شرح مدارج السالكين لابن القيم - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
17 - مدارج السالكين لابن القيم - أسباب الفناء - الشيخ سعد الحضيري
Transcription
السلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد ان هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة - 00:00:00ضَ
انك انت الوهاب ايها الاخوة في مدارس سالكين نزل الكلام على في مسألة الفناء الفصل الذي فيه اسباب الفناء واصله نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:00:19ضَ
اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين. امين. قال المصنف رحمه الله تعالى فصل وهذا الفناء له سببان احدهم وقوة الوارد وضعف المورود. وهذا لا يذم صاحبه كما انه لا يمدح - 00:00:53ضَ
يعني قوة الوارد عليه وظعف الحال فهذا لا يذم لانه طاقته لا تتحمل نعم الثاني نقصان العلم والتمييز. وهذا يذم صاحبه ولا سيما اذا اعرض عن العلم الذي يحول بينه وبين هذا الفناء - 00:01:13ضَ
ودمه ودم اهله. هم وذمه وذم اهله وذم اهله. هم. ورأى ذلك عائقا من عوائق الطريق. فهذا هو المذموم والمخوف عليه وهذا حال كثير منهم تجرد للعبادة والتفكر ويترك العلم - 00:01:32ضَ
يقول العلم عائق يقطع نعم ولهذا عظمت وصية ائمة القوم بالعلم. ائمة عندك. نعم يا شيخ. عندنا هذا هو الصحيح يعني الائمة القدماء كالجنيد وغيرهم القدماء امروا بالعلم وكان بعضهم اهل علم - 00:01:52ضَ
ولهذا عظمت وصية ائمة القوم بالعلم. وحذر في منهج من هجر العلم واعرض وعدم القبول منه لمعرفتهم وسوء عاقبة سيره وعامة من تزندق من السالكين فلاعراضه عن دواعي العلم وسيره - 00:02:17ضَ
جدة الذوق والوجد والفناء. ذاهبة في الطريق كل مذهب. فهذا فتنته والفتنة به شديدة وبالله التوفيق رسالتك فصل واصل هذا الفناء الاستغراق في توحيد الربوبية. وهو رؤية تفرد الله تعالى بخلق الاشياء واختراعها - 00:02:39ضَ
وانه ليس في الوجود خط وانه ليس في الوجود قط الا ما شاءه وكونه. هذا الفناء الذي يعني شهود اول فناء عن شهودي السوى عن شهود السوء هو انهم استغرقوا في توحيد الربوبية فوصل ببعضهم الى وحدة الوجود. الذي قرنها في في النونية ها - 00:03:04ضَ
عن سوى ما سوى الله عز وجل ويقول الموجود هذا هو الله لانه ينظر فيه افعال الله توحيد الربوبية الاسلام يعني انصح تسميته فناء بالنسبة لهم ثنائهم بتوحيد الالهية والعبودية - 00:03:29ضَ
مع انه من لوازمه الربوبية متضمن للربوبية بعده ويشهد ما اشتركت فيه المخلوقات من خلق الله اياها. ومشيئته لها وقدرته عليها وشمول قيوميته وربوبيته لها. ولا يشهد ما افترقت فيه من محبة الله لهذا وبغضه لهذا. وامره بما امر به ونهيه عما نهى عنه. وموالاته لقوم - 00:03:51ضَ
لاخرين. يشهد الربوبية ولا يشهد الالهية محبة الله لاولياءه وبغض لاعدائه هذا من منطلق العبودية نعم التفرقة في الجمع وهي تفرقة الخلق والامر في جمع الربوبية. تفرقة موجب الالهية في جمع الربوبية. موجب - 00:04:25ضَ
تفرق تفرق تفرقة موجب تفرقة موجب الالهية في جمع موجب بمعنى مقتضى يعني ما تقتضيه الالهية تفرقة الارادة الدينية ذلك. ولذلك ياتي رب الناس اله الناس. قل اعوذ برب الناس - 00:04:51ضَ
