Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ
ادت مئة وواحد وثمانون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. ايها الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم الى حلقة جديدة في برنامج - 00:00:23ضَ
اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله يشرح الكتاب في هذه الحلقات صاحب الفضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء - 00:00:40ضَ
في مطلع هذا اللقاء نرحب بشيخنا الكريم حياكم الله شيخ صالح حياكم الله وبارك فيكم مضى معنا قول المؤلف عن الرأي الاول في اتخاذ الاماكن التي قام فيها الصالحون مساجد يصلى فيها. قال هنا - 00:00:56ضَ
واما من كرهه فروى سعيد بن منصور في سننه حدثنا ابو معاوية حدثنا الاعمش عن معرور ابن سويد عن عمر رضي الله عنه قال خرجنا معه في حجة حجها فقرأ بنا في الفجر بالم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل ولايلاف قريش في الثانية - 00:01:12ضَ
فلما رجع من حاجته رأى الناس ابتدروا المسجد فقال ما هذا؟ قالوا مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هكذا هلك اهل الكتاب قبلكم اتخذوا اثار انبيائهم بيعا. من عرضت له منكم فيه الصلاة فليصلي. ومن لم تعرض له الصلاة فليمضي - 00:01:30ضَ
قال الشيخ رحمه الله فقد كره عمر رضي الله عنه اتخاذ مصلى النبي صلى الله عليه وسلم عيدا وبين ان اهل الكتاب انما هلكوا بمثل هذا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:01:49ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين هذا في موظوع البقاع والامكنة التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم سواء هل تتخذ مصليات بعده ويقتدى به في ذلك - 00:02:02ضَ
او لا نعم. ذكر الشيخ فيما سبق ان ان هذا فيه تفصيلا ان هذا فيه تفصيل بين المواطن والمواضع التي قصد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة فيها فهذه الصلاة فيها من بعده سنة - 00:02:28ضَ
اقتداء به صلى الله عليه وسلم اما المواطن التي صلى فيها اتفاقا ولم يقصد الصلاة فيها بذاتها وانما صلى فيها لانها ادركته الصلاة في هذه الاماكن وصلى فيها من غير قصد لها - 00:02:54ضَ
فهذه لا تتخذ مساجد من بعده ولا يصلى فيها لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد الصلاة فيها وانما صلى فيها لانه ادركته الصلاة فيها وقد قال صلى الله عليه وسلم ايما جعلت لي الارض مسجدا وطهورا - 00:03:16ضَ
فايما مسلم ادركته الصلاة عنده مسجده وطهوره ومن العلماء من قال من فصل في هذه في هذا النوع من فصل بين بين القصد القليل القصد الكثير كما يروى عن الامام احمد كما سبق. نعم - 00:03:40ضَ
الذي لا يكثر التردد عليها ولا يتخذها عيدا وانما يصلي فيها قليلا ولا يتردد عليها فهذا لا بأس به استدلالا بفعل ابن عمر رضي الله عنهما واما الذي يقصدها ويتردد عليها ويتخذها عيدا فهذا لا يجوز - 00:04:05ضَ
هذا لا يجوز وهو داخل فيما روي عن عمر رضي الله عنه انه رأى الناس يتبادرون الى مكان بين مكة والمدينة يصلون فيه فسأل عنه فقالوا ومكان صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:32ضَ
فهم يصلون فيه اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم فانكر عمر ذلك رضي الله عنه وقال انما اهلك من كان قبلكم انهم كانوا يتتبعون اه اه انبيائهم. نعم - 00:04:58ضَ
حتى ال بهم الامر الى ان بنوا عليها مساجد وصارت اه تقصد وتتخذ عيدا وافظى هذا الى الشرك بالله عز وجل فوقعوا في الشرك بسبب ذلك لان هذا وسيلة الى الشرك - 00:05:18ضَ
فهذا من النوع الذي لا يجوز وهو من القسم الذي لم يقصده النبي صلى الله عليه وسلم وانما صلى فيه اتفاقا من غير قصد. نعم. احسن الله اليكم شيخنا. قال رحمه الله - 00:05:37ضَ
