التعليق على زاد المعاد لابن القيم

2- التعليق على زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم الجوزية

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم اليوم الاربعاء الموافق للخامس والعشرين من الشهر الخامس - 00:00:12ضَ

ستة واربعين واربع مئة والف درسنا المبارك مع زاد الميعاد في هدي خير العباد لمؤلفه العلامة ابن القيم الجوزي رحمه الله تعالى نواصل ما توقفنا عنده. تفضلوا يا اخوان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:28ضَ

والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد. عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد قال المؤلف ابن القيم رحمه الله تعالى فصل واذا تأملت احوال الخلق رأيت هذا الاختيار والتخصيص - 00:00:50ضَ

والتخصيص فيه دالا على ربوبيته تعالى ووحدانيته. وكمال حكمته وعلمه وقدرته. وانه الله الذي لا اله الا هو فلا شريك له يخلق كخلقه ويختار كاختياره ويدبر كتدبيره. فهذا الاختيار وتخصيص مشهود اثره في هذا العالم من اعظم ايات ربوبيته. واكبر شواهد وحدانيته. وصفاتك - 00:01:13ضَ

اعماله وصدق رسله نشير فيه الى شيء يسير يكون منبها على ما وراءه دالا على ما سواه. فخلق الله السماوات سبعا فاختار العليا منها فجعلها مستقرا فجعلناها فجعلها مستقرا المقربين - 00:01:43ضَ

من الملائكة واختصها بالقرب من كرسيه ومن عرشه. واسكنها من يشاء من خلقه. فلها وفضل على سائر السماوات ولو لم يكن الا قربها الا اه قربها منه تبارك وتعالى. وهذا التفضيل والتخصيص مع تساوي مادة السماوات من من ابين - 00:02:06ضَ

الادلة على كمال قدرته تعالى وحكمته. وانه يخلق ما يشاء ويختار. ومن هذا تفضيله جنة الفردوس على سائر الجنان وتخصيصها بان جعل عرشه سقفها وفي بعض الاثار ان الله سبحانه غرسها بيده واختارها بخيرته. بخيرته من خلقه - 00:02:33ضَ

ومن هذا اختياره من الملائكة المصطفين منهم على سائر على سائرهم المصطفى السلام عليكم. ومن هذا اختياره من الملائكة المصطفين منهم على سائرهم كجبريل وميكائيل واسرافيل وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم رب جبريل وميكائيل - 00:03:02ضَ

واسرافيل فاطرة السماوات والارض عالم الغيب والشهادة. انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون بما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. فذكر هؤلاء الثلاثة من الملائكة لكمال اختصاصهم واصطفائهم - 00:03:29ضَ

وقربهم من الله. وكم من ملك غيرهم في السماوات؟ فلم يسم الا هؤلاء. الثلاثة فجبريل صاحب الوحي الذي به حياة القلوب والارواح. وميكائيل صاحب القطر الذي به حياة الارض والحياة - 00:03:53ضَ

والنبات واسرافيل صاحب السور الذي اذا نفخ فيه احيا احيت نفخته باذن الله الاموات واخرجت من قبورهم وكذلك اختياره سبحانه الانبياء. من ولد ادم وهم مائة الف واربعة واربعة وعشرون - 00:04:13ضَ

الفن واختياره الرسول واختيار الرسل منهم وهم ثلاثمئة وهم ثلاثمئة وثلاثة وثلاثة وعشرون على ما في حديث ابي ذر الذي رواه احمد وابن حبان في صحيحه. واختياره اولي العزم منهم وهم الخمسة - 00:04:38ضَ

المذكورون في صورتي الاحزاب الشورى في قوله تعالى واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى وعيسى ابن مريم وقال تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوح والذين والذي اوحينا اليه - 00:05:00ضَ

وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه واختار منهم الخليلين ابراهيم ومحمد صلى الله عليهم وسلم ومن هذا اختياره سبحانه ولدى اسماعيل من اجناس بني ادم. ثم اختار منهم بني كنانة - 00:05:24ضَ

بن خزيمة ثم اختار من ولد كنانة قريشا ثم اختار من قريش بني هاشم ثم اختار من بني هاشم سيد ولد ادم محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك اختار اصحابه من جملة العالمين واختار منهم السابقين الاولين - 00:05:52ضَ

