بلوغ المرام (شرح المختصر) - كتاب الحج - 1444هـ

19- شرح بلوغ المرام كتاب الحج - فضيلة الشيخ أ د سامي بن محمد الصقير - 17 ذو القعدة 1444هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولولاة امورنا ولجميع المسلمين امين. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه - 00:00:00ضَ

في بنوك المرام في باب صفة الحج ودخول مكة في حديث جابر رضي الله عنه قال وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ثم راكب القصواء حتى اذا استوت به على البيداء اهل بالتوحيد. لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك. ان الحمد والنعمة لك - 00:00:20ضَ

والملك لا شريك لك. حتى اذا اتينا البيت استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى اربعا. ثم اتى مقام ابراهيم فصلى ثم رجع الى الركن واستلمه ثم خرج من الباب الى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ ان الصفا والمروة من شعائر الله ابدأوا بما بدأوا - 00:00:40ضَ

الله به فرقي الصفا حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره وقال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على على كل شيء قدير. لا اله الا الله انجز وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده. ثم دعا بين ذلك ثلاث مرات ثم نزل الى المروة - 00:01:00ضَ

تنصبت قدماه في بطن الوادي حتى اذا صعد مشى الى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا فذكر الحديث. بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى في حديث جابر في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم قال وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد - 00:01:20ضَ

يعني في مسجد ذي الحليفة وكان ذلك في يوم الاحد السادس والعشرين من شهر ذي القعدة. صلى عليه الصلاة والسلام في المسجد ثم احرم اي لبى وكان عليه الصلاة والسلام قارنا كما قال الامام احمد رحمه الله - 00:01:40ضَ

لا اشك ان النبي صلى الله عليه وسلم حج قارنا والمتعة احب اليه. قال رضي الله عنه وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ثم ركب ناقته القصواء والقسوة في الاصل هي مقطوعة الاذن - 00:02:00ضَ

ولكننا قتل النبي صلى الله عليه وسلم ليست كذلك وانما لقبها بذلك. فركب حتى اذا استوت به ناقته على الميدان يعني الفلات اهل بالتوحيد اهل اي رفع صوته بالتلبية وسمى هذه - 00:02:20ضَ

تلبية توحيدا لانها اشتملت على انواع التوحيد الثلاثة على توحيد الالوهية لا شريك لك. وعلى توحيد الربوبية الملك وعلى توحيد الاسماء والصفات ان الحمد والنعمة. وقوله احل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك لبيك اما انها من الد في المكان اذا اقام فيه. او انها بمعنى اجابة - 00:02:40ضَ

بعد اجابة ولا مانع من حملها على المعنيين. فمعنى لبيك اي انا مقيم على طاعتك ومجيب اهل عليه الصلاة والسلام بالتوحيد ورفع صوته بذلك قال حتى اذا اتينا البيت يعني المسجد الحرام - 00:03:10ضَ

قطع عليه الصلاة والسلام تلبيته وهكذا يسن لمن اراد الطواف من متمتع وقارن ومفرد ان اقطع التلبية عند شروعه في الطواف. اما المتمتع الذي قدم بعمرة فانه يقطع التلبية لانه - 00:03:30ضَ

شرع في التحلل. واما القارن والمفرد فانهما يقطعان التلبية ثم يعاودان ذلك بعد الطواف يقول حتى اذا اتينا البيت استلم الركن المراد بالركن هنا الحجر الاسود واستلمه اي مسحه بيده واستلام الركن له مراتب. المرتبة الاولى ان يمسحه بيده ويقبله - 00:03:50ضَ

والمرتبة الثانية ان يمسحه بيده ويقبل يده. والمرتبة الثالثة ان يمسحه او ان يمسه بعصا او محجن ويقبل العصا والمعجل. والمرتبة الرابعة ان يشير اليه ولا يقبل يده. لانها لم تمس الحجر او - 00:04:20ضَ

الركن والمرتبة الخامسة الجمع بين الاستلام والسجود وهذا قد جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما الركن فرمل ثلاثا ومشى اربعا رمل الرمل هو سرعة المشي مع تقارب الخطى. فرمل في الاشواط الثلاثة - 00:04:40ضَ

الاول ثم مشى في الاربعاء الباقية. ثم لما فرغ من طوافه عليه الصلاة والسلام تقدم الى المقام فقرأ واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى تحقيقا لامر الله عز وجل وتذكيرا لنفسه بذلك - 00:05:00ضَ

صلى ركعتين قرأ في الاولى بعد الفاتحة قل يا ايها الكافرون وفي الثانية بعد الفاتحة قل هو الله احد ثم دعا الى الركن والسلمة كالمودع له. وهذا يدل على ان استلام الحجر الاسود - 00:05:20ضَ

سنة في عبادة وليس سنة مستقلة. وقد دلت السنة على ان الحجر مستلم في ثلاث مواضع الموضع الاول عند ابتداء الطواف. والموضع الثاني اذا مر به اثناء طوافه. والموضع الثالث بعد صلاة ركعتين - 00:05:40ضَ

