Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين الى محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا قال الله تبارك وتعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله - 00:00:00ضَ
الرحمن الرحيم. تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا. وهو تعزيز الغفور. الذي خلق سبع سماوات طباقا. ما ترى في - 00:00:35ضَ
فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ولقد زيننا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها واعتدنا لهم عذاب السعير اعوذ بالله من الشيطان بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير - 00:01:05ضَ
قوله تعالى تبارك اي تعالى وتعاظم وتقدس سبحانه وبحمده وكثرت خيراته وبركاته على عباده. فان البركة تعني شيئين تعني الشيء الكثير الدائم ذكر ابن كثير في غير سورة الملك آآ معنى لبعض العلماء المتقدمين وهو الحسين ابن مفضل رحمه - 00:01:51ضَ
وعالم كبير له باع في التفسير او في العلم بصفة عامة واستحسن هذا المعنى الذي ذكره ذكر عنه انه قال تبارك في ذاته وبارك فيما شاء من خلقه. تبارك في ذاته عز وجل تعالى - 00:02:21ضَ
تعاظم وتقدس. وبارك ايضا فيما شاء من خلقه ثم ذكر الله عز وجل جملة من الادلة الدالة على عظمته سبحانه وبحمده. فقال الذي خلق الموت والحياة. ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور. خلق الموتى للعباد - 00:02:41ضَ
الحياة فكان الانسان قبل ان يخلق شيئا غير مذكور. كما ذكر الله عز وجل لم يكن شيئا مذكورا. فلا اتى على الانسان حلم الدهر لم يكن شيئا المذكورة. ثم اوجده خالقه من العدم. ثم بقي في هذه الدنيا ما شاء الله ان يبقى. ثم - 00:03:07ضَ
انتقل من هذه الحياة قال عز وجل وهو الذي احياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ان الانسان لكفور وقد خلق ربنا عز وجل الموت وخلق الحياة لحكمة عظيمة وهو الحكيم سبحانه وبحمده. ليبلوكم ان يختبركم ايكم - 00:03:29ضَ
احسن عملا. قال الفضيل اخلصه واصبه. قيل ما اخلصه واصبه؟ قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل فلابد ان يجمع الامرين الاخلاص والمتابعة لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فالخلق كلهم - 00:03:49ضَ
في اختبار وابتلاء. ايهم احسن عملا؟ وفيه حث على العمل الصالح وحث على السداد. وتحري الصواب فيه. هذا ليس كل من عمل عملا كان عمله صالحا حتى يشتمل على الامرين - 00:04:14ضَ
ذكرهما الاخلاص المتابعة. وهو العزيز الغفور هو العزيز الذي لا يمانع فله العزة عزة القوة والقدرة ثم هو مع ذلك غفور لعباده المذنبين فجمع هنا بين العزة والمغفرة. ختم الايات يا اخوان بالاسماء الحسنى علم جليل. افاد فيه الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله - 00:04:34ضَ
ثم اجتماع الاية الاسمين في اية واحدة ايضا له معنى ومغزا ينبغي لطالب بعلمي ان يتدبره قال تعالى في اول السورة تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير - 00:05:05ضَ
معنى قوله بيده يعني في ملكه وتصرفه فبيده ملكوت السماوات والارض سبحانه وبحمده وتفسيره بهذا المعنى من باب التفسير باللازم. وليس هذا تأويلا واضافة اليد اليه سبحانه وتعالى يدل على اتصافه بهذه الصفة العظيمة - 00:05:23ضَ
قال تعالى معنفا ابليس لما لم يسجد لادم ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي ويقال في هذه الصفة ما قاله مالك رحمه الله تعالى في الاستواء. وما قاله مالك ميزان لكل الصفات - 00:05:48ضَ
حين سأله رجل عن الاستواء الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ قال استوى غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب. والسؤال عنه بدعة وما الا مبتدعا فامر به فاخرج - 00:06:09ضَ
يقال اليد غير مجهولة والكيف غير معقول والايمان بها واجب والسؤال عنها يعني عن كيفيتها بدعة وهو على كل شيء قدير. ختم الاية بذكر القدرة وله معنى يا اخوان فاذا كان ربنا عز وجل بيده ملكوت السماوات والارض. وهذا ملكوت عظيم. ولا يملكه الا عظيم - 00:06:22ضَ
ولا يملكه الا من هو على كل شيء قدير اوجده وملكة ودبره سبحانه وبحمده ثم ذكروا خلق الحياة والموت والحكمة من ذلك وختم بهذين الاسمين الجليلين العزيز والغفور. ربما بعض الايات بالعزيز - 00:06:49ضَ
الحكيم العزة وحدها ليست كمالا والحكمة بلا عزة ليست كمالا والكمال بالعزة والحكمة وبالعزة المغفرة وفيه حث على للعباد على تلمس اسباب المغفرة. وانه وان وقع الانسان في الخطأ وكلكم - 00:07:14ضَ
لكن خير الخطائين التوابون الذي خلق سبع سماوات طباقا لما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور؟ وهذا من ادلة عظمته سبحانه وبحمده والتي بها تبارك وتعالى وتعاظم خلق سبع سماوات طباقا بعظها فوق بعظ - 00:07:37ضَ
ما ترى فيها من تفاوت ليس فيها خلل ولا نقص. فارجع البصر ترى فيها من شقوق او صدوع ومن خلق الله السماوات والارض وهي بهذا الوصف ثم ارجع البصر كرتين - 00:08:02ضَ
النظر فيها كرتين وكرتين وكرتين والى ما لا نهاية فان تثنية هنا ما يراد بها الاثنين لا وانما يراد بها التكرار وهذا معنى يا اخواني يرد في الشرع وفي اللغة - 00:08:21ضَ
