بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ

الدرس الثامن عشر. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ايها المستمعون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم الى حلقة جديدة في برنامجكم اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن - 00:00:23ضَ

رحمه الله يشرحه في هذه الحلقات صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء في مطلع لقاءنا نرحب بضيفنا الكريم فحياكم الله شيخ صالح وبياكم الله وبارك فيكم. ذكر المؤلف وكنا معه في الحلقة الماضية - 00:00:47ضَ

المنافقين والمؤمنين وصفاتهم في سورة التوبة من قوله تعالى المنافقون والمنافقات بعضهم اولياء بعض الى قوله ايها النبي يجاهد الكفار المنافقون المؤمن المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض. نعم. الى قوله يا ايها النبي يجاهد الكفار والمنافقين ثم قال رحمه الله - 00:01:07ضَ

ومنذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم وهاجر الى المدينة صار الناس ثلاثة اصناف مؤمن ومنافق وكافر فاما الكافر بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. لما بعث الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في مكة - 00:01:25ضَ

ودعا الناس الى الاسلام انقسم الناس في مكة الى قسمين مؤمن وكافر مؤمن به وكافرا به ولما هاجر الى المدينة وقوي الاسلام ظهرت صنف ثالث وهم المنافقون. فصار الناس بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة اقسام - 00:01:52ضَ

مؤمنون كافرون ومنافقون والنفاق انما يظهر عند قوة الايمان وقوة المسلمين. يظهر النفاق اما مع ضعف المسلمين فانه لا حاجة الى النفاق يصرحون بكفرهم. الله اكبر. لكن اذا قوي المسلمون وخافوا منهم اظهروا الاسلام اتقاء - 00:02:18ضَ

وآآ لاجل ان يعيشوا مع المسلمين ويتخذونه جنة يستترون من ورائه كما قال تعالى اتخذوا ايمانهم جنة تصدوا عن سبيل الله هذه صفة المنافقين. فالنفاق انما حدث بعد الهجرة لما قوي الاسلام - 00:02:44ضَ

صار هناك قوم لا يجرؤون على ان على ان يواجهوا المسلمين ويقاوم المسلمين فاظهروا الاسلام لاجل الخديعة وبقوا على كفرهم في الباطن ونحن ليس لنا الا الظاهر نحكم على الظاهر - 00:03:07ضَ

واما الباطن فان الله يتولاه قال صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله. فاذا قالوها عصموا مني دماءهم فعصموا مني دماءهم واموالهم وحسابهم على الله - 00:03:25ضَ

وحسابهم على على الله فالله هو الذي يتولى السرائر. سبحانه وتعالى. ولذلك واما نحن نقبل الظاهر ولذلك قبل النبي صلى الله عليه وسلم ايمان المنافقين لان المقصود هو كف شرهم - 00:03:43ضَ

واما الايمان فهو بيد الله يؤتيه من يشاء. والرسول لا يمنح الايمان. انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء فاذا كف شرهم وبقوا على كفرهم في الباطن فهذا ظرره عليهم - 00:04:04ضَ

نعم قال فاما الكافر وهو المظهر للكفر فامره بين. اي نعم المسلمون على معرفة منه يعرفون انه عدوهم وانه كافر. نعم وانما الغرض هنا متعلق بصفات المنافقين المذكورة في الكتاب والسنة. فالمنافقون هم الذين اظهروا الايمان وابطنوا الكفر وهؤلاء - 00:04:22ضَ

اخطر من الكفار الاصليين لان الكفار الاصليين يعرفهم المسلمون ويأخذون حذرهم منهم اما المنافقون فالمسلمون ينخدعون بهم وهم يخدعون المؤمنين يعملون الكيد لهم في الباطن وينشرون الشر والفتنة فهم اشد خطرا من الكفار الاصليين. ولذلك قال تعالى - 00:04:44ضَ

ها هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون. نعم فيا شيخ حتى في يعني في هذا الزمان وفي زمن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن احد الا ما اخبر الله به رسوله ثم اسر به الى حذيفة رضي الله عنه من اسمائهم لم - 00:05:14ضَ

