Baheth

بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه واتبع سنته واقتفى اثره الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المتجدد ومع الحلقة التاسعة عشرة من حلقات درس ايات الاحكام للمستوى الثاني وتوقف بنا الكلام عند قول المولى جل وعلا وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي - 00:00:24ضَ

وهذه الاية جاءت في سياق احكام الحج. ونحن لا زلنا في احكام الحج. وقوله وعهدنا اي اوحينا وامرنا اسمع وامرنا ابراهيم وامرنا ابنه اسماعيل ان يقوم بتطهير البيت. تطهيره من اي شيء؟ تطهيره من الشرك - 00:00:47ضَ

وعبادة الاوثان والكفر وسائر المعاصي. ومن النجاسات الحسية والاقذار ليكون مهيئا اقامة لاقامة انواع العبادات فيه من طواف واعتكاف وصلت ولذلك قال سبحانه وتعالى وعهدنا الى ابراهيم اسماعيل ان طهر بيتي للطائفين - 00:01:10ضَ

للطائفين والعاكفين والركع والركع السجود اكد سبحانه وتعالى ان يهيئ هذا البيت للعبادة المتنوعة الطواف والعكوف فيه والصلاة بانواعها وانما قدم الطواف هنا اختصاصه في المسجد الحرام لان الطواف لا يكون الا في المسجد الحرام لا يكون في غيره - 00:01:34ضَ

ولذلك قدمه قال للطائفين فبدأ به. ولان القادم للمسجد الحرام يبدأ بالطواف نبدأ وجميع اعمال الحج والعمرة تبدأ بالطواف والطواف هو اعظم الاعمال التي يقوم بها من هو آآ اه من من يكون في الحرم؟ اجل واعمل واعظم الاعمال التي يعملها الانسان ويتقرب بها الى الله هو ان يطوف بالبيت سبعا - 00:02:03ضَ

لماذا؟ لان غير غير الطواف من العبادات يستطيع ان يقيمها في اي مكان. الصلاة والاعتكاف في اي مسجد من المساجد من مساجد هذه الارض اما الطواف فليس له ان يطوف في اي بقعة من بقاع الارض - 00:02:29ضَ

الا في المسجد الحرام حول بيت الله الحرام ولذلك قدمه سبحانه وتعالى. ثم الاعتكاف لان من شرطه ان يكون في المسجد الاعتكاف لا يصح في البيت ولا في الطريق ولا في في المحلات التجارية ولا في اي بقعة من بقاع الارض الا في المساجد - 00:02:46ضَ

الا في المساجد. فمن شرط صحة الاعتكاف ان يكون في المسجد ثم الصلاة لانها افضل العبادات. الصلاة لانها افضل العبادات فلو قال قائل لما اضاف سبحانه وتعالى البيت اليه؟ فقال طهر بيتي - 00:03:07ضَ

ولم يقل طهر المسجد الحرام او او بيت الله الحرام وانما قال طهر بيتي انا نقول الجواب على ذلك لعدة فوائد منها اولا يقتضي شدة اهتمام ابراهيم واسماعيل بتطهيره اذا علم اذا علم ابراهيم - 00:03:25ضَ

وابنه اسماعيل ان البيت بيت الله وانه خصه لنفسه فيشتد اهتمامهم اكثر لكونه اه يعني لكونه بيت الله ويبذلان اشد الاهتمام واشد الجهد في آآ يعني في في هذا البيت - 00:03:43ضَ

ايضا ان الاضافة هنا اضافة شريف اضافة تشريف بيت الله اضافة تشريف وتكريم آآ في ضمنها امر يعني امر بعبادته وبتعظيمه وتكريمه. فاذا كان البيت يضاف اليه ينبغي للانسان ان - 00:04:01ضَ

او ينبغي للمسلمين ان يعظموا هذا البيت لانه ويكرموه. ويشرفوه لانه بيت لانه مضاف الى الله سبحانه وتعالى كذلك الاضافة تقتضي ان يكون ذلك جاذبا لقلوب المسلمين لما يسمعوا ان هذا البيت يقول الله سبحانه وتعالى هو بيتي - 00:04:20ضَ

فان هذا يجذب قلوب المؤمنين للاهتمام وحب هذا البيت اه من احكام الاحج الواردة في كتاب الله سبحانه وتعالى حرمة المسجد الحرام حرمة المسجد الحرام. قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا انما انما انما المشركون نجس - 00:04:41ضَ

