شرح كتاب (دعوة الرسل إلى الله تعالى) " مكتمل" | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
١٧. شرح دعوة الرسل إلى الله تعالى | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قد كانت لكم اسوة حسنة في اذ قالوا لقومهم انا برآء من من دون الله. كفرنا بكم وبدا بيننا ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده. حتى - 00:00:02ضَ
تؤمنوا بالله وحده الا قول ابراهيم لابيه لاستغفرن لك ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير. للذين كفروا واغفر لنا ربنا لقد كان لكم فيهم اسوة حسنة ومن يتول فان الله - 00:00:42ضَ
الله هو الغني الحميد. جرح وعبرة. اولا الذي يقرأ سورة الممتحنة وسابق الاية ولاحقها يستطيع ان يفهم المراد من الايات ينهانا الله في اول السورة ان نتخذ عدوه وعدونا في دينه اولياء. نناصرهم ونعينهم على - 00:01:32ضَ
المؤمنين ونلقي اليهم بالمودة. وقد كان منهم ان كفروا بما جاءنا من الحق. واخرجوا رسولنا واخرجونا من مكة لا لذنب سوى ايماننا بالله ربنا وخالقنا. وقد شرح حنق اولئك الاعداء على المؤمنين في قوله - 00:01:59ضَ
ان يثقفوكم يكونوا لكم اعداء ويبسطوا اليكم ايديهم والسنتهم بالسوء. ليريد الى ان ذلك النفر من الكفار ان عثروا عليكم كانوا اعداء لكم. وبسطوا اليكم ايديهم والسنتهم السنتهم بالسوء لينالوا به منكم. وقوم حالهم معكم حرب مستمر. لا ينبغي ان تتخذوا منهم اولياء - 00:02:21ضَ
ولا ان يكونوا ولا ان يكون بينكم وبينهم مودة. هذا ما يعطيه سابق الايات. واما فيرينا الله فيه انه لا ينهانا عن الذين لم يقاتلونا في الدين. ولم يخرجونا من الديار ان برهم - 00:02:51ضَ
ثم نقسط اليهم انما ينهانا عن الذين قاتلونا في الدين واخرجونا من ديارنا وظاهروا على اخراجنا ان نتولاهم ولاية نصرة ومودة. من ذلك كله نستطيع ان نفهم التأسي بنبي الله ابراهيم - 00:03:11ضَ
عليه السلام والذين معه في تبرؤهم من عبادة غير الله وكفرهم بمعبوديهم واعلانهم العداوة والبغضاء لهم الى ان يؤمنوا بالله وحده. لان سبب حنق اولئك على المؤمنين هو شركهم. ومتى - 00:03:31ضَ
ازال ذلك الشرك ذال الحنق. وحلت المودة محل الخصومة. لذلك غي نبي الله ابراهيم عداوته لاولئك بهذه الغاية. وليس المراد اننا نعادي كل من يخالفنا في الدين وان لم يقاتلنا فيه ولم يخرجنا من الديار ولم يظاهر الناس على اخراجنا. ولو كان ذلك هو المراد - 00:03:51ضَ
لناقض القرآن بعضه بعضا. ولكان ذلك العمل مخالفا للحكمة والمنطق. ومخالفا لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم العملية. وسيرة خلفائه الراشدين. فقد وادع النبي صلى الله عليه وسلم اليهود قدم المدينة واقرهم على دينهم واموالهم فتأسي بنبي الله ابراهيم في كراهة المشركين واعلان - 00:04:18ضَ
في عداوتهم وبغضائهم لم يكن لحجر لحجر شركهم. بل لدفاعهم عن الشرك. وايذاء انصار التوحيد وفتنتهم الناس في عقائدهم حتى لا يكونوا امنين على دينهم. اما الشرك الذي لا يحارب توحيدا ولا يصد - 00:04:48ضَ
واصحابه ولا يصد اصحابه الناس عن الايمان. ولا يعرضون لهم بشيء من الاذى فلا معنى لعداوة اصحابه محاربتهم. اما قوله الا قول ابراهيم لابيه لاستغفرن لك. فهو استثناء من الامر بالتأسي بابراهيم. والمراد - 00:05:08ضَ
ان ابراهيم لا ينبغي التأسي به في وعده اباه ان يستغفر الله له لان القرآن يرينا انه لا ينبغي لنبي ولا لمؤمن ان يستغفر لمشرك. ولو كان قريبا له من - 00:05:28ضَ
بعد ما ظهر له انه من اهل النار. وان نبي الله ابراهيم لم يستغفر لابيه ازر الا لانه وعد الاستغفار. فلما ظهر له انه عدو لله مصر على الشرك محارب للتوحيد. تبرأ منه. لذلك - 00:05:46ضَ