وفي رواية عنه اي عمر رظي الله عنه انه رأى الناس يذهبون مذاهب فقال اين يذهب هؤلاء؟ فقيل يا امير المؤمنين مسجد صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم فهم يصلون فيه - 00:05:52ضَ
فقال انما هلك من كان قبلكم بمثل هذا. كانوا يتبعون اثار انبيائهم ويتخذونها كنائس وبيعا فمن ادركته الصلاة منكم في هذه المساجد فليصل. ومن لا فليمضي ولا يتعمدها نعم هذا هو كما سبق - 00:06:04ضَ
تفصيل القول في هذا بان الاماكن التي لم يصلي فيها النبي صلى الله عليه وسلم قصدا وانما صلى فيها آآ لان الصلاة ادركته فصلى فيها ولم يقصدها بذاتها فهذا هو الذي استنكره عمر رضي الله عنه - 00:06:21ضَ
نعم وروى محمد بن وضاح وغيره ان عمر ابن الخطاب امر بقطع الشجرة التي بويع تحتها النبي صلى الله عليه وسلم. لان الناس كانوا يذهبون تحتها فخاف عمر الفتنة ومن ذلك الامكنة التي جلس فيها النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه - 00:06:48ضَ
من غير قصد لها وانما جلس فيها مصادفة او لاجل حاجة ولم يجلس فيها تعبدا لله عز وجل من ذلك الشجرة التي وقعت تحتها بيعة الرضوان يوم الحديبية فقد والتي قال الله جل وعلا فيها لقد رضي الله عن المؤمنين - 00:07:09ضَ
اذ يبايعونك تحت الشجرة النبي صلى الله عليه وسلم جلس تحت هذه الشجرة يستظل بها. نعم وجاء وجاءته وجاءه الوفد من قريش عقد معهم الصلح تحت هذه الشجرة آآ هذه الشجرة - 00:07:40ضَ
جلس تحتها النبي صلى الله عليه وسلم يستظل بها ولما بلغه ان قريشا قتلت عثمان رضي الله عنه مندوب النبي صلى الله عليه وسلم اليهم حينئذ طلب من اصحابه البيعة. نعم - 00:08:03ضَ
فبايعوه على القتال تحت هذه الشجرة فلذلك قال لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فصار بعض الناس يتعلق بها بعد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا اذا جاؤوا في الطريق عرجوا عليها وذهبوا اليها - 00:08:19ضَ
استنكر عمر ذلك ولما تحقق من انهم كانوا يذهبون اليها للصلاة التعبد قطعها رضي الله عنه لاجل ازالة الفتنة بها فهذا دليل على ان ما جلس فيه النبي صلى الله عليه وسلم او صلى فيه من الامكنة - 00:08:41ضَ
من غير قصد لتخصيصه او التعبد فيه وانما فعل ذلك اتفاقا وحسب الحاجة انه لا يتخذ بعد ذلك مصلى ولا يتردد عليه فهذا عمر قطع الشجرة حسما لهذه المادة نعم - 00:09:09ضَ
احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد اختلف العلماء رضي الله عنهم في اتيان المشاهد فقال محمد بن وضاح كان مالك وغيره من علماء المدينة يكرهون اتيان تلك المساجد وتلك الاثار التي بالمدينة. ما عدا قباء واحدا - 00:09:31ضَ
نعم فهذا هؤلاء الائمة كانوا يكرهون الاستتيان الاماكن التي في المدينة التي يزعم انها من الاثار النبوية تبركون بها فهذا مالك ومن معه ينهون عن ذلك الا مسجد قباء فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يزوره - 00:09:47ضَ
ويصلي فيه والا احد جبل احد الذي وقعت عنده وقعت احد كان يأتي الشهداء يسلم عليهم ويدعوا لهم فهذا فهذان المكانان يقصدان المسجد قباء للصلاة و اما اما ما اما احد فانما يزار - 00:10:19ضَ
لاجل لاجل السلام على الاموات والدعاء لهم من باب زيارة القبور التي هي سنة واما ما عدا ذلك فليس في المدينة مكان يقصد للعبادة لا مصلى ولا مسجد ولا غيره الا مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:10:46ضَ
وبقية مساجد المدينة يذهب يذهب جيرانها للصلاة فيها ومن مر بها ايضا وقت الصلاة فانه يصلي فيها من غير قصد لها او تخصيص لها ما عدا مسجد قباء نعم والقصد الى احد يا شيخ لانها مقبرة تزار كبقية المقابر ليس غير؟ اي نعم - 00:11:08ضَ
فان قال قائل نتذكر سياحة ولا نريد عبادة نقول لا هذا يفتح الباب للمبتدعة ولا نفتح شيئا لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله ودخل سفيان الثوري بيت المقدس وصلى فيه ولم يتبع تلك الاثار - 00:11:30ضَ
