شرح جامع العلوم والحكم الشيخ د ناصر العقل

19 شرح جامع العلوم والحكم الشيخ د ناصر العقل

ناصر العقل

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى قوله صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله - 00:00:01ضَ

اذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. فيه اشارة الى ان صلاح الى ان صلاح حركات العبد بجوارحه واجتنابه للمحرمات واتقاءه للشبهات بحسب صلاح حركة قلبه فان كان قلبه سليما ليس فيه الا محبة الله ومحبة ما يحبه الله - 00:00:18ضَ

وخشية الله وخشية الوقوع فيما يكرهه. صلحت حركات الجوارح كلها. ونشأ عن ذلك اجتناب المحرمات كلها وتوقي الشبهات حذرا من الوقوع في المحرمات. وان كان القلب فاسدا قد استولى عليه اتباع هواه وطلب - 00:00:41ضَ

ما يحبه ولو كرهه الله فسدت حركات الجوارح كلها. وانبعثت الى كل المعاصي والمشتبهات. بحسب اتباعها القلب ولهذا يقال القلب ملك الاعضاء. وبقية الاعضاء جنوده. وهم مع هذا جنود طائعون له. منبعثون - 00:01:01ضَ

في طاعتي وتنفيذ اوامره لا يخالفونه في شيء من ذلك. فان كان الملك صالحا كانت هذه الجنود صالحة وان كان فاسدا كانت جنوده بهذه المثابة فاسدة ولا ينفع عند الله الا القلب السليم - 00:01:22ضَ

كما قال تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه اسألك قلبا سليما فالقلب السليم هو السالم من الافات والمكروه - 00:01:41ضَ

كلها وهو القلب الذي ليس فيه سوى محبة الله وما يحبه الله. وخشية الله وخشية ما يباعد منه هذا هذا هو المعنى العام او المعنى الشامل لمفهوم سلامة القلب لان المستقرأ لنصوص الشرع يجد ان وصف القلب بالسلامة - 00:02:00ضَ

نجتمع في امرين الامر الاول السلامة العامة. سلامة القلب على الاعتقاد السليم والعمل الصالح سلامة القلب على الاعتقاد السليم وسلامة الجوارح على العمل الصالح واحدهما منبثق عن الاخر وهذه هي - 00:02:22ضَ

المطلب والغاية للمسلم ان يكون قلبه سليم اي تصلح احوال قلبه من محبة الله عز وجل وخشيته ورجاه وما يستتبع ذلك وانبثق عنه من التقوى والورع والاستقامة على دين الله - 00:02:42ضَ

محبة ما يحبه الله وبغض ما يبغضه الله هو المحبة في الله والولاء في الله والبراء في الله الى اخره. هذه معاني كلها ثمار لسلامة القلب السلامة الاعتقادية السلامة الايمانية وكذلك سلامة الجوارح وهي فرع عن ذلك او ثمرة على الصح - 00:02:56ضَ

سلامة الجوارح ثمرة عن سلامة القلب. اذا سلم القلب سلمت اعمال الجوارح. وهذا مما يؤكد المعنى الذي يعتقده اهل السنة جماعة من الايمان يشمل القول والعمل الايمان يشمل القول والعمل. النوع الثاني من السلامة هو السلامة من الغل والحسد - 00:03:13ضَ

والهوى والشبهات والشهوات وهذا ايضا وردت به نصوص تدل عليه بخصوصه ومعلوم انه لا يسلم القلب من الغل والحسد والضغائن والشبهات والشهوات الا اذا سلم بالمعنى العام. لكن ايضا استعمل هذا وذاك. في النصوص وعلى السنة السلف تجدهم احيانا يقصدون بالسلامة - 00:03:38ضَ

سلامة القلب ان يكون الانسان صادق القلب يعني سليم من الحسد والغل سليم من وهذا يوجع حتى عند العامة استعمال سلامة القلب وسلامة الصدر فيمن خلا قلبه من الغل على احد - 00:04:04ضَ

ويجب على كل مسلم ان يسعى لذلك وان يحرص عليه ومن هنا اؤكد ان هذا الامر وهذه القاعدة بحاجة الى الى ان نربي عليها العلم. مثل هذه الظروف التي يعيش فيها - 00:04:20ضَ

المسلمون مصائب شتى ومن اعظمها واشدها وانكاها الفرقة والشتات والتنازع. نجد ان من الاساليب اللي كبعض الغيورين. وبعض المنتسبين السنة هداهم الله. من هذه الاساليب ما يغرس الغل ضد المخالفين من اهل السنة - 00:04:34ضَ