واختار منهم اهل بدر واهل بيعة الرضوان واختار لهم من الدين اكمله. ومن الشرائع افضلها. ومن الاخلاق ازكى واختار امة واختار امته صلى الله عليه وسلم على سائر الامم كما في مسند الامام احمد وغيره من حديث مهرز بن حكيم بن معاوية بن حيدة بن - 00:06:20ضَ

عن ابيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انتم توفون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله قال علي ابن المديني واحمد حديث مهرز بن حكيم عن ابيه عن جده صحيح - 00:06:46ضَ

وظهر اثر هذا الاختيار في اعمالهم واخلاقهم وتوحيدهم ومنازلهم في الجنة. طيب. ومقامهم. نعم. عندك حديث من اه السلام عليكم حديث اه مهرز مهرز ولا بهز حديث بهجت الحكيم انتم توفون - 00:07:08ضَ

ايوه سبعين امتي سبعين امتي انتم خيره واكرمه قال علي ابن المديني واحمد واختار امته على سائر الامم واختار امته صلى الله عليه وسلم على سائر الامم كما في مسند الامام احمد وغيره من حديث بهز ابن حكيم - 00:07:38ضَ

من معاوية بن حيدة عن ابيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انتم توفون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله قال علي ابن المديني واحمد - 00:08:04ضَ

حديث بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده صحيح وظهر اثر هذا الاختيار في اعمالهم واخلاقهم وتوحيدهم ومنازلهم في الجنة ومقامهم في الموقف. فانهم اعلى من الناس على تل فوقهم - 00:08:19ضَ

يشرفون عليهم وفي الترمذي من حديث بريدة بن الحصين الاسلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجنة عشرون ومئة عشرون ومئة صنف ثمانون منها من هذه الامة واربعون من سائر الامم - 00:08:39ضَ

قال الترمذي هذا حديث حسن والذي في الصحيح من حديث ابي سعيد الخدري رضي عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث والذي نفسي بيده اني لاطمع ان تكونوا شطر اهل الجنة. ولم يزد على ذلك - 00:09:04ضَ

فاما ان يقال هذا اصح واما ان يقال النبي صلى الله عليه وسلم طمع هو ان تكون امته شطر اهل الجنة. فاعلمه ربه تعالى انهم ثمانون صفا من مائة وعشرين من مائة وعشرين. فلا تنادي فلا تنافي بين الحديثين والله اعلم - 00:09:24ضَ

ومن تفضيل الله سبحانه لامته واختياره لها انه وهبها من العلم والحلم ما لم يهب سواها وفي مسند البزار وغيره من حديث ابي الدرداء قال سمعت ابا القاسم يقول ان الله قال لعيسى ابن مريم اني باعث من بعدك امة ان اصاب - 00:09:49ضَ

ما يحبون حمدوا وشكروا. وان اصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا. ولا حلم ولا علم قال يا ربي كيف هذا ولا حلم ولا علم؟ قال اعطيهم من حلمي اعطيهم من حلمي وعلمي. طيب بارك الله فيك - 00:10:15ضَ

يعني هو لا يزال المؤلف رحمه الله في بيان او في التعليق وبيان اثر قوله سبحانه وتعالى وهو يخلق الله ما يشاء ويختار. لما وقف عند قوله ويخلق الله ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة - 00:10:35ضَ

في اختيارات الله سبحانه وتعالى ذكر اوجه كثيرة بالاختيارات فقال هنا في اول كلامه يقول اذا تأملت احوال الخلق رأيت هذا الاختيار والتخصيص فيه دال على ربويته نقول اختيار الله - 00:10:54ضَ

لما يختار كذا ويختار كذا ويختار كذا يدل على انه هو الرب الملك المتصرف في هذا الكون الذي بيده ملكوت السماوات والارض. وانه دال على وحدانيته لا شريك معه وكمال حكمته وكمال علمه وقدرته - 00:11:13ضَ

وان الله الذي لا اله الا هو ولا شريك معه انه لا شريك له في خلقه يخلق ما يشاء ويختار ما يشاء ويدبر ما يشاء اه يقول ثم بدأ يذكر المؤلف - 00:11:30ضَ

الشواهد على ما ذكر والايات الدالة على ربوية واختياره وشواهد في خلقه اشياء كثيرة ذكر قال يشير فيها الى شيء يسير الان هو يشير الى شيء يسير مع انه استطرد - 00:11:47ضَ

