شرح الفتوى الحموية الكبرى | للعلامة عبدالله الغنيمان
١٧. شرح الفتوى الحموية الكبرى (١٧/١٧) للعلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
سبح اسم ربك الاعلى. قال ابو عبد الله فلن ينسخ ذلك ابدا. كذلك قوله تعالى وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله وقوله تعالى ونحن اقرب اليه من حبل الوريد. وقوله تعالى وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم - 00:00:00ضَ
وسركم وجهركم وقوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم. فليس هذا بناسخ لهذا ولا هذا ضد لذلك. واعلم ان هذه الايات ليس معناها ان الله اراد الكون بذاته. فيكون في اسفل - 00:00:25ضَ
اشياء او ينتقل فيها لاستفالها ويتبعظ فيها على اقدارها ويزول عنها عند ثنائها جل وعز عن ذلك وقد نزع بذلك بعض اهل الضلال. فزعموا ان الله تعالى في كل شيء بنفسه كائنا. كما هو على العرش - 00:00:45ضَ
لا فرق بين ذلك عندهم. ثم احالوا في النفي بعد تثبيت ما يجوز عليه في قولهم ما نفوه. لان كل من يثبت شيئا في المعنى ثم نفاه بالقول لم يغني عنه نفيه بلسانه. واحتجوا بهذه الايات ان الله تعالى في كل شيء بنفسه كائنا - 00:01:05ضَ
ثم نفوا معنا ما اثبتوا فقالوا لا كالشيء في الشيء قال ابو عبد الله اما قوله حتى نعلم وسيرى الله انا معكم مستمعون. فانما معناه حتى يكون حتى يكون الموجود فيعلمه فيعلمه موجودا - 00:01:25ضَ
الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته من سار على نهجه ودعا بدعوته ليوم الدين وبعد لا يزال في كلام المحاسب - 00:01:49ضَ
اللغة التي كان يتكلم بها والاسلوب قد يكون غريبا علينا ولهذا يقول حتى يكون الموجود في علمه يكون يعني حتى يوجد يكون هنا يقصد بها كانت تامة التي لا تتطلب اسم ولا خبر - 00:02:12ضَ
سيكون الموجود فيعلمه هكذا الذي سبق مما ذكر لا يعلمه موجودا هو يعلمه موجودا وقد يعلمه وهو يعلمه ايضا معدوما وهو مكتوب في علمه انه سيوجد في وقت معين محدد - 00:02:44ضَ
بدون زيادة ولا نقصان لان هذا كلام هذا قد يوهم وهو غير مراد وجوه باطلا انه لا يعلمه حتى يوجد وهو ما اراد هذا وانما اراد يعني ان يبين ان معناه - 00:03:09ضَ
في معنى قوله جل وعلا في هذه وسيرى الله عملكم وسيرى لان السين هنا للاستقبال وهذا يدلنا على ان هذه الرؤية مستقبلة ستأتي يكون معنى ذلك يعني عند ظاهر اللفظ الذي لا - 00:03:30ضَ
لا عندما لا يلحظ المعنى انه لا يعلم ذلك حتى يوجد. وقد قال بهذا من قال من اهل الضلال وهكذا الذي مضى من قوله اما قوله وهو في السماء اله وفي الارض اله - 00:03:58ضَ
يعني انه معبود في الارض كما انه معبود في السماء وهو اله اهل الارض واله اهل السماء وكذلك الاية التي قبلها بهذا المعنى معنى ذلك انه موجود في السماء والارض بذاته تعالى الله وتقدس - 00:04:16ضَ
نعم قال ويبصر مبصر ويبصر مبصرا لا على استحداث علم ولا سمع ولا بصر. قوله تعالى ايش يبصره مبصرا لا على استحداث علم ولا سمع ولا بصر يعني علم ولا سمع ولا بصرا في ذاته - 00:04:36ضَ
هذا مقصوده في ذاته تعالى وتقدس لان سمعه وعلمه وبصره تام لا يستزيد شيئا بوجود المخلوق فهو بصفاته كاملا تاما تعالى الله وتقدس نعم قال واما قوله واذا اردنا اذا جاء وقت كون المراد فيه وان قوله - 00:05:04ضَ
وان قوله على العرش استوى لما بدأنا نقول ان سنن في نسير والذي يكون عنده اشكال يسأل في هذه الاشياء نعم قال واما قوله واذا اردنا اذا جاء وقت كون المراد فيه. وان قوله على العرش استوى وهو القاهر فوق عباده - 00:05:34ضَ
امنتم من في السماء. اذا لابتغوا الى ذي العرش سبيلا. فهذا وغيره مثل قوله. تعرج الملائكة والروح اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. هذا منقطع يوجب انه فوق العرش. فوق الاشياء كلها منزه - 00:06:04ضَ
للدخول في خلقه لا يخفى عليه منهم خافية. لانه ابان في هذه الايات انه ذاته بنفسه فوق عباده لانه قال اأمنتم من في السماء؟ يعني فوق العرش؟ والعرش فوق السماء. لان من كان قد لان من قد كان - 00:06:24ضَ
فوق كل شيء على السماء في السماء. وقد قال مثل وقد قال مثل ذلك قال فسيحوا في الارض. يعني على العرض على الارض لا يريد الدخول في جوفها. وكذلك قوله خلاف ولاصلبنكم في جذوع النخل. يعني - 00:06:44ضَ
فوقها عليها وقال اأمنتم من في السماء؟ ثم فصل فقال ان يخسف بكم الارض ولم يصل فلم يكن لذلك معنى اذا فصل بقوله من في السماء ثم استأنف التخويف بالخسف الا انه على عرشه فوق السماء - 00:07:04ضَ
