شرح اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (196 حلقة) - شرح كامل للشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

180 من 196|شرح اقتضاء الصراط المستقيم|أهل القبور من الأنبياء والصالحين|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ

قدسوا مائة وثمانون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ايها مستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم الى حلقة جديدة من برنامج اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة اصحاب - 00:00:23ضَ

الجحيم لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله. يشرح الكتاب في هذه الحلقات صاحب الفضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء في مطلع هذه الحلقة نرحب بشيخنا الكريم حياكم الله الشيخ صالح حياكم الله وبارك فيكم - 00:00:43ضَ

قال المؤلف رحمه الله تعالى واعلم ان اهل القبور من الانبياء والصالحين والمدفونين يكرهون ما يفعل عندهم كل الكراهة كما ان المسيح عليه السلام يكره ما يفعل النصارى به بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:01:03ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين مرض الشيخ رحمه الله بهذا الكلام ان يبين ان الاولياء والصالحين والانبياء والمرسلين يكرهون ما يفعله المبتدعة والمشركون عند قبورهم لانهم جاؤوا بالنهي عنه. نعم والتحذير منه في حياتهم - 00:01:24ضَ

فهم يكرهون ان يفعل هذا عند قبورهم وهذا فيه رد على هؤلاء المبتدعة الذين يظنون ان الاولياء والصالحين والانبياء يرظون بذلك وانهم طلبوا منهم ان يفعلوا هذا عند قبورهم بعد موتهم - 00:01:57ضَ

كما يلفقون الاكاذيب لذلك ومما يدل على هذا ان المسيح عليه السلام يتبرأ مما يفعله والنصارى ويعتقدون ويعتقدونه فيه انه انه ابن الله او ثالث ثلاثة او انه قال لهم اعبدوني - 00:02:24ضَ

من دون الله قال الله سبحانه وتعالى اذ قال الله يا عيسى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم انت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك - 00:02:54ضَ

ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب ما قلت لهم الا ما امرتني به - 00:03:11ضَ

ان اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شهيد فهذا المسيح عليه السلام يتبرأ يوم القيامة من الذين اعتقدوا فيه - 00:03:27ضَ

انه ابن الله او ثالث ثلاثة او انه هو الله كما هي مقالات النصارى فيه ولهذا قال جل وعلا لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر - 00:03:48ضَ

فسيحشرهم اليه جميعا وكذلك الملائكة يتبرأون ممن عبدهم وكل معبود من دون الله فانه يتبرأ يوم القيامة ممن عبده اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب - 00:04:08ضَ

والملائكة يتبرأون ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك ما ما كان ينبغي قالوا سبحانك انت ولينا انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اي الشياطين - 00:04:29ضَ

اكثرهم بهم مؤمنون مؤمنون الذين امروهم بعبادة غير الله هم الشياطين اما اما الملائكة عليهم السلام فانهم انما يأمرون بعبادة الله وحده لا شريك له وكذلك جميع المعبودين من دون الله يوم القيامة يتبرأون - 00:04:49ضَ

ممن عبدهم كما قال سبحانه وتعالى والذين اتخذوا وكما قال سبحانه وتعالى ومن اظل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون - 00:05:13ضَ

واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين فهذا مآل المشركين يوم القيامة انهم يواجهون هذه هذا الموقف الصعب في ان من عبدوهم من دون الله وعلقوا عليهم امالهم في الدنيا واستغاثوا بهم - 00:05:30ضَ

تبرأون منهم يوم القيامة نعم احسن الله اليكم قال ان اهل القبور والانبياء والصالحين يكرهون ما يفعل عندهم كل الكراهة. كما ان المسيح عليه السلام يكره ما يفعل صار به وكما كان انبياء بني اسرائيل يكرهون ما يفعله الاتباع - 00:05:52ضَ

قال فلا يحسب المرء المسلم ان النهي عن اتخاذ القبور اعيادا واوثانا فيه غض من اصحابها. بل هو من باب اكرامهم وذلك ان القلوب اذا اشتغلت بالبدع اعرضت عن السنن - 00:06:10ضَ