ويشحن قلوب الصغار والشباب واهل الخير بعضهم على بعض. فمن هنا تجد ظهور اثار الضغائن على الالسنة والتصرفات والمواقف في امور فيها اخطاء فعلا. لكن لا تعالج بهذا الاسلوب ولا ينبغي ان تستغل هذه الاخطاء في غرس الغل. فتتناثر القلوب وتمرظ - 00:04:54ضَ

وهذا ما نجد اثاره الان الذين يسلكون مسلك الشدة تجاه المخالف. التجريح للمخالف. اعلان الاخطاء واشاعتها والولاء والبراء اعلى مسائل اجتهادية. والاستعداء ضد المخالف والحشد ضده واستعمال اقصى عبارات يعني اقصى عبارات اقصى عبارات النقد والتجريح بين اناس كلهم من اهل السنة - 00:05:16ضَ

هذا مما استوجب بل مما وجدناه تسبب في غرس الضغائن حتى وجدنا اناسا من اهل الخير والرشد في ظاهرهم عندما يتكلمون او تظهر مواقفهم تجد انهم يعادون من هم خير منهم في العلم والتقوى والصلاح بسبب مثل هذه الخلافات - 00:05:50ضَ

هذا اوجب الفرقة واوهن اهل السنة في هذا الوقت. وتسبب في تفريق كلمتهم نعم وهذا خلاف ما تقتضيه النصوص. نعم تفضل وفي مسند الامام احمد عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه - 00:06:10ضَ

والمراد باستقامة ايمانه استقامة اعمال جوارحه. فان اعمال الجوارح لا تستقيم الا باستقامة القلب. نعم هذا هو الغالب. الغالب اما الاستقامة المشروعة فنعم. الاستقامة التي تتوافر فيها شروط الاستقامة. الظاهرة - 00:06:30ضَ

لا يمكن ان تكون الا باستقامة القلب اذا استقام القلب استقامت الجوارح لكن قد يعرظ امر عاظ لعارض وهو نادر والنادر لا حكم له. وهو ان يوجد من طهر اعمال الخير على جوارحه. وقد يكون منافقا - 00:06:50ضَ

لكن نظرا لان هذا امر غيبي مسألة النفاق في القلب مما لا يعلم حقيقته الا الله عز وجل هذا امر. الامر الاخر انه فعلا لا يستقيم للمنافق. الذي يظهر اعمال الجوارح وقلبه فاسد. لا يستقيم له - 00:07:11ضَ

ان يكون على حال مثل حال المؤمن الصادق. لماذا لان المنافق لا يمكن ان يسلم مما يظهر نفاقه لا يمكن يسلم مما يجرح في تدينه من فلتات اللسان ومن لحن القول. ومن قسمات الوجه ومن المواقف - 00:07:28ضَ

ومن قرائن الاحوال احوال الانسان سلوكيان تعد بالالاف امام الخلق المنافق لا تستقيم سلوكياته بمعنى ان يوفق ويسدد لان تظهر عليه اعمال الصلاح خالصة في اعماله الظاهرة لابد ان يوجد ما يدل على الخلل فيه - 00:07:53ضَ

لكن يبقى نحن الذين نلاحظ الظاهر ما نستطيع ان نحكم على القلوب ومع ذلك فان المؤمن الرجل الصالح الله في قلوب العباد له قبولا ويسدده الله في اعماله. فتجد صلاحه الظاهر تدل عليه القرائن - 00:08:15ضَ

تدل القرائن على صلاحه الباطن اذا ما يحدث من كما آآ هو اعتراض على بعض مثل هذه العبارات من بعض الذين يجهلون القواعد الشرعية يقولون ان المنافق تظهر استقامته يظهر الاستقامة نقول نعم يظهرها لكن ومع ذلك لا يمكن ان تستقيم له هذه الامور على الجميع - 00:08:34ضَ

من ناحية ومن ناحية اخرى ان هذا امر نادر. وحكم وامر الاحكام هذه مبني على الغالب والنادر لا حكم له. نعم هذه امور يحكمها الواقع والسياق والقصد يعني احيانا قد مثلا يكون في مقالة او موقف لبعض الناس - 00:08:55ضَ

يعني ما هو امر مشين ويخالف العقيدة ويخالف الشرع مثل بعض الموصوفين بالعلمنة الخالصة او من عندهم نوع من يعني الهجوم على العقيدة الهجوم على الشرع فهذا اظهر نفاقه وصف عمله بانه عمل منافق او هذا قول منافق او هذا من باب يعني الحكم على ما ظهر ودلت عليه القرائن الحال - 00:09:17ضَ