انما المشركون نجس. فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا. لا يقرب المشركون لا يقربون هنا المسجد الحرام بعدها نزول هذه الاية حرم على كل مشرك ان يدخل المسجد الحرام ان يدخل المسجد - 00:05:05ضَ

الحرام او يدخل الحرم عموما. يدخل الحرم فيمنع منه. لماذا؟ لحرمة هذا المسجد تعظيما لحرمة هذا المسجد. وهذا هو قول الله سبحانه وتعالى. وقوله انما المشركون نجس تعليل لمنعهم لسبب منعهم - 00:05:25ضَ

والنجس هنا اي انهم خبثاء. النجس جمع جمع المشركون النجس اي خبثاء. خبثاء في عقائدهم وفي اعمالهم واي نجاسة؟ اي نجاسة ابلغ ممن كان يعبد مع الله الها اخر هذي اعظم من القياسات لا تنفع او يعبد ويقدس ويعظم اي مخلوق من المخلوقات من الملائكة او من اه البشر - 00:05:45ضَ

لا ينفع ولا يضر ولا يجوز له ان يعظم ويعبد غير الله ثم يأتي لهذا البيت فيمنع من دخول هذا البيت واعمالهم كلها محاربة لله وصد عن سبيل الله ونصر للباطن واتباع للشيطان وعمل بالفساد لا - 00:06:14ضَ

الاصلاح والتقرب الى الله. فكيف يكون هذا البيت يفسح لهم؟ والله عز وجل امر بتطهيره وتشريفه وتعظيمه فتشريفه وتعظيمه وتطهيره يكون بصد المشركين عنه ومنع المشركين عنه. قال اه فقوله سبحانه وتعالى ولا فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا - 00:06:35ضَ

في الاية نزلت في السنة التاسعة من الهجرة في السنة التاسعة من الهجرة. حين حج لما نزلت حج ابو بكر بالناس ابو بكر بالناس وبعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا - 00:06:59ضَ

علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان ان يؤذن يوم الحج الاكبر بالناس وهو يوم النحر او يوم عرفة. ان يحد ان يعني ان ان يؤذن اه ويقرأ عليهم قول الله سبحانه وتعالى براءة من الله ورسوله للناس يوم الحج الاكبر. فنادى الا يحج فنادى - 00:07:14ضَ

علي وكذلك ابو بكر الا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ليس المراد هنا النجاسة البدنية ليس المراد مهيب ها هنا النجاسة البدنية. فان الكافر كغيره المسلم والكافر - 00:07:37ضَ

يقع منه تقع منه النجاسة البدنية يحدث وتتنجس ملابسه وبدنه فهذا سواء لكن المقصود بالنجاسة هنا ليست النجاسة البدنية. وانما هي النجاسة النجاسة المعنوية وهي نجاسة الشرك والكفر لاننا الجلسة المعنوية تزول بالطهارة وبالماء - 00:07:55ضَ

اما الشرك والكفر فلا يزول بالماء. وانما يزول بالتوبة الى الله والرجوع والدخول في الاسلام النجاسة معنوية هنا معنوية واختلف العلماء في المسجد الحرام اختلف العلماء في المراد بالمسجد الحرام هل هو المسجد ذاته - 00:08:18ضَ

وهو المبنى او البناية المحيطة بالكعبة من الاروقة من اروقة الحرم وبنايات الحرم وهو المسجد المعروف او المراد بالحرم المراد به الحرم بكامله. فيمنع من يمنع من اذا على الرأي الاول انه يمنع من دخول المسجد - 00:08:39ضَ

دخول المسجد ذاته وعلى الرأي الثاني انه يمنع من دخول الحرم. يمنع من دخول آآ الحرم اه يعني هذان رأيان للعلماء. رأيان للعلماء. مذهب الشافعية اخذ بظاهر اللفظ. المسجد الحرام - 00:08:59ضَ

فيرى يرى الشافعية ان المراد بالمسجد الحرام هو ذات المسجد نفسه والرأي الثاني هو ان الحرام ان المسجد الحرام هو الحرم بكامله ويقاس عليه ايضا يقاس عليه المساجد لعلة التعظيم والتشريف والحفاظ على المسجد من نجاسات المشركين - 00:09:19ضَ