الا انه بدأ يشيل الاشياء فبدأ بخلق السماوات والارض يقول لما لما خلق السماوات السبع زين؟ اختار منها سماء فجعلها افضل من هذه السماوات السبع افضل هذه السماوات السبع هي السماء السابعة العليا لماذا - 00:12:04ضَ

قال اولا جعلها مستقرا للمقربين. من الملائكة اختصها بالقرب من كرسيه وعرشه واسكنها من من شاء من خلقه ويقول وكذلك من التفظيل ان الجنة جنينات كثيرة وافضلها جنة الفردوس. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس - 00:12:26ضَ

الاعلى من الجنة وانه هو اعلاها ووسطها وفوقه وسقفها عرش الرحمن افضل اختار الله من الجنة جنة الفردوس يعني اختار السماء ثم اختار الجنة ثم اختار من الملائكة الثلاثة الثلاثة وبين الحكمة في ذلك قال جبريل - 00:12:53ضَ

الموكل بالوحي يحيي القلوب بالايمان والطاعة وميكا ميكائيل موكل بالقطر ويحيي الارض ويحيي الناس بما يحتاجون اليه من الطعام والشراب والماء واشرافي يحيي الموتى اذا اراد الله ان يبعثهم من قبورهم - 00:13:17ضَ

امر اسرافيل فنفخ فاحياهم فذكر ان افضل الملائكة ثلاثة اختار الله منهم ثلاثة. عندنا اختيار السماوات السماء السابعة جنات جنات الفردوس اختيار الملائكة هؤلاء الثلاثة اختيار الانبياء ان الله كما ذكر قال - 00:13:37ضَ

الله سبحانه وتعالى بعث مائة واربعة وعشرون بعث مائة واربعة وعشرين الف نبي يعني الانبياء مئة واربعة وعشرين الف الرسل من الانبياء ثلاث مئة وثلاث عشرة على عدد اهل بدر - 00:13:58ضَ

تقريبا وهذا الحديث رواه ابو ذر وهو حديث صحيح واختار من هؤلاء الانبياء والرسل خمسة وهم اولو العزم واختار من الخمسة محمد صلى الله عليه وسلم هو افضلهم بين لك يعني اختيار النبي صلى الله عليه وسلم واختيار قبيلته - 00:14:21ضَ

ونحو ذلك وكل هذا يدور حول الاختيار واختيار امته. وجعل امته هي افضل الامم وانها هي كما ذكر هنا قال يقول انتم توفون سبعين الف سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله - 00:14:44ضَ

ثم بين ان اهل الجنة يعني اهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون منها من هذه الامة واربعون من سائر الامم يعني عندنا مئة وعشرين ثمانين يعني ثلاثة يعني الثلثين والثلث من باقي الامم. لماذا؟ لان امة محمد هي الاخيرة - 00:15:05ضَ

والعدد فيها كثير ولانها افضل الامم جاء في حديث اخر انه قال ان تكونوا شطر اهل الجنة فكيف نجمع؟ هل هم شطر اهل الجنة؟ ولا ثمانون قال فاما ان يقال هذا اصح - 00:15:31ضَ

واما ان يقال النبي طمع هو ان تكون امته شطر اهل الجنة فاعلمهم يعلمه ربه انه ثمانون صفا من مئة وعشرين يعني يقول الثمانون تقارب الشطر وهو النصف لان الصفوف غير - 00:15:51ضَ

الساعة يقول هذه امة امة محمد اختار الله ان وهب لها العلم والحلم وهي احلى من الامم واعلمها من الله عليها بالعلم طيب بعد ذلك الان سيتحدث المؤلف وهو لا يزال يستطرد في الاختيارات - 00:16:13ضَ

لانه الان يعني هو يريد ان يصل الى شيء معين وهو ان الله اختار محمدا صلى الله عليه وسلم لما فيه من الخصام والخلالة الطيبة ثم يبدأ في خصاله صلى الله عليه وسلم وصفاته والحديث عنه - 00:16:35ضَ

وكأن هذا تقديم الان طيب هو الان ايش اقول؟ يقول الان ما اشرف الاماكن الله اختار مكان جعله افضل الاماكن. تفضل اطلع احسن الله اليك. قال ابن القيم رحمه الله - 00:16:50ضَ

ومن هذا اختياره سبحانه من الاماكن والبلاد خيرها واشرفها وهي البلد الحرام فانه سبحانه اختاره لبيته وجعله منسكا لعباده واوجب عليهم الاتيان اليه من من القرب والبعد من كل فج عميق - 00:17:08ضَ

