شرح (الأربعين النووية) | العلامة عبدالله الغنيمان

٢. شرح الأربعين النووية | شرح الثاني | العلامة عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

خلق الله اجمعين وعلى اله وصحبه والتابعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى الحديث الثاني عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه قال - 00:00:08ضَ

بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا ايرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على - 00:00:29ضَ

فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت - 00:00:51ضَ

ان استطعت اليه سبيلا قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال فاخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله سوى اليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت. قال فاخبرني عن الاحسان. قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه. فانه يراك - 00:01:11ضَ

قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسؤول عنها باعلم من السائل قال فاخبرني عن اماراتها. قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء. يتطاولون في البنيان - 00:01:38ضَ

ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال لي يا عمر اتدري من السائل؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. رواه مسلم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب - 00:01:53ضَ

العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله والصحابته اجمعين تقدم الكلام على بعض الحديث وقوله تصوم رمضان الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الى اخره. فسر صلى الله عليه وسلم الاسلام بالامور - 00:02:13ضَ

ظاهرة والايمان باعمال القلب. الامور الباطنة. لان الايمان معناه التصديق بالامور الغائبة التي يخبر عنها والله جل وعلا اول ما يؤمن به وهو غيب لا يشاهد وليس له مثيل سيقاصر عليه تعالى الله وتقدم والايمان به جل وعلا - 00:02:43ضَ

يدخل فيه الايمان بوجوده. وانه الحي القيوم. الذي لا تأخذه سنة ولا نوم. له الاسماء الحسنى والصفات العلى. بيده كل شيء هو المتصرف بالكون يكون لي لا يحدث فيه حركة ولا سكون الا - 00:03:23ضَ

بارادته واذنه. حتى الامور التي لا اختيار للانسان فيه ولا نية له نية له فيها. مثل حركة عروقه عروق بدنه وما اشبه ذلك. لا يمكن يتحرك شيء الا بارادته. ولا يسكن شيء الا - 00:03:53ضَ

بارادته فهو المالك لكل شيء المتصرف فيه. وليس للخلق معه تصرف ولا اختيار غير انه جل وعلا اعطى العبد المكلف اعطاه قدرة على ما يؤمر به. واعطاه اختيار بان يختار ما يفعل. وجعل الامر اليه. ومع هذا - 00:04:23ضَ

هذه القدرة التي يعطيها والاختيار لا يمكن ان تخرج عن ارادة الله. جل وعلا ولهذا صار من الضروري للعبد ان يسأل الله جل وعلا ويتعلق به ويعلم ان الخلق كلهم لا يمكن ان يغيروا شيئا اراده الله - 00:05:03ضَ

ولهذا كان صلى الله عليه وسلم للامة كلها. واذا قال لعبد صغير او كبير. ذكر او انثى افعل كذا او لا تفعل كذا فهذا امر للامة كلها. وليس مقصود ركب معه ابن عباس وهو صغير. خلف - 00:05:33ضَ

مركوبي وقال له يا غلام الا اعلمك كلمات ينفعك الله الله بهن قلتم بلى يا رسول الله. قال احفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده تجاهك. تعرف الى الله بالرخاء. يعرفك في الشدة. اذا سألت فاسأل الله - 00:06:13ضَ

واذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الخلق لو اجتمعوا على على ان ينفعوك بشيء شيء لم يكتبه الله لك لن يستطيعوا ذلك. ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يكتبه - 00:06:43ضَ

الله عليك لن يستطيعوا ذلك. جفت الصحف وطويت جفت الاقلام ثم طويت الصحف بما هو كائن الى يوم القيامة. هذا تعليم من افضل ما يعلم به الصبيان. وهو تعليم للامة كلها. فقول - 00:07:03ضَ

لو اجتمعت الامة الى اخره. يدل على ان الامر كله بيد الله جل وعلا وان كان هناك اسباب جعلها الله جل وعلا منصوبة على مسبباتها. فلا تقع الا بارادته واذنه - 00:07:33ضَ