فتجد اكثر هؤلاء العاكفين على القبور معرضين عن سنة ذلك المقبور طريقته نعم فلا يظن ان ان هؤلاء المقبورين من الاولياء والانبياء والصالحين انهم يرظون بذلك وانهم امروا بذلك بل على العكس - 00:06:24ضَ

انما نهوا عن ذلك وجاهدوا عليه في حياتهم فهم فهم لا يرظون بذلك وينكرونه واشد الاستنكار ويوم القيامة يظهرون البراءة منه علانية امام امام الاشهاد يوم القيامة ولا ولا يقال ان الاولياء والصالحين - 00:06:43ضَ

انهم رضوا بهذا الشيء فيكون هذا نقصا في حقهم بل انها قدرهم باق عند الله ومكانتهم باقية عند الله لا يظرهم من تعلق بهم وعبدهم من دون الله. لانهم ينكرون ذلك - 00:07:08ضَ

اشد الانكار ويتبرأون منه غاية البراءة قدرهم باق والحمد لله قيمتهم عند الله باقية لان الله يعلم انهم لا يرظون بذلك وانهم ان كانوا ينكرون ذلك نعم قال فلا يحسب المرء المسلم ان النهي عن اتخاذ القبور اعيادا واوثانا - 00:07:25ضَ

فيه غض من اصحابها بل هو من باب اكرامهم نعم بل هو من باب اكرامهم بزعم هؤلاء الذين يتخذونها اعيادا فهم يظنون ان هذا اكراما لهم ويظنون النهي عن اتخاذها انه في اهانة لاصحابها. اذا قيل لا تفعلوا ذلك عند القبور قالوا انتم ظد الاولياء وتكرهون الاولياء ولا تحترمون؟ نعم هو هذا. اه. هو - 00:07:47ضَ

يظنون انهم اذا نهوا عن ذلك ان هذا فيه غظ من اصحاب ان هذا فيه غظا من قدرهم وفي حين ان هذا هو الحق الذي فيه الذي فيه اكرامهم ورفعتهم - 00:08:14ضَ

فهؤلاء القبوريون اذا قيل لهم ان هؤلاء الاولياء والصالحين لا يملكون لكم شيئا الا تدعوهم من دون الله قالوا ان تنقصت. نعم. الصالحين وحططت من قدرهم فهم يظنون ان رفعة قدرهم - 00:08:33ضَ

اعلاء مكانتهم انما هو بدعائهم من دون الله وهذا وهذا من اعظم الكذب ومن اعظم الخطأ فان هؤلاء الصالحين يكرهون ذلك ولا يرظون به فكيف يكون فكيف يكرمون بما يكرهونه؟ نعم. وما لا يرظونه - 00:08:53ضَ

وكيف يكرمون بما كانوا ينكرونه في حياتهم فليس في هذا غظا من قدرهم وانما هذا فيه اكراما لهم اكراما لهم وصيانة لهم مما يعتقد فيهم الجهال. نعم. والمغرظون. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله ومن كرامة الانبياء والصالحين ان يتبع ما دعاه اليه - 00:09:14ضَ

العمل الصالح ليكثر اجرهم بكثرة اجور من اتبعهم. وكذلك من اكرام الاولياء والصالحين الاقتداء بهم. نعم. واتباع واتباعهم في العمل الصالح لان هذا مما يزيد الله به درجاتهم واجورهم عنده يوم القيامة - 00:09:36ضَ

لان لان من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا وهؤلاء الاولياء والصالحين هؤلاء الاولياء والصالحون كانوا يدعون الى عبادة الله - 00:09:56ضَ

وحده لا شريك له كانوا ينهون عن الشرك والبدع فمن اقتدى بهم في ذلك فان هذا يسبب عظمة اجورهم كثرة ثوابهم لانهم هم الذين بينوا هذا للناس وسنوه للناس نعم. قال قال رحمه الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه من غير ان ينقص ذلك من - 00:10:15ضَ