وقال تعالى يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه. وقال تعرج الملائكة والروح اليه فبين عروج الامر وعروج الملائكة ثم وصف وقت صعودها بالارتفاع صاعدة اليه. فقال في يوم كان مقدار - 00:07:24ضَ
خمسين الف سنة فقال صعودها اليه وفصله من قوله اليه كقول القائل اصعد الى في ليلة او يوم وذلك انه في العلو وان صعودك اليه في يوم فاذا صعد على العرش فقد صعدوا الى الله - 00:07:44ضَ
عز وجل وان كانوا لم يروه ولم يساووه في الارتفاع في علوه. فانهم صعدوا من الارض وعرجوا بالامر الى العلو قال الله تعالى بل رفعه الله اليه ولم يقل عنده وقال تعالى وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحى - 00:08:04ضَ
ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى. ثم استأنف الكلام فقال واني لاظنه كاذبا فيما قال فيما قال لي ان الهه فوق السماوات فبين الله سبحانه ان فرعون ظن بموسى انه كاذب فيما قال - 00:08:24ضَ
وعمد لطلبه حيث قاله من الظن بموسى انه كاذب. ولو ان موسى قال انه في كل مكان بذاته لطلبه في بيته او في بدنه او حشه فتعالى الله عن ذلك. ولم يجهد نفسه ببنيان الصرح. قال ابو عبدالله واما الاية - 00:08:44ضَ
التي يزعمون انها قد وصلها ولم يقطعها كما قطع الكلام الذي اراد به انه على عرشه فقال الم تر ان الله يعلم من المتر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض فاخبر بالعلم ثم اخبر انه مع كل مناج ثم ختم الاية بالعلم - 00:09:04ضَ
بقوله ان الله بكل شيء عليم. فبدأ بالعلم وختم بالعلم فبين انه يعلمهم حيث كانوا. لا يخفون عليه ولا يخفى عليه مناجاتهم. ولو اجتمع القوم في اسفله وناظر اليهم في العلو. فقال اني لم ازل اراكم - 00:09:24ضَ
مناجاتكم لكان صادقا. ولله المثل الاعلى ان يشبه بخلق ان ولله المثل الاعلى ان يشبه الخلق. فان ابوا الا اظاهر التلاوة وقالوا هذا منكم دعوة خرجوا عن قولهم في ظاهر التلاوة لان من هو مع الاثنين او اكثر هو معهم - 00:09:44ضَ
افهم ومن كان مع الشيء فقد خلا منه جسمه وهذا خروج من قولهم كذلك قوله تعالى ونحن اقرب اليه من حبل الوريد لان ما قرب من الشيء ليس هو في الشيء. ففي ظاهر التلاوة الا دعواهم انهم انه ليس في حبل الوريد - 00:10:04ضَ
وكذلك قوله تعالى وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله لم يقل في السماء ثم قطع كما قال اامنتم من في السماء ثم قطع فقال ان يخسف بكم الارض فقال وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله. اله اهل السماء - 00:10:24ضَ
واله اهل الارض ما اشوف احد يسأل يعني ولا يقف انا اسألك قطع قطع وش معنى قطع يعني انه لم يصله بالمعنى الثاني يكون المعنى الذي بعده مقطوع عنه ها - 00:10:44ضَ
انت ما في السماء قوله ان يخسفكم مرض متعلق به اذا كيف يا بني؟ اذا كيف يقول قطع تعلق ما هو بمعنى هذا التعلق يعني يقصد بذلك اامنت من في السماء - 00:11:18ضَ
يعني ليس المقصود الاخبار بانه في السماء فقط ثم ينتهي ينتهي الكلام حتى يمكن ان يكون مع المعنى ان المقصود الاخبار عنه انه في في السمع ان يكون السماء وارض له - 00:11:50ضَ
يكون قوله ان يخشى بكم الارض هو ذا المراد تخويف ودل على انه في السماء يعني في العلو ثم الكلام الذي مضى يعني ان نفيه بمعنى على قد مضى الكلام فيها وان - 00:12:10ضَ
المقصود بالسمع العلو اولى من نقول ان فيه بمعنى على لا نحتاج الى هذا انتوا في السماء يعني اامنتم من في العلو في العلو وكذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم في خطابه للجارية - 00:12:30ضَ
اين الله؟ فقالت في السما يعني فوق ما هو بيقصد انه في السماء السماء المبنية وكل ما فوق فهو السمع. هذا يختلف مع ان الكلام الذي ذكره يكون صحيح في مانع ولكن هذا اولى لاننا لا نحتاج الى تقدير - 00:12:54ضَ
الشيء الذي لا يحتاج الى تقدير اولى من امر يحتاج الى تقدير نعم امنتم في السماء ان المقصود التخويف انه يخشى بكم وليس المراد انه يخبر انه في السماء فقط - 00:13:15ضَ
اللغة كلمة قطع وصل او لا هذه غير معروفة هنا غير مستعملة غير معروفة غير مستعملة نعم ثم قال وذلك موجود في اللغة تقول فلان امير في خرسان وامير في بلخ وامير في سمرقند - 00:13:43ضَ
وانما هو موضع واحد ويخفى عليه ويخفى عليه ما وراءه. فكيف العالي فوق الاشياء لا يخفى عليه شيء من الاشياء هذا تقريب تقريب فقط تقريب للاذهان وانا في الخطاب اوضح من ذلك وابين - 00:14:07ضَ
نعم فهو اله فيه ما اذ كان مدبرا لهما وهو على عرشه فوق كل شيء تعالى عن الامثال انتهى. وقال نعم في فهم القرآن والمؤلف لا يقول بكل ما يقول - 00:14:32ضَ