لا يراد به الاثنين وانما يراد به ان يكرر الانسان هذا الامر مرارا وتكرارا ومنه يا اخواني الذكر المعروف لبيك اللهم لبيك حصيغة تثنية وليس معنى بان يقوله الانسان مرتين فقط - 00:08:43ضَ
ثم رجعني البصر كرتان ينقلب اليك البصر خاسئا وحسير يعود البصر. ذليلا عاجزا ان يدرك خللا او نقصا في خلق الله عز وجل في سماواته وفي غيرها وهو عسير يعني كليل منقطع - 00:09:03ضَ
وفيه حث على التأمل والتفكر في ايات الله عز وجل ومخلوقاته فان التفكر فيها غذاء للقلوب. وسبب من اسباب الزيادة الايمان. ولهذا يقول عز وجل ان في خلق السماوات والارض - 00:09:24ضَ
الليل والنهار ايات لاولي الالباب والايات في هذا معروفة ثم يقول عز وجل ولقد زين السماع الدنيا بمصابيح وجعلناها رجما للشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير بعد ان ذكر عز وجل سلامة السماوات من اي خلل - 00:09:40ضَ
او نقص او عيب او قلة تناسب ذكر انه زينها وجملها بمصابيح خلقها فيها. لتكون زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها. ذكر ربنا هذين المعنيين في هذه الاية. والمعنى الثالث ذكره في - 00:10:00ضَ
اية وعلامات وبالنجم هم يهتدون فهذه المعاني والحكم التي من اجلها خلق الله تعالى النجوم كما قال قتادة خلق الله النجوم لثلاث. من يذكرها يا اخوان؟ زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يبتدأ. فمن - 00:10:23ضَ
تؤول فيها غير ذلك اخطأ واضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به. قال تعالى انا زينا السماء الدنيا بزينة للكواكب اخرج خارج المدن المدن ومع الكهرباء الانسان قد لا يرى الا القليل. واذا كان الجو صحوا صافيا انظر - 00:10:43ضَ
مع انك لا تنظر الا الى اقل القليل نظر الانسان في مكبرات او في مجاهر العجب العجاب قال تعالى وجعلناها رجوما للشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير ظاهر هذه الاية ان نجوم هي التي ترجم بها الشياطين - 00:11:05ضَ
ليس هذا مرادا فان الشياطين انما ترجم بماذا؟ بالشهود. كما قال عز وجل وانا لمست السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا ويستمعون الى الملأ الاعلى ويفضحون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصف الا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب - 00:11:28ضَ
قد يقول قائل ظاهر القرآن النجوم التي يرمى بها لان الله تعالى قال وجعلناها فيقال هذا انتقال من العين الى الجنس العين النجوم وجنس الشهب ولهذا نظائر في كتاب الله عز وجل. قال تعالى ولقد خلق الانسان من سلالة من طين. اكملوا ثم جعلناه نطفة - 00:11:53ضَ
في قرار مكين. هذا الذي جعل نطفة في قرار مكين. هل هو الذي خلق من سلالة من طين؟ ابدا. الذي خلق من سلالة من هو؟ ادم عليه السلام واما الذي خلق منه فهو سائر البشر. اذا هو انتقال من العين الى الجنس او من الشخص الى الجنس وله - 00:12:20ضَ
نظائر في كتاب الله عز وجل. واعتدنا لهم عذابا سعيا. اعتدنا لهؤلاء الشياطين. عذاب السعير وفي الايات يا اخواني من فوائد ادلة على عظمة الرب سبحانه وتعالى وكثرة خيراته بركاته - 00:12:40ضَ
ولفت للانظار الى التأمل في ملكوت السماوات وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير اذا القوا وفيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور تكاد تميز من كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها الم يأتكم نذير - 00:13:03ضَ
قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من وقالوا له فاعترفوا نعم. قال تعالى وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم المصير للذين كفروا بربهم مع موضوع وضوح الايات وقيام الحجج والبراهين والبينات مما تقدم - 00:13:40ضَ
مع ذلك كفروا بالله عز وجل. ولم يؤمنوا به ولم يعبدوه ولم يوحدوه وكفروا بربهم عز وجل خالقهم ومالكهم ورازقهم والمتفظل عليهم بالنعم. فلهم بسبب كفرهم عذاب جهنم وجهنم اسم من اسماء النار اجارنا الله واياكم منها - 00:14:32ضَ
وسميت جهنم من الجهمة. وهي ظلمة فهي سوداء مظلمة. عياذا بالله منها وبئس المصير والمآل والمنقلب مصيرهم وفي ذكر النار واهوالها تحذير وانذار وتخويف انك ان حصل منك خلل في طاعة ربك وعبادته. وعدم شكر لالائه ونعمه - 00:15:01ضَ
وقد تجشمت الخطر وعرضت نفسك لعقوبة لا تطيقها ولا قوة الا بالله فان امام الانسان يا اخواني قدرين فلا ثالث لهما اما الجنة نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهلها. واما النار اجرنا الله واياكم من اهلها - 00:15:33ضَ
ولهذا يذكر ربنا عز وجل الجنة ثم يذكر بعدها النار او يذكر النار ويذكر بعدها الجنة. ترغيبا في الجنة وانذارا وتخويفا من ينبغي لقارئ القرآن اذا مرت به هذه الايات ان يقف - 00:15:57ضَ
ويدعو ربه عندها كما كان المصطفى صلوات الله وسلامه عليه في حديث حذيفة لما قام مع النبي صلى الله عليه وسلم وقام قياما طويلا قال عن البقرة والنساء والعمران في ركعة - 00:16:13ضَ
اذا مرت به ايات وعيد وقف يتعوذ اذا مرت به اية رحمة وقف هذا التدبر لكتاب الله عز وجل يا اخوان هذي من ثمرات قراءة كتاب الله عز وجل القراءة الشرعية - 00:16:27ضَ
