فقه الأدعية والأذكار

17- فقه الأدعية والأذكار - للشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

عبدالرزاق البدر

فقه الادعية والاذكار والذاكرين كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا الفقه الادعية والاذكار. يشرحه ويعلق عليه مؤلفه. فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:03ضَ

الحمدلله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اقرارا به وتوحيدا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما مزيدا - 00:00:39ضَ

اما بعد ايها الاخوة المستمعون سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ان ملازمة ذكر الله دائما هي افضل ما شغل العبد به وقته وصرف فيه انفاسه بعد قيامه بفرائض الله التي افترضها على عباده - 00:01:02ضَ

والذكر شامل لكل قول صالح يحبه الله ويرضاه. من تلاوة لكلام الله او تسبيح او تحميد او تكبير او تهليل او دعاء او غير ذلك وما من شك في ان افضل هذه الاذكار واجلها واعظمها وارفعها قدرا قراءة القرآن الكريم كلام رب العالمين - 00:01:20ضَ

كما في المسند للامام احمد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال افضل الكلام بعد القرآن اربع وهن من القرآن سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - 00:01:44ضَ

وفي سنن الترمذي وحسنه من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قاله قراءة القرآن عن ذكري ومسألتي اعطيته افضل ما اعطي السائلين - 00:02:01ضَ

وكما في الحديث الذي في السنن في الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال اني لا استطيع ان اخذ شيئا من القرآن فعلمني ما يجزئني في صلاتي. قال قل سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - 00:02:17ضَ

ولهذا كانت القراءة واجبة في الصلاة. ولا يعدل عنها الى الذكر الا عند العجز عن ذلك. وهذا واضح في الدلالة على افضلية قراءة القرآن. ويدل على ذلك ايضا ان القراءة يشترط لها الطهارة الكبرى دون الذكر. فانه - 00:02:38ضَ

لا يشترط فيه ذلك وما لم يشرع الا على الحال الاكمل فهو افضل. كما ان الصلاة لما اشترط لها الطهارة كانت افضل من مجرد القراءة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم استقيموا ولن تحصوا - 00:02:58ضَ

اعلموا ان خير اعمالكم الصلاة. ولهذا نص العلماء على ان افضل تطوع البدن الصلاة وايضا فما يكتب فيه القرآن لا يمسه الا طاهر. دون ما يكتب فيه الذكر فانه لا يشترط فيه ذلك - 00:03:16ضَ

فهذا ايها الاخوة كله يدل على ان قراءة القرآن الكريم هي افضل من التسبيح والتحميد والتكبير غير ذلك من الاذكار هذا من حيث الجملة. والا فانه قد يقترن بالعمل المفضول ما يجعله افظل. وقد اوضح هذا شيخ الاسلام ابن - 00:03:35ضَ

ابن تيمية رحمه الله وبينه بيانا وافيا في جواب له عن هذه المسألة. قال في جوابه وتحقيق ذلك ان العمل المفضول قد يقترن به ما يصيره افضل من ذلك وهو نوعان. احدهما ما هو مشروع لجميع الناس - 00:03:57ضَ

والثاني ما يختلف باختلاف احوال الناس. اما الاول فمثل فمثل ان يقترن اما بزمان او مكان او عمل يكون به افضل مثلما بعد الفجر والعصر ونحوهما من اوقات النهي عن الصلاة. فان القراءة والذكر والدعاء افضل في هذا الزمان - 00:04:17ضَ

وكذلك الامكنة التي نهي عن الصلاة فيها كالحمام واعطان الابل. فالذكر والدعاء فيها افضل. وكذلك الجنب الذكر في حقه افضل. فاذا كره الافضل في حال حصول مفسدة كان المفضول هناك افضل بل هو المشروع - 00:04:41ضَ

كان المفضول هناك افضل بل هو المشروع. وكذلك حال الركوع والسجود. فانه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال نهيت ان اقرأ القرآن راكعا او ساجدا. اما الركوع فعظموا فيه الرب. واما السجود فاجتهدوا في - 00:05:01ضَ

