تفسير سورة الجاثية - أ.د أحمد النقيب

2 | تفسير سورة الجاثية | الشيخ أ.د أحمد النقيب

أحمد النقيب

طيب اه المصاحف ان شاء الله سورة الجاثية بسم الله الرحمن الرحيم يسمع ايات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها. فبشرهم واذا علم من اياتنا شيئا اتخذها هزوا - 00:00:00ضَ

اولئك لهم عذاب مهين. من وراءهم جهنم ولا يغني عنهم ما اولياء. ولهم عذاب هذا هذا والذين كفروا باياتهم بهم لهم عذاب من رجز اليم. الذي سخر لكم البحر تجري الفلك فيه بامره ولتبتغوا من فضله - 00:00:40ضَ

ابتغوا من فضله ولعلكم تشكرون. وسخر لكم ان ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون يتفكرون قل للذين امنوا يغفروا للذين لا يرجون ايام الله ان يجزي قوما ليجزي قوما بما كانوا يكسبون - 00:01:40ضَ

من عمل صالحا فلنفسه. ومن اساء النبوة. ورزقناهم من الطيبات فما اختلفوا الا من بينهم ثم جعلناك على شريعة من الذين لا يعلمون. انهم لن يغنوا عنك من الله والله شيئا. انهم لن يغنوا عنك من الله شيء - 00:02:40ضَ

والله ولي المتقين. والله ولي المتقين هذا بصائر للناس وهدى يوقنون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن اتبع ثم اما بعد. آآ لعل من المناسب قبل - 00:04:40ضَ

ذكر هذه الاية ان نذكر بعض الايات التي قبلها ليتصل السابق باللاحق فهذه الايات السابقة كانت في بعض كفار قريش الذي اذا سمع ايات الله عز وجل تتلى عليه سخر منها واستهزأ - 00:05:40ضَ

فيتوعده ربه عز وجل بالعذاب المهين. وهذا العذاب ينتهي الى جهنم والعياذ بالله وكل ما صنعوه في الدنيا لن يغني عنهم شيئا. وهذه الاصنام لن تنفعهم وهذا الدين والوحي الذي انزله الله تعالى على نبيه محمد - 00:06:10ضَ

هو الهدى يهدي الناس في حياتهم وفي اخراهم. اما الكافرون ايات الله فلهم عذاب شديد. ودائما ما يذكر الله تبارك وتعالى في سياق التوحيد سياق المنن المنن المنن اي الاحسان. والعطايا والجوع - 00:06:40ضَ

فيذكر الله تعالى عباده المخالفين بنعمه عليهم. ليكون ذلك ارجى آآ لقبولهم الهداية. فيذكرهم بذلك البحر. حيث ان الله تعالى سخره له وهم يرون الفلك تجري في البحر بامر الله عز وجل - 00:07:10ضَ

امر عجيب. هذه الفلك ثقيلة ومع ذلك لا تغرق الا بامر الله تنقل البضائع من هنا وهناك وتحمل الناس من هنا وهناك. وهذا كله بامر الله عز وجل وهذا كله بغية شكر نعم الله عز وجل. هذا الشكر المتضمن - 00:07:38ضَ

توحيده وتعظيمه وطاعته والانقياد له. وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض في الارض جميعا منه. انظر جميعا منه اي كل الخير الذي يتقلب فيه الناس سواء كان ذلك الخير من الارض ام من السماء انما هو من الله. فمن هنا الابتداء الغاية ليست - 00:08:08ضَ

منه للتبعيض ولكنها لابتداء الغاية. ولذلك في قول الله عز وجل في المسيح وروح منه ليس المقصود ان المسيح روح من الله انه جزء من الله كما يقول النصارى فالمسيح روح من الله. اي روح بامر الله عز وجل. امر الله تعالى بها فكانت - 00:08:38ضَ

ولو قلنا بان المسيح روح من الله اي جزء من الله لكان كل الخلق من السماء والارض جزء من الله عز وجل. اذا المطر جزء من الله والجبال جزء من الله - 00:09:07ضَ

الفلك جزء من الله والنباتات والحيوانات والطيور والحشرات كل ذلك اجزاء من الله اذا هي حقيقة بان تعبد في منهج النصارى كما يعبد المسيح وهذا كله باطل ولكن المقصود منه اي من الله عز وجل - 00:09:22ضَ

