التعليق على تفسير السعدي(مستمر)

17- تفسير السعدي | تفسير آيات الأحكام فقه العبادات | أكاديمية تفسير عام 1435 | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في الحلقة السابعة عشرة من حلقات - 00:00:00ضَ

اه هذا الدرس الجديد وهو تفسير ايات الاحكام بالمستوى الثاني هذا اه هذه الحلقة اه استكمالا هي استكمال للحلقة السابقة. تحدثنا في الحلقات الماضية عن الصيام عن فرضية وعن شيء من احكام الصيام ونواصل ما توقفنا عنده وهو آآ عند قوله سبحانه وتعالى فمن شهد منكم الشهر - 00:00:26ضَ

فليصمه صيام رمضان حتم وفرض فرضه الله سبحانه وتعالى على من؟ على القادر المكلف القادر المقيم الصحيح فمن كان قادرا صحيحا مقيما مكلفا فانه يجب عليه الصيام. وقوله تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه - 00:00:52ضَ

اي ان من شهده بهذه الضوابط وهذه الامور فانه لا يسقط عنه الصيام وانما يسقط على من عجز عنه آآ فان كان عاجز عنه عجزا حتميا مستمرا فانه يفدي بالتصدق والاطعام - 00:01:16ضَ

وان كان حرظه عرظ له عارظ كالمرظ وآآ كالسفر فانه يقضي فانه يفطر ويقضي اياما آآ اخر ولذلك قال سبحانه وتعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. قال سبحانه وتعالى ايضا في هذه الايات قال في اخرها ولتكملوا العدة - 00:01:34ضَ

اي لتكملوا هذه العدة عدة صيام فتتم فلا يصح الصيام الا باكمال عدة فلا بد من اتمام اه العدة ولتكمل العدة ولتكبروا الله على ما هداكم. فهنا قوله قال سبحانه ولتكملوا العدة حتى يزيل الوهم الذي اه قد - 00:02:04ضَ

يهمه بعض الناس بان صيام رمضان يحصل ولو ببعض العدة بعض الناس يقول انا صمت مثلا سبعة وعشرين يوم او ثمانية وعشرين يوم اعد اني صمت الشهر اغلبه ونقول لا لا بد من اتمام العدة لان الله سبحانه وتعالى قال ولتكملوا العدة. فلا يصح اكمال العدة الا بتمامها اه بتمام - 00:02:26ضَ

بتمامها. ولذلك الله سبحانه وتعالى عقب بقوله ولتكمل عدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون. فتتمة النعمة ويتم شكرها ويتم ويحصل والتكبير لتمام هذا الشهر ويصوم الناس تمام هذا الشهر كامل كما امره سبحانه وتعالى وسهل ووفق - 00:02:48ضَ

اه من هذه الاحكام مشروعية التكبير عند انقضاء الشهر وعند رؤية اه هلال شوال. فاذا رأى المسلمون هلال شهر هلال اذا رأوا هلال شهر شوال او اكملوا العدة برؤية يعني او اكمل عدة - 00:03:12ضَ

تمام شهر رمضان ثلاثين يوما فانه يبدأ التكبير من تلك الليلة ويستمر حتى يفرغ الناس من صلاة العيد فلهم ان يكبروا التكبير آآ التكبير المعروف الذي مر معنا وهو ان يقول آآ الله اكبر الله اكبر لا اله الا - 00:03:32ضَ

ان الله والله اكبر الله اكبر ولله الحمد. يكبر عندما اه عندما عند رؤية هلال شوال او عند اه اتمام شهر رمضان فيكبر تلك الليلة ليلة العيد وصباح العيد حتى يصلي صلاة العيد - 00:03:55ضَ

اه من احكام الصيام اه وقت الصيام ما هو لان الايات التي مرت معنا بينت لنا الايام التي نصومها. وهو شهر رمضان لكن لم توضح لنا ما الوقت الذي يصومه؟ هل يصوم ليلا؟ او يصوم نهارا؟ لم يظهر هذا في الايات الماظية لكن الاية التي معنا اوضحت لنا مقدار - 00:04:13ضَ