ذلك لم يكن ابراهيم اسوة صالحة في ذلك. لان الله نهانا عنه. ثانيا اما قول ابراهيم ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا فهي دعوة ما اعظم شأنها واجل قيمتها. واصل المادة من - 00:06:06ضَ
وهو ادخال الذهب النار لتظهر جودته من رديء من رداءته. فالفتنة هي الاختبار والمحك الذي به يظهر حال الانسان. ومن اجل ذلك كانت الشدائد فتنة. وكان المال فتنة. وكانت الاولاد فتنة - 00:06:26ضَ
وكانت المناصب فتنة. وكان لا غنى للمؤمن عن ان يختبر ان يختبر في دنياه بانواع من الاختبار احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن - 00:06:46ضَ
الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. وتطلق الفتنة على تضليل الرجل وزلزال زلزاله بواسطة الشدائد التي تقع عليه. ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا. فلهم باب جهنم ولهم عذاب الحريق. وقاتلوا وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة. ويكون الدين لله - 00:07:06ضَ
واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك. ان يوقعوك في بلية وشدة في صرفهم اياك عما اوحي اليك فنبي الله ابراهيم يطلب من ربه اي الا يكون فتنة واختبارا للذين كفروا - 00:07:36ضَ
في الكفر ويصرفهم عن الايمان. او يطلب من الله تعالى الا يكون فاتنا لهم ومضللا عما يجب ان ان يكونوا عليه من الحق والهدى. وانما يكون ذلك اذا كان نبي الله ابراهيم قدوة سيئة. ومثلا غير غير صالح - 00:07:56ضَ
لان القدوة السيئة من رجل ينتسب الى الدين تؤثر على ضعاف العقيدة. ضعاف النفوس لعلك افهموا من ذلك قول الكفار وهم يعتذرون عن سيئاتهم. ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فكان رؤساؤهم فاتنين لهم عن الحق صارفين لهم عن الدين. وفي ذلك المعنى يقول - 00:08:16ضَ
حكيم الاسلام المرحوم جمال الدين الافغاني ليس بيننا وبين اقناع الغربيين بالدين سوى اقناعهم باننا لسنا مسلمين. امين لان الغربيين يفهمون الدين من عملنا اكثر من من فهمه من اقوالنا. وكثيرا ما قالوا اذا كان دين - 00:08:46ضَ
اين مصدر سعادتهم؟ فلماذا نراهم اشقياء؟ واذا كان دينهم طريق عزتهم. فلماذا نجدهم اذلاء؟ وسبب تلك كالفتنة اننا صرنا حجة على الدين ودعاية عليه لا له فيريد ذلك المصلح ان يقول اذا - 00:09:11ضَ
الغربيون بان الاسلام شيء. والمسلمون شيء اخر هنالك يسلمون. وهنالك تزول الحجم الحجب التي بينه وبين الاسلام. ومن المفسرين من فسر الفتنة بالعذاب اي لا تجعلنا معذبين بايديهم بايديهم حتى يعتقدوا ان ذلك العذاب. لاننا مبطلون وهم محقون. والاية تشمل ذلك كله - 00:09:31ضَ
والمراد لا تجعل حالنا فاتنا لهم وسببا في ضلالهم. سواء اكانت الفتنة بسبب اننا قدوة سيئة او بسبب اننا ضعفاء معذبون فيقع في وهمهم ان ذلك الضعف امارة اننا على باطل وهم على حق - 00:10:01ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وازواجه وال بيته وذريته وسلم تسليما كثيرا وبعد فان كتاب الله جل وعلا ليس فيه مخالفات وليس فيه ما يذكره هذا - 00:10:23ضَ
هذا الرجل الذي خربط في هذه وكله يدل على وجوب معاداة الكافرين ولكن اذا كان الكافر غير محارب فلا بأس بصلته والاحسان اليه وسبب نزول الايات كما هو معلوم لما اراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يغزو المشركين في مكة حينما نقضوا العهد - 00:10:57ضَ
بينه وبينهم وقتلوا الذين انضموا الى عهده او قتلوا منهم من قتلوا وعاونوا الذين اغاروا عليهم بالسلاح وبغير ذلك وهذا كله نقض للعهد الذي ابرموه دعا ربه جل وعلا ان يعمي عليهم مسيره اليهم - 00:11:35ضَ