نسيم الاشخاص الذين اشتهروا اشتهروا بمثل هذه الامور اشتهروا بموقفهم المشين تجاه الدين هذا وصف اعمالهم بالنفاق لبس ومع ذلك لا يدل على ان القائل يقصد النفاق الخالص لانه يجوز الوصف بالنفاق من خلال خصلة من خصال النفاق - 00:09:44ضَ

انسان ثبت كذبه من غير عذر. ولا تورية ولا تأول ولا الى اخره. ثبت انه يكذب. قال هذا منافق يعني بمعنى انه ارتكب خصلة من خصال المنافقين فاذا الامر بقصد القائل والقرائن والحال يدل على المقاصد باذن الله في الظاهر ولا فالقلوب ما يعلمها الا الله عز وجل - 00:10:05ضَ

فاذا اطلق كلمة منافق ولها دلالاتها وقرائنها ويقصد بها ان عمله او قوله عمل وقول المنافقين فلا حرج نعم ومعنى استقامة القلب ان يكون ممتلئا من محبة الله ومحبة طاعته وكراهة معصيته. قال ويلحق بذهان من باب اولى الخوف - 00:10:27ضَ

الرجاء ايضا ان معنى استقامة القلب ان يكون ممتلئا مع المحبة بالخوف والرجاء. هذه اركان المحبة اركان العبادة لابد منها. والشيخ فيما بعد لكنه انفصلت العبارة. نعم. قال الحسن لرجل داوي قلبك فان حاجة الله الى العباد صلاح قلوبهم. يعني - 00:10:48ضَ

ان مراده منهم ومطلوبه صلاح قلوبهم. فلا صلاح للقلوب حتى تستقر فيها معرفة الله وعظمته. ومحبته وخشيته ومهابته ورجاءه والتوكل عليه. وتمتلئ من ذلك وهذا هو حقيقة التوحيد وهو معنى لا اله الا الله فلا صلاح للقلوب حتى يكون الهها الذي تألهه وتعرفه وتحبه وتخشاه - 00:11:08ضَ

هو الله وحده لا شريك له ولو كان في السماوات والارض اله يؤله سوى الله لفسدت بذلك السماوات والارض كما قال تعالى لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا فعلم بذلك انه لا صلاح للعالم العلوي والسفلي معا حتى تكون حركات اهلها كلها لله. وحركات - 00:11:35ضَ

تابعة لحركة القلب وارادته فان كانت حركته وارادته لله وحده فقد صلح وصلحت حركات الجسد كله. وان كانت حركة القلب وارادته لغير الله تعالى فسد وفسدت حركات الجسد بحسب فساد حركة القلب - 00:12:02ضَ

وروى الليث عن مجاهد في قوله تعالى لا تشركوا به شيئا قال لا تحبوا غيري وفي صحيح الحاكم عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الشرك اخفى من دبيب الذر على الصفا في الليلة الظلماء - 00:12:23ضَ

وادناه ان تحب على شيء من الجور. وان تبغض على شيء من العدل. وهل الدين الا الحب الا الحب والبغض قال الله عز وجل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. نعم هذه العبارات من عبارات الجوامع - 00:12:41ضَ

والتي نحتاج الى الى دائما اه الرجوع الى اه يعني قواعد السلف في الاستشهاد بها وفي حكم عليها ولها واقصد بذلك انه على سبيل المثل مثلا قول مجاهد في قوله عز وجل لا تشركوا بي شيئا قال لا تحبوا غيري - 00:13:01ضَ

هذي العبارة لو وقفنا عندها اه على منهج بعض الناس الذين اختل منهجهم في الاستدلال اقوال السلف وبالنصوص من باب اولى لقال ان الحب عدم الشرك هو الحب وهذا يوافق مذهب الفلاسفة الملاحلة الذين يعبدون الله بالحب لا خوفا ولا رجاء - 00:13:22ضَ

لكن لو اخذناه على قواعد الشرع وقواعد السلف بما فيها منهج الامام مجاهد رحمه الله في تفسيره للقرآن وفي آآ استنباطه وفقهه لو رددناها الى منهجه ومنهج السلف كلهم لعرفنا ان قوله في تفسير الاية لا تحبه خيري حب الحب الكامل الذي ينتج - 00:13:47ضَ

الخوف والرجاء الحب المجرد من خوف الرجاء لينزع اليه الفلاسفة ويعني بعض الفلاسفة وينزع اليه كثير من العباد الذين ضلوا حينما قال احدهم لا اعبدك رجاء جنتك ولا خوفا من نارك - 00:14:07ضَ