الصيام ومقدار الفطر وبينت بعض المفاسد التي يجب على المسلم ان يتجنبها حتى لا يفسد صيامه وبعض الاحكام المتعلقة بالصيام. قال سبحانه وتعالى احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم. هن لباس لكم وانتم لباس لهن. علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم - 00:04:34ضَ

عليكم وعفا عنكم. فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم. وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل. ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد. تلك حدود الله فلا تقربوها. كذلك يبين - 00:04:58ضَ

الله اياته للناس لعلهم يتقون هذه الاية هي الاية السابعة والثمانون بعد المئة من سورة البقرة. وفيها عدة احكام متعلقة بالصيام. اولها ان هذه الاية ظاهرها هو النسخ والنسخ هو حكم من احكام الله - 00:05:18ضَ

الله عز وجل له ان يفعل الى الله عز وجل يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد والنسخ معناه رفع الحكم الشرعي بحكم جديد وهذا من احكام الله سبحانه وتعالى. قال عز وجل - 00:05:40ضَ

ما ننسخ من اية او ننسها نأتي بخير منها او مثلها وقال سبحانه وتعالى واذا بدلنا اية مكان اية. فالذي يبدل وينسخ ويغير الاحكام هو الله سبحانه وتعالى. لانه حكيم عليم. ولا يبدل ولا يغير الا لحكم عظيمة - 00:05:55ضَ

قد تظهر لنا وقد لا تظهر. فهنا يظهر من قوله تعالى احل لكم الصيام احل لكم ليلة الصيام والرفض الى نسائكم. كان الاية فيها شيء محرم ثم ابيح وهذا هو النسخ - 00:06:12ضَ

ان يحرم على الانسان ان يحرم الله عز وجل على الانسان حكما ثم يرفعه بحكم جديد وهو ان يبيح له هذا الحكم الذي كان محرما وهذه الاية من تدل على جواز النسخ في احكام الله. وقد جاء النسخ في ايات كثيرة غير هذه الاية واجمع المسلمون على صحة النسخ - 00:06:28ضَ

وعلى قبول النسخ وكان المسلمون في اول فرضية الصيام اه ان الانسان ان الانسان اذا اذا افطر بعد غروب الشمس له ان يأكل ويشرب ويحل له الجماع فاذا صلى العشاء او نام قبل صلاة العشاء حرم عليه الاكل والشرب والجماع - 00:06:47ضَ

حرمت عليه المفطرات يعني كان في اول اسلام ان ان المسلم اذا افطر اه فان صلى العشاء او نام قبل صلاة العشاء حرم عليه الاكل والشرب وحصل ذلك وشق ذلك على كثير من اه المسلمين - 00:07:12ضَ

فوقعت فيه مشقة عظيمة. فكان بعض آآ الصحابة جاء الى بيته متعبا. وسأل زوجته عن الطعام فقالت ابحث لك فجلس ينتظر الطعام ثم نام فلما جاءت وجدته قد نام لو لم يأكل شيئا - 00:07:30ضَ

امسك تلك الليلة ومن الغد فلما جاء من الغد سقط مغشيا عليه من شدة التعب والضعف فاخبر النبي وسلم بذلك اه فنزلت هذه الايات تبيح اه الطعام والشراب والاكل ليالي رمضان كلها دون استثناء - 00:07:51ضَ

فأباح الله لنا رحمة به ورفعا لهذه المشقة رحمة منه سبحانه وتعالى ورفعا لهذه المشقة اباح لنا الإفتاء الاكل والشرب وسائر المفطرات آآ سواء نام الانسان او لم ينم فانه يأكل ويشرب حتى - 00:08:12ضَ

يظهر له او حتى يأتي النهار اشارت الايات الى آآ الى المقصود الاعظم من الوطء لان الله سبحانه وتعالى اباح لنا تلك الليالي الاكل والشرب والجماع والرفث ومعاشرة النساء. واشار سبحانه وتعالى الى ان المقصود الاعظم من عشرة النساء وهو حصول - 00:08:32ضَ

اه اه يعني حصول الوطء او حصول الذرية واعفاف النفس ان يعف نفسه ويعف زوجته وان تحصل له الذرية الصادقة. ولذلك سبحانه وتعالى قال آآ سبحانه وتعالى اشار الى ان ان انسان يعني ان الله سبحانه وتعالى قال علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالان باشروهن - 00:08:58ضَ