في اجورهم شيئا. نعم وانما اشتغلت قلوب طوائف من الناس بانواع من العبادات المبتدعة اما من الادعية واما من الاشعار واما من السماعات ونحو ذلك لاعراضهم عن المشروع او بعضه - 00:10:42ضَ

اهل الاعراض قلوبهم نعم انما وقع هؤلاء فيما وقعوا فيه من هذه الخرافات وهذه الاكاذيب وهذه الترهات التي شغلوا فيها انفسهم عند القبور والمشاهد انما وقعوا في هذا لانهم اعرضوا عما جاء به الشرع المطهر. نعم. من من التوجيه الى دعاء الله - 00:10:58ضَ

والاستعاذة به والاستغاثة به وخوفه ورجائه والتعلق به فهم وقعوا فيما وقعوا فيه لانهم اخذوا الجانب الاخر المخالف لما جاءت به الرسل وما عليه سبيل المؤمنين فهم لما تركوا الحق ابتلوا بالباطل - 00:11:21ضَ

ولما اعرضوا عما جاء به الكتاب والسنة ابتلوا بالبدع والمحدثات وهذا شيء معروف ان من ترك الحق فانه يبتلى بالباطل نعم قال لاعراظهم عن المشروع وان قاموا بصورة المشروع نعم وان قاموا به صورة لا حقيقة - 00:11:43ضَ

فهم يصلون مع الناس ويصومون مع الناس يتظاهرون بالعبادات لكن ما في قلوبهم من الاعتقاد في غير الله ودعاء غير الله والميل الى المخلوقين هذا هو الذي يخلفهم عن اللحاق بالصالحين. نعم - 00:12:05ضَ

قال والا فمن اقبل على الصلوات الخمس بوجهه وقلبه عاقلا لما اشتملت عليه من الكالم الطيب والعمل الصالح مهتما بها كل الاهتمام اغنته عن كل ما يتوهم فيه خير من جنسها - 00:12:23ضَ

نعم فمن اقبل على الصلوات الخمس المفروضة في اليوم والليلة وما تشتمل عليه من العبادات القولية والعملية والقلبية والبدنية فانها توجهه الى كل خير قال تعالى واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر - 00:12:37ضَ

فلو انهم اقبلوا على الصلوات الخمس بقلوب حاضرة وآآ تأملوا ما فيها من الاسرار العظيمة لا لشغلتهم عن ما يخالف الحق قال صلى الله عليه وسلم ان في الصلاة لشغلا. نعم - 00:13:00ضَ

قال ومن اصغى الى كلام الله وكلام رسوله بعقله وتدبره بقلبه وجد فيه من الفهم والحلاوة والبركة والمنفعة ما لا يجد في شيء من الكلام لا منظومه ولا منثوره نعم مما يعوض بل بل هو الاصل - 00:13:19ضَ

ما يعوضه بل هو الاصل مما وقع فيه هؤلاء هو هذه الامور ان يتعلق الانسان بالعبادات المشروعة يتعلق بالصلوات الخمس وادائها على الوجه المشروع والتأمل فيها بتدبر كلام الله في القرآن العظيم - 00:13:37ضَ

كلام رسوله صلى الله عليه وسلم تفقه في ذلك فان هذا سبيل الرشاد لمن يريد الحق لكن لما اعرضوا عن هذه الامور وصاروا يصلون صلاة صورية ويقرأون القرآن ولا يتدبرونه - 00:13:57ضَ

ويسمعون الذكر ولا يتأملون فيه صارت حالتهم كحالة هؤلاء الذين الذين طمست بصائرهم والعياذ بالله فاعرضوا عن ذكر الله ومن قال جل وعلا ومن يعش عن ذكر الرحمن يقيض له شيطانا فهو له قرين. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة - 00:14:14ضَ

ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. نعم قال ومن اعتاد الدعاء المشروع في اوقاته كالاسحار وادبار الصلوات والسجود ونحو ذلك اغناه عن كل دعاء مبتدع في او في بعض صفاته وكذلك - 00:14:38ضَ

بعد التأمل في الصلاة مفروضة وفي كتاب الله سنة رسوله صلى الله عليه وسلم كذلك تعلق بالاوقات الفاضلة واوقات الاجابة وذلك كادبار الصلوات وكذلك في اوقات السحر وفي قيام الليل - 00:14:57ضَ

