شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي - الشيخ د ناصر العقل
19 شرح العقيدة الطحاوية ( هل الاسم هو المسمى ) - د ناصر العقل
Transcription
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى وكذا مسألة الصفة هل هي زائدة على الذات ام لا؟ لفظها مجمل وكذلك لفظ الغير فيه - 00:00:00ضَ
فقد يراد به ما ليس هو اياه. وقد يراد به ما جاز مفارقته له. ولهذا كان ائمة رحمهم الله تعالى يطلقون على صفات الله وكلامه انه غيره. ولا انه ليس غيره. لان - 00:00:20ضَ
اطلاق الاثبات قد يشعر ان ذلك مباين له. واطلاق النفي قد يشعر بانه هو هو اذ كان لفظ الغير فيه اكمال فلا يطلق الا مع البيان والتفصيل. فان اريد به ان هناك ذات مجردة قائمة بنفسها - 00:00:40ضَ
منفصلة عن الصفات الزائدة عليها فهذا غير صحيح. وان اريد به ان الصفات زائدة على الذات التي يفهم من معناها غير ما يفهم من معنى الصفة. فهذا حق. ولكن ليس في الخارج ذات مجردة عن الصفات - 00:01:00ضَ
فلذات موصوفة بصفات الكمال الثابتة لها لا تنفصل عنها. وانما يفرغ الذهن ذاتا وصفة وحده ولكن ليس في الخارج ذات غير موصوفة فان هذا محال. ولو لم ولو لم يكن الا صفة - 00:01:20ضَ
بوجود فانها لا تنفك عن الموجود. وان كان الذهن يفرض ذاتا ووجودا. يتصور هذا وحده وهذا وحده لكن لا ينفك احدهما عن الاخر في الخارج. وقد يقول بعضهم الصفة لا عين الموصوف - 00:01:40ضَ
غيره وهذا له معنى صحيح وهو ان الصفة ليست عين ذات الموصوف التي يفرضها الذهن مجرد بل هي غيرها وليست غير الموصوف. بل الموصوف بصفاته شيء واحد غير متعدد. والتحقيق - 00:02:00ضَ
ان يفرق بين قول القائل الصفات غير غير الذات وبين قوله صفات الله غير الله. فان الثاني الباطل لان لان مسمى الله يدخل فيه صفاته بخلاف مسمى الذات. فانه لا يدخل فيه الصفات. لان - 00:02:20ضَ
المراد ان الصفات زائدة على ما اثبته ما اثبته المثبتون من الذات. والله تعالى هو الذات الموصوفة بصفاته اللازمة ولهذا قال الشيخ رحمه الله لا زال بصفاته ولم يقل لا زال وصفاته لان العطف - 00:02:40ضَ
بالمغايرة وكذلك قال الامام احمد رضي الله عنه في مناظرته الجهمية لا نقول الله وعلم وعلمه الله وقدرته. الله ونوره ولكن نقول الله بعلمه وقدرته ونوره هو اله واحد سبحانه وتعالى فان قلت اعوذ بالله فقد عذت بالذات المقدسة الموصوفة بصفات الكمال المقدسة - 00:03:00ضَ
الثابتة التي لا تقبل الانفصال بوجه من الوجوه. واذا قلت اعوذ بعزة الله فقد عذت بصفة من صفات الله تعالى ولم اعذ بغير الله. وهذا المعنى يفهم من لفظ الذات فان ذات في اصل معناها - 00:03:30ضَ
لا تستعمل الا مضافة. اي ذات وجود ذات قدرة ذات عز ذات علم ذات كرم. الى غير ذلك من صفات فذات كذا بمعنى صاحبة كذا تأنيث ذو هذا اصل معنى الكلمة. فعلم ان الذات لا - 00:03:50ضَ
لا يتصور انفصال انفصال الصفات عنها بوجه من الوجوه. وان كان هذا الذهن قد يفرض ذات مجردة عن الصفات كما يفرق كما يفرط المحال. وقد قال صلى الله عليه وسلم اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما - 00:04:10ضَ
اجد واحاذر وقال صلى الله عليه وسلم اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ولا يعود صلى الله عليه وسلم بغير الله. وكذلك قال صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاة - 00:04:30ضَ