الهي الناس هو وهو الذي في السماء لاه وفي الارض لاه معبود تفرقة الارادة الدينية في جمع في جمع الارادة الكونية. تفرقة ما يحبه ويرضاه في جمع ما قدره وقضاه. سبحانه. ولا يشهد الكثرة - 00:05:12ضَ
في الوحدة وهي كثرة مع وحدة نعم يا شيخ عندنا وجود. عند الوجود يظهر انهم يعني هم انهم يشهدون الربوبية ها ولا يشهدون الالهية ولا توحيد الواحد عز وجل صواب الوحدة ها - 00:05:32ضَ
يعني وحدته تبارك وتعالى ها توحيده في مع تعدد اسمائه الا انه ذات واحدة على قاعدة ان الاسماء الله عز وجل اه مترادفة من وجه ومتباينة من وجه مترادفة من وجه وهو انها كلها تدل على - 00:06:03ضَ
على ذات واحدة وهو الله مثل ما قال عز هو الله الذي لا اله الا هو العالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا اله الملك القدوس كلها هذه مترادفة - 00:06:31ضَ
الله ومتباينة من وجه ان اهلها معاني الرحمن غير القدوس من حيث المعاني وانه كلها هي صفات الله فهنا يقول ولا يشهد يعني لا يشهدون ها احدهم هم هؤلاء يشهدون توحيد الربوبية في - 00:06:45ضَ
في تفرده بالخلق ولا يشهدون توحيد الالهية ها ولا الكثرة للوحدة كثرة تعدد الاسماء والصفات الوحدة بالذات الواحدة هذا المقصود ولا يشهد الكثرة في الوحدة وهي كثرة معاني الاسماء الحسنى والصفات العلا نعم واقتضاؤها لاثارها في وحدة الذات الموصوفة بها سبحان - 00:07:08ضَ
لا يشهد كثرة الدلالات اسماء الرب تعالى وصفاته على وحدة ذاته. فهو الله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم. الملك القدوس السلام المهيمن العزيز الجبار المتكبر. وكل اسم له صفة وللصفة حكم فهو سبحانه واحد. هذي قاعدة مفيدة ذكرها الشيخ - 00:07:42ضَ
في بداعي الفوائد وذكروها غيرهم عنه كل اسم له صفة تظمن لي صفة ولا عكس كل اسم ها تستنبط منه صفة وهو صفته ولذلك يقولون الرحمن وصف الله هو اسمه الرحيم وصف الله هو اسمه - 00:08:02ضَ
القدوس وصف اللهوس تضمن القدوسية طهارة من كل نقص وعيب وهكذا وللصفة حكم الرحمن يرحم. يعني الفعل المتعدي من الصفة العليم يعلم والخلاق يخلق وهكذا لذلك اذا علمت اسماءه وعلمت ان مع كل اسم صفة - 00:08:23ضَ
واسماءه لا تحصى لا يحصيها الا هو القرآن اكثر من مئة قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة وقال صلى الله عليه وسلم في دعائه الذي علمه - 00:08:55ضَ
من يقول اللهم اني اسألك بكل اسم سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمت احدا من خلقك يعني بعض خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك غيب لا يعلمه احد - 00:09:15ضَ
لا يحصيها الا الله والجمع بين هذا وبين اه تسعة وتسعين اسما انه خفف الله على العباد ان من احصى من اسمائه تسعة وتسعين اسما علم وعمل دخل الجنة والا لانهم لا يستطيعون الاحصاء - 00:09:32ضَ
لا يستطيعون فهون الله عليهم ذلك المهم انه مادام كل اسم له صفة. كل صفة لها حكم هذا شيء لا يحصيه الا الله يحيط به الا الله. ولا يحيطون به علما - 00:09:52ضَ