اذا وقوفيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور اذا اوقوا في جهنم سمعوا لها صوتا منكرا سمعوا لها شهيقا وزفيرا عياذا بالله اذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا - 00:16:43ضَ
ولاهلها فيها ايضا شهيق وزفير كما قال عز وجل وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد في ذلك لاية لمن خاف عذاب الاخرة. ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود. وما نؤخره - 00:17:08ضَ
لا لاجل معدود يوم ياتي ليتكلم نفس الا باذنه فمنهم شقي وسعيد ثم بين مآل الاشكياء ومآل السعداء. اللهم اجعلنا من السعداء يا ارحم الراحمين فما ثم الا شقي وسعيد. وما ثم الا جنة او نار. وما ثم الا فريقان. فريق في الجنة - 00:17:32ضَ
وفريق في السعير فليستعد المسلم وليعد للامر عدته وليتجهز بزاده في هذه الحياة وما دام في العمر فرصة ومتسعة سمعوا لها شهيقا وهي تفور تغلي باهلها عياذا بالله. كما يغلي القدر - 00:17:59ضَ
القليل تكاد تميز من الغيظ كلما القي فيها فوج. هذا الفعل يا اخوان فعل كاد في اللغة من افعال المقاربة. افعال المقاربة كاد وايش؟ واوشك وكرب. هذه افعال المقاربة تدل على مقاربة الشيء. هذا الفعل يا اخوان تأملوا اذا ورد مثبتا فالمراد به النفي. واذا ورد منفيا فالمراد به الاثبات - 00:18:23ضَ
يقول مثلا كاد زيد ياتي الفعل مثبت. هل اتى؟ هم؟ لكن كاد ان يأتي. ثم تقول ما كاد زيد ان يأتي. اتى ولا ما اتى؟ ها اتى ولكن ما كاد ان يأتي. يعني جاء بعد طول انتظار حتى - 00:18:53ضَ
اه قيل انه لا يأتي وهنا جاء الفعل بصيغة الاثبات تكاد تميزوا فهل معناها انها تتميز وآآ ينفصل بعضها بعضا؟ لا ولكنها تقارب ذلك تكاد تميز من الغيظي يعني ينفصل بعضها من بعض. من شدة غيظها وحنقها على الكفار عياذا بالله من ذلك. كلما القي فيها فوج سأله - 00:19:13ضَ
مخزنتها الم يأتكم نذير؟ هذا من عدد ربنا عز وجل ان يقروا بظلمهم وجرمهم وجنايتهم. قالوا بلى. قد جاءنا نذير ولكن كذبنا وايضا قلنا نعم ما نزل الله من شيء. وايضا قلنا للانبياء الذين كانوا يسعون في اصلاحنا وفي اسبابهم - 00:19:34ضَ
بدايتنا ان انتم الا في ضلال كبير. هذا حال الكافر يا اخوان المتكبر المغرور كذبوا المرسلين بما جاءوا فيه ثم قالوا ما نزل الله من شيء لا على محمد ولا على غيره - 00:20:03ضَ
قال تعالى وما قدر الله حق قدره. اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء ثم ايضا تمادوا في قولهم وقالوا ان انتم الا في ظلال ولم يكتفوا بهذا بل قالوا في ظلال - 00:20:20ضَ
كبير وهم يتهمون الانبياء المصلحين والمرسلين من رب العالمين بانهم على ضلال كبير اما هم فهم على طريق الهداية في زعمهم نعوذ بالله نعوذ بالله يا اخواني اذا انتكست المفاهيم في رأي الانسان وفي عقله - 00:20:35ضَ
كان يرى الحق باطلا والباطل حقا ولهذا يتمادى في غيه وفي ضلاله ولا يعود الى رشده ولا يتوب الى ربه وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير - 00:20:56ضَ
لو كان لدينا سمع نستجيب به وليس مجرد سماع. كلام لا لكن السماع هنا سماع استجابة او كانت لنا عقول نعقي بها نعي بها ونعقل ونتدبر ما كنا في اصحاب السعير - 00:21:14ضَ
ولا ادركنا بما نسمعه من الادلة السمعية والادلة العقلية الدالة على توحيد رب البرية سبحانه وبحمده لادركنا من خلال هذه الادلة الحق وعرفناه والتزمنا به لكنهم اعترفوا بانه ليس لديهم دليل سمعي ولا عقلي - 00:21:33ضَ
وانهم كانوا يتخبطون في الظلمات. ويسعون لنيل الشهوات والتمتع في هذه الحياة والله المستعان اعترفوا بذنبهم فسحقا اعترفوا بالذنب. حين لا ينفع الاعتراف بالذنب فسحقا وبعدا وطردا لاصحاب السعير وفي ذكر النار وفي القرآن يا اخواني وما فيها - 00:21:57ضَ
من السلاسل والاقلام وانواع العقوبات والمثلات ما يهز القلوب. ان كان في القلوب من حياة ويستشعر الانسان عندما يسمع هذه الايات ان هذا اصدق الحديث واحسن الحديث وان هذا كلام رب العالمين سبحانه وبحمده. وانه واقع لا محالة - 00:22:27ضَ
فان كنت ولله الحمد مؤمنا به فلماذا لا يحرك فيك ساكنا ولماذا لا ينشط الانسان على طاعة ربه سبحانه وبحمده خطب عمر بن عبد العزيز الناس يوما فقال ان كنتم مصدقين فانتم حمقى. وان كنتم مكذبين فانتم هلكى - 00:22:55ضَ
ان كنتم مصدقين بالوعد والوعيد فمن يصدق بالوعد ولا يعمل له وبالوعيد هنا يخافه ويهابه ويجتنب الوقوع في اسبابه فهذا هو الاحمق يا اخوان الذي يسعى فيما يضره. وان كنتم مكذبين والمسلم ولله الحمد ليس مكذبا - 00:23:18ضَ
هو مصدق لكن يجب ان يكون لهذا التصديق اثر على قلبه ونفسه وسلوكه. نعم واسروا هو الذي جعل لكم الارض ذلولا واليه النشور. ان الذين يخشون ربهم هم بالغيب لهم مغفرة واجر كبير. يخشون ربهم وهم غائبون عن اعين الناس - 00:23:40ضَ
لا يراقبون الناس وانما يراقبون الله عز وجل وهذا اللون من العبادة يا اخواني عظيم. وهو احدى مراتب الاحسان فان الاحسان مرتبتان. بينهما النبي صلى الله عليه وسلم في قوله - 00:24:36ضَ