لا هو ولا غيره وسيأتي التنبيه على هذا بقول المؤلف نفسه لا نقول بكل ما يقوله هؤلاء وانما المقصود بذلك الموافقة في الجملة لاثبات الصفات وان فيه محاذير ولا نريد ان نقف عند كل لفظة يذهب الوقت - 00:14:56ضَ
لان هذا الذي جاء به وذكر سيأتي الكلام فيه مثل المعية مثل العلوم مضى الكلام فيه. سيأتي تأتي المعية مفصلة ومبينة موضحة لكلام المؤلف نعم وقال الامام ابو عبد الله محمد بن خفيف في كتابه الخفيف - 00:15:22ضَ
يوم كثير من اللي يقرأون يقول خفيف وكذلك يعني واذا قلنا خفيف يحتاج الى اننا نرجع الى ظبط الاسم في تراجع في تراجمه ترجمته وهذا امر سهل نعم في كتابه الذي سماه اعتقاد التوحيد باثبات الاسماء والصفات. قال في اخر خطبته فاتفقت اقوال المهاجرين - 00:15:51ضَ
والانصار في توحيد الله عز وجل ومعرفة اسمائه وصفاته وقضائه قولا واحدا وشرعا ظاهرا وهم هم الذين نقلوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك حتى قال عليكم بسنتي وذكر الحديث - 00:16:32ضَ
تعال المؤلفات في ذلك الوقت وفيما بعد يجعلون التوحيد اثبات الاسماء والصفات ولا ذكرى لتوحيد العبادة لأنه لم يحدث فيه الخلاف ما حدث في هذه الامور ذلك ان توحيد العبادة امره اوظح واجلى عند - 00:16:50ضَ
هؤلاء لوجود عبادة المشركين قبل هذا والعلم بها لان الشيء يعرف بظده ويتبين بمضاده اما هذه فهي امور استحدثت ما كانت سابقة فانطلى امرها على كثير من الناس وقد سبق السبب في استحداثها - 00:17:18ضَ
وانه قصد بذلك افساد عقائد المسلمين ومحاربتهم في عقيدتهم حينما عجزوا عن حربهم وجها لوجه السلاح والقوة انصرفوا الى هذا الامر وقد نجحوا في ذلك تمزقوا وحدة المسلمين وصاروا صار المسلمون فرق متناحرة - 00:17:46ضَ
متقاتلة بالكلام والتهاتر واذا وجد الاختلاف في القول والكلام ضعف الناس وذهبت ريحهم وصار للعدو فيهم مطمع ومدخل. وهذا الذي حصل ولا يزال الامر الى اليوم لماذا لان تجد مثلا - 00:18:12ضَ
الفريق هذا عدو للاخر ولا يمكن يتفق معه. وهكذا كل فريق يعني كل فرقة معادية للاخرى بل جعلته الكتب موجه الرد على هذه الفرقة وهذه موجهة على الرد الى هذه الفرقة فانشغل بعضهم ببعض مع البغظ - 00:18:34ضَ
تقاطع ولا يزال الاعداء يوجهون الحرب الى المسلمين في عقائدهم ثم لما نجحوا في في هذا وجهوا الى افساد اخلاقهم ما بينهم والله المستعان يعني الواجب على المسلمين يعرفون اعدائهم من هم - 00:18:57ضَ
ثم هؤلاء الذين نجحوا في استقطابهم كفوهم القتال وكفوهم مثلا مهمة ضعاف المسلمين اقاموا مقامهم لهذا صار التأليف كله في ذلك الوقت وبعده موجها الى هذه المسائل يعني مسائل الصفات الاسماء والصفات - 00:19:27ضَ
لانه اذا جاء التشكيك في الله جل وعلا هذا غيره اسهل. كل ما غيره اسهل العقيدة مبنية على هذا نعم ثم قال وحديث لعن الله من احدث حدثا او اوى محدثا وقال فكانت كلمة الصحابة على اتفاق - 00:19:58ضَ
من غير اختلاف. وهم الذين امرنا بالاخذ عنهم. اذ لم يختلفوا بحمد الله تعالى في احكام التوحيد واصول الدين من الاسماء والصفات كما اختلفوا في الفروع. ولو كان منهم في ذلك اختلاف لنقل الينا كما نقل سائر الاختلاف - 00:20:21ضَ
فاستقر صحة ذلك عن خاصتهم وعامتهم حتى ادوا الى التابعين لهم باحسان وذكر حديث لعن الله من احدث حدثا والحديث للصحيح لعن الله من اوى محدثا اسم من احدث حدثا - 00:20:40ضَ
مشكلة من احدث حدثا لو كان كل من احدث حدث ملعون شملت اللعنة اكثر المسلمين حديث هكذا لعن الله من اوى محدثا من آوى محدثا اللعن وجه لايواء المحدث ما الحدث - 00:21:05ضَ
اذا كنا مثلا قلنا من احدث حدثا يجب ان يكون بمعنى واحد فقط والحديث فسره العلماء لمعنيين ان قالوا من اوى محدثا او محدثا فهذا له معنى وهذا له معنى. اما اذا كان اللعن - 00:21:30ضَ
الى من احدث فلا يحتمل الا معنى واحد نعم ثم قال فاستقر صحة ذلك عند العلماء المعروفين حتى نقلوا ذلك قرنا بعد قرن. لان الاختلاف كان في اصل كان في الاصل عندهم كفر ولله المنة. ثماني قائل وبالله اقول انه لما احدثوا في احكام التوحيد وذكر الاسماء - 00:21:53ضَ
والصفات على خلاف منهج المتقدمين من الصحابة والتابعين فخاض في ذلك من لم يعرفه بعلم الاثار ولم يعقله قولهم بذكر الاخبار وصار معولهم على احكام على احكام هواجس النفوس المستخرجة من سوء الطوية وما - 00:22:21ضَ
فوافق على مخالفة السنة والتعلق منهم بايات لم يسعدهم فيها. فتأولوا على اهوائهم وصححوا بذلك بك مذهبهم احتجت الى الكشف عن صفة المتقدمين ومأخذ المؤمنين ومنهاج الاولين خوفا من الوقوع في جملة اقاويل - 00:22:41ضَ