يعرف ان فلان منافق بشخصه يعني ممكن يقول المسلم او السامع الان يسمع حديثك نحن قد نظن باحد خيرا او نظن به سوءا والظن لا يغني من الحق شيئا لكن كيف هل لاحد ان يقول هذا منافق او هذا غير منافق او يحكم عليه من قوله او من فعله او من تخلفه عن الصلاة كما قال ابن مسعود لا يتخلف عنها الا منافق معلوم النفاق - 00:05:30ضَ

مسألة النفاق الاعتقادي لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى لانه عمل قلبي اما النفاق العملي فهذا يظهر من من انه يتعاطى شيئا من صفات المنافقين مثل تأخره عن صلاة الجماعة - 00:05:51ضَ

هذي علامة نفاق مثل كراهيته للصدقة هذه علامة نفاق وتظهر عليه ويعرف يعرف ذلك منه ومثل الكذب اذا اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان. هذه اية المنافق يعني علامته يعرف بها. الله جل وعلا يقول ولو نشاء لاريناكهم. فلا عرفتهم بسيماهم - 00:06:09ضَ

ولتعرفنهم في لحن القول ولتعرفنهم في لحن القول في ظهر على فلتات السنتهم وصفحات وجوههم ما يبطنون من النفاق لكن نحن ليس لنا الا الظاهر. نعم السلام عليكم قال رحمه الله - 00:06:34ضَ

فانها اي صفات المنافقين المذكورة في الكتاب والسنة هي التي تخالف على اهل القبلة هي التي تخاف على اهل القبلة نعم صفات النفاق العملي هي التي تخاف على اهل القبلة. المؤمن لا يمكن ان ان ينافق نفاقا اعتقاديا ابدا. الحمد لله. وانما قد يأتي منه النفاق العملي - 00:06:55ضَ

وذلك بالكذب في الحديث واخلاف الوعد والفجور في الخصومة فهذه من علامات المنافقين وهي من صفاتهم وقد تصدر من المؤمن قد يصدر من المؤمن النفاق العملي نعم فوصف الله سبحانه المنافقين بان بعضهم من بعض وقال في المؤمنين بعضهم اولياء بعض - 00:07:17ضَ

نعم الفرق بينهما ظاهر ان بعضهم من بعض يعني يشبه بعضهم بعضا في الكذب والخبث والنفاق والمؤمنون بعضهم اولياء بعض بمعنى انهم يحبوا بعضهم بعضا ويعطف بعضهم على بعض و - 00:07:44ضَ

آآ يتولى بعضهم امور البعض الاخر اذا عجز عن بعض الامور فان اخاه يساعده هكذا. نعم. وذلك ان المنافقين تشابهت قلوبهم واعمالهم وهم مع ذلك تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى. نعم لان المنافقين يتظاهرون بالاسلام - 00:08:01ضَ

فتحسبهم جميعا في الظاهر لكن قلوبهم شتى متفرقة لانها ليس فيها ايمان ولا يجمع القلوب الا الايمان بالله عز وجل. نعم يعني ممكن يكون ايضا مثل ما ذكر الشيخ من صفات المنافقين التي تخاف على اهل القبلة ان نجد في بعض المشتغلين بالدعوة والاسلام - 00:08:21ضَ

والتدين انهم لا يكونون متوادين او او اه تكون قلوبهم شتى اذا غاب عن اخوانه يقع فيهم او لا يحوطهم بنصحه؟ هذا نتيجة احد امرين لما كبر واما حسد وهذه من صفات المنافقين - 00:08:42ضَ

فالمؤمنون ما يمكن المؤمنون الصادقين الصادقون في ايمانهم لا يمكن ان يقع بعضهم في عرظ بعظ ابدا. فان وقع انه دليل على اه على حسد او على كبر او على اعجاب في الشخص - 00:08:57ضَ

او بغظ لاخيه وهذه من صفات المنافقين بلا شك. نعم. قال فليست قلوبهم متوادة متوالية الا ما دام الغرض الذي يأمونه مشتركا بينهم ثم يتخلى بعضهم عن بعض اي نعم لا يتحدون الا عندما يكون الطمع واحدا - 00:09:14ضَ

