Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ
الدرس التاسع عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم الى حلقة جديدة في برنامجكم اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:00:23ضَ
ضيف اللقاء فضيلة الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار علماء وعضو اللجنة الداعمة للافتاء. في مطلع لقائنا نرحب بضيفنا الكريم حياكم الله شيخ صالح. حياكم الله وبارك فيكم. قال المؤلف رحمه الله تعالى ثم قال الله سبحانه في تمام خبر المنافق - 00:00:47ضَ
كالذين من قبلكم كانوا اشد منكم قوة واكثر اموالا واولادا ثم مضى رحمه الله في مباحث لغوية قد لا تفيد السامع غير متخصص كثيرا. نعم هو بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله - 00:01:07ضَ
رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد. من عادة الشيخ رحمه الله غزارة علمه انه يدخل في مباحث تعترض في طريقه فلا يتركها بل يفصلها ولكن هذه قد لا - 00:01:24ضَ
منها الا المتخصصون. نعم. واما عامة الناس المبتدئون في طلب العلم قد لا يستفيدون من هذه المباحث. فلذلك نحن نتجاوزها. نعم. احسن الله اليكم. قال بعد ذلك اما قوله فاستمتعوا بخلاقهم ففي تفسير عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله فاستمتعوا باخلاقهم قال بدينهم ويروى - 00:01:43ضَ
عن ابي هريرة رضي الله عنه وروي عن ابن عباس اي بنصيبهم من الاخرة في الدنيا. نعم قوله تعالى بخلاقكم فاستمتعوا فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم. الخلاق فيه معنيان. نعم. قيل - 00:02:13ضَ
معناه الدين الخلاق هو الدين. وقيل معناه النصيب. كما في قوله تعالى وماله في الاخرة يعني من نصيب. وكلا المعنيين حق فان الاولين من الكفار والمنافقين استمتعوا دينهم او بنصيبهم من هذه الدنيا - 00:02:36ضَ
هؤلاء استغلوا الدين لمصالحهم استغلوا الدين لمصالحهم اهل النفاق اظهروا الايمان واظهروا الدين ليستمتعوا به في الدنيا ويسلم من القتل والتشريد. لانهم لو صرحوا بكفرهم لنالهم ما ينال الكفار الاصليين فهم بدلا من ذلك لجأوا الى الخديعة. لاجل ان يستمتعوا بهذا بهذه الخديعة. نعم - 00:03:06ضَ
والنصيب كذلك فالدين هو النصيب الدين هو نصيب الانسان من الدنيا والاخرة فالمعنيان لا يتغيران نعم قال والاية تعم ما ذكره العلماء جميعهم. اي نعم. جميعهم. الذين قالوا انه الدين والذين قالوا انه النصيب. فالاية تعم - 00:03:36ضَ
امه وان الكفار والمنافقون الاولون استمتعوا بدينهم او بنصيبهم في هذه الدنيا فهؤلاء المنافقون مثلهم استمتعوا بخلاقهم ونصيبهم ودينهم في هذه الدنيا نعم وذكر قوله تعالى ما له في الاخرة من خلاق وقول النبي صلى الله عليه وسلم انما يلبس الحرير من لا خلاق له في الاخرة. يعني نصيب نعم. قال فان والاية - 00:03:56ضَ
تعم ما ذكره العلماء جميعهم فان الله سبحانه قال كانوا اشد منكم قوة واكثر اموالا واولادا. فتلك القوة التي كانت فيهم كانوا يستطيعون ان يعملوا بها للدنيا والاخرة وكذلك اموالهم واولادهم وتلك هي الخلائق. نعم هذا اذا فسر الطلاق بالنصيب من - 00:04:26ضَ
اي نعم فالدنيا هي نصيب اعطاه الله لمن يشاء من عباده. فمن الناس وهم الموفقون من استعملوا ما اعطاهم الله في الدنيا واستعانوا به على طاعة الله فكان زادا لهم الى الاخرة. نعم. ومن الناس من - 00:04:46ضَ
