Baheth

نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. يقول الشيخ بسم الله الرحمن الرحيم رحمه الله تعالى في معبر نقدمه واليوم اخوك يشد عودة ويأخذ - 00:00:00ضَ

فكما اقول لك انعم الله بك علينا. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم وبارك على نبينا على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ذكرنا لكم ما ينبغي لطالب العلم من اهمية التحلي بادب الطلب. واستحضار - 00:00:20ضَ

آآ الاخلاق التي ينبغي لطالب العلم ان يتحلى ويتخلق وآآ يتأدب بها. وتلك مهمة لا ينبغي عنها ثم لا لم يزل اه طلبة العلم واهل العلم اه يتآزرون على هذه هذه الطريق يتناصحون في - 00:00:50ضَ

ولذلك قال بعبارة لطيفة طيبة اه قريبة اه واليوم اخوك يشد عضدك ويأخذ اه بيدك والذي يأخذ بيدك لقرب ما آآ لقرب ما يقول وغضبته في اعانتك وشدة الحاحه في طلبك - 00:01:10ضَ

ان تتمثل هذه الاخلاق وتتأدب بهذه الاداب. قال فاجعل طوع بنانك. يعني ان هذه الرسالة ضيع سهلة لينة قريبة فلا يعني اه تعرض عنها. فهي اطوع لك من بنانك. البنان اطوع ما تكون للانسان. اه في - 00:01:30ضَ

قبضها في ارسالها في الامساك بها. في الاشارة هذه الرسالة هي رسالة قريبة منك. فتحملها وابتل بالاستفادة مما جعل فيها. فهي صفة كاشفة. وكما ذكر في الحاشية ان الصفة الكاشفة هي التي يتميز بها - 00:01:50ضَ

الموصوف الذي لا يعلم وذلك اما انها متميزة في من طوت عليه من الاداب واما انك اذا تحليت بتلك الاخلاق كنت اكثر تميزا واكثر ظهورا بما لا يشاركك غيرك فيه. نعم. ودعا له اه انعم الله بك عينا ينعم - 00:02:10ضَ

بك آآ من آآ اهلك وذويك في لما تحليت به من هذه العباءة الطيبة عباءة الاخلاق والاداب الرفيعة نعم. لقد وعدت لقد على ان التحلي بالمحاسن الاداب ومكارم الاخلاق والهدي الحسن - 00:02:30ضَ

وان العلم لا يصل اليه عن افاتك. نعم. لما ذكر ان هذه الرسالة آآ رسالة يتزين بها طالب العلم. اراد ان يبين ان اصلها في الشرع ظاهر وان الشرع جاء بالتحلي بالاداب. ولذلك وصف الله جل وعلا نبيه بذلك. وانك - 00:02:50ضَ

لعلى خلق عظيم. وجاء الشرع بالدلالة على الاداب في امور كلية وفي امور جزئية امر الله جل وعلا وامر نبيه صلى الله عليه وسلم بالصلة والتواصل بالاحسان بالايثار بالتعاون كلها - 00:03:20ضَ

دعوة الى اداب كلية ينبغي التحلي والتخلق بها. ودعا ايضا الى اخلاق جزئية كالاحسان الى الوالدين كالاحسان الى الحيوان كالاحسان الى آآ البعيد والجار ونحو ذلك واخلاق كثيرة متنوعة جاء الشرع بالدلالة عليها - 00:03:40ضَ

دعوة الشرع الى الاداب جاءت في كل في كل الامور التي يحتاج اليها الخلق. بل ما نهي عن كثير من المناهي الا طلبا الابقاء على الناس وائتلافهم ورحمتهم وتعاونهم وحصول المحبة بينهم من النهي عن الغيبة والسباب - 00:04:00ضَ

ابو الشتاء ونحو ذلك. ثم اشار الى ان هذه سمة اهل الاسلام بعامة. وانها لاهل العلم خاصة. ولذلك قال وان العلم وهو اثمن درة في تاج الشرع المطهى. هو اثمن شيء لماذا؟ لانه دال للناس على الله. ودال - 00:04:20ضَ

الى الاستمساك بشرع نبيه صلى الله عليه وسلم. وشرف العلم بشرف المعلوم. فلذلك لما كان العلم هو الدلالة الى هذا كان اثمن شيء واعظمه. فلذلك قال لما بين اهمية التخلق بالاداب قال لا يصل اليه - 00:04:40ضَ