وابتغوا ما كتب الله لكم من الذرية الصالحة واعفاف الزوج او اعفاف الانسان نفسه واعفاف زوجته ويحصل المقصد الاعلى من مقاصد النكاح لقوله تعالى فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم - 00:09:26ضَ

من احكام هذه الاية ان غاية اباحة الاكل والشرب والمباشرة ان غايته ينتهي بطلوع الفجر فاذا غابت الشمس وغربت الشمس افطر الصائم واصبح مفطرا تلك الليلة مباحا ابيحت له جميع المفطرات الى - 00:09:46ضَ

ان يطلع الفجر من اليوم من اليوم التالي يأكل ويشرب يعني يتناول هذه المفطرات تلك الليالي التي اباحها الله سبحانه وتعالى له قال سبحانه وتعالى وكلوا واشربوا وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض وهو طلوع الفجر - 00:10:10ضَ

من الخيط الاسود وهو ذهاب الليل ثم اتموا الصيام الى الليل. فبين الله سبحانه وتعالى حد الصيام وهو من طلوع الفجر الى غروب الشمس وما سوى ذلك فانه مباح للانسان ان يأكل ويشرب ويعمل بالمفطرات جميعا - 00:10:34ضَ

في قوله تعالى وكلوا واشربوا حتى يتمليكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر اه ثم اتموا الصيام الى الليل. فيه دلالة على اي شيء؟ فيه دلالة على ان من اكل - 00:10:56ضَ

او شرب شاكا في طلوع الفجر فان الاصل بقاء الليل فمن اكل اه شاكا في طلوع الفجر فلا حرج عليه والاصل بقاء الليل فيكون لو اكل يعني لو ان انسان قام كان نائما ثم قام - 00:11:09ضَ

وتناول طعاما وهو شاك في طلوع الفجر. لم يتيقن ان الفجر قد طلع ثم تبين له ان الفجر قد طلع وقد ظهر وان المؤذن قد اذن فاذا اكل وهو نائم وهو ضانا ان ان يعني ظانا ان الفجر لم يخرج ولم يطلع صح صيامه - 00:11:27ضَ

لان الله قال كلوا واشربوا حتى يتبين. فاذا تبين اما اذا شك فلا آآ في الآية ايضا دلالة على استحباب السحور لان الله عز وجل قال كلوا واشربوا حتى حتى يتبين لكم الخيط الابيض يعني حتى نهاية الليل فيستحب - 00:11:48ضَ

بالسحور وان الانسان يأكل وجبة السحور فانها وجبة مباركة اه فان النبي صلى الله عليه وسلم قال تسحروا فان في السحور او فان في السحور بركة. وان يستحب تأخير السحور - 00:12:04ضَ

خلافا لليهود الذين لا يؤخرون في السنة تأخير السحور الى اخر الوقت. وان يأكل هذه هذا هذا السحور وليس من الضروري ان يأكل وجبة كاملة. فلو طعم شيئا من الماء او اكل تمرات او نحو ذلك. آآ اصبح - 00:12:19ضَ

يعني او حصل منه السحور واصبح متسحرا اه في الاية اشارة عظيمة ولفتة جميلة وهو ان الانسان يعني قد يدرك الفجر وهو جنب لان فاذا فاذا صام وهو جنب اكل وشربوا امسك واذن الفجر ودخل وقت الفجر وذهب الليل وهو جنب فانه يصح صيامه لان - 00:12:39ضَ

الله سبحانه وتعالى اباح ليالي رمضان الاكل والشرب وجماع الى اخر لحظات الليل فلا شك انه سيخرج عليه النهار وهو ولم يستطع الغسل فنقول يصح ان يدركه يصح للانسان اذا ادركه النهار وهو صائم وهو على جنابة فان - 00:13:07ضَ

يصح. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح من رمظان او من ليالي رمظان وعليه الجنابة فلا يغتسل الا بعد طلوع الفجر دلت الايات التي معنا على مشروعية الاعتكاف. قال سبحانه وتعالى ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد. فدل - 00:13:27ضَ

