الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه ولي الصالحين المتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد ولد ادم اجمعين صلى الله وسلم وبارك عليه - 00:00:00
وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد هذا هو المجلس الثاني من مجالس قراءتنا لهذه الرسالة المباركة المعنون بمعارج الوصول الى معرفة ان اصول الدين وفروعه قد بينها الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:00:18
وفي المحاضرة الماظية سبق ان بين المصنف كمال هذا الدين من الجهة العلمية المتعلقة بالعقائد كنا قد وقفنا على قوله فصل واما العمليات في هذا الفصل يبين كمال الدين في جهة الاحكام والاخلاق والاداب والمعاملات فنبدأ - 00:00:37
وعلى بركة الله تعالى ونحن في يوم الاربعاء ليلة الخميس الثامن والعشرين من شهر ذي الحجة عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم الكرام الشيخ حمود الغريفي - 00:01:01
بسم الله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين يا رب العالمين - 00:01:18
قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فصل واما العمليات وما يسميه ناس الفروع والشرع والفقه فهذا قد بينه الرسول احسن بيان تمام. في تسميات تسمية اصول الدين يعني العقائد المعاملات بالفروع - 00:01:34
تسمية اه آآ اصول الدين التوحيد والاعمال بالشرايح تسمية اصول الدين ما يسمى بالايمان وتسمية فروع الدين بالفقه هذه اصطلاحات لا مشاحة في الاصطلاح بشرط الا يكون من وراء ذلك المقصود - 00:01:54
شيء سيء قال رحمه الله تعالى فما شيء مما امر الله به او نهى عنه او حلله او حرمه الا بين ذلك. وقد قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم. وقال تعالى ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه تفصيل كل شيء. وتفصيل كل شيء هدى ورحمة لقوم يؤمنون - 00:02:18
وقال تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء هدى ورحمة وبشرى للمسلمين. وقال تعالى كان الناس امة واحدة فبعث الله الناس نبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق. وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. وقال تعالى تالله - 00:02:41
لقد ارسلنا الى امم من قبلك فزين لهم الشيطان اعمالهم. فهو وليهم اليوم ولهم عذاب اليم. وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبينوا قيل لهم الذي اختلفوا فيه هدى ورحمة لقوم يؤمنون. فقد بين سبحانه انه ما انزل عليه الكتاب الا ليبين لهم الذي اختلفوا فيه. كما - 00:03:01
تبين انه انزل جنس الكتاب مع النبيين ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. ولولا ان المنزل على النبي عليه الصلاة والسلام تام وكامل لما امكن التحاكم عليه عند الاختلاف لذلك قال جل وعلا - 00:03:21
وانزلنا اليك الذكر ونزلنا اليك عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وانزلنا عليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليه والانبياء عليهم السلام كل واحد منهم اوتي كتابا انما كان كتاب تبيانا لكل شيء يتعلق بدينه - 00:03:42
وكتابنا فيه الكمال والتمام فيما يتعلق بديننا وفيما يتعلق بتبيان الاحكام فيما بيننا وهذا من معاني وتفصيل كل شيء وهذا التفصيل قد يكون ببيان الايات او ببيان المنزل من الاحاديث - 00:04:06
على رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله. ذلكم الله ربي عليه توكلت واليه انيب. وقال تعالى وما كان الله - 00:04:28
ليضل قوم بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون. فقد بين للمسلمين جميع ما يتقونه. كما قال وقد فسر لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه. وقال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. وهو ردوا الى كتاب الله او الى سنة الرسول بعد موته - 00:04:42
وقوله فان تنازعتم شرط والفعل نكرة في سياق الشرط فاي شيء تنازعوا فيه؟ فاي شيء فاي شيء تنازع فيه فردوه الله ورسوله ولو لم يكن بيان الله والرسول فاصلا للنزاع لم يؤمروا لم يؤمروا بالرد اليه. يعني هاي قاعدة لطيفة جدا لابد - 00:05:02
لطالب العلم ان يحفظه قوله فان تنازعتم ان هذه شرطية بمعنى اذا وقوله والفعل نكرة في سياق الشرط ان الفعل تنازعتم الاصل في الافعال التنكير لانها لا تدل ان منازعة في اي شيء لم يبين. قال في شيء فنكر الفعل - 00:05:22
والمعنى ان وقع النزاع في اي شيء اذا معنى هذا انه اي شيء يقع فيه النزاع فلا بد ان يكون الحكم مبينا اما في الكتاب المنزل لفظا ومعنى واما في السنة المنزلة معنى - 00:05:50
والفاظ ذلك المنزل من رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ورسول والرسول انزل انزل الله الكتاب والحكمة كما ذكر ذلك في غير موضع - 00:06:09
وقد وقد علم امته الكتاب والحكمة كما قال ويعلمهم الكتاب والحكمة. وكان يذكر في بيته الكتاب والحكمة. وامر ازواج نبيه بذكر ذلك فقال واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة - 00:06:24
فايات الله هي القرآن اذ كان نفس القرآن يدل على انه نزل من الله. فهو علامة دلالة على على منزله. منزله على منزله احسن الله اليكم والحكمة قال غير واحد من السلف هي السنة. وقال ايضا طائفة كمالك وغيره هي معرفة الدين والعمل به - 00:06:39
وقيل غير ذلك وكل ذلك حق فهي تتضمن التمييز بين المأمور والمحظور والحق والباطل وتعليم الحق دون الباطل وهذه السنة التي فرق بها فرق به بين الحق والباطل. وبين الاعمال الحسنة من القبيحة والخير من الشر. وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم انه قال تركتكم معنا البيضاء ليلة - 00:06:58
كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كلام نحو هذا. وهذا كثير في الحديث والاثار يذكرونه في الكتب التي تذكر فيها هذه الاثار كما يذكر كما يذكر مثل - 00:07:18
كما يذكر مثل ذلك غير واحد بما يصنفونه من في السنة. مثل ابن وطة واللالكاء والطلمنكي وقبلهم مصنفون في السنة كاصحاب احمد مثل حرب وحرب الكرمان وغيرهم. مثل خلال وغيره يعني الحكمة - 00:07:33
اذا قرنت في الكتاب القرآن الكريم مثل دعاء إبراهيم عليه السلام ربنا وبعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ومثل قوله جل وعلا واذكرن ما يتلى في بيوتكن - 00:07:50
من ايات الله والحكمة فمتى ما قرنت الحكمة بالكتاب او بالايات او بالمنزل المقصود بالحكمة هنا السنة من حيث اللفظ من حيث التعداد من حيث المشار اليه وفقه السنة واستنباط السنة - 00:08:13
وهو الحكم المدرك من السنة فحينئذ نفهم من هذه الاية اية فان تنازعتم في شيء ردوه الى الله والرسول نفهم من هذه الاية ان الرد الى الله الرد الى كتابه. الرد الى الرسول الرد الى سنته - 00:08:40
في شيء في اي شيء، فلابد ان يكون حكمه مبينا فان جاء شخص قال لا ادرك هذا الحكم من كتاب الله او من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:09:08
فذلك لا يرجع الى نقصان في المنزل من الكتاب او من السنة وانما يرجع الى نقصان في فهم القائل وهذه قضية عظيمة لابد ان ننتبه مثل بعض الناس يظن ان هذا الامر مباح - 00:09:21
ولا يدري ان هناك اية بعدم حفظه للقرآن واخر يظن ان هذا الامر مباح ولا يدري انها محرمة بالسنة لعدم احاطته وعلمه بالسنة واخر يحفظ الكتاب ويحفظ السنة لكنه كالبغبغاء يردد - 00:09:41
لا يعرف الاستنباط فيظن ان هذا الامر مباح ولا يدرك انه محرم بدلالة الاستنباط دلالة الاستنباط لعلمه الذين يستنبطونه منهم فالاثار كثيرة جدا عن السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين تأمر بالرجوع الى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:10:03
عند النزاع قول النبي عليه الصلاة والسلام تركت فيكم ما اني اعتصمتم به لن تضلوا ابدا. كتاب الله وسنتي. رواه الحاكم باسناد حسن قال رحمه الله تعالى والمقصود هنا تحقيق ذلك وان الكتاب والسنة وافيان لجميع امور الدين - 00:10:30
واما يا جماعة الامة فهو في نفسه حق. لا تجتمع امة على ضلالة. وكذلك القياس الصحيح حق فان الله بعث رسله بالعدل وانزل ميزان مع الكتاب. والميزان من يتضمن العدل وما وما يعرف به العدل - 00:10:56
قد فسروا انزال ذلك بان بان لنلهم العباد معرفة ذلك. والله ورسوله يسوي بين المتماثلين يفرق بين المختلفين. وهذا هو القياس الصحيح وقد ضرب الله بالقرآن من كل مثل. وبين - 00:11:10
الصحيحة وهي الامثال المضروبة ما بينوا من حق. لكن القياس الصحيح يطابق النص. فان الميزان يطابق الكتاب. والله امر نبيه ان يحكم بما انزل وبما انزل يحكم بالعدل فهو انزل كتاب وانما انزل كتاب وانما انزل الكتاب بالعدل. قال تعالى ونحكم بينهم بما انزل الله وان حكمت فاحكم - 00:11:24
كنبينهم بالقسط يعني مراد شيخ الاسلام ان دلالة الاحكام الشرعية الكتاب والسنة والاجماع والقياس الصحيح ان قال قائل اليس القياس الصحيح دليل عقلي الجواب لا القياس الصحيح هو مدرك من النص - 00:11:44
لكن ادراكه من النص بالعقل وهو حكم نصي مدرك بالعقل فانك اذا سمعت الله جل وعلا يقول يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث فانك تدرك بعقلك من هذا النص ان من اعظم الخبائث البول - 00:12:09
والغائط فلا تحتاج ميم فلا يحتاج من عنده ادنى مسكة عقل انه لابد ان ينص على ان البول من الخبائث المحرمة لا يجوز شربها. ما يحتاج بل من يطلب هذا - 00:12:36
فهو الى التعقل اقرب منه الى التفقه اذا معنى القياس الصحيح ما هو؟ هو نظر العقل في دخول هذا الحكم في هذا العموم النصي او عدم دخوله ففي الواقع العقل له فعل - 00:12:55
لكن ليس له حكم الحكم للنص ولذلك هناك عبارة لابن قدامة رحمه الله جميلة يقول ودلالة والادلة الكتاب والسنة والاجماع والمفهوم من الكتاب والسنة المفهوم ذا الكتاب شنو هو القياس - 00:13:18
من الذي فهمه الفقيه بوسع عقله والسعة ادراكه فهم من العمومات كيت وكيت وهذا امثلته كثيرة اذا القياس الصحيح هو فعل العقل للوصول الى ادراك الحكم الشرعي المنصوص يعني في الكتاب والسنة. اذا حتى في هذه الجهة - 00:13:44
الشريعة تامة ولكن هنا تتمايز العقول في الادراك وفي هذا الباب يظهر التفاضل يظهر يظهر تفاضل اهل المنقول لماذا يظهر تفاضلهم؟ لانهم لسعة اطلاعهم على المنقولات تكون معقولاتهم صحيحة ومن كان - 00:14:13
نظره النقلي ظيقا فان عقله يطغى ويقع في القياس الفاسد اما اجماع الامة فهو ايضا مرجعه الى ماذا؟ الى النص. لان القاعدة المضطردة ان الاجماع لا يقع الا على سواء علمنا النص او لم نعلمه هذا مو مهم. المهم ان الاجماع لا ينعقد الا بنص - 00:14:43
وهذا جميع من اعتبر الاجماع حجة فانه يقول الاجماع لا يكون الا على نص اذا كان القياس هو الحاق نظير في حكم باصل منصوص عليه في الشرع فان الاجماع اتفاق - 00:15:12
اهلي العلم على مسألة بناء على حكم شرعي منصوص عليه يمكن الناس وصلنا يمكن ما وصلنا. لكن الاجماع في نفسه كافي احسن قال رحمه الله تعالى واما اجماع الامة فهو حق. لا تجتمع الامة ولله الحمد على ضلالة كما وصف الله بذلك في الكتاب والسنة. فقال تعالى - 00:15:38
خير امة اخرجت اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله وهذا وصف لهم بانهم يأمرون بكل معروف وينهون عن كل منكر. كما وصف نبيهم بذلك بقوله الذي يجدونه مكتوبا عنده بالتوراة والانجيل يأمرون بالمعروف - 00:16:01
ينهاهم عن المنكر لذلك طبعا يأمرهم بالمعروف ينام عن المنكر يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر يدخل فيه امران اثنان يأمرهم بالمعروف يأمرون بالمعروف المعروف شرعا والمعروف عقلا وعرفا ويدخل في المنكر المنكر شرعا والمنكر عقلا وعرفا - 00:16:18
هذا يدخل في هذه بدلالة العمومات فان المعروفات اما شرعية منصوصة او عقلية مدركة من عمومات النصوص او عرفية موافقة لعمومات النصوص وهكذا المنكرات. نعم احسن الله اليك وبذلك وصف المؤمنين في قوله والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فلو قالت الامة - 00:16:43
في الدين بما هو ضلال لكانت لم تؤمر لم تأمر بالمعروف في ذلك ولم تنه عن المنكر فيه وقال تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا. والوسط العدل خيار وقد جعلهم الله - 00:17:13
شهداء شهداء على الناس. واقام شهادتهم مقام شهادة الرسول. الله اكبر والمقصود بالشهداء هنا لتكونوا شهداء الناس المقصود بهم الامة العدول. وهم اهل العلم اهل العلم القائمين بالقسط الحافظين لحدود الله العالمين باحكام الله - 00:17:29
وليس كل احد شهود قال رحمه الله تعالى وقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم مر على علي مر عليه بجنازة فاثنوا علي خيرا. فقال وجبت وجبت ثم - 00:17:55
عليه بجنازة بجنازة فاثنوا عليها شرا. فقال وجبت وجبت. قالوا يا رسول الله ما قولك وجبت وجبت؟ قال هذه جنازة اثنيتم عليها خيرا فقلت وجبت لها النار وهذه الجنازة وجبت لها الجنة - 00:18:09
وجبت لها الجنة وهذه الجنازة ثنيتم عليها شرا فقلت وجبت لها النار انتم شهداء الله في الارض طبعا لابد ان تفهم ان كلمة اثنيتم انتم الضمير هنا ليس لمطلق الشهداء - 00:18:25
وانما لمن هم اهل للشهادة فلو مات ميت وطبل له الملايين وبكوا عليه فهذا لا ينفعه لكن لو شهد له من اهل العلم والعدل والانصاف بالخير هذا هو المعتبر ولو مات رجل - 00:18:44
من علماء الامة وشهد له الكفار بالويل وكذا وكذا لا لا يتضرر انما يتضرر الانسان او ينتفع بشهادة من هم اهل للشهادة وهم الذين سبق ذكرهم بقوله امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس - 00:19:05
احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فاذا كان الرب قد جعلهم شهداء لم يشهدوا لم يشهدوا بباطل. فاذا شهدوا ان الله امر بشيء فقد امر به. واذا شهدوا ان الله نهى عن شيء - 00:19:28
فقدناها عنه ولو كانوا يشهدون بباطل او خطأ لم يكونوا شهداء الله في الارض. بل زكاهم الله في شهادتهم كما زكى الانبياء فيما يبلغون عنه ان هم لا لا يقولون عليهن الحق. وكذلك الامة لا تشهد على الله الا بحق. وقال تعالى واتبع سبيل من اناب الي. والامة منيب - 00:19:40
منيبة الى الله فيجب اتباع سبيلها. وقال تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ورضي عن عملت فرضي عمن اتبع السابقين الى يوم القيامة. فدل على ان متابعهم عامل بما - 00:20:00
بما يرضي الله. والله لا يرضى الا بالحق لا بالباطل. وقال تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى واتبع غير سبيل المؤمنين يوليه ما بنصله جهنم وساءت مصيرا. شيخ الاسلام انفرد - 00:20:20
تعميق الاستدلال للاجماع فاتى بايات قلما تجد في كتب الاصول الاستدلال بها على صحة الاجماع اول هذه الايات لو تتأملونها هي اية وكنتم خير امة اخرجت للناس. قل ما تجد في كتب الاصول الاستدلال بهذه الاية على صحة الاجماع. وهذا من قوة استنباط - 00:20:38
رحمه الله كذلك اية وكذلك جعلناكم امة وسطا قل ما تجد كتابا اصوليا يستدل بهذه الاية عن الاجماع وكذلك قوله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين لكن جل وكل من الف في الاصول اذا جاء حكاية الاجماع يستدل باية النسا ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى - 00:21:05