لا المتحلي بالاداب بادابه. تنبيها لك بعد ان رغبك في التحلي بهذه الاداب اي يقول انه من جاء جرى في نفسه شيء من التهاون او الانصراف الى الى عدم اعتبار هذه الاداب فانه لا يمكن ان - 00:05:00ضَ

ان يحصل العلم ولا ان يصل الى مقصوده. قد يعرف بعض المسائل لكنه لا يتقنها. ولا يوفق لها لان هذا العلم له هيبة وله قدر وله شأن جعلها الله جل وعلا له حصن ومن اعظم حصونه الاتيان اليه من ابواب - 00:05:20ضَ

ومن اكبر ابوابه ادبه الذي ادب الله به نبيه وادب النبي صلى الله عليه وسلم به امته نعم ولهذا عناها العلماء من البحث والتنبيه واصردوها بالتأنيث اما على وجه العموم لكافة العلوم - 00:05:40ضَ

او على وجه الخصوص كآداب حفظ القرآن الكريم. واداب المحدث واداب المفتي واداب القاضي واداب نعم اه اهل العلم لم يزالوا اه مبتسمين لسنة نبينا صلى الله عليه وسلم في - 00:06:00ضَ

فجمعوا ادابا كثيرة ولذا كتب الاداب عند اهل العلم مشهورة الاداب الشرعية غذاء الالباب ما الفه السفاح رحمه الله تعالى في منظومته منظومة الاداب. اه كثير من اهل العلم على اختلاف مذاهبهم اعتنوا بذلك عناية كثيرة. اه كذلك - 00:06:20ضَ

من اهل العلم من اعتنى باداب خاصة تخص طائفة لفظلها او لخصوصية آآ عملها وآآ اه ما شرفوا به كادب حافظ القرآن او طالب القرآن والمحدث والمفتي والقاضي ونحو ذلك - 00:06:40ضَ

نعم. والشام هنا في الاداب العامة لمن يسلك طريقة تعلم الشرعي. وقد كان العلماء السالمون يلقنون الطلاب في اداب الطلب وادركت خبر اخر العقد في ذلك في بعض حلقات العلم في المسجد النبوي الشريف اذ كان - 00:07:00ضَ

يدرس الطلاب المتوفى سنة ثلاثة وتسعين وخمسمئة للهجرة رحمه الله تعالى المسمى طريقة تعلم نعم قال والشأن هنا في الاداب العامة لمن يسلك طريق التعلم الشرعي يعني لابد من استحضار هذه الاداب العامة والاتيان عليها. ايضا كما انه يأتي على ما يتعلق ادبه الادب الخاص - 00:07:20ضَ

من اه احترام المعلم ومعرفة وقت السؤال وكيفيته. وما يتعلق بذلك مما سيأتي ذكره ان شاء الله تعالى. ثم ذكر على العلماء ايضا من تلقين الطلاب ادب آآ الطلب. وهذا آآ اما ان يكون ذلك بقراءة وشرح رسالة - 00:07:50ضَ

لكن تتعلق بهذا وهذا كما ذكر المؤلف رحمه الله تعالى انه كان معروف الى حد قريب كما كان ذلك في المسجد النبوي من كتاب الزغنوجي وهو كتاب نافع مع بعض الملاحظ التي اه لا اه يعني بد من التنبيه عليها. واما - 00:08:10ضَ

ان يكون تعليمهم تلقينهم للاداب في ذلك على سبيل التوجيه. اذا رأى منهم خلة او ظهرت منهم ثغرة او بانت منهم هفوة فانه ينبهم ويؤدبهم. ولقد ادركنا بعض مشايخنا ربما وبخ الطالب توبيخا كثيرا - 00:08:30ضَ

رغبة في تنبهه وتعظيمه للعلم وارتسامه رسم ادب الطلاب. فينبغي العناية بذلك. نعم المادة وارجو ان يكون هذا فاتحة خير في التنبيه على احياء هذه المادة التي تهددها في اداب طلب العلم وادبهم على نفسه ومع مدرسه ودرسه وزميله وكتابه - 00:08:50ضَ