يعني ما ان كانه يرى ان الوعد والوعيد والحلال والحرام لا اعتبار لها وهذا كله عين الباطن. هذا مذهب الباطنية والذي فعلا ارتكزت على الباطنية فيه على مثل هذه العبارات. هذه العبارات مثل قوله لا تحبه وقول المجاهد لا تحبه - 00:14:22ضَ

يقصد المحبة الكاملة. واخذ يعني لازم من لوازم الاية وليس هذا تفسير الاية التفسير الكامل. ومن عادة السلف لان الوقت الناس كانوا في وقتهم يفقهون العربية ويعرفون مجامع الكلام ويعرفون جوامع الكلم ويعرفون اللوازم وما يلزم على العبارات فهو - 00:14:39ضَ

فسر لاناس فهمهم واسع وفقهم للعربية واسع. فتفسير الاية لا تحب غيري الحب الكامل الذي لا بد ان ينبثق عنه الخوف والرجاء والاعمال القلبية والتي لا بد ان تثمر اعمال الجوارح كما اشار المقطع السابق. هذا شيء الشيء الاخر ان آآ العبارات الاخرى - 00:14:59ضَ

وايضا جاءت في عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال هل هل الدين الى الحب في الله؟ طبعا الحديث ضعيف. هل الدين الا الحب في الله؟ ونحو ذلك - 00:15:19ضَ

بمعنى انه هذا اعظم او من اعظم معاني الدين. ولا يعني حصر الدين في ذلك. وهذا كثير في النصوص الشرعية للتنويه عن الشيء يأتي على الصلة المبالغة السؤال التقريري الذي يثبت في قلوب الناس هذا المعنى ولا يعني ان الدين حصر في الحب ولا اعتبار - 00:15:29ضَ

الاخرى من الاعمال القلبية الاخرى ومن اعمال الجوارح. وعلى هذا ندرك انه دائما النصوص العامة هذي المجملة لا بد في تفسيرها ان نرجع الى قواعد الشرع والمسلسل الاخرى التي تبينها اركان الدين مسلمات وقواعد والدين له مسلمات لا بد ان ان تثبت ما تهز بمثل - 00:15:48ضَ

هذه العبارات المجملة التي ما هي حمالة وجوه لمن لم يفقه اما من يفقه فهو يعرف معانيها. انه اذا كان الدين الحب والبغض لذلك انه لابد ان ينبثق عن الحب والبغظ اعمال جوارح. وان حب البغظ لا بد يكون على القواعد الشرعية. وان الحب البعد يعني التزام شرع الله ايظا بالاوامر والنواهي - 00:16:08ضَ

نعم. فهذا يدل على ان محبة ما يكرهه الله وبغض ما يحبه متابعة للهوى. والموالاة على ذلك عليه من الشرك الخفي ويدل على ذلك قوله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. فجعل الله علامة الصدق في محبته اتباع رسوله - 00:16:28ضَ

فدل على ان المحبة لا تتم بدون الطاعة والموافقة قال الحسن قال اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله انا نحب ربنا حبا سديدا فاحب الله ان يجعل لحبه علما. فانزل الله هذه الاية قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله - 00:16:51ضَ

من هنا قال الحسن اعلم انك لن تحب الله حتى تحب طاعته نعم احسنت قبل ان نتجاوز الصفحة لاحظوا ان الحديث هنا عندي في الطبعة المحققة عندي ما ادري هل اللي معكم هذه النسخة؟ حينما قالوا في الصحيح الحاكم عن عائشة النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:17:14ضَ

الشرك اخفى من دبيب الذر على الصفا الحديث ينتهي بنهاية الاية. فاتبعوني يحببكم الله. لانه عندي ما وضع قوس واظح القوس في اخر السطر ما هو بواظح. يعني جاءت جاءت العزو في الاية ال عمران فاصلة - 00:17:34ضَ

نهاية الحديث وبين القوس. القوس يبدأ بنهاية الاية. حديث ينتهي بنهاية الاية. نعم وسئل ذو النون متى احب ربي؟ قال اذا كان ما يبغضه عندك امر من الصبر وقال باسم ابن السري - 00:17:52ضَ

ليس من اعلام الحب ان تحب ما يبغضه حبيبك قال ابو يعقوب النهر جوري كل من ادعى محبة الله عز وجل ولم يوافق الله في امره فدعواه باطل. وقال رويم المحبة الموافقة في كل الاحوال. وقال يحيى ابن معاذ - 00:18:10ضَ

