سائل يسأل يقول في قوله تعالى وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون. هل يصح القول بان داعية اذا لم يصلح ولن تثمر دعوته فانه لا تغني عنه من عذاب الله. كون المذكور المصلح وهو الذي ظهرت نتيجة - 00:00:00ضَ

دعوته الجواب الحمد لله الله تعالى لم يذكر النتيجة والثمرة وانما ذكر الفعل وهو الاصلاح. فاذا كان الداعية مصلحا داعيا الى الله امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر فان هذا قد نجا باذن الله عز وجل - 00:00:22ضَ

فليسأل الله تعالى المزيد والعلم والعمل والثبات. واما ان كان الانسان في نفسه صالحا ويستطيع ان يصلح لكنه ترك واجب الاصلاح فانه في هذه الحال لا يكون في عفو بل قد يكون معرضا - 00:00:48ضَ

للعقوبة ان لم يتداركه الله تعالى برحمته وعفوه وفضله وهدايته له وعلى كل حال الواجب على المسلم ان يكون مصلحا ولا يكفي ان يكون صالحا في نفسه بل لا بد من الاصلاح. واما ظهور الثمرة - 00:01:11ضَ

فان هذا ليس للانسان بل انه لله تبارك وتعالى سواء ظهرت ثمرة دعوته بان استجاب الناس له او لم يستجيبوا له. فان هذا لا يؤاخذ به الانسان قد قال نبينا صلى الله عليه وسلم يأتي النبي يوم القيامة ومعه الرهط - 00:01:32ضَ

ويأتي النبي ومعه الرهيط ويأتي النبي ومعه الرجل والرجلان ويأتي النبي وليس معه احد. يعني ما استجاب لدعوة هذا النبي الكريم من الانبياء عليهم الصلاة والسلام. احد من قومه بل رفضوا دعوته - 00:01:54ضَ

ومع ذلك فانه نبي ورسول ولا يؤاخذ بعدم استجابة قومه له. فالنتائج والثمرة هذه امرها عند الله على حد قوله تعالى لنبيه الكريم الخليل عليه افضل الصلاة وازكى التسليم انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من - 00:02:12ضَ

وهو اعلم بالمهتدين والله اعلم - 00:02:34ضَ