بهم التي حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم امته ومنع المستجيبين له حتى حذرهم. ثم ذكر ابو عبدالله هدى النبي صلى الله عليه وسلم وهم يتنازعون في القدر وغضبه. وحديث لا الفين احدكم متكئا على - 00:23:01ضَ
لا الفين احدكم متكئا على اريكته وحديث ستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة وان الناجية ما كان عليها هو واصحابه. ثم قال فلزم الامة قاطبة معرفة ما كان الصحابة ولم يكن الوصول اليه - 00:23:21ضَ
من جهة التابعين لهم باحسان ثم قال يعني ابن خفيف نعم قال ولم يكن الوصول اليه الا من جهة التابعين لهم باحسان المعروفين بنقل الاخبار ممن لا يقبل المذاهب المحدثة - 00:23:47ضَ
فيتصل ذلك قرنا بعد قرن ممن عرفوا بالعدالة والامانة المحافظين على الامة ما لهم وما عليهم من اثبات السنة الى ان قال فاول ما نبتدأ به مما اوردنا هذه المسألة من اجلها ذكر اسماء الله عز وجل وصفاته من - 00:24:10ضَ
ما ذكر الله في كتابه وما بين صلى الله عليه وسلم من صفاته في سنته وما وصف به عز وجل نفسه مما سنذكر قول القائلين بذلك مما لا يجوز لنا في ذلك ان نرده الى احكام عقولنا بطلب الكيفية - 00:24:30ضَ
ومما قد امرنا بالاستسلام له الى ان قال ثم ان الله تعرف الينا بعد اثبات الوحدانية واقرار الالوهية ان نذكر تعالى في ان ان ذكر تعالى في كتابه بعد بعد التحقيق بما بدأ به من اسمائه وصفاته واكده على - 00:24:50ضَ
عليه السلام بقوله فقبلوا منه كقبولهم لاوائل التوحيد من ظاهر قوله لا اله الا الله الى ان الكلام يقول انه يعني ان ذكر تعالى في كتابه بعد بعد التحقيق بما بدأ به من اسمائه وصفاته - 00:25:10ضَ
واكد يعني ان السنة جاءت مبينة للقرآن التأكيد وقصده بذلك البيان ان السنة بينت الكتاب والرسول اول ما بدأ بالدعوة ان قال قولوا لا اله الا الله فهذه دعوة الى توحيد الالهية ومعلوم ان توحيد الربوبية عندهم انه امر مسلم به - 00:25:32ضَ
لا خلاف بينهم بينهم في ذلك. ولهذا صار دليلا على وجوب التزام توحيد الالهية يعني اقرانهم بتوحيد الربوبية صار ملزما لهم ان يقروا بتوحيد الالهية الاصل هو توحيد الربوبية في هذا - 00:26:05ضَ
يسألون الذي يخلق ويرزق ويحي ويميت هو الذي يجب ان يعبد الذي يتصرف في الكون كله واوجده هو الذي يجب ان توجه اليه العبادة وحده لا يستشيغ العاقل انه يتجه بالعبادة الى من هو عاجز - 00:26:31ضَ
لا يستطيع ان يفعل شيء يكون نظيرا له مثل وقد يكون احط منه اذا كان شجرة او حجر لو كان ميت لو كان غائبا وما اشبه ذلك فهذا الذي قرره القرآن وصار الناس ما يحتاجون الى ذكر ذلك لظهوره ووضوحه - 00:26:53ضَ
ومن هنا قال من قال من العلماء انه لا عذر لجاهل في توحيد لله جل وعلا لان الادلة فيها ظاهرة جلية ولكنه ولم يستعمل عقله يكون هو الملوم نعم ثم قال الى ان قال باثبات نفسه بالتفصيل من المجمل فقال لموسى عليه السلام واصطنعتك لنفسي - 00:27:19ضَ
وقال ويحذركم الله نفسه ولصحة ذلك واستقراره ناجاه المسيح عليه السلام فقال تعلم افي نفسي ولا اعلم ما في نفسك واكد عليه السلام صحة اثبات ذلك في سنته فقال يقول الله عز وجل من - 00:27:52ضَ
ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي. وقال صلى الله عليه وسلم كتب كتابا بيده على نفسه. ان رحمتي سبقت ان رحمتي سبقت غضبي ماذا ما هو المختار في في هذه الصفة - 00:28:12ضَ
ها ان النفس المقصود بها الذات يحذركم الله نفسه ذاته وهكذا يقول المفسرون مثل اه ابن جرير ونحوه من اه مفسرين السلف ويحذركم نفسه يعني ذاته ليس ان هناك صفة قالوا لها نفس الله - 00:28:33ضَ
وهكذا قول عيسى عليه السلام تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك يعني هو على هذا وان كان ابن خزيمة رحمه الله في كتاب التوحيد خلاف هذا وقال اول ما نبدأ به - 00:28:58ضَ
ذكر نفس ربنا فلله نفس ذكر هذه الادلة ولكن هذا قول مرجوح ائمة مثل الامام احمد مثل الدارمي والبخاري ونحوهم هذا قولهم ان المقصود بالنفس الذات وقد انكر الامام احمد على من - 00:29:19ضَ
قال خلاف هذا نعم ثم قال وقال سبحان الله رضا نفسه. وقال في حاجة ادم لموسى انت الذي اصطفاك انت الذي اصطفاك الله واصطنعك لنفسه. فقد صح بظاهر قوله انه اثبت لنفسه نفسا. واثبت له الرسول ذلك. فعلى من - 00:29:38ضَ
الله ورسوله اعتقاد ما اخبر الله به عن نفسه. ويكون كما هو يقول انه صح بظاهر ذلك ولكن هذا امر محتمل فاذا كان محتملا اه لا يجزم به صحيح خلاف هذا لان هذا ليس هو ان هو نص - 00:30:04ضَ