ولا الصلاة فيها. سفيان الثوري من الائمة الكبار رحمهم الله رحمه الله لما ذهب الى الى فلسطين فانه لم يذهب الا الى المسجد الاقصى الذي هو ثالث المساجد التي تقصد للعبادة للعبادة فيها - 00:11:53ضَ
بعبادة الله فيها فصلى فيه قوله صلى الله عليه وسلم وصلاة في المسجد الاقصى عن خمس مئة صلاة الله اكبر. ولم يذهب الى الاثار التي في فلسطين وبيت المقدس ويتتبعها - 00:12:16ضَ
نعم. قال فهؤلاء كرهوا مطلقا. كرهوها مطلقا لحديث عمر رضي الله عنه هذا مطلقا يعني بين كرهوها مطلقا. لم يفرقوا بين القليل والكثير من زيارتها والذهاب اليها نعم. ولان ذلك يشبه الصلاة عند المقابر. اذ هو ذريعة الى اتخاذها اعيادا. والى التشبه باهل الكتاب - 00:12:34ضَ
هذا ممنوع لامرين التردد عليها واعتيادها ممنوع لامرين اولا ان هذا فيه ان هذا فيه تشبه باهل الكتاب. قد نهينا عن التشبه بهم فان اهل الكتاب كانوا يعظمون اثار انبيائهم - 00:13:01ضَ
ويبنون عليها مساجد والامر الثاني ان هذا يشبه الصلاة عند القبور التي جاء النص في النهي عنها لان هذا وسيلة الى الشرك نعم قال ولان ما فعله ابن عمر لم يوافقه عليه احد من الصحابة - 00:13:17ضَ
فان احتج احد بفعل ابن عمر رضي الله عنهما الجواب عنه من وجهين الوجه الاول ان هذا شيء فعله ابن عمر ولم يوافقه عليه من هو افضل منه واكبر منهم من صحابة رسول الله - 00:13:41ضَ
صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والانصار ومنهم ابوه عمر ابن الخطاب رضي الله عنه والامر الثاني ان ابن عمر رضي الله عنه لم يفعل هذا من باب التبرك واتخاذها عيدا - 00:13:58ضَ
وانما فعله من باب الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فهو يفعله اقتداء ولا يفعله تبركا وتعبدا خاصا بها ولكنه مع هذا لم يوافق على هذا الشيء. نعم. قال فلم ينقل عن الخلفاء الراشدين ولا غيرهم من المهاجرين والانصار انه كان يتحرى قصد الاماكن التي نزل - 00:14:15ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم ويكون هذا فيكون هذا فيه رد على من اخذ بفعل ابن عمر فنقول له اكابر الصحابة من المهاجرين والانصار لم يفعلوا هذا فدل على انه لا يجوز. نعم. والصواب مع جمهور الصحابة. لان متابعة النبي صلى الله عليه وسلم تكون بطاعة امره. وتكون - 00:14:41ضَ
في فعله بان يفعل مثل ما فعل على الوجه الذي فعله الصواب ما ما عليه ما عليه اكابر الصحابة من عدم قصد زيارة الاماكن التي صلى النبي صلى الله عليه وسلم او جلس فيها - 00:15:06ضَ
اتفاقا من غير قصد انها لا تقصد من بعده ولا يتردد عليها من بعده هذا هو الصواب حسما لمادة الشرك والبدعة فهذا هو عين الصواب والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:23ضَ
الذي اراده ابن عمر رضي الله عنه انما يكون باتباع سنته عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة. وبطاعة امره واجتناب نهيه ولم يشرع لامته لم يشرع لامته ان يقصدوا هذه الاماكن - 00:15:43ضَ
ولا امرهم بذلك ولا فعل هو آآ الصلاة فيها او الجلوس فيها قصدا وانما فعله وانما فعله اتفاقا لما ادركته الصلاة او احتاج الى النزول نعم. احسن الله اليكم قال والصواب مع جمهور الصحابة لان متابعة النبي صلى الله عليه وسلم تكون بطاعة امره وتكون - 00:16:02ضَ
وفي فعله بان يفعل مثل ما فعل على الوجه الذي فعله. فاذا قصد العبادة في مكان كان قصد العبادة فيه متابعة له كقصد شاعر المساجد. واما اذا نزل في مكان بحكم الاتفاق لكونه صادف وقت النزول او غير ذلك. مما يعلم انه لم يتحرى صلى الله عليه وسلم ذلك المكان - 00:16:27ضَ
فاذا تحرينا ذلك المكان لم نكن متبعين له فانما الاعمال فان الاعمال بالنيات نعم الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم انما يكون باتباع فعله وامره عليه الصلاة والسلام فاذا كان فعله - 00:16:47ضَ