ليس من دعا محبة الله ولم يحافظ ولم يحفظ حدوده. نعم وهذا معلوم بالفطر قول وبدائه الامور حتى عند عامة الناس وعند اجهل الجاهلين الخلق اليوم يعني انه الناس كلهم يفهمون ان مقتضى المحبة الاتباع وعدم وان الانسان لو ودع ولله المثل الاعلى - 00:18:30ضَ

انسان اخر ثم هو يرتكب ما يؤذيه. يخالف ما يسعده. الى اخره فانه بذلك يكذب عمله قوله ودعواه هذي بديهية عند اصحاب الفطر فكيف بتعامل مع الله عز وجل؟ هذا من باب اولى. لان نقول ان من ادعى محبة الله ولم يتبع شرع الله - 00:18:59ضَ

ويرتكب ما ينهى الله عنه ويخل فيما اوجب الله. هذا دليل عدم صدقه في المحبة ولذلك آآ من موازين اللي قررها السلف ان المحبة تتفاوت المحبة تتفاوت في قلوب العباد. ولذلك ايضا يتفاوت الولاء والبراء والحب البغض. بقدر مصداق ذلك من احوال القلب والاعمال - 00:19:24ضَ

فالانسان اذا ادعى محبة الله فان صدقت اقواله هذا القول هذا الدعوة فهو صادق. وان كذبت افعاله واحواله ما قاله فهو كاذب وان وجد هذا وذاك فيوجد عنه من نسبة الدعوة بقدر العمل بقدر الواقع. نسبة من الدعوة بقدر الواقع - 00:19:48ضَ

فان بالغ في دعوى المحبة وهو مخل من لوازمها فهو بذلك يعني وقع في الخلل. وان اضطربت الامر على وجه كامل فهو كاذب. الى اخره. اقول هذا في ما بين الخلق فكيف بما بينهم وبين ربهم عز وجل؟ هذا من باب اولى ان يعلم بالضرورة ان دعوى المحبة لابد ان يلزم منها مصداق ذلك - 00:20:12ضَ

ما يصدر عن الانسان سواء فيما بينه وبين ربه او ما بينه وبين الخلق او في اعماله الظاهرة الظاهرة التي بين هذا وذاك نعم نعم. الاحالة السابقة رقم اثنين رقم اثنين حديث للاحالة رقم اثنين يبدو ان الاحالة اه غير صحيح وضعها هنا - 00:20:36ضَ

انها من المقولة الحسن الحسن في الاسفل اني رجعت شيخ للطبري الحديث ما هو بموجود فيها في قول الحسن اللي في الاسفل حالة رقم واحد هي التي للحديث. وضعها قال في صحيح الحاكم. كذا؟ بعد وضع رقم واحد. نعم. يعني هو وضع لحاله قبل نهاية الحديث - 00:21:00ضَ

اللي عن عائشة اللي هو حديث ضعيف ثم بعد ذلك وضع رقم اثنين ها رقم اثنين ليس في مكانه قصدك نعم عند الاية الاخرى نعم رقم اثنين هو في كلام الحسن في كلام الحسن - 00:21:20ضَ

بن جرير في تفسيره انتوا راجعت النقل يا ابو عمر؟ نعم النقل بعد فاتبعوني يحببكم الله الاخرى اللي في اي نعم رقم اثنين نعم. لان حتى مكتوب رواه ابن جرير في التفسير ها؟ نعم. في اخرها مكتوب عن عباد منصور عن الحسنة - 00:21:33ضَ

لكن ايضا في كلام حلوين هنا قال الحسن انك تعلم من تحب الله حتى كلام اخر للحسن اي نعم تفضل في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اعطى لله ومنع لله واحب لله وابغض لله فقد استكمل الايمان - 00:21:57ضَ

ومعنى هذا ان حركات القلب والجوارح اذا كانت كلها لله فقد كمل ايمان العبد بذلك ظاهرا وباطنا. هذا كله باستصحاب الظرورات واللوازم يا اخوان وقلت لكم في السابق الان الناس اختلت ناهجهم في الاستدلال - 00:22:16ضَ

بعض الناس يظن انه في هذا حصر الدين والايمان في العطاء والمنع والبغض والحب. نعم هذه يعني لكن هل يعقل ان يكون انسان اعطى لله ومنع لله واحب لله وابغض لله وهو لا يعمل باركان الاسلام واركان الايمان - 00:22:33ضَ

هل يعقل لا يعقل اذا هذي امور يعني اه تعتبر من الضرورات او من المعلوم بالضرورة. لماذا نقول هذا؟ لانهم في نزعة الان تخفف من الدين او نزعة انفلات من - 00:22:54ضَ

