شرح كتاب التوحيد - حلقات إذاعية [من 1 إلى 25] - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
17 من 91|شرح كتاب التوحيد (حلقات إذاعية)|الرقية|صالح الفوزان|العقيدة|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب التوحيد للامام وجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله الدرس السابع عشر. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. مرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في درس من روسي شرح كتاب التوحيد للامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله - 00:00:19ضَ
ضيفنا في هذا الدرس وفضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء. اهلا ومرحبا بكم يا شيخ صالح مع الاخوة والاخوات حياكم الله وبارك فيكم - 00:00:36ضَ
قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما جاء في الرقى والتمائم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين قال الشيخ الامام المجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله - 00:00:52ضَ
ذهبوا ما جاء في الرقى والتمائم عادت الشيخ رحمه الله في التراجم انه اذا كان جازما بالحكم ذكره في الترجمة كما في الباب الذي قبل هذا باب من الشرك لبس الحلقة والخيط لرفع البلاء - 00:01:13ضَ
او دفعه لانه جاء في الحديث تسمية هذه الامور الاعتماد عليها تسميته من الشرك واما اذا لم يكن جازما بالحكم او الحكم فيه اختلاف فانه يقول باب ما جاء في الرقى والتمائم - 00:01:34ضَ
والرقى جمع رقية وهي القراءة على المريض قراءة على المريض وهي حكم شرعي ثابت الرقية على المريض بالقرآن والسنة الادعية المباحة وفيها نفع باذن الله واما التمائم فهي جمع تميمة - 00:01:57ضَ
وهي ما يعلق على الاولاد من التعاويذ لتقيهم بزعم معلقيها تقيهم من الامراض او ترفع عنهم الامراض التي فيهم والرقى فيها خلاف وفي انواع الرقى شيء جائز بالاجماع وهو اذا كانت الرقية من القرآن - 00:02:22ضَ
التميمة المعلقة اذا كانت التميمة المعلقة من القرآن التميمة فيها خلاف الجائز بالاجماع الرقية كما سبق انما التمايم فيها خلاف اذا كانت التميمة من القرآن ومن الاحاديث يعني المكتوب فيها - 00:02:49ضَ
من القرآن ومن الاحاديث الصحيحة ومن الادعية فانها لا تعلق عند المحققين ليه؟ لان هذا فيه امتهان للقرآن ولانه قد يعتقد فيها انها تشفي ويعتمد عليها ولانها ايضا تتعرض للاهانة - 00:03:10ضَ
خصوصا اذا كانت على صبي او على امرأة حائض او ما اشبه ذلك يتعرض للاذى والاهانة فمن هذا الباب كرهها جماعة من المحققين من اهل العلم ومنهم من اجازها اذا كانت من القرآن او من الادعية او من - 00:03:36ضَ
السنة النبوية اجازوها اجازوا تعليقها واما اذا كانت التميمة بالفاظ شركية او اسمى مجهولة مكتوب فيها الفاظ شركية فالاستعانة بالجن والشياطين او فيها اسماء مجهولة او هي مكتوبة بغير العربية - 00:03:57ضَ
فهذه لا تجوز بالاجماع لا تجوز باجماع اهل العلم لما تشتمل عليه من المحاذير نعم احسن الله اليكم اه بس فيه استيضاح في اول الباب يا شيخ. الشيخ ذكرته يا شيخ انه لم يذكر في الترجمة ان هذا من الشرك. لان فيه تفصيل ايوة لان - 00:04:26ضَ