احاطة يحاول يحيط الانسان ولا يقارب سبحانه وتعالى لكن تعرف لنا بافعاله وصفاته عز وجل. فهو سبحانه واحد كثير الاسماء والصفات فهذه كثرة في وحدة هذه كثرة في وحدة من حيث انه واحد - 00:10:12ضَ
ومتعدد الصفات سبحانه وتعالى نعم فهو سبحانه واحد الذات كثير الاسماء والصفات فهذه كثرة في وحدة. والفرق بين مأموره ومنهيه ومحبوبه ومبغوضه ووليه وعدوه تفرقة في جمع مم فمن لم يتسع شهوده لهذه الامور الاربعة. الجمع انها تعود الى امره - 00:10:38ضَ
وهي متفرقة بينما يأمر به وينهى عنه. مراجعة الى شرعه عز وجل ومحبوبة ومبغوظة اعداءه واولياءه راجعة الى انها كلها في ذات الله وهكذا تفرقة في جمع كلها لله وفي الله - 00:11:03ضَ
ومن لم يتسع شهوده لهذه الامور الاربعة فليس من خاصة اولياء الله العارفين بل ان ضاق شهوده عنها مع اعترافه بها فهو مؤمن فهو مؤمن ناقص وان جحدها او شيئا منها فكفره بل ان - 00:11:29ضَ
بل ان ضاق شهوده عنها ولا بل انصر انصرف في حاشي عندك شي ؟ سم. دي حاجة شعرية على كل هو يعني شهوده انصرف عنها الى الربوبية الظاهر انه او ظاق يعني ظاق فصار لا يشهد الا الربوبية - 00:11:46ضَ
ولم يشهد هذه الالهية والاسماء والصفات. هم يقول اه فمن لم يتسع شهوده لهذه الامور الاربعة يعني يقابلها لكن هنا الامور الاربعة الربوبية اي نعم والالهية المهم انها مع ما يتعلق - 00:12:33ضَ
الامر والنهي والاسماء والربوبية هذي اربعة شيقول جارية ها ايه المهم يقول انه ناقص ان اتسع لها كلها فهو الولي العارف وان ضاق عنها عن بعضها ها وعنها كلها شو انصرف او ان ضاق عنها عنها يا شيخنا - 00:13:19ضَ
مع اعترافه بها هو مؤمن ناقص الله المستعان الى انك ما دام انه معترف مسلم غير جاحد لكن قد لا بعضها يطغى على بعض بعضها يطغى على بعض في ضيق - 00:14:02ضَ
هؤلاء الذين شهدوا الربوبية فقط ضاق عنه ان تتحملوا قضية الجمع بين الشرع والقدر تسلموا للقدر واهملوا الشرف من من جهة وعكس اخرون الذين انكروا القدر عظموا الشرع وانكروا القدر لانه يقول لا يمكن يجتمع - 00:14:27ضَ
انكر التقدير كالمعتدين ضاقوا بها ما استطاعوا ان يجمعوا بينهم وابليس اقر بالشرع واقر بالقدر لكنه جعل الشرع معارضا للقتل فاعترض على الله والمؤمنون عرفوا القدر وعملوا بالشرع سلموا لقدره وشرعه ولم يعارضوا بين شرعه وقدره - 00:14:52ضَ
هذا هم اولياء الله فمن لم يستسع شهوده من هو فمن لم يتسع شهوده لهذه الامور الاربعة فليس من خاصة اولياء الله العارفين بل ان ضاق شهوده عنها مع اعترافه بها فهو مؤمن فهو مؤمن ناقص - 00:15:25ضَ
وان جحدها او شيئا منها فكفر صريح او بتأويل. هذا هو ان جحدها او جحد شيئا منها هذه الاربعة هناك المقر معترف وان جحدها او شيء منها فكفر صريح ها - 00:15:43ضَ
او بتأويل ان له تأويل اثر ان يجحد تفرقة الامر والنهي او جمع القضاء والقدرة والقدر او كثرة او كثرة معاني الاسماء والصفات او وحدة الذات. مو وحدة لو لا بد تكون مع الوحدة - 00:16:03ضَ
عندك او؟ الى متى كثرة معاني الاسماء والصفات ووحدة الذات. شيء واحد هذا هناك منشأ لاحظ تفرقة الامر والنهي من جعل الامر والنهي ضد القدر ما يجتمع مع القدر يجحد - 00:16:22ضَ