بسبب التمسك بمثل هذه النصوص من غير ارجاعها الى قواعد الاستدلال والى منهج تفسير النصوص ورد بعضها الى بعض. بعضهم يقول ما دام الامر كذلك ان انه يكون عندي هذا يعني هذا القلب الذي يتميز في اه ان يعطي لله ويمنع لله ولو اني فعلت وفعلت من الكبائر - 00:23:12ضَ

والفواحش الى اخره هذا لا يمكن لانه لا يمكن ان يستكمل ان يعطي لله ويمنع لله ويحب في الله ويبغض في الله الا وقد استكمل مسلمات الدين وقواعد الدين الاخرى - 00:23:34ضَ

هذا نسميه من المعلوم بالضرورة كما كقول النبي صلى الله عليه وسلم كقول النبي صلى الله عليه وسلم بل في قول الله عز وجل فيما حكاه عن ربه في حديث الولاية ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته - 00:23:46ضَ

في عصر الحديث يعني بعض جهلة العباد الاوائل وبعض جهلة الصوفية. يتركون فرائض الدين يتركون فرائض الدين ويعملون بالنوافل واستدلوا بما في هذا الحديث لماذا؟ لانهم ما استصحبوا منهج البلاد منهج الاستدلال وهو انه من المعلوم بالضرورة انه لا يمكن ان يكون الولي لله عز وجل يتعبد الله بالنوافل الا وقد اقام - 00:23:59ضَ

الفرائض اما يقلب المفاهيم هكذا هذا نوع من التفسير الباطن الخبيث الذي افسد فيه الزنادقة الدين وجعلوا قلوب الغوغاء والعامة تتعلق بمثل هذه النصوص دون ردها الى قواعد الدين الاخرى - 00:24:24ضَ

الواحد منهم يتعبد بما يسميه الحب وينفلت من الشريعة. يتعبد بالخوف وينفلت من الدين. يتعبد بالرجاء وينفلت من باقي الامور يتعبد بشيء من العبادات ويترك الواجبات القطعية الاخرى يتعبد لله بغير علم ولا فقه - 00:24:43ضَ

يستحل المحرمات والفواحش بسبب تمسكه بامر نسميه قلبي او احوال قلبية مع انه يعلم انه لا يمكن ان يكون هذا بذلك اقول يجب ان يعلم انه لا يمكن ان يكون هذا الا بذاك - 00:25:01ضَ

اذن هنا لا يمكن ان تحقق هذه المعاني التي آآ اشار اليها الحديث وهو حديث حسن لا يمكن ان تتحقق الا اقامة الفرائض الاخرى التي تسبقها قلبية وعملية وهذا ما يسمى من المعلوم بالضرورة او مسلمات الدين. نعم. ويلزم من صلاح حركات القلب صلاح حركات الجوارح - 00:25:15ضَ

اذا كان القلب صالحا ليس فيه الا ارادة الله وارادة ما يريده. لم تنبعث الجوارح الا فيما يريده الله. فسارعت الى ما فيه رضاه وكفت عما يكرهه وعما يخشى ان يكون مما يكرهه وان لم يتيقن ذلك - 00:25:39ضَ

قال الحسن ما نظرت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي ولا نهضت على قدمي حتى انظر على طاعة او على معصية. فان كانت طاعة تقدمت وان كانت معصية تأخرت - 00:25:58ضَ

طبعا الحقيقة مثل هذا الكلام ايضا وكثير منه السنة السلف يقصدون به الغالب او المهام الامور. يعني ممكن يأتي انسان ويكون صادق انه لا يعقل ان الانسان يعني يضبط جميع حركاته. بعضها احيانا يكون لا ارادي. بعضها يكون عن سهو غفلة والانسان معرض للسهو والغفلة والنسيان. فكيف ما يقول ايش ما استثنى الا - 00:26:16ضَ

فمن انسيه او لماذا؟ لانهم اي العرب في ذلك الوقت نظرا يعني فقههم لعربية وادراكهم للمعاني المجملة والتفريق بين المجمل والمفصل وبينهم يعني يدركون انهم يقصد بذلك الامور المهمة ما نظرت للبصر احيانا بصره يقع من غير ارادة. ولسانه احيانا يتكلم - 00:26:43ضَ

بكلام لا يقصده فتأتي زلة اللسان ومن يدعي انه معصوم على لسان زلة. وكذلك اليد قد تمتد احيانا من غير تفكير او بتفكير خاطئ. والقدم كذلك انما قصده فيما يتعلق بارادته في الامور المهمة. او غالب الامور والحكم على الاغلب. وان كان قال ما نظرت كان - 00:27:07ضَ