وسبق الفرق بين الظاهر والنص عرفناه ولا لا ها ما الفرق لأ ها نعم النص الذي لا يحتمل غير ما ذكر له اما الظاهر فايش يصير في احتمال ولك احتمال ضعيف مرجوح - 00:30:29ضَ
يدل على احتمال اخر غير ظاهر اللفظ ولكنه يكون مرجوحا نعم ثم قال رحمه الله ويكون ذلك مبنيا على ظاهر قوله ليس كمثله شيء. ثم قال فعلى المؤمنين خاصتهم وعاماتهم قبول كل ما ورد قبول كل ما ورد عنه عليه السلام بنقل العدل عن العدل حتى يتصل به عليه - 00:31:01ضَ
سلام وان مما قص الله علينا في كتابه ووصف ووصف به نفسه ووردت السنة بصحة ذلك ان ان قال الله نور السماوات والارض. ثم قال عقب ذلك نور على نور. وبذلك دعاه صلى الله عليه وسلم انت نور - 00:31:34ضَ
السماوات والارض ثم ذكر حديث ابي موسى حجابه النور او النار لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه ما انتهى اليه بصره من خلقه. وقال سبحات وجهه جلاله ونوره. نقله عن الخليل وابي عبيد - 00:31:54ضَ
وقال قال ابو قال عبد الله ابن مسعود نور السماوات من نور وجهه ثم قال ومما ورد به النص انه حي وذكر قوله تعالى الحي القيوم. والحديث يا حي يا قيوم برحمتك استغيث - 00:32:14ضَ
قال ومما تعرف الله الى عباده ان وصف نفسه ان له وجه ان له وجها موصوفا بالجلال والاكرام فاثبت لنفسه وجه وذكر الايات ثم ذكر حديث ابي موسى المتقدم فقال في فقال في هذه الاحاديث من اوصاف الله عز - 00:32:34ضَ
وجل قال في هذا الحديث نعم اقرأ. نعم في هذا الحديث من اوصاف الله عز وجل لا ينام موافق لظاهر الكتاب. لا تأخذه سنة ولا نوم. وان له وجها موصوفا بالانوار. وان له بصرا كما - 00:32:54ضَ
اعلمنا في كتابه انه سميع بصير. ثم ذكر الاحاديث في اثبات الوجه وفي اثبات السمع والبصر والايات الدالة على ذلك ثم قال والايات الدالة على ذلك ثم قال ثمان الله تعالى تعرف الى عباده المؤمنين وانه قال له يدان قد بسطهما بالرحمة وذكر الاحاديث في ذلك - 00:33:18ضَ
ثم ذكر شعر امية ابن ابي الصلت ثم ذكر حديث يلقى في النار يلقى في النار وتقول هل من مزيد؟ حتى يضع فيها رجله وهي رواية البخاري وفي رواية اخرى يضع عليها قدمه الرجل والقدم - 00:33:44ضَ
كلاهما واحد نعم مسلم البطين عن ابن عباس البطين بالتصوير. احسن الله اليك رضي الله عنهما ان الكرسي موضع القدمين. وان العرش لا يقدر قدره لا يقدر قدره الا الله. وذكر - 00:34:04ضَ
قول مسلم البطين نفسه وقول السدي وقول وهب ابن منبه وابي مالك وبعضهم يقول موضع قدميه وبعض يقول واضع رجليه عليه. ثم قال الكرسي كالمرقاة تحت العرش كل هذه تفاسير - 00:34:29ضَ
يبين مرادهم في ذلك موضع القدمين والمعنى قدمين قدمي الرب جل وعلا وهذا ظاهر ولاي قدمين والقدم ربنا جل وعلا. فاذا هم يؤمنون بان لله قدمين اعان الله وتقدس وكثير من الناس - 00:34:53ضَ
لا يستطيع سماع هذه هذه الاثار وهذه الاحاديث لأنه لأن التشبيه مستكن في نفسه يفهم من القدمين الا ما يفهم من قدميه وامثاله الله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو اعظم من كل شيء واكبر من كل شيء - 00:35:20ضَ
وقد يأتي ما هو ابلغ من هذا من الصفات ثم قال رحمه الله ثم قال فهذه الروايات قد رويت عن هؤلاء من صدر هذه الامة موافقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:35:43ضَ
تداولا في الاقوال ومحفوظا في الصدر لا ينكر خلف عن سلف ولا ينكر عليهم احد من نظرائهم نقلتها الخاصة والعامة مدونة في كتبهم الى ان حدث في اخر الامة من قلل الله عدده ممن حذرنا رسول الله صلى الله عليه - 00:36:06ضَ
اخذ الامة بالنسبة اليه هو في القرن الرابع او الخامس اه يعني حدث بعده احداث لا تصل الى تلك الاحداث. اعظم نعم ثم قال ممن حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مجالستهم ومكالمتهم وامرنا الا نعود مرضاهم ولا نشيع ولا نشيع - 00:36:26ضَ
جنائزهم فقصد هؤلاء الى هذه الروايات فضربوها بالتشبيه وعمدوا الى الاخبار فعملوا في دفعها الى احكام مقاييس وكفروا المتقدمين. وانكروا على الصحابة وردوا على الائمة الراشدين. فضلوا واضلوا عن سواء السبيل - 00:36:58ضَ
ابن عباس وجوابه لنجدة الحروري ثم ذكر حديث السورة وذكر انه صنف فيه كتابا مفردا واختلاف الناس في تأويله سورة الرحمن جل وعلا في قوله حديث ابن عمر صدق الله على صدق الله ادم على صورته - 00:37:19ضَ
وفي رواية الله قاتل احدكم فلاجتنب الوجه ان الله خلق ادم على صورته على الله الى الله جل وعلا وقد تكلم على هذا هذا الحديث المؤلف رحمه الله في نقضه التأسيس - 00:37:47ضَ
لو افرد لصار مجلدا يعني اكثر من مئة صفحة ورد الشبه التي يتعلق بها من انكر ذلك وكذلك رد التأويلات الباطلة التي قالها من تأوله تأويلا باطلا بحيث اذا طال عن الانسان هذا الكلام - 00:38:15ضَ