فلا يدخلونه الا متواضعين متخشعين متذللين كاشفي رؤوسهم المتجردين عن لباس اهل الدنيا وجعله حرما امنا. لا يشرك فيه دم ولا يعقد به شجرة ولا ولا ينفر له صيد ولا يتخلى آآ خلاء ولا نعم ولا يختلى - 00:17:31ضَ

السلام عليكم. ولا يقتل ولا اه تلتقط ولا تلتقط اه نقطته للتملك بل للتعريف ليس الا وجعل قصده مكفرا لما سلف من الذنوب ماحيا للاوزار حاطا للخطايا كما في الصحيحين عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتى هذا البيت - 00:17:58ضَ

فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه ولم يرضى بقاصده من الثواب دون الجنة. ففي السنن من حديث عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تابعوا بين - 00:18:27ضَ

الحج والعمرة فإنه فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد وليس للحج المبرور ثواب دون الجنة. وفي الصحيح عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال العمرة الى العمرة كفارة - 00:18:43ضَ

لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة. ولو لم يكن البلد الامين خير بلاد هذه واحبها اليه هو مختارة ومختاره من من البلاد لما جعل عرصاتها مناسك وفرض عليهم قصدها وجعل ذلك من اكد فروض الاسلام - 00:19:02ضَ

واقسم به في كتابه في موضعين منه آآ في موضعين منه فقال وهذا البلد الامين وقال تعالى لا اقسم بهذا البلد وليس على وجه الارض بقعة يجب على كل قادر السعي اليها والطواف بالبيت - 00:19:29ضَ

الذي فيها غيرها وليس على وجه الارض موضع يشرع تقبيله واستلامه ويحط الخطايا والاوزار غير الحجر الاسود والركن اليماني وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الصلاة في المسجد الحرام - 00:19:49ضَ

بمائة الف صلاة. فجدني ففي النسائي والمسند اه باسناد صحيح عن عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة في مسجدي هذا افضل من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام وصلاة - 00:20:10ضَ

وفي المسجد الحرام افضل من من صلاة اه من صلاة في مسجدي هذا بمئة بمئة صلاة ورواه ابن حبان في صحيحه وهذا صريح في ان المسجد الحرام افضل بقاع الارض على الاطلاق. ولذلك كان سد رحالهم - 00:20:30ضَ

فرضا والى غيره انما يستحب ولا يجب. وفي الترمذي والنسائي والمسند عن عبدالله بن عدي بن الحمراء عن انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف على راحته وهو واقف على آآ راحلته بالحزو بالحزم - 00:20:52ضَ

في الحزورة من مكة يقول والله انك لخير ارض الله واحب ارض الله الى الله. ولولا اني اخرجت منك ما خرجت؟ قال الترمذي هذا حديث صحيح. ومن خصائصها كونها قبلة لاهل الارض - 00:21:14ضَ

فليس لله فليس لله على وجه الارض قبلة غيرها ومن خواصها ايضا انه يحرم استقبالها واستدبارها عند قضاء الحاجة اه دون سائر بقاع الارض. واصح المذاهب في هذه المسألة انه لا فرق في ذلك بين الفضاء والبنيان. ببضعة عشر - 00:21:34ضَ

ودليلا قد ذكرت في غير هذا الموضع وليس مع وليس مع المفرق ما يقاومها البتة مع تناقضهم في مقدار القضاء والبنيان. وليس هذا موضع استيفاء الحجيج بين الطرفين وليس هذا موضع الشفاء الحجاجي بين الطرفين - 00:22:00ضَ

ومن خواصها ايضا ان المسجد الحرام اول مسجد وضع في الارض. كما في الصحيحين عن ابي ذرية قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اول مسجد وضع في الارض قال المسجد الحرام. قلت هذا اي؟ قال قلت ثم اي؟ قال المسجد الاقصى - 00:22:26ضَ

قلت كم بينهما؟ قال اربعون عاما. وقد اثقل هذا الحديث على من لم يعرف المراد به. فقال قانون ان سليمان بن داوود هو الذي بنى المسجد الاقصى وبينه وبين ابراهيم اكثر من الف عام. وهذا من جهل هذا القائل. فان سليمان انما كان له من المسجد الاقصى - 00:22:46ضَ

تجديده لا تأسيسه. والذي اسسه هو يعقوب نسحاق صلى الله عليه وسلم بعد بناء إبراهيم الكعبة بهذا بهذا المقدار ومما يدل على تفضيلها ان الله تعالى اخبر انها ام القرى. فالقرى كلها تبع لها. وفرع - 00:23:12ضَ