حتى يبغته فكان من الامور التي وقعت وكانت سبب نزول هذه السورة اولا ان حاطب ابن ابي بلتعة وهو من المهاجرين ومن الذين نظروا وقعة بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:12:01ضَ
كتب الى المشركين يخبرهم بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاعطى الكتاب امرأة حتى توصله الى قريش وحرصها على اخفائه. فوضعت الكتاب في رأسها حيث عقدت شعرها عليه من شدة الاخفاء. فجاء الوحي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:12:27ضَ
وقال للزبير وعلي بن ابي طالب اذهبا الى خوخة قاف تجدان فيها ظعينة معها كتاب ائتياني بالكتاب وذهب فوجد الضعينة فقال لها الكتاب قالت ما معي من كتاب قال والله ما كذبنا ولا كذبنا لا تخرجن الكتاب او لنضعن نضعن الثياب - 00:12:57ضَ
عن ثيابك لما رأت الجد اخرجت الكتاب من عقيقتها فاتى فاتيا به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا فيه من حاط بابن ابي بلتعة الى قريش اما بعد. وقد جاءكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنود وجيش لا قبل لكم به - 00:13:29ضَ
فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ما هذا يا حاطب قال يا رسول الله والله ما رغبت عن الاسلام ولا ارتددت علي عنه ولكن الذين معك من المهاجرين لهم قرابات تحميه اهلهم في مكة - 00:13:55ضَ
فاردت ان اتخذ يدا عندهم تحمي مالي واهلي في مكة واعلم انه لا ينفعهم بشيء فقال عمر رضي الله عنه دعني اضرب عنق هذا المنافق وقال صلى الله عليه وسلم وما يدريك انه شهد بدر - 00:14:17ضَ
وان الله قال لاهل بدر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم فنزلت هذه السورة يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة. وقد بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول واياكم الى اخر الايات - 00:14:39ضَ
وهذا الرجل يقول ما فيه معاداة بيننا وبين الكافرين الا اذا حاربونا والله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض ومن يتولاه منكم فانه - 00:15:04ضَ
منهم حكما ونهاية ويقول جل وعلا لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله لو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم. والايات في هذا كثيرة. فكلها تؤيد - 00:15:21ضَ
هذه الايات التي في ذكر هذا الرجل وهو يقول ان هذه فقط لحاربونا اما الشرك ما نعاديه. الشرك عليهم المشرك عدو لله حارب او لم يحارب ولكن اذا لم يحارب فلا بأس بصلته ولا بأس الاحسان اليه - 00:15:46ضَ
اما اذا كان محارب لا يجوز ان يتصل بها او يحسن اليها او بل يجب ان يحارب ويقاتل القرآن ما فيه ما فيه مناقضات ولا فيه مداجات للعدو ولكن فيما بعد - 00:16:13ضَ
صار المستشرقون من اليهود والنصارى وغيرهم يكتبون ينتقدون ويقولون الاسلام انتشر بالسيف وبالقوة وهذا عيب انتم توغبون الناس على الدخول في الاسلام والانسان حر يجب ان يختار ما ما يريد - 00:16:33ضَ
فصاروا بعدم فهمهم لكتاب الله يداجونهم ويجارونهم لان القوة لهم ويقولون لا انما الذي يقاتلون ولا يزال هذا الامر الى الان عند كثير من الناس. هكذا ما نقاتل الا ما يقاتلونه. فيسأل - 00:17:00ضَ
ما هي الفتنة قاتلوهم حتى لا تكون فتنة. ويكون هنا تامة. يعني حتى لا يوجد فتنة. والفتنة اتفق على انها شرك انه ما دام موجود شرك يقاتلون والا الرسول صلى الله عليه وسلم غزا الروم بنفسه - 00:17:20ضَ