تأمل وفهم اقتنع بذلك تماما نعم ثم قال وسنذكر ابن قيس يعني المقايس العقول مثل الامثال الامثال مقاييس نعم ثم ذكر ثم قال وسنذكر اصول السنة وما ورد من الاختلاف فيما نعتقده فيما خالفنا فيه اهل الزيغ - 00:38:42ضَ
وما وافقنا فيه اصحاب الحديث من المثبتة ان شاء الله ثم ذكر الخلافة في الامامة واحتج عليها. وذكر اتفاق المهاجرين والانصار على تقديم الصديق رضي الله عنه وانه افضل الامة - 00:39:20ضَ
ثم قال وكان الاختلاف في خلق الافعال هل هي مقدرة ام لا؟ قال وقولنا فيها ان افعال العباد مقدمة معلومة وذكر اثبات القدر. ثم ذكر فقط انها مقدرة ام لا - 00:39:36ضَ
ولكن هذا الاصل النادي المقدرة ومخلوقة لله لو انها مخلوقة الفاعل فقط هل يعقل هذا يكون خالقا مع الله يكون الخالقون كثير ولهذا يقولون الانسان يخلق فعله واصل هذا الشبه التي حدثت لهم - 00:39:54ضَ
قالوا كيف الله جل وعلا يخلق الانسان الفعل ثم يعاقبه على هذا الفعل الذي خلقه الله هذا يكون ظلم هذا مما حذاهم الى انكار ان يكون الله جل وعلا هو الذي خلق افعال العباد. وقالوا - 00:40:29ضَ
العباد يخلقون افعالهم يستقلون بذلك لا دخل خلق الله ثم تبع هذا امور اخرى مثل الهدى والضلال قالوا الله لا يهدي احد ولا يضل احد وانما يهتدي الانسان بنفسه وقوته وفكره ونظره - 00:40:52ضَ
وكذلك يضل باختياره ونظره وقوته وفكره اذا ايش معنى قول الله جل وعلا ظلوا من يشاء ويهدي من يشاء قالوا معناه ان الله يبين طريق الضلال من طريق الهدى طيب قيل لهم ايضا وما معنى قوله ولكن الله زين في قلوبكم الايمان - 00:41:15ضَ
ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم. وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان قالوا معنى ذلك حبب يعني ذكر فضائل الايمان ونتائجه وكذلك ذكر مساوئ الكفر وعاقبته من هذا المعنى - 00:41:41ضَ
كل هذا ظلال بين وواظح هذا على ان اهل الباطل يحرفون كلام الله حتى يتفق مع مرادهم ويجزمون بان هذا هو مراد الله وبذلك استحكم الضلال وحكموا على من خالفهم لانهم هم الضالون - 00:42:08ضَ
الله جل وعلا خالق كل شيء خلق الانسان يعني عند التفصيل في هذا قالوا لهم الستم مقرون بانا الانسان مخلوق لله نعم طيب ما ما هو المخلوق؟ ما هو الانسان المخلوق هذا - 00:42:36ضَ
هل هو اللحم والدم فقط والعظام؟ او هي السمع والبصر والفكر والعقل لا يمكن انه ينفصل هذا عن هذا اذا يقال لهم اليس الانسان فيه القدرة والارادة اليس كذلك؟ نعم فيه القدرة والارادة. تقول من خلق القدرة والارادة؟ الانسان نفسه - 00:42:57ضَ
لا يمكن ان يقال ان الانسان هو الذي خلق قدرته وارادته والا كان ما احد يرظى ان يكون احد اقدر منه من الناس وكذلك الارادة اذا تكون القدرة والارادة مخلوقة لله. ولكن جعل الامر في بين للانسان الطريق الى هذا طريق الخير وهذا طريق الشر - 00:43:26ضَ
وانت عندك القدرة والارادة فافعل الخير تلقى خيرا او افعل الشر تلقى شرا اه هذا من من نحو ذلك يرد عليهم في هذه وليس لهم في الواقع مستند لا افكارهم وكذلك - 00:43:48ضَ
مذهبهم الذي جعلوه اصل في هذا اما قوله جل وعلا ولكن الله حبب اليكم الايمان وجعل حب الايمان في قلوبكم او بين ولهذا هذا يحب الايمان يصبح مؤمنا يدافع عن ايمانه بكل ما يستطيع. وهذا يكون مبغظا للايمان. كارها له - 00:44:08ضَ
معاديا له محاربا له كل واحد من هذا موجود فيه وهذا معنى الظلال والهدى ثم تفصيل اخر قل الهدى اما ان يكون خلق الهدى في القلب بان يكون محبا للخير مريدا له. وهو فضل من الله - 00:44:38ضَ
ويكون ايضا الهدى بيان وارشاد كقوله جل وعلا في خطابه لنبيه وانك لتهدي الى صراط مستقيم ما يمكن نقول ان هذا يعترض مع قوله انك لا ان الله انك لا تهدي من احببت - 00:45:04ضَ
ولكن الله يهدي من يشاء فانك لا تهدي من احببت ولا لا يخلق الهدى في القلوب القلوب ما احد يستطيع ايجادها الا رب العالمين. فاذا الهدى ينقسم الى قسمين هدى بيان وارشاد وهذا - 00:45:26ضَ
الى الداعي الذي يدعو الى الخير الى الرسل ومن اتبعهم يعني يكون يضاف اليهم مثل هذا هدى بمعنى تحبيب الخير اليه وجعله في قلبه وتكره ضده فهذا لا يملكه الا رب العالمين - 00:45:46ضَ
يكون الامر على هذا ويتبين بهذا ان كلامهم ظلال. وانهم جعلوا مع الله خالقين ان كونه يعاقب على فعل المعاصي والكفر فلان المعصية وقعت بالارادة والاختيار وقعت بارادته واختياره مختارا - 00:46:08ضَ