اه يعني هذه العلة موجودة في المسجد وموجودة في الحرم وموجودة في سائر المساجد رأي اخر وهو رأي المالكية ان المسجد الحرام هنا رأي المالكية وغيرهم ان المسجد ان قوله تعالى فلا يقربوا المسجد الحرام اي لا يقربوا المسجد ذاته - 00:09:46ضَ

ولا يقرب الحرم بكامله ولا يمكنون من دخول المساجد الا لمصلحة الراجحة فان ثمامة رضي الله عنه قبل اسلامه ربطه النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد وهو مشرك وذلك لمصلحة - 00:10:11ضَ

لانه كان واليا على على بلاده. ولما قبض اه رجا النبي صلى الله عليه وسلم ان يسلم. فربطه لمصلحة راجحة فبدأ يرى الناس يصلون فبعد ذلك لما آآ فك من اسره آآ اسلم ودخل وآآ حسن اسلامه رضي - 00:10:30ضَ

الله عنه فان كان ان كان بربط او دخول هؤلاء المشركين والكفار المسجد الحرام او في الحرم او في سائر مساجد المسلمين مصلحة راجحة فيجوز بقدر المصلحة فان لم يكن هناك مصلحة راجحة - 00:10:50ضَ

وليس هناك غرض من دخولهم فيمنعون من المسجد الحرام ويمنعون من الحرم بكامله وهو دخول مكة ويمنع ما من سائر المساجد في المدينة وفي مكة من سائر مساجد مكة وفي المدينة وفي سائر - 00:11:10ضَ

اه بلاد المسلمين يمنع المشركون من دخول المساجد حتى يتوبوا الى الله ويدخلوا في الاسلام. لان العلة واحدة لان العلة واحد وهذا هو الصحيح. والله سبحانه وتعالى نص قالت سبحانه وتعالى انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام - 00:11:27ضَ

وقوله سبحانه وتعالى ايضا اه من الايات التي تدل على تعظيم المسجد الحرام. قوله سبحانه وتعالى ان الذين اه ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعل - 00:11:50ضَ

للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم فهذه الاية اولا فيها بيان شناعة المشركين والكفار واعمالهم السيئة انهم اولا كفروا بالله وصفهم الله بانهم كفار كافرون بالله. والامر الثاني انهم يصدون لانهم يصدون - 00:12:03ضَ

يصدون عن سبيل الله عن شريعته وعن المسجد الحرام يصدون عن شريعته يصدون بانفسهم ويعرضون ويصدون غيرهم فان الصد هنا الصد هنا يحتمل ان المراد بالصد هنا انهم يصدون اي يعرضون - 00:12:30ضَ

بمعنى اعرظ ويحتمل ان يكون الصد بمعنى منع فهم يعرضون بانفسهم عن المسجد الحرام ويصدون ان يمنعون غيرهم عن المسجد الحرام قال سبحانه وتعالى ويصدون عن الدين عن دين الله وشرعه يمنعون الناس ويصدونهم بانفسهم وعن المسجد الحرام ايضا يصدون غيرهم والمسجد الحرام - 00:12:51ضَ

اي الحال ان مكة والمسجد الحرام ليس ملكا لهم ولا لابائهم. هؤلاء المشركين بل هو للناس جميعا. قال سبحانه وتعالى والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس لم يقل جعلناه لقريش او جعلناه للمشركين انما قال جعلناه للناس. فهو ليس بيتا خاصا بطائفة او باناس - 00:13:15ضَ

معينين وانما هو للناس جميعا. والحال الحال ان مكة والمسجد الحرام ليس ملكا لهؤلاء المشركين ولا بل هو للناس آآ اجمعين. ولذلك قال آآ للناس سواء العاكف فيه والباد. المقيم فيه وآآ - 00:13:40ضَ

الطارئ الذي يمر به ويمر ويأتي اليه من الخارج كلهم سواء عند الله وكلهم سواء في وعدم ردهم وعدم منعهم اه من المسجد الحرام. والمشركون والمشركون من شدة عداوتهم وحقدهم للاسلام والمسلمين - 00:14:00ضَ