استمتع به عاجلا ونسي الاخرة وهم المنافقون الذين انشغلوا بالملذات والمشتهيات وتركوا اه العمل للاخرة فالاستمتاع على قسمين استمتاع حسن واستمتاع سيء. نعم. واستمتاع الحسن بالذي يستعين بما اعطاه الله من الدنيا على عمل الاخرة. والاستمتاع السيء هو الذي يستمتع به عاجلا - 00:05:06ضَ
وينسى الاخرة. نعم. قال فاستمتعوا بقوتهم واموالهم واولادهم في الدنيا. ونفس الاعمال التي عملوها بهذه القوة والاموال هي دينهم وتلك الاعمال لو ارادوا بها الله والدار الاخرة لكان لهم ثواب في الاخرة عليها. نعم فهؤلاء قصر نظرهم على - 00:05:37ضَ
الدنيا فنالوا الدنيا ولكن الدنيا فانية. نعم. واما المؤمنون فانهم نظروا الى الاخرة. فاستعانوا بقوتهم وما اعطاهم الله من المال استعانوا به على الاعمال الصالحة. فكان نصيبهم في الدنيا والاخرة له - 00:05:57ضَ
مستمرا نعم. قال فتمتعهم بها اخذ حظوظهم العاجلة بها. فدخل في هذا من لم يعمل الا لدنياه. سواء كان العمل من العبادات او غيرها. من لم يعمل الا لدنياه سواء استمتع بامواله وشهواته في الدنيا ولم - 00:06:17ضَ
استعملها للاخرة او انه اراد اراد الدنيا بعمل الاخرة وهذا اشد فالذي استمتع بالملذات والمشتهيات والمحرمات وان كان مجرما وضارا لنفسه لكنه اخف من الذي يختل الدنيا بالدين الذي يعمل الاعمال مثل المنافقين فانهم يعملون العبادات لا لاجل الثواب والاجر - 00:06:37ضَ
وانما لاجل نيل الدنيا والعيش فيها. ولهذا قال تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها يوفي اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. وحبط ما صنعوا فيها وباطل - 00:07:07ضَ
ما كانوا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة سماه عبدا لهذا المال ان اعطي رظي وان لم يعطى سخط لم يرضى قال رحمه الله ثم قال سبحانه فاستمتعتم باخلاقكم كما استمتع - 00:07:27ضَ
قيل من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا. وفي الذي وجهان قيل كالخوض الذي خاضوه وقيل اي كالذين خاضوا. وجمع سبحانه بين الاستمتاع بالخلاق وبين الخوض لان فساد الدين اما ان يقع بالاعتقاد الباطل والتكلم به او يقع في العمل بخلاف - 00:07:47ضَ
في الاعتقاد الحق والاول هو البدع والثاني فسق الاعمال. نعم الخوظ على قسمين خظتم كالذي خاضوا. خاضوا اي خوضا كالذي سوف يكون صيغة للمصدر. نعم. او ان الذي بمعنى الذين وخذتم كالذي اي كالذين خاضوا. من قبلكم - 00:08:07ضَ
والخوض على قسمين خوض في العقيدة وخوض في الشهوات آآ خوف في العقيدة ويسمى الشبهات. وخوض في الملذات والمشتهيات. وهذا ما يسمى بالشهوات. فالذين من قبلنا خاضوا الخوظين. خاضوا في عقيدتهم. فصار منهم - 00:08:29ضَ
الكفار والفساق والمبتدعة وخاضوا ايضا في اموالهم وشهواتهم فصاروا فساقا فسقا عمليا لان الفسق على قسمين فسق اعتقادي وفسق نعم. وفسق عملي. نعم. والخوظ كذلك خوظ باعتقادي كالذين يخوضون في مسائل العقيدة كالمعتزلة والجهمية والاشاعرة وغيرهم ممن خاضوا في امور العقيدة - 00:08:59ضَ
ايه ده! وما كان لهم ذلك الواجب ان يستسلموا ويسلموا لما جاء عن الله ورسوله في امور العقيدة دون قلن بافكارهم. نعم. واهوائهم وخوضهم. ولم يتوصلوا الى شيء. تعبوا ولم يتوصلوا الى شيء. الى شيء. في حين انهم لو سلموا - 00:09:29ضَ