الفرق بين الامر والنهي يقولون الامر والنهي واحد يقولون ان الله ما دام قظى على الانسان المأمور والمنهي واحد لانه كله يرضي يرضى به الله لانه يقولون ما قدر شيء الا وقد - 00:16:47ضَ
رضيوا حتى الكفر الله عز وجل يقول ولا يرظى العباد الكفر هم يقولون ما دام وجوده يدل على رضاه به فلم يفرقوا بين الامر والنهي لكن كثرة المعاني لان هناك من - 00:17:04ضَ
يقول ان اثبات الصفات يدل على تعدد الذات الجهمية فانكروا ايش الصفات التوحيد من هذه الجهة منهم المعتزلة عجيب ماشي فليتدبر اللبيب السالك هذا الموضع حق التدبر وليعرف حق قدره - 00:17:21ضَ
فانه فانه مجرف وليعرفه وليعرف حق قدره في نسخة هو اللي يعرف قدره. ايه انا عندي واللي يعرف قدره ماشي فانه مجامع طرق العالمين واصل تفرقهم قد ظبط قد ظبطت لك معاقده واحكمت لك قواعده وبالله تعالى التوفيق - 00:17:49ضَ
ساعة اطلاعه ومعرفته حتى باصول مقالات وان هذه المقالات ترجع الى هذه الاشياء وانما يعرف قدر هذا من اجتاز القفار واقتحم البحار. الله اكبر صحاري وعرض له ما يعرض لسالك القفر وراكب البحر. ومن لم يسافر ولم ولم يخرج عن وطن طبعه ومرضاه. وما الف عليه اصحابه واهل زمانه - 00:18:18ضَ
فبمعزل عن هذا فان عرف قدره وكفى الناس شره فهذا ترجى له السلامة. وان عدا طوره وانكر ما لم يعرف. وكذب بما لا بما لم يحط بعلمه ثم تجاوز بما لم يحط به علما - 00:18:49ضَ
ماشي ماشي. ثم تجاوز الى تكفير من خالفه ولم يقلد شيوخه ويرضى بما رضيه به لنفسه. فذلك الظالم الجاهل الذي ما ضر الا نفسه ولا ما اضاع الا حظه. يعرف بهم لانهم كانوا ينكرون على من يعتقد معتقد السلف - 00:19:06ضَ
يقول هؤلاء لانهم ما عرفوا محصورين كل واحد على مذهب ولا يرى سواه من الحق. فحرموا علم الشريعة الصحيح فصل ويعرض للسالك على درب الفناء معاطب ومهالك لا ينجيه منها الا بصيرة العلم التي ان صحبته في سيره والا - 00:19:28ضَ
من هلك. اعوذ بالله. هذا العلم الا بصيرة العلم لان قد يأتيه شطحات نسأل الله العافية والسلامة كفريات ويعرض له ابليس يعرض له الهوا ويجد ذوقا في بعظ الاشياء فيظنها هي الصواب - 00:19:54ضَ
وهذه مشكلة هؤلاء يجدون ذوق في بعض مع بعض العبادات البدعية فيتخذونها هي هي يعني محط مهمة عملهم منها من ايوه منها انه اذا اقتحم عقبة الفناء ظن ان صاحبها قد سقط عنه الامر والنهي. هم. بتشويش هذا هو يقولون اتاه اليقين - 00:20:15ضَ
لتشويشه على الفناء ونقضه له. والفناء عنده غاية العارفين ونهاية التوحيد. فيرى ترك كل ما ابطله وازاله من امر او نهي او غيرهما نعم يا شيخ هذا هو يقول خلاص ما دام انه اقتنع انه مشهود الربوبية ان الله خلق كل شيء وقدر كل شيء فهو راض بكل شيء فكل - 00:20:43ضَ
شيء موجود هو عين ما يريده الله بل يصل الى احد يقول هو الله فعند ذلك كيف تقول انه يرظى بهذا ولا يرضى بهذا ويأمر بهذا وينهى عن هذا لا هذا كله مما يرضي الله عنده - 00:21:09ضَ
فلذلك يقول ان الامر والنهي تفرقة ينافي التوحيد اعوذ بالله ايوه ويصرح بعضهم بانه انما يسقط الامر عن من شهد الارادة. واما من لم يشهدها فالامر والنهي لازم له. هذا وبعضهم يقول يعني يقسمهم - 00:21:27ضَ