ويتبع غيره سبيل المؤمنين ونضيف هنا على ما ذكره شيخ الاسلام دليلين اخرين فانها دالة على الاجماع الصحيح الاول قوله تعالى امنوا كما امن الناس في اول البقرة والثانية قوله تعالى فان امنوا بمثل ما امنتم به - 00:21:34
ولولا ان ايمان الناس الذين ذكرهم الله حجة لما كان في ذكره من معنى فدل على ان فعالهم حجة وكذلك في قوله تعالى فان امنوا بمثل ما امنتم به ولولا ان هذا الايمان المثلي الواقع منهم حجة - 00:21:57
لما كان لذكرهم من معنا نعم قال رحمه الله تعالى وكان عمر بن عبد العزيز يقول كلمات كان مالك كان مالك يأثرها يأثرها عنه كثيرا قال سن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني - 00:22:21
آآ مالك يأثر هذه الكلمات عن عمر ابن عبد العزيز عرفت لكن صار في تقديم وتأخير صار اشكالية بالعبارة يعني كان عمر بن عبد العزيز يقول جاء جملة معترضة ها كان مالك يأثرها عنه كثيرا. وش اللي يقول عمر بن عبد العزيز؟ احسن الله. سن رسول الله وهذا ترى في البخاري - 00:22:40
في اول كتاب العلم من صحيحه. نعم وكان عمر ابن عبد العزيز يقول يقول كلمات ايوه كان مالك يأثرها عنه كثيرا ايوه قال سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الامر من بعده سننا نأخذ بها تصديق لكتاب الله. الاحسن - 00:23:05
سن رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده سننا. سنن ليس المقصود سنن من اقوال وافعال المقصود الهدي والسمت شو الفرق بين السنن والسنن السنن الاقوال والافعال والتقريرات السنن الهدي والسمت - 00:23:25
فانت اللي تقول خير الهدي هدي محمد. يعني سنن وخير الهدى اي سننه. ها واضح قال قال سن رسول الله صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم وولاة الامر من بعده سننا الاخذ بها تصديق لكتاب الله - 00:23:48
استعمال لطاعة الله ومعونة على دين الله. ليس لاحد تغيرها ولا النظر في رأيي في رأي من خالفها. فمن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله تعالى ما تولى واصلاه جهنم وساءت مصيرا. نسأل الله السلامة. والشافعي رضي الله عنه لما جرد الكلام في اصول الفقه احتج بهذه - 00:24:07
اية على الاجماع. طبعا عمر ابن عبد العزيز كان يقول هذه المقالة للرد على الخوارج للرد على الخوارج وللرد على اهل البدع والشافعي والشافعي رضي الله عنه لما جرد الكلام في اصول فقهه احتج بهذه الاية على الاجماع اكتب في كتابه الرسالة - 00:24:27
وكلام هذا المجرد منثور في كتابه الام احتج بهذه الاية على الجماع كما كان هو وغيره ومالك طبعا اول من احتج باية سورة النساء من شق الرسول من بعد ما تبين له الهدى - 00:24:46
ويتبع غير اول من احتج به الشافعي وهذا من عمق استنباطه ودقة استدلاله كما كان هو كما كان هو وغيره ومالك ذكر عن عمر ابن عبد العزيز والاية دلت دلت على ان متبع غير سبيل المؤمنين مستحق - 00:25:08
الوعيد. كما ان مشاق الرسول من بعد ما تبين له الهدى مستحق للوعيد. ومعلوم ان هذا الوصف يوجب الوعيد بمجرده. فلو لم يكن الوصف مخرج يدخل في ذلك لكان لا فائدة في ذكره - 00:25:30
هنا للناس ثلاثة اقوال قيل اتباع غير غير اتباع غير سبيل المؤمنين هو بمجرد مخالفة الرسول المذكورة في الاية قيل بل مخالفة الرسول مستقلة بالذم فكذلك اتباع اتباع غير سبيله مستقل بالذنب - 00:25:44
وقيل بل اتباع غير سبيل المؤمنين يوجب الذم كما دلت عليه الاية. لكن هذا لا يقتضي مفارقة الاول بل قد يكون سلزما له فكل متابع يغير فكل فكل متابع نعم - 00:26:01
غير غير سبيل المؤمنين هو في نفس الامر مشاق للرسول مشتاق مشاق مشاق للرسول صلى الله وكذلك مشاق الرسول متبع متبع غير سبيل المؤمنين وهذا كما في طاعة الله والرسول فان طاعة الله واجبة وطاعة الرسول واجبة. وكل واحد من وكل واحد من معصية الله ومعصية الرسول وموجب - 00:26:16
الذمي وهما متلازمان. فانه من يطع الرسول فقد اطاع الله. الله اكبر. لابد ان هناك تلازم بين اتباع سبيل المؤمنين وبين هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم لان سبيل المؤمنين لا يمكن ان يخالفوا هدي رسول الله - 00:26:39
صلى الله عليه وسلم ولذلك كان الاجماع لا يمكن ان على خلاف نص قال رحمه الله تعالى وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اطاعني فقد اطاع الله ومن اطاع اميري فقد اطاعني ومن عصاني فقد عصى الله - 00:26:57
او من عصى اميري فقد عصاني. وقال انما الطاعة في المعروف. يعني اذا امر اميري بالمعروف فطاعته من طاعة وكل من عصى الله فقد عصى الرسول ان الرسول يأمر بما امر الله به. بل من اطاع رسول واحدا فقد اطاع جميع الرسل ومن امن بواحد منهم فقد امن بالجميع - 00:27:17
ومن عصا واحدا منهم فقد عصى الجميع ومن كذب واحدا منهم فقد كذب الجميع. لان كل رسول لان كل رسول يصدق الاخر. ويقول يقول انه رسول صادق ويأمر بطاعته. فمن كذب رسولا فقد كذب الذي صدقه من عصاه فقد عصى من امر بطاعته - 00:27:37
ولهذا كان دين الانبياء واحدا كما في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان معاشر الانبياء ديننا واحد وقال تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى. ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه - 00:27:55
قال تعالى يا ايها الرسل يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم. وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون قطعوا امرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون. وقال تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا. فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق - 00:28:16
ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون. منيبين اليه واتقوه واقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين. من الذين فرقوا وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون دين الانبياء واحد - 00:28:36
الامور الخمسة المعروفة الاول ان اصل واس وعظم دعوتهم التوحيد الثاني انهم جميعا يدعون الى اركان الايمان الست الثالث انهم جميعا يدعون الى اركان الاسلام الخمس الرابع انهم جميعا يأمرون باصول - 00:28:53
محاسن الاخلاق ووصول محاسن المعاملات الخامس انهم جميعا ينهون عن الرذائل لا يمكن ان تأتي في زمن ما وتقول النبي الفلاني كان يقول الزنا مباح ما يمكن او النبي الفلاني - 00:29:23
كان يبيح الربا ما يمكن هذا وصول المحرمات وصول الاخلاق هذه واحدة في لذلك قال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات هذا التأصيل لاصل المباحات تأصيل لاصل الطيبات واعملوا صالحا - 00:29:44
قال رحمه الله تعالى ودين الانبياء كلهم الاسلام كما اخبر الله بذلك في غير موضع اول استسلام لله وحده وذلك انما يكون بطاعته فيما فيما امر في ذلك الوقت فطاعة كل نبي هو من دين الاسلام اذ ذاك فطاعة - 00:30:07
فطاعة كل نبي هو من دين الاسلام عندك هو استطاعت كل نبي هي من دين الاسلام الطاعة يقصد الطاعة. نعم فطاعة كل نبي هي من دين الاسلام اذ ذاك. واستقبال بيت المقدس كان من دين الاسلام قبل النسخ. ثم لما امر ثم لما امر باستقبال الكعبة صار استقبالها - 00:30:24
من دين الاسلام ولم يبق ولم يبق استقبال السخطي من دين الاسلام لهذا خرج اليهود والنصارى عن دين الاسلام فانهم تركوا طاعة الله وتصديق رسوله واعترضوا عن ذلك بمبدل بمبدل بمبدل او منسوخ - 00:30:48
نعم وهكذا كل مبتدع دينا خالف به سنة رسول الله لا يتبع الا دينا مبذلا او منسوخا. فكل من خالف ما جاء به الرسول اما ان يكون ذلك قد كان مشروعا لبني لنبي ثم نسخ على لسان محمد صلى الله عليه وسلم واما واما الا يكون شرع واما - 00:31:03
واما ان لا يكون الشرع قط هذا لا يكون شرع قط يعني يمكن من راسهم جايبينه كعباد الاصنام واما ان لا يكون شرع قط فهذا كالاديان التي شرعها الشياطين على السنة اوليائهم قال تعالى - 00:31:23
لهم شركاء وشرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. وقالوا ان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم. وان وان اطعتموهم انكم لمشركون. وقال كذلك جعلنا لكل نبي لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما - 00:31:38
ولهذا كان الصحابة اذ اذا قال احدهم برأيه شيئا يقول ان كان صوابا فمن الله وان كان خطأ فمني ومن الشيطان والله بريئان منه كما قال ذلك ابن مسعود وروى وروي عن ابي بكر وعمر - 00:31:58
الاقسام ثلاثة دلالة على ان الشيطان قد يلقي شيئا في روع الانسان ليوقعه في زلة ليوقعه في خطأ في الفهم لا سيما اذا كان مفتيا او حاكما او قاضيا او معلمة - 00:32:15
فاذا وقع في الزلة يصدق عليه ما كنت اسمعه كثيرا من والدي رحمه الله زلة العالم زلة العالم قال رحمه الله تعالى فالاقسام ثلاثة فانه اما ان يكون هذا القول موافقا لقول الرسول - 00:32:38
اولا او لا يكون واما يكون موافقا لشرع غيره واما واما ان لا يكون واما الا يكون فهذا الثالث مبدل كاديان للمشركين والمجوس وما كان شرعا لغيره وهو لا يوافق شرعه فقد نسخ كالسبت. وتحريم كل كل وتحريم كل ذي ظفر وشحم - 00:32:57
الثرب والكليتين. الثرب والكليتين في في ان اتخاذ السبت عيدا وتحريم هذه الطيبات قد كان شرعا لموسى ثم نسخ. بل قد بل قد قال المسيح وليحل لكم بعض الذي حرم عليكم. فقد نسخ الله فقد نسخ الله على لسان المسيح بعض ما كان حراما في شرع موسى - 00:33:20
واما محمد صلى الله عليه وسلم فقال الله فيه الذي يجدونه مكتوبا عنده بالتوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم ويضع عنهم التي كانت عليهم الذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون - 00:33:40
والشرك كله في نقص يا اخوي؟ لا ما في. والشرك كله من المبدل. والشرك كله من المبدل. لم يشرع الله لم يشرع الله الشرك قط. كما قال واسأل من ارسل - 00:34:01
من قبلك من رسلنا جعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون. وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا يعبدون وكذلك ما كان يحرمه اهل الجاهلية مما ذكروا الله في القرآن كالسائلة والوصيلة والحام وغير ذلك. هو من الدين المبدل ولهذا لما - 00:34:14
الله ذلك عنهم في سورة الانعام بين ان من من ان من حرم ذلك فقد كذب فقد كذب على الله وذكر تعالى ما حرمه على لسان محمد صلى الله عليه وسلم وعلى لسان موسى عليه السلام في الانعام. فقال قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعمي اطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا. او لحما - 00:34:35
الخنزير فانه رجس او فسقا او اهل لغير الله به. فمن اضطر وغير باغ ولا عاد فان ربك غفور رحيم. وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر. ومن الغنم حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملت ظهورهما او الحوايا وما اختلط بعظم. ذلك جزيناه ببغيهم وانا لصادقون - 00:34:55
وكذلك قال بعد هذا وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل تبين ان ما حرمه المشركون لم يحرمه على لسان موسى ولا لسان محمد وهذان هما هما اللذان جاءا بكتاب فيه الحلاوة والحرام. كما قال تعالى قل فاتوا بكتاب من عند الله واهدى منه ما اتبعه - 00:35:15
وقال تعالى ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة. وقال تعالى قل من انزل كتاب الذي جاء به موسى الى قوله وهذا كتاب انزلناه وهذا كتاب انزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه. وقال فالجن لما سمعت لما سمعت القرآن انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا - 00:35:36
لما بين يديه يهدي الى الحق والى طريق مستقيم وقال ورقة ابن نوفل ان هذا والذي جاء به موسى ليخرجان من مشكاة واحدة. وكذلك قال النجاشي القرآن والتوراة هما كتابان جاءا من عند الله لم يأت لم يأت من عند لم يأت من عنده كتاب اهدى منهما. كل منهما اصل مستقل والذي فيهما - 00:35:56
دين واحد وكل منهما يتضمن اثبات واحد المقصود لم يأتي من عندي كتابا اهدى منهما يعني المقصودنا من الكتب التي ادركناها وهذا لا يعني ان كتاب نوح عليه السلام لم يكن كذلك او كتاب ادم لا. كل الكتب فيها هدايات عظيمة - 00:36:18
لكن الذي بلغنا من الكتب المنزلة الخمس اهدى كتابين من الخمس التوراة ثم القرآن والقرآن فوق التوراة والكتب الاخرى لقوله تعالى مهيمنا عليه وكل منهما يتضمن اثبات صفات الله تعالى والامر بعبادته وحده لا شريك له. ففيه التوحيد قولا وعملا كما في سورتي الاخلاص. قل يا ايها الكافرون - 00:36:39
وقل هو الله احد واما الزبور فان داود لم يأت بغير شريعة التوراة وانما في الزبور ثناء على الله ودعاء وامر ونهي بدينه وطاعته وعبادته مطلقا واما المسيح واما المسيح عليه السلام فانه قال وليحل لكم بعض الذي حرم عليكم - 00:37:03
فحل لهم بعظ المحرمات وفي الاكثر متبع لشريعة التوراة. الى اليوم نجد ان النصارى عندهم الكتاب المعتمد لنا جيل الاربعة وما يسمى بالكتاب القديم وهو اجزاء واسفار من التوراة. نعم - 00:37:20
ولهذا لم يكن بد لمن اتبع المسيح من ان يقرأ التوراة ويتبع ما فيها. اذ كان الانجيل تبعا لها واما القرآن فانه مستقل بنفسه لم لم يحوج لم يحرج اصحابه الى كتاب اخر. بل اشتمل على جميع ما في الكتب والمحاسن وعلى زيادات كثيرة لا توجد في الكتب - 00:37:42
لهذا كان مصدقا لما لمصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه يقر ما يقرر ما فيها من الحق ويبطل ما ما حر ما حرف منها وينسخ ما نسخه الله. فيقرر الدين الحق وهو جمهور ما فيها ويبطل الدين المبدل الذي لم يكن فيها. والقليل الذي - 00:38:00
فيها فان المنسوخة قليل جدا بالنسبة الى المحكم المقرر. نخلص من هذا ان الاديان الموجودة على الارض ثلاثة اقسام دين وضعي اصلا وفرعا اديان المشركين ودين اصله منزل لكنه مبدل مغير - 00:38:20
اليهودية والنصرانية ودين باق على اصله وهو الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ليش نقول الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هناك في الاسلام - 00:38:44
من ينتسب الى الاسلام وهم كاليهود والنصارى لا فرق بدلوا وغيروا وصاروا يتعبدون الله بشيء مبدل ومغير بل هناك من ينتسب الى الاسلام وكأنه وكأنه والمشركين من باب واحد لا فرق بينهم - 00:39:01
نعم قال رحمه الله تعالى والانبياء كلهم دينهم واحد. وتصديق بعضهم مستلزم لتصديق سائرهم وطاعة بعضهم تستلزم طاعة سائرهم. وكذلك التكذيب معصية لا يجوز ان يكذب النبي ان يكذب نبي نبيا - 00:39:25
فلنعرف صدقه ولا والا فهو يصدق بكل ما انزل الله مطلقا ويأمر بطاعة من بطاعة من امر من امر الله بطاعته. ولهذا كان من صدق محمدا ولهذا كان من صدق محمدا - 00:39:42
صلى الله عليه وسلم فقد صدق كل نبي من اطاعه فقد اطاع كل نبي ومن كذبه فقد كذب كل نبي ومن عصاه فقد عصى كل نبي قال تعالى ان الذين يكفرون بالله - 00:39:57
ويريدون يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض. ويريدون يتخذوا بين ذلك سبيلا. اولئك هم الكافرون حقا وقال تعالى افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ فما جزاء يفعل ذلك منكم الا الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يرد - 00:40:07
الى شد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ومن كذب ومن كذب هؤلاء تكذيبا بجنس بجنس الرسالة فقد صرح بانه يكذب الجميع. ولهذا يقول تعالى كذبت قوم نوح ومن كذب هؤلاء - 00:40:27