ذهب بكل من معه من في المدينة ومن حولها في اخر غزوة غزاها صلى الله عليه وسلم وهي غزوة تبوك وتبوك من قسم الشام جزء من الشام جلس هناك ينتظرهم عشرين يوم - 00:17:46ضَ
ولكنهم خافوا اعجم ثم امر اصحابه ان يقاتلون والله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار ولي فيكم غلظة واعلموا ان الله مع المتقين فعلى كل حال - 00:18:11ضَ
اذا كان هذا مثلا هذه القضية هي سبب يعني قضية حاطب بن ابي بلتعة هي سبب نزول الايات وانه جل وعلا يخبرنا بان الذي يتولى الكافرين حتى بالاخبار باخبارهم في - 00:18:35ضَ
يعني يخبرونهم باقبال المسلمين. هذا من توليهم ان الواجب ان يكون المسلمون كلهم يد واحدة على الكافرين. من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل فان الله عدو للكافرين والله عدو الكافرين مطلق هنا. الكافر عدو لله جل وعلا - 00:18:55ضَ
ولهذا اعد له جهنم لا يجوز ان يكون المسلم يود الكافر او يدجيه او ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم انا بريء من رجل بيتا بات بين ظهراني المشركين لا تتراءى نراهما - 00:19:21ضَ
يعني المسلم والكافر الا في في سبيل الله. بالجهاد. اما كونه عاهد اليهود وعاهد هذا نعم اليهود والامم ما ترغم على الاسلام. ولكن يدعون فان قالوا ما نريد الدخول في الاسلام ولكن ندفع الجزية - 00:19:44ضَ
تركوا على ما هم عليه على بلادهم واموالهم. ويجب على المسلمين ان يحموه من قبل ذلك ولهذا كان صلى الله عليه وسلم اذا ارسل جيشا او سرية اوصاهم وقال جاه يقاتل في سبيل الله ولا - 00:20:07ضَ
كل ولا تخبر العهد واذا اتيت العدو فخيرهم بين ثلاث اما ان يسلموا وتتركوهم وبلادهم وارضهم لان هذا هو المقصود واما ان يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون وتتركوهم في بلادهم وارضهم - 00:20:26ضَ
واما القتال بينكم وبينهم ونصر الله لمن يشاء هكذا كان يوصي اصحابه في جميع مواقف القتال اين يقول انه انه ما يرغم الكافر كل هذا يستدلون بقوله جل وعلا لا اكراه في الدين - 00:20:56ضَ
قد تبين الرشد من الغيب ويجعلون هذه الاية لان هذه من اول ما نزل من القرآن في المدينة سورة البقرة اول ما نزل في المدينة اسباب النزول يعين على المعنى على الفهم - 00:21:19ضَ
اه ذكر المفسرون سبب نزول هذه الاية لا اكراه بالدين ان المرأة من الانصار اذا تأخر الولد لها انها تندر ان جاها ولد ان تهوده يعني تجعله يهودي لان اليهود اهل دين - 00:21:43ضَ
ولا يشركون العرب الذين معه الانصار كانوا مشركين يعبدون الاصنام وغيرهم فصار عند اليهود عدد من اولاد الانصار بهذه الطريقة فلما خانت خانوا اليهود هم ثلاث قبائل والنظير وقريضة وكل واحدة خانت ونقظت العهد وحاولوا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم. اما بنو قينقاء فكانوا - 00:22:09ضَ
مساكنهم ها هنا في المدينة نفسها والذي حوله وكانوا صاغة ويبيعون الذهب ويشترونه هذا فجاءه امرأة من المسلمين حاجة ما تشتري او تبيع او فجلست فجاء يهودي من خلفها وخلل ثوبها من فوق وهي ما تعرف - 00:22:47ضَ
فلما قامت انكشفت فصاحت عندها رجل من المسلمين فقتل هذا الذي الذي فعل هذا الفعل فصارت بين المسلمين وبينهم قتل. فانتقض عهدهم بهذه فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:23:20ضَ
ثم كان رأس المنافقين عبد الله ابن ابي هو حليفهم وهم اولياؤه وجاء وبالغ في الطلب من رسول الله واساء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا دخل الدار ادخل يده بصدره - 00:23:41ضَ
صار يوم الثوبة تريد ان تقتل اوليائي تريد كذا اه تركهم تركهم له وبشرط انهم يجرون عن المدينة فاجروا ذهبوا الى هايبروي الى الشام والى اما بنو النظير فكانوا في العوالي ادناه - 00:24:02ضَ