على مشروعية الاعتكاف والاعتكاف هو لزوم المسجد للطاعة فاذا اعتكف الانسان بمعنى انه التزم ان يجلس في المسجد فلا يخرج لطاعة الله والخلوة وللخلوة بربه والاكثار من والاقبال على الله عز وجل وترك الدنيا والزهد فيها والابعاد عنها. والاقبال بان يقع ان يجلس في محرابه متعبدا لله ذاك - 00:13:47ضَ

لله قارئ المصليا منوعا من تلك العبادات مقبلا على الله معرظ عن الدنيا وعن وعن ما فيها شرع الله عز وجل الاعتكاف وهو الايه؟ وهو الاقبال بالطاعات على الله بلزوم المسجد. ويشترط في الاعتكاف ان يكون الاعتكاف في المسجد الذي تقام فيه الصلوات - 00:14:12ضَ

حتى لا تفوته صلاة الفريضة وبنفس الوقت لا تصح لا يصح الاعتكاف في البيت او في اي دار من الدور او اي مكان من الاماكن وانما لابد ان يكون في المساجد - 00:14:33ضَ

لقوله تعالى ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد. ويصح في اي مسجد من المساجد سواء في المسجد الحرام او المسجد النبوي او اي مسجد من المساجد فانها اه فانه يصح له اه ان اه ان يعتكف فيه. دلت الاية على ان على ان نهي المعتكف من الامور التي - 00:14:43ضَ

تفسد عليه اعتكافه ومن اعظم هذه الامور الوطئ ومقدماته. فلا يجوز للمعتكف ان يقع آآ او ان يطأ زوجته او يفعل امورا تكون من مقدمات اه من مقدمات الاعتكاف. فعليه ان يحرص على كل ما يفسد هذا - 00:15:04ضَ

حتى الحديث في الدنيا والبيع والشراء اه عقد العقود التي يتعلق بامور الدنيا فعلى المعتكف ان يبتعد عنها بل ان يكون صامتا آآ مقبلا على الله عز وجل ذاكر لله عز وجل بعيدا عن امور الدنيا - 00:15:24ضَ

هذا ما دلت عليه هذه الاحكام المتعلقة اه بالصيام والتي اشارت اليها ايات الصيام المتقدمة وبعد الصيام ننتقل الى فريضة من فرائض الله وهي الركن الخامس والاخير من اركان الاسلام وهو الحج - 00:15:43ضَ

والحج فريضة من فرائض من الفرائض التي فرضها الله سبحانه وتعالى وجعلها ركنا من اركان الاسلام بكتابه وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم وباجماع المسلمين. ففي الكتاب قال سبحانه وتعالى ولله على الناس حج البيت - 00:16:01ضَ

فيما استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين. وفي حديث ابن عمر قال بني الاسلام على خمس. وذكر الخامس منها وهو حج البيت وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا وقال ايها الناس - 00:16:18ضَ

قد فرض الله عليكم الحج فحجوا فقام رجل فقال اكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم اه ولما استطعتم - 00:16:40ضَ

فدل هذا على ان الله فرض الحج وان النبي صلى الله عليه وسلم اوضح في هذا الحديث ان الله فرض الحج على كل مسلم مكلف قادر ان يحج واجمع المسلمون من دعاء عصر الصحابة الى - 00:16:57ضَ

آآ الى هذا العصر اجماعا آآ قطعيا على فرضية الحج وانه لا يسقط الا اذا تعذر الانسان عن ادائه والا يبقى اه في اه في في يبقى في ذمته وهو باجماع المسلمين مرة في العمر - 00:17:14ضَ

مرة في العنف ومن ادى الحج مرة في العمر فقد سقط عنه فرضه من انكر الحج جاحدا لهذه الفريضة بمعنى انه قال لم يفرض الله علينا الحج ولا يجب علينا الحج - 00:17:34ضَ

وآآ انكر هذا الحج واعتقد او احيانا يعتقد احيانا يعتقد انه يجوز ان يحج الى اماكن اخرى فمن اعتقد انه يجوز ان ان يحج الى غير بيت الله الحرام عورا او ظن ان الحج ليس واجبا على المسلمين. وقال لم يفرض الله الحج علينا فمن حصل منه هذا الامر وآآ فان - 00:17:50ضَ