وهي اصل القرى فيجب الا يكون لها في القرى عجيب. وهذا كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الفاتحة انها ام القرآن ولذلك لم يكن في الكتاب في الكتب الالهية لها عديل - 00:23:35ضَ

ومن خصائصها انها لا يجوز دخولها لغير اصحاب الحوائج المتكررة الا باحرام وهذه خاصية وهذه خاصية لا يشاركها فيها شيء من البلاد. وهذه المسألة تلقاها الناس عن ابن عباس وقد روي باسناد باسناد لا لا يحتج به عن ابن عباس مرفوعا لا يدخل احد مكة - 00:23:54ضَ

الا بإحرام من اهلها او من غير اهلها. ذكره ابو احمد بن عدي ولكن الحجاج ولكن الحجاج ان الحجاج من آآ اه ولكن ولكن الحج نعم ولكن الحجاج من في طريق - 00:24:22ضَ

واخر اه اه قبله من الضعفاء وللفقهاء في هذه المسألة ثلاثة اقوال النفي والاثبات والفرق بين آآ والفرق بين من هو داخل داخل المواقف ومن هو آآ قبلها. فمن قبلها لا يجوز لا يجاوزها الا باحرام. ومن هو داخله ومن هو داخله - 00:24:48ضَ

حكمه حكم اهل مكة. وهذا قول ابي حنيفة والقولان آآ الاولان للشافعي واحمد ومن خواصها اه انه انه يعاقب فيه على الهم بالسيئات وان لم يفعلها قال تعالى ومن يرد فيه بالحاد بظلم يذقه من عذاب الاليم. وتأمل كيف عد - 00:25:15ضَ

اه فعل الارادة ها هنا بالباء. ولا يقال اردت بكذا لما ضمنه من معنى آآ فعل فعل يهم اه فانه يقال هممت بكذا فتوعد من هم بان يظلم فيه بان يذيقه العذاب الاليم. ومن هذا تضاعف مقادير ومن هذا تضاعف مقادير السيئة - 00:25:43ضَ

كميتها فان السيئة جزاؤها سيئة. لكن سيئة كبيرة جزاؤها مثلها وصغيرها جزاؤها مثلها السيئة في في حرم الله وبلده على بساطه على بساطه على بساطه اكبر واعظم منها في طرف من اطراف الارض. ولهذا ليس من عصى الملك على بساط ملكه - 00:26:14ضَ

كمن عصاه في الموضع البعيد من من داره وبساطه. فهذا فصل النزاع في تضعيف السيئات فيه وفي تضعيف السيئات فيه والله اعلم وقد ظهر سر هذا التفضيل والاختصاص في في ان في امتداد الافئدة وهوى القلب - 00:26:46ضَ

ومحبتها لهذا البلد الامين. اه فجذبه للقلوب اعظم من جذب المغناطيس للحديد. فهو اولى بقول القائل محاسنه كل حزن ومغناطيس افئدة الرجال ولهذا اخبر سبحانه انه مثابة للناس. اي يتوبون اليه على تعاقب الاعوام من جميع الاخطاء. ولا يقضون - 00:27:12ضَ

بل كلما ازدادوا له زيارة ازدادوا له سياقا. لا يرجع الطرف عنها حين يبصرها حتى نعود اليها الطرف مشتاق. فلله كم لها من قتيل وسليم وجريح. وكم انفق في حبها من الاموال - 00:27:44ضَ

الارواح ورضي المحب بمفارقة بمفارقته ورضي المحب بمفارقة فلذ الاكباد والاهل والاحباب والاوطان. مقدما بين يديه انواع المخاوف والمثالف والمعاطف والمشاق ويستلذ ذلك كله ويستديم ويراه لو ظهر سلطان المحبة في قلبه - 00:28:04ضَ

اطيب من نعيم المتخلفين. وترفههم ولذاتهم وليس محبا من يعد شقاءه عذابا اذا ما كان يرضي حبيبه. وهذا كله سائل اضافته اليه سبحانه بقوله وطهر بيتي فاقتضت هذه الاضافة الخاصة من هذا الاجلال والتعظيم والمحبة ما اقتربش كما ارتضت اضافته لعبده - 00:28:31ضَ