وقبلوا ما جاء عن الله ورسوله ولم يتدخلوا لكان هذا اسلم لهم. واحسن عاقبة. نعم. كما فعل اهل السنة والجماعة. هؤلاء خاضوا في العقيدة. خاضوا في العقيدة. فهذا خوظ الشبهات والعياذ بالله. وهذا اشد - 00:09:49ضَ
والفساق واصحاب الملذات خاضوا في الشهوات. في الاعمال. في في الاعمال المحرمة. نعم والشهوات المحرمة واعطوا نفوسهم ما تشتهي فهذا خوض عملي ليس اعتقاديا وهو اخف وصاحبه يسمى فاسقا فسقا عمليا ينقص به ايمانه ايمانه نعم قال - 00:10:09ضَ
لهذا كان السلف يقولون احذروا من الناس صنفين صاحب هوى قد فتنه هواه. وهذا هو الخوظ في في العقيدة. الذي يخوض في العقيدة هذا صاحب هوى وصاحب دنيا او صاحب دنيا اعمته دنياه. وهذا الخوظ في الشهوات صاحب دنيا استعمل دنياه لشهوات - 00:10:39ضَ
وملذاته ونسي الاخرة. نعم. وكانوا يقولون احذروا فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل. فان فتنتهما فتنة لكل مفتون فهذا يشبه المغضوب عليهم وهذا يشبه الضالين. نعم فتنة العابد هذه هي فتنة الظالين. العابد الجاهل. الذين يعبدون الله على جهل وضلال. نعم. في مقدمتهم النصارى كما سبق. وفتنة العالم - 00:10:59ضَ
هذه المغضوب فتنة المغضوب عليهم وهم الذين اعطاهم الله العلم ولم يعملوا به بل باعوه بثمن بخس واشتروا به ثمنا قليلا قليلا وهم اليهود ومن سار على نهجهم من علماء الضلال الذين لم يبينوا للناس وكتموا - 00:11:29ضَ
ما انزله الله لاجل مصالحهم. نعم. قال رحمه الله ووصف بعضهم احمد بن حنبل فقال رحمه الله الدنيا ما كان اصبره وبالماضي ما كان اشبهه. اتته البدع فنفاها والدنيا فاباها. هذا الامام احمد رحمه الله انه كان - 00:11:49ضَ
اشبه بالماظين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين له نعم. فكان الامام احمد ينزع الى الصحابة والتابعين. في سلوكه واعماله. ويقتدي بهم. رحمه الله وهذا في امور العقيدة في امور الدنيا كان يصبر على دينه. ولهذا امتحن وظرب ولم - 00:12:09ضَ
يتنازل عن شيء من دينه من دينه فصبر. صبر على دينه ولم يعطهم شيئا من التنازل ابدا فهو جائته الدنيا فابها. يعني عرضت عليه الدنيا والوظائف لكنه اباها لانه لا يريد طمع الدنيا. واتته البدع فنفاها. ولم يستسلم لها - 00:12:39ضَ
ويضعف امامه بل ثبت امامها ثبات الجبال. نعم. قال وقد وصف الله ائمة المتقين وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون. فبالصبر تترك الشهوات وباليقين تدفع نعم والله جل وعلا يقول وجعلناهم ائمة يهدون وجعلنا منهم ائمة يهدون - 00:13:09ضَ
لما صبروا هذا هو السبب صاروا ائمة بسببين. السبب الاول الصبر. انهم صبروا عما حرم الله وامسكوا انفسهم عما حرم الله. وكانوا باياتنا يوقنون. كانوا باياتنا يوقنون يعني يؤمنون بها ولا يشكون فيها. ولهذا يقول الشيخ في عبارة اخرى بالصبر واليقين تنال الامامة - 00:13:39ضَ
في الدين وهذا اخذا من هذه الاية وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا. لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون الصبر يمنع من الشهوات المحرمة واليقين يمنع من الشبهات يمنع من الدخول في الشبهات. في الشبهات ويصبر الانسان على عقيدته. ومن هؤلاء الامام احمد رحمه الله كما سبق - 00:14:09ضَ