الخاص وخاصة الخاص والعامة. العامة عندهم عموم الناس يفعلون الامر والنهي لان هذا والخاصة ان يشهد ها توحيد الربوبية وان الله كذا لكنه الى الان ما هو ما وصل درجة - 00:21:52ضَ
شهد الارادة ان الله اراد ذلك يقول ايش؟ ويصرح بعضهم بانه انما يسقط الامر والنهي عن من شهد الارادة ان الله اراد من الخلق هذا فكل مخلوق خلق الله منه واراد منه ما فعل - 00:22:12ضَ
اراد منه ما فعل وهذا منطلقه من الجبرية كما قالت قريش لو شاء الله العرب ولكن قريش صرحوا بها لو شاء الله ما عبدناهم صرحوا ان هذا من ارادة الله - 00:22:30ضَ
ايوه ولا يعلم هذا المغرور ان غاية ما معه الفناء في توحيد اهل الشرك الذي اقروا به ولم يكونوا به مسلمين البتة. كما قال وتعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله. وقال قل لمن قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون. سيقولون - 00:22:49ضَ
قل افلا تذكرون. قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم. سيقولون لله قل افلا تتقون. قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجي وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون. سيقولون لله قل فانى تسحرون. وقال وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم - 00:23:13ضَ
قال ابن عباس رضي الله عنهما تسألهم من خلق السماوات والارض؟ فيقولون الله وهم يعبدون غيره. يعني ما يؤمنون بالله ربا الا وهم مشركون به الها معه الهة يعبدون معه الهة - 00:23:33ضَ
ايوه ومن كان هذا التوحيد والفناء فيه غاية توحيده انسلخ من دين الله. هذا التوحيد ومن كان هذا التوحيد والفناء فيه. فيه ها نعم يا شيخ يعني في هذا التوحيد - 00:23:53ضَ
اللي هو الربوبية غاية توحيده انسلخ من دين الله ومن جميع رسله وكتبه. اذ لم يتميز عنده ما امر الله به مما نهى عنه. ولم يفرق بين اولياء الله فسوى بين المتقين والفجار والطاعة والمعصية بل ليس عنده في الحقيقة - 00:24:11ضَ
طاعة لاستواء الكل في الحقيقة التي هي المشيئة العامة الشاملة اي نعم. يقول الجميع مطيع لله الكافر والطاع والعاصي كلهم اطاعوا امره امره قال له كن يعني نفظ الامر الكوني - 00:24:35ضَ
الجميع عنده مطيع الحمد لله صار لنا كم يوم بس نقرا كلام هذولا كلام امس بالنونية واليوم والنعم الله يكفينا شرهم اللهم اهدنا لكن هذه ابر عظات يذكرها مثل ما ذكر عن المشركين - 00:24:52ضَ
ان شاء الله وما عبدنا من دونه من شيء. هذا مثل ما كان المشركون يقولون هذا ثم صاحب هذا المقام يظن انه صاحب الجمع والتوحيد. وانه وصل الى الحقيقة وانما وصل الى الحقيقة الشاملة التي يدخل قريش كانت - 00:25:12ضَ
تحارب النبي صلى الله عليه وسلم يقول نحن اهل التوحيد نحن على ملة ابراهيم ونحن اولياء الله واليهود قالوا نحن ابناء الله واحباء كلهم يقولون انهم على الصواب مغرورون بما هم فيه - 00:25:36ضَ
تبرأ الله ابراهيم من هذه الطوائف كلها ما كان ابراهيم يهوديا لما ادعوه ولا نصرانيا لما ادعوه ولكن كان حنيفا مسلما ولم يكن من المشركين لان المشركين الدعوة شريك العرب - 00:25:55ضَ