كانوا اصحاب نخيل واصحاب زراعة فلما وقعت القضية بئر معونة التي خان العرب قصية وغيرها كانوا رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءوا اليه بصفتي انهم مسلمين وهم كذابون فقالوا يا رسول الله حنا اسلمنا - 00:24:23ضَ
ونريد ان ترسل معنا من يعلمنا الدين ويقرؤنا القرآن وصل معهم سبعين رجل من رجلا من اهل الصف. فلما وصلوا الى بلادهم احاطوا بهم وقتلوهم ولم يسلم منهم الا رجل واحد - 00:24:46ضَ
اصيب وظنوا انه ميت ثم لما انه شعره جاء فلما اقبل على المدينة وجد اثنين منهم نائمين تحت شجرة من هذه القبيلة وقتلهم فلما جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم اخبره وقد جاءه الوحي قبل هذا فقال اني قتلت رجلين من هؤلاء قال اني قتلت رجليني قد اعطيتهم - 00:25:05ضَ
والعهد فلا بد ان اؤدي ديتهم ديتهم فذهب الى بني النظير يستعينوا بهذا لانهم بالاتفاق انه يكونون يد على النواة وماذا فجلس تحت ظل بيت من بيوتهم وتشاوروا فيما بينهم وقالوا هذه فرصة. متى نحصلها - 00:25:33ضَ
فارسلوا واحدا منهم يصعد البيت ويلقي عليه اجر كبير فجاءه الوحي صلى الله عليه وسلم مقام من بين اصحابه كانه يقضي حاجة ذهب الى المدينة فلما ابطأ على اصحابه صاروا يبحثون عنه - 00:25:59ضَ
جاءهم رجل من المدينة وقال لهم انا رأيته داخلا في المدينة لما جاء ورجعوا اليه تأهبوا لقتالهم. خانوا الله وخانوا رسوله. فحاصرهم ثم اجلاهم اما بنو قريظة فخيانتهم اعظم من هذا واكبر. لانها لما جاءت الاحزاب اتفقوا معهم انهم يقاتلون - 00:26:21ضَ
رسول الله زهم هزم الله الاحزاب بدون قتال وبدون فلما هزم جاء رسول الله الى بيته وهو يغتسل ويغسل الغبار عن رأسه فجاءه جبريل قال اذا القيت القيت السلاح الملائكة لن تلقى السلاح - 00:26:47ضَ
اذهب الى بني قريظة الان فاني ذاهب اليهم ومزلزلهم اه خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لاصحابه لا يصلين احد منكم العصر الا في بني قريظة بعد الظهر - 00:27:13ضَ
فخرجوا بسرعة ادركتهم صلاة العصر قبل ان يصلوا اختلفوا صاروا فريقين فريقا قالوا ما اراد منا رسول الله صلى الله عليه وسلم تأخير الصلاة وانما اراد منا سرعة الخروج وقد فعلنا والاخرين - 00:27:34ضَ
قالوا لا ما نصلي الا في بني قريظة فصلى هؤلاء في الوقت واولئك ما صلوا الا بعد المغرب صلوا العصر في بني قريظة فلما اتاهم الرسول صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعنف على - 00:27:55ضَ
طائفة منهم لان كل واحد اجتهد. المقصود يعني هذه قضية اليهود بهذه الصفة كلهم خانوا اول وادعهم وعاهدهم ثم لما خانوا قاتلهم هؤلاء حاصرهم عدة ايام من بني قريظة وقال لابد تنزل على حكم الله وحكم رسوله - 00:28:13ضَ
والا اصلكم حتى تموتوا وكان من حلفائهم واوليائهم سعد بن معاذ رضي الله عنه وقد اصيب اكحله في الخندق ونكح خطير جدا اذا انفجر مات الانسان. لانه عرق يتصل بالقلب - 00:28:40ضَ
فكان وظع له صلى الله عليه وسلم مكانا في المسجد حتى يزوره من قرب فقالوا له ننزل على حكم سعد لانه مولاهم وكان سعد رضي الله عنه سأل الله اللهم لا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة - 00:29:09ضَ
لانهم خانوا وهم الذين ذكرهم الله جل وعلا بقوله جاءوكم من فوق من فوقكم ومن تحتكم هم الذين جاءوا من فوق لان بني قريظة فوق المدينة فارسل له رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هؤلاء بعد ما حاصرهم اياما - 00:29:34ضَ