ومن يتحدون في طلب هذا الطمع واذا حصل فانهم يتفرقون لانه حصل المقصود الذي جمع قلوبهم فاذا انتهى عادت القلوب قلوبهم الى التفرق والتشتت نعم. قال بخلاف المؤمن فانه يحب المؤمن وينصره بظهر الغيب - 00:09:33ضَ

وان ثناءت بهم الديار وتباعد الزمان المؤمنون بعضهم اولياء بعض سواء كانوا متعاصرين او كان بعضهم متقدما وبعضهم متأخر والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا - 00:09:55ضَ

بالايمان سواء كانوا مجتمعين في الزمان او متفرقين في الزمان وسواء كانوا مجتمعين في المكان او متفرقين في المكان في اقطار الارض فهم اخوة متحابون قال سبحانه وتعالى انما المؤمنون اخوة. فالمؤمنون اخوة - 00:10:14ضَ

دعاء على اختلاف الزمان واختلاف المكان نعم قال ثم وصف سبحانه كل واحدة من الطائفتين باعمالهم في انفسهم وفي غيرهم هنا وصف الله كلا من الطائفتين الطائفة المنافقين وطائفة المؤمنين بصفاتهم المميزة - 00:10:36ضَ

فالمنافقون والمنافقات يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون ايديهم نسوا الله فنسيهم. هذه صفاتهم. هذه صفاتهم. نعم. والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله. هذه صفات المؤمنين. نعم - 00:10:57ضَ

قال وكلمات الله جوامع وذلك انه لما كانت اعمال المرء المتعلقة بدينه قسمين احدهما ان يعمل ويترك والثاني ليأمر غيره بالفعل والترك ثم مضى يذكر ذلك نعم اعمال المؤمن على قسمين اعمال خاصة به لنفسه يعملها ويقوم بها واعمال عامة - 00:11:25ضَ

له ولغيره مثل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وايتاء الزكاة. الصلاة مثلا. نعم. هذي خاصة نعم. خاصة بالمصلي عمل بدني خاص بالمصلي لكن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا يتعدى نفعه الى الغير - 00:11:50ضَ

تعليم العلم النافع يتعدى نفعه الى الغير الصدقة تعدى نفعها الى الغير فالمؤمنون يعملون الاعمال الخاصة بهم والاعمال العامة لهم ولغيرهم. لانهم يحبون لغيرهم ما يحبون لانفسهم لانفسهم وقد قال صلى الله عليه وسلم - 00:12:10ضَ

لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. نعم. قال احدها ما يقوم بالعامل ولا يتعلق بغيره كالصلاة مثلا. ايه نعم والثاني ما يعمله لنفي غيره كالزكاة اي نعم والثالث ما يأمر غيره ان يفعله فيكون حظ العامل منه هو الامر به. الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. هذا يتعدى نفعه الى الغير - 00:12:31ضَ

نعم. فقال تعالى في صفة المنافقين يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف وقال بازائه بصفة المؤمنين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بالعكس فاولئك يأمرون بالمنكر وهو كل فعل قبيح وعمل شنيع - 00:12:55ضَ

وينهون عن المعروف وهو كل خير وكل طاعة ينهون عن ذلك وينهون عن التمسك بالدين وهذه صفة لا تزال باقية في الخلق الذين يظهرون الاسلام تظهر عليهم هذه الصفات لانهم يمقتون اهل الخير ويمقتون فعل الخير - 00:13:13ضَ

ويصفونه بالرجعية والتأخر والى غير ذلك مما هو معلوم الان هذا ظاهر. نعم والنفاق لم ينقظي هذه صفات باقية وهذه امور باقية الى ان تقوم الساعة. الله اكبر. نعم. قال والمعروف اسم جامع لكل ما يحبه الله من الايمان والعمل الصالح. المعروف ما - 00:13:33ضَ

ما تعرفه العقول السليمة والفطر المستقيمة وهو كل ما امر الله به من الخير والبر والاحسان نعم. والمنكر اسم جامع لكل ما نهى الله عنه. والمنكر كل ما نهى الله عنه فهو منكر. سمي منكرا لانه تنكره - 00:13:54ضَ