كلهم ادعوا وانهم على ملة ابراهيم وان هذا الذي هم عليه من الضلال والكفر والشرك ولا تستغرب اني اتي من هؤلاء من يرث هؤلاء لان ابليس جالس ولاقعدن لهم صراطك المستقيم. يجوز جالس عليه - 00:26:13ضَ
يغويهم نسأل الله العافية والسلامة يا عبادي يا اخواني ادعوا ربكم واسألوه الهداية الثبات والبصيرة اللهم بصرنا واهدنا يا رب وانما وصل الى الحقيقة الشاملة التي يدخل فيها ابليس وجنوده اجمعون. وكل كافر ومشرك وفاجر. فان هؤلاء المقام - 00:26:29ضَ
صاحب هذا المقام ثم صاحب هذا المقام يظن انه صاحب الجمع والتوحيد. وانه وصل الى عين الحقيقة وانما وصل الى الحقيقة الشاملة التي يدخل فيها ابليس وجنوده اجمعون. وكل كافر ومشرك وفاجر. هذه الحقيقة الشاملة الذي هو ايش - 00:26:58ضَ
القدر والتقدير والخلق هذي شاملة قدرة الله الشاملة قدرته الشاملة لكل شيء وقظائه ومشيئته الشاملة هذه الحقيقة الشاملة يعني ايش هي المشيئة يعني المشيئة فان هؤلاء كلهم تحت الحقيقة الكونية القدرية. نعم. نعم. فغاية هؤلاء انهم لا يفرقون - 00:27:15ضَ
بين المشيئة الارادة الكونية والارادة الشرعية الارادة الشرعية هي الامر والنهي وما يحبه الله كما قال تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر والارادة الكونية من قوله انما امره اذا اراد شيئا يقول له كن - 00:27:43ضَ
كوني للتكوين يقول كن فيكون والمشيئة نوع واحد فهؤلاء لم يفرقوا احتاروا واقتسموا الى اقسام المعتزلة ضاقوا بينهما فعظموا الامر وانكروا القدر لا يمكن الجمع بينهم ما يمكن ان الله - 00:28:07ضَ
يأمر بالتوحيد ويقضي عليهم الشرك فاذا ما امر الا بشيء واحد وهو التوحيد وهذا الشرك هم الذي فعلوه وهم الذي قضوه والله ليس عليه قدرة ولم يقدره ولم يقضى فانكروا القدر - 00:28:36ضَ
الجبرية عكسه قالوا ان الله كل ما اراده الله وما تشاؤون الا ان يشاء الله هذا الذي شئت جاءه فرعون من الكفر شاءه الله وجعلوا تلازم المشيئة مع المحبة والرضا - 00:28:59ضَ
فاذا هو الذي يحبه الله ففرعون فعل ما يحبه الله. هذا عندهم ولم يفرقوا بين الامر الشرعي الامر الكوني والارادة الشرعية والارادة الكونية والله قد فرغ ذلك في بعثة الرسل وبيانها - 00:29:22ضَ
وبين النوم كل شيء بقدر ان كل شيء خلقناه بقدر وبين انه ولا يرضى لعباده الكفر انه لا يرضى به وهو الذي قدره وهو الذي خلق ابليس وهو الذي لما سأل وقال لاغوينهم اجمعين - 00:29:43ضَ
قال ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاويين يعني ايه سلطه عليه ولم يعلموا ان الله قدر الاشياء على مقتضى علمه بوقوعها من الناس وان العلم سابق - 00:30:04ضَ
العلم سابق قال عز وجل ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في علا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأ تبين ان الكتاب قبل الخلق وقال تبارك وتعالى - 00:30:28ضَ
لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما حلمه السابق وقال تعالى ولو علم الله فيهم خيرا لا اسمعه ان شر الدواب عند الله صم بكم الذين لا يعقلون - 00:30:50ضَ
ولو علم الله فيهم خيرا بالله اسمع ما فيهم خير ولو ايش معهم تولوا وهم معرضون ولو ترى اذ عرضوا على الناب فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين - 00:31:09ضَ