تكذيبا بجنس الرسالة العبارة فيها شيء ومن كذب هؤلاء تكذيبا بجنس الرسالة فقد فقد صرح بانه يكذب الجميع. ولهذا يقول تعالى كذب كذب كذب عبارتك الاولى ومن كذب هؤلاء يعني هؤلاء الرسل - 00:40:48
تكذيبا بجنس الرسالة فقد صرح بانه يكذب الجميع. نعم. احسنت. كذبت قوم نوح والمرسلين ولم يرسل اليهم قبل نوح احد حدا وقال تعالى وقوم نوح لما كذبوا الرسل اغرقناهم وكذلك من كان من الملاحدة والقال وقوم نوح لما كذبوا الرسل - 00:41:09
لو كذبوا بنوح وين الرسل قالوا لان تكذيب احدهم يلزم منه تكذيب الكل فانهم اذا كذبوا نوحا معناه كذبوا بي ادم ادريس كذبوا بمن سيأتي بعده فلو عزز بنبي او رسول - 00:41:29
ثاني او ثالث او رابع او خامس اذا كان الحكم عندهم سيان قال رحمه الله تعالى وكذلك من كان من الملاحي من الملاحدة والمتفلسفة طاعنا في جنس الرسل كما قدمنا بان يزعم انهم لم يعلموا الحق او - 00:41:51
ولم يبينوه فهو مكذب لجميع الرسل. كالذين قال فيهم الذين كذبوا الذين كذبوا بالكتاب وبما ارسلنا به رسلنا فسوف يعلمون اذ الاغلال في اعناقهم السلاسل يسحبون في الحميم ثم في النار يسجرون. وقال تعالى فلما جاءت موصل بالبينات فرحوا بما عنده من العلم وحاق - 00:42:09
بهم ما كانوا به يستهزئون فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين. فلم يكن ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا. سنة الله التي التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون. وقال تعالى عن الوليد انه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر. ثم نظر ثم - 00:42:29
ثم عبس وبصر ثم ادبر واستكبر فقال ان هذا الا سحر يؤثر ان هذا الا قول البشر واهل الكتاب منهم من يؤمن بجنس الرسالة لكن يكذب بعض الرسل كالمسيح ومحمد عليهم السلام. فهؤلاء لما امنوا ببعض ببعضنا - 00:42:52
وكفروا ببعض كانوا كافرين حقا. وكثير من الفلاسفة والباطنية وكثير من اهل الكلام والتصوف لا يكذب الرسل تكذيفا صريحا. ولا يؤمن بحقيقة ورسالة بل يقروا بفضلهم في الجملة مع كونه يقول ان غيرهم اعلم اعلم منهم. اعوذ بالله. او انهم لم - 00:43:09
او انهم لم لم يبينوا الحق او لبسوه او ان النبوة هي فيض يفيض يفيض على النفوس من العقل الفعال من جنس ما يراه النائم. ولا يقر بملائكة طبعا القول بان النبوة فيض يفيض - 00:43:29
على النفوس من العقل الفعال هذا هو قول الفلاسفة وذلك لانهم يزعمون ان الرب تبارك وتعالى ليس عنده فعل وانما يفيض من الذات الالهية الامور فالنفوس الزكية الزاكية تدرك تلكم الفيوظات - 00:43:43
فتقبضها مثل الارسال يقول لك موجود بس انت اللي مو قادر توصل له اذا ركبت جهاز ارسال تقدر توصل له معنى هذا عياذا بالله ان النبوة مكتسبة عندهم وقد اجمع المسلمون - 00:44:08
بل واليهود بل والنصارى واهل الديانات كلهم على ان النبوة اصطفاء من الله هبة من الله لا يمكن كسبها بعمل وهذا من احد اسباب تكفير الفلاسفة احسن ولا ولا يقر بملائكة مفظلين ولا بالجن ونحو ذلك. هؤلاء يقرون ببعظ صفات الانبياء دون بعظ. وبما اتوه بما اوتوه دون بعظ - 00:44:25
ولا يقرون بجميع ما ما اوتيه ما اوتيه الانبياء هؤلاء قد يكون احدهم شرا من اليهود والنصارى الذين اقروا بجميع صفات النبوة لكن كذبوا بعض الانبياء فان الذي اقر به هؤلاء مما جاءت به الانبياء اعظم واكثر. اذ كان هؤلاء يقرون بان الله خلق السماوات والارض في ستة ايام - 00:44:53
يقرون بقيام القيامة ويقرون بانه تجبد عبادته وحده لا شريك له. فيقرون بالشرائع المتفق عليها واولئك يكذبون بهذا. وانما يقرون ببعض في شرع محمد صلى الله عليه وسلم فيه دلالة على ان الشر - 00:45:13
قد يتفاوت فيه الناس وهناك الشر وهناك الشر اليهود والنصارى من حيث الجنس لا شك انهم على الشر لكن الملاحدة اشر من هؤلاء قال رحمه الله تعالى ولهذا كان اليهود والنصارى اقل كفرا من الملاحدة الباطنية والمتفلسفة ونحوهم. لكن من كان من اليهود والنصارى قد - 00:45:29
دخل مع هؤلاء فقد جمع نوعي الكفر. اذ لم يؤمن بجميع صفاتهم ولا بجميع اعيانهم. هؤلاء موجودون في دول الكفار كثيرا كما يوجد ايضا في في المنتسبين للاسلام من هؤلاء وهؤلاء. اذ كانوا في دولة لمسلمين. واهل الكتاب كانوا منافقين فيهم من النفاق بحسب ما فيهم من الكفر والنفاق - 00:45:56
يتبعظ والكفر يتبعظ ويزيد وينقص. كما ان الايمان يتبعظ ويزيد وينقص. قال الله تعالى انما النسي زيادة في الكفر. وقال واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. واما الذين في قلوبهم مرض - 00:46:16
سادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون وقال وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. وقال وليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك - 00:46:36
طغيانه كفرا. وقال ويزيد الله الذين اهتدوا هدى. وقال في قلوبهم مرض فزادهم مرضا فزادهم الله مرضا. وقال ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا. الايمان عكسه الكفران - 00:46:49
واذا كان اهل الايمان يتفاوتون في ايمانهم فان اهل الكفار يتفاوتون في كفره هناك كافر وهناك كفار هناك ظالم هناك ظلام هناك عتل كافر كفار اعتل زنيم الى اخره فاهل الكفر يختلفون ويتفاوتون كما ان اهل الايمان يتفاوتون - 00:47:06
ولو قال لنا قائل من اكثر الناس بلا جدال نقول ابليس وفرعون وهامان وقارون ابو جهل من اكفر الناس في زمانكم بلا جدال سنقول الملاحد اذن اهل الكفران كلهم على شر لكنهم يتفاوتون - 00:47:34
فليس من يقر بوجود الجنة ووجود النار وارسال الرسل وانزال الكتب ثم يشرك بالله لا يكون في الشر مثل الذي لا يقر بهذا كله ويعبد هواه وكله شر نعم وهذا من انصاف - 00:47:58
من انصاف ومن العدل الذي اخبر الله عن نفسه انه جعل النار دركات لماذا جعل النار دركات لان اهل الكفر يتفاوتون قال رحمه الله تعالى وكثير من المصنفين في الكلام لا يردون على اهل الكتاب الا ما يقولون انه انه يعلم بالعقل يعلم يعلم. انه يعلم بعقل - 00:48:20
مثل تثليث النصارى مثل تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم ولا يناظرونه في غير هذا من اصول الدين. وهذا تقصير منهم مخالفة لطريقة القرآن. فان الله من يبين في القرآن ما خالفوا به الانبياء ويذمهم على ذلك. والقرآن مملوء من ذلك اذ كان الكفر والايمان يتعلقان بالرسالة والنبوة - 00:48:43
فاذا تبين ما ما خالفوا فيه الانبياء ظهر كفرهم واولئك المتكلمون لما لما اصلوا لهم دينا بما احدثوه من الكلام كالاستدلال بالعراظ على حدوث الاجسام ظنوا ان هذا هو اصول الدين - 00:49:03
ولو كانوا لو ولو كان ما قالوه حقا لكان ذلك جزاء جزءا من الدين فكيف اذا كان باطلا وقد ذكرت في الرد على النصارى من مخالفة الانبياء كلهم مع مخالفة لصريح العقل ما يظهر به من كفر ما يظهر. ولهذا قيل فيه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح - 00:49:18
وخطاب وخطاب في في مقامين احدهما تبديل كتابه الجواب الصحيح من بدل دين المسيح من الموسوعات العلمية العظيمة التي فيها بيان الرد على اليهود والنصارى وعلى النصارى على وجه الخصوص - 00:49:37
ولا اعلم الى هذه الساعة كتابا تفصيليا دقيقا في الرد على النصارى مثل ما في كتاب الجواب الصحيح قال رحمه الله تعالى خطابهم احدهما تبديل لدين المسيح والثاني تكذيبهم لمحمد صلى الله عليه وسلم واليهود وخطابهم واليهود خطابهم في تكذيب من بعد موسى الى المسيح ثم في تكذيبه - 00:49:58
محمد صلى الله عليه وسلم كما ذكر الله ذلك في سورة البقرة في قوله ولقد اتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل واتينا عيسى بن مريم وايدنا بروح القدس. افكلم ما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون. وقالوا قلوبنا غلف بل لعنه - 00:50:28
الله بكفر فقلي لما يؤمنون ثم قال ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل ويستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين. الى ان الى ان ذكر انهم اعرضوا عن كتاب الله مطلقا واتبعوا السحر - 00:50:48
وقال ولما جاءهم رسول من عند الله يعني وصل التبديل عند اليهود الى انهم اتبعوا السحر وزعموا ان سليمان انما حكم العالم بالسحر. تخيلوا الان وهم يزعمون انهم اتباع موسى - 00:51:06
اي تبعية هذه هذي مثل تبعية البهائية والبابية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله فقال ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون - 00:51:21
اتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان الى قوله ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون لو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون - 00:51:40
والنصارى نذمهم. نذمهم على الغلو والشرك الذي ابتدعوه. وعلى تكذيب الرسول والرهبانية التي ابتدعوها. ولا نحمدهم عليها اذ قد ابتدعوها كل بدعة ضلالة. لكن اذا كان صاحبها قاصدا للحق فقد يعفى عنه فيبقى عمله ضائعا لا فائدة فيه. وهذا هو الضلال - 00:51:55
قول الذي يعذر صاحبه فلا يعاقب ولا يثاب. ولهذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فان المغضوب عليه يعاقب بنفس الغضب والضال فاته المقصود هو الرحمة والثواب. ولكن قد لا يعاقب كما عوقب كما كما عوقب ذلك. بل يكون ملعونا مطرودا - 00:52:15
لهذا جاء في حديث زيد ابن عمر ابن نفيل ان اليهود قالوا له لن ندخل في ديننا لن تدخله احسنت لن تدخل في ديننا حتى تأخذ نصيبك من غضب الله. وقال له النصارى حتى تأخذك حتى تأخذ نصيبك من لعنة الله - 00:52:35
وقال الضحاك وطائفة ان جهنم طبقات. فالعليا العصاة هذه الامة والتي تليها للنصارى والتي تليها لليهود. فجعلوا اليهود تحت النصارى والقرآن قد شهد بان المشركين اليهود يوجدون يوجدون اشد اشد عداوة للذين امنوا من الذين قالوا انا نصارى وشدة العداوة زيادة في الكفر فاليهود اقوى كفرا من النصارى - 00:52:53
كان النصارى اجهل واضل. لكن اولئك يعاقبون على عملهم اذ كانوا عرفوا الحق وتركوه عنادا فكانوا مغضوبا عليهم. هؤلاء بالضلال هل حرموا اجر المهتدين ولعنوا وطردوا عما يستحق المهتدون. ثم اذا قامت عليهم الحجة فلم يؤمنوا استحقوا العقاب. اذ كان اسم الضلال عاما - 00:53:17
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح في خطبة يوم الجمعة خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم امور محدثاتها وكل بدعة ضلالة. ولم يقل وكل ضلالة في النار بل - 00:53:39
يدل على الحق من قصد الحق وقد اجتهد في طلبه فعجز عنه فليعاقب. وقد يفعل قد يفعل بعض ما امر به فيكون له اجرا على اجتهاد هذه وخطأه الذي ظل فيه عن حقيقة الامر عن حقيقة الامر مغفور له. طبعا لم يقل وكل ضلالة في النار يعني في هذا الحديث - 00:53:54
والا قد ثبت في احاديث اخرى زيادة وكل ضلالة في النار المبتدع اذا عمل عملا وهو يريد التقرب الى الله يريد الاخلاص لكن ظل العمل فاما ان يكون ابتداعه عن علم - 00:54:13
هذا لا شك انه يعاقب ولا يؤجر وان كان ابتدائه عن جهل مع حسن نيتك انه قد لا يعاقب لكن لا يثاب البتة على البدعة نعم وعلى هذا ينبغي فهم كلام شيخ الاسلام - 00:54:32
في الاحتفال بالمولد النبوي انه لم يقل انهم يثابون ابدا لم يقل هذا الكلام انما يقال انه لا قد لا يعاقبون على جهل او لجهلهم نعم قال قال رحمه الله تعالى وكثير من من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا انه بدعة. اما لاحاديث - 00:54:49
ظنوها صحيحة واما لايات فهموا منها ما لم ما لم يرد ما لم يرد منها اما لرأي رأوه هو وفي مسألة نصوص لم تبلغهم اذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا وفي الصحيح ان الله قال قد فعلت وبسط هذا بسط هذا له موضع اخر - 00:55:13
المقصود هنا ان الرسول بين جميع الدين بالكتاب والسنة وان الاجماع اجماع الامة حق فانها لا تجتمع على ضلالة. وكذلك القياس الصحيح حق يوافق الكتاب والسنة والاية المشهورة التي يحتج بها يحتج بها على الاجماع قوله ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى - 00:55:33
ومن الناس من يقول انها لا تدل على مورد مورد النزاع. فان الذم فيها لمن جمع الامرين وهذا لا نزاع فيه. او او لمن اتبع غير سبيل المؤمنين التي بها كانوا مؤمنين وهي متابعة الرسول وهذا لا لا نزاع فيه - 00:55:55
او ان سبيل المؤمنين هو استدلال بالكتاب والسنة وهذا لا نزاع فيه. فهذا ونحوه قول قول من يقول لا لا تدلوا على محل النزاع اخر يقولون بل تدل على وجوب اتباع المؤمنين مطلقا. وتكلف لذلك ما تكلفوه كما قد عرف من كلامهم ولم يجيبوا عن اسئلة - 00:56:10
باجوبة شافية على كل حال القول قد سبق ان المقصود مشاقة الرسول ملازمة مشاقة الرسول ملازمة لمخالفة سبيل المؤمنين ومخالفة سبيل المؤمنين ملازمة لمشاقة الرسول نعم والقول الثالث الوسط احسن الله والقول الثالث والقول الثالث الوسط انها تدل على وجوب اتباع سبيل المؤمنين وتحريم اتباع غير سبيلهم ولكن مع - 00:56:29
تحريم مشاق ولكن مع تحريم مشاقة الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويدل على ذم كل كل من ها من هذا وهذا كما تقدم لكن لا لا ينسى تلازمهما كما كما ذكر في طاعة الله والرسول وحينئذ نقول الذم ايما يكون لاحقا لمشاقة الرسول فقط او - 00:56:57
اتباع غير سبيلهم فقط او ان يكون الذم لا يلحق بواحد منهما بل بهما اذا اجتمعا او يلحق الذنب بكل منهما وان انفرد عن الاخر او كل منهما لكونه مستلزم الاخر والاولان باطلان لانه لو كان المؤثر احدهما فقط كان ذكر الاخر ضائعا لا فائدة فيه. وكون الذم لا يلحقه بواحد - 00:57:17
منهما باطل قطعا فان مشاقة الرسول موجبة الوعيد مع قطع النظر عمن اتبعه. ولحوق الذم بكل منهما وان انفرد عن الاخر لا تدل عليه الايات فان الوعيد فيها فيها فيها انما هو انما هو على المجموع - 00:57:37
بقي القسم الاخر هو ان كلا كلا من الوصفين يقتضي الوعيد لانه يلزم الاخر للاخر. كما يقال مثل ذلك في معصية الله ومخالفة القرآن والاسلام فيقال من خالف القرآن والاسلام او من؟ او من خرج عن القرآن والاسلام فهو من اهل النار مثله - 00:57:52
قوله ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا. ان الكفر بكل من هذه الاصول يستلزم الكفر بغيره. فمن كفر بالله كفر الجميع ومن كفر بالملائكة كفروا الكتب والرسل فكان كافرا بالله. اذ كذب رسله وكتبه كذلك اذا كفر باليوم الاخر كذب الكتب والرسل - 00:58:12
وكان كافرا وكذلك قوله يا اهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون. ذمهم على الوصفين وكل منهما مقتض للذنب وهما متلازمان ولهذا نهى عنهما جميعا في قوله ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون. فانه من لبس الحق بالباطل فغطاه به فغلط - 00:58:32
فغلط به لازم ان يكتب الحق الذي بدأ منه بدأ الذي بدأ انه باطل. اذ لو بينه زال الباطل الذي لبس به الحق هكذا مشاقة الرسول واتباع غير سبيل المؤمنين. ومن شاقه فقد اتبع غير سبيلهم وهذا ظاهر. ومن اتبع غير سبيلهم فقد شاق شاقه ايضا - 00:58:55
فانه قد جعل له مدخلا في الوعيد فدل على انه وصف مؤثر في الذم فمن خرج عن اجماعهم فقد تبع غير سبيلهم قطعا والاية توجب ذم ذلك واذا هي انما ذمته مع مشاقة الرسول قلنا لانهما متلازمان وذلك لان كل ما اجمع عليه المسلمون فانه يكون منصوصا عن الرسول. فالمخالف - 00:59:16