في تفصيل منه ما هو جائز. طيب ومنه ما هو شرك نعم احسن الله اليكم. في الصحيح عن ابي بشير الانصاري رضي الله عنه انه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:47ضَ
في بعض اسفاره فارسل رسولا الا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر او قلادة الا قطعت نعم هذا الحديث فيه ان الرسول صلى الله عليه وسلم امر بقطع القلائد - 00:05:04ضَ
التي في رقاب الابل لان اهل الجاهلية يعلقونها على الابل يتقون بها العين او انها تمنع العين عنها يعلقون بهذه النية وهذه العقيدة وقوله من قلادة من وتر الوتر هو - 00:05:25ضَ
وتر القوس ووتر القوس الذي يرمى به وكانوا يأخذون هذا الوتر ويكون من الجلد يكون هذا الوتر من الجلد فكانوا يأخذونه اذا تقادم ويبدلونه يلقون هذه القلادة فيأتي هؤلاء المخرفون فيأخذون هذا الوتر - 00:05:50ضَ
ويقلدونه الابل لحمايتها بزعمهم وهذا اعتقاد جاهلي فقوله قلادة من وتر من وتر القوس او قلادة مطلقا هذا شك من الراوي هل هو القلادة من الوتر خاصة او القلادة مطلقا - 00:06:19ضَ
فيمنع تقليد الابل كل قلادة بهذا الاعتقاد من وتر او غيره اما تقليد الابل لغير الاعتقاد تقليد الابل لغير الاعتقاد اه لتزيينها او لقيادتها بهذه القلادة او تجعل علامة على الهدي - 00:06:44ضَ
الذي يهدى للكعبة تجي عليه القلادة علامة على انه هدي ولا يتعرض له احد فهذا لا بأس به جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد يعني قلائد الهدي - 00:07:09ضَ
هذا التفصيل في القلادة حسب اعتقاد واضعها فاذا كان اعتقاده سيئا فانها تقطع وتزار نعم وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:07:31ضَ
ان الرقى والتمائم والتولة شرك. رواه احمد وابو داوود نعم الرقى والتمائم والتولة شرك الرقى التي هي بغير القرآن بغير السنة الصحيحة بغير الادعية المباحة تكون شركا لانها تكون اما باسمى شياطين - 00:07:53ضَ
او باسماء الجن او ما اشبه ذلك يرقون بها والتمائم هي التمائم التي تعلق على الاولاد وهي من غير القرآن ومن غير الاحاديث الصحيحة ومن غير والادعية المشروعة فهذه شرك لانها - 00:08:18ضَ
اسمى مجهولة واسمى شياطين او ما اشبه ذلك تعاويذ شركية اما اذا كانت التمائم مكتوب فيها القرآن او الاحاديث الصحيحة او الادعية المشروعة فهذه موضع الخلاف الذي ذكرناه في شرح - 00:08:40ضَ
الترجمة ان من العلماء من منعه ومنهم من اجازه والذين اجازوه بشروط اجازوه بشروط اولا ان تكون من القرآن او من السنة او من الادعية المباح الثاني ان تكون باللغة - 00:08:59ضَ
العربية تكون باللغة العربية التي تقرأ ولا تكتب بلغة اجنبية الثالث ان يعتقد انها سبب انها سبب من الاسباب وان الامر بيد الله ان شاء نفعت وان شاء لم تنفع ولا يعتمد عليها - 00:09:23ضَ
بهذه الشروط اجاز تعليق التمائم من اجازه نعم وعن عبدالله بن عكيم مرفوعا من تعلق شيئا وكل اليه. رواه احمد والترمذي نعم هذا فيه المحذور من تعليق التمائم انه يتعلق قلبه به ويعتمد عليه - 00:09:45ضَ
من دون الله عز وجل فان الله يكله الى ما تعلق به ولا ينفعه هذا الشيء لانه اعتمد على غير الله عاقبه الله لنقيض قصده ووكله الى هذا الشيء المعلق الذي لا ينفع ولا - 00:10:09ضَ
ولا يضر فهذا فيه التحذير من الاعتقاد في التمائم انها تنفع وتضر بنفسها كما يعتقده اهل الجاهلية قوله من تعلق شيئا يشمل من تعلق على الله كفاه ووقاه من يتوكل على الله - 00:10:28ضَ