ان تعبد الله كأنك تراه وهذه المرتبة العظيمة يا اخي. فان لم تكن تراه فانه يراك. اذا لم تعبده انك تراه فاعبده لانه يراك بالتالي راقبه سبحانه وبحمده في السر والعلن - 00:24:51ضَ
مراقبة الله عز وجل عبادة جليلة المسلم ان يربي نفسه عليها ويربي صغارها اولاده وبناته. لا سيما في هذه الازمنة. فان الناس الصغار والكبار والرجال والنساء يجلس الواحد في بيته يغلق عليه غرفته ويدور العالم كله - 00:25:08ضَ
يرى كل شيء يسمع من الشبهات ولا قوة الا بالله. ما لا يتحمله الكبار وينظر الى شهوات وكلها مصادر. مصادر لامراض القلوب عياذا بالله كما لم يحفظ الله العبد فهو اليوم على خطر يا اخواني. ولهذا يتأكد علينا ان نربي اولادنا على مراقبة الله عز وجل. نغرس هذه المعاني في نفوسهم - 00:25:31ضَ
لعل الله ان يحفظهم بها. لقمان لما وصى ولده ماذا قالها يا اخوان؟ يا بني انها ان تكن مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله ان الله لطيف خبير. حبة خبل صغيرة جدا من اصغر الحبوب. تكن في جو في صخرة - 00:25:56ضَ
او في السماوات او في الارض غائبة في اي مكان لا تخفى عليها ربنا سبحانه وتعالى وتعالى لا يعزف عنه مثقال ذرة في السماوات هو خلقها كما في الاهلة بعدها. فكيف تغيب عنه - 00:26:16ضَ
كان الامام احمد رحمه الله يحب او يكثر ان يردد هذين البيتين اذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا ان ما يخفى عليه يغيب - 00:26:31ضَ
القحطاني رحمه الله في النونية ماذا يقول؟ ها؟ واذا خلوت بظلمة في ريبة والنفس داعية الى الطغيان فاستحيي من نظر الاله وقل لها ان الذي خلق الظلام يراني. فهؤلاء الذين يخشون ربهم الغيب يراقبون - 00:26:49ضَ
عز وجل ما جزاؤهم؟ لهم مغفرة لذنوبهم. واجر كبير من ربهم سبحانه وبحمده. ولهذا ورد في الحديث المخرج في الصحيح السبعة الذين يظلهم الله في ظله نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم. قال ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه - 00:27:07ضَ
لا يراقب احد وقال ورجل تصدق بصدقة فاخفاها. حتى لا تعلم شمالهما انفقتهم كل هذا من مراقبة الله عز وجل ومن ثمرات هذه العبادة العظيمة التي ينبغي للانسان ان يروظ نفسه ولهذا كانت عبادة السر وصلوات - 00:27:30ضَ
في البيت افضل من صلاتها في ماذا؟ في المسجد. في الحديث افضل الصلاة بعد ان مكتوبة صلاة الليل. لماذا؟ صلاة الليل كانت اول في وقت فاضل وكبير وعظيم والناس ينامون. وايضا في - 00:27:51ضَ
مكان لا يراك الا ربك عز وجل وقد افظل صلاة الرجل في بيته الا المكتوبة. واسروا قولكم او اجهروا به انه عليم بذات الصدور. اسر قولك اوشر به فانه تعالى ما تخفى عليه خافية. وان تجهر بالقول فانه يعلم السر واخفى. فهو يعلم جهرا - 00:28:08ضَ
ويعلم السر سبحانه وبحمده ويعلم ما هو اخفى من السر. السر قد يكون بينك وبين واحد وما هو اخفى منه هو ما يدور في ذهنك او ما لم يطرأ عليه وسيطرأ عليه مستقبلا فهو سبحانه وتعالى عالم به - 00:28:31ضَ
فهو عليم بذات الصدور. عالم بما تنطوي عليه الصدور فهو عدم الظواهر والواطن. سبحانه وبحمده وهذا مما يقوي مراقبة العبد بربه. اذا هو استشعر هذا المعنى. وهذا من اثار اسماء الله - 00:28:49ضَ
وتعالى وصفاته يا اخوان فان لاسماء الله وصفاته اثارا عظيمة على سلوك المؤمن وعمله. فاذا كان الانسان خاليا واستحضر استشعر ان الله تعالى خبير بعمله عليم بمكانه سامع لكلامه مطلع عليه سبحانه وبحمده. وانه تعالى سميع بصير. حينها يقوى هذا المعنى في نفسه يا اخوان - 00:29:10ضَ
وتبقى مراقبته لربه سبحانه وبحمده الا يعلم من خلقه وهو اللطيف الخبير؟ الا يعلم من خلق من هنا اسم موصول يحتمل ان تكون في محل رفع فاعل والمراد ربنا عز وجل يعني الا يعلم الله سبحانه وتعالى خلقه - 00:29:43ضَ
ويحتمل ان يكون هذا باسم اصول في محل نص مفعول به اي الا يعلم لاحظوا يا اخواني اذا كان فاعل الا يعلم ربنا اذا كان مفعول به الا يعلم من خلق هنا الا يعلم من خلق يحتمل ان يكون من خلق هو المخلوق. ويحتمل ان يكون هو الايش يا اخوان - 00:30:09ضَ
هو الخالق واقرب المعنيين الا يعلم من خلق الا يعلم الذي خلق اقرب من اي انه هو الله عز وجل انه خالق ربنا عز وجل. بدليل قوله وهو لطيف خبير - 00:30:33ضَ
وهو اللطيف الخبير ضميرنا يرجع الى ما قبله هذا دليل على ان قوله من خلق انه الخالق سبحانه وبحمده. هذا يا اخوان دليل عقلي على علمه سبحانه وبحمده. فاذا كان هو الخالقان - 00:30:47ضَ
الا يكون بصير بخلقه عالما بهم؟ بلى وفيه ايضا استحضار لعلمه سبحانه وتعالى بالدقائق بالدقيق والجليل والصغير والكبير. حتى يقوي مراقبة العبد بربه سبحانه وبحمده اللطيف والخبير والعليم من اسماء الله تعالى الحسنى - 00:31:05ضَ
الاسماء الحسنى يا اخوان تدبرها وتعقلها استحضارها يا اخوان آآ عبادة جليلة عظيمة هذه الاسماء اذا اجتمعت قد يكون بينها تفاوت اللطيف اكثر دلالة على العلم من الخبير. والخبير اكثر دلالة من ماذا؟ من العليم. اللطيف هو الذي يعلم ما - 00:31:30ضَ
ودق وبالغ في الخفاء ما يخفى عليه سبحانه وبحمده الخبير يعرف الشيء ما ظاهره باطنه العليم لكن هذه الاسماء اذا وردت منفردة فانها تدل على تمام علمه سبحانه وتعالى واطلاعه على كل شيء - 00:31:56ضَ
هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور. هذا ذكر لمنة ونعمة من نعمه سبحانه وتعالى على عباده وهو انه ذلل لهم هذه الارض ويسرها وسهلها. وبسطها - 00:32:18ضَ
وفرشها وما هذا؟ كما قال عز وجل والله جعلكم الارض بساطا وقال والارض فرشناها فنعم فنعم الماهدون. فامشوا في مناكبها في جوانبها ونواحيها. وكلوا من رزقه فاعلين للاسباب وفيه ان فعل سبب لا ينافي التوكل على الله عز وجل - 00:32:33ضَ
واليه النشور والمآل والمرجع. اليه سبحانه وبحمده هنا في تشبيه يا اخوان من يشير اليها تشبيه للارض بماذا عندنا دلول وعندنا مناكب مناكبها وكأن السائر فيها راكبا للولا. الناقة المدللة للركوب - 00:33:00ضَ
بين مناكبها يسير فيها والمفروض ان هذه الارض يسرت وسهلت وجعلت كالذلول المدللة لصاحبها وهذا من نعم الله سبحانه وتعالى. نعم. امنتم يخسف بكم الارض فاذا هي امنتم من في السماء - 00:33:24ضَ
اولم يروا الى الطير فوقهم اامنتم من في السماء ان يخسف لكم الارض فاذا هي تموت هذا رسم لمنهج المسلم الذي يكون عليه في علاقتي بربه سبحانه وبحمده وان المسلم ينبغي ان يكون بين الخوف وبين الرجاء كجناح طائر كما يقول العلماء - 00:33:56ضَ
وهو يرجو رحمة الله عز وجل لكن لا يبالغ في الرجاء حتى يصل به الامر الى الامن من عقوبة الله عز وجل ومكره. اامنتم من في السماء تأمن عقوبة الله - 00:34:48ضَ
عز وجل ان يخسف بكم الارض او يسرع عليكم حاصبا ولا يبالغ بالخوف حتى يصل به الى القنوط من رحمة الله عز وجل قال ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون بل يكون بينهما - 00:35:01ضَ
النظر الى تقصيره واهماله وذنوبه خاف وان نظر الى رحمة ربه سبحانه وتعالى اعظم الرجاء امنتم من في السماء ان يخسف لكم الارض فاذا هي تمور وهذا وعيد وتهديد لمن بغى وطغى - 00:35:19ضَ
وقارف الذنوب واعتدى ان يخسف الله تعالى به الارض كما خسف بقارون. فاذا هي اتمر اي تضطرب وتتحرك ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا حجارة او ريحا فيها حصبا - 00:35:37ضَ
وهي الحجامة الصغيرة فستعلمون كيف كان انذاره وتخويفه لكم سبحانه وبحمده قال تعالى قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم او يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بعضا. بأس بعض - 00:35:58ضَ
انظر كيف نصرف الايات لعلهم يفقهون. الفقه يا اخوان وهو القادر على ان يرسل عليهم عذابا من فوقهم عياذا بالله الصواعق والوان العذاب او من تحت ارجلكم قصف او زلزال او ما اشبه ذلك - 00:36:21ضَ
في حديث جابر المخرج في البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الاية قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذاب من فوقكم قال اعوذ بوجهك او من تحت ارجلكم قال اعوذ بوجهك - 00:36:41ضَ
او يلبسكم شيعة قال هذا اهون او ايسر ومعنى يلبسكم شيعا يعني يجعلكم ايش؟ فرق جماعات واحزاب سيكون بينهم تناحر والتباغض وانما قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا اهون ولم يقل اعوذ بوجهك - 00:36:55ضَ
لانه سأل ربه لامته الا يجعل بأسهم بينهم فلم يعطى هذه المسألة وفيه ان الفرقة والاختلاف رحمه الله يا اخوان هذا عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم ومن ينتمي الى هذه الفئات والاحزاب - 00:37:17ضَ
لابد ان يناله شيء من اسباب العذاب ولا قوة الا بالله سبب ما يحصل في قلوب اصحابها من الكراهية والتحامل و والمسلم عندما ينأى بنفسه عن هذه الامور يكون سعى في سلامة قلبه يا اخوان - 00:37:39ضَ
ويكون دينه الحق يعمل به ان وجده ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير كذبت الامم السالفة. فكيف كان انكار الله سبحانه وتعالى عليهم؟ وآآ ربنا عز وجل يذكر هذا الكلام - 00:38:02ضَ
انذار وتحذيرا لقريش ومن يأتي بعدهم. انكم ان تشبهتم بهم في اعمالهم انا لكم ما نالهم من عقابها فكلنا اخذنا بذنبه فمنهم من ارسلنا عليه حاصبا ومنهم من اخذته الصحيحة. ومنهم من خسفنا به الارض ومنهم من اغرقنا. وليس هذا خاصا بهم. بل كان مثلهم بل - 00:38:19ضَ
كان مثلهم نالهما نالهم من العقوبة او لم يروا الى الطين فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن الا انه بكل شيء بصير سبحانه وبحمده اولم ينظروا ويروا اية من ايات الله عز وجل. وهي هذه الطيور في التفكر فيها عجب يا اخوان. وان ربنا - 00:38:46ضَ
اه يلفت انظارنا الى ان نتفكر فيها في طيرانها. فهي تطير وفي الجو صافات اجنحتها. وتقبضها احيانا الطير يقف جناحه ان يستريح في الطيران. ويقبضه عند الهبوط على الارض ايضا - 00:39:08ضَ
من الذي امسكها؟ الطائرة لما تطير تطير باجهزة ومعدات ووقود وتوجيه شركات تعمل والملايين من الطيور تطير وتقطع مسافات هائلة. يا اخواني في رحلة الطيور وهجرتها اقطع يقولون ستة الاف كيلو ذهابا وستة الاف - 00:39:25ضَ
واين ترجع اذا رجع فرحت الايام ان يذهب؟ يا اخوان الى وكله الذي هجر منه يا اخوان والله يا اخوان انتم الان يعني من الاشياء اللي تستفاد من هالاجهزة النظر في في مثل هالاشياء - 00:39:51ضَ