رسوله ورسوله الى نفسه ما اقتضته من ذلك. وكذلك اضافته عباده المؤمنين اليه كستهم من المحبة والوقار ما كسبهم فكل ما اضافه الرب تعالى الى نفسه فله من المزية والاختصاص على - 00:29:07ضَ

ما اوجب له الاصطفاء والاختيار ثم يتسوه بهذه الاضافة تفضيلا اخر وتخصيصا وجلالة وجلالة زائدا على ما له قبل الاضافة ولم يوفق لفهم هذا المعنى من استواء اه ولم يوفق لهذا المعنى اه - 00:29:27ضَ

من سوى بين الاعيان والافعال والازمان والاماكن وزعم انه لا مزية لشيء منها على شيء. انما هو مجرد الترجيح بلا مرجح وهذا القول باطل من اكثر من اربعين وجها قد ذكرت في غير هذا الموضع - 00:29:52ضَ

ويكفي تصور هذه ويكفي تصور هذا المذهب الباطل في فساده. فان مذهبا يقتضي ان تكون كذوات اعدائهم في الحقيقة وانما التفضيل بامر لا يرجع الى اختصاص الذوات بصفات مزايا لا تكون لغيرها. وكذلك نفس البقاع واحدة بالذات ليس لبقعة على بقعة مزية البتة. وان - 00:30:13ضَ

هو بما يقع فيها من الاعمال الصالحة فلا مزية لبقعة البيت والمسجد الحرام ومنى وعرفة والمشاعر اي بقعة سميتها سميتها من الارض. وانما التفضيل باعتبار امر خارج عن البقعة لا يعود اليها - 00:30:45ضَ

ولا الى وصف قائم بها. والله سبحانه قد رد هذا القول الباطل. قالت بقوله تعالى واذا جاءتهم اية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما اوتي المرسلون. حتى حتى نكتة - 00:31:05ضَ

مثلما اوتي رسل الله قال تعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته اي ليس كل احد اهلا ولا صلاحا لتحمل رسالاته. بل لها محال مخصوصة لا تليق الا بها. ولا تصلح الا لها. والله اعلم بهذه المحال - 00:31:23ضَ

منكم فلو كانت الدواة متساوية كما قال هؤلاء لم يكن في ذلك رد عليهم. وكذلك قوله تعالى وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا اهؤلاء من الله عليهم من بيننا؟ اليس الله باعلم بالشاكرين - 00:31:47ضَ

اي هو سبحانه اعلم بمن يشكره على نعمته فيخصه بفضله ويمن عليه ممن لا يشكره فليس كل محل يصلح لشكره واحتمال منته والتخصيص بكرامته. وذوات فذوات ما اصطفاه الله واختاره من - 00:32:06ضَ

من الاعيان والاماكن والاشخاص. وغيرها مشتملة على صفات وامور قائمة بها ليست في غيرها. ولاجلها اه اصطفاها الله وهو سبحانه الذي خصها بتلك الصفات. وهو الذي اعطاها الصفات وخصها بالاختيار. فهذا خلقه وهذا اختيار - 00:32:26ضَ

وربك يخلق ما يشاء ويختار وما ابين بطلان رأيي رأي يقضي بان مكان البيت الحرام مساو لسائر الاماكن لسائر الامكنة وذات الحجر اسود مساويا لسائري حجاري حجارة الارض وذات رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:32:46ضَ

لذات غيره. وانما التفضيل في ذلك بامور خارجة عن الذات والصفات القائمة بها. وهذه الاقاويل وامثالها من من الجنايات التي جناها المتكلمون على الشريعة. ونسبوا اليها وهي بريئة منها وليس معهم اكثر من اشتراك الذوات في امر عام. وذلك لا يوجب تساويها في - 00:33:09ضَ

الحقيقة ان المختلفات قد تشترك في امر عام مع اختلافها في صفاتها النفسية. وما سوى الله بين ذات ما سوى وما سوى الله بين ذات المسك وذات البول ابدا. ولا بين ذات الماء وذات النار ابدا. والدواء - 00:33:36ضَ

التفاوت الذي بين الاماكن الشريفة واضجادها والذوات الفاضلة واوقادها اعظم من هذا التفاوت بكثير فبين فبين ذات موسى وفرعون من فبين وبين ذات موسى وفرعون من التفاوت اعظم مما بين ذات المسك والرجيع. وكذلك التفاوت بين نفس الكعبة - 00:33:58ضَ