فهو حسبه ان الله بالغ امره واما من تعلق قلبه بغير الله فان الله يكله الى ما تعلق قلبه به من المخلوق الضعيف الذي لا ينفع ولا يضر فهذا فيه وجوب تعليق القلوب والنيات والمقاصد بالله عز وجل - 00:10:51ضَ
مع اتخاذ الاسباب المباحة التي لا يعتمد عليها وانما يعتمد على الله ويتوكل على الله. نعم التمائم شيء يعلق على الاولاد من العين لكن اذا كان المعلق من القرآن فرخص فيه بعض السلف وبعضهم لم يرخص فيه ويجعله من المنهي عنه - 00:11:15ضَ
منهم ابن مسعود رضي الله عنه هذا هو الخلاف الذي ذكرته في اول الكلام انه اذا كانت التمائم المعلقة من القرآن او من الادعية الشرعية السلف اختلفوا فيه منهم من منعه ومنهم من اجازه بشروط التي ذكرناها - 00:11:39ضَ
نعم والرقى هي التي تسمى العزائم وخص منها الدليل ما خلا من الشرك فقد رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحمى نعم الرقى هي القراءة على المصاب. الرقى جمع رقية - 00:12:01ضَ
وهي القراءة على المصاب فهذا اذا خلا من الشرك فان النبي صلى الله عليه وسلم رخص فيه بدليل حديث آآ الصحابة الذين كانوا في سفر اظافوا قوما من آآ البادية فلم يظيفوهم - 00:12:23ضَ
فلدغ سيدهم فجاؤوا الى الصحابة يقولون هل معكم من يرقي قالوا نعم ولكنكم لن تضيفونا. فلا نرقي الا بجعل فجعلوا لهم قطيعا من الغنم فقام احد الصحابة فرقاه بالفاتحة رقاه بسورة - 00:12:47ضَ
الفاتحة فقام كانما نشط من عقال فاخذوا الغنم وقالوا لا تتعرضوا لها حتى نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما قدموا المدينة ومعهم الغنم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم اخبروه بالواقع - 00:13:09ضَ
فقال اقسموها انها حق ما اخذتم عليه اجرا كتاب الله اقسموها واظربوا لي معكم بسهم النبي صلى الله عليه وسلم اقرهم على ذلك الرقية بسورة الفاتحة رقية عظيمة ونافعة باذن الله - 00:13:29ضَ
ولذلك تسمى سورة الفاتحة من اسمائها الرقية نعم وطيولة شيء يصنعونه يزعمون انه يحبب المرأة الى زوجها والرجل الى امرأته التولة نوع من السحر قال الشيخ شيء يصنعونه الناس يعني - 00:13:50ضَ
ويصنعونه يزعمون انه يعقد المحبة بين الزوجين. حبب المرأة الى زوجها ويحبب اه الرجل الى امرأته وهذا النوع من من السحر قال جل وعلا في السحرة يتعلمون منهما ما يفرقون به - 00:14:12ضَ
بين المرء وزوجه. السحر منه ما اه يعقد المحبة ومنه ما يبغض آآ الزوجين بعضهما الى بعض يفرقون به بين المرء وزوجه وهي كما في هذا الحديث شرك لان الساحر - 00:14:34ضَ
يعتمد على ال الشياطين ما يكون ساحر الا وهو مشرك لانه يعتمد في سحره على الشياطين وتعليمهم اياه واستعانته بهم ثم اه يقع السحر اذا اعتقدوا هذا الاعتقاد السيء بالشياطين واستعانوا بهم - 00:14:57ضَ
نعم شكر الله لكما فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم الاسلام والمسلمين بقي بقية من الاحاديث في باب ما جاء في باب الرقى والتمائم نرجئها ان شاء الله الى الدرس القادم في كتاب - 00:15:22ضَ
بشرح التوحيد للامام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شكرا لزميلي الذي سجل هذا الدرس عثمان بن عبدالكريم الجويبر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:15:41ضَ