لهم مخالف للرسول مخالف للرسول كما ان المخالف للرسول مخالف لله ولكن هذا يقتضي ان كل ما اجمع عليه قد بينه الرسول وهذا هو وهذا هو الصعب لان قلنا الاجماع لا ينعقد الا على نص - 00:59:36
سواء علمناه او لم نعلمه. نعم احسن الله اليك. فلا يوجد قط مسألة مجمع عليها الا وفيها بيان من الرسول. ولكن قد يخفى ذلك على بعض الناس ويعلم ويعلم ويعلم اجماع - 00:59:52
نعم يخفى عليه الدليل ويعلم الاجماع ويستدل به ويعلم جماعة يستدل به كما انه يستدل بالنص من لم يعرف دلالة النص وهو دليل ثان مع النص كالامثال المضروبة في القرآن وكذلك الجماع - 01:00:06
اخر كما يقال قد دل على ذلك الكتاب والسنة والاجماع. وكل من هذا وكل من هذه الاصول يدل على الحق مع تلازمها. فانما دل عليه اجماع فقد دل عليه كتاب وسنة وما دل عليه القرآن فعن الرسول اخذ فعل الرسول اخذ فالكتاب والسنة كلاهما مأخوذ عنه ولا يوجد مسألة - 01:00:21
يتفق يتفق الجماع عليها الا وفيها نص وقد كان بعض الناس يذكر مسائل فيها اجماع بلا نصك المضاربة وليس كذلك بل المضاربة كانت مشهورة بينهم في الجاهلية لا سيما قريش ان الاغلب كان - 01:00:41
اغلب مكان يعني التجارة وكان اصحاب الاموال يدفعونها الى العمال. فرسول الله صلى الله عليه وسلم قد سافر بمال غيره قبل النبوة. كما سافر وبمال خديجة والعير والعير التي كان فيها ابو سفيان كان اكثرها مضاربة مع ابي سفيان غيره فلما جاء الاسلام وقرها رسول الله صلى الله عليه - 01:00:55
وسلم وكان اصحابه يسافرون بمال غيرهم مضاربة ولم ينهى عن ذلك. والسنة قوله وفعله وقراره فلما اقرها كانت ثابتة بسنة. اذا القول بان مباحة بالاجماع ولنا الصفي هذا قول قاصر. والصواب المضاربة المباحة بالاجماع - 01:01:15
ودل عليها النص اي نص الاقرار العملي نعم واكثر الاجماعات ادلتها العمل وهذي لابد ان تنتبه لها. ولذلك ربما لا تجد اية او حديث لكن عندما تنظر الى الواقع تجد ان العمل جار عليه. نعم. احصل القارئ رحمه الله تعالى والاثر المشهور فيما فيها عن عمر الذي رواه مالك في الموطأ - 01:01:36
ويعتمد عليه الفقهاء لما ارسل لما ارسل ابو موسى بمال اقرضه لبنيه وربح وطلب عمر ان يأخذ لابنيه ابني عمر لابني. قال لابنيه. هم لما ارسل ابو موسى بماله قرضه لابنيه وربح. فطلب عمر ان يأخذ الربح كله للمسلمين لكونه خصهما بذلك دون سائر الجيش. فقال له احدهم - 01:02:00
لو خسر المال كان علينا فكيف يكون لك الربح وعلينا الضمان؟ فقال له بعض الصحابة اجعله مضاربة فجعله مضاربة وانما قال ذلك لان كانت معروفة بينهم والعهد بالرسول قريب لم لم يحدث بعده - 01:02:26
لم يحدث بعده فعلم انها كانت معروفة بينهم على عهد الرسول كما كانت الفلاح الفلاحة وغيرها من الصناعات كالخياطة والجزارة وعلى هذا في المسائل المجمع عليها قد تكون طائفة من المجتهدين لم يعرفوا فيها نصا فقالوا فيها باجتهاد الرأي الموافق للنص. لكن كان النص عند غيرهم وابن - 01:02:42
جرير وطائفة يقولون لا ان عقد الاجماع الا عن نص نقلوه عن الرسول مع قولهم بصحة القياس ونحن لا نشترط ان يكونوا كلهم علموا النص فنقلوه بالمعنى كما كما تنقل الاخبار. لكن استقربنا موارد الجماع فوجدناها كلها كلها منصوصة - 01:03:01
كثير من العلماء لم يعلم النص وقد وافق الجماعة كما انه قد يحتج قد يحتج بقياس وفيها اجماع لم يعلمه فيوافق الاجماع وكما في المسألة نص خاص وقد استدل فيها بعض بعموم كاستدلال ابن مسعود وغيره بقوله وولاة الاحمال بعجلهن يضعن حملهن - 01:03:18
فقال ابن مسعود سورة النساء القصرى نزلت بعد الطولى اي بعد البقرة وقوله اجلهن ان يضعن حملهن يقتضي انحسار الاجل في ذلك فلو اوجب عليه ان تعتد بها بعد بابعد الاجلين لم يكن اجلها ان تظع حملها وعلي ابن عباس وغيرهما ادخلوها في عموم الايتين وجاء النص الخاص في قصة - 01:03:38
الاسلمية قصة سويعة الاسلمية بما يوافق قول ابن مسعود وكذلك لما تنازعوا في المفوضة اذا في المفوضة. احسنت كذلك المفوضة هي التي يقول لها زوجها امرك بيدك ان شئت بقيت وان شئت طلقت - 01:04:00
كذلك لما تنازعوا في المفوضة اذا مات زوجها هل لها مهر مثل؟ افتى ابن مسعود فيها برأيه ان لها مهر مثل ثم رووا حديث حديث بروع بروع بنت بروع بنت واشق بما يوافق ذلك قد خالفه علي وزيد وغيرهما فقالوا لا مهر لها - 01:04:20
فثبت ان بعض المجتهدين قد يفتي بعموم او قياس ويكون فيه الحادث نص خاص لم يعلمه فيوافقه. ولم يعلم مسألة واحدة ولم يعلم ولا يعلم ولا يعلم مسألة واحدة اتفقوا على انه لا نص فيها بل عامة ما تنازع فيه كان بعضهم يحتج فيه بالنصوص اولئك احتجوا بنص كالمتوفى عنها - 01:04:40
وهو لا يحتج بشمول الايتين لها. والاخرين قالوا انما يدخل في الاية وانما يدخل في اية الحمل فقط. وان وان اية الشهور في غير الحامل كما ان اية القروء في غير حامل. وكذلك لما تنازعوا في الحرام احتج من جعله يمينا بقوله لما تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواج - 01:05:00
والله غفور رحيم. قد فرض الله لكم تحلة ايمانكم. وكذلك لما تنازعوا في المبتوتة هل لها نفقة او سكنى؟ احتج هؤلاء بحديث فاطمة وبان السكنى التي في القرآن الرجعية اولئك قالوا بل هي لها لهما - 01:05:20
ودلالات النصوص قد تكون خفية. فخص الله بفهم بفهمهن بعض الناس. كما قال علي الا فهما يؤتيه الله عبدا في كتابه. قد يكون النص بينا بعد الاذان ان شاء الله. نعم - 01:05:36
قال رحمه الله تعالى وقد يكون النص بينا ويذهل المجتهد عنه. كتيمم الجنب في انه بين في القرآن في ايتين ولما احتج ابو موسى على ابن مسعود قال الحاضر ما درى عبد الله ما يقول الا انه قال لو ارخصنا لهم في الهذا لاوشك احدهم اذا وجد المرء البرداني ان يتيمم - 01:05:52
قد قال ابن عباس وفاطمة بن قيس وجابر رضي الله عنهم ان المطلقة ان المطلقة بالقرآن هي الرجعية بدليل قوله لا تدري لعل لعل الله بعد ذلك امرا واي امر نحدثه بعد بعد الثلاثة - 01:06:12
وقد احتجت طائفة على وجوب العمرة بقوله ويتم الحج والعمرة لله. واحتج بهذه الاية من من منع الفسخ. واخرون يقولون انما امر بالاتمام فقط بل المقصود بالفسخ هنا اللي هو التمتع - 01:06:28
فسخ العمرة الى الحج. نعم. وكذلك امر شارع ان ان يتم وكذلك في الفسخ قالوا من فسخ العمرة الى غير حج فلم يتمها اما اذا فسخها في حج من عامه فهذا قد اتى بما تم بما شرع فيه. فانه شرع في حج مجرد فاتى بعمرة في الحج - 01:06:42
ولو لم يكن هذا اتماما لما امر به النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه عام عام حجة الوداع وتنازع في الذي بيده عقدة النكاح وفي قوله او لامستم النساء. ونحو ذلك مما ليس هذا موضع استقصائه. واما مسألة مجرد واما مسألة - 01:07:02
مجرد اتفقوا على انه ليس يدل فيها بنص جلي ولا خفي فهذا ما لا اعرفه ما دام قال لك شيخ الاسلام لا اعرف اذا لا وجود له جد مسألة الجد. نعم. يعني هل اذا مات الميت وترك جدا واخوة - 01:07:20
هل يرث اخوته معه منه او لا يرث ان الجد يحجبهم كالاب. هم والجد لما قال اكثرهم انه اب استدلوا على ذلك بالقرآن بقوله كما كما اخرج ابويكم من الجنة. وقال ابن عباس ابوين - 01:07:40
ابونا ادم هو جده لكن سماه الله ابا وقال ابن عباس رضي الله عنهما لو كانت الجن تظن ان الانس تسمي ابا الابي جدا لما قالت وانه تعالى جد ربنا يقول انما هو اب - 01:07:58
لكن اب ابعد من اب. مم وقد روي عن عن علي وزيد انهما احتجا بالقياس فمن ادعى اجماعهم على ترك العمل بالرأي والقياس مطلقا فقد غلط. ومن ادعى ان من ان من المسائل ما لم - 01:08:13
ما لم يتكلم فيه احد منهم الا بالرأي والقياس فقد غلط. بل كان كل منه يتكلم ويحاسب ما عنده من العلم. فمن رأى دلالة كتابه ذكرها ومن رأى دلالة الميزان - 01:08:26
ودلائله الصحيحة لا لا تتناقض لكن قد يخفى وجه اتفاقها او ظعف احدهما احدها على بعظ العلماء طبعا دلالة الميزان هي هو صحيح وقد سبق ان بين شيخ الاسلام هذا وانزلنا معهم الكتاب والميزان - 01:08:36
الميزان هو ان المجتهد او العالم يوزن المسألة هذي هل هي كتلك او ليست كتلك ان كانت اثقل منه يقول من باب اولى ان كانت مساوية يقول مساو في الحكم - 01:08:53
ان كانت اخف ينظر له حكما اخر قال رحمه الله تعالى وللصحابة فهم في القرآن يخفى على اكثر المتأخرين. كما ان لهم معرفة بامور بامور من السنة معرفة احسن كما ان لهم معرفة بامور بامور من السنة واحوال الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعرفها اكثر المتأخرين - 01:09:10
لا يمكن ان يوجد احد مثل الصحابة في فهومهم للقرآن لكن المشكلة عندنا اليوم اننا نحن لا نعرف ماذا قالوا لماذا ما نرجع الى تفاسيره من منا الان يرجع مثلا الى التفسير ابن ابي حاتم؟ من - 01:09:33
يكاد لا نجد من الالف الا واحد من يرجع الى تفسير ابن جرير الذي فيه نقل عن السلف من يرجع الى تفسير عبد الرزاق؟ من يرجع الى تفسير البخاري عن الصحابة - 01:09:53
مشكلة الان اصبح الناس كل واحد يدخل عقله فيفهم القرآن. وهذي مصيبة المصائب. نعم قال رحمه الله تعالى فانه شهد الرسول والتنزيل وعانوا الرسول وعرفوا من اقواله وافعاله واحواله مما يستدلون به على مرادهم ما لم يعرفه اكثر المتأخرين - 01:10:06
الذين لم يعرفوا ذلك فطلبوا الحكم مما مما اعتقدوه من اجماع او قياس. ومن قال من المتأخرين ان الجماع مستند مستند معظم معظم الشريعة فقد اخبر معظم معظم. معظم الشريعة فقد اخبر عن حاله - 01:10:23
ومن قال من المتأخرين ان الاجماع مستند معظم الشريعة فقد اخبر عن حاله ومن قال من المتأخرين ان الاجماع مستند معظم الشريعة فقد اخبر عن حاله فانه لنقص لنقص معرفته بالكتاب والسنة احتاج الى ذلك. وهذا كقولهم ان - 01:10:40
اكثر الحوادث يحتاج فيها يحتاج فيها الى القياس لعدم دلالة النصوص عليها. فانما هذا قول من لا معرفة له بالكتاب والسنة ودلالته الاحكام وقد قال الامام احمد الذي يقول ان الشريعة بحاجة اكثر الحوادث يحتاج الى قياس - 01:11:01
معناته ما نزل الشريعة منزلة اللائقة بها القرآن من اوجه اعجازه كلماته العامة التي تدخل الحوادث المنفردة المستقبلية جيلا بعد جيل زمان بعد الزمان الكلمات تشملها اذا المشكلة في فمي هو وليس - 01:11:19
بالمنزل وقد قال الامام احمد رضي الله عنه انه ما من مسألة الا وقد تكلم فيها الصحابة او في نظيرها. فانه لما فتحت المقصود ما من مسألة يعني شرعية انه لما فتحت البلاد وانتشر الاسلام حدثت حدثت جميع اجل. حدثت جميع جنائس الاعمال - 01:11:40
تتكلم فيها بالكتاب والسنة وانما تكلم بعض من رأيي في مسائل قليلة. والاجماع لم يكن يحتج به يحتج به عامتهم ولا يحتاجون اليه. اذ هم اهل الاجماع يا جماعة قبلهم لكن لما جاء التابعون كتب عمر الى شريح - 01:12:01
اقض بما في كتاب الله فان لم تجد فبما فبما في سنة رسول الله ان لم تجد فبما فبما به قضى صلحون قبلك وفي رواية فبما اجمع عليه الناس وعمر قدم الكتاب ثم السنة وكذلك ابن سعود قال مثل ما قال عمر قدم الكتاب ثم السنة ثم الاجماع وكذلك ابن عباس كان يفتي بما في - 01:12:16
الكتاب ثم بما في السنة ثم بسنة ابي بكر وعمر. لقوله اقتدوا بالذين من بعد ابي بكر وعمر. وهذه الاثار ثابتة عمر وابن مسعود ابن عباس وهم من اشهر صحابة الفتية والقضاء وهذا هو الصواب. ولكن طائفة من المتأخرين قالوا يبدأ المجتهد بان ينظر اولا في الاجماع فان وجده لم يلتفت الى غيره - 01:12:38
ان وجد نصا خالفه اعتقد انه منسوخ بنص لم يبلغه. وقال بعضهم الاجماع نسخه. والصواب طريقة السلف. ذلك لان الاجماع اذا خالفه نص لابد ان يكون مع الاجماع نص معروف به معروف به ان ذلك منسوخ. فاما ان يكون النص المحكم قد ضيعته الامة وحفظت النص المنسوخ فهذا لا يوجد قط - 01:12:58
ونسبة الامة الى حفظ ما نهيت عن ما نهيت عن اتباعه واضاعة ما امرت باتباعه وهي معصومة عن ذلك. معرفة الجماعات قد تتعذر كثيرا او غالبا فمن ذا الذي يحيط باقوال المجتهدين بخلاف النصوص فان معرفتها ممكنة متيسرة. يعني الطريقة الصحيحة في الاستدلال هي الطريقة العمرية - 01:13:18
الاتياء امر بها قضاته كشريح ونحو الانسان اذا طرأت عليه المسألة يبحث في الكتاب اذا لم يجد يبحث في السنة اذا لم يجد يبحث في الاجماعات اذا لم يجد حينئذ يعمل رأيه - 01:13:38
في فهم القضية يعمل نظره في قياس المسألة ووزنها ما هي نظير هذه المسألة ووزانها في الشريعة ويلحق هذه بتلك قال رحمه الله تعالى وهم انما كانوا يقضون اولا لان السنة لا تنسخ الكتاب فلا يكون في القرآن شيء منسوخ من سنة - 01:13:57
بل ان كان فيه منسوخ كان في القرآن ناسخه فلا يقدم غير القرآن عليه. طبعا هذه المسألة هل يمكن ان السنة تنسخ الكتاب هذه المسألة خلافية بين السلف والخلف الشافعي والشيخ الاسلامي ابن تيمية - 01:14:23
آآ يقول بان السنة لا تنسخ الكتاب الكتاب ينسخ الكتاب الكتاب ينسخ السنة السنة تنسخ السنة. نعم احسن الله اليك ثم اذا لم يجد ذلك طلبه في السنة ولا يكون في السنة شيء من سوخ الا والسنة نسخته. لا ينسخ للسنة اجماع ولا غيره. الاجماع لا يمكن - 01:14:40
ان ينسخ ولا ان ينسخ. احفظ هذي الاجماع لا ينسخ ولا ينسخ لا ينسخ نصا ولا ينسخ. نعم ولا تعارظ السنة باجماع او باجماع واكثر الفاظ الاثار فان لم يجد فالطالب قد لا يجد مطلوبه في السنة مع انه فيها وكذلك القرآن - 01:15:02
فيجوز له اذا لم يجده في القرآن ان يطلبه في السنة. واذا كان في السنة لم يكن ما في السنة معارضا لما في القرآن وكذلك الجماع الصحيح لا يعارض كتابا ولا سنة - 01:15:23
تم بحمد الله وعونه وصلاته على خير برية محمد واله وسلم. الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والمقصود من مدارسة هذه الرسالة ان نصل الى اليقين ان هذه الشريعة التامة الكاملة - 01:15:33
فيها بيان اصول الدين وفروعه وان الرسول صلى الله عليه وسلم ببيانه القولي وبيانه العملي لم يقصر بل بلغ البلاغ المبين وان على المسلمين ان يرجعوا الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 01:15:49
فيما شجر بينهم اذا تنازعوا واختلفوا حتى يصلوا الى الحق المبين المنزل من رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الحمد لله رب العالمين عندك سؤال - 01:16:09
اذا نظرت الى الاجماع اذا نظرت الى الاجماع هو هذا رأي المتأخرين انظر الى الاجماع ليش؟ لانه يقول فهمك للناس قد يكون قاصر الاجماع لا يكون قاصرا عرفت هذا وجه رأيهم - 01:16:25
بكل شيء مما تحتاجون اليه في دينكم وليس المقصود في الدنيا البس عقال والله ما البس عقال يقول اه وينه في القرآن؟ ما له شغل ما نزل لدنياكم نزل لدينكم - 01:16:50
الحكمة اذا انفردت فمعناها اصابة الحق اذا اجتهد الشخص فظل هل يثاب على اجتهاد؟ ينظر ان كان من اهل الاجتهاد واجتهد في مسألة قابلة للاجتهاد فانه يؤجر لكن اذا لم يكن من اهل الاجتهاد واجتهد لا يؤجر - 01:17:10
او كان من اهل الاجتهاد لكن اجتهد في مسألة لا يجوز الاجتهاد فيها كالغيبيات لا يؤجر فهمت يقول النبي عليه الصلاة والسلام اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران واذا اجتهد فاخطأ فله اجر - 01:17:42
هذا فيما فيما اذا كان من اهل الاجتهاد وفي مسائل يجوز له فيها الاجتهاد سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله - 01:17:59