اي من الله. فمن هنا لابتداء الغاية كقولك سافرت من المنصورة. اي بداية سافر منين؟ من المنصورة. فالخلائق جميعا بدايتها هو من امر هو من امر بها وهو الله عز وجل. امر - 00:09:44ضَ

وهو الله عز وجل وسخر لكم ايها الناس ما في السماوات وما في الارض جميعا منه ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون قل للذين امنوا هذا خطاب موجه للمؤمنين. وهم في مكة - 00:10:04ضَ

يقابلون عنة الكفار فقال الله عز وجل لنبيه امرا عباده المؤمنين يغفروا. يسامحوا. يغفر للذين حين لا يرجون ايام الله اي يكفرون يكفرون بالله عز وجل ولا يصدقون بوعد الله عز وجل - 00:10:27ضَ

ولا بالبعث بعد الموت يغفر لهم. ليجزي قوما بما كانوا يكسبون. اي ليجزي قوما غفروا لمن اساء اليهم. لمن اساء اليهم. قال اهل التفسير وهذا كله في مكة. حيث امر المسلمون بالصبر والعفو. وهنا مسألة وهي ان هناك المسايسة - 00:10:50ضَ

والموادعة فقالوا بان اية السيف نسخت اية المهادنة والموادعة والصبر والعفو وهذا الكلام يحتاج الى يعني تفصيل. فليس المقصود بالنسخ هنا ازالة الحكم. وانما بالنسخ هنا نوع من التخصيص. وهذا في عرف بعض اهل العلم يطلقون النسخ - 00:11:20ضَ

يقصدون به التخصيص فمسألة المسايسة والموادعة ليست مسألة حكم ولكنها مسألة حال ليست مسألة حكم وانما هي مسألة حال. فلو صار المسلمون في منعة وقوة لو صاولوا العدو غلبوا وغلب على ظنهم ذلك لم يجز لهم ان يوادعوه او يسالموه - 00:11:54ضَ

بل يجب عليهم ان يقاتلوه حتى يكون الدين كله لله. فان ابوا الاسلام فعليهم جزية ان كانوا كتابيين والا فليقاتلوا اما ان كان المسلمون في ضعف وقلة بحيث يغلب عليهم وعلى ظنهم انهم ان - 00:12:26ضَ

ظلموا مع عدوهم اي قتلوه. اجتثوا واستأصلت خضراؤهم لم يجز لهم الا ان يوادعوا او يصفحوا او يغفروا. فالمؤمنون في مكة مع قدرتهم على الدفع بالسيف والسنان الا ان هذا قد يستأصلهم ويفنيهم - 00:12:50ضَ

لقلتهم كان المسلمون في مكة قلة. نعم كان معهم سلاح. وكان يمكن لبعض المسلمين ان يدفعوا عن انفسهم مثلا آآ امية بن خلف ييجي يعذب مثلا بلال. يقوم شايل السيف يقوم اكله ممكن. هذا ممكن وسهل جدا - 00:13:16ضَ

ولكن سيترتب على ذلك ان المشركين يثيبون على المسلمين بين ظهرانيهم فيقتلونهم جميعا فتنتهي الدعوة من اول جولة ولكن امروا بماذا امروا بالعفو وانظر الى كلمة يغفر كلمة يغفر للدلالة على عظيم العفو - 00:13:38ضَ

على عظيم العفو فيغفروا لهؤلاء الكفار اما جزاء الذين عفوا وغفروا وصبروا واحتسبوا جزاءهم عند من؟ عند الله عز وجل. ولذلك الاية بعدها من عمل صالحا فلنفسه اي امن وصبر واحتسب. من عمل من عمل صالحا فلنفسه. ومن اساء فعليها. وانظر - 00:14:03ضَ

آآ فلنفسه عند الخير تجد اللام. وعند المعاقبة وآآ المجاهدة في فعل المعصية تجد عليها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. في سورة البقرة. وهنا من عمل صالحا فلنفسه. ومن اساء فعليها - 00:14:32ضَ