انه يعد مرتدا ويعد كافرا بهذا العمل لكن ان جحد يعني ان اقر بوجوبه وقال ان الله فرض علينا الحج ورض علينا حج ولكنني لا استطيع الحج او تكاسلا او لا مبالاة او قال لا اتعجل الحج او نحو ذلك فانه لا يكفر - 00:18:16ضَ

فمن ترك الحج تكاسلا وتهاونا منه فانه لا يكفر. ويجب عليه ان يبادر بالحج. وان وان يعجل الحج حتى يسقط عنه هذا الفرظ وان تبرأ ذمته. فينبغي المسلم آآ ينبغي للمسلم يعني آآ تعجيل - 00:18:38ضَ

الحج وان يبادر لاداء الحج في صحته وفي شبابه وفي يسره وفي قوته. والا يؤخره حتى تكثر اشغاله وحتى تصعب عليه حتى يصعب عليه السفر وقد يصاب بامراض تمنعه من السفر قد تقل عليه نفقته قد يعرض له عوارض - 00:18:58ضَ

يتمنى انه حج في قوته وفي شبابه وفي قدرته. فعلى الانسان ان يستعجل الحج وان يسقط هذا الفرض عنه ان يجاهد نفسه من وسوسة الشياطين ومن ومن الشياطين التي تضعف الانسان يقول لك والله الحج صعب الحج فيه مشقة الحج فيه حر الحج فيه كذا وكذا فتضعف نفسه وهذا كله من - 00:19:18ضَ

وساوس الشيطان ومن تسويلات الشيطان على هذا الانسان. فيعتصم بالله ويؤدي ما فرضه الله عليه ويعلم ان الاسلام قام على خمسة اركان انا احد هذه الاركان هو الحج واذا لم يحج يبقى ناقصا في في اسلامه - 00:19:44ضَ

الحج لا يكون الا الى البيت الحرام الذي امر الله سبحانه وتعالى ان نحج اليه. فلا يجوز ان يحج الانسان لاي موقع من المواقع ولا يصح له ان يحج الى اي مكان من اماكن الموجودة على الارض وانما يجب عليه ان يحج الى هذا البيت الذي فرض الله علينا ان نحج اليه - 00:20:01ضَ

وآآ وانه يجب عليه. قال سبحانه وتعالى ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين. فاخبر سبحانه وتعالى انها اخبر عن شرف هذا البيت وهو البيت الحرام وانه اول بيت وضع للناس للعبادة وللحج وانه ولذلك - 00:20:20ضَ

اخبر بانه اول بيت. وكان اول مسجد اقيم بعده هو المسجد الاقصى هو المسجد الاقصى في الشام. وهو وكان بين بناية ابراهيم عليه السلام للمسجد الاقصى وبناءه للمسجد الحرام الكعبة وبناية للمسجد الاقصى اربعين سنة كان بينهما اربعون سنة - 00:20:44ضَ

فوجب على واوجب الله سبحانه وتعالى ان يحج الناس الى بيته الحرام ولا يحجون لا الى المسجد الاقصى ولا الى المسجد النبوي الى موضع من مواضع الارض نلاحظ في هذه الاية - 00:21:08ضَ

ان الله قال للذي ببكة فما معنى بكة وما الفرق بينه وبين مكة نقول مكة هي من اسماء مكة من اسماء مكة شرفها الله تبدل الميم احيانا بالباء يجوز ابدال الميم باء وقيل ان البكة - 00:21:25ضَ

اه سميت بذلك لانها تبك اعناق الجبابرة الذين اذا احدثوا شيئا في مكة فان فان بكة تبك وتقطع اعناق الجبابرة سميت مكة لانها تبك اعناق الجبابرة الذين يفسدون اه حول الكعبة - 00:21:46ضَ

او ان بكة اسم لبطن مكة لان بطن مكة يسمى بكة وما حولها يسمى مكة او لان الناس يتباكون. يتباكون عند يعني يزدحمون يزدحمون عند البيت الحرام فبكة لها يعني اه سميت بهذا لعدة معاني - 00:22:07ضَ