دعائي فقمن ان يستجاب لكم. وقد اتفق العلماء على كراهية القراءة في الركوع والسجود. وتنازعوا في بطلان الصلاة بذلك على قولين هما وجهان في مذهب الامام احمد. وذلك تشريفا للقرآن وتعظيما له الا يقرأ في - 00:05:21ضَ

للخضوع والذل وما بعد التشهد هو حال الدعاء المشروع بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وامره والدعاء فيه هو افضل. بل هو المشروع دون القراءة والذكر. وكذلك حال الطواف وبعرفة ومزدلفة وعند رمي الجمال - 00:05:41ضَ

المشروع هناك هو الذكر والدعاء ثم ذكر رحمه الله النوع الثاني وهو ان يكون العبد عاجزا عن العمل الافضل اما عاجزا عن اصله كمن لا يحفظ القرآن او لا يستطيع حفظه كالاعرابي - 00:06:01ضَ

الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم او عاجزا عن فعله على وجه الكمال مع قدرته على فعل المفضول على وجه الكمال الى ان قال وليس كل ما كان افضل يشرع لكل احد. بل كل واحد يشرع له ان يفعل ما هو افضل له - 00:06:18ضَ

فمن الناس من تكون الصدقة افضل له من الصيام وبالعكس وان كان جنس الصدقة افضل. ومن الناس من يكون الحج افضل له من الجهاد كالنساء. وكمن يعجز عن الجهاد وان كان جنس الجهاد افضل. ثم قال رحمه الله اذا عرف هذا فيقال الاذكار المشروعة في اوقات معينة - 00:06:38ضَ

مثلما يقال عند جواب المؤذن هو افضل من القراءة في تلك الحال وكذلك ما سنه النبي صلى الله عليه وسلم فيما يقال عند الصباح والمساء واتيان المضطجع هو مقدم على غيره - 00:07:04ضَ

واما اذا قام من الليل فالقراءة له افضل اذا اطاقها. والا فليعمل ما يطيق. والصلاة افضل منهما لهذا نقلهما عند نسخ وجوب قيام الليل. ولهذا نقلهم عند نسخ وجوب قيام الليل الى القراءة. فقال - 00:07:19ضَ

قال سبحانه ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار. علم ان لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤوا ما تيسر من القرآن - 00:07:39ضَ

وبهذا التحقيق الذي ذكره شيخ الاسلام رحمه الله يتبين القول الفصل في هذه المسألة العظيمة فتلاوة القرآن الكريم هي افضل الاذكار ومقدمة على التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والدعاء والاستغفار. وغير ذلك من - 00:07:58ضَ

الادعية والاذكار الا ان هناك حالات معينة تقترن بالعمل الفاضل يكون بها افضل من غيره. وقد اشار شيخ الاسلام في تحقيقه المتقدم الى امثلة عديدة لذلك روى الطبري عن عمر - 00:08:18ضَ

ابن ابي سلمة قال سألت الاوزاعي عن قراءة القرآن اعجب اليك ام الذكر؟ فقال سل ابا محمد يعني سعيد ابن المسيب فسألته فقال بل القرآن. فقال الاوزاعي انه ليس شيء يعدل القرآن. ولكن انما كان هدي من سلف - 00:08:35ضَ

فيذكرون الله تعالى قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فاشار رحمه الله الى ان القرآن هو افضل الاذكار ولا يعدله شيء. لكن الاذكار الواردة في الصباح والمساء ادبار الصلوات وغيرها تكون في وقتها افضل. وبهذا نأتي ايها الاخوة المستمعون الى تمام هذه الحلقة والى ان - 00:08:55ضَ

نلقاكم في حلقة قادمة ان شاء الله استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقه الادعية الادعية والاذكار طه كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا فقه الادعية والاذكار يشرحه ويعلق عليه مؤلفه. فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور - 00:09:20ضَ

عبد الرزاق بن عبدالمحسن البدر نفع الله بعلمه. فقه الادعية والاذكار - 00:09:59ضَ