من عقوبتك واعوذ بك منك. وقال صلى الله عليه وسلم ونعوذ بعظمتك ان نغتال من تحتنا. وقال الله عليه وسلم اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات. وكذلك قولهم الاسم غير - 00:04:50ضَ
المسمى او غيره وطالما غلط كثير من الناس في ذلك وجهلوا الصواب فيه. فالاسم يراد به المسمى ويراد به اللفظ الدال عليه اخرى. فان قلت قال الله كذا او سمع الله لمن حمده ونحو ذلك - 00:05:10ضَ
فهذا المراد به المسمى نفسه. وان قلت الله اسم عربي. والرحمن اسم عربي. والرحمن من اسماء الله تعالى ونحو ذلك فالاسم ها هنا للمسمى. ولا يقال غيره لما في لفظ لما في لفظ الغير من الاجمال - 00:05:30ضَ
فان اريد بالمغايرة ان اللفظ غير المعنى فحق. وان اريد به ان الله سبحانه كان ولا اسم له خلق لنفسه اسماء او حتى سماه خلقه باسماء من صنعهم فهذا من اعظم الضلال والالحاد في اسماء - 00:05:50ضَ
الله تعالى نقف عند هذا الحدث في بعض النسخ تعليق لا يوجد عندي في النسخة التي بين يدي احد المحققين وهو شعيب ما ادري وفي اي صفحة عند الاخوة اللي - 00:06:10ضَ
ما تمكنت في الحقيقة من تسعة وستين لاجل ندفع لبس وجود في تعليق الشيخ شعيب نعم في طبعة مكتوب عليها حققه وخرج احاديثه وعلق عليه شعيب الارناوط يعني غير النسخة التي فيها - 00:06:30ضَ
آآ تحقيق الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي. يبدو هناك تحقيق خاص لشعيب الارناوط. فيه تعليق عجيب في الحقيقة يحتاج الى وقفة ما احب ان اقف عندها الان لكن ان شاء الله في الدرس القادم ساتكلم عنها - 00:06:52ضَ
لانه سامحه الله يعني وقع في شيخ الاسلام ابن تيمية في امر لا يخص شيخ الاسلام انما هو في مذهب السلف انفسهم في الكلام عنه ان شاء الله في الدرس القادم لكن احببت الا يفوت - 00:07:08ضَ
بمعنى لا يسلم تعليقه في اطلاق وعليه شيء من التعليم صفحة تسعة وستين في الطبعة التي ذكرتها وهي توزيع مكتبة المؤيد الطائف ودار البيان ايضا مكتبة دار البيان نعم الموجود امامنا اسلم - 00:07:26ضَ
تسلم انت قلت انه يقول بعد قوله فالاسم ها هنا قال الاسم ها هنا هو المراد ولا يقال غيره ها هذه عبارة صحيحة لكن العبارة موجودة اسلم. وهي التي قررها الشارع قبل وبعد. في السياق - 00:08:08ضَ
يؤيد العبارة التي بين ايدينا وهي قوله فالاسم ها هنا للمسمى. وهو ما ذكرت لكم انفا انه قول السلف. يقولون لله الاسماء الحسنى. الاسم للمسمى. الاسم الذي اطلقه الله على نفسه هو اسم لله. يقال اسم لله. فالافضل الا يقال هو غيره - 00:08:34ضَ
ولا اه هو هو. وان كان قول هو هو يعني بمعنى انه يطلق على ذات الله تعالى ووصف من صفاته معنى صحيح لكنه ملبس لانه يشتبه بقول القائلين بانه لفظ بين اسماء الله وذاته وصفاته وانما هي الفاظ لا معنى لها. تدل على مسمى واحد - 00:08:54ضَ
وهو الوجود المجرد المجرد في الاذهان سأل الله عما يزعمون اي والله نعم وعدت بانه اتكلم على تعليق الشيخ شعيب لكني مع الاسف لم اتمكن من آآ الحصول على النسخة - 00:09:18ضَ
التي فيها التعليم كان المفروض اني اخذها من احد الاخوان اثناء الدرس فلذلك ارجو ان يعيرني احد الاخوة نسخته التي فيها التعليق بعد نهاية الدرس. اي نعم مع بداية الصف. تفضل - 00:09:39ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى والشيخ رحمه الله اشار بقوله ما زال بصفاته قديما قبل خلقه الى اخر كلامه - 00:09:55ضَ