وهكذا في مراحل الحياة. نعم. اه هذا اه اشارة الى اهمية ان هذا العلم لم يزل اه باقيا على سنن متينة يتلقاه المتأخر عن المتقدم حتى في ايسر اموره. ولذلك - 00:09:30ضَ

لم يزل اهل العلم آآ يأخذ هذا الادب ويعنون به ويعلمونه آآ طلابهم ولا ينفكون عن العناية به فجعل ذلك كالحافز لنا الى ان نمسك بهذا الطريق وان نستمسك بهذا الزمام وان لا نفلك - 00:09:50ضَ

هذا السبيل الذي هو سبيل خير. ولذلك قال ارجو ان يكون ذلك في فواتح آآ يعني يدرس هذه الاداب في فواتح اوصي المساجد والدراسة النظامية. ولذلك ما رأينا الشر والبلاء الا لما تلقيت هذه العلوم على انها علوم يراد اجتيازها - 00:10:10ضَ

وتحصيل الشهادات فيها مجردة فلحق بالعلم واهله من اناس لم يعرفوا للادب طريقا ولم يرتسموا به لبن في كلام ولا في فعل ولا في سمت حتى رؤي في ذلك شيئا اه تمجه النفوس واه يبعد - 00:10:30ضَ

عنه صاحب كل ذوق سليم. ثم لنلحظ ايها الاخوان انه لان كان هذا الادب مطلوب للمسلم وهو مطلوب لطالب العلم لما اه ان بغى له من العلم فان ذلك لو لم يكن كذلك لما - 00:10:50ضَ

لكان في اثر هذا الادب ما يعين على طلبه. ولذلك يرى للمتأدب من القبول عند قلب ويرى له من انشراح الصدر ويرى له من اقبال الناس عليه ورغبتهم في اعانته ومبادلتهم - 00:11:10ضَ

له بالمثل ما يعلم ان الادب كله خير في ابتدائه وطلب الاجر به وفي حصول اثر ثمرة ذلك من معاملة الخلق لك بنحو ما تعاملهم به. ولذلك من اعظم ما يوصف به الشخص ان - 00:11:30ضَ

قال بان هذا جميل الخلق طيب السجايا جميل الخصال. فلذلك اذا ما لاحظت ذلك وآآ فعالجت نفسك فيه فستجد من هذه الثمرات العاجلة في الدنيا قبل الثمرات التي تكون عند الله جل وعلا من علو الدرجة. فانه احسن الناس اخلاقا من اعلى اهل الجنان منزلة - 00:11:50ضَ

واقربهم من نبينا صلى الله عليه وسلم منزلا. وليس شيء يوضع في الميزان اعظم من حسن الخلق. الى غير ذلك من الادلة الدالة على عظم فضل الادب وحسن الخلق. نعم. الصلاة والسلام اه اظنه نعم. موضوع - 00:12:20ضَ

لكن فيه ما هو اتم من كتب ادب الطلب كثيرة منها آآ تذكرة السمع والمتكلم لابن جماعة وآآ منها ادب الكتاب النووي ادب حملة اداب حملة القرآن ومنها كتاب الخطيب البغدادي وهو اصل في ادب طالب - 00:12:40ضَ

في الحديث فهي اتم من هذا. نعم. فاليتها حلية تأتي مجموعة اداب نواقضها مجموعة افات فاذا فات ادب منها اقترب المفرط واخذ من افاته. فمقبل ومسترسل. نعم. وكما ان هذا الاداب - 00:13:00ضَ

درجات نعم آآ يعني اراد ان ينبه المؤلف رحمه الله تعالى الى ان هذه الاداب يقابلها ضدها. فمن فوت ادبا فانه ولا شك يقابله من التلبس والتلطخ بافة او بخلق ذميم يحمله على ان - 00:13:20ضَ

ابتعد عن منه وليس طريق الى البعد منه ومباعدته الا ان يلتزم الاداب العلية والاخلاق الطيبة. ولذلك قال فاذا افات ادب منها اقترف المفرط افة من افاته. فمقبل ومستكثر ومستقل ومستكثر اظن - 00:13:50ضَ

ان العبارة فمستقل ومستكثر. قال وكما ان هذه الاداب يعني هذه الاداب ليست على حد سواء. فمنها ما يجب على الانسان في فعله فلو فات كان فاعلا للمحرم كالصدق مثلا ادب لا يجوز للانسان ان يكذب فكان محرما فعله للكذب - 00:14:10ضَ