Transcription
الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه ولي الصالحين المتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد ولد ادم اجمعين صلى الله وسلم وبارك عليه - 00:00:00
وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد هذا هو المجلس الثاني من مجالس قراءتنا لهذه الرسالة المباركة المعنون بمعارج الوصول الى معرفة ان اصول الدين وفروعه قد بينها الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:00:18
وفي المحاضرة الماظية سبق ان بين المصنف كمال هذا الدين من الجهة العلمية المتعلقة بالعقائد كنا قد وقفنا على قوله فصل واما العمليات في هذا الفصل يبين كمال الدين في جهة الاحكام والاخلاق والاداب والمعاملات فنبدأ - 00:00:37
وعلى بركة الله تعالى ونحن في يوم الاربعاء ليلة الخميس الثامن والعشرين من شهر ذي الحجة عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم الكرام الشيخ حمود الغريفي - 00:01:01
بسم الله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين يا رب العالمين - 00:01:18
قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فصل واما العمليات وما يسميه ناس الفروع والشرع والفقه فهذا قد بينه الرسول احسن بيان تمام. في تسميات تسمية اصول الدين يعني العقائد المعاملات بالفروع - 00:01:34
تسمية اه آآ اصول الدين التوحيد والاعمال بالشرايح تسمية اصول الدين ما يسمى بالايمان وتسمية فروع الدين بالفقه هذه اصطلاحات لا مشاحة في الاصطلاح بشرط الا يكون من وراء ذلك المقصود - 00:01:54
شيء سيء قال رحمه الله تعالى فما شيء مما امر الله به او نهى عنه او حلله او حرمه الا بين ذلك. وقد قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم. وقال تعالى ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه تفصيل كل شيء. وتفصيل كل شيء هدى ورحمة لقوم يؤمنون - 00:02:18
وقال تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء هدى ورحمة وبشرى للمسلمين. وقال تعالى كان الناس امة واحدة فبعث الله الناس نبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق. وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. وقال تعالى تالله - 00:02:41
لقد ارسلنا الى امم من قبلك فزين لهم الشيطان اعمالهم. فهو وليهم اليوم ولهم عذاب اليم. وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبينوا قيل لهم الذي اختلفوا فيه هدى ورحمة لقوم يؤمنون. فقد بين سبحانه انه ما انزل عليه الكتاب الا ليبين لهم الذي اختلفوا فيه. كما - 00:03:01
تبين انه انزل جنس الكتاب مع النبيين ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. ولولا ان المنزل على النبي عليه الصلاة والسلام تام وكامل لما امكن التحاكم عليه عند الاختلاف لذلك قال جل وعلا - 00:03:21
وانزلنا اليك الذكر ونزلنا اليك عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وانزلنا عليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليه والانبياء عليهم السلام كل واحد منهم اوتي كتابا انما كان كتاب تبيانا لكل شيء يتعلق بدينه - 00:03:42
وكتابنا فيه الكمال والتمام فيما يتعلق بديننا وفيما يتعلق بتبيان الاحكام فيما بيننا وهذا من معاني وتفصيل كل شيء وهذا التفصيل قد يكون ببيان الايات او ببيان المنزل من الاحاديث - 00:04:06
على رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله. ذلكم الله ربي عليه توكلت واليه انيب. وقال تعالى وما كان الله - 00:04:28
ليضل قوم بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون. فقد بين للمسلمين جميع ما يتقونه. كما قال وقد فسر لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه. وقال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. وهو ردوا الى كتاب الله او الى سنة الرسول بعد موته - 00:04:42
وقوله فان تنازعتم شرط والفعل نكرة في سياق الشرط فاي شيء تنازعوا فيه؟ فاي شيء فاي شيء تنازع فيه فردوه الله ورسوله ولو لم يكن بيان الله والرسول فاصلا للنزاع لم يؤمروا لم يؤمروا بالرد اليه. يعني هاي قاعدة لطيفة جدا لابد - 00:05:02
لطالب العلم ان يحفظه قوله فان تنازعتم ان هذه شرطية بمعنى اذا وقوله والفعل نكرة في سياق الشرط ان الفعل تنازعتم الاصل في الافعال التنكير لانها لا تدل ان منازعة في اي شيء لم يبين. قال في شيء فنكر الفعل - 00:05:22
والمعنى ان وقع النزاع في اي شيء اذا معنى هذا انه اي شيء يقع فيه النزاع فلا بد ان يكون الحكم مبينا اما في الكتاب المنزل لفظا ومعنى واما في السنة المنزلة معنى - 00:05:50
والفاظ ذلك المنزل من رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ورسول والرسول انزل انزل الله الكتاب والحكمة كما ذكر ذلك في غير موضع - 00:06:09
وقد وقد علم امته الكتاب والحكمة كما قال ويعلمهم الكتاب والحكمة. وكان يذكر في بيته الكتاب والحكمة. وامر ازواج نبيه بذكر ذلك فقال واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة - 00:06:24
فايات الله هي القرآن اذ كان نفس القرآن يدل على انه نزل من الله. فهو علامة دلالة على على منزله. منزله على منزله احسن الله اليكم والحكمة قال غير واحد من السلف هي السنة. وقال ايضا طائفة كمالك وغيره هي معرفة الدين والعمل به - 00:06:39
وقيل غير ذلك وكل ذلك حق فهي تتضمن التمييز بين المأمور والمحظور والحق والباطل وتعليم الحق دون الباطل وهذه السنة التي فرق بها فرق به بين الحق والباطل. وبين الاعمال الحسنة من القبيحة والخير من الشر. وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم انه قال تركتكم معنا البيضاء ليلة - 00:06:58
كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كلام نحو هذا. وهذا كثير في الحديث والاثار يذكرونه في الكتب التي تذكر فيها هذه الاثار كما يذكر كما يذكر مثل - 00:07:18
كما يذكر مثل ذلك غير واحد بما يصنفونه من في السنة. مثل ابن وطة واللالكاء والطلمنكي وقبلهم مصنفون في السنة كاصحاب احمد مثل حرب وحرب الكرمان وغيرهم. مثل خلال وغيره يعني الحكمة - 00:07:33
اذا قرنت في الكتاب القرآن الكريم مثل دعاء إبراهيم عليه السلام ربنا وبعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ومثل قوله جل وعلا واذكرن ما يتلى في بيوتكن - 00:07:50
من ايات الله والحكمة فمتى ما قرنت الحكمة بالكتاب او بالايات او بالمنزل المقصود بالحكمة هنا السنة من حيث اللفظ من حيث التعداد من حيث المشار اليه وفقه السنة واستنباط السنة - 00:08:13
وهو الحكم المدرك من السنة فحينئذ نفهم من هذه الاية اية فان تنازعتم في شيء ردوه الى الله والرسول نفهم من هذه الاية ان الرد الى الله الرد الى كتابه. الرد الى الرسول الرد الى سنته - 00:08:40
في شيء في اي شيء، فلابد ان يكون حكمه مبينا فان جاء شخص قال لا ادرك هذا الحكم من كتاب الله او من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:09:08
فذلك لا يرجع الى نقصان في المنزل من الكتاب او من السنة وانما يرجع الى نقصان في فهم القائل وهذه قضية عظيمة لابد ان ننتبه مثل بعض الناس يظن ان هذا الامر مباح - 00:09:21
ولا يدري ان هناك اية بعدم حفظه للقرآن واخر يظن ان هذا الامر مباح ولا يدري انها محرمة بالسنة لعدم احاطته وعلمه بالسنة واخر يحفظ الكتاب ويحفظ السنة لكنه كالبغبغاء يردد - 00:09:41
لا يعرف الاستنباط فيظن ان هذا الامر مباح ولا يدرك انه محرم بدلالة الاستنباط دلالة الاستنباط لعلمه الذين يستنبطونه منهم فالاثار كثيرة جدا عن السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين تأمر بالرجوع الى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:10:03
عند النزاع قول النبي عليه الصلاة والسلام تركت فيكم ما اني اعتصمتم به لن تضلوا ابدا. كتاب الله وسنتي. رواه الحاكم باسناد حسن قال رحمه الله تعالى والمقصود هنا تحقيق ذلك وان الكتاب والسنة وافيان لجميع امور الدين - 00:10:30
واما يا جماعة الامة فهو في نفسه حق. لا تجتمع امة على ضلالة. وكذلك القياس الصحيح حق فان الله بعث رسله بالعدل وانزل ميزان مع الكتاب. والميزان من يتضمن العدل وما وما يعرف به العدل - 00:10:56
قد فسروا انزال ذلك بان بان لنلهم العباد معرفة ذلك. والله ورسوله يسوي بين المتماثلين يفرق بين المختلفين. وهذا هو القياس الصحيح وقد ضرب الله بالقرآن من كل مثل. وبين - 00:11:10
الصحيحة وهي الامثال المضروبة ما بينوا من حق. لكن القياس الصحيح يطابق النص. فان الميزان يطابق الكتاب. والله امر نبيه ان يحكم بما انزل وبما انزل يحكم بالعدل فهو انزل كتاب وانما انزل كتاب وانما انزل الكتاب بالعدل. قال تعالى ونحكم بينهم بما انزل الله وان حكمت فاحكم - 00:11:24
كنبينهم بالقسط يعني مراد شيخ الاسلام ان دلالة الاحكام الشرعية الكتاب والسنة والاجماع والقياس الصحيح ان قال قائل اليس القياس الصحيح دليل عقلي الجواب لا القياس الصحيح هو مدرك من النص - 00:11:44
لكن ادراكه من النص بالعقل وهو حكم نصي مدرك بالعقل فانك اذا سمعت الله جل وعلا يقول يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث فانك تدرك بعقلك من هذا النص ان من اعظم الخبائث البول - 00:12:09
والغائط فلا تحتاج ميم فلا يحتاج من عنده ادنى مسكة عقل انه لابد ان ينص على ان البول من الخبائث المحرمة لا يجوز شربها. ما يحتاج بل من يطلب هذا - 00:12:36
فهو الى التعقل اقرب منه الى التفقه اذا معنى القياس الصحيح ما هو؟ هو نظر العقل في دخول هذا الحكم في هذا العموم النصي او عدم دخوله ففي الواقع العقل له فعل - 00:12:55
لكن ليس له حكم الحكم للنص ولذلك هناك عبارة لابن قدامة رحمه الله جميلة يقول ودلالة والادلة الكتاب والسنة والاجماع والمفهوم من الكتاب والسنة المفهوم ذا الكتاب شنو هو القياس - 00:13:18
من الذي فهمه الفقيه بوسع عقله والسعة ادراكه فهم من العمومات كيت وكيت وهذا امثلته كثيرة اذا القياس الصحيح هو فعل العقل للوصول الى ادراك الحكم الشرعي المنصوص يعني في الكتاب والسنة. اذا حتى في هذه الجهة - 00:13:44
الشريعة تامة ولكن هنا تتمايز العقول في الادراك وفي هذا الباب يظهر التفاضل يظهر يظهر تفاضل اهل المنقول لماذا يظهر تفاضلهم؟ لانهم لسعة اطلاعهم على المنقولات تكون معقولاتهم صحيحة ومن كان - 00:14:13
نظره النقلي ظيقا فان عقله يطغى ويقع في القياس الفاسد اما اجماع الامة فهو ايضا مرجعه الى ماذا؟ الى النص. لان القاعدة المضطردة ان الاجماع لا يقع الا على سواء علمنا النص او لم نعلمه هذا مو مهم. المهم ان الاجماع لا ينعقد الا بنص - 00:14:43
وهذا جميع من اعتبر الاجماع حجة فانه يقول الاجماع لا يكون الا على نص اذا كان القياس هو الحاق نظير في حكم باصل منصوص عليه في الشرع فان الاجماع اتفاق - 00:15:12
اهلي العلم على مسألة بناء على حكم شرعي منصوص عليه يمكن الناس وصلنا يمكن ما وصلنا. لكن الاجماع في نفسه كافي احسن قال رحمه الله تعالى واما اجماع الامة فهو حق. لا تجتمع الامة ولله الحمد على ضلالة كما وصف الله بذلك في الكتاب والسنة. فقال تعالى - 00:15:38
خير امة اخرجت اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله وهذا وصف لهم بانهم يأمرون بكل معروف وينهون عن كل منكر. كما وصف نبيهم بذلك بقوله الذي يجدونه مكتوبا عنده بالتوراة والانجيل يأمرون بالمعروف - 00:16:01
ينهاهم عن المنكر لذلك طبعا يأمرهم بالمعروف ينام عن المنكر يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر يدخل فيه امران اثنان يأمرهم بالمعروف يأمرون بالمعروف المعروف شرعا والمعروف عقلا وعرفا ويدخل في المنكر المنكر شرعا والمنكر عقلا وعرفا - 00:16:18
هذا يدخل في هذه بدلالة العمومات فان المعروفات اما شرعية منصوصة او عقلية مدركة من عمومات النصوص او عرفية موافقة لعمومات النصوص وهكذا المنكرات. نعم احسن الله اليك وبذلك وصف المؤمنين في قوله والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فلو قالت الامة - 00:16:43
في الدين بما هو ضلال لكانت لم تؤمر لم تأمر بالمعروف في ذلك ولم تنه عن المنكر فيه وقال تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا. والوسط العدل خيار وقد جعلهم الله - 00:17:13
شهداء شهداء على الناس. واقام شهادتهم مقام شهادة الرسول. الله اكبر والمقصود بالشهداء هنا لتكونوا شهداء الناس المقصود بهم الامة العدول. وهم اهل العلم اهل العلم القائمين بالقسط الحافظين لحدود الله العالمين باحكام الله - 00:17:29
وليس كل احد شهود قال رحمه الله تعالى وقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم مر على علي مر عليه بجنازة فاثنوا علي خيرا. فقال وجبت وجبت ثم - 00:17:55
عليه بجنازة بجنازة فاثنوا عليها شرا. فقال وجبت وجبت. قالوا يا رسول الله ما قولك وجبت وجبت؟ قال هذه جنازة اثنيتم عليها خيرا فقلت وجبت لها النار وهذه الجنازة وجبت لها الجنة - 00:18:09
وجبت لها الجنة وهذه الجنازة ثنيتم عليها شرا فقلت وجبت لها النار انتم شهداء الله في الارض طبعا لابد ان تفهم ان كلمة اثنيتم انتم الضمير هنا ليس لمطلق الشهداء - 00:18:25
وانما لمن هم اهل للشهادة فلو مات ميت وطبل له الملايين وبكوا عليه فهذا لا ينفعه لكن لو شهد له من اهل العلم والعدل والانصاف بالخير هذا هو المعتبر ولو مات رجل - 00:18:44
من علماء الامة وشهد له الكفار بالويل وكذا وكذا لا لا يتضرر انما يتضرر الانسان او ينتفع بشهادة من هم اهل للشهادة وهم الذين سبق ذكرهم بقوله امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس - 00:19:05
احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فاذا كان الرب قد جعلهم شهداء لم يشهدوا لم يشهدوا بباطل. فاذا شهدوا ان الله امر بشيء فقد امر به. واذا شهدوا ان الله نهى عن شيء - 00:19:28
فقدناها عنه ولو كانوا يشهدون بباطل او خطأ لم يكونوا شهداء الله في الارض. بل زكاهم الله في شهادتهم كما زكى الانبياء فيما يبلغون عنه ان هم لا لا يقولون عليهن الحق. وكذلك الامة لا تشهد على الله الا بحق. وقال تعالى واتبع سبيل من اناب الي. والامة منيب - 00:19:40
منيبة الى الله فيجب اتباع سبيلها. وقال تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ورضي عن عملت فرضي عمن اتبع السابقين الى يوم القيامة. فدل على ان متابعهم عامل بما - 00:20:00
بما يرضي الله. والله لا يرضى الا بالحق لا بالباطل. وقال تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى واتبع غير سبيل المؤمنين يوليه ما بنصله جهنم وساءت مصيرا. شيخ الاسلام انفرد - 00:20:20
تعميق الاستدلال للاجماع فاتى بايات قلما تجد في كتب الاصول الاستدلال بها على صحة الاجماع اول هذه الايات لو تتأملونها هي اية وكنتم خير امة اخرجت للناس. قل ما تجد في كتب الاصول الاستدلال بهذه الاية على صحة الاجماع. وهذا من قوة استنباط - 00:20:38
رحمه الله كذلك اية وكذلك جعلناكم امة وسطا قل ما تجد كتابا اصوليا يستدل بهذه الاية عن الاجماع وكذلك قوله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين لكن جل وكل من الف في الاصول اذا جاء حكاية الاجماع يستدل باية النسا ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى - 00:21:05
