فوائد من تفسير سورة آل عمران - الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد رحمه الله
17 مشاورة النبي للصحابة يوم بدر - الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد رحمه الله
Transcription
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام الاتمان على محمد خاتم النبيين وامام المرسلين وعلى اله وصحابته الطيبين الطاهرين ومن سلك سبيلهم وترسم خطاهم ونهج مناهجهم الى يوم الدين. اما بعد - 00:00:02ضَ
فان اصدق الحديث كتاب الله والله تبارك وتعالى يقول قد كان لكم اية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء - 00:00:30ضَ
ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب - 00:00:50ضَ
قل اانبئكم بخير من ذلكم؟ للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وازواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد الذين يقولون ربنا اننا امنا فاغفر لنا ذنوبنا - 00:01:12ضَ
وقنا عذاب النار الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة اولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم ان الدين عند الله الاسلام - 00:01:32ضَ
ومختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. ومن يكفر بايات الله فان الله وسريع الحساب في الدرس السابق ذكرت كيف وصلت جحافل كفار قريش وصناديدهم - 00:01:58ضَ
بخيلائهم وفخرهم وسلاحهم وقوتهم الى بدر ونزلوا بالعدوة القصوى وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نزل بالعدوة الدنيا يعني المكان المرتفع القريب في بدر الى المدينة المنورة يعني من جهة المدينة المنورة - 00:02:32ضَ
وكان النبي محمد عليه الصلاة والسلام قد قال لاصحابه في المدينة بمعنى كلامه صلى الله عليه وسلم ان عير قريش متجهة الى مكة وانه يريد يريد ان يأخذها لتكون نافلة للمسلمين - 00:02:56ضَ
فخرج بعض الانصار والمهاجرين لم يخرج كل المسلمين الذين في المدينة من الذين عندهم استعداد للقتال يعني الرجال المستعدون للحرب اللي من سن خمستاشر فما فوق ما خرج منهم الا كما ذكرت امس ثلاثمائة وبضعة عشر رجل - 00:03:35ضَ
بعضهم يصلهم الى عشرين او اكثر قليلا تلتاشر اربعتاشر خمستاشر سبعتاشر تسعتاشر. روايات لا روايات للناس في عدد اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حوالي ثمانين من حوالي ستين من المهاجرين واكثر من ستين بقليل - 00:04:01ضَ
وحوالي متين واربعين من الانصار لو صار حوالي متين واربعين يزيدون قليل والمهاجرين حوالي اربعة وستين من المهاجرين فمجموع المهاجرين والانصار ثلاثمئة وبضعة عشر ثلاثمئة وبضعة عشر رجل لما خرجوا لم يكونوا مستعدين للقتال البتة. لانهم يعلمون ان عير قريش ما عندهم سلاح - 00:04:28ضَ
العير كانت الف جمل كانت الف جمل محملة بما يعادل خمسين الف دينار كانت محملة بما يعادل خمسين الف دينار. يعني ثروة لو جاءت للمدينة ردت بعض ما لحق المؤمنين من نقص في اخذ اموالهم ودورهم بمكة - 00:05:01ضَ
لكنهم لم يستعدوا للقتال بعد يومين من تحرك النبي محمد عليه السلام بحزب الله بعدما تحرك رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة المنورة بحزب الله بيوم او يومين كما يقول ابو ايوب الانصاري في الحديث الذي رواه البخاري في الصحيح - 00:05:29ضَ
ذكر النبي محمد عليه السلام ان الخبر قد وصل الى مكة بعد يومين بعد يومين بعد ما فارقوا المدينة وانفصلوا عن اهله اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابه - 00:05:51ضَ
بان ماء اهل مكة جاءهم الخبر وانه مستعد للقتال فكره بعض المسلمين ذلك كرها شديدا. ما معهم سلاح حرب ما معهم سلاح حرب هم معهم فرسان كل الذين كانوا معهم من الفارسين اثنين - 00:06:07ضَ
كان معهم فارسة واهل مكة خرجوا بحوالي الالف مقاتل ما هو بقى حوالي الف متفرج حوالي الف مقاتل معهم خمسون فارسة مع الكفار خمسون فارسا وهم الف مقاتل والمسلمون ثلاثمائة وعشرين وبضعة عشر. كلهم مشأة - 00:06:27ضَ
ما معهم الا فارسان فكره بعض الناس قلنا يا نبي الله نحنا كيفنا بنلاقيهم يقول احنا استنكرنا وكرهنا ذلك ابو عيوب الانصاري من اقوال محمد عليه الصلاة والسلام من اقوال ابيه عبدالله - 00:06:56ضَ
من اخوات جدي عبدالمطلب كره ذلك كراهة قلنا كيف ذلك؟ والله يشير الى هذه يقول كما اخرجك في سورة الانفاد يبين النقطة هذي فيقول كما اخرجك ربك من بيتك بالحق - 00:07:13ضَ
وان فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعد ما تخلص انت ست المدينة ما انتم راجعين علشان يقولوا الناس اني خافوا لما دروا ان اهل المدينة اهل مكة رجاجولهم - 00:07:29ضَ