وبين بيت الشيطان اعظم من هذا التفاوض بكثير فكيف تجعل البقعتان سواء في الحقيقة والتفضيل باعتبار ما يقع هنالك من العبادات والاذكار والدعوات. ولم نقصد استيفاء الرد على هذا المذهب المردود المذلول - 00:34:25ضَ

احسن الله اليك المردود وانما قصدنا تصويره والى اللبيب العاقل التحاكم ولا يعبث ولا يعبأ ولا ولا يعبأ الله وعباده بغير بغيره شيئا. والله سبحانه لا يخصص شيئا ولا يفضله ويرجحه الا لمعنى - 00:34:45ضَ

يقتضي تخصيصا وتفضيله. نعم هو معطي ذلك المرجح وواهبه. فهو الذي خلقه ثم اختاره بعد خلقه وربك يخلق ما يشاء ويختار. طيب بارك الله فيك الان الان المؤلف سينتقل الى الازمنة الشهور. نتكلم عن السماء وعن الملائكة وعلى الانبياء - 00:35:09ضَ

وتكلم عن الأرض وبين ان الأرض فيها ما هو افضل المسجد كان كارض الله او حرم الله سبحانه وتعالى وما فيها من البيت الحرام الان سينتقل الى تفضيل الله الى تفضيل الله سبحانه وتعالى - 00:35:37ضَ

للازمنة الايام فيها فيها فاضل كالجمعة هو يوم عرفة والشهور فيها فاضل مثل شهر رمظان وغيرها سيتكلم عن الازمنة بعد ذلك لكن ماذا ترون سابقا يعني مما مما استمعنا له قبل قليل - 00:35:55ضَ

وهو اختياره الاماكن والبلاد اه خير اه يعني اختار خيرها واشرفها قال خيرها واشرفها البلد الحرام وما فيه من قدسية وما فيه من احكام ويعني ما يتعلق به. وتكلم عنه قال يعني تميز المسجد الحرام - 00:36:19ضَ

بان من داخله يدخل متذلل متخشع رأسه اه تاركا الدنيا وراءه. ثم ذكر قال هذا المسجد لا يجوز فيه سفك دم يجد الرجل قاتل ابيه فلا يتعرض له بسوء لا يعرض به شجر اي لا يقطع الشجر في ولا ينفر صيده يعني يبعد صيده حتى يصاد ولا يختلى خلاعي لا حشيش - 00:36:41ضَ

واللغة فيه لا تؤخذ الا لمن يريد ان يعرفها او يسلمها الى جهات مختصة وهكذا ويقول هذا البيت والمسجد الحرام يعني هو محط الاوزار والذنوب ومحو السيئات. يعني ذكر مزايا كثيرة وذكر قال انه يشرع فيه الحج والعمرة - 00:37:08ضَ

حتى ذكر مسألة ماذا؟ مسألة هل يجوز للانسان ان يدخل مكة بغير احرام هذه مسألة تكلم عنها اهل العلم. وقال بعضهم انه لا يجوز لمن هو وراء المواقيت اذا دخل مكة لابد ان يدخل محرما. ولا يدخل بثيابه. وهؤلاء الذين اخذوا بهذا المذهب - 00:37:30ضَ

انهم بنوه على حديث ابن عباس وهو حديث ضعيف حديث ضعيف انه النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل مكة الا باحرام والصحيح الصحيح ان مكة يجوز دخولها بغير احرام. فمن اه دخلها لتجارة - 00:37:53ضَ

او لزيارة مريض او لمناسبة مثلا مناسبة زواج او كذا او نحو ذلك فيجوز له الدخول بغير العمرة. ولكن المذهب الثاني اللي ذكرناه ذكرنا لك قال لو ذهب الى مناسبة زواج او مناسبة زيارة مريض او غيره يحرم من الميقات ويدخل ويؤدي العمرة - 00:38:11ضَ

ثم يذهب الى ما يريد ولكن مثل ما ذكرنا الحديث فيه ضعف. ولذلك المذهب الصحيح انه يجوز له دخولها وذكر من احكام المسجد الحرام ان قبلته لا يجوز استقبالها في بول ولا غائط لا في خارج اه يعني في الفضاء ولا في البنيان - 00:38:31ضَ

والمسألة فيها خلاف فمنهم من قال ان هذا خاص في الفضاء. اما البنيان فان ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه حديث ابن عمر انه اه في بيت حفصة يقضي حاجته مستقبلا - 00:38:53ضَ