فالايمان بالله جل وعلا يشمل الايمان بما بامره وبخبره وبما يتعلق بذاته من الاوصاف والافعال التي يفعلها كلها داخلة ثم هذا كله يجب ان يكون متلقى بالوحي الذي جاء به الرسول لا دخل للعقول في ذلك والاراء والافكار. فمن جعل عقله - 00:07:53ضَ

مقدما على ما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم لابد ان يضل. ومن سنة الله جل وعلا ان من اعرض عن قوله وارشاده للخلق انه يضله ويكله الى نظره وفكره. ولهذا - 00:08:33ضَ

الذين قدموا العقول والاراء مع ان العقول ليس هناك عقول متحدة مضبوطة كل له عقل وكل له فكر ونظر فليس عقل ابي بكر كعقل ابي جهل. فرق واسع. ولهذا لما - 00:09:03ضَ

خرج طائفة كبيرة من هذه الامة على الوحي وقالوا ان العقل هو الذي دلنا على صدق الرسول. فلا نقدم ما جاء به الرسول اظلهم الله جل وعلا. وان كان عندهم عقول كبيرة - 00:09:33ضَ

وعندهم ذكاء ولكن ليس عندهم زكا. لان الله جل وعلا وكلهم الى عقولهم والى انظارهم فظلوا السبيل. ولم يهتدوا الا الى ما اهتدى اليه المشركون كون القدامى كلهم. فنظرهم وفكرهم ينتهي بان الله - 00:10:03ضَ

جل وعلا هو المدبر المكون لكل شيء. وهذا لا يدخل الانسان في الاسلام. فضلا عن يجعله مؤمنا متقيا. لابد ان يقر بالله جل وعلا ما تعرف به الى عباده باسمائه وصفاته. وتعرف الى عباده - 00:10:33ضَ

بما يفعله وبما يخبر به عن نفسه وعن غيره تعالى وتقدس. لا اله الا الله. هذا هو الاصل في الايمان بالله جل وعلا وفروعه كثيرة جدا في هذا ولكنها ما تخرج - 00:11:03ضَ

عن الوحي الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم. ثم هذا الحديث ظاهر في في في الفرق بين الايمان والاسلام. فالاسلام فسر بالاعمال الظاهرة بالشهادتين اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله - 00:11:23ضَ

والايمان وسر بالامور التي تكون في القلب. ويأتي بها. ثم شهادة الانسان قوله اشهد ان لا اله الا الله لابد ان يؤمن بان الله جل وعلا هو المتصرف الكوني وهو الذي يجب ان يعبد ويخضع له ويذل له وان المصير اليه وانه سوف يجزي - 00:11:53ضَ

عبادة اذا لم يكن الشاهد عنده هذه الامور فشاهدته غير ما معتبرة وهذا يدخل به الايمان الذي فسره بانه الايمان بالله الى اخره. فمعنى ذلك انه لا يمكن ان يوجد اسلام بلا ايمان. لا يمكن - 00:12:23ضَ

يعني مجرد تلفظ بلا معنى وبلا عمل هذا لا يمكن. فلابد من المعرفة ولابد من العمل لابد ان يكون الانسان عرف ما تكلم به وكذلك يأتي بمقتضى ذلك وبمدلوله الذي دل عليه - 00:12:53ضَ

والرسول صلى الله عليه وسلم عربي وآآ اوحي اليه باللغة العربية. والذين كان يخاطبهم عرب. يعرفون اللغة تماما ولهذا لما قال لهم قولوا لا اله الا الله نفروا. قالوا هذا فيه ابطال الهتنا - 00:13:23ضَ

اجعل الالهة الها واحدا؟ الله اكبر. يقولون هذا شيء لا نقبله. لان لانهم وجدوا ابائهم يعبدون الحجارة والاشجار مع الله. ويعبدون النجوم او بعضها والشمس والقمر وكذلك بعض الاموات يعبدونها مع الله. فلهم الهة - 00:13:53ضَ

متعددة كثيرة وقول لا اله الا الله يبطل الالهة كلها ويجعل التأله والعبادة واحد لله وحده فلهذا هذا السبب نفروا اشد النفور وابوا هل عندهم دليل على ما فعلوه انهم متمسك؟ كلا ليس عندهم - 00:14:23ضَ