ومنها ما يكون مستحبا فعل ومقابله المكروه كما يكون ذلك في تحمل الناس وعدم اه معاقبة على حصول زلة او وصول كلمة او نحو ذلك. نعم. ومنها ما يشمل عموم الخالق من كل مكلف ومنها ما - 00:14:30ضَ

طالب العلم ومنها ما يدرى لضرورة الشرع ومنها ما يعرف بالطبع ويدل عليه علوم الشرع من الحمل على مفاسد الاذى الاخلاق تجري على سبيل رب المثال قاصدا الدلالة على المهمات - 00:14:50ضَ

وافقت نفسا صالحا فاذا وافقت نفسا صالحة لها انتفع ونفع. وهي بدويها مأخوذة من ادب من المؤمن. وهي بدورها ادب من بارك الله في علمه وصاروا ائمة يقتدى بهم جمعنا الله بهم في جنته امين. نعم هذه الاية - 00:15:10ضَ

الاداب والاخلاق آآ منها ما يشترك فيه عموم الخلق في الحاجة اليها وامتثالها ومنها ما يختص به طالب العلم آآ لا يكون غيره آآ مشتركا له كالمصابغة على الطلب وكالسفر فيه وآآ نحو ذلك من الاشياء - 00:15:30ضَ

قد يحتاج اليها ومنها ما يدرك بضرورة الشرع. يعني ان اخذه ظاهر آآ في الشرع كالصدق في الاقوال ونحوها ومنه ما يعرف اه بالطبع. يعني انه اه طبع الانسان داعية الى هذا الامر - 00:15:50ضَ

ولو لم يدل عليه الشرع لكان اه النفس الطيبة الطبيعية منساخة الى ذلك منجذبة اه اليه اه هذه ينبغي ان يرعاها طالب العلم. وان يعنى بها. وان يطلب بها نية صالحة. تقربه من الله جل وعلا - 00:16:10ضَ

بالطبع فان الانسان ينفر من الكلام القبيح. ينفر من الكلام الجافي. يطلب رقيق الكلام. وطيب الالفاظ فهذا مما يعرف بالطبع وجاء الشرع بالتأكيد والتنويه به والتأكيد عليه. قال ويدل عليه عموم الشرع من - 00:16:30ضَ

الحمل على محاسن الاداب ومكارم الاخلاق. هذه الرسالة التي ذكرها المؤلف اه ذكر فيها شيئا اه مقتظبا اه كما قال قال بانه ليس فيها استيفاء وانما هي سياقاتها تجري على سبيل ضرب المثال. وهذا اه اولا اه هو كالتواضع من - 00:16:50ضَ

باب التواضع وطريق الى ان طالب العلم لا يكتفي بها بل اذا انهاها انتقل الى غيرها وحتى ايظا اه لا يظن انه اذا ادى هذه الاخلاق قد اكتملت له الخصال عمت له جميل السجايا بل لابد ان آآ يبحث - 00:17:10ضَ

عن كمالات اخرى وصفات طيبة آآ ثانية. ولذلك قال آآ انما يعني آآ اقتصرت على هذا طالب للمهمات وآآ من آآ انتفع بها ومن آآ تشغبها فانه ولا شك ان يبلغ درجة كبيرة. ولذا قال - 00:17:30ضَ

اذا وافقت نفسا صالحة لها انتفع ونفع وهي لم اه يأتي بها المؤلف رحمه الله تعالى من عند نفسه او يبتدأها من فوغة فكره ولكنها طريقة وسنة مشى عليها اهل العلم ومن ادبهم الله جل وعلا بما جاء في كتابه وسنة - 00:17:50ضَ

نبيه صلى الله عليه وسلم. ولذلك قال مأخوذة ممن؟ من اه ادب من بارك الله في علمهم. وصاروا ائمة يهتدى. وهذا سبيل الى كحمدك الى ان تسارع اليها. لانها طريقة المهتدين وطريقة اهل العلم الراسخين. آآ وفقنا الله واياكم لهذه الاداب وحمل - 00:18:10ضَ

انا واياكم على طيب الخصال اه نكتفي بهذا القدر والله اعلم واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين - 00:18:30ضَ