وفي يوم الجمعة وفي شهر رمضان وليلة القدر وغير ذلك من الاوقات الفاضلة فان هذا مما يحيي القلوب ويذكر بالله سبحانه وتعالى ويفقه الانسان في دين الله عز وجل حتى يستغني بذلك عن كل - 00:15:19ضَ

ما سواه من الاباطيل. نعم قال فعلى العاقل ان يجتهد في اتباع السنة في كل شيء ويعتاض عن كل ما يظن من يظن من البدع انه خير يعتاظ بنوع من السنن فانه من يتحرى الخير يعطى ومن يتوقى الشر يوقه - 00:15:40ضَ

نعم العاقل المراد به العاقل العقل السليم الذي يدرك الخير ويدرك الشر ويميز بين الحق والباطل العاقل اذا تأمل بهذه الامور المشروعة وهذه الاسرار العظيمة في العبادات فان ذلك مما - 00:15:57ضَ

يعلق قلبه بها ويغنيه عما سواها ومن يطلب الخير يحصل عليه باذن الله وما يتوقى الشر يوقه اي يتوقع هو يتوقى الشر ويحذر من الشر. نعم. اما الذي اما الذي لا يتأمل في هذه الامور. ولا يعرف الخير - 00:16:18ضَ

من الشر وايضا لا يتحرى الحق وانما يمشي على العوائد وما عليه عوام الناس وما يرى الناس يفعلونه بدون تبصر فهو الذي يقع في هذه المهالك. ما شاء الله. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه - 00:16:40ضَ

الله فصل فاما مقامات الانبياء والصالحين وهي الامكنة التي قاموا فيها او اقاموا او عبدوا الله سبحانه لكنهم لم يتخذوها مساجد فالذي بلغني في ذلك قولان عن العلماء المشهورين احدهما النهي عن ذلك وكراهته - 00:16:56ضَ

وانه لا يستحب قصد بقعة للعبادة الا ان يكون قصدها للعبادة مما جاء به الشرع مثل ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قصدها للعبادة كما قصد الصلاة في مقام ابراهيم - 00:17:15ضَ

وكما كان يتحرى للصلاة عند الاسطوانة. وكما يقصد المساجد للصلاة ويقصد الصف الاول ونحو ذلك. والقول الثاني نعم هذه مسألة عظيمة وهي مسألة الامكنة التي مر بها الانبياء وجلسوا فيها او صلوا فيها - 00:17:28ضَ

هل تقصد بعدهم اقتداء بهم فيقال الجواب عن ذلك ما قصدوه من اجل التشريع فانه يقصد الامكنة التي قصدها الانبياء من اجل التشريع لاممهم هذه تقصد كقصد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الاقصى - 00:17:48ضَ

وكذلك آآ صلاته عند مقام ابراهيم الذي قال الله جل وعلا اتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وصلى عنده النبي صلى الله عليه وسلم وتلا هذه الاية بعد طوافه فما فما قصده الانبياء من اجل التشريع لمن بعدهم فانه يقصد. يعني لحمل اممهم على فعله. اي نعم - 00:18:13ضَ

فانه تقصد هذه البقاع التي قصدوها لاجل اه التشريع والاقتداء بهم فيها فانها اماكن مباركة واما ما فعلوه اتفاقا اما ما فعلوه اتفاقا من غير قصد لان ادركتهم الصلاة فصلوا في هذا المكان - 00:18:42ضَ

او ارادوا ان يستريحوا استراحوا في هذا المكان من غير قصد وانما هو اتفاق فهذا لا يقصد فهذا لا يقصد من بعدهم واتخاذه آآ مكانا للعبادة يكون من البدع لانهم لم يشرعوا لنا ذلك - 00:19:03ضَ

وانما فعلوا هذا اتفاقا فقط. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله والقول الثاني انه لا بأس باليسير من ذلك. كما نقل عن ابن عمر انه كان يتحرى قصد المواضع التي سلكها النبي صلى الله عليه وسلم. وان كان النبي صلى الله عليه وسلم قد سلكها اتفاقا لا قصدا - 00:19:23ضَ