انهم منعوا النبي صلى الله عليه وسلم اه في اه عام في عام الحديبية لما جاء معتمرا قد قد اعتمر وقد اه يعني اه لبس احرامه هو واصحابه متجهين الى آآ اداء العمرة منعهم المشركون وصدوهم عن المسجد الحرام وهذا اقبح واشنع امر آآ يقوم به المشركون في - 00:14:20ضَ

يصدي خير البرية صلى الله عليه وسلم. من احكام هذه الاية اولا قوله تعالى والمسجد الحرام ما المراد بالمسجد الحرام؟ كما تقدم يعني الايات القرآنية دائما تنص على المسجد الحرام - 00:14:44ضَ

ويفهم من ذلك يفهم بعض العلماء او طائفة من العلماء ان المراد بالمسجد الحرام هو كما نص الله سبحانه وتعالى فالمسجد الحرام هو المبنى الخاص بالمسجد الحرام وهو المسجد نفسه - 00:15:01ضَ

ومن العلماء من يفهم ان المراد بالمسجد الحرام هو الحرم الحرم ويطلق على المسجد الحرام ويبنى على ذلك احكام كثيرة لو تتبعنا الايات القرآنية التي تنص على كلمة المسجد الحرام نجد انها فعلا يراد بالمسجد الحرام هو المسجد ذاته وما حوله من - 00:15:14ضَ

الحرم وهي مكة وما حولها كلها داخل تكون من المسجد الحرام. وهو ظاهر ايات ايات القرآن. لانه لم يذكر اه يعني لم يذكر غيره لم يذكر غيره. يعني دائما لو تتبعنا كما في قوله سبحانه وتعالى سبحان الذي اسرى بعبده - 00:15:34ضَ

من المسجد الحرام. دلت الاحاديث الصحيحة ان النبي صلى الله عليه وسلم اسري من بيت ام هانئ كان نائما عندي امي هانئ بنت ابي طالب فاشتري من بيتي ولم ولم يكن نائما في المسجد الحرام - 00:15:53ضَ

وقال الله سبحانه وتعالى من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى فنص القرآن على انه المسجد الحرام واراد بذلك الحرم واراد بذلك الحرم كله اه وهذا امر. الامر الثاني ان هذه الاية التي معنا ان المشركين صدوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الدخول مكة - 00:16:07ضَ

صدوه عن دخول مكة والله عز وجل لم يقل وصدوكم عن مكة. وانما قال صندوقكم عن المسجد الحرام اطلق المسجد الحرام واراد بذلك الحرم اه كله. اراد بذلك الحرم كله. فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل دخول الحرم كان نازلا قريبا من - 00:16:25ضَ

او على حدود الحرم ان المسجد الحرام ان هذا المسجد وهو المسجد الحرام من من حرمته من حرمته ومن احكامه ان لو ان انسانا اراد اراد اراد مجرد ارادة اراد فيه بالحاد - 00:16:44ضَ

بظلم اعتداء اعتداء على نفس او اعتداء على المسلمين. او اعتداء على الحجاج او اراد ان يعتدي ويفسد في الحرم اه بان يفسد باي وجه من وجوه الافساد في المسجد الحرام فان الله يعاقبه فان الله يعاقبه بمجرد نيته وان لم يفعل - 00:17:01ضَ

بمجرد عزمه ونيته وارادته فانه يعاقب بمجرد هذه الارادة التي فيها الظلم والتي فيها الالحاد. لقوله سبحانه وتعالى وما فيه بالحاد بظلم. ولو تتبعنا التاريخ لو تتبعنا التاريخ ونظرنا ان كل من اراد او او عزم - 00:17:23ضَ

وقصد المسجد الحرام فان الله قد عاقبه. على مرور الزمن نجد من حاول سواء على مستوى الدول او على مستوى يعني من هم ادون؟ من هم اقل او على مستوى الافراد؟ فكل من اراد هذا المسجد بسوء فان الله - 00:17:43ضَ

مجرد ارادته فان الله يعاقبه بمجرد الارادة لو ان انسانا اراد سوءا في غير المسجد الحرام ثم لم يفعله فلا يعاقب يعني اذا اراد سوءا في مسجد ما من المساجد او بشخص ما من الاشخاص في غير المسجد الحرام - 00:18:05ضَ

