاخرة نعم الكرامة ما جرت على يد مؤمن تقي قال تعالى الا ان اولياء الله - 00:20:26ضَ

لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا كانوا يتقون. هؤلاء هم اولياء الله الذين قد تجري على ايديهم كرامات اما لحجة في الدين واما لحاجة للمسلمين. هذه الكرامات - 00:20:38ضَ

الصحيحة وهي سببها الايمان والتقوى وليس سببها الفجور والفسق والبدع كما اودعاء غير الله كما يظنه هؤلاء. نعم. قال رحمه الله انما هذا بمنزلة ما ينعم به الكفار والفساق نعم ينعم به الكفار والفساق من الرئاسات والاموال في الدنيا - 00:20:55ضَ

فانها انما تصير نعمة حقيقية اذا لم تضر صاحبها في الاخرة نعم فالكرامة تنفع في الدنيا ولا تضر في الاخرة اما الخارق الشيطاني فقد ينفع في الدنيا لكنه يظر الاخر يظر في الاخرة. نعم. قال ولهذا اختلف اصحابنا وغيرهم من العلماء هل ما ينعم به الكافر - 00:21:18ضَ

النعمة او ليس بنعمة وان كان الخلاف لفظيا قال الله تعالى ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون وقال تعالى فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون - 00:21:39ضَ

ما ينعم به الكافر لا يخلو من احد حالين اما ان يكون سببه سببه طاعة فعلها الانسان احسن احسن الكافر الى غيره فالله يجازيه في الدنيا ويعجل له ثوابها ثوابه في الدنيا فقد يحصل من - 00:22:00ضَ

الكافر بعض بعض الاحسان فيثيبه الله في الدنيا لكن ليس له حظ في الاخرة في الاخرة اما المؤمن فقد يحصل له فقد لا يحصل له شيء في الدنيا لان الله ادخر له ثوابه في الاخرة. وقد يحصل له في الدنيا وفي الاخرة. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا - 00:22:18ضَ

عذاب النار وهذه من ناحية قد ان ما يعطاه الكافر تعجيل لحسناته في الدنيا في الدنيا وقد يكون ذلك استدراجا له لا لحسناته وانما هو من باب الاستدراج. قال تعالى ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم - 00:22:41ضَ

انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين. قال سبحانه ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين يسارعوا ولهم في الخيرات بل لا يشعرون. قال تعالى ولا تمدن عينيك - 00:23:03ضَ

الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وابقى وقال سبحانه وتعالى حتى اذا نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة - 00:23:18ضَ

فاذا هم مبلسون هذا استدراج من الله كما قال تعالى فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون واملي لهم ان كيدي متين. نعم وفي الحديث اذا رأيت الله ينعم على العبد مع اقامته على معصيته فانما هو استدراج يستدرجه. نعم هذا من النوع الثاني انه استدراج - 00:23:37ضَ

نعم. ومثال هذا في الاستعاذة قول المرأة التي جاء النبي صلى الله عليه وسلم ليخطبها فقال تعوذ بالله منك فقال قد عذت بمعاذ ثم انصرف عنها. فقيل لها ان هذا النبي صلى الله عليه وسلم فقالت انا كنت اشقى من ذلك - 00:24:00ضَ

اخرجه البخاري هذه قصة وردت في الصحيح ان ان عمرة الجونية جاء ابوها الى النبي صلى الله عليه وسلم وكانت امرأة جميلة. فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت اه ضراتها قولي اذا دخل عليك اذا كنت تريدين ان يحبك فقولي اذا دخل عليك اعوذ بالله منك - 00:24:19ضَ

خدعنها بذلك فلما دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم قالت اعوذ بالله منك قال صلى الله عليه وسلم لقد عذتي بمعاذ الحقي باهلك فندمت عند ذلك وعلمت انها قد مكر بها - 00:24:48ضَ

آآ النبي صلى الله عليه وسلم لما استعاذت بالله اعادها لان في الحديث من استعاذكم بالله فاعينوه فاعيذوه هنا قال رحمه الله واما التحريم من جهة الطلب هذا ذكره بالاستعاذة التي قد تنفع وتضر. نعم - 00:25:05ضَ

قال رحمه الله واما التحريم من جهة الطلب فيكون تارة لانه دعاء لغير الله وهذا افاض فيه الشيخ ونستأذنكم شيخنا ندعه لحلقتنا القادمة لانتهاء وقت هذه الحلقة. ايها الاخوة المستمعون الى هنا نأتي - 00:25:22ضَ

الى نهاية وقت هذه الحلقة من برنامج اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم مع صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان شكر الله لشيخنا وتكرم به من الشرح والبيان وشكر لكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نقول ونسمع - 00:25:35ضَ

هذه في الختام تحية مهندس الصوت اخي عثمان ابن عبد الكريم الجويبر حتى نلقاكم في الحلقة القادمة ان شاء الله نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:25:51ضَ