الى الرد على المعتزلة والجهمية. ومن وافقهم من الشيعة فانهم قالوا انه تعالى صار قادرا على الفعل بعد ان لم يكن قادرا عليك لكونه صار الفعل والكلام ممكنا. بعد ان كان ممتنعا. وانه - 00:10:15ضَ
قلب من الامتناع الذاتي الى الامكان الذاتي. وعلى ابن كلاب والاشعري ومن وافقهما. فانهم قالوا ان الفعل صار ممكنا له بعد ان كان ممتنعا منه. كلها كل هذه لوازم التزمها هؤلاء بسبب خضوعهم - 00:10:35ضَ
للجهمية والفلاسفة. حينما كانوا لبعض مقولات الفلاسفة والجهمية وقعوا في هذه اللوازم. والا لو اخذوا باهل السلف الوقوف في امور الغيب على كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. وعدم الخوظ على هذه الامور في هذه الامور بغير علم - 00:10:55ضَ
لما وقعوا في هذه اللوازم. اقول من شاء هذا الكلام الذي قالوه. سواء قولهم بان الله تعالى تكلم بعد ان لم يكن متكلم انه فعل بعد ان لم يكن فاعلا او ان الفعل صار ممكنا بعد ان كان ممتنعا كل ذلك منشأه مسألة واحدة - 00:11:20ضَ
وهو ان هؤلاء المتكلمين صدقوا اسلافهم في ان تجدد القدرة لله تعالى يعتبر من الحوادث والله في زعمهم منزه عن الحول وهذا كله وهم في اصله وفي فرحه قالوا اي المعتزلة من قبلهم من الفلاسفة بان تجدد القدرة يدل على وقوع الحوادث في - 00:11:40ضَ
او به تعب. وهو منزه كما يقولون. هذا قوله وهو منزل عن الحوادث. فاذا كان منزلا عن الحوادث اذ اذا كل شيء يعتبر مستأنف من افعال الله تعالى فهو حادث وعلى هذا فينفى عن الله. فلذلك انكروا ان يكون الله سبحانه وتعالى - 00:12:08ضَ
بالقرآن انهم قالوا بان الكلام بالمعنى الذي فهموهم ووقع في اذهانهم تشبيها يعني حدوث اشياء في الله تعالى الم تكن وهو مسألة الكلام والحروف والاصوات وهذه كلها لوازم لا تلزم اولا. واصداعها الى قاعدة عقلية انما هو وهم. والله سبحانه وتعالى منزه ان نتوهم فيه شيء. فالله تعالى - 00:12:28ضَ
ليس كمثله شيء فعلى هذا كل هذه الاوهام لا اعتبار لها ابتداء. لكنهم فان خضعوا لبعض مقولات المتكلمين والعقلانيين والفلاسفة ووقعوا في مثل هذه اللوازم سيأتي الكلام عن هذا تفصيلا في مسألة الحوادث ووقوعها في الله تعالى او به او منه الى اخره. وهذه امور - 00:12:53ضَ
ان امكن طالب العلم ان يكف عنها فهو الاولى لكن اذا اضطر للرد على مثل هؤلاء ومن يقول بقولهم فلابد ان يتكلم لكن يلتزم الحق ويحترز كثيرا. يجب الاحتراز عندما نتكلم في مال في مثل هذه الامور - 00:13:16ضَ
ولا نتكلم في الله تعالى ابتداء. انما نتكلم في معارض الرد بعباراتهم هم لردها لا لتقريرها نعم واما الكلام عندهم فلا يدخل تحت المشيئة والقدرة. هنا تعليق. وصلناه كتبت حوله - 00:13:32ضَ
تعليق عن ابن طلاب وقال هو رأس المتكلمين بالبصرة في زمانه وقد عده الشيخستاني والاشعري وابن طاهر البغدادي من متكلمي اهل السنة. طبعا هذه مسألة فيها لبس او فيها تلبيس - 00:13:52ضَ
مشاعره يعدون اصحابهم من متكلمي اهل السنة بل يعدون الماتوريدية والكلابية والاشاعرة كلهم من متكلمي اهل السنة بينما الحق ان اهل السنة ليس فيهم متكلمون اهل السنة ليس فيهم متكلم. هذا يجب ان يفهم - 00:14:08ضَ