هذا امر مشاهد تجد مثلا العاصي اذا نهيت قلت لا تفعل هذا قال ما لك ولي. انت وكيل علي واذا قلت له مثلا هذا يترتب عليه العذاب وين كان ويحاجك - 00:46:30ضَ
يقول دعني واذا قلت له يمكن هذا يكون سببا لدخول النار يقول وان كان لا يبالي فهو يفعل ذلك باختياره مع علمه بهذا ثم هذا امر محسوس نحن هنا جئنا الى هذا المكان - 00:46:51ضَ
هل في احد ارغمنا على المجي كنا جئنا باختيارنا منقادين بقوتنا وفعلنا وهذه اختيار القوة يعني فيها رغبة في اقدام على هذا الشي لم نأتي ما في احد يمنعنا من من عدم الاتيان - 00:47:12ضَ
ثم مما يدل على بطلان هذا ان فرقة من هؤلاء قسموا عليهم وجاؤوا بضد قولهم تماما قالوا الانسان كالالة التي تدار. ليس له قدرة ولا اختيار فهو كالريشة في مهب الريح - 00:47:39ضَ
هو مقصور مقهور ليس له اي عمل. فالعمل لله ليس له من الامور الواضحة جدا ان احد المذهبين باطل ولا شك لان ما يمكن ان يكون المتضادين كلاهما صحيح وان كان هؤلاء معهم شيء من الحق واولئك معهم شيء من الحق ولكن الباطل اكثر - 00:48:01ضَ
فهؤلاء الذين قالوا ان الانسان لا قدرة له ولا اختيار له وانما هو مجبور مقهور ردوا على اولئك واحتج بنصوص كما احتج اولئك بنصوص قالوا ان الله جل وعلا يقول وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى - 00:48:32ضَ
وجعل الرمي له وكذلك احتجوا بالحديث الذي في الصحيحين ان موسى عليه السلام سأل ربك رب ارني ادم الذي اخرجنا ونفسه من الجنة فاراه الله جل وعلا اياه هي امور يعني لا دخل العقل فيها يقول كيف اراه وكيف - 00:48:54ضَ
فقال له موسى انت ادم ابو البشر؟ قال نعم. قال لماذا خيبتنا ونفسك؟ اخرجتنا من الجنة موسى عنده جرأة وعنده فقال له ادم انت موسى الذي كتب الله جل وعلا لك التوراة بيده وفظلك بكلامه دون بشر - 00:49:19ضَ
قال نعم. قال كم وجدت بين خلقي وبين قول الله جل وعلا فعصى ادم ربه فغوى يعني انه قاله قبل ان اخلق قال قال ذلك قبل ان تخلق باربعين سنة وجدت ذلك في التوراة - 00:49:42ضَ
قال تلومني على امر قدر علي قبل ان او خلق او قيل لي في قبل ان اخلق يقول فحج ادم موسى فحج ادم موسى ثلاثا قالوا هذا دليل على ان الانسان - 00:50:00ضَ
يحتج بالقدر وانه ليس له اختيار ولهذا غلبه ادم لما احتج بالقدر فاذا الانسان مجبور مقهور يقول كلا الامرين باطل اما الفريق الاول فعرفنا كيف بطلان مذهبهم انهم حينما يقولون الانسان انه - 00:50:15ضَ
انه هو الذي يخلق فعله وهو الذي يفعل باختياره حتى لا يكون هناك ظلم من الله جل وعلا هكذا يكون واما هؤلاء فيقال لهم يعني هذا اظهر بطلان من هؤلاء واشهر مذهب من اولئك - 00:50:43ضَ
الجبرية يقال لهم ايضا ما تعلقتم به لا يدل على مرادكم كيف يكون الانسان هذا خلاف الواقع فلو مثل احد عاملكم بمذهبكم ما قبلتم اصلا وكيف يعاملون بمذهبهم يعني هل مثلا تقابل احدهم وتصكه في وجهه وتقول ما هو هذا؟ ليس هذا فعلي - 00:51:03ضَ
ما ضربتك انا ماذا يقول لك يغضب يشتد غضبه كيف تضربني؟ تقول ليس هذا فعلي قل هذا مقتضى مذهبك ان تقول الانسان لا قدرة له ولا اختيار له مجبور كالالة التي تدار - 00:51:33ضَ
هذا لا يمكن ان يقوم عليه اي مذهب اما الشيء الذي يحتج به يقول الاية ليست كما تقولون. الاية فيها المنفي غير المثبت وذلك ان الله جل وعلا امر رسوله ان يأخذ حصبة من التراب من الارض التي هو فيها ويرميها نحو الكافرين - 00:51:54ضَ
بينه وبين الكافرين مسافة. حينما صفوا للقتال اخذ بكفه حصبا فرماها نحوهم. فدخلت في اعينهم ومناخرهم فحركة اليد واخذ التراب هذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن ايصال هذا المرمي به الى مناخر المشركين واعينهم هذا ما يستطيع هذا من الله جل وعلا فهو فعله. فاذا يكون - 00:52:20ضَ
ان في غير المثبت اثبت له ولهذا قال اذ رميت فاثبت له رمي وما رميت اذ رميت وكذلك الحديث الحديث هو احتجاج على المصيبة وليس بالقدر الاحتجاج القدر على المصيبة لا بأس به - 00:52:51ضَ
يعني والمصيبة هي اللي تقع ولا يمكن تلافيها انتهت اه مثلا اذا وقع الانسان له امر من الامور يجوز ان يقول هذا قدر الله قدره الله ويتسلم بذلك مات قريبه مات - 00:53:15ضَ
اه احترق له مال وذهب وما اشبه ذلك. لا يمكن استدراكه يقول هذا قدر الله هذا شيء قدره الله ويؤمن بذلك. بخلاف ما اذا اقدم على شيء مثلا يترك الصلاة - 00:53:34ضَ
يشرب الخمر ويقول هذا قدر الله لا يجوز مثل هذا هذا فعلك انت باختيارك ولا يجوز ان تقول ان هذا قدر الله. وان كان هذا مقدر ولكن الطريقة في هذا انك تتوب. تستغفر - 00:53:51ضَ