ويتبع غيره سبيل المؤمنين ونضيف هنا على ما ذكره شيخ الاسلام دليلين اخرين فانها دالة على الاجماع الصحيح الاول قوله تعالى امنوا كما امن الناس في اول البقرة والثانية قوله تعالى فان امنوا بمثل ما امنتم به - 00:21:34
ولولا ان ايمان الناس الذين ذكرهم الله حجة لما كان في ذكره من معنى فدل على ان فعالهم حجة وكذلك في قوله تعالى فان امنوا بمثل ما امنتم به ولولا ان هذا الايمان المثلي الواقع منهم حجة - 00:21:57
لما كان لذكرهم من معنا نعم قال رحمه الله تعالى وكان عمر بن عبد العزيز يقول كلمات كان مالك كان مالك يأثرها يأثرها عنه كثيرا قال سن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني - 00:22:21
آآ مالك يأثر هذه الكلمات عن عمر ابن عبد العزيز عرفت لكن صار في تقديم وتأخير صار اشكالية بالعبارة يعني كان عمر بن عبد العزيز يقول جاء جملة معترضة ها كان مالك يأثرها عنه كثيرا. وش اللي يقول عمر بن عبد العزيز؟ احسن الله. سن رسول الله وهذا ترى في البخاري - 00:22:40
في اول كتاب العلم من صحيحه. نعم وكان عمر ابن عبد العزيز يقول يقول كلمات ايوه كان مالك يأثرها عنه كثيرا ايوه قال سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الامر من بعده سننا نأخذ بها تصديق لكتاب الله. الاحسن - 00:23:05
سن رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده سننا. سنن ليس المقصود سنن من اقوال وافعال المقصود الهدي والسمت شو الفرق بين السنن والسنن السنن الاقوال والافعال والتقريرات السنن الهدي والسمت - 00:23:25
فانت اللي تقول خير الهدي هدي محمد. يعني سنن وخير الهدى اي سننه. ها واضح قال قال سن رسول الله صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم وولاة الامر من بعده سننا الاخذ بها تصديق لكتاب الله - 00:23:48
استعمال لطاعة الله ومعونة على دين الله. ليس لاحد تغيرها ولا النظر في رأيي في رأي من خالفها. فمن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله تعالى ما تولى واصلاه جهنم وساءت مصيرا. نسأل الله السلامة. والشافعي رضي الله عنه لما جرد الكلام في اصول الفقه احتج بهذه - 00:24:07
اية على الاجماع. طبعا عمر ابن عبد العزيز كان يقول هذه المقالة للرد على الخوارج للرد على الخوارج وللرد على اهل البدع والشافعي والشافعي رضي الله عنه لما جرد الكلام في اصول فقهه احتج بهذه الاية على الاجماع اكتب في كتابه الرسالة - 00:24:27
وكلام هذا المجرد منثور في كتابه الام احتج بهذه الاية على الجماع كما كان هو وغيره ومالك طبعا اول من احتج باية سورة النساء من شق الرسول من بعد ما تبين له الهدى - 00:24:46
ويتبع غير اول من احتج به الشافعي وهذا من عمق استنباطه ودقة استدلاله كما كان هو كما كان هو وغيره ومالك ذكر عن عمر ابن عبد العزيز والاية دلت دلت على ان متبع غير سبيل المؤمنين مستحق - 00:25:08
الوعيد. كما ان مشاق الرسول من بعد ما تبين له الهدى مستحق للوعيد. ومعلوم ان هذا الوصف يوجب الوعيد بمجرده. فلو لم يكن الوصف مخرج يدخل في ذلك لكان لا فائدة في ذكره - 00:25:30
هنا للناس ثلاثة اقوال قيل اتباع غير غير اتباع غير سبيل المؤمنين هو بمجرد مخالفة الرسول المذكورة في الاية قيل بل مخالفة الرسول مستقلة بالذم فكذلك اتباع اتباع غير سبيله مستقل بالذنب - 00:25:44
وقيل بل اتباع غير سبيل المؤمنين يوجب الذم كما دلت عليه الاية. لكن هذا لا يقتضي مفارقة الاول بل قد يكون سلزما له فكل متابع يغير فكل فكل متابع نعم - 00:26:01
غير غير سبيل المؤمنين هو في نفس الامر مشاق للرسول مشتاق مشاق مشاق للرسول صلى الله وكذلك مشاق الرسول متبع متبع غير سبيل المؤمنين وهذا كما في طاعة الله والرسول فان طاعة الله واجبة وطاعة الرسول واجبة. وكل واحد من وكل واحد من معصية الله ومعصية الرسول وموجب - 00:26:16
الذمي وهما متلازمان. فانه من يطع الرسول فقد اطاع الله. الله اكبر. لابد ان هناك تلازم بين اتباع سبيل المؤمنين وبين هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم لان سبيل المؤمنين لا يمكن ان يخالفوا هدي رسول الله - 00:26:39
صلى الله عليه وسلم ولذلك كان الاجماع لا يمكن ان على خلاف نص قال رحمه الله تعالى وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اطاعني فقد اطاع الله ومن اطاع اميري فقد اطاعني ومن عصاني فقد عصى الله - 00:26:57
او من عصى اميري فقد عصاني. وقال انما الطاعة في المعروف. يعني اذا امر اميري بالمعروف فطاعته من طاعة وكل من عصى الله فقد عصى الرسول ان الرسول يأمر بما امر الله به. بل من اطاع رسول واحدا فقد اطاع جميع الرسل ومن امن بواحد منهم فقد امن بالجميع - 00:27:17
ومن عصا واحدا منهم فقد عصى الجميع ومن كذب واحدا منهم فقد كذب الجميع. لان كل رسول لان كل رسول يصدق الاخر. ويقول يقول انه رسول صادق ويأمر بطاعته. فمن كذب رسولا فقد كذب الذي صدقه من عصاه فقد عصى من امر بطاعته - 00:27:37
ولهذا كان دين الانبياء واحدا كما في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان معاشر الانبياء ديننا واحد وقال تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى. ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه - 00:27:55
قال تعالى يا ايها الرسل يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم. وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون قطعوا امرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون. وقال تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا. فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق - 00:28:16
ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون. منيبين اليه واتقوه واقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين. من الذين فرقوا وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون دين الانبياء واحد - 00:28:36
الامور الخمسة المعروفة الاول ان اصل واس وعظم دعوتهم التوحيد الثاني انهم جميعا يدعون الى اركان الايمان الست الثالث انهم جميعا يدعون الى اركان الاسلام الخمس الرابع انهم جميعا يأمرون باصول - 00:28:53
محاسن الاخلاق ووصول محاسن المعاملات الخامس انهم جميعا ينهون عن الرذائل لا يمكن ان تأتي في زمن ما وتقول النبي الفلاني كان يقول الزنا مباح ما يمكن او النبي الفلاني - 00:29:23
كان يبيح الربا ما يمكن هذا وصول المحرمات وصول الاخلاق هذه واحدة في لذلك قال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات هذا التأصيل لاصل المباحات تأصيل لاصل الطيبات واعملوا صالحا - 00:29:44
قال رحمه الله تعالى ودين الانبياء كلهم الاسلام كما اخبر الله بذلك في غير موضع اول استسلام لله وحده وذلك انما يكون بطاعته فيما فيما امر في ذلك الوقت فطاعة كل نبي هو من دين الاسلام اذ ذاك فطاعة - 00:30:07
فطاعة كل نبي هو من دين الاسلام عندك هو استطاعت كل نبي هي من دين الاسلام الطاعة يقصد الطاعة. نعم فطاعة كل نبي هي من دين الاسلام اذ ذاك. واستقبال بيت المقدس كان من دين الاسلام قبل النسخ. ثم لما امر ثم لما امر باستقبال الكعبة صار استقبالها - 00:30:24
من دين الاسلام ولم يبق ولم يبق استقبال السخطي من دين الاسلام لهذا خرج اليهود والنصارى عن دين الاسلام فانهم تركوا طاعة الله وتصديق رسوله واعترضوا عن ذلك بمبدل بمبدل بمبدل او منسوخ - 00:30:48
نعم وهكذا كل مبتدع دينا خالف به سنة رسول الله لا يتبع الا دينا مبذلا او منسوخا. فكل من خالف ما جاء به الرسول اما ان يكون ذلك قد كان مشروعا لبني لنبي ثم نسخ على لسان محمد صلى الله عليه وسلم واما واما الا يكون شرع واما - 00:31:03
واما ان لا يكون الشرع قط هذا لا يكون شرع قط يعني يمكن من راسهم جايبينه كعباد الاصنام واما ان لا يكون شرع قط فهذا كالاديان التي شرعها الشياطين على السنة اوليائهم قال تعالى - 00:31:23
لهم شركاء وشرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. وقالوا ان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم. وان وان اطعتموهم انكم لمشركون. وقال كذلك جعلنا لكل نبي لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما - 00:31:38
ولهذا كان الصحابة اذ اذا قال احدهم برأيه شيئا يقول ان كان صوابا فمن الله وان كان خطأ فمني ومن الشيطان والله بريئان منه كما قال ذلك ابن مسعود وروى وروي عن ابي بكر وعمر - 00:31:58
الاقسام ثلاثة دلالة على ان الشيطان قد يلقي شيئا في روع الانسان ليوقعه في زلة ليوقعه في خطأ في الفهم لا سيما اذا كان مفتيا او حاكما او قاضيا او معلمة - 00:32:15
فاذا وقع في الزلة يصدق عليه ما كنت اسمعه كثيرا من والدي رحمه الله زلة العالم زلة العالم قال رحمه الله تعالى فالاقسام ثلاثة فانه اما ان يكون هذا القول موافقا لقول الرسول - 00:32:38
اولا او لا يكون واما يكون موافقا لشرع غيره واما واما ان لا يكون واما الا يكون فهذا الثالث مبدل كاديان للمشركين والمجوس وما كان شرعا لغيره وهو لا يوافق شرعه فقد نسخ كالسبت. وتحريم كل كل وتحريم كل ذي ظفر وشحم - 00:32:57
الثرب والكليتين. الثرب والكليتين في في ان اتخاذ السبت عيدا وتحريم هذه الطيبات قد كان شرعا لموسى ثم نسخ. بل قد بل قد قال المسيح وليحل لكم بعض الذي حرم عليكم. فقد نسخ الله فقد نسخ الله على لسان المسيح بعض ما كان حراما في شرع موسى - 00:33:20
واما محمد صلى الله عليه وسلم فقال الله فيه الذي يجدونه مكتوبا عنده بالتوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم ويضع عنهم التي كانت عليهم الذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون - 00:33:40
والشرك كله في نقص يا اخوي؟ لا ما في. والشرك كله من المبدل. والشرك كله من المبدل. لم يشرع الله لم يشرع الله الشرك قط. كما قال واسأل من ارسل - 00:34:01
من قبلك من رسلنا جعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون. وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا يعبدون وكذلك ما كان يحرمه اهل الجاهلية مما ذكروا الله في القرآن كالسائلة والوصيلة والحام وغير ذلك. هو من الدين المبدل ولهذا لما - 00:34:14
الله ذلك عنهم في سورة الانعام بين ان من من ان من حرم ذلك فقد كذب فقد كذب على الله وذكر تعالى ما حرمه على لسان محمد صلى الله عليه وسلم وعلى لسان موسى عليه السلام في الانعام. فقال قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعمي اطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا. او لحما - 00:34:35
الخنزير فانه رجس او فسقا او اهل لغير الله به. فمن اضطر وغير باغ ولا عاد فان ربك غفور رحيم. وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر. ومن الغنم حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملت ظهورهما او الحوايا وما اختلط بعظم. ذلك جزيناه ببغيهم وانا لصادقون - 00:34:55
وكذلك قال بعد هذا وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل تبين ان ما حرمه المشركون لم يحرمه على لسان موسى ولا لسان محمد وهذان هما هما اللذان جاءا بكتاب فيه الحلاوة والحرام. كما قال تعالى قل فاتوا بكتاب من عند الله واهدى منه ما اتبعه - 00:35:15
وقال تعالى ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة. وقال تعالى قل من انزل كتاب الذي جاء به موسى الى قوله وهذا كتاب انزلناه وهذا كتاب انزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه. وقال فالجن لما سمعت لما سمعت القرآن انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا - 00:35:36
لما بين يديه يهدي الى الحق والى طريق مستقيم وقال ورقة ابن نوفل ان هذا والذي جاء به موسى ليخرجان من مشكاة واحدة. وكذلك قال النجاشي القرآن والتوراة هما كتابان جاءا من عند الله لم يأت لم يأت من عند لم يأت من عنده كتاب اهدى منهما. كل منهما اصل مستقل والذي فيهما - 00:35:56
دين واحد وكل منهما يتضمن اثبات واحد المقصود لم يأتي من عندي كتابا اهدى منهما يعني المقصودنا من الكتب التي ادركناها وهذا لا يعني ان كتاب نوح عليه السلام لم يكن كذلك او كتاب ادم لا. كل الكتب فيها هدايات عظيمة - 00:36:18
لكن الذي بلغنا من الكتب المنزلة الخمس اهدى كتابين من الخمس التوراة ثم القرآن والقرآن فوق التوراة والكتب الاخرى لقوله تعالى مهيمنا عليه وكل منهما يتضمن اثبات صفات الله تعالى والامر بعبادته وحده لا شريك له. ففيه التوحيد قولا وعملا كما في سورتي الاخلاص. قل يا ايها الكافرون - 00:36:39
وقل هو الله احد واما الزبور فان داود لم يأت بغير شريعة التوراة وانما في الزبور ثناء على الله ودعاء وامر ونهي بدينه وطاعته وعبادته مطلقا واما المسيح واما المسيح عليه السلام فانه قال وليحل لكم بعض الذي حرم عليكم - 00:37:03
فحل لهم بعظ المحرمات وفي الاكثر متبع لشريعة التوراة. الى اليوم نجد ان النصارى عندهم الكتاب المعتمد لنا جيل الاربعة وما يسمى بالكتاب القديم وهو اجزاء واسفار من التوراة. نعم - 00:37:20
ولهذا لم يكن بد لمن اتبع المسيح من ان يقرأ التوراة ويتبع ما فيها. اذ كان الانجيل تبعا لها واما القرآن فانه مستقل بنفسه لم لم يحوج لم يحرج اصحابه الى كتاب اخر. بل اشتمل على جميع ما في الكتب والمحاسن وعلى زيادات كثيرة لا توجد في الكتب - 00:37:42
لهذا كان مصدقا لما لمصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه يقر ما يقرر ما فيها من الحق ويبطل ما ما حر ما حرف منها وينسخ ما نسخه الله. فيقرر الدين الحق وهو جمهور ما فيها ويبطل الدين المبدل الذي لم يكن فيها. والقليل الذي - 00:38:00
فيها فان المنسوخة قليل جدا بالنسبة الى المحكم المقرر. نخلص من هذا ان الاديان الموجودة على الارض ثلاثة اقسام دين وضعي اصلا وفرعا اديان المشركين ودين اصله منزل لكنه مبدل مغير - 00:38:20
اليهودية والنصرانية ودين باق على اصله وهو الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ليش نقول الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هناك في الاسلام - 00:38:44
من ينتسب الى الاسلام وهم كاليهود والنصارى لا فرق بدلوا وغيروا وصاروا يتعبدون الله بشيء مبدل ومغير بل هناك من ينتسب الى الاسلام وكأنه وكأنه والمشركين من باب واحد لا فرق بينهم - 00:39:01
نعم قال رحمه الله تعالى والانبياء كلهم دينهم واحد. وتصديق بعضهم مستلزم لتصديق سائرهم وطاعة بعضهم تستلزم طاعة سائرهم. وكذلك التكذيب معصية لا يجوز ان يكذب النبي ان يكذب نبي نبيا - 00:39:25
فلنعرف صدقه ولا والا فهو يصدق بكل ما انزل الله مطلقا ويأمر بطاعة من بطاعة من امر من امر الله بطاعته. ولهذا كان من صدق محمدا ولهذا كان من صدق محمدا - 00:39:42
صلى الله عليه وسلم فقد صدق كل نبي من اطاعه فقد اطاع كل نبي ومن كذبه فقد كذب كل نبي ومن عصاه فقد عصى كل نبي قال تعالى ان الذين يكفرون بالله - 00:39:57
ويريدون يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض. ويريدون يتخذوا بين ذلك سبيلا. اولئك هم الكافرون حقا وقال تعالى افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ فما جزاء يفعل ذلك منكم الا الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يرد - 00:40:07
الى شد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ومن كذب ومن كذب هؤلاء تكذيبا بجنس بجنس الرسالة فقد صرح بانه يكذب الجميع. ولهذا يقول تعالى كذبت قوم نوح ومن كذب هؤلاء - 00:40:27