نعم فانه صبر عن الشهوات وايقن بما اخبر الله به وما به ونهى عنه فلذلك ثبت عليه ولم يتنازل عن شيء منه. نعم. قال ومنه قوله في سورة وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. نعم الذين امنوا الله جل وعلا قال في سورة العصر بسم الله الرحمن الرحيم والعصر - 00:14:39ضَ
فان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا. فوصف الانسان كله جميع اجناسه عربا وعجما وعبيدا وذكورا واناثا وملوكا وصعاليك واغنيا وفقراء لانهم في خسارة. هم. الا من اتصف باربع صفات - 00:15:09ضَ
الصفة الاولى الايمان. الصفة الثانية العمل الصالح. الصفة الثالثة التواصي بالصبر التواصي بالحق وهذا هو الامر بالمعروف هذا هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. الصفة الرابعة الصبر على ما ينالهم في مقابل ذلك من الاذى والمشقة انهم يصبرون على ذلك. فمن اتصف بهذه الصفات الاربع - 00:15:29ضَ
فانه ينجو من هذه الخسارة المحققة. والشاهد الاخير الشاهد انهم تواصوا بالصبر بالحق وتواصوا بالصبر فهم ثبتوا على الحق. وامروا غيرهم بالثبات عليه. نعم. ونهوهم نهوا غيرهم عن اه عن العدول عن الحق. واوصوا بالصبر لان الذي يأمر وينهى لا بد ان يتعرض لمشقة واذى - 00:15:59ضَ
كما قال لقمان لابنه يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما اصابك ان ذلك من عزم الامور فالذي يأمر وينهى ويدعو الى الله لا بد ان يقابل بالاذى وما يفعله - 00:16:29ضَ
ما يفعله نحوه الفساق والجهلة من آآ آآ القدح والذم او النيل باليد او حتى بالقتل. نعم فيصبر على ذلك. نعم. وقوله واذكر عبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب اولي الايدي والابصار. اولي الايدي يعني - 00:16:49ضَ
وللايدي يعني القوة بالحق والابصار اي البصيرة النافذة وهذا هو صلاح العقيدة. نعم. ومنه الحديث المرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يحب البصيرة الناقض عند ورود الشبهات ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات. اي نعم الله يحب - 00:17:09ضَ
الناقد عند حلول الشبهات عند حلول الشبهات. الشبهات فينقد الحق والباطل ويأخذ بالحق ويترك الباطل ونحب العقل الكامل عند ورود الشهوات فالعاقل لا يقدم على الشهوات اه اذا كانت تفضي - 00:17:29ضَ
الى عاقبة سيئة. بل ينظر الى العواقب. نعم. ولا ينظر الى الحاضر ينظر الى العاقبة والمآل. فاذا كانت فاذا كان تناول الشهوات يعقب حسرة وندامة تركها. ترك هذه للشهوات وان كان فيها لذة عاجلة فهو يتركها خوفا من العقوبة العاجلة. نعم. هذا هو العاقل البصير - 00:17:49ضَ
الناس من لو مات من ظمأ لم يقرب الورد حتى يعرف نعم. هذا العاقل الحازم. نعم فقوله سبحانه فاستمتعتم بخلاقكم اشارة الى اتباع الشهوات وهو داء العصاة. اي نعم استمتعتم يعني - 00:18:17ضَ
نصيبكم من الدنيا نسيتم العمل للاخرة بل استغرقتم في الدنيا وملذاتها. وهذا وهذا طريق العصاة. نعم. الذين هم كالبهائم. انما همهم ما يضعونه في بطونهم ويلبسونه على ابدانهم وظهورهم نعم. وقوله وخضتم كالذي خاضوا اشارة الى اتباع الشبهات وهو داء المبتدعة واهل الاهواء والخصومات. فالعصاة - 00:18:36ضَ
اشتغلوا بالشهوات نسوا العمل للاخرة. نعم. اهل الاهوى اشتغلوا بالشبهات وافسدوا عقيدتهم. وكان الامر العقيدة مبني على التسليم والانقياد والعقائد توقيفية لا مدخل فيها للاراء والاجتهادات. بل هي توقيفية. فاولئك لم - 00:19:06ضَ