يقول ما نظرت نظرة مقصودة نظرة هامة مهمة نظرة ذات بال الا بكذا وكذا. نعم قال محمد بن الفضل البلخي ما خطوت منذ اربعين سنة خطوة لغير الله عز وجل - 00:27:32ضَ

وقيل لداوود الطائي لو تنحيت من الظل الى الشمس فقال هذه خطى لا ادري كيف تكتب فهؤلاء القوم نعم هذا ايضا مما سبق يعني قوله هنا ما خطوت منذ اربعين سنة خطوة لغير الله - 00:27:51ضَ

ان الله يسدده ويكرمه نعم لكن لا يمكن لا يجوز ان يكون هذا على سبيل الغرور انما قصد به يمكن مهما قلناه في الكلام السابق انه خطوة ذات بال في امر عظيم. ما خطف - 00:28:09ضَ

في امر كبير مهم لغير الله عز وجل والا فهذا نوع ايضا من المبالغة قد يكون في تزكية في الظاهر لا ينبغي ان يقع فيها العبد واذا احسنا الظن وهو الواجب فيكون قصده بذلك الترغيب والامر بالخير والحث عليه وقصده الغالب او - 00:28:27ضَ

وكما قلت ايضا الامور الهامة في الحياة. وكذلك قول الاخر داوود الطائي لو تنحيت من الظل لو تنحيت من الظل الى الشمس. هذا فيه نوع من المبالغة او ما سواه سماه الامام احمد وساوس وخطرات - 00:28:47ضَ

الامام احمد سمى هذه الامور لتخرج عن العباد وساوس وخطرات يقول ما تنحيت من الظل الى الشمس؟ اه قال لو تنحيت من الظل الى الشمس الى اخره يعني هذا يقول له لماذا؟ لو قال هذه خطى لا ادري كيف تكتب. هذا فيه نوع من يعني - 00:29:02ضَ

ممكن نسميه يعني اذا اذا احسنا الظن ما نقول وسواس ممكن نسميه تكلف في الدين يعني صعب مثل هؤلاء نتهمهم اعظم من مجرد ان يكون تكلف. وان كان عن اجتهاد فهو اجتهاد خاطئ. نعم - 00:29:23ضَ

فهؤلاء القوم لما صلحت كتبهم ارادة لغير الله عز وجل صلحت جوارحهم فلم تتحرك الا لله عز وجل وبما فيه رضاه. والله تعالى اعلم يقول بعض الناس من يكون في ظاهره - 00:29:40ضَ

بعض النقص والتقصير في السنة يقول اذا انصح اشارة الى قلبه هذا اظن سبق مثله هل في شبه من اهل الارجاء؟ لا الامر اعظم من ذلك نعم قد يكون في شبه من غلاة المرجئة - 00:30:02ضَ

الذي لا يعول على الاعمال ويدعي ان صلاح القلب يكفي هذا هو الارجاء الغالي يقول هذا عن عن قوله عز وجل ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا - 00:30:16ضَ

يقول ما هو العلم المقصود اه يعني الذي اعانه الله عز وجل بهذه الاية. العلم هو كل كل ما يتعلق بالمعلومات او غير المعلومات من الامور التي جاء العلم بها في الغيب. فالعلم بالنسبة للانسان - 00:30:31ضَ

علما علم مكتسب يكتسبه الانسان بالتلقي عن الاخرين اكتسبه بالحواس بالرؤية بالبصر بالسمع بالذوق بالتجارب الحسية العلوم الطبيعية والعلوم الانسانية والعلوم اللي تتعلق بما يحيط بالانسان من معلومات سواء من اختراعه - 00:30:51ضَ

ومن اختراع غيره او نحو ذلك هذا علم مكتسب وهو قليل جدا بازاء ما لا يعلمه الانسان والعلم الثاني علم لا يقوم الا على تلقي عن مصادر الغيب لا يمكن الوصول اليه - 00:31:16ضَ

ولا يمكن تحصيله النائب الوحي لا يمكن تحصيله الا بالوحي ما يتعلق بتفاصيل اسماء الله عز وجل وصفاته وافعاله خاصة الذاتية والفعلية التي لم نعرفها الا بالخبر وما يتعلق ايضا - 00:31:35ضَ