نعم بعضهم يرى التسامح في هذا وانه ما دام النبي جلس في هذا او صلى فيه او وقف فيه فانه لا بأس بقصده اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذا كان يتمثل في - 00:19:42ضَ

فعل ابن عمر رضي الله عنه هذا في الحقيقة انما فعله ابن عمر رضي الله عنه من باب الاقتداء لا من باب التبرك في هذا المكان وانما هو من باب تمام الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم - 00:20:02ضَ

ولكن مع هذا هذا غير مشروع في الحقيقة لان الصحابة ومن هم اكبر من ابن عمر رضي الله عنه وافضل من ابن عمر ما كانوا يفعلون. يفعلون هذا الشيء ولا يقصدونه. نعم - 00:20:19ضَ

قال سندي الخواتيم سألنا ابا عبد الله عن الرجل يأتي هذه المشاهد ويذهب اليها ترى ذلك؟ قال اما على حديث ابن ام مكتوم انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم ان يصلي في بيته حتى يتخذ ذلك مصلى وعلى ما كان يفعله ابن عمر يتتبع مواضع النبي صلى الله عليه وسلم واثره - 00:20:32ضَ

فليس بذلك بأس ان يأتي الرجل المشاهد الا ان الناس قد افرطوا في هذا جدا واكثروا فيه ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في بيت ام مكتوم وفي بيت - 00:20:52ضَ

اه كعب ابن مالك وفي بيت ام سليم من انهم طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم ان يصلي في مكان من بيتهم يصلون فيه فهذا فعله النبي صلى الله عليه وسلم قصدا - 00:21:09ضَ

فلا بأس ان يصلى فيه وان من النوع الاول هذا يكون من النوع الاول واما ما فعله اتفاقا من غير قصد ومن غير ان يطلب منه ان يأتي هذا المكان ليصلي فيه - 00:21:26ضَ

فهذا كغيره من الامكنة لا ميزة له. نعم. قال وكذلك نقل نقل عنه اي احمد احمد ابن القاسم انه سئل عن الرجل يأتي هذه المشاهد التي بالمدينة وغيرها يذهب اليها - 00:21:40ضَ

فقال اما على حديث ابن ام مكتوم انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم ان يأتيه فيصلي في بيته حتى يتخذه مسجدا وعلى ما كان يفعل ابن عمر رضي الله عنه كان - 00:21:53ضَ

تتبع مواضيع سير النبي صلى الله عليه وسلم. حتى رؤيا انه يصب في موضع ماء فيسأل عن ذلك فقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصب ها هنا ماء قال اما على هذا فلا بأس به. قال ورخص فيه ثم قال ولكن قد افرط الناس جدا واكثروا في هذا المعنى - 00:22:03ضَ

ما كان من فعل ابن عمر رضي الله عنه من تتبع الامكنة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم آآ جلس فيها ومر بها وصلى فيها فهذا انما فعله ابن عمر من باب الاقتداء لا من باب التبرك - 00:22:22ضَ

فمن فعله من باب الاقتداء فقد يقال انه لا بأس به كما قال الامام احمد رحمه الله من باب الاقتداء اما ما يفعل من باب التبرك هذا لا احد يقول به - 00:22:40ضَ

فيما نعلم لا احد يقول به فيما نعلم والمدينة ليس فيها امكنة تقصد الا المسجد النبوي الذي الصلاة فيه عن الف صلاة فيما سواه والا والا مسجد قباء الذي قال الله جل وعلا فيه لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان - 00:22:54ضَ

وما فيه كان صلى الله عليه وسلم يزور مسجد قباء ويصلي فيه اه احيانا وكذلك زيارة البقيع والشهداء لاموات الصحابة السلام عليهم والدعاء لهم هذه هي الامكنة التي تزار في المدينة - 00:23:19ضَ

وما عداها فلا اصل لزيارته. نعم. احسن الله اليكم. قال فذكر قبر الحسين وما يفعل الناس عنده يعني من افراطهم رواهم الخلال في كتاب الادب. يعني يقول الامام احمد لو ان الناس اقتصروا - 00:23:41ضَ