عند الاوامر وفي العقيدة. بل انهم ادخلوا عقولهم فيها. فلذلك نفوا اسماء الله وصفاته هذا من جهة المعطلة. والمشبهة قاسوها على صفات المخلوقين. آآ لانهم لا منها الا هذا لا يعقلون من صفات الخالق الا ما هو من صفات المخلوق المخلوقين فلذلك شبه الله بخلقه والعياذ بالله لانه - 00:19:36ضَ
هم لا يفرقون بين صفة الخالق المخلوق هذا هو الخوظ. هذا هو الخوظ في العقيدة والشبهات. وكذلك المشركون وعباد القبور فانهم انما وقعوا فيما وقعوا فيه لانهم خاضوا لانهم خاضوا في - 00:20:06ضَ
قيل لهم ان هؤلاء ينفعون ويضرون وانهم يجيبون من دعاهم وانهم يظرون من لم يخظع لهم استجابوا لذلك وصاروا يدعون الاموات ويستغيثون بهم فهم خاضوا في في اهوائهم بدون بدون سلطان ودليل من الله سبحانه وتعالى. وانما اعتمدوا على القصص - 00:20:26ضَ
حكايات والاحاديث المكذوبة والوعود الكاذبة انه سيحصل لك كذا وتعطى كذا الى اخره فهؤلاء انما في عقيدتهم مبنية على الهوى. عقيدتهم مبنية على الهوى. واهل الحق عقيدتهم مبنية على الدليل والبرهان. نعم. نعم - 00:20:56ضَ
قال وكثيرا ما يجتمعان يقصد ان الطلاق نصيب اهل الشهوات وداء العصاة والخوظ نصيب اهل الشبهات والاهواء قال كثيرا ما يجتمعن فقل من تجده في اعتقاده فسادا الا وهو ظاهر في عمله. نعم يجتمعان الخوظ في الشهوات والخوظ - 00:21:16ضَ
في الشبهات. نعم. يجتمعان في الشخص الواحد. فكثيرا ممن يقعون في الشبهات يظهر هذا على مالهم وانهم يدخلون في الشهوات ايضا. وكذلك العكس كثيرا من يستعملون الشهوات انهم يقعون في الشبهات - 00:21:36ضَ
ايضا فهما متلازمان فتنة الشهوات وفتنة الشبهات. نعم. متلازمتان والعياذ بالله والسلامة من سلمه الله ومنهما. نعم. وقد دلت الاية على ان الذين كانوا من قبل استمتعوا وخاضوا. وهؤلاء فعلوا مثل اولئك. هذا هو التشبه - 00:21:56ضَ
لان موضوع الكتاب في مخالفته مخالفة اصحاب الجحيم فاصحاب الجحيم خاضوا في عقيدتهم وخاضوا في شهواتهم الدنيوية فكان في هذه الامة من يفعل ذلك ويتشبه بهم خضتم كالذي خاضوا والكاف للتشبيه - 00:22:16ضَ
نعم. فيكون من خاض في العقيدة فيه شبه من هؤلاء. ومن خاض في الشهوات فيه شبه من هؤلاء. نعم. قال ثم قوله فاستمتعتم وقوله فخضتم خبر عن وقوع ذلك في الماضي وهو ذم لمن يفعله الى يوم القيامة. كسائر ما اخبر الله به عن اعماله - 00:22:36ضَ
وصفات الكفار والمنافقين استمتعوا وخاضوا افعال ماضية نعم لكنها ليست للماضي المنقطع وانما هي مستمرة ان تقوم الساعة. نعم. مستمرة ما يقال ان هذه افعال الاولين وانتهت. بل كل من فعل مثل فعلهم - 00:22:56ضَ
فانه قد خاض كالذي خاضوا واستمتع كالذي فليست الاية في قوم مضوا وانقضوا وانما هي في كل لمن سار على هذا المنهج الذميم الى ان تقوم الساعة. والا لم يكن للقرآن فائدة يحدثنا عن شيء مضى وانقضى - 00:23:16ضَ
ولا يمكن ان يعود يصير ما له فائدة. القرآن انما ذكر هذا لنا لانه سيقع. وسيتكرر فنكون على حذر منه وعلى بصيرة منه. نعم. قال فانه ذم لمن يكون حاله حالهم الى يوم القيامة. اي نعم - 00:23:36ضَ