يريدون ينزلون على حكمك. فقال حكمي فيهم ان تقتل مقاتلتهم وتسبى ذرابيهم واموالهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات. اه. هذه قضية اليهود يقول - 00:29:57ضَ
كانوا من اجل المهودي ويعاهدهم حتى خانوا فقتلهم. قتلوا كلهم مقاتلتهم كلهم قتلوا. اما الذررية اللي ما ما بلغ فهو من السبيل وهكذا الصحابة رضوان الله عليهم لماذا فتحوا الشام وفتحوا الفرس وفتحوا ما وقفوا الا بحدود الصين؟ هل جاء اليهم يقاتلونهم - 00:30:16ضَ
ومن جهة الغرب وصلوا المحيط وكان فارسهم يخوض البحر ويقول والله لو اعلم ان خلفك من يكفر بالله لفظت قلت زكاء قاتلوك لكن ما يعرفونك الوقت المقصود يعني ان ان هذه الايات لا تجد يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدو - 00:30:49ضَ
عدوك ثم بعد ذلك قال قد كانت لكم اسوة حسنة لابراهيم والذين معه. ما ذكر من هم الذين معه؟ هذا الذين معهم للمفسرين في اوقالا احدهما الذين معه يعني يتباعوا من المؤمنين. فهم معه وهذا اختيار ابن ابن كثير رحمه الله - 00:31:16ضَ
والثاني انهم الرسل لان كل الرسل معادين لاعداء الله والعداوة التي بين بني ادم ذكرها الله جل وعلا لادم نفسه لما خاطبه حينما وسوس له الشيطان واقسم له بالله ان هناصح وانك اذا اكلت من هذه الشجرة ستبقى خالدا مثل خلود الملائكة لان هذه شجرة - 00:31:46ضَ
الخلد من اكل منها صار خالدا ونسي ادم نسي العهد الذي قال له جل وعلا الجنة كلها مباحة لك الا هذه الشجرة لا تقربها. والله علام الغيوب. يعلم انه ينسى ويأكل منها ويكون مقره الارض - 00:32:24ضَ
ما يبغى الجنة ولكن المقصود لما حصلت هذه القضية لما اكل تناول من الشجرة واكل من هو وزوجته كان على عورته نور ما ما ترى هو وزوجته فلما اكل انكشفت - 00:32:47ضَ
فصار يأخذ من ورق الجنة ويضع عليها هذا من اثار المعاصي يعني هكذا ثم قال الله جل وعلا اهبط بعضكم لبعض عدو. من هم الذين يهبطون بعضهم لبعض عدو ما في الا ادم وزوجته - 00:33:16ضَ
اما قول بعظ المفسرين انه الخطاب لادم ولزوجته وللشيطان الشيطان طرد قبل هذا. قبل ان يقال لادم اهبط قوله هذا هذا الخطاب بعضكم لبعض عدو يعني في بني ادم كلهم - 00:33:36ضَ
المسلم عدو للكافر والكافر عدو للمسلم هذا الاساس وهذا الاصل وكتاب كتب الله كلها على هذا كلها بهذا اما المخالفات والامور التي يتعلقون بها هذي ما احد يريد مقصدا من المقاصد الا وسيجد - 00:34:00ضَ
شيئا يتشبث به ويستدل به من كتاب الله حتى النصارى الذين يقولون ان عيسى هو الله او انه ابن الله او انه ثالث ثلاثة استطاعوا ان يستدلون بشيء من كتاب الله - 00:34:27ضَ
يقولون ان كتاب الله فيه الظمائر المجموعة نحن وان هذه لجمع اه يعني المقصود الشبه الشبهة التي يأخذها المبطلون لا يعدم ولهذا يقول الله جل قال والذي انزل ذلك الكتاب منه ايات محكمات واخر متشابهات - 00:34:51ضَ
فاما الذين في قلوبهم زعيق فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ثبت في صحيح مسلم عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا رأيتم الذين يتبعون المتشابه فاولئك الذين عاناهم - 00:35:20ضَ
فاحذروهم على كل يعني هذه سبب النزول ووضوح الايات ما يحتاج الا ان نقول قال فلان وقال فلان كلام والله واضح ثم كلام رسوله صلى الله عليه وسلم اما ان يفسر كلام الله بكلام الله وهذا هو افضل ما يفسر به - 00:35:44ضَ
او يفسر بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. فان لم نجد هذا يجب ان نعود الى كلام الصحابة وتفسيرهم متأخرين وكلام الناس الذين يتأثرون بمن حولهم. هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:36:11ضَ