مقصودا من باب التشريع فاننا نقتدي به فيه كالاماكن التي صلى فيها يريد ان ان يصلى فيها من بعده فهذا تشريع للامة نعم. واما الاماكن التي صلى فيها من غير قصد التشريع - 00:17:08ضَ
وانما هو من باب العادة وانما هو من باب العادة او الحاجة فهذا لا نتخذه من بعده من ادركته الصلاة في اي مكان فليصلي نعم احسن الله اليكم قال المؤلف رحمه الله واستحب اخرون من العلماء المتأخرين اتيانها - 00:17:27ضَ
نعم. وذكر طائفة من طائفة من المصنفين من اصحاب وغيرهم في المناسك استحباب زيارة هذه المساجد وعدوا منها مواضع وسموها. واما احمد فرخص منها فيما جاء به الاثر من ذلك الا اذا اتخذت عيدا. مثل - 00:17:47ضَ
ان تنتاب لذلك ويجتمع عندها ويجتمع عندها في وقت معلوم. كما يرخص في صلاة النساء في المساجد جماعات. وان كانت بيوتهن خيرا لهن. الا اذا تبرجن وجمع بذلك بين الاثار واحتج بحديث ابن ام مكتوم - 00:18:02ضَ
هذا عود على ما سبق بان بعض العلماء خصوصا من المتأخرين يستحبون اتيان هذه الاماكن التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم او جلس فيها مطلقا ولم يفرقوا بين القليل والكثير - 00:18:17ضَ
وبين القصد وغير القصد لم يفرقوا وهذا كما سبق فيه نظر نعم فان الصواب في التفصيل بينما فعله النبي صلى الله عليه وسلم قصدا وتشريعا فيقتدى به عليه الصلاة والسلام - 00:18:36ضَ
ويتابع واما ما فعله اتفاقا من غير قصد فهذا لا يتخذ فعله عبادة من بعده هذا هو الصواب في المسألة وهو الجواب الحاسم في هذه المسألة. نعم. احسن الله اليكم. قال ومثله ما خرجه في الصحيحين عن عتبان ابن مالك رضي الله عنه - 00:18:57ضَ
قال كنت اصلي لقوم بني سالم. فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت اني انكرت بصري. وان السيول تحول بيني وبين مسجد قومي فلو وددت انك جئت فصليت في بيتي مكانا حتى اتخذه مسجدا. فقال افعل ان شاء الله. قال فغدا علي رسول الله صلى الله عليه - 00:19:17ضَ
عليه وسلم وابو بكر معه بعدما اشتد النهار. فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فاذنت له. فلم يجلس حتى قال اين تحب ان اصلي من فاشرت له الى المكان الذي احب الذي احب ان يصلي فيه. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر وصففنا وراءه فصلى ركعة - 00:19:37ضَ
ثم سلم وسلمنا حين سلم نعم ومن ذلك اي من الاماكن التي قصد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة فيها لاجل ان يصلى فيها من بعده ما في حديث عتبان ابن مالك رضي الله عنه - 00:19:57ضَ
انه كان يصلي بقومه بني سالم ثم انه باخر ايامه ضعف بصره وصارت السيول تحول بينه وبين مسجد قومه اراد ان ان يتخذ مصلى له في بيته تصلي فيه اذا لم يتمكن - 00:20:17ضَ
من الذهاب الى المسجد وعزم على ذلك لكنه رأى ان يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يبدأ الصلاة فيه من اجل ان يقتدي به في ذلك ولتحصل له البركة - 00:20:39ضَ
من الله سبحانه وتعالى فطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يصلي في بيته ليتخذ مكان مصلاه ومسجدا يصلي فيه عند الحاجة فاجابه النبي صلى الله عليه وسلم وصلى - 00:20:57ضَ
في مكان من البيت فاتخذه عتبان رظي الله عنه مصلى بعد النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من القسم الذي ذكر الشيخ رحمه الله انه جائز وهو المكان الذي قصد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة فيه - 00:21:14ضَ
لاجل ان يقتدى به في ذلك فهذا من فهذا من الامكنة التي قصد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة فيها. وكان عتبان عازما على ان يتخذ مصلى ولكنه اراد من النبي صلى الله عليه وسلم ان يكون اول من يصلي فيه - 00:21:31ضَ
ليقتدي به صلى الله عليه وسلم في ذلك نعم. احسن الله اليكم. قال المؤلف رحمه الله ففي هذا الحديث دلالة على ان من قصد ان يبني مسجده في موضع صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا فلا بأس به - 00:21:50ضَ