كما ان جميع الموجودين في وقت النبي صلى الله عليه وسلم وبعده الى يوم القيامة مخاطبون بهذا الكلام. لانه كلام الله وانما الرسول مبلغ عن الله وهذا مذهب عامة المسلمين. خضتم فاستمتعوا باخلاقهم فاستمتعتم وخضتم هذا خطاب - 00:23:56ضَ
للذين كانوا معاصرين لنزول القرآن الكريم خطاب لهم. وهو يشمل كل من جاء بعدهم والكل جاء بعدهم الى يوم القيامة. نعم. قال وهذا مذهب عامة المسلمين. ثم فصل. اي نعم ان ان - 00:24:16ضَ
الفعل الماضي يستمر آآ في كل من اتصف به الى يوم القيامة. وليس هو في قوم مظوا وانقظوا وانتهت ايامهم نعم. وقد توعد الله سبحانه هؤلاء المستمتعين الخائضين بقوله اولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة. واولئك هم الخاسرون - 00:24:36ضَ
وهذا هو المقصود هنا من هذه الاية. هذا هو النتيجة مما ذكره الله في هذه الاية العظيمة ان هؤلاء الذين الذين استمتعوا باخلاقهم وخاضوا في عقيدتهم انهم حبطة اعمالهم يعني بطلت اعوذ بالله انها - 00:24:56ضَ
قالت فلم يكن لهم رصيد من الاعمال في الاخرة. لانهم ابطلوها بهذا الخوظ وهذا استمتاع فعلى المسلم ان يحذر من هاتين الخصلتين. الخوظ في العقيدة واتباع الشبهات. نعم والخوظ في في الشهوات واتباع وفعل المحرمات والمعاصي عليه ان يحذر لان - 00:25:16ضَ
لا يحبط عمله في الاخرة. فالذي يستمتع بخلاقه في الدنيا ويخوض في العقيدة هذا لا يكون له في الاخرة من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة - 00:25:46ضَ
الا النار ثمان قوله تعالى نوفي اليهم اعمالهم فيها هذا مقيد بالمشيئة. من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. اها. فهو ما يمكن ما يعطى شيء لا من الدنيا ولا من الاخرة. فيخسر الدنيا والاخرة والاخرة - 00:26:06ضَ
فهذا مقيد بقوله لمن نشاء. نعم. قال وهذا هو المقصود من هذه الاية وهو ان الله قد اخبر ان في هذه الامة من استمتع بخلاقه كما استمتعت الامم قبلهم وخاض كالذي خاضوا وذمهم على ذلك وتوعدهم عليه. نعم هذا مثل قوله - 00:26:26ضَ
صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه فلما في الامم من قبلنا من استمتعوا بخلاقهم اي بنصيبهم من الدنيا وخاضوا في - 00:26:46ضَ
او عقيدتهم واتبعوا اهواءهم فانه سيكون في هذه الامة لانه خاطب هذه الامة قال استمتعوا بخلاق استمتعتم باخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي كالذي خاضوا فدل على ان يكون في هذه - 00:27:06ضَ
امة من يفعل مثل افعال الامم السابقة في فتنة الشهوات وفتنة الشبهات. وهذا خبر معناه التحذير لان الله قال اولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة. فهذا تحذير من من هذا المسلك - 00:27:26ضَ
الخطر. نعم. احسن الله اليكم شيخنا وجزاكم خيرا. ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة. من اقتضاء الصراط المستقيم مستقيم مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله. مع فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان - 00:27:46ضَ
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء. شكر الله لشيخنا ما تكرم به من الشرح والبيان. وشكر لكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نقول ونسمع وجعله حجة لنا لا علينا. حتى نلقاكم في الحلقة القادمة ان شاء الله نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله - 00:28:06ضَ
وبركاته - 00:28:26ضَ