فانه لا يعاقب بمجرد ارادته وانما يعاقب بفعله اما المسجد الحرام تقوم الخصوصيته ان من اعتدى عليه او ما اعتدى فيه بالحاد بظلم بمجرد نية الاعتداء ولم يقع منه النية العازمة فانه يعاقب بذلك. ولذلك جاء عن ابن مسعود رضي الله - 00:18:25ضَ

انه قال لو ان رجلا اراد فيه بالحاد بظلم وهو بعدن ابين يعني في اقصى الارظ في مكان بعيد لاذاقه الله من العذاب الاليم لاذاقه الله من العذاب الاليم من احكام الحج في كتاب الله سبحانه وتعالى. قول المولى عز وجل واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا - 00:18:49ضَ

واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في في ايام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام - 00:19:14ضَ

وكلوا منها واطعموا البائس الفقير. ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق. الخطاب في قوله واذن في الناس بالحج خطاب لابراهيم عليه السلام اي اعلم الناس وادعهم وبلغ دانيهم وقاصيهم ما فرض الله عليهم من الحج - 00:19:28ضَ

لبيته الحرام واخبر سبحانه وتعالى انهم سيأتون وان ابراهيم بلغ وانهم سيأتون اليه حجاجا وعمارا رجالا اي مشاة على ارجلهم من الشوق. اليه لا ينتظرون روائح وعلى كل ضامر اي على كل - 00:19:54ضَ

على كل بعير ظامر تقطع الفيافي والمفاوز وتواصل السير وتواصل حتى تأتي من كل بلد ومن كل بلد بعيد وانما قدم هنا الماشي في قوله رجالا او ركبانا على الراكب لانه - 00:20:15ضَ

واعجب اعجب في السورة واغرب ان يكون هؤلاء يأتون من هذه الاماكن وهم على وهم يمشون على وهم يمشون على اقدامهم وفيه دلالة على سرعة الاستجابة لا ينتظرون توفر هذه الراحلة او عدم توفرها - 00:20:31ضَ

فوصف الرواحل ايضا بقوله ضامر بقوله ضامر اشارة للفت الانظار الى ان هذا المكان صعب المنال وان هذه هذه الرواحل ستجد الشيء الى شدة ومشقة حتى تظمر من شدة يعني هذه الكلفة والمشقة - 00:20:49ضَ

للوصول الى هذا البيت العظيم. اشارت الايات لبعض مقاصد الحج ومنها اولا يشهد منافع لهم اي لينالوا ببيت الله لينالوا منافع دينية من العبادات الفاضلة والعبادات التي لا تكون والا اه كما قدمنا في هذا البيت من الطواف والعكوف ونحو ذلك. والصلاة في هذا البيت. ومنافع اه دنيوية من الارواح - 00:21:09ضَ

ونحو ذلك. قوله سبحانه وتعالى ويذكر اسم الله في ايام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام. الذكر هنا المراد به التلبية والذكر المطلق والذكر وهو التكبير عند الذبح التكبير والتسمية عند الذبح واللهج بشكر الله سبحانه وتعالى على ما رزقه من بهيمة الانعام - 00:21:35ضَ

فسرها لهم والاكل من هذه الاطعمة من هذه الاكل منها من بهيمة الانعام واطعام الفقراء منها لقوله تعالى فكلوا منها واطعموا البائس الفقير قوله ثم ليقضوا تفثهم ان يقضوا مناسكهم ويزيلوا الوسخ والاذى الذي لحقهم في حال الاحرام. وقوله وليوفوا - 00:21:57ضَ

اي التي اوجبوها على انفسهم من اتمام الحج والعمرة اه ذبح الهدايا. وقوله سبحانه وتعالى وليطوفوا بالبيت العتيق اي يطوف وهو ركن الحج. وهو ركن الحج العظيم وهو الطواف بالبيت سبعة اشواط. ولا يكون الا بالبيت العتيق - 00:22:20ضَ

القديم ومعنى العتيق اي القديم الذي هو افضل واقدم المساجد على الاطلاق وقيل العتيق من العتق اي المعتق من تسلط اه الجبابرة عليه اه هذا ما دلت عليه هذه الاية. وللحديث بقية في احكام الحج. لعلنا نقف عند هذا القدر ونستكمل في لقاء قادم باذن الله. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا - 00:22:40ضَ

لطاعته ويتقبل منا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:23:03ضَ