والا يكون فعلك هذا جريمة اخرى ربما يكون اعظم من من الفعل. لانك تجعل اللوم على القدر وتبري نفسك فالمقصود ان الذنوب والعيوب لها مخرج وهو التوبة. بخلاف قائد فلا مخرج فيها. فيحتج - 00:54:08ضَ
يا على القدر عليه يقول هذا هذا امر وهذا الذي وقع لادم لان لانه لا يمكن ان يقول قائل ان موسى عليه السلام لام ادم على الذنب لان ادم تاب من الذنب - 00:54:35ضَ
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. ولا يجوز ان يذكر للتائب ذنبه. ويقال انت فعلت كذا وكذا. اذا ولكن المصيبة المصيبة هي الخروج من الجنة موسى لام ادم على الخروج من الجنة وليس على الذنب - 00:54:53ضَ
لو كان على الذنب لقال له ادم انت قتلت نفس احتج عليه ولكن لم يعلم انه تاب وان التوبة تمحو الذنب لا يجوز ذكره وصار احتجاج يعني لوم موسى عليه السلام المصيبة. اه المقصود انه لا حجة لهؤلاء ولا لهؤلاء في بشيء - 00:55:12ضَ
الا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. لان كتاب الله وسنة رسوله لا يدلان على الباطل. نعم ثم قال رحمه الله ثم ذكر الخلاف في اهل الكبائر ومسألة الايماء ومسألة الاسماء والاحكام. وقال قولنا انه - 00:55:36ضَ
هم مؤمنون على الاطلاق وامرهم الى الله تعالى ان شاء عذبهم وان شاء عفا عنهم. وقال اصل الايمان موهبة يتولد منها افعال العباد. فيكون اصله التصديق. فيكون اصله التصديق والاقرار والاعمال. وذكر - 00:55:57ضَ
والخلاف في زيادة الايمان ونقصانه وقال قولنا انه يزيد وينقص. قال ثم كان الاختلاف في القرآن مخلوق مخلوق وغير مخلوق فقولنا وقول ائمتنا ان القرآن كلام الله غير مخلوق وانه صفة منه بدأ - 00:56:17ضَ
واليه يعود حكما. ثم ذكر الخلاف في الرؤيا وقال قولنا قول ائمتنا فيما نعتقد ان الله يرى في في يوم القيامة وذكر الحجة ثم قال واعلم رحمك الله اني ذكرت احكام الاختلاف على ما ورد من ترتيب ترتيب - 00:56:37ضَ
للمحدثين في كل الازمنة وقد بدأت ان اذكر بهم وموتهم على يبدأ بالاول ثم الذي بعده هكذا نعم قد بدأت ان اذكر احكام الجمل من العقود فنقول ونعتقد ان الله عز وجل له عرش وهو على عرشه فوق - 00:56:57ضَ
سبع سماواته بكل اسمائه وصفاته. كما قال تعالى الرحمن على العرش استوى. ويدبر الامر من السماء الى في الارض ثم يعرج اليه. ولا نقول انه في الارض كما هو في السماء على عرشه - 00:57:26ضَ
بما يجري على عباده الى ان قال ونعتقد ان الله خلق الجنة والنار وانهما مخلوقتان للبقاء لا للفناء الى ان قال ونعتقد ان النبي صلى الله عليه وسلم عرج بنفسه الى سدرة المنتهى احسن الله - 00:57:44ضَ
وبدنه الى سدرة المنتهى المفروض ان يقال كذا بنفسه وبدنه وليس بنفسه فقط التي هي الروح لان النفس يقصد بها الروح وقوله في هذا ان نعتقد ان الجنة وخلق الجنة والنار - 00:58:03ضَ
وانهما مخلوقتان للبقى لا للفناء. هذا هو قول اهل السنة هو الذي اشتهر اما القول بالفناء فهو قول اهل البدع وكذلك فناء النار فقط هو قول اهل البدع واما نسبة هذا القول الى شيخ الاسلام ابن تيمية انه يقول بفناء النار فهو غير صحيح - 00:58:25ضَ
الذي ينسبه لن يجده موجودا بل الموجود في كتبه مؤلفاته نقيض هذا الرد على هذا القول وانما اغتر من اغتر ما ذكره تلميذه ابن القيم حينما ذكر هذه المسألة في كتبه مثل هذي الارواح - 00:58:53ضَ
مثل الصواعق ومثل شفاء العليل انه قال اما فناء النار فلناس فيها قولان سمعت شيخ الاسلام يحكيهما ربما اغتر القائل بهذا لذلك مع ان الكتاب الذي صدر وحققه شيخ الالباني - 00:59:15ضَ
انه في الرد على ابن تيمية في فناء النار للصنعاني صنعاني نفسه يقول لم ار هذا له ولكنه شهر عنه فشهر عنه شهره عنه اعداءه الذين يريدون ان يشوهوا سمعته ويذكرون الشيء الذي ينفر الناس عنه. هذا مرادهم - 00:59:40ضَ
ولا كيف ترد على شيء ما لم تعرف انه قاله ثم ما حقق الشيخ الالباني هذا وانتشر صار شبه المقبول عند الناس او عند كثير من الناس هو ليس كذا. حتى ابن القيم ما يستطيع الانسان انه يقول انه يقول هذا القول بالفناء - 01:00:04ضَ
مع استدلاله ومبالغته في ذلك لأنه في كتابه الوابل الصيب ما جاء الى ذكر طبقات النار على الطبقة العليا هي التي يكون فيها الموحدون وهي التي قيل انها تفنى هي التي قيل انها تفنى يعني انها لا يبقى فيها احد هذا معنى انها تفنى - 01:00:26ضَ
يبقى اذا لم يبقى فيه احد لا فائدة فيه اما الطبقات التي يكون فيها الكفار فلا فناء لها فعلى كل حال لو قدر ان هناك هناك اثار رؤية عمره لابثين فيها - 01:00:53ضَ
طاب يعني يفهم منها الاعداد عدد اذا تنتهي الاحقاب اذا كان مثلا هذا اول الاثر عن عمر ضعيف ولو قدر انه ثابت نقول هذا هذا الدلالة دلالة هذه - 01:01:12ضَ