ومن تكلم ممن ينسب اهل السنة عن من اهل السنة والجماعة من تكلم بمعنى انه اخذ باصول كلامية جزئية او او عامة فانه فيما اخذ به ليس من اهل السنة. فيما اخذ به منهجه ليس محسوب على اهل السنة. فاذا لا لا يجوز بل ان الكلمة في رأيي انها شنيعة. في حق - 00:14:27ضَ
فلا يجوز قول مثلا فلان من متصوفة اهل السنة او فلان من متكلمة اهل السنة او فلان من فلاسفة اهل السنة فكله خلط لا يجوز وان كان قد يرد على السنة بعض اهل العلم لكنه مفسر بتفسير اخر. غير المفهوم الذي يقوله هؤلاء الذين يبجلون متكلمي الاشاعر - 00:14:47ضَ
والكلابي ونحوه فاذا لا يصح ان يقال من متكلم عن السنة وان كان في امور من اصول الدين وافق فيها اهل السنة والجماعة لا شك وله من المقولات المحمودة شيء كثير. لكن مع ذلك ايضا خالف اهل السنة في جوانب ومنها علم - 00:15:12ضَ
فنسبته ونسبة كلامه الى اهل السنة هنا خطأ. فيجب التنبيه عليه نعم هنا في تعليق اخر اه هو عبدالله بن سعيد من كلاب المتوفى وكان كان امام اهل السنة في عصره - 00:15:31ضَ
واليه مرجعها. طبعا اه ما ادري جزاه الله خير المعلق هل تبع غيره او يعتقد هذا؟ ومع ذلك نحسن الظن فيه نعم امام المتكلمين وليس بامام اهل السنة لا في وقته ولا بعد وقته - 00:15:49ضَ
بل هو امام المتكلمين. واهل السنة قدحوا في جانب التكلم فيه. وبدعوه في هذا وخطأوه. واعتبروا كلامه من كلام الفرق فاذا عد قوله في الكلام عد مفارقا او من المفارقين للسنة في المقولات التي - 00:16:07ضَ
انفرد بها وهي مقولات كلامية. كقوله في كلام الله وهو من اشنع مقولاته. وسيأتي ستأتي بعد كم درس نفس يمكن بعض بعض الطبعات يمكن عدلت بسبب اختلاف مشرب المحققين والمحققين. نعم. بل هو شيء واحد لازم لذاته. واصل هذا الكلام من الجهمية - 00:16:26ضَ
فانهم قالوا ان دوام الحوادث ممتنع. وانه يجب ان يكون للحوادث مبدأ. لامتناع حوادث لا اول لها فيمتنع ان يكون الباري عز وجل لم يزل فاعلا متكلما بمشيئة بل يمتنع ان يكون قادرا على ذلك - 00:16:51ضَ
لان القدرة على الممتنع ممتنعة كل هذه فاسدة لا طائل وراءها ولوازم لا تلزم عقل وكلها اوهام وما رتب عليها اوهام والاوهام خطأ في امور الغيب. بل هي خطأ وانحراف - 00:17:11ضَ
وقبل ان يبدأ بالرد احب ان اشير الى يعني ضعف عقول هؤلاء وان كان منهم من يشار اليهم بالبنان خاصة فيما خالفوا فيه السلف. وقد يكون في لهم من الفضل والخير والاستقامة - 00:17:26ضَ
في جوانب اخرى ما يحمد لهم ويعتبر من فظله لكن فيما اخطأوا فيه اقول ان منشأ هذه الضلالة كما اسلفت انهم عولوا على عقولهم في امر الغيب والعقول العقول مخلوق وقاصرة وضعيفة - 00:17:40ضَ
فما عرفت نفسها وما عرفت كيف هي وكيف تعمل العقول. فكيف يتعلق بذات الله تعالى وافعاله واسمائه وصفاته. فانا اشبه هؤلاء اه الاطفال الصغار وان كان الاطفال الصغار اطهر منهم فطرة - 00:17:55ضَ
لكن من وجه الاطفال الصغار كما تعرفون. احيانا يتكلمون بالخيال ويصدقون خيالهم. الطفل ممكن اذا تحدى واحد من الناس قال انا اخذ هذا البيت واضربك انا ممكن اشيل هذا الجبل وارميه عليك. بل بعض الاطفال ممكن يقول انا ممكن انزل عليك السماء؟ انزل السماء على الارض - 00:18:11ضَ
لكن يكبر بعدين ويرشد ويعلم ان هذه الاوهام اليس كذلك فلذلك المتكلمين هم على صنفين. منهم من يستمر في اوهامه. هذا ممتنع في حق الله والله يقدر او لا يقدر فهذا لا يتعلق بالمشيئة الى اخره فيتكلم - 00:18:33ضَ