الماضي كان الواحد يشوف اللي عنده وما حوله ينظر الى كل ما في الدنيا انظروا الى هجرة الطيور انظر ما يكسب حوله وما يقال حولها ما تملك الا ان تقول - 00:40:11ضَ
لا اله الا الذي خلقها سبحانه وبحمده طائف صغير انت لو تمشي لك كذا كيلو ضعت وهذا الطائر الصغير يهاجر ثم يرجع الى مكانه وعوالم يا اخوان في الفضاء وفي الارظ وفي البحار نتأملها الانسان ونحن بحاجة يا اخوان الى - 00:40:27ضَ
تنمية وتغذية التفكر في مخلوقات الله عز وجل لمواجهة المجرمين في خططهم وكيدهم على الاسلام والمسلمين وتشكيكهم يا اخوان ثوابتهم وعقائدهم انك لو نظرت في امر بسيط جدا في هذا الكون - 00:40:49ضَ
ان تستسلم وتؤمن لمن خلق وملك ودبر سبحانه وبحمده. والا كان الانسان اجهل الجاهلية الايات الواضحات الشمس في ربيعة النهار مع ذلك ينكرها وقد تنكر العين لون الشمس من رمد. وينكر الفم طعم الزاد احيانا واحد - 00:41:10ضَ
ينكر الشيء وهو حقيقة كنت كالشمس لماذا؟ لانه مريض في عقله وفي قلبه عياذا بالله وتأملوا يا اخوان روعة كلام ربنا وذكره قال اولا ما يروا الى الطير فوقهم صافات - 00:41:34ضَ
ما قال و قابضات لماذا هل الاصل ان تصف اجنحتها او ان تقبضها تصف ولهذا جاء الاسم هنا واما قبض الاجنحة فجاء بالفعل هو الاقل وجملة فعلية كما هو معروف في البلاغة تدل على التجدد والحدوث انه هذا شيء يحدث ويتجدد بين وقت واخر. ارتاح الطير قليلا ثم - 00:41:50ضَ
بعد ذلك يعود الى طيرانه قال تعالى المتر ان الله يسبح لهم من في السماوات والارض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم آخر الطائر له صلاة وله تسبيح يا اخوان - 00:42:16ضَ
وتأملوا قصة الهدهد مع سليمان ما حصل للهده مع سليمان الخاص بذاك الهدهد موجودون في الطيور الطيور يا اخوان وطيور على فطرتها ولهذا نحن غيرنا كثير من من الاشياء اللي من الفطر والطيور ما غيرت - 00:42:37ضَ
صرنا نحن صرنا نسهر الليل وننام النهار. لكن هذه الطيور تفعل مثل ما نفعل المقصود ان الانسان يتفكر يا اخوان في ملكوت السماوات والارض وربنا اشار الى هذا في القرآن في ايات كثيرة - 00:42:58ضَ
تأمل في سطور الكائنات فانها من الملك الاعلى اليك رسائل لقد خط فيها لو تأملت خطها الا كل شيء ما خلى الله باطل ثم قال ما يمسكون الا الرحمن هي تطير وما يمسكها في طيرانها بحيث لا تقع الا الله عز وجل - 00:43:17ضَ
وجاء بسم الرحمن هنا يا اخوان فما المناسبة بالمناسبة ان رحمة الله واسعة شملت الطير يا اخواني وهو يطيل فامسكه خالقه عز وجل من ان يسقط اذا سقط من علول هلك - 00:43:39ضَ
برحمته رزقها وبرحمته امسكها وحفظها وحماها فرحمته سبحانه وتعالى وسعت كل شيء انه بكل شيء بصير. مطلع على كل شيء ما يخفى عليه خافية نعم ان الكافرون الا في غرور - 00:43:56ضَ
افمن مكبا على وجهه اهدى ام من يمشي سويا على صراط نعم هذا ذكر يا اخوان ذكر ايضا ادلة تدل على وحدانيته سبحانه وبحمده افراده بالعبادة. فقد امن هذا الذي هو جند لكم. ينصركم من جند الرحمن - 00:44:37ضَ
ام هنا صفة من الانكار ادخلت على من؟ فاقيمت فيها اين من ينصركم من الله عز وجل؟ ان اراد بكم اضرا ان الكافرون الا في غرور. ان يا اخوان اذا - 00:45:15ضَ
بعدها الا فهي حر نفي. اي ما الكافرون الا في غرور وخداع. والا فهم مقرون بان الهتهم لا تخلق. ولا تنصروا ولا تنفعوا ولا تضروا ولا تسمعوا ولا تبصروا فالهة بهذه المثابة - 00:45:30ضَ
تستحق ان تعبد مع الخالق الراسق المالك المتصرف سبحانه وبحمده لكنها العقول اذا انحلت وانحطت يا اخوان يتعلقون باشجار ويتعلقون باحجار. ويتعلقون بموتى يعظمونهم اكثر مما يعظمون الله عز وجل - 00:45:54ضَ
امن هذا الذي يرزقكم ان امسك رزقا بلجو في عتو ونفور. من هذا الذي يرزقكم سوى الله عز وجل هذه المحجة موجهة للمشركين. فماذا يقول الكافر؟ من الذي يرزقه ماذا يقول يا اخوان؟ الله عز وجل - 00:46:16ضَ
قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت وان يخرج الميت من الحي فسيكون الله. فقل افلا تتقون وهذا نوع من الادلة يكثر ايرادها في القرآن. والاستدلال بتوحيد الربوبية على توحيد الالوهية. ان النوعين - 00:46:34ضَ
فاذا اقررتم بان الله تعالى هو الخال بان الله تعالى هو الخالق والرازق والمالك. لزمكم ان تقروا بانه الاله المعبود في واحدة واذا كنتم مضطربين متناقضين ان امسك رزقه لو امسك رزقه عنكم عتوا وبغوا - 00:46:54ضَ
لجوا وتمادوا في عتو وتكبر ونفور عن الحق فكيف وهو يصبغ عليكم النعم؟ ويوالي عليكم الفضائل والمنن. كان الواجب ان تشكروه. وان اعبدوه وحده لا شريك له. نعم. قل هو الذي - 00:47:18ضَ
قليلا ما تشكرون. قل هو الذي ذرأكم في الارض ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم مبين. فلما رأوه زلفة سيأت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون. نعم. قل هو الذي انشأكم وجاء لكم السمع والابصار - 00:47:47ضَ
والافئدة افمن يمشي مكبا على وجهه هداء من يمشي سويا على صراط مستقيم من انتكس وانعكست المفاهيم في عقله وقلبه. وصار ينل النور ظلاما والظلام نورا والحق باطلا والباطل حقا يمشي مكبا منتكسا على وجهه اهدى. امن يمشي قائما مستقيما سويا على صراط مستقيم - 00:48:37ضَ