الا قولهم انا وجدنا ابائنا على امة يعني على دين على عبادة المخلوقات مع الله مع انهم يقولون نعبدهم ليشفعوا لنا. نعبدهم ليقربونا الى الله زلفى. اما هم لا تصرف فيه لهم. ولا قدرة لهم على شيء. ولكن - 00:14:53ضَ

يقولون انهم لا ذنوب لهم. فنحن نتوسط بهم لانهم لا ذنوب لهم. افكار باطلة وخاسعة وليس لهم متمسك الا بتعظيم ابائهم. وهذه حجة المشركين كلهم من اولهم الى اخرهم. يقول الله - 00:15:23ضَ

جل وعلا في خبره عن اول الرسل عن هود عليه السلام هو هذا نوح ما قال لهم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ماذا قالوا في الجواب؟ اجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد اباؤنا - 00:15:53ضَ

بما تعدنا ان كنت من الصابرين. يعني اذا من اشد الاباء يتقبل العذاب والهلاك ولا يترك هذا. لانهم وجدوا اباءهم فقط هذه حجة الاولين والاخرين من المشركين حتى الان كثيرا ما نسمع اذا قلت لانسان لا تفعل هذا فيقول كل الناس يفعلونه بس انت هذه نفسك - 00:16:23ضَ

حجة حجة المشركين انا وجدنا ابائنا على امة. يعني اخذ العادة. وما كانوا عليه هذه طريقتهم التي سلكوها بوحي الشيطان وامره واكثر بني ادم مع وجود العقل والفكر تركوا ما - 00:17:03ضَ

جاءتهم به الرسل واتبعوا ما وجدوا عليه خبراءهم وابائهم وغيرها. والمقصود هنا الرسول صلى الله عليه وسلم يبين لنا الدين الذي جاء به من عند الله. وجبريل عليه السلام لماذا يأتي بسورة - 00:17:33ضَ

من الجفاة لان السؤال هذا يدل على الجفاء. ما يدل على الادب وعلى تعظيم الرسول لهذا قال يا محمد الصحابة ما يقولون هكذا امتثالا لقول الله جل وعلا لا تجعلوا دعاء النبي تلك دعاء بعضكم لبعض. يعني لا تقولوا يا محمد قولوا يا رسول الله - 00:18:03ضَ

يا نبي الله تعظيما له. وهذا جاء بسورة انسان جاهل لان العرب عندهم من الجفا وعندهم من الغلظة الامور التي تدل على على انهم تلقوا كثيرا من اه ما يفعلونه من اه ما يخالطونه من - 00:18:33ضَ

بهائم من الابل ومن الغنم وغيرها. ولهذا جاء في الحديث الصحيح الغلظة والجفافية في اهل الابل. والسكينة عند اهل الغنم. الغنم اللي عنده خضوع وذل وسكينة. فالانسان بما يختلط به يكتسب اخلاقا من - 00:19:03ضَ

منه من ذلك المختلط به. لهذا ما جلس مع انه جلس بادب اسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع يديه على فخذيه مثل الذي يجلس في الصلاة للتشهد هذا هيئة ادبية تدل على تعظيم العلم. وهو ايضا بهذا بهذا الفعل - 00:19:33ضَ

تعلم يعلم الصحابة انهم يتأدبوا عند النبي صلى الله عليه ولكن قال يا محمد محمد يعني مفروض انه يقول يا رسول الله او يعرفه وكل هذا من باب التعمية حتى ما يعرفون. لانهم ما عرفوا. لا يدرون ان المدينة - 00:20:03ضَ

كلهم بعضهم يعرف بعض. لا يخفى عليهم ولكن ولهذا قال ما يعرفه منا احد وليس عليه اثر السفر جاء من من البر الذي تصيبه الرياح وتصيبه الشمس تغير ثيابه وتغير - 00:20:33ضَ

