Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امورنا ولجميع المسلمين. امين. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه بلوغ المرام - 00:00:00ضَ
في باب صفة الحج ودخول مكة في حديث جابر رضي الله عنه قال حتى اتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء باذان واحد واقامتين ولم يسبح بينهما شيئا ثم اضطجع حتى طلع الفجر فصلى الفجر حين تبين له الصبح باذان واقامة ثم ركب حتى اتى المشعر الحرام - 00:00:19ضَ
فاستقبل القبلة فدعا وكبر وهلل فلم يزل واقفا حتى اسفر جدا. فدفع قبل ان تطلع الشمس حتى اتى بطن محسن فحرك قليلا ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج عن الجمرة الكبرى. حتى اتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات. يكبر مع كل حصاة منها - 00:00:39ضَ
مثل حصى الخد رمى من بطن الوادي ثم انصرف الى المنحر فنحر. ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فافاض الى البيت فصلى بمكة رواه مسلم مطولا. بسم الله الرحمن الرحيم. وقال رحمه الله تعالى في سياق حديث جابر في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:59ضَ
قال حتى اتى المزدلفة يعني بعد ان دفع من عرفة صلى الله عليه وسلم. ولم يصل صلى الله عليه وسلم الى المزدلفة الا بعد دخول وقت العشاء وصلى المغرب والعشاء جمع بينهما جمع تأخير ولم يسبح بينهما شيئا اي لم يصلي بينهما شيء - 00:01:19ضَ
فاذن واقام وصلى المغرب ثم اقام وصلى العشاء ولم يحي تلك الليلة صلى الله عليه وسلم. بل اضطجع عليه الصلاة والسلام. فلما صلى الفجر وصلاها في اول وقتها حين تبين له الفجر - 00:01:41ضَ
اتى المشعر الحرام عليه الصلاة والسلام والمشعر الحرام هو جبل صغير في المزدلفة وهو موضع المسجد الموجود الان فاتى المشعل الحرام فدعا الله عز وجل وهلله وكبره ثم دفع بعد ان اسفر جدا وقبل ان تطلع الشمس - 00:02:02ضَ
مخالفة للمشركين الذين كانوا لا يدفعون من المزدلفة حتى تطلع الشمس فاتى بطن محسر وهو واد بين منى وبين مزدلفة. فحرك قليلا اي اسرى عليه الصلاة والسلام مخالف للمشركين لانهم كانوا يقفون في هذا الوادي. فيذكرون امجادهم وامجاد ابائهم. فخالفهم النبي - 00:02:25ضَ
صلى الله عليه وسلم ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على جمرة العقبة وذلك لان منى فيها ثلاث طرق شرقية وغربية ووسطى. فسلك الطريق الوسطى التي تخرج الى الجمرة يعني الى جمرة - 00:02:53ضَ
فاتى الجمرة فرماها بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة. ورمي جمرة هو تحية منى. فيسن لمن دفع من المزدلفة ان يبادر برمي جمرة العقبة ان تيسر ولما فرغ صلى الله عليه وسلم من رمي جمرة العقبة اتى المنحر فنحر وكان صلى الله عليه وسلم قد اهدى - 00:03:10ضَ
مئة بدنة نحر بيده الشريفة ثلاثا وستين واعطى عليا ما غبر يعني ما بقي وهو سبع وثلاثون قال اهل العلم رحمهم الله وفي كون النبي صلى الله عليه وسلم يباشر بيده الشريفة نحر ثلاث وستين بدنة في - 00:03:40ضَ
اشارة الى سن عمره صلى الله عليه وسلم. وانه ثلاث وستون. ثم امر ببضعة من كل هديا مما اهدى منه فطبخت فشرب من مرقها واكل من لحمها ثم حلق رأسه صلى الله عليه وسلم وطيبته عائشة. قالت عائشة رضي الله عنها كنت اطيب النبي صلى الله عليه وسلم لاحرامه - 00:04:01ضَ