كلام خبط بالغيب. كما تعرفون الان امامكم الكلام. كل هذا لا اصل له في الكتاب والسنة وما لا اصل له في الكتاب والسنة فهو رجل بالغيب. واذا كان رجل بالغيب فلا يتبنى عليه العقائد. فهم على صنفين بعضهم يستمر نسأل الله العافية. فيبقى على اعتقاداته - 00:18:49ضَ
حتى يموت على حيرته. وبعضهم يرشد كما يرشد الطفل وهذا اسر عن كثير منهم بل ثبت عن مثل الغزالي وعن مثل الرازي وعن مثل الجويني. اساطيل علم الكلام الذين عندهم شيء من التقوى والصلاح - 00:19:05ضَ
وقصد الخير لكنهم اوتروا بالكلام في اول عمرهم فهؤلاء ثبت ان ان احدهم او انهم وصلوا الى حد الاعتراف بانهم ما استفادوا من الكلام الا ضياع الوقت والجهد وضياع الدين - 00:19:21ضَ
حتى قال الجويني ليتني اموت على عقيدة عجائز النساء الايسر وحتى ان الراسي ايضا كان تكلم بكلام رائع يكتب بماء الذهب وسيأتيكم ان شاء الله بعد آآ يعني كم النقص - 00:19:41ضَ
وحتى ان ايضا الغزالي انصرف وصرف نفسه وتناسى ما كتبه وما قاله. حتى اكب على كتب السنة يريد ان يصرف ذهنه عما في ذهنه عما وقع فيه من وغيرهم وغيرهم كثير يعدون بالمئات الذين رجعوا - 00:19:57ضَ
فاذا اذا كان هؤلاء اصحاب علم الكلام رجعوا عنه. وتابوا الى الله وحذروا كل التحذير. كما ثبت عن جوين وعن واسع حذروا تحذير المشفق على الامة من الوقوع في علم الكلام دقيقه وجليله - 00:20:15ضَ
ومع ذلك تبقى طائفة من الامة تتبع هذا النهج وتدين به. فنسأل الله العافية. نعم. وهذا فاسد فانه يدل على امتناع حدوث العالم وهو حادث. والحادث اذا حدث بعد ان لم يكن محدثا. فلا بد ان يكون ممكنا - 00:20:33ضَ
كانوا ليس له وقت محدود. وما من وما من وقت يقدر الا والامكان ثابت فيه. فليس لامكان الفعل وجواز وصحته مبدأ ينتهي اليه. فيجب انه لم يزل الفعل ممكنا جائزا صحيحا. فيلزم انه لم يزل - 00:20:53ضَ
قادرا عليه فيلزم جواز جواز حوادث لا نهاية لاولها. قالت الجهمية ومن وافقهم نحن ولا نسلم ان امكان الحوادث لا بداية له. لكن نقول ان كان الحوادث بشرط كونها مسبوقة بالعدم - 00:21:13ضَ
لا بداية له. وذلك لان الحوادث عندنا تمتنع ان تكون قديمة النوع. بل يجب حدوث نوعها عقد من نوعها لكن لا يجب الحدوث في وقت بعينه. فان كان فان كان الحوادث بشرط كونها - 00:21:33ضَ
مسبوقة بالعدم لا اول له بخلاف جنس الحوادث. طبعا هذا كلام متناقض. لا يتأتى عقلا عاقل السليم لا يستطيع ان يجمع بين هذا القول وبين قول المعتزلة من جانب اخر او الجهمية من جانب اخر بامتناع حوادث لا بداية لها ولا نهاية لها - 00:21:53ضَ
وهذه المقولة مسألة القول بامتناع حوادث لا بد الى التلهي او لا نهاية لها هذه هي التي اه يعني اوقعت الجهمية في انكار كثير من اصول الدين فانكار لاسماء الله وصفاته مبني على هذا. وانكار للرؤيا مبني على هذا. بل قولهم بفناء الجنة والنار - 00:22:13ضَ
بمعنى انه انها تنقطع انقطاعا تاما كما يقول الجهم بل انكارهم للحسيات او للسمعيات الثابتة مثل الصراط والميزان وغيرها ونعيم الجنة المادي. لانهم يقولون نعيم نعي روحي. كل ذلك مبني على هذه المقولة - 00:22:39ضَ
في مسألة الحوادث. نعم. والذين ايضا تأثروا بهم وقعوا في بعض ما وقعوا فيه الاختلاف بينهم فالمعتزلة وقعوا في انكار صفات الله وانكار بعض السمعيات. لانهم قالوا ببعض مقولة الجهملي. ثم جاء بعدهم المتكلمين واول - 00:23:00ضَ