بل بدأ لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون هانم الان من حالهم وحتى لو ردوا والله قادر اني اردهم كتب ان لا يرجعون - 00:31:29ضَ
علمه السابق عز وجل انه قال القلم اكتب ما هو كائن لقيام الساعة؟ فجرى القلم بما هو كائن ان هو الذي اوحى للقلم بالعلم ما هو بما هو كائن من قيام الساعة - 00:31:44ضَ
الذي كتبه على هؤلاء هذا الكفر علم انهم لن لن يفعلوا الا هو واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن خلاص انتهى علمي السابق تبارك وتعالى - 00:32:03ضَ
المهم يا اخوان هؤلاء ضاعوا ما عرفوا التمييز بين درجات القدر فقالوا اذا هذا الكفر الموجود يحبه الله لذلك يقول مر معنا كلام الشيخ انه لا فرق عندهم بين ايش - 00:32:25ضَ
ما يحبه الله وما يبغضه. ولا من اعداء ولا اولياءه لان عندهم كل هؤلاء مطيعون كل الناس مطيعة نظر القدر ضاقوا لذلك يقسمهم شيخ الاسلام في التدميرية الى مواقف المخالفين في القدر الابليسية - 00:32:42ضَ
والمشركية والمجوسية مجوسية الذين انكروا القدر على قول المجوس والابليسية والمشركية الذين قالوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء - 00:33:05ضَ
هذي حال من مشركين ولا اباؤنا ولا حرمنا من دونه حتى التحريم والتحليل لانه لما انكر عليهم النبي وسلم ان يحرموا اشياء ويحلوا اشياء هؤلاء المشركين احتجوا بالقدر الابليسية الذين عارضوا القضاء والقدر. عارضوا الشرع والقدر - 00:33:27ضَ
ابليس اقر بالقدر واقر بامر الله لكن عارض قال كيف تفضله علي عصا وابى ومع ذلك قال الله وكان من الكافرين شف السابق انه من فاظهر ذلك سبحانه وتعالى المهم ان هؤلاء لما ضاقوا - 00:33:53ضَ
ورأوا ان المشيئة آآ ملازمة للرضا رأوا ان هذا هو التوحيد الصحيح والقدرية لما رأوا انه لا يمكن الجمع بينهم وقالوا عدل الله ها يقتضي انه لا يأمر ولا لا يقدر - 00:34:21ضَ
الكفر لا يقدر الكفر على الكافر وكيف ويعذبه في النار اذا لابد من العدل اننا ننفي القدر انكروا الصفات. اعوذ بالله المهم ان ماخذ هذه الطوائف من هذه لذلك يقول انما وصل المسكين هنا عندنا زيادة عندكم - 00:34:47ضَ
المسكين لما وصل يقول الى الحقيقة الشاملة التي يدخل فيها ابليس وجنوده اجمعون حتى ابليس لان الله قظى عليه ما هو مقال ربي بما اغويتني انت اللي قدرت علي ذلك - 00:35:16ضَ
وهذا ابليس داخل فيها فاذا ابليس مطيع غير عاصي. على قاعدتهم هم اعوذ بالله نعم فان هؤلاء كلهم تلقاء الحقيقة الكونية القدرية. فغاية صاحب هذا المشهد وصوله الى ان يشهد استوائ هؤلاء المؤمنين الابرار. واولياء - 00:35:33ضَ
لله وخاصة عباده في هذه الحقيقة الاعداء والاولياء ها ايوة استواء هؤلاء الكفار والمؤمنين الابرار هذي تسمى واواء المعية يعني استواء هؤلاء انتوا عندكم المؤمنين بالواو كأنك امام كأنك ما قريتها. ايه - 00:35:54ضَ
هذي واو المائية يعني استواء هؤلاء الكفار مع المؤمنين الابرار ها استوائ هؤلاء والمؤمنين الابرار واولياء الله وخاصة عباده في هذه الحقيقة اعوذ بالله. والله يقول افنجعل المسلمين كالمجرمين. ما لكم كيف تحكمون - 00:36:17ضَ