وصف الله هذا البيت بانه بيت مبارك ان اول بيت وضع الناس الذي بكت مباركا بيت مبارك اي كثير البركة مكانه كثير البركة يتعبد الناس فيه فتحصل فتحصل لهم يحصلون على كثرة المغفرة من الذنوب - 00:22:29ضَ

تزال عنهم وترفع عنهم الذنوب وتكسو فيه الطاعات المتنوعة فبركته بركة دينية وبركة ايضا دنيوية في مصالح من التجارات والتعارف على الناس وحصول اه الامور التي فيها بركة فيما يتعلق بالامور الدينية والدنيوية. قال سبحانه وتعالى - 00:22:48ضَ

وهودا للعالمين. الهدى تشمل هدى الاعمال الصالحة وهدى العلم. فالهدى هنا هدى العلم وهدى العمل. ففيه هدى يهتدي به الناس في علمهم وفي اعمالهم قال ومن يعني ومن هذه الهدايات قال سبحانه وتعالى - 00:23:11ضَ

فيه ايات بينات وهي الدلائل الواضحة التي تدل على توحيد الله وعلى رحمته وعلى حكمته في شرعه وبين سبحانه وتعالى من الايات البينات مقام ابراهيم فما المراد بمقام ابراهيم هنا - 00:23:31ضَ

اختلف المفسرون فيه فقيل المقام هو الحجر او الحجر الحجر الذي كان يقوم عليه ابراهيم في بناء البيت وهو المقام المعروف الان وكان ملتصقا بالكعبة ثم لما جاء في زمن عمر وكثر الناس ازاله وابعده حتى يتمكن الناس من الصلاة بعيدا عن الطائفين - 00:23:49ضَ

وهو موضعه الان وهو امر وهو مقام المعروف وامر الله سبحانه وتعالى ان نصلي خلف المقام واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى. والاية العظيمة في مقام ابراهيم هو هذه الصخرة العظيمة التي - 00:24:12ضَ

يصعد عليها فترتفع لابراهيم لاجل بناء البيت فمن حكمة الله وقدرته ان جعل هذه الكعبة آآ يعني هذه جعل هذا الحجر يصعد مع ابراهيم الى الاية انها من خوارق الله بان اثر قدمي ابراهيم لا زالت موجودة مع مرور هذه السنين الطويلة وهذه القرون - 00:24:26ضَ

آآ المديدة فان اثر قدمي ابراهيم لا يزال في هذه الصخرة باقيا وهي من الخوارق يعني من من خوارق العادات فهذه هي هذه هي الاية البينة في مقام ابراهيم. وقيل المقام هنا مقام ابراهيم هي المقام هنا هو - 00:24:51ضَ

المقامات وليس مقام واحد وهو المقامات التي هي مواضع المناسك الطواف والسعي والصفاء والمروة ومواضع الرمي وعرفات ومزدلفة كلها تعد من مقام ابراهيم التي وقف فيها مقام الرمي كلها شعائر وكلها ايات من ايات الله تعد آآ من من المقامات. قال - 00:25:11ضَ

سبحانه وتعالى ومن دخل وكان امنا دخله كان امنا فيؤمن من دخله ولذلك يحرم فيه القتل قتل النفس قتل الحيوان يحرم قتل الصيد يحرم قطع الاشجار تحرم كلها من التأمين. يؤمن حتى الاشجار تؤمن وحتى الحيوانات تؤمن فيه - 00:25:37ضَ

فيجب ان يؤمن ولذلك كل من اراد كل من اراد ان ان يخوف الناس فيه فان الله يعجل له بالعقوبة. فالذي يرى القاتل فيريد ان يقتله عجل الله العقوبة فلا يجوز حتى - 00:25:56ضَ

قاتل ان يقتل كما سيأتينا فكل من اراد اه سوءا بهذا المسجد الحرام عاقبه الله كما فعل باصحاب الفيل آآ الحديث عن هذه الاية حديث عظيم وفيها احكام كثيرة. ولعلنا نقف عند هذا القدر ونستكمل ان شاء الله في لقاء قادم باذن الله ما توقفنا - 00:26:10ضَ

عنده اسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم التوفيق والسداد وان ينفعنا بما قلنا وبما اه تحدثنا عنه والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:26:32ضَ