اين الجواب يا اخوان ما ذكر لم لم يذكر الله تعالى جوابه على هذا السؤال وهذا لون يكثر في القرآن يا اخوة ان الله سبحانه وتعالى يذكر امرين يقارن بينهما ثم لا يذكر جواب هذا السؤال لان الجواب متفق عليه - 00:49:07ضَ
فيه الزام للخصم بالحجة تأملوا هذا في القرآن كثير ام من يمشي سويا على صلاته. لا يمكن لاحد ان يقول ان ذاك اهدى ممن يمشي سويا لا يمكن فاذا كنتم متفقين على الاجابة فلماذا لا يسير الواحد منكم على الصراط المستقيم - 00:49:30ضَ
صلة الله الذي له ما في السماوات وما في الارض وهذا مثل ضربه الله تعالى للمؤمن والكافر فالكافر انتكس في عقله وقلبه حاله حال من انتكس في هيئته وخلقته ومشيته - 00:49:53ضَ
واما المؤمن الذي امن بربه واستقام واستمر له الطريق وسارها عليه فحاله سوية وطريقته طريقة مرضية هو كما يمشي على صراط مستقيم وهذا الوضع الذي حصل لهم في الدنيا يحصل ايضا في الاخرة. قال عز وجل الذين يحشرون على وجوههم - 00:50:14ضَ
الى جهنم على وجوههم الى الجنة سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم كيف يحشرون على وجوههم قال الذي امشاهم على اقدامهم قادر ان يمشيهم على وجوههم فحيث استقام في الدنيا وسار على الصراط المستقيم. يسير يوم القيامة حتى يتجاوز الصراط. وينجو من اهوال القيامة - 00:50:43ضَ
وحيث انتكس الاول وانعكس ولا قوة الا بالله. يحشر الى جهنم قل هو الذي انشأكم وجعلكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون والذي انشأكم وخلقكم ونقلكم في الخلق طورا بعد طور - 00:51:05ضَ
وجعل لكم الحواس السمع والابصار وذكر السمع الابصار وتذكر معها الافئدة كثيرا اهم ما في الانسان. فالسمع والبصر بالسمع يسمع الانسان ويعقل وبالبصر ينظر ويتأمل ويتفكر والسمع والبصر كلاهما رسول لمن يا اخوان - 00:51:30ضَ
واللسان نعم رسول للقلب لكن يبلغ عنه. واما السمع والبصر فكلاهما رسول للقلب. نعم يؤدي اليه ويبلغه. جاء السمع مفردا في القرآن ولم يرد مجموعا يقول لانه مصدر مصادر لا تجمع - 00:51:59ضَ
وهذه مسألة في يا كلام لبعض اهل العلم ولكن لا ريب ان السمع لم يرد في القرآن مجموعة لقد جعلكم السمع والابصر وغالبا يقدم السمع على البصر في القرآن السمعة اهم واعظم - 00:52:22ضَ
هذا في دنياه واما في الاخرة فيقدم البصر على ماذا يقدم البصر على يا اخوان لا تقديم البصر في قوله عز وجل في حشرهم يوم القيامة عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبث - 00:52:43ضَ
البصر هنا ايضا قالوا ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا عن عمل صالحا لان ادراك في البصر يوم القيامة يا اخوان اعظم يرى ببصره الاهوال والشدائد والتي كان يسمعها في الدنيا وكان يكذب بها وينكرها. لكن في الدنيا السمع اعظم وتأثر القلب والنفس به - 00:53:19ضَ
اكثر والانسان يسمع اكثر مما مما يبصر بلا شك السمع والبصار والافئدة قليلا ما تشكرون. الافئدة القلوب يذكر تعالى منته وفضائله واحسانه على خلقه. ثم يذكر تقصيرهم في شهره على هذه النعم. قليلا ما تشكرونه - 00:53:43ضَ
اختلف في ماء هنا يا اخوان فقيل انها مصدرية. واذا كانت مصدرية فانها تؤول ما بعدها بمصدر ويكون معنا قليلا شكركم حصل منهم شكر لكنه شكر قليل مع ان الانسان مهما شكر فلن يوازي ولن يحصي ثناء على الله عز وجل. فنعم ربنا اعظم واعظم - 00:54:06ضَ
اعظم واعظم من شكرنا لكن مع ذلك يجتهد الانسان في شكر الله عز وجل قال بعضهم هي نافية قليلا ما تشكرون اي ما تشكرون قليلا ولا ولا كثيرا. ففيه نفي للشكر - 00:54:33ضَ
وعلى كل حال فالكافر الله تعالى حقا لهداه شكره الى الايمان بربه سبحانه وبحمده لان شكر ما هو شكر يا اخوان؟ الشكر والقيام بطاعة الله تعالى تذللا وخضوعا اعترافا بالقلب - 00:54:52ضَ
ونطقم باللسان وعملا الجوارح هذا الشكر ما يظن ظن ان الشكر هو مجرد الحمد باللسان وان كان الشكر باللسان احد اركانه افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والظمير المحجبة هو الذي ذرأكم في الارض خلقكم وبثكم ونشركم في الارض - 00:55:18ضَ
واليه تحشرون يوم القيامة رغم تفرقكم في الارض احياء وامواتا وتفرق اشلائكم واوصالكم في الارض فان الذي خلقكم قادر على اعادتكم واليه تشربون ثم قالوا اذا كانوا سيحشرون قالوا متى هذا الوعد؟ متى الحشر؟ وهذا وهد اخفاه الله سبحانه وتعالى عن - 00:55:43ضَ
لكل الخلق حتى عن خواص خلقه انبيائي وملائكته عن الساعة قل انما علمها حتى قال عز وجل ان الساعة اتية اكاد افيها. قال العلماء اكاد اخفيها حتى عن نفسي دائما يا اخواني يطلبون مثل هذه الاشياء تعجيزا - 00:56:13ضَ
والا لو اخبروا ولن يخبروا اكانوا يؤمنون؟ اكانوا معنا الايمان لا يتوقف على الاخبار بقيام الساعة والادلة شاهدة والبراهين واضحة. مع انبياء الله ورسله فيما جاءوا به القوم يكابرون ويعاندون - 00:56:38ضَ
وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها. ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا انما سكرت ابصارنا نحن قوم فتح باب السماء صعدوا في السماء شاهدوا من الايات - 00:57:01ضَ