نعم ومع هذا فلا بد له من الفرق والموالاة والمعاداة ضرورة. فينسلخ عن الفرق الشرعي فيعود الى الفرق الطبعي بهواه بهواه وطبعه يصير يحب ويبغض على اشياء لا يحبها الله ويبغضها - 00:36:41ضَ
نعم للهوا اذ لابد ان يفرق بين ما ينفعه فيميل اليه. ويضره فيهرب منه. فبين هو منكر على اهل الفرق الشرعي. ناكبا عن طريقتهم الى اين الجمع؟ اذ انتكس وارتكس وعاد الى الفرق الطبعي النفسي - 00:37:00ضَ
اذا توكس وارتكس وعاد الى الفرق الطبعي النفسي. اذا ها ولا اذ ها؟ انا عندي ايدها بس عاد ما هي غير لائقة اذا انتكس وارتكس وعاد الى الفرق الطبيعي النفسي. فيوالي ويعادي ويحب ويبغض بحسب هواه وارادته. اي نعم. يبغض اولياء الله حقيقة - 00:37:17ضَ
هل التوحيد حقيقة يبغضهم تجد هؤلاء اصحاب هذا المذاهب الخبيثة ابغض ما عندهم اهل الحديث والسنة يسبونهم ويلعنون ويكفرونهم السلفية والوهابية يسبونه. هذا ابن تيمية وين مات في السجن وهذا ما طلع الا بعد موت ابن تيمية ابن القيم - 00:37:45ضَ
منين من هؤلاء يبغضونهم طيب انتم راضيين عن فرعون لا ترضين على ابن تيمية الله يكفينا نعم فان الفرق امر ضروري للانسان. فمن لم يكن فرقه قرآنيا محمديا فلا بد له من قانون يفرق به. اما سياسة سائس فوقه او - 00:38:07ضَ
ذوق منه او ذوق منه او من غيره او رأي منه او من غيره او يفرق فرقا بهيميا حيوانيا بحسب مجرد شهوته وغرضه. اين توجهت به فلابد من التفريق باحد هذه الوجوه. اي نعم هذا موجود - 00:38:29ضَ
لذلك الله عز وجل قال لا تجدوا قوم يؤمنون بالله واليوم الاخر يؤدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم المميز اولئك كتب في قلوبهم الايمان. هذا الايمان - 00:38:45ضَ
وايدهم بروح منه ولذلك يقول ان يا ايها الذين امنوا ان من ازواجكم واولادكم عدوا لكم فاحذروه عدو لانهم بينا وبينهم بينهم وبينهم اعداء بسبب الكفر الملة فلينظر العبد من الحاكم عليه في الفرق وليزن به ايمانه قبل ان يزن وليحاسب نفسه قبل ان يحاسب وليستبدل الذهب بالخزف - 00:39:06ضَ
مر بالبعر والماء الزلال بالسراب الذي يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه. والله سريع الحساب قبل ان يسأل الرجعة الى دار الصرف فيقال هيهات اليوم يوم - 00:39:40ضَ
ما مضى فقد فات. احصي المستخرج والمصروف. وستعلم الان ما معك من النقد الصحيح والزيوف. امين. امين يا الله الدنيا اذا جاء يوم القيامة قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ - 00:39:57ضَ
الله المستعان كلنا الوقت ضاع نقف عند محل وقوف قوله واصحابه هذه الحقيقة نقف عند هذا ونسأل الله تعالى ان يبصرنا وان يهدينا وان ينور قلوبنا وابصارنا وبصائرنا وان يحسن خاتمتنا - 00:40:17ضَ
انه جواد كريم. ربنا انا نسألك علما نافعا راسخا ورزقا طيبا واسعا. وعملا صالحا متقبلا يا رب العالمين. اللهم نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن دعاء لا يسمع. اللهم انا نعوذ بك من نفس لا تشبع. نعوذ بك من هذه الاربع - 00:40:42ضَ
يا ذا الجلال والاكرام صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:41:01ضَ