اه مستقبلا اه المسجد الحرام او مستقبل المسجد الحرام وقالوا اذا كان في البنيان فهذا يجوز له. واما في خارج البنيان فلا يجوز له ان يستدبر ولا يستقبل والاحوط الاحوط الا يستقبل ولا يستدبر لحديث ابي ايوب - 00:39:08ضَ

الانصاري انه قال يعني قال جئنا الى الشام فاذا فيه مراحيض موجه القبلة فكنا فكنا نميل عنها يمينا يعني ننحرف عنها يمين ونستغفر الله وهذا يدل على ان الاولى عدم الاستقبال في هذه المسألة - 00:39:29ضَ

ايضا عن المسجد الاقصى والمسجد الحرام وقال ان الاول بيت وضع هو المسجد الحرام ثم بعده لانه الذي بناه ابراهيم ثم بعده بني المسجد الاقصى وقال ان الكثير عند المؤرخين انهم يقولون ان الذي بناه سليمان - 00:39:49ضَ

والصحيح الذي بناه هو حفيد ابراهيم وهو يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم وهو اسرائيل هذا الذي ذكره المؤلف ورجحه طيب ثم عاد ذكر مسائل تتعلق كلها تدور حول مكة والمسجد الحرام - 00:40:07ضَ

قال يعني اه من خواصه ان من هم به بسيئة فانه يعاقب ومن يرد فيه بالهم ارادة مجرد ارادة ولم يفعل فانه يذقه من عذاب الاليم يقول منها ان الحسنات تضاعف فالصراط فيه عن مئة الف صلاة. وهذه مسألة ايضا خلافية. هل الصلاة المضاعفة في المسجد فقط - 00:40:29ضَ

المسجد الحرام والمحيط بالجدران او في الحرم كله والصحيح ان الله سبحانه وتعالى سمى الحرم كله سماه بالمسجد الحرام ودل على ان المسجد الحرام شامل لجميع مساجد مكة بدليل بادلة كثيرة - 00:40:54ضَ

منها ان الله قال صدوكم عن المسجد الحرام وهم صدوهم عن دخول مكة وقال ايضا فلا يقرب المشركون نجس فلا يقرب المسجد الحرام. ومعلوم انهم لا يقربون مكة الادلة يعني في هذا فيها اقوال مثل ما ذكرنا - 00:41:17ضَ

لكن يعني لعل الارجح ان مكة محيط مكة كلها تأخذ حكم المسجد الحرام من حيث مضاعفة الحسنات والصلاة فيه يعني هو لا تكلم عن يعني الارض وان افضلها هي المسجد الحرام ورد على من ادعى ان نقول ان الافظلية خارج هذا الشي يعني الافظلية خارجية وليست افظلية ذاتية - 00:41:35ضَ

وقال هذا قول باطل ورده وقال الصحيح ان الافضلية ذاتية. يعني الله اختار هذا المكان لفظله. واختار هذا النبي لفضله. واختار هذه الامة لفضلها وفي ما فيها من مزايا ويعني والله والله سبحانه قال الله اعلم حيث يجعل رسالته فاختياره - 00:42:04ضَ

مبني على حكمة طيب عموما هذا كلامه الان في الاختيارات وهو يدور حول قول الله سبحانه وتعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار طيب بعد ذلك ينتقل المؤلف بعد ذلك الى - 00:42:25ضَ

اختيار الايام والشهور والازمنة وما يتعلق بها من احكام كالصيام والحج هذا ان شاء الله يأتي الكلام عنه في اللقاء القادم باذن الله وما قرأناه واستمعنا اليه يعني فيه بركة ولله الحمد واستفدنا حقيقة من كلام ابن القيم في تحقيقه - 00:42:44ضَ

وفي ايضا تعرضوا لمسائل مهمة فيما يتعلق بهذه الاية يعني اية واحدة في كتاب الله وربك يخلق ما يشاء ويختار كيف وقف على كلمة الاختيار واستنبط منها هذه الاختيارات العظيمة التي لا تنتهي - 00:43:06ضَ

فسبحان الذي جعل كتابه يعني اعظم كتاب وجعل كتابه مرجعا للعلم والعلماء نقف عند هذه هذا الموقف وهو الاية عند الصفحة الصفحة ثلاثة وثلاثين وهي تفضيله الايام والشهور جزاك الله خير وبارك الله فيك على قراءتك. ان شاء الله نواصل في اللقاء القادم والله اعلم - 00:43:23ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:43:49ضَ