يجعلهم يقتنعون بعد ستة او صوم ونحن مسحورون شاهدنا اشياء لا وجود لها قل انما العلم عند الله وانما انا نذير مبين. فهذا غيب لا يعلمه الا الله عز وجل. وانما مهمة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:57:17ضَ
الانذار والدعوة الى الله عز وجل ليست مهمته ان يخبركم بالساعة. فان الله سبحانه وتعالى استأثر بعلمه فلما رأوه زلفة سيئة وجوه الذين كفروا فلما رأوه يعني رأوا العذاب او القيامة زلفة قريبة. سيئة وجوههم اصاب وجوههم ما - 00:57:35ضَ
وقيل هذا الذي كنتم به تدعون هذا الذي كنتم به تطلبون وتستعجلون وتكذبون. احسن الله اليكم قل ارأيتم ان اهلك لي الله ومن معي او رحمنا. فمن يجير الكافر فستعلمون من هو في ضلال مبين. قل ارأيتم ان اصبح - 00:58:00ضَ
قل ارأيتم من اهلكني الله ومن معي او رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب اليم كانوا يرقبون موت محمد صلى الله عليه وسلم ويقول بعضهم بعض تربصوا به كما قال عز وجل عنهم ام يقولون شاعر نتربص به ريب منون - 00:58:39ضَ
تربصوا فاني معكم من المتربصين. ان كنتم تنظرون تنتظرون موت محمد صلى الله عليه وسلم. فمحمد وصحبه ينتظرون ما بكم من القوارض والوان العذاب واما محمد وصحبه من سار على طريقته - 00:59:09ضَ
فما الذي تتربصون به؟ قل هل يتربصون بنا؟ الا احدى الحسنيين ونحن نتربص بكم ان يصيبكم الله بعذاب من عندي او بايدينا فتربصوا ان معكم متربصون ثم ما يغني عنكم اذا مات محمد صلى الله عليه وسلم - 00:59:28ضَ
وانتم تزعمون انه اذا مات ترتاحون منه ولا قوة الا بالله وهو المنة العظمى والنعمة الكبرى من الله سبحانه وتعالى على الناس اجمعين. وكان قومه اجدر واحق الناس ان يؤمنوا به وان يفتخروا به صلوات ربي وسلامه عليه - 00:59:47ضَ
لكن في هذا الدين لا نسب ولا حسب ولا نسب اشد الناس عداوة وضراوة في العداوة هم من اقرب الناس اليه. وقبيلته واهل بلدته صلوات الله وسلامه. فاين انا يا الله فما الذي يجيركم من العذاب الاليم؟ ان انتظرتم هلاكي فانا انتظر ايضا ما يحل ما يحل لكم - 01:00:10ضَ
قل هو الرحمن امنا به وعليه توكلنا ستعلمون من هو في ضلال مبين الرحمن الذي نأمل ونرجو رحمته سبحانه وبحمده وفضله ونصره وتمكينه امنا به وعليه توكلنا. امنا به اعترافا بقلوبنا نطقا بالسنتنا عملا بجوارحنا - 01:00:34ضَ
وتوكلنا عليه وفوضنا الامور اليه التوكل من الايمان. فلماذا افرد يا اخوان انا اما بذكر الخاص بعد العام مما يدل على ايش نعم خصوصية هذا الامر وتأكده ومزيد الاهتمام والعناية به توكل عبادة قلبية جليلة عظيمة يا اخوان - 01:01:03ضَ
وهو الاعتماد على الله عز وجل في جلب نفع او دفع ضر مع فعل الاسباب مع الثقة به سبحانه وبحمده وتفريق القلب مما سواه وستعلمون من هو في ضلال مبين - 01:01:28ضَ
ها نحن ام انتم وتأملوا اخواني كيف قال ربنا فستعلمون. شاب السين الدال على ايش ؟ يسمونها سين التنفيس ربما يؤتى بسوفة على ماذا؟ على التسويف تأمنوا هذا في كتاب الله عز وجل - 01:01:46ضَ
اخوة يوسف لما قالوا لابيهم يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين قال سوف استغفر لكم. يقول العلماء انه اخر الاستغفار الى افضل اوقات الاستغفار وهو وقت السحر قيل بهذا - 01:02:07ضَ
لكن هنا قال ربنا فستعلمون ان الامر قريب ولهذا يقول ربنا عز وجل سيجعل الله بعد عسر ما قال سوف ان التيسير قريب لمن اثر فضاقت به الحال بشرط من يتوكل على ربه ويثق به ما الاسباب - 01:02:25ضَ
اما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى نعم فسنيسره لليسرى تيسيره قريب لرأيتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين هذا ذكر لمننه سبحانه وتعالى عليه فالماء نعمة من اجل النعم. ماذا لو فقد الناس الماء؟ ما تكون حالهم - 01:02:49ضَ
وهو كما يقولون عصب الحياة يسمونه اصبح الماء غائرا فمن الذي يأتيكم بالماء المعين الجاري انما الذي يأتي به ربنا عز وجل وفيه اشارة الى هذه النعمة وان الناس ان شكروا نعم الله - 01:03:14ضَ
ها يا اخوان زادت احسنتم دامت لا ازدادت وانهم جاحدوها زالت واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. ولهذا يقول العلماء الشكر صيد المفقود وقيد الموجود. الشكر - 01:03:35ضَ
الصيد مفقود وقيد. ايش معنى يا اخوة؟ ايش معنى قيد المفقود؟ الشكر سيد المفقود الانسان لما يصيد شي يصيد شي موجود ولا شي غايب لا يعني شيء في يده ولا ما هو في يده - 01:04:00ضَ
فالشكر صيد للمفقودين. الشيء المفقود يأتي به الشكر وقيد لي الموجود بحيث لا يزول. هذه صورة عظيمة يا اخوان صراط الملك قد ورد في فضلها صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ان سورة من القرآن ثلاثون اية شفعت لرجل حتى غفر له - 01:04:16ضَ
ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه كان حتى يقرأ سورة الف لام ميم السجدة وسورة الملك ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال من قرأها كل ليلة منعته من عذاب القبر قال كنا نسميها - 01:04:41ضَ
المانعة اسرة عظيمة لا شك والقرآن كله عظيم. ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم. وان كان عظيما فعظموه الله فيكم واقرؤوه وتدبروه. نعم - 01:04:57ضَ