القول السليمة والفطر المستقيمة. نعم. ثم قال ويقبضون ايديهم. قال مجاهد يقبضونها عن الانفاق في سبيل الله يقبضونها عن كل خير. نعم ويقبضون ايديهم معناه انهم يقبضون انهم يبخلون بالصدقة والانفاق - 00:14:14ضَ

في سبيل الله لان الانفاق بسط لليد والبخل قبض لليد فهذه صفة اليهود وصفة المنافقين انهم يقبضون ايديهم عن الصدقات. وقيل اعم من ذلك يقبضون ايديهم عن كل خير نعم - 00:14:35ضَ

وقبض اليد عبارة عن الامساك كما في قوله تعالى ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط وفي قوله وقالت اليهود يد الله اي مغلولة غلة ايديهم ولعنوا بما قال - 00:14:56ضَ

نعم ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك. المقصود النهي عن البخل فالبخيل قد غلت يده وغلت يده وقبضت يده عن الانفاق والمنفق هذا قد بسطت بسطت يده في الخير. نعم - 00:15:09ضَ

وفي قوله تعالى وقال في قوله وقوله تعالى ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك يعني لا تقبضها عن الخير ولا تبسطها كل كل البسط بل المقصود الوسط بين القبض وبين البسط. يتوسط الانسان ويعتدل في الانفاق - 00:15:30ضَ

فلا يبخل ولا يسرف. اذا انفقوا ولم يسرفوا ولم يقتلوا. اي نعم وفي صفات عباد الرحمن والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما نعم. قال وبازاء قبض ايديهم قوله في المؤمنين ويؤتون الزكاة. فان الزكاة وان كانت - 00:15:50ضَ

قد صارت حقيقة عرفية في الزكاة المفروضة فانها اسم لكل نفع للخلق من نفع بدني او مالي منافقون يقبضون ايديهم والمؤمنون يؤتون الزكاة هذا في مقابل هذا فالمؤمنون يؤتون الزكاة - 00:16:10ضَ

والزكاة على قسمين زكاة الاموال وزكاة الاعمال والانفس تزكية بطاعة الله عز وجل بتزكيتها بطاعة الله وعبادة الله بمعنى تطهيرها وتكميلها بطاعة الله سبحانه وتعالى. فالمؤمنون يفعلون الزكاتين. زكاة المال وزكاة البدن - 00:16:26ضَ

وزكاة النفس نعم ثم قال نسوا الله فنسيهم ونسيان الله ترك ذكره اي نعم وبازاء ذلك في صفة المؤمنين قال نسوا الله فنسيهم نسوا ذكر الله جل وعلا ولهذا قال ولا يذكرون الله - 00:16:48ضَ

الا قليلا الا قليلا فعلامة المنافق انه لا يذكر الله الا قليلا وهذا نسيان لله سبحانه وتعالى. فالله جازاهم بان نسيهم يعني تركهم ليس المراد بالنسيان في حق الله الذهول وليس المراد النسيان ايضا نسيان المنافقين انهم ذهلوا - 00:17:07ضَ

فالذي يذهل لا يؤاخذ. نعم. وانما المراد انهم تركوا ذكر الله عز وجل فلما تركوا ذكر الله تركهم الله من فضله. لان الجزاء جنس العمل وهذا من باب المقابلة يسمونه من باب المقابلة. المقابلة - 00:17:29ضَ

قابلها والا فان الله لا يوصف بالنسيان. قال تعالى وما ربك وما كان ربك نسيا وما كان ربك نسيا فالله لا ينسى سبحانه وتعالى بمعنى انه يغفل او يذهل عن الشيء لانه منزه عن ذلك في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ولا ينسى فالله منزه عن ذلك وانما هذا من باب الجزاء - 00:17:44ضَ

مثل قوله فيسخرون منهم سخر الله منهم وكذلك في ومكروا ومكر الله ومكر الله ويمكرون ويمكر الله. هذا من باب الجزاء مقابلة. نعم. قال وبازاء ذلك في قوله نسوا الله فنسيهم. قال بصفة المؤمنين ويقيمون الصلاة فان الصلاة ايضا تعم المفروظة - 00:18:12ضَ