ثم الى ربكم ترجعون. ولقد اتينا بني اسرائيل تذكير بامة من امم لاهل الكتاب كيف تفضل الله تعالى عليهم وتلطف بهم وميزهم عن كثير ممن خلق وفضلهم تفضيلا. ومع ذلك خالفوا وكذبوا - 00:14:56ضَ

وامتلأت قلوبهم غلا وحقدا وحسدا على المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم. فيتوعده ربنا عز وجل بيوم القيامة فقال سبحانه ولقد اتينا بني اسرائيل الكتاب اي التوراة والحكم بين الناس - 00:15:23ضَ

والنبوة موسى وهارون والانبياء الذين اتوا من بعدهم ورزقناهم من الطيبات المن وفضلناهم على العالمين في ازمانهم. دي كلها ما شاء الله. واتيناهم بينات من الامر الامر اي الدين والبينات اي الدلائل العظيمة في الدين. فعرفوا الحلال من الحرام - 00:15:48ضَ

يبقى اتيناهم بينات من الامر اي اليهود. يعلمون الحلال من الحرام. فلا عذر لهم. فلا عذر لهم. لان انهم يعلمون الحلال من الحرام. وقامت الايات البينات والدلائل الباهرات على معرفتهم بالحلال - 00:16:18ضَ

الحرام ايه اللي حصل بعد كله؟ بعد البينات والعلم والنبوة والحكم والتفضيل ايه اللي حصل؟ قال سبحانه كما اختلفوا الا من بعد ما جاءهم العلم طغيا بينهم يبقى سبحان الله بدلا من ان يرتفعوا بالعلم سفلوا بذلك العلم. وامتلأت قلوبهم غلا وحقدا - 00:16:38ضَ

فلذلك قال ربنا ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. ثم فتوجه الخطاب لاشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. اذا الكلام ذكرنا سياق المنن نعم في آآ يعني السياق الاكبر وهو مناقشة المشركين والتدليل على آآ - 00:17:04ضَ

بتعظيم الله عز وجل وتوحيده. ثم انتقلنا الى القسيم الثاني من اهل الكفر وهم اهل الكتاب. ثم بعد ذلك يأمر الله عز وجل نبيه المصطفى. فقال ثم جعلناك يا رسولنا. على شريعة من - 00:17:34ضَ

الامر وانظر على شريعة من الامر. اي لا يكون الانسان عاليا الا بالشرع ليكون الانسان عاليا الا بالشرع ثم جعلناك على شريعة من الامر والشريعة في الاصل هي العين النابعة - 00:17:54ضَ

هي العين النابعة التي لا يذهب اليها احد الا امتاح. امتاح اي اخذ من نبعها ومائها وكذلك شر الله عز وجل لا يقصده احد الا انتفع كالعين النابعة لا يقصدها احد الا انتفع - 00:18:19ضَ

الا انتفع شرب منها وسقى دوابه وخرج منها الماء الذي يكون منه العشب والكلأ الكثير ده العين كذلك الشرع كله خير. شرع الله تعالى كله خير فلا يقصده احد ولا يأخذ به احد الا انتفع. وما تركه احد الا هلك. فالرفعة بالشرع والهلاك والخسران - 00:18:40ضَ

ترك الشرع ثم جعلناك على شريعة من الامر. فلما كان الشرع بهذه العظمة وبهذا القدر الرفيع امر الله تعالى باتباعه. فقال فاتبعها اي اتبع هذه الشرائع التي امرت بها. وفي المقابل ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون - 00:19:09ضَ

وهم الكفار ومن سلك مسلكهم ونحى نحوهم. ليه؟ لماذا؟ انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وان الظالمين بعضهم اولياء بعض والله ولي المتقين. كلمة عظيمة جدا والله الله ولي المتقين يحميهم ويأويهم وينصرهم ويوفقهم الى الشرع. هذا اي هذا - 00:19:35ضَ

الوحي بما تضمن من الشرائع والاحكام والدلائل والتوحيد والخير العظيم بصائر للناس بصائر للناس ان يبصرون به الحق من الباطل ويستدلون به على الحق فيميزونه عن الباطل هذا بصائر للناس وهذا ايضا اي هذا الشرع هدى للمؤمنين - 00:20:05ضَ