قبل ان يعلم ولحله قبل ان يطوف بالبيت. فافاض حتى اتى البيت فطاف صلى الله عليه وسلم طواف وصلى بمكة الظهر. وفي بعض الاحاديث انه صلى الظهر بمنى. ولا منافاة بينهما - 00:04:31ضَ
تجمع بينهما ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر في مكة في المسجد الحرام ثم لما اتى منى وجد اصحابه يصلون او بهم الصلاة نفلا. فدل هذه القطعة من الحديث على مسائل منها اولا مشروعية المبادرة بصلاتي - 00:04:51ضَ
المغرب والعشاء لمن دفع من عرفة الى مزدلفة. وان السنة الا يصليهما الا في المزدلفة الا اذا خشية فوت الوقت وخروج الوقت فانه يصليهما في اي مكان. ومنها ايضا انه ليس من السنة ان يحيي تلك الليلة - 00:05:11ضَ
اعني ليلة المزدلفة لان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحي تلك الليلة. اما الوتر فانه صلى الله عليه وسلم كان لا فيدعه سفرا ولا حظرا ومنها ايضا مشروعية المبادرة لصلاة الفجر يوم النحر. فان النبي صلى الله عليه وسلم بادر في الصلاة في - 00:05:31ضَ
في اول وقتها لاجل ان يتسع الوقت للدعاء. ومنها ايضا مشروعية الدعاء وتحميد الله عز وتكبيره حتى يسفر جدا. وقد قال صلى الله عليه وسلم وقفت ها هنا وجمع كلها موقف - 00:05:55ضَ
اه يدعو الانسان في مكانه ولا يكلف ان يذهب الى موقف النبي صلى الله عليه وسلم. ومنها ايضا مشروعية المبادرة يوم العيد برمي جمرة العقبة. وان السنة ان يرميها ضحى. وان يكبر - 00:06:15ضَ
مع كل حصاد. وقد ورد في التكبير مع الرمي صفتان. الصفة الاولى ان يقرن التكبير مع الرمي فيرمي مكبرا. والصفة الثانية ان يكبر اثر كل حصاة. فيرمي ويكبر. فهاتان صفتان - 00:06:35ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم يسن ان يفعل هذا تارة وهذا تارة. ومنها ايضا مشروعية الترتيب بين يوم العيد كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فانه رمى ثم نحر ثم حلق ثم طاف. واما السعي - 00:06:55ضَ
فقد سعى صلى الله عليه وسلم حين قدومه الى مكة مع طواف القدوم السنة في يوم العيد ان ترتب الانساك كالتالي ان يرمي ثم ينحر ثم يحلق او يقصر ثم يقوم ثم - 00:07:15ضَ
يسعى لكن من قدم نسكا على نسك فانه لا حرج. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم ما سئل عن شيء يوم قدم ولا اخر الا قال افعل ولا حرج. فيجوز للانسان مثلا يوم العيد ان يذهب الى البيت وان يطوف او ان يذهب - 00:07:32ضَ
الى المنحر فينحر قبل ان يرمي او ان يحلق قبل ان يرمي الى غير ذلك وهذا من رحمة الله عز وجل ومن توسيع على عباده. ومنها ايضا بيان كرم رسول الله صلى الله عليه وسلم. حيث انه اهدى مئة بدنة - 00:07:52ضَ
مع ان الواجب عليه بالنسبة للنسك هو سبع بدنة. ولكن من كرمه صلى الله عليه وسلم وجوده وبذره لله اهدى صلى الله عليه وسلم مئة بدنة. ومنها ايضا ان السنة للانسان ان يأكل من هديه. وهكذا - 00:08:12ضَ
ايضا من اضحيته لان الله تعالى قال فكلوا منها واطعموا. فالسنة ان يأكل وان يطعم وان يهدي. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:08:32ضَ