والتطوع وقد يدخل فيها كل ذكر لله. اما لفظا او معنى. لما كان المنافقون نسوا الله فلا يذكرونه قال في ازاء ذلك في حق المؤمنين ويقيمون الصلاة. الصلاة ذكر لله عز وجل - 00:18:36ضَ

قال تعالى واقم الصلاة لذكري. وقال سبحانه وتعالى آآ واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر. اكبر الصلاة فيها فائدتان فائدة الاولى انها اه انها انها ذكر لله سبحانه وتعالى. ذكر الله اكبر. والفائدة الثانية انها تنهى عن المحشر. عن الفحشاء والمنكر - 00:18:54ضَ

الفائدة الثالثة انها تعين انها تعين على المشاق وعلى المصاحف واستعينوا بالصبر والصلاة. نعم قال هو يدخل فيها كل ذكر لله. قال ابن مسعود رضي الله عنه ما دمت تذكر الله فانت في صلاة وان كنت في السوق. وقال معاذ ابن جبل - 00:19:22ضَ

العلم تسبيح الصلاة تطلق ويراد بها العبادة المعروفة المبدوءة بالتكبير المختتمة بالتسليم بالتسليم ذات القيام والركوع والسجود والدعاء وتلاوة القرآن هذه الصلاة مجموعة من الاعمال القولية والعملية والقلبية مبدوءة بالتكبير مخدومة بالتسليم - 00:19:42ضَ

ويطلق اه الصلاة ويراد بها ذكر الله عموما بالتسبيح والتهليل والتكبير الصلاة عامة نعم ثم ذكر ما وعد به المنافقين والكفار من النار ومن اللعنة ومن العذاب المقيم. يعني ثلاثة امور - 00:20:08ضَ

النار النار واللعنة واللعنة والعذاب المقيم كلها والعياذ بالله عقوبات شديدة. نعم. وبازائهما وعد المؤمنين من الجنة والرضوان والرحمة. اي نعم ثلاثة امور وعد المؤمنين في مقابل ما وعد به - 00:20:25ضَ

المنافقين ثلاثة امور جنات ورضوان ورحمة نعم واولئك لعنة بدل الرحمة لعنة لعنة واللعنة هي الطرد والابعاد من الرحمة من الرحمة. نعم ثم في ترتيب الكلمات والفاظها اسرار كثيرة ليس هذا موظعها - 00:20:43ضَ

رحمه الله ما ادقه وما اغزر علمه يعتذر عن عن انه لم يبين كل ما تشتمل عليه الايتان من الاسرار العظيمة وانما ذكر اشارة خفيفة منها نعم. قال وانما الغرض تمهيد قاعدة لما سنذكره ان شاء الله. من من تحريم مشابهة والضالين - 00:21:04ضَ

نعم. وقد قيل ان قوله تعالى ولهم عذاب مقيم اشارة الى ما هو لازم لهم في الدنيا والاخرة. من الالام النفسية. يعني اعم ولهم عذاب مقيم يفسر ويراد به عذاب الاخرة - 00:21:29ضَ

وقد يفسر ويراد به ما هو اعم وهو ما هم عليه في الدنيا من ضيق النفس وتكدير البال فان المنافق دائما في هم وغم اذا رأى نصرة المؤمنين ورأى ما فيه المسلمون من الخير - 00:21:43ضَ

فان ذلك يغم ويسوءه فهو دائما في هم وقلق وعذاب النفس في الدنيا وفي الاخرة في عذاب جسمي. نعم فان للكفر والمعاصي من الالام العاجلة الدائمة ما الله به عليم. وهذا شيء مشاهد. فتجد الكافر تجده من اشد الناس - 00:22:00ضَ

ظيقا في الدنيا ضيق في نفسه وضيق في تصرفاته وتجده مهموما وتجده مغموما دائما وابدا ولا يحب ان ينزل الخير على المسلمين ابدا ما يسره ذلك ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب ولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء - 00:22:21ضَ

والله ذو الفضل العظيم فدائما الكفار في هم وغم وقلق وان ظهروا في نعيم وفي بسطة من العيش لكن العبرة بنعيم لا بنعيم البدن والمظاهر فقد يكون الانسان في مآكل طيبة وفي ملابس طيبة ومساكن فاخرة - 00:22:47ضَ