ما في حيلة لا بد من لقائهم ويكون ما يكون كما اخرجك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لكارهون. يجادلونك في الحق بعد ما تبين. كانما يساقون الى الموت وهم ينظرون - 00:07:45ضَ
فوقف النبي محمد لما شاف وجوه اصحابه بهذه المثابة ولا سيما الانصار رضي الله عنه قال اشيروا علي عباد الله وش رأيكم ما دام الامر وصل الى هذا الحال من التأزم - 00:08:03ضَ
مكة خرجت بسلاحها ورجالها ورماحها احنا ما عندنا شي وش تقولون نرجع ولا نروح فقام ابو بكر حبيب محمد صلى الله عليه وسلم وشيخ الامة بعد نبيها رضي الله عنه - 00:08:21ضَ
قام وقف فخطب فقال فاحسن المقال ثم امره النبي بالجلوس فجلس عليه الصلاة والسلام. رضي الله عنه ابا بكر ثم قام عمر فخطب فاحسن واجاد في الكلام وانهم مستعدون لما يأمرهم به رسول الله - 00:08:41ضَ
وجلس ثم قام المقداد بن عمرو الكندي اصله يماني من كندة لكنه تبناه الاسود بن عبد يغوث في مكة فيقال فصار يسمى المقداد ابن الاسود اكثر الناس ما يعرف اسم ابيه - 00:09:04ضَ
فيسمونه المقداد ابن الاسود وهو المقداد ابن عمرو الكندي رضي الله عنه تبناه الاسود فنسب اليه وقيل ابن الاسود وكان من الفرسان احد الفارسين كان المقداد احد الفارسين قال يا نبي الله - 00:09:29ضَ
والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون ولكن اذهب انت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون والله لنقاتلن بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك. والله لو امرتنا ان نذهب الى برك الغماد لذهبنا - 00:09:55ضَ
او لو امرتنا فيما يؤتى فيما يذكر ان نخوض البحر لخضناه معك وامض لما امرك الله يا رسول الله فاشرق وجه النبي محمد اشرق وجه النبي محمد لكنه لم ينتهي الى هذا - 00:10:20ضَ
قال اشيروا علي عباد الله وش تقولون وعرف الناس ان النبي انما يريد ان يأخذ رأي الانصار لان اللي تكلموا الثلاثة شيوخ من شيوخ المهاجرين اللي تكلم والخطيب الاول ابو بكر - 00:10:40ضَ
الشيخ المهاجرين على الاطلاق يليه عمر الثاني من رجال اصحاب محمد من المهاجرين. الثالث المقداد ابن ناس ابن المهاجرين وطبعا تعرفون ان الله اختار لاصحابه النبلاء من بني ادم اختار الله لاصحاب محمد - 00:11:00ضَ
الشيوخ النبلاء من بني ادم الشيوخ النبلاء يعني اوعى عباد الله وافهمهم لما يأتي به الله ولما يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قال اشيروا علي بعد ان سكت الخطباء الثلاثة من من المهاجرين - 00:11:21ضَ
يقول الانصار عرفنا انه يريدنا لان المعاهدة البيعة اللي كانت بيعة العقبة البيعة اللي كانت مع رسول الله مع اهل المدينة على ان يحموه يعني يقف منه موقف الدفاع لا موقف الهجوم - 00:11:40ضَ
يعني يفهم من نص البيعة انهم يحمونه مما يحمون منه انفسهم وزراريهم ونساءهم يحمون محمد يعني ما دام في بلدهم فاذا كم قتال يتعرض له خارج البلد ربما يفهم منه انهم لم لم يلتزموا بذلك - 00:12:01ضَ
يعني ان موقفهم موقف دفاع لا موقف هجوم. اذا جاك احد مهاجم لك احنا قدامه اما اذا كنت تهاجم ناس اخرين فالرأي يعني في هذا استنباط هذا استنباط يعني جا له كانك تريدون يا نبي الله؟ يقول الانصار كانك تريدون - 00:12:26ضَ
تقدم شيخ شيخ الاوس سعد بن سعد بن ابن معاذ تقدم شيخ الاوس سيد الاوس سعد بن معاذ الذي اشرت البارحة ان عرش الرحمن اهتز لموته والذي حكم في بني قريظة بحكم وصفه رسول الله بانه حكم فيهم بحكم الملك - 00:12:47ضَ
يعني بحكم الله ولما جرح جيء به الى المسجد النبوي ليكون جريحا قريبا من رسول الله. ليشرف النبي عليه السلام عليه بنفسه قام هذا الشيخ الصالح من من سادة خلق الله قاطبة - 00:13:14ضَ
وقام وقف وقال كأنك تريدنا يا نبي الله وجاء في الخبر ايضا في الرواية انه قال مثل ما قال المقداد. والله لان امرتنا ان نخوض بك هذا البحر لخضناه معك. والله - 00:13:36ضَ
والله لو امرتنا ان نسير الى برك الغماد. ما هو بعيد بالحيل برك الغماد بس بالنسبة لهم كان بعيد لن يبلوا على الاقل عشرين يوم سفر من خمستاشر الى عشرين يوم. هو بالنسبة لنا ساعة بالطائرة الان - 00:13:51ضَ
بالنسبة لنا ساعة نحول القنفذة اللي موجودة الان. لكن بالنسبة لزمان اللي في المدينة هذه مسافة بعيدة هادي كانها اخر الدنيا. بالنسبة له تحتاج الى خمستاشر عشرين يوم. وتعرفون ان غزوات النبي عليه السلام كثير منها كم في رمضان - 00:14:11ضَ
وكانت في شدة الحر يعني كانت شدة الحر وفي رمضان في شدة الحر وفي رمضان ولزلك قال له والله لو امرتنا ان ان نخوض بك هذا البحر لخضناه معك امض لما امرك الله - 00:14:30ضَ
امضي لما امرك الله فسار النبي صلى الله عليه وسلم متجها الى الصفراء - 00:14:51ضَ