على ما قصده النبي صلى الله عليه وسلم لاجل التشريع او ما كان ابن عمر يفعله من باب الاقتداء. لا التبرك فان الامر في هذا واسع لكن الناس افرطوا في هذا وصاروا يأتون هذه الامكنة للتبرك بها - 00:23:55ضَ

واعتقاد ان ان زيارتها مشروعة او غير ذلك. نعم. قال فقد فصل ابو عبد الله رحمه الله في المشاهد وهي الامكنة التي فيها اثار الانبياء والصالحين من غير ان تكون مساجد لهم - 00:24:14ضَ

كمواضع بالمدينة بين القليل الذي لا يتخذونه عيدا والكثير الذي يتخذونه عيدا كما تقدم. نعم هذا هو تفصيل الامام احمد ما كان يتردد عليه ويعتقد فيه فهذا لا يجوز اما ما كان من باب المرور عليه - 00:24:28ضَ

من باب الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم فهذا يتسامح فيه ولكن لا يفرط فيه كما ذكر الامام احمد لا يفرط في هذا الامر ويتبرك بهذه الامكنة او تتخذ مصليات نعم - 00:24:47ضَ

قال وهذا التفصيل جمع فيه بين الاثار واقوال الصحابة فانه قد روى البخاري في صحيحه عن موسى ابن عقبة قال رأيت سالم ابن عبد الله تحرى اماكن من الطريق ويصلي فيها ويحدث ان اباه كان يصلي فيها - 00:25:06ضَ

انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في تلك الامكنة قال موسى وحدثني نافع ان ابن عمر كان يصلي في تلك الامكنة فهذا كما رخص فيه احمد رظي الله عنه - 00:25:20ضَ

وكما سبق لا يخرج عن التفصيل السابق ان ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم قصدا لاجل الاقتداء به فهذا يفعل واما ما فعله اتفاقا من غير قصد فهذا لا لا يفعل - 00:25:31ضَ

ولا يتخذ مكانا للصلاة او للعبادة نعم قال واما من كرهه فروى سعيد بن منصور في سننه حدثنا ابو معاوية حدثنا الاعمش عن معرور ابن سويد عن عمر رضي الله عنه قال خرجنا معه في حجة حجها - 00:25:48ضَ

فقرأ بنا في الفجر بالم ترى كيف فعل ربك باصحاب الفيل ولايلاف قريش في الثانية فلما رجع من حجته رأى الناس ابتدروا المسجد فقال ما هذا قالوا مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:26:04ضَ

فقال هكذا هلك اهل الكتاب قبلكم. اتخذوا اثار انبيائهم بيعا. من عرضت له الصلاة من عرظت له منكم فيه الصلاة فليصل. ولمن ومن لم تعرض له الصلاة فليمضي فقد كره عمر رضي الله عنه اتخاذ مصلى النبي صلى الله عليه وسلم عيدا. وبين ان اهل الكتاب انما هلكوا بمثل هذا - 00:26:20ضَ

نعم هذا الكلام الحاسم من عمر رضي الله عنه يدل على ما ذكره الامام احمد وغيره من ان ما ما لم يقصده النبي صلى الله عليه وسلم وانما فعله اتفاقا - 00:26:41ضَ

فانه لا يحيى بعد ذلك ولا يعتاد ويجعل عيدا فيما بعد فان فانما هلكت الامم السابقة بمثل هذا من تتبعهم لاثار انبيائهم اتخاذها اعيادا مكانية او زمانية نعم احسن الله اليكم شيخنا وجزاكم خيرا ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة - 00:26:56ضَ

من برنامج اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم. مع صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان. شكر الله لشيخنا ما تكرم به من الشرح والبيان وشكر لكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نقول ونسمع وجعله حجة لنا لا علينا. هذه في الختام تحية اخي مهندس الصوت ناصر الطحيني حتى نلقاكم في الحلقة - 00:27:19ضَ

القادمة ان شاء الله نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:27:39ضَ