لكن هو في نفسه في عذاب وفي قلق وقد يكون الانسان مسرورا في قلبه وفي نفسه ولو كان ليس عليه ثياب جميلة وليس اكل يعني لذيذ وليس هو في مسكن مريح - 00:23:08ضَ

فانه في راحة في قلبه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من بات معافا في جسمه امنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما سيقت له الدنيا بحذافير بحذافيرها. نعم. فالعبرة ما هي - 00:23:26ضَ

كثرة الغنى وكثرة الثروة وكثرة الزهرة الدنيا انما العبرة بنعيم القلب وسروره ولهذا يقول بعض الصالحين لو يعلم الملوك وابناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف فالملوك في في ابهة وفي لكنهم في انفسهم في ضيق وحسرة - 00:23:42ضَ

واما اهل الايمان واهل التقوى وان كان ما بايديهم شيء فهم في نعيم قلبي وسرور قلبي ونفسي. نعم حين قال رحمه الله قال فان للكفر والمعاصي من الالام العاجلة الدائمة ما الله بها عليم قال ولهذا تجد غالب هؤلاء لا يطيبون عيشهم الا بما يزيل - 00:24:05ضَ

عقل ويلهي القلب. نعم. من تناول مسكر او رؤية مله او سماع مطرب ونحو ذلك. مما يدل على ان هؤلاء الكفار في هم والمنافقون في هم وغم انهم يتعاطون ما يريحهم من هذا الهم والغم ولو بالمحرمات والمفسدات - 00:24:24ضَ

ايتعاطون المسكرات والمخدرات لاجل ان يستريحوا مما هم فيه من الهم ويسمونه الشراب الروحي. يسمونه الشراب الروحي لاجل ان يطردوا ما هم فيه من الهموم والاحزان ولا يدرون ان ان الراحة في ذكر الله عز وجل وطاعة الله عز وجل - 00:24:42ضَ

يتلذذون باصوات الملاهي والمزامير والاغاني لانهم في هم وغم ولا يتلذذون بسماع ذكر الله وبتلاوة القرآن الكريم الذي يغذي الروح والبدن يقوي النفس ويزيد الايمان. محرومون من هذا وقد يؤول الامر بهم الى ان ينتحروا. وهذا مشاهد - 00:25:05ضَ

تضيق عليه الدنيا بما رحبت. فيما رحبت حتى ينتحر ليستريح بزعمه يظن ان انه اذا مات يبي يستريح مع انه اذا مات ينتقل الى ما هو اشد والعياذ بالله نعم - 00:25:33ضَ

اذا ما دمنا نتابع هذه الصفة يا شيخ وهذه صفة المنافقين والكفار كما ذكر كونها توجد عند المسلمين انه يحس بهذا الضيق والالم ويطلب ما يلهيه في في بزوال عقله او رؤية ملهي او سماع مطرب ان ذلك قد يكون بسبب قلة الايمان او النفاق في القلب نعم حتى المؤمن قد يحصل منه ضعف في الايمان او نقص في الايمان - 00:25:49ضَ

فيريد ان يعوض عن هذا النقص بهذه بهذه الامور التي تزيده شرا يزيده شرا تفسد عليه عقله تفسد تفسد عليه جسمه وفي النهاية تكون شقاء له فهذا ليس خاصا بالكفار والمنافقين حتى في المؤمنين - 00:26:09ضَ

آآ الذين عندهم فسق وعندهم ظعف ايمان فانهم قد قد يتعاطون هذه الاشياء لما يجدونه في انفسهم من الوحشة ومن الضيق بسبب ذنوبهم بسبب ذنوبهم ومعاصيهم لانها ترهبهم وتخوفهم. نعم. احسن الله اليكم شيخنا وجزاكم خيرا. ايها المستمعون الكرام - 00:26:30ضَ

الى هنا نأتي الى نهاية لقائنا اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مع فضيلة الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان شكر الله لشيخنا ما تكرم به - 00:26:56ضَ

من الشرح والبيان وشكر لكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نقول ونسمع. هذه في الختام تحية مهندس الصوت زميلي يحيى عبد الله ابراهيم. حتى نلقاكم ان شاء الله ونستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:27:08ضَ