تكذيبا بجنس الرسالة العبارة فيها شيء ومن كذب هؤلاء تكذيبا بجنس الرسالة فقد فقد صرح بانه يكذب الجميع. ولهذا يقول تعالى كذب كذب كذب عبارتك الاولى ومن كذب هؤلاء يعني هؤلاء الرسل - 00:40:48
تكذيبا بجنس الرسالة فقد صرح بانه يكذب الجميع. نعم. احسنت. كذبت قوم نوح والمرسلين ولم يرسل اليهم قبل نوح احد حدا وقال تعالى وقوم نوح لما كذبوا الرسل اغرقناهم وكذلك من كان من الملاحدة والقال وقوم نوح لما كذبوا الرسل - 00:41:09
لو كذبوا بنوح وين الرسل قالوا لان تكذيب احدهم يلزم منه تكذيب الكل فانهم اذا كذبوا نوحا معناه كذبوا بي ادم ادريس كذبوا بمن سيأتي بعده فلو عزز بنبي او رسول - 00:41:29
ثاني او ثالث او رابع او خامس اذا كان الحكم عندهم سيان قال رحمه الله تعالى وكذلك من كان من الملاحي من الملاحدة والمتفلسفة طاعنا في جنس الرسل كما قدمنا بان يزعم انهم لم يعلموا الحق او - 00:41:51
ولم يبينوه فهو مكذب لجميع الرسل. كالذين قال فيهم الذين كذبوا الذين كذبوا بالكتاب وبما ارسلنا به رسلنا فسوف يعلمون اذ الاغلال في اعناقهم السلاسل يسحبون في الحميم ثم في النار يسجرون. وقال تعالى فلما جاءت موصل بالبينات فرحوا بما عنده من العلم وحاق - 00:42:09
بهم ما كانوا به يستهزئون فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين. فلم يكن ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا. سنة الله التي التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون. وقال تعالى عن الوليد انه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر. ثم نظر ثم - 00:42:29
ثم عبس وبصر ثم ادبر واستكبر فقال ان هذا الا سحر يؤثر ان هذا الا قول البشر واهل الكتاب منهم من يؤمن بجنس الرسالة لكن يكذب بعض الرسل كالمسيح ومحمد عليهم السلام. فهؤلاء لما امنوا ببعض ببعضنا - 00:42:52
وكفروا ببعض كانوا كافرين حقا. وكثير من الفلاسفة والباطنية وكثير من اهل الكلام والتصوف لا يكذب الرسل تكذيفا صريحا. ولا يؤمن بحقيقة ورسالة بل يقروا بفضلهم في الجملة مع كونه يقول ان غيرهم اعلم اعلم منهم. اعوذ بالله. او انهم لم - 00:43:09
او انهم لم لم يبينوا الحق او لبسوه او ان النبوة هي فيض يفيض يفيض على النفوس من العقل الفعال من جنس ما يراه النائم. ولا يقر بملائكة طبعا القول بان النبوة فيض يفيض - 00:43:29
على النفوس من العقل الفعال هذا هو قول الفلاسفة وذلك لانهم يزعمون ان الرب تبارك وتعالى ليس عنده فعل وانما يفيض من الذات الالهية الامور فالنفوس الزكية الزاكية تدرك تلكم الفيوظات - 00:43:43
فتقبضها مثل الارسال يقول لك موجود بس انت اللي مو قادر توصل له اذا ركبت جهاز ارسال تقدر توصل له معنى هذا عياذا بالله ان النبوة مكتسبة عندهم وقد اجمع المسلمون - 00:44:08
بل واليهود بل والنصارى واهل الديانات كلهم على ان النبوة اصطفاء من الله هبة من الله لا يمكن كسبها بعمل وهذا من احد اسباب تكفير الفلاسفة احسن ولا ولا يقر بملائكة مفظلين ولا بالجن ونحو ذلك. هؤلاء يقرون ببعظ صفات الانبياء دون بعظ. وبما اتوه بما اوتوه دون بعظ - 00:44:25
ولا يقرون بجميع ما ما اوتيه ما اوتيه الانبياء هؤلاء قد يكون احدهم شرا من اليهود والنصارى الذين اقروا بجميع صفات النبوة لكن كذبوا بعض الانبياء فان الذي اقر به هؤلاء مما جاءت به الانبياء اعظم واكثر. اذ كان هؤلاء يقرون بان الله خلق السماوات والارض في ستة ايام - 00:44:53
يقرون بقيام القيامة ويقرون بانه تجبد عبادته وحده لا شريك له. فيقرون بالشرائع المتفق عليها واولئك يكذبون بهذا. وانما يقرون ببعض في شرع محمد صلى الله عليه وسلم فيه دلالة على ان الشر - 00:45:13
قد يتفاوت فيه الناس وهناك الشر وهناك الشر اليهود والنصارى من حيث الجنس لا شك انهم على الشر لكن الملاحدة اشر من هؤلاء قال رحمه الله تعالى ولهذا كان اليهود والنصارى اقل كفرا من الملاحدة الباطنية والمتفلسفة ونحوهم. لكن من كان من اليهود والنصارى قد - 00:45:29
دخل مع هؤلاء فقد جمع نوعي الكفر. اذ لم يؤمن بجميع صفاتهم ولا بجميع اعيانهم. هؤلاء موجودون في دول الكفار كثيرا كما يوجد ايضا في في المنتسبين للاسلام من هؤلاء وهؤلاء. اذ كانوا في دولة لمسلمين. واهل الكتاب كانوا منافقين فيهم من النفاق بحسب ما فيهم من الكفر والنفاق - 00:45:56
يتبعظ والكفر يتبعظ ويزيد وينقص. كما ان الايمان يتبعظ ويزيد وينقص. قال الله تعالى انما النسي زيادة في الكفر. وقال واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. واما الذين في قلوبهم مرض - 00:46:16
سادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون وقال وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. وقال وليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك - 00:46:36
طغيانه كفرا. وقال ويزيد الله الذين اهتدوا هدى. وقال في قلوبهم مرض فزادهم مرضا فزادهم الله مرضا. وقال ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا. الايمان عكسه الكفران - 00:46:49
واذا كان اهل الايمان يتفاوتون في ايمانهم فان اهل الكفار يتفاوتون في كفره هناك كافر وهناك كفار هناك ظالم هناك ظلام هناك عتل كافر كفار اعتل زنيم الى اخره فاهل الكفر يختلفون ويتفاوتون كما ان اهل الايمان يتفاوتون - 00:47:06
ولو قال لنا قائل من اكثر الناس بلا جدال نقول ابليس وفرعون وهامان وقارون ابو جهل من اكفر الناس في زمانكم بلا جدال سنقول الملاحد اذن اهل الكفران كلهم على شر لكنهم يتفاوتون - 00:47:34
فليس من يقر بوجود الجنة ووجود النار وارسال الرسل وانزال الكتب ثم يشرك بالله لا يكون في الشر مثل الذي لا يقر بهذا كله ويعبد هواه وكله شر نعم وهذا من انصاف - 00:47:58
من انصاف ومن العدل الذي اخبر الله عن نفسه انه جعل النار دركات لماذا جعل النار دركات لان اهل الكفر يتفاوتون قال رحمه الله تعالى وكثير من المصنفين في الكلام لا يردون على اهل الكتاب الا ما يقولون انه انه يعلم بالعقل يعلم يعلم. انه يعلم بعقل - 00:48:20
مثل تثليث النصارى مثل تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم ولا يناظرونه في غير هذا من اصول الدين. وهذا تقصير منهم مخالفة لطريقة القرآن. فان الله من يبين في القرآن ما خالفوا به الانبياء ويذمهم على ذلك. والقرآن مملوء من ذلك اذ كان الكفر والايمان يتعلقان بالرسالة والنبوة - 00:48:43
فاذا تبين ما ما خالفوا فيه الانبياء ظهر كفرهم واولئك المتكلمون لما لما اصلوا لهم دينا بما احدثوه من الكلام كالاستدلال بالعراظ على حدوث الاجسام ظنوا ان هذا هو اصول الدين - 00:49:03
ولو كانوا لو ولو كان ما قالوه حقا لكان ذلك جزاء جزءا من الدين فكيف اذا كان باطلا وقد ذكرت في الرد على النصارى من مخالفة الانبياء كلهم مع مخالفة لصريح العقل ما يظهر به من كفر ما يظهر. ولهذا قيل فيه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح - 00:49:18
وخطاب وخطاب في في مقامين احدهما تبديل كتابه الجواب الصحيح من بدل دين المسيح من الموسوعات العلمية العظيمة التي فيها بيان الرد على اليهود والنصارى وعلى النصارى على وجه الخصوص - 00:49:37
ولا اعلم الى هذه الساعة كتابا تفصيليا دقيقا في الرد على النصارى مثل ما في كتاب الجواب الصحيح قال رحمه الله تعالى خطابهم احدهما تبديل لدين المسيح والثاني تكذيبهم لمحمد صلى الله عليه وسلم واليهود وخطابهم واليهود خطابهم في تكذيب من بعد موسى الى المسيح ثم في تكذيبه - 00:49:58
محمد صلى الله عليه وسلم كما ذكر الله ذلك في سورة البقرة في قوله ولقد اتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل واتينا عيسى بن مريم وايدنا بروح القدس. افكلم ما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون. وقالوا قلوبنا غلف بل لعنه - 00:50:28
الله بكفر فقلي لما يؤمنون ثم قال ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل ويستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين. الى ان الى ان ذكر انهم اعرضوا عن كتاب الله مطلقا واتبعوا السحر - 00:50:48
وقال ولما جاءهم رسول من عند الله يعني وصل التبديل عند اليهود الى انهم اتبعوا السحر وزعموا ان سليمان انما حكم العالم بالسحر. تخيلوا الان وهم يزعمون انهم اتباع موسى - 00:51:06
اي تبعية هذه هذي مثل تبعية البهائية والبابية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله فقال ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون - 00:51:21
اتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان الى قوله ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون لو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون - 00:51:40
والنصارى نذمهم. نذمهم على الغلو والشرك الذي ابتدعوه. وعلى تكذيب الرسول والرهبانية التي ابتدعوها. ولا نحمدهم عليها اذ قد ابتدعوها كل بدعة ضلالة. لكن اذا كان صاحبها قاصدا للحق فقد يعفى عنه فيبقى عمله ضائعا لا فائدة فيه. وهذا هو الضلال - 00:51:55
قول الذي يعذر صاحبه فلا يعاقب ولا يثاب. ولهذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فان المغضوب عليه يعاقب بنفس الغضب والضال فاته المقصود هو الرحمة والثواب. ولكن قد لا يعاقب كما عوقب كما كما عوقب ذلك. بل يكون ملعونا مطرودا - 00:52:15
لهذا جاء في حديث زيد ابن عمر ابن نفيل ان اليهود قالوا له لن ندخل في ديننا لن تدخله احسنت لن تدخل في ديننا حتى تأخذ نصيبك من غضب الله. وقال له النصارى حتى تأخذك حتى تأخذ نصيبك من لعنة الله - 00:52:35
وقال الضحاك وطائفة ان جهنم طبقات. فالعليا العصاة هذه الامة والتي تليها للنصارى والتي تليها لليهود. فجعلوا اليهود تحت النصارى والقرآن قد شهد بان المشركين اليهود يوجدون يوجدون اشد اشد عداوة للذين امنوا من الذين قالوا انا نصارى وشدة العداوة زيادة في الكفر فاليهود اقوى كفرا من النصارى - 00:52:53
كان النصارى اجهل واضل. لكن اولئك يعاقبون على عملهم اذ كانوا عرفوا الحق وتركوه عنادا فكانوا مغضوبا عليهم. هؤلاء بالضلال هل حرموا اجر المهتدين ولعنوا وطردوا عما يستحق المهتدون. ثم اذا قامت عليهم الحجة فلم يؤمنوا استحقوا العقاب. اذ كان اسم الضلال عاما - 00:53:17
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح في خطبة يوم الجمعة خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم امور محدثاتها وكل بدعة ضلالة. ولم يقل وكل ضلالة في النار بل - 00:53:39
يدل على الحق من قصد الحق وقد اجتهد في طلبه فعجز عنه فليعاقب. وقد يفعل قد يفعل بعض ما امر به فيكون له اجرا على اجتهاد هذه وخطأه الذي ظل فيه عن حقيقة الامر عن حقيقة الامر مغفور له. طبعا لم يقل وكل ضلالة في النار يعني في هذا الحديث - 00:53:54
والا قد ثبت في احاديث اخرى زيادة وكل ضلالة في النار المبتدع اذا عمل عملا وهو يريد التقرب الى الله يريد الاخلاص لكن ظل العمل فاما ان يكون ابتداعه عن علم - 00:54:13
هذا لا شك انه يعاقب ولا يؤجر وان كان ابتدائه عن جهل مع حسن نيتك انه قد لا يعاقب لكن لا يثاب البتة على البدعة نعم وعلى هذا ينبغي فهم كلام شيخ الاسلام - 00:54:32
في الاحتفال بالمولد النبوي انه لم يقل انهم يثابون ابدا لم يقل هذا الكلام انما يقال انه لا قد لا يعاقبون على جهل او لجهلهم نعم قال قال رحمه الله تعالى وكثير من من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا انه بدعة. اما لاحاديث - 00:54:49
ظنوها صحيحة واما لايات فهموا منها ما لم ما لم يرد ما لم يرد منها اما لرأي رأوه هو وفي مسألة نصوص لم تبلغهم اذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا وفي الصحيح ان الله قال قد فعلت وبسط هذا بسط هذا له موضع اخر - 00:55:13
المقصود هنا ان الرسول بين جميع الدين بالكتاب والسنة وان الاجماع اجماع الامة حق فانها لا تجتمع على ضلالة. وكذلك القياس الصحيح حق يوافق الكتاب والسنة والاية المشهورة التي يحتج بها يحتج بها على الاجماع قوله ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى - 00:55:33
ومن الناس من يقول انها لا تدل على مورد مورد النزاع. فان الذم فيها لمن جمع الامرين وهذا لا نزاع فيه. او او لمن اتبع غير سبيل المؤمنين التي بها كانوا مؤمنين وهي متابعة الرسول وهذا لا لا نزاع فيه - 00:55:55
او ان سبيل المؤمنين هو استدلال بالكتاب والسنة وهذا لا نزاع فيه. فهذا ونحوه قول قول من يقول لا لا تدلوا على محل النزاع اخر يقولون بل تدل على وجوب اتباع المؤمنين مطلقا. وتكلف لذلك ما تكلفوه كما قد عرف من كلامهم ولم يجيبوا عن اسئلة - 00:56:10
باجوبة شافية على كل حال القول قد سبق ان المقصود مشاقة الرسول ملازمة مشاقة الرسول ملازمة لمخالفة سبيل المؤمنين ومخالفة سبيل المؤمنين ملازمة لمشاقة الرسول نعم والقول الثالث الوسط احسن الله والقول الثالث والقول الثالث الوسط انها تدل على وجوب اتباع سبيل المؤمنين وتحريم اتباع غير سبيلهم ولكن مع - 00:56:29
تحريم مشاق ولكن مع تحريم مشاقة الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويدل على ذم كل كل من ها من هذا وهذا كما تقدم لكن لا لا ينسى تلازمهما كما كما ذكر في طاعة الله والرسول وحينئذ نقول الذم ايما يكون لاحقا لمشاقة الرسول فقط او - 00:56:57
اتباع غير سبيلهم فقط او ان يكون الذم لا يلحق بواحد منهما بل بهما اذا اجتمعا او يلحق الذنب بكل منهما وان انفرد عن الاخر او كل منهما لكونه مستلزم الاخر والاولان باطلان لانه لو كان المؤثر احدهما فقط كان ذكر الاخر ضائعا لا فائدة فيه. وكون الذم لا يلحقه بواحد - 00:57:17
منهما باطل قطعا فان مشاقة الرسول موجبة الوعيد مع قطع النظر عمن اتبعه. ولحوق الذم بكل منهما وان انفرد عن الاخر لا تدل عليه الايات فان الوعيد فيها فيها فيها انما هو انما هو على المجموع - 00:57:37
بقي القسم الاخر هو ان كلا كلا من الوصفين يقتضي الوعيد لانه يلزم الاخر للاخر. كما يقال مثل ذلك في معصية الله ومخالفة القرآن والاسلام فيقال من خالف القرآن والاسلام او من؟ او من خرج عن القرآن والاسلام فهو من اهل النار مثله - 00:57:52
قوله ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا. ان الكفر بكل من هذه الاصول يستلزم الكفر بغيره. فمن كفر بالله كفر الجميع ومن كفر بالملائكة كفروا الكتب والرسل فكان كافرا بالله. اذ كذب رسله وكتبه كذلك اذا كفر باليوم الاخر كذب الكتب والرسل - 00:58:12
وكان كافرا وكذلك قوله يا اهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون. ذمهم على الوصفين وكل منهما مقتض للذنب وهما متلازمان ولهذا نهى عنهما جميعا في قوله ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون. فانه من لبس الحق بالباطل فغطاه به فغلط - 00:58:32
فغلط به لازم ان يكتب الحق الذي بدأ منه بدأ الذي بدأ انه باطل. اذ لو بينه زال الباطل الذي لبس به الحق هكذا مشاقة الرسول واتباع غير سبيل المؤمنين. ومن شاقه فقد اتبع غير سبيلهم وهذا ظاهر. ومن اتبع غير سبيلهم فقد شاق شاقه ايضا - 00:58:55
فانه قد جعل له مدخلا في الوعيد فدل على انه وصف مؤثر في الذم فمن خرج عن اجماعهم فقد تبع غير سبيلهم قطعا والاية توجب ذم ذلك واذا هي انما ذمته مع مشاقة الرسول قلنا لانهما متلازمان وذلك لان كل ما اجمع عليه المسلمون فانه يكون منصوصا عن الرسول. فالمخالف - 00:59:16