ورحمة لقوم يوقنون. نسأل الله تعالى ان يهدينا الى الشرع وان يمسكنا به. وان يوفقنا اليه وان يجعلنا من جملة اهله. تفضلوا نقرأ كده جميعا بس بصوت مرتفع يرج اركان الكون - 00:20:35ضَ

الكوي طبعا المسجد يعني الله المستعان. طبعا احنا بنمد ما فيش هنا مد آآ المنفصل الا في موضع واحد. موضع واحد فقط. اللي فيه آآ مد منفصل موضوعين مباني اسرائيل اد واحد. اه ايد موضوع عام - 00:20:55ضَ

هناك موضعا موضعان في مد منفصل. الاول بنين اسرائيل نخلي بالنا تحقيق الهمزة بنيئي مش بني اسرائيل لأ بنيي اي والتانية فما اختلفوا فما اختلفوا الا. اتفضلوا. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:21:25ضَ

الله الذي لا منتهي لا معلش. القراءة دي ما تنفعش. من الاول تاني ها لعلكم تشكرون. من تاني معلش بس صوت اعلى. معلش ياريت بس معلش يعني احنا لو وقفنا عند قوما يبقى اوفق - 00:21:55ضَ

يبقى اوفق يبقى يغفر للذين لا يرجعون ايام الله ليجزي قوما. وبعدين نبتدي نقول ايه؟ ليجزي قوما بما قل للذين ليجزي قوما من عمل صالحا لحزة كده مين تاني ومن اساء دي - 00:23:35ضَ

لا الهمزة متاكل خالص. ومن اساء لا برضك مش جاية. ومن اساء فعليها برضك مش جاية. من تاني بصوت عالي خالص ومن اساء هتاكلوا همزة ليه الله! مين تاني؟ يلا غليت. هم - 00:24:25ضَ

ثم لو سمحت لو سمحت. الهمزة يا اخواني ان صفتها الجهر. يعني ابدا ما لهوش ولقد اتينا. ايوة في قراءة تانية ولقد اتينا لكن نحن هنا قراءتنا بتحقيق الهمزة. تحقيق الهمزة ولا قاضي ولقد اتينا - 00:25:09ضَ

مش ولقد اتينا ولقد اه مين تاني لو سمحتم يا اخوان لو احنا انا اختبر الواو ديت واو العطف هيبة لنا اسلوب وهيبقى لنا وقف اللي اعتبرناها واو اللي استئناف اللي هي القطع هيبقى لها نقف تاني - 00:25:47ضَ

لو قلنا الواو ديت واو العطف هنقول ولقد اتينا بني اسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناك وبعدين نبدأ نقول ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين. يبقى دي كده كلها واو ايه - 00:26:37ضَ

كده يا اخواني عاطف طيب هيبقى واو قاطع بقى؟ يبقى ولقد اتينا بني اسرائيل الكتاب والحكم والنبوة. وانهم واقفين. التانية ورزقناهم من الطيبات. ونقوم واقفين وبعدين وفضلناهم على العالمين. فانتم ناويين تخلوها عطف ولا آآ ولا قاطع - 00:26:57ضَ

خلاص على كل العطر كويس العصا حلو ها العاطف حلو. يبقى نقف عند ايه؟ ورزقناه. لان القطع ده يعني ماشي. يبقى نقف عند ورزقناه وبعدين نبتدأ من اول ورزقناه. هيا - 00:27:23ضَ

ورزقناهم ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على نشوفهم ثم جعلناك على شيعة من امره فاتبعها ونقف. المعنى كده تم بقى كويس قوي. وبعدين ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون. عاوز تجيب الاتنين مع بعض الاول تقوم واخد بقى نفس كبير اوي تملأ به ايه؟ صدرك ورئتك - 00:27:49ضَ

وطلع النفس ده حتة بحدة حتة في حتة ماشي هتاخدوها بالقات ولا بالعطف بالعطف يبقى كلنا بقى ناخد بقى نفس كبير كده واقرا بقى معكم الحتة دي على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع - 00:29:19ضَ

الذين لا يعلمون. انهم ولي المتى المت مش الموت المت مين تاني؟ والله الحمد لله رب العالمين - 00:29:51ضَ