الصفات واول بعض السمعيات وقالوا لبعض المقولات التي قال بها الجهمي والمعتزلة نظرا لانهم اخذوا ببعض قاعدة الفلسفة حول الحوادث التي سيأتي سيأتي للكلام عنها ايضا في شكل اكثر تفصيل. نعم. فيقال لهم هب انكم - 00:23:15ضَ
تقولون ذلك لكن يقال ان كان جنس الحوادث عندكم له بداية فانه صار جنس الحوادث عندكم جنس الحدوث فانه صار جنس الحدوث عندكم ممكنا بعد ان لم يكن ممكنا. وليس لهذا الامكان وقت معين. بل ما من وقت - 00:23:35ضَ
يفرض الا والامكان ثابت الا والامكان ثابت قبله. فيلزم دوام الامكان والا لزم انقلاب انقلاب الجنس من الامتناع الى الامكان من غير حدوث شيء. ومعلوم ان انقلاب حقيقة جنس الحوادث او جنس - 00:23:55ضَ
جنس الحدود او جنس الحوادث او جنس الفعل او جنس الاحداث او ما اشبه هذا من العبارات من الامتناع الى الامكان هو يصير ذلك ممكنا جائزا بعد ان بعد ان كان ممتنعا من غير سبب تجدد. وهذا ممتنع في صريح - 00:24:15ضَ
وهو ايضا انقلاب الجنس من الامتناع الذاتي الى الامكان الذاتي. فان ذات جنس الحوادث عندهم تصير ممكنة بعد ان كانت ممتنعة. وهذا الانقلاب لا يختص بوقت معين. فانه ما من وقت يقدر الا - 00:24:35ضَ
والامكان ثابت قبله. فيلزم ان لم يزل هذا الانقلاب ممكنا. فيلزم انه لم يزل الممتنع ممكنا وهذا ابلغ في الامتناع من قولنا لم يزل الحادث ممكنا فقد لزمهم فيما فروا اليه ابلغ مما لزمهم فيما - 00:24:55ضَ
فروا منه فانه يعقل كون الحادث ممكنا. ويعقل ان هذا الامكان لم يزل. واما كون الممتنع ممكن فهو ممتنع في نفسه. فكيف اذا قيل لم يزل امكان هذا الممتنع وهذا مبسوط في موضعه؟ فالحق - 00:25:15ضَ
ان نوع الحوادث هل يمكن دوامها في المستقبل والماضي ام لا؟ او في المستقبل فقط او في الماضي فقط فيه ثلاثة اقوال معروفة لاهل النظر من المسلمين وغيرهم اضعفها قول من يقول لا يمكن دوامها - 00:25:35ضَ
في الماضي ولا في المستقبل ولا في المستقبل كقول جهم بن صفوان وابي الهذيل العلاف. هؤلاء المعطلة تماما الذين يعطلون الله عن الاسماء والصفات والافعال. وبناء على قولهم هذا بنفي دوام الحوادث المستقبل والماظي. بناء عليها نفوا افعال - 00:25:55ضَ
الله تعالى والسمات الاصل والاسماء التي هي اسماء له سبحانه وتعالى واثبتها لنفسه وكذلك الصفات نظرا لانهم يقولون ان هذه لهم فيها فلسفة هذه فلسفة يقولون بانها تشبه صفات المخلوقين ولو لفظا واي اشتباه ولو كان - 00:26:15ضَ
بالله تعالى فيعني تنزيه فيلزم منه تنزيه الله لوجود الاشتباه. تنزيه الله منه لوجود الاشتباه. والمأخذ الثاني انهم يرون هذه الدلالات دلالات الاسماء والصفات والافعال تشعر بحدوث شيء من الله سبحانه وتعالى في افعاله وهم يمنعون ان يكون - 00:26:34ضَ
حدث من الله شيء لانهم يرون ان كل ما يتعلق بالله ازلي. طبعا هذا الامر فيه لبس. فصفات الله نوعان. هناك صفات ذاتية لا تتعلق بافعالك فهذه لازمة له سبحانه وتعالى ولا يتجدد بها شيء. لانها كالحي القيوم وغيره. لانها من الصفات الذاتية اللازمة - 00:26:53ضَ
وتجددها غير وارد عقلي وهناك امور صفات تتعلق بافعالنا واسماء تتعلق بافعال الله مثل صفة الكلف الله سبحانه وتعالى متصف بصفة الكلام منذ الازل والى الابد. وصفته سبحانه وتعالى لازمة له - 00:27:20ضَ