الغيبيات المستقبلية كاشراط الساعة يتعلق باحوال البعث والنشور واحوال القيامة ما يتعلق باخبار السماء اخبار الملائكة الامم السابقة التي لم ترد في كتب التاريخ وجاءت في الكتاب والسنة هذه كلها لا سبيل الى - 00:31:53ضَ

العلم بها الا بالتلقي عن الواحد وهذه ايضا قليلة. ما اطلع الله العباد عليه قليل جدا بازاء ما لم يطلعهم عليه على هذا فان قوله عز وجل وما اوتيتم من العلم الا قليلا يدل على الناس اوتوا علم - 00:32:12ضَ

من قبل تلقي عن الوحي واوتوا من قبل ما اعطاهم الله عز وجل من وسائل العلم. ومع ذلك هذا قليل جدا بازاء لم ما لم يعلموه. هذا قل هل شرع او شرع من قبلنا هل هو شرع لنا - 00:32:30ضَ

وهل يوجد في شرع من قبله من العبادات والاعمال الفاضلة ما يستحب العمل به ولم يرد في شرعنا الدلالة عليه؟ هذا سؤال وجيه الحقيقة هذا يرجع الى القاعدة الصينية. والقواعد الاصولية ليست كلها واقعية. كثير منها اشبه بالمثال - 00:32:45ضَ

نقول كلها نعم في قواعد سرية واقعية تتعلق بعلاج مسائل العلم طرائق الاجتهاد بقواعد الفقه وقواعد العلم الشرعي وغيره هذه مفيدة وهي مما يضبط للانسان علمه واجتهاده لكن ليس كل ما فيها - 00:33:01ضَ

يكون على درجة واحدة من الاهمية. فشرع من قبلنا هل هو شرع لنا او لا هذي مسألة الخلاف فيها كثير وهي ايضا كلمة مجملة. ما المقصود بشرع من قبلنا وما المقصود بان يكون شرع لنا - 00:33:20ضَ

اما ان يتصور ان في الاسلام امر من الامور يعني لم يرد به دليل او لم يندرج تحت القواعد التي جاء بها الاسلام فهذا لا يتصور اطلاقا يتنافى مع كمال الدين - 00:33:37ضَ

الله عز وجل اكمل الدين وختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم الدين كامل ولا شك. ولا يمكن يوجد في كلية ولا قاعدة ولا جزئية ولا فرعية ليس لها حكم في الدين - 00:33:54ضَ

اذا ما فائدة شرع من قبلنا؟ هل هو شرع لنا او لا هذي ما لا فائدة الا من وجهين. الوجه الاول انه ان شرائع من قبلنا في بعظ اصولها اقصد شروع اصول الاحكام - 00:34:09ضَ

موافق شرعنا فهذه الموافقة قد يقال انها امتداد للتشريع. يعني مثلا تحريم الكذب. تحريم الخيانة تحريم الغدر تحريم الربا تحريم الزنا اه ونحو ذلك من المحرمات الكبرى هذه جميع الشرائع - 00:34:23ضَ

وهي في شرع من قبلنا وفي شرعنا وعلى هذا فالقاعدة ليست مسلمة على الاطلاق يعني انما مسلمة في جزئيات ولو سلمت في بعض جزئياتها فان فانها ليس لها تطبيقات الا نادر - 00:34:44ضَ

اعني انه قد يغفل اناس من المسلمين في بلاد النائية مثلا او في مسألة لا يتفر فيها اهل العلم قد تخفى عليهم مسألة يجدون فيها في حكم من قبلنا حكما بينا - 00:35:03ضَ

فهذا اذا ما تعارض مع قواعد الشرع قد يأخذ به بعض المجتهدين لا نعلم هل يكون من المنسوخ ومما بدل او مما غير من الدين لا نعلم ليس هذا على سبيل اليقين. فعلى هذا هذه مسائل نادرة والنادر لا حكم له - 00:35:19ضَ

ايضا من المسائل اللي ممكن ان ترد ان المقصود بشرع من قبلنا يعني في القواعد والاصول الاجتهادية لا في المفردات والجزئيات هناك كثير من القواعد تتشابه وان كان كما قلت الامر - 00:35:36ضَ

لا يتصور ان يوجد فيه هناك من الاحكام ما لا يكون للاسلام فيه رأي حكم سنضطر الى شرائع من قبلنا لانها دخلت التحريف والتبديل ونسخت معنى هذه القاعدة في الحقيقة ليست عملية - 00:36:02ضَ

وليست من يعني مما تتعلق به يتعلق به العامة انما هي من القواعد التي قد يحتاجها بعض العلماء في مسائل نادرة جدا ومع ذلك هي محل خلاف - 00:36:21ضَ