لهم مخالف للرسول مخالف للرسول كما ان المخالف للرسول مخالف لله ولكن هذا يقتضي ان كل ما اجمع عليه قد بينه الرسول وهذا هو وهذا هو الصعب لان قلنا الاجماع لا ينعقد الا على نص - 00:59:36
سواء علمناه او لم نعلمه. نعم احسن الله اليك. فلا يوجد قط مسألة مجمع عليها الا وفيها بيان من الرسول. ولكن قد يخفى ذلك على بعض الناس ويعلم ويعلم ويعلم اجماع - 00:59:52
نعم يخفى عليه الدليل ويعلم الاجماع ويستدل به ويعلم جماعة يستدل به كما انه يستدل بالنص من لم يعرف دلالة النص وهو دليل ثان مع النص كالامثال المضروبة في القرآن وكذلك الجماع - 01:00:06
اخر كما يقال قد دل على ذلك الكتاب والسنة والاجماع. وكل من هذا وكل من هذه الاصول يدل على الحق مع تلازمها. فانما دل عليه اجماع فقد دل عليه كتاب وسنة وما دل عليه القرآن فعن الرسول اخذ فعل الرسول اخذ فالكتاب والسنة كلاهما مأخوذ عنه ولا يوجد مسألة - 01:00:21
يتفق يتفق الجماع عليها الا وفيها نص وقد كان بعض الناس يذكر مسائل فيها اجماع بلا نصك المضاربة وليس كذلك بل المضاربة كانت مشهورة بينهم في الجاهلية لا سيما قريش ان الاغلب كان - 01:00:41
اغلب مكان يعني التجارة وكان اصحاب الاموال يدفعونها الى العمال. فرسول الله صلى الله عليه وسلم قد سافر بمال غيره قبل النبوة. كما سافر وبمال خديجة والعير والعير التي كان فيها ابو سفيان كان اكثرها مضاربة مع ابي سفيان غيره فلما جاء الاسلام وقرها رسول الله صلى الله عليه - 01:00:55
وسلم وكان اصحابه يسافرون بمال غيرهم مضاربة ولم ينهى عن ذلك. والسنة قوله وفعله وقراره فلما اقرها كانت ثابتة بسنة. اذا القول بان مباحة بالاجماع ولنا الصفي هذا قول قاصر. والصواب المضاربة المباحة بالاجماع - 01:01:15
ودل عليها النص اي نص الاقرار العملي نعم واكثر الاجماعات ادلتها العمل وهذي لابد ان تنتبه لها. ولذلك ربما لا تجد اية او حديث لكن عندما تنظر الى الواقع تجد ان العمل جار عليه. نعم. احصل القارئ رحمه الله تعالى والاثر المشهور فيما فيها عن عمر الذي رواه مالك في الموطأ - 01:01:36
ويعتمد عليه الفقهاء لما ارسل لما ارسل ابو موسى بمال اقرضه لبنيه وربح وطلب عمر ان يأخذ لابنيه ابني عمر لابني. قال لابنيه. هم لما ارسل ابو موسى بماله قرضه لابنيه وربح. فطلب عمر ان يأخذ الربح كله للمسلمين لكونه خصهما بذلك دون سائر الجيش. فقال له احدهم - 01:02:00
لو خسر المال كان علينا فكيف يكون لك الربح وعلينا الضمان؟ فقال له بعض الصحابة اجعله مضاربة فجعله مضاربة وانما قال ذلك لان كانت معروفة بينهم والعهد بالرسول قريب لم لم يحدث بعده - 01:02:26
لم يحدث بعده فعلم انها كانت معروفة بينهم على عهد الرسول كما كانت الفلاح الفلاحة وغيرها من الصناعات كالخياطة والجزارة وعلى هذا في المسائل المجمع عليها قد تكون طائفة من المجتهدين لم يعرفوا فيها نصا فقالوا فيها باجتهاد الرأي الموافق للنص. لكن كان النص عند غيرهم وابن - 01:02:42
جرير وطائفة يقولون لا ان عقد الاجماع الا عن نص نقلوه عن الرسول مع قولهم بصحة القياس ونحن لا نشترط ان يكونوا كلهم علموا النص فنقلوه بالمعنى كما كما تنقل الاخبار. لكن استقربنا موارد الجماع فوجدناها كلها كلها منصوصة - 01:03:01
كثير من العلماء لم يعلم النص وقد وافق الجماعة كما انه قد يحتج قد يحتج بقياس وفيها اجماع لم يعلمه فيوافق الاجماع وكما في المسألة نص خاص وقد استدل فيها بعض بعموم كاستدلال ابن مسعود وغيره بقوله وولاة الاحمال بعجلهن يضعن حملهن - 01:03:18
فقال ابن مسعود سورة النساء القصرى نزلت بعد الطولى اي بعد البقرة وقوله اجلهن ان يضعن حملهن يقتضي انحسار الاجل في ذلك فلو اوجب عليه ان تعتد بها بعد بابعد الاجلين لم يكن اجلها ان تظع حملها وعلي ابن عباس وغيرهما ادخلوها في عموم الايتين وجاء النص الخاص في قصة - 01:03:38
الاسلمية قصة سويعة الاسلمية بما يوافق قول ابن مسعود وكذلك لما تنازعوا في المفوضة اذا في المفوضة. احسنت كذلك المفوضة هي التي يقول لها زوجها امرك بيدك ان شئت بقيت وان شئت طلقت - 01:04:00
كذلك لما تنازعوا في المفوضة اذا مات زوجها هل لها مهر مثل؟ افتى ابن مسعود فيها برأيه ان لها مهر مثل ثم رووا حديث حديث بروع بروع بنت بروع بنت واشق بما يوافق ذلك قد خالفه علي وزيد وغيرهما فقالوا لا مهر لها - 01:04:20
فثبت ان بعض المجتهدين قد يفتي بعموم او قياس ويكون فيه الحادث نص خاص لم يعلمه فيوافقه. ولم يعلم مسألة واحدة ولم يعلم ولا يعلم ولا يعلم مسألة واحدة اتفقوا على انه لا نص فيها بل عامة ما تنازع فيه كان بعضهم يحتج فيه بالنصوص اولئك احتجوا بنص كالمتوفى عنها - 01:04:40
وهو لا يحتج بشمول الايتين لها. والاخرين قالوا انما يدخل في الاية وانما يدخل في اية الحمل فقط. وان وان اية الشهور في غير الحامل كما ان اية القروء في غير حامل. وكذلك لما تنازعوا في الحرام احتج من جعله يمينا بقوله لما تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواج - 01:05:00
والله غفور رحيم. قد فرض الله لكم تحلة ايمانكم. وكذلك لما تنازعوا في المبتوتة هل لها نفقة او سكنى؟ احتج هؤلاء بحديث فاطمة وبان السكنى التي في القرآن الرجعية اولئك قالوا بل هي لها لهما - 01:05:20
ودلالات النصوص قد تكون خفية. فخص الله بفهم بفهمهن بعض الناس. كما قال علي الا فهما يؤتيه الله عبدا في كتابه. قد يكون النص بينا بعد الاذان ان شاء الله. نعم - 01:05:36
قال رحمه الله تعالى وقد يكون النص بينا ويذهل المجتهد عنه. كتيمم الجنب في انه بين في القرآن في ايتين ولما احتج ابو موسى على ابن مسعود قال الحاضر ما درى عبد الله ما يقول الا انه قال لو ارخصنا لهم في الهذا لاوشك احدهم اذا وجد المرء البرداني ان يتيمم - 01:05:52
قد قال ابن عباس وفاطمة بن قيس وجابر رضي الله عنهم ان المطلقة ان المطلقة بالقرآن هي الرجعية بدليل قوله لا تدري لعل لعل الله بعد ذلك امرا واي امر نحدثه بعد بعد الثلاثة - 01:06:12
وقد احتجت طائفة على وجوب العمرة بقوله ويتم الحج والعمرة لله. واحتج بهذه الاية من من منع الفسخ. واخرون يقولون انما امر بالاتمام فقط بل المقصود بالفسخ هنا اللي هو التمتع - 01:06:28
فسخ العمرة الى الحج. نعم. وكذلك امر شارع ان ان يتم وكذلك في الفسخ قالوا من فسخ العمرة الى غير حج فلم يتمها اما اذا فسخها في حج من عامه فهذا قد اتى بما تم بما شرع فيه. فانه شرع في حج مجرد فاتى بعمرة في الحج - 01:06:42
ولو لم يكن هذا اتماما لما امر به النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه عام عام حجة الوداع وتنازع في الذي بيده عقدة النكاح وفي قوله او لامستم النساء. ونحو ذلك مما ليس هذا موضع استقصائه. واما مسألة مجرد واما مسألة - 01:07:02
مجرد اتفقوا على انه ليس يدل فيها بنص جلي ولا خفي فهذا ما لا اعرفه ما دام قال لك شيخ الاسلام لا اعرف اذا لا وجود له جد مسألة الجد. نعم. يعني هل اذا مات الميت وترك جدا واخوة - 01:07:20
هل يرث اخوته معه منه او لا يرث ان الجد يحجبهم كالاب. هم والجد لما قال اكثرهم انه اب استدلوا على ذلك بالقرآن بقوله كما كما اخرج ابويكم من الجنة. وقال ابن عباس ابوين - 01:07:40
ابونا ادم هو جده لكن سماه الله ابا وقال ابن عباس رضي الله عنهما لو كانت الجن تظن ان الانس تسمي ابا الابي جدا لما قالت وانه تعالى جد ربنا يقول انما هو اب - 01:07:58
لكن اب ابعد من اب. مم وقد روي عن عن علي وزيد انهما احتجا بالقياس فمن ادعى اجماعهم على ترك العمل بالرأي والقياس مطلقا فقد غلط. ومن ادعى ان من ان من المسائل ما لم - 01:08:13
ما لم يتكلم فيه احد منهم الا بالرأي والقياس فقد غلط. بل كان كل منه يتكلم ويحاسب ما عنده من العلم. فمن رأى دلالة كتابه ذكرها ومن رأى دلالة الميزان - 01:08:26
ودلائله الصحيحة لا لا تتناقض لكن قد يخفى وجه اتفاقها او ظعف احدهما احدها على بعظ العلماء طبعا دلالة الميزان هي هو صحيح وقد سبق ان بين شيخ الاسلام هذا وانزلنا معهم الكتاب والميزان - 01:08:36
الميزان هو ان المجتهد او العالم يوزن المسألة هذي هل هي كتلك او ليست كتلك ان كانت اثقل منه يقول من باب اولى ان كانت مساوية يقول مساو في الحكم - 01:08:53
ان كانت اخف ينظر له حكما اخر قال رحمه الله تعالى وللصحابة فهم في القرآن يخفى على اكثر المتأخرين. كما ان لهم معرفة بامور بامور من السنة معرفة احسن كما ان لهم معرفة بامور بامور من السنة واحوال الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعرفها اكثر المتأخرين - 01:09:10
لا يمكن ان يوجد احد مثل الصحابة في فهومهم للقرآن لكن المشكلة عندنا اليوم اننا نحن لا نعرف ماذا قالوا لماذا ما نرجع الى تفاسيره من منا الان يرجع مثلا الى التفسير ابن ابي حاتم؟ من - 01:09:33
يكاد لا نجد من الالف الا واحد من يرجع الى تفسير ابن جرير الذي فيه نقل عن السلف من يرجع الى تفسير عبد الرزاق؟ من يرجع الى تفسير البخاري عن الصحابة - 01:09:53
مشكلة الان اصبح الناس كل واحد يدخل عقله فيفهم القرآن. وهذي مصيبة المصائب. نعم قال رحمه الله تعالى فانه شهد الرسول والتنزيل وعانوا الرسول وعرفوا من اقواله وافعاله واحواله مما يستدلون به على مرادهم ما لم يعرفه اكثر المتأخرين - 01:10:06
الذين لم يعرفوا ذلك فطلبوا الحكم مما مما اعتقدوه من اجماع او قياس. ومن قال من المتأخرين ان الجماع مستند مستند معظم معظم الشريعة فقد اخبر معظم معظم. معظم الشريعة فقد اخبر عن حاله - 01:10:23
ومن قال من المتأخرين ان الاجماع مستند معظم الشريعة فقد اخبر عن حاله ومن قال من المتأخرين ان الاجماع مستند معظم الشريعة فقد اخبر عن حاله فانه لنقص لنقص معرفته بالكتاب والسنة احتاج الى ذلك. وهذا كقولهم ان - 01:10:40
اكثر الحوادث يحتاج فيها يحتاج فيها الى القياس لعدم دلالة النصوص عليها. فانما هذا قول من لا معرفة له بالكتاب والسنة ودلالته الاحكام وقد قال الامام احمد الذي يقول ان الشريعة بحاجة اكثر الحوادث يحتاج الى قياس - 01:11:01
معناته ما نزل الشريعة منزلة اللائقة بها القرآن من اوجه اعجازه كلماته العامة التي تدخل الحوادث المنفردة المستقبلية جيلا بعد جيل زمان بعد الزمان الكلمات تشملها اذا المشكلة في فمي هو وليس - 01:11:19
بالمنزل وقد قال الامام احمد رضي الله عنه انه ما من مسألة الا وقد تكلم فيها الصحابة او في نظيرها. فانه لما فتحت المقصود ما من مسألة يعني شرعية انه لما فتحت البلاد وانتشر الاسلام حدثت حدثت جميع اجل. حدثت جميع جنائس الاعمال - 01:11:40
تتكلم فيها بالكتاب والسنة وانما تكلم بعض من رأيي في مسائل قليلة. والاجماع لم يكن يحتج به يحتج به عامتهم ولا يحتاجون اليه. اذ هم اهل الاجماع يا جماعة قبلهم لكن لما جاء التابعون كتب عمر الى شريح - 01:12:01
اقض بما في كتاب الله فان لم تجد فبما فبما في سنة رسول الله ان لم تجد فبما فبما به قضى صلحون قبلك وفي رواية فبما اجمع عليه الناس وعمر قدم الكتاب ثم السنة وكذلك ابن سعود قال مثل ما قال عمر قدم الكتاب ثم السنة ثم الاجماع وكذلك ابن عباس كان يفتي بما في - 01:12:16
الكتاب ثم بما في السنة ثم بسنة ابي بكر وعمر. لقوله اقتدوا بالذين من بعد ابي بكر وعمر. وهذه الاثار ثابتة عمر وابن مسعود ابن عباس وهم من اشهر صحابة الفتية والقضاء وهذا هو الصواب. ولكن طائفة من المتأخرين قالوا يبدأ المجتهد بان ينظر اولا في الاجماع فان وجده لم يلتفت الى غيره - 01:12:38
ان وجد نصا خالفه اعتقد انه منسوخ بنص لم يبلغه. وقال بعضهم الاجماع نسخه. والصواب طريقة السلف. ذلك لان الاجماع اذا خالفه نص لابد ان يكون مع الاجماع نص معروف به معروف به ان ذلك منسوخ. فاما ان يكون النص المحكم قد ضيعته الامة وحفظت النص المنسوخ فهذا لا يوجد قط - 01:12:58
ونسبة الامة الى حفظ ما نهيت عن ما نهيت عن اتباعه واضاعة ما امرت باتباعه وهي معصومة عن ذلك. معرفة الجماعات قد تتعذر كثيرا او غالبا فمن ذا الذي يحيط باقوال المجتهدين بخلاف النصوص فان معرفتها ممكنة متيسرة. يعني الطريقة الصحيحة في الاستدلال هي الطريقة العمرية - 01:13:18
الاتياء امر بها قضاته كشريح ونحو الانسان اذا طرأت عليه المسألة يبحث في الكتاب اذا لم يجد يبحث في السنة اذا لم يجد يبحث في الاجماعات اذا لم يجد حينئذ يعمل رأيه - 01:13:38
في فهم القضية يعمل نظره في قياس المسألة ووزنها ما هي نظير هذه المسألة ووزانها في الشريعة ويلحق هذه بتلك قال رحمه الله تعالى وهم انما كانوا يقضون اولا لان السنة لا تنسخ الكتاب فلا يكون في القرآن شيء منسوخ من سنة - 01:13:57
بل ان كان فيه منسوخ كان في القرآن ناسخه فلا يقدم غير القرآن عليه. طبعا هذه المسألة هل يمكن ان السنة تنسخ الكتاب هذه المسألة خلافية بين السلف والخلف الشافعي والشيخ الاسلامي ابن تيمية - 01:14:23
آآ يقول بان السنة لا تنسخ الكتاب الكتاب ينسخ الكتاب الكتاب ينسخ السنة السنة تنسخ السنة. نعم احسن الله اليك ثم اذا لم يجد ذلك طلبه في السنة ولا يكون في السنة شيء من سوخ الا والسنة نسخته. لا ينسخ للسنة اجماع ولا غيره. الاجماع لا يمكن - 01:14:40
ان ينسخ ولا ان ينسخ. احفظ هذي الاجماع لا ينسخ ولا ينسخ لا ينسخ نصا ولا ينسخ. نعم ولا تعارظ السنة باجماع او باجماع واكثر الفاظ الاثار فان لم يجد فالطالب قد لا يجد مطلوبه في السنة مع انه فيها وكذلك القرآن - 01:15:02
فيجوز له اذا لم يجده في القرآن ان يطلبه في السنة. واذا كان في السنة لم يكن ما في السنة معارضا لما في القرآن وكذلك الجماع الصحيح لا يعارض كتابا ولا سنة - 01:15:23
تم بحمد الله وعونه وصلاته على خير برية محمد واله وسلم. الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والمقصود من مدارسة هذه الرسالة ان نصل الى اليقين ان هذه الشريعة التامة الكاملة - 01:15:33
فيها بيان اصول الدين وفروعه وان الرسول صلى الله عليه وسلم ببيانه القولي وبيانه العملي لم يقصر بل بلغ البلاغ المبين وان على المسلمين ان يرجعوا الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 01:15:49
فيما شجر بينهم اذا تنازعوا واختلفوا حتى يصلوا الى الحق المبين المنزل من رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الحمد لله رب العالمين عندك سؤال - 01:16:09
اذا نظرت الى الاجماع اذا نظرت الى الاجماع هو هذا رأي المتأخرين انظر الى الاجماع ليش؟ لانه يقول فهمك للناس قد يكون قاصر الاجماع لا يكون قاصرا عرفت هذا وجه رأيهم - 01:16:25
بكل شيء مما تحتاجون اليه في دينكم وليس المقصود في الدنيا البس عقال والله ما البس عقال يقول اه وينه في القرآن؟ ما له شغل ما نزل لدنياكم نزل لدينكم - 01:16:50
الحكمة اذا انفردت فمعناها اصابة الحق اذا اجتهد الشخص فظل هل يثاب على اجتهاد؟ ينظر ان كان من اهل الاجتهاد واجتهد في مسألة قابلة للاجتهاد فانه يؤجر لكن اذا لم يكن من اهل الاجتهاد واجتهد لا يؤجر - 01:17:10
او كان من اهل الاجتهاد لكن اجتهد في مسألة لا يجوز الاجتهاد فيها كالغيبيات لا يؤجر فهمت يقول النبي عليه الصلاة والسلام اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران واذا اجتهد فاخطأ فله اجر - 01:17:42
هذا فيما فيما اذا كان من اهل الاجتهاد وفي مسائل يجوز له فيها الاجتهاد سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله - 01:17:59