وكذلك قصد الصلاة في موضع صلاته لكن هذا كان اصل قصده بناء المسجد. فاحب ان يكون موضعا يصلي له فيه النبي صلى الله عليه وسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي رسم المسجد بخلاف مكان صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم اتفاقا فاتخذ مسجدا - 00:22:06ضَ
لا لحاجة الى المسجد لكن لاجل صلاته فيه هذا فرق بين اما الجائز وبين غير الجائز الجائز هو الذي قصد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة فيه ويقتدى به بعد ذلك - 00:22:24ضَ
فهذا لا بأس به واما غير الجائز فهو المكان الذي لم يقصد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة فيه. وانما فعلها انما فعلها وحسب الحاجة فلا يقتدى به بعد ذلك - 00:22:40ضَ
ومن الاول ما فعله عتبان رظي الله عنه فانه كان عازما على ان يتخذ مصلى في بيته يصلي فيه اذا عجز عن الذهاب الى المسجد ولكنه اراد ان يكون اول من يصلي فيه النبي صلى الله عليه وسلم. فهذا هو المقصود. فالرسول قصد ذلك تحقيقا لرغبة عتق - 00:22:57ضَ
عن ابن مالك هو قاصد للصلاة فيه فلا بأس بالاقتداء به في الصلاة في هذا المكان فان الرسول صلى الله عليه وسلم انما فعل ذلك من اجل هذا القصد نعم - 00:23:20ضَ
احسن الله اليكم قال رحمه الله فاما الامكنة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقصد الصلاة او الدعاء عندها فقصد الصلاة فيها او الدعاء سنة اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعا له. نعم. كما اذا تحرى الصلاة او الدعاء في وقت من الاوقات - 00:23:36ضَ
فان قصد الصلاة او الدعاء في ذلك الوقت سنة كسائر عباداته وسائر الافعال التي فعلها على وجه التقرب قال ومثل هذا ما خرجه في الصحيحين عن يزيد ابن ابي عبيد قال كان سلمة ابن الاكوع يتحرى الصلاة عند الاسطوانة التي عند المصحف. فقلت له يا ابا مسلم - 00:23:53ضَ
اراك تتحرى الصلاة عند هذه الاسطوانة. قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى الصلاة عندها وفي رواية لمسلم عن سلامة ابن الاكوع رضي الله عنه انه كان يتعرى الصلاة موضع المصحف يسبح فيه وذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتحرى ذلك - 00:24:11ضَ
المكان وكان بين المنبر والقبلة قدر ممر الشاة نعم فالامكنة التي قصد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة فيها والازمنة التي قصد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة فيها او قصد العبادة - 00:24:28ضَ
فيها فهذه يقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم فيها ومن ذلك ما المكان الذي في مسجده الذي عند مكان المصحف كان سلمة بن الاكوع تحرى الصلاة عنده فسئل عن ذلك - 00:24:51ضَ
فقال ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحرى الصلاة كان يتحرى الصلاة يعني يقصد. نعم. الصلاة في هذا المكان فكان يصلي اقتداء به. كل هذا تقرير للاصل الذي مر وهو ان ما قصد العبادة فيه من الامكنة او الازمنة فانه يقتدى به. واما ما فعله - 00:25:11ضَ
فيها ولم يقصد الصلاة فيه او الدعاء فيه او عنده فهذا لا يجوز احياؤه من بعده وجعله مكانا عبادة. نعم. احسن الله اليكم شيخنا وجزاكم خيرا. ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة - 00:25:35ضَ
من برنامج اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم مع صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان شكر الله لشيخنا ما تكرم به من الشرح والبيان وشكر لكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نقول ونسمع - 00:25:52ضَ
هذه في الختام تحية اخي مهندس الصوت عثمان ابن عبد الكريم الجويبر حتى نلقاكم في الحلقة القادمة على خير ان شاء الله نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:26:06ضَ