من حيث هي نوع من انواع الصفة من حيث نوعها. فالله متكلم منذ الازل والله سبحانه وتعالى لا يزال متكلم متى شاء بما شاء هو متكلم في المستقبل كما يشاء سبحانه - 00:27:44ضَ
وهذا الكلام منه ما هو افراد وهذه الافراد هو ما يسمونه الحوادث المتجددة او تجدد الحوادث الله سبحانه وتعالى تكلم بكلمة كن ويتكلم بها ما تشاء والله سبحانه وتعالى كلم موسى وهذا كلام متجدد لكنه - 00:27:58ضَ
لازم من لوازم صفة الله اللازمة الثابتة وهي الكلام ثم الله سبحانه وتعالى تكلم بالكتب وتكلم بالقرآن. هذا حالا ومستقبلا الله سبحانه وتعالى يتكلم يوم القيامة. ويكلم عباده المؤمنين بل يكلم جميع الخلائق ويتكلم سبحانه وتعالى كما ورد في النصوص. هذا كله لا يكون من عقول الناس انما قول السلف من النصوص - 00:28:20ضَ
الله سبحانه وتعالى ثبت انه يكلم عباده. بصوت يسمعه من قرب كما يسمعه من بعد والله على كل شيء قدير. اذا فمنشأ المسألة هي اعتقاد قول الفلاسفة بان الخالق سبحانه صفاته لابد ان تكون - 00:28:46ضَ
لازمة له ولا يتجدد في افرادها شيء افراد افراد الحوادث يقولون انها ينزه الله عنها لان الله منزه عن هذا كلام مجمل قد يكون قصدهم بالحوادث الباطل وقد يكون قصدهم بالحوادث الحق - 00:29:04ضَ
كذلك صفات الله الاخرى مثل صفة النزول والاستواء وغيرها. يزعمون بانها حوادث وان معناها المتبادل للاذهان منفي عن الله بزعم. فلذلك عطلوها. اي المنشية الجهمية. والمعتزلة عطلوا بعضها واولوا بعضها. والاشاعرة - 00:29:23ضَ
اول ما يخالف هذه القاعدة التي ورثوها عن الجهمية وقالوا ما يدل على وقوع الحوادث كالاسطواء والنزول لابد اول. اذا الاستواء عندهم هو الملك والنزول هو نزول رحمة الله. وكل هذه صحيح ان من لوازم السنن - 00:29:41ضَ
فالله سبحانه وتعالى كما صرح بذلك الصحابة والتابعون وسلف الامة باجماع الله سبحانه وتعالى مستو على عرشه كما والله سبحانه وتعالى ينذر ينزل تبارك وتعالى كل ليلة كما يليق بجلاله. والله يعجب ويضحك كما يليق بجلاله - 00:30:02ضَ
وهذه الصفات التي تكلم بها. هم يزعمون ان هذه حوادث فاذا اذا كانت حوادث ينزه الله عنها واوت اول وهذا كله من عبد الشيطان والا اصل مبدأ الامام بالصفات مبني على الغيب - 00:30:22ضَ
مبدأ الايمان بالصفات مبني على فاذا كان مبني على الغيب فلم ننفي او لم ينفون صفات الله تعالى؟ وهو خبط بغيب خبط بالغيب. نعم. وثانيها قول من يقول يمكن دوامها في المستقبل دون الماضي كقول كثير - 00:30:38ضَ
من اهل الكلام ومن وافقهم من الفقهاء وغيرهم. والثالث قول من يقول يمكن دوامها في الماضي والمستقبل كما يقوله ائمة الحديث وهي من المسائل الكبار. ولم يقل احد يمكن دوامها في الماضي دون المستقبل - 00:30:58ضَ
ولا شك ان جمهور العلماء من جميع من جميع الطوائف يقولون ان كل ما سوى الله تعالى مخلوق كائن بعد ان لم يكن وهذا قول الرسل واتباعهم من المسلمين واليهود والنصارى وغيرهم. ومن المعلوم - 00:31:18ضَ
بالفطرة ان كون المفعول مقارنا لفاعله لم يزل ولا يزال معه ممتنع ممتنع محال ولم ما كان تسلسل الحوادث في المستقبل لا يمنع ان يكون الرب سبحانه هو الاخر الذي ليس بعده شيء فكذا - 00:31:38ضَ
تسلسل تسلسل الحوادث في الماضي لا يمنع ان يكون سبحانه وتعالى هو الاول الذي ليس قبله شيء ان الرب سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال يفعل ما يشاء ويتكلم اذا يشاء. قال تعالى قال كذلك - 00:31:58ضَ