اذا كان يعقب ذلك سعي. ثم اتى الصفا عليه الصلاة والسلام فلما دنا من الصفا قرأ ان الصفا والمروة من شعائر الله ولم يكمل الاية فلا يسن ان يكمل الاية. فرقي الصفا اي صعد حتى - 00:06:00ضَ

اذا رأى البيت رفع يديه عليه الصلاة والسلام فحمد الله وكبره وقال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا اله الا الله وحده انجز وعده. ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده - 00:06:20ضَ

ثم دعا بين ذلك ثم قال هذا الذكر ثم دعا بين ذلك ثم قال هذا الذكر ثم انصرف الى المسعى. وعلى هذا فهذا يقوله مرتين ويدعو بين ذلك. قال حتى اذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى يعني سعيا - 00:06:40ضَ

شديدا وبطن الوادي هو ما بين العلمين الاخضرين. وقد روي عنه عليه الصلاة والسلام مرفوعا وعن ابن مسعود موقوفا وهو اصح انه كان يقول في سعيه الشديد في بطن الوادي رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم ان - 00:07:00ضَ

انت الاعز الاكرم. ثم اتى المروى فصنع على المروة كما صنع على الصفا. الا انه لا يقرأ الاية. فكان ذهابه من الصفا الى المروة شوط ورجوعه من المروة الى الصفا شوط. فهذه القطعة من الحديث دلت على مسائل - 00:07:20ضَ

اولا مشروعية الاحرام عقب صلاة. ولكن ليس للاحرام صلاة تخصه. فان كان الوقت وقت فريضة فالمشروع ان يحرم عقب الفريضة وان لم يكن الوقت وقت فريضة فان كان ضحا صلى صلاة الضحى واحرم او - 00:07:40ضَ

صلى ركعتي الوضوء واحرم. اما ان يخص الاحرام بصلاة خاصة فهذا ليس له اصل ومن فوائد هذا الحديث مشروعية المبادرة باداء النسك. لان النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة بادر - 00:08:00ضَ

عليه الصلاة والسلام باداء النسك. ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها ان اول شيء بدأ به النبي صلى الله عليه حين قدم مكة ان توضأ ثم طاف. ومنها ايضا مشروعية طواف القدوم للقارن - 00:08:20ضَ

والمفرد فان النبي صلى الله عليه وسلم حينما طاف طاف طواف القدوم وسعى سعي الحج فيسن لمن اتى الى مكة من قارن ومفرد ان يطوف بالقدوم وان يسعيا سعي الحج. وهذا سنة وليس بواجب ولكن لا - 00:08:40ضَ

ان يسعى اي ان يقدم سعي الحج الا اذا سبق ذلك طواف القدوم. ولهذا قال اهل العلم ان من فرط صحة تقديم سعي الحج ان يسبقه طواف نسك ولو كان مسنونا. اما المعتمر الذي احرم - 00:09:00ضَ

على انه متمتع فيبدأ بطواف العمرة. ومن فوائد هذا الحديث ايضا مشروعية استلام الركن في مواضع الثلاثة السابقة. ومنها مشروعية صلاة ركعتين خلف المقام. وحيثما ركعهما من المسجد الحرام اجزاء الا ان الافضل ان يكون خلف المقام. ومن فوائده ايضا مشروعية المبادرة بالسعي. وان يكون موالي - 00:09:20ضَ

بالطواف وهذا ليس شرطا فلو فصل بينهما بفاصل ولو كان طويلا فلا حرج في ذلك. فلو طاف في اول النهار وسعى في اخره او طاف في يوم وسعى في اليوم الاخر فانه لا حرج في ذلك لكن الافضل ان - 00:09:50ضَ

مواليا للطواف. فالموالاة بين الطواف والسعي سنة. واما الموالاة بين اجزاء الطواف اجزاء السعي فهذا شرط من شروط صحة الطواف. ومنها ايضا مشروعية الذكر والدعاء اذا رقي الصفا واذا رقي المروة ومنها ايضا مشروعية الاسراع في بطن وادي وهو ما بين العلمين - 00:10:10ضَ

فيسرع اسراعا شديدا. والفرق بين الاسراع في السعي والاسراع في الطواف او الرمل ان الاسراع في السعي يكون في جميع الاشواط في الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع واما الرمل فيكون في الاشواط الثلاثة الاول. والفرق الثاني ان الاسراع في السعي اشد. ولهذا قال - 00:10:40ضَ

الصحابة رضي الله عنهم سعى النبي صلى الله عليه وسلم سعيا شديدا حتى ان ازاره ليدور به من شدة في سعيه عليه الصلاة والسلام فاذا اتم الانسان السعي بان طاف وسعى فان كان متمتعا فانه - 00:11:10ضَ

يحلق او يقصر ثم يحل الحلة كله. وان كان قارنا او مفردا فانه يبقى على الى يوم العيد كما سيأتي ان شاء الله تعالى. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:11:30ضَ