الله يفعل ما يشاء. وقال تعالى ولكن الله يفعل ما يريد. وقال تعالى ذو العرش المجيد فعال لما يريد وقال تعالى ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما - 00:32:18ضَ
نفذت كلمات الله وقال تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربك ولو جئنا بمثله مددا. هو يريد ان هذا ان ان يثبت - 00:32:38ضَ
ان صفة الكلام لله تعالى افرادها باقية. والله سبحانه وتعالى يتكلم متى شاء وكيف شاء وليس كلامه متعلق بالماضي فحسب ولا بالمستقبل فحسب. الله سبحانه وتعالى من صفة الكمال له انه يتكلم كيف شاء - 00:32:54ضَ
المخالفون الذين قرروا تلك القاعدة المقلوبة قالوا بان كلام الله تعالى طبعا اختلفوا فيه وسيأتي عنه كلام في درس لكن قولهم يلغي ان يكون الله سبحانه وتعالى تكلم بالقرآن او تكلم بالتوراة لانهم يزعمون - 00:33:15ضَ
ان الكلام من خلق الله فعلى هذا لا يكون صفة لله ثابتة او يقولون بان الكلام الصفة لازمة لا تتجدد انواعها احادها. يعني لا تتجدد احوالها. فعلى هذا يجعلون او يصفون الله بالنقص - 00:33:35ضَ
لا يشعرون نعم والمثبت انما هو الكمال الممكن الوجود. وحينئذ فاذا كان فاذا كان النوع دائما فالممكن والاكمل هو التقدم على كل فرد من الافراد. بحيث بحيث لا يكون في اجزاء العالم شيء يقارنه بوجه من الوجوه. مقصود - 00:33:51ضَ
فرد من الافراد هنا المخلوقات والمحدثات يعني الممكن والاكمل ان التقدم اي تقدم الله سبحانه وتعالى وهو الاول الذي ليس قبله شيء على جميع مفردات المخلوقات والمحدثات او حتى ما يفعله الله سبحانه وتعالى من افعاله. فلا يمنع ان نقول وجود الله متقدم على استوائه على العرش في الاصل. واستواؤه - 00:34:14ضَ
متعلق اصل القدرة على الاستواء وكونه سبحانه وتعالى قادر ومتعلق باستوائه الذي حدث بعد ان خلق السماوات والارض كما ورد في في في النصوص. فكل لكي يثبت الله سبحانه وتعالى. فلم يتجدد لله قدرة - 00:34:41ضَ
وان تجدد من افعال الله كافأ شيء فهذا التجدد كمال كويس يا نقص. اذا يجب ان نفرق بين التقدم المطلق وبين تقدم افراد الافعال بعضها على بعض. افعال الله بعضها قد يكون اقدم من بعض - 00:34:59ضَ
الله سبحانه وتعالى كلم موسى قبل ان يكلم رسوله صلى الله عليه وسلم بالقرآن او يكلم جبريل بالقرآن فاذا هذا التقدم افعال الله بعظها على بعظ لا يعني ان صفة الكلام تجددت لله تعالى او انها استأنفت او ان الله صار متكلما بعد - 00:35:15ضَ
من لم يكن متكلما كما يزعم اهل الضلال. بعضهم يزعم بان الله حدثت له القدرة على الكلام بعد ان لم يكن متكلم كله ضلال منشأه الخضوع للقواعد العقلية التي ذكروها. فاذا الله سبحانه وتعالى متقدم على افراد فعل افعاله - 00:35:32ضَ
نعم. واما دوام الفعل فهو ايضا من الكمال. فان الفعل اذا كان صفة كمال فدوامه دوام الكمال قالوا والتسلسل يكفي هنا لان النظر وضع التسلسل يمكن نتجاوزه. كفى بنا امعانا في هذه الفلسفة - 00:35:51ضَ
التي تمرض القلوب لكن قد يضطر طالب العلم ان يكرر مثل هذه الامور لانها مما ابتلي به المسلمون. فيؤخذ منها ما في منه الفائدة او ما ممكن يحصن به عقل المسلم ويترك الباطل. نعم. نسأل الله الجميع التوفيق والسداد. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:36:11ضَ