شعروا وتغير لونه هذا ليس موجود فهذه غرابة. لهذا تعجبوا ثم من الامور العجيبة ايضا لما قال اخبرني عن الاسلام وذكراه قال صدقت كيف المثل؟ يسأل تصدق معناه انه عنده علم. انه يعرف هذا الذي سأل عنه. هذا وجه التعجب فعجبنا له - 00:20:53ضَ

يسأله ويصدقه كل هذا من باب انه جاءهم بصفة انسان جاهل يتألم ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لما انتهى هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم. فكل ما جاء به والسبب في هذا ان الصحابة على جانب كبير من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:23ضَ

حتى لا يجرأوا انهم يسألونه عن امور قد تكون في في بالهم جاء ليعلمه. وعبدالله ابن عمر يقول كنا نفرح ان يأتي الرجل العاقل من البادية يسأل الرسول ونحن نسمع لان عندهم جرأة جاء احد الاعراب - 00:21:53ضَ

وكارم الرسول يخاطب فوقف وسأله قال يا رسول الله كيف الله الموتى. فقال له امرت بارض من ارض قومك مجذبة قال نعم. قال وما مررت بها بعد ذلك مخصبة؟ قال نعم. قال كذلك يحي الله الموت. ثم - 00:22:23ضَ

وقال ان الله ينظر اليكم ازلين قنطين فيظل يضحك. فقام وقال يا رسول الله هنا يضحك قال نعم. قال اذا لا نعدم من خير من ربنا اذا ضحك مثل هذا ما يستطيع الصحابة يسألون مثل هذه الاشياء. وغيره ولهذا السبب جاء جبريل عليه السلام يعلم - 00:22:53ضَ

الامة امر دينهم. لان مع ان النبي صلى الله عليه وسلم ما يترك شيئا رجلين لا يبينه ويوضحه. ولكن قد يفهم وقد لا يفهم. وليس عليه الا البيان والايضاح فهو مبلغ عن الله. يبلغ عن الله جل وعلا ما امره به - 00:23:23ضَ

فقوله ان تشهد ان لا اله الا الله الشهادة كما عرفنا لابد ان بخبر يقين عند الانسان متيقن به ولابد ان يفعل ان يكون بمدلولها تفيد الشهادة. ولهذا يقول جل وعلا اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك - 00:23:53ضَ

يا رسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون. مع قولهم نشهد انك رسول الله فاخبر جل وعلا انهم كاذبون. لماذا؟ لانهم ما شهدوا شهادة عن قلوب صادقة. وانهم يعملون بها كما امروا بها. فالذي ينطق بها - 00:24:23ضَ

بمجرد لسانه ولا يعمل بها هو كاذب. ليس الا شيئا. ولهذا المشركون الذين يخبرون عن اوضاعهم وعن مراداتهم ابوا يشهدون قالوا اجعل الآيات الها واحدا لان من شهد ان لا اله الا الله معناه انه بهذه الشهادة - 00:24:53ضَ

ابطل المعبودات كلها واثبت العبادة لله وحده. وهذا فهموه تماما ومن الامور التي تدل على عدم الفهم انك تجد بعض الناس بعض المسلمين الذين يسمون بالاسلام يقولون لا اله الا الله ويصلون ولكنهم اذا وقعوا في مشكلة او في غيرها هرعوا الى القبور. وصاروا - 00:25:23ضَ

يبكون ويسألون الميت الميت يعطيهم شي فهذه مناقضة. مناقضة تماما. مناقضة لقولهم لا اله الا الله. واذا قيل لهم هذا ما يجوز هذا شرك. قالوا لا هذا توسل وحب للصالحين. الشيطان يأبى عليهم انهم يتركوا هذا - 00:26:03ضَ

لان الشيطان يريد ان يجعل الانسان معه في النار. هذا مقصوده فقط ها هو وراء ذلك ومع ذلك سوف يتبرأ من مما الذين اتبعوه اذا اجتمعوا في النار كما قال الله جل وعلا فلما قضي الامر يعني ايش؟ قال الشيطان اني وعدتكم - 00:26:33ضَ

ثم يتبرأ منه. ما انا بمصريكم وما انتم بمصرخي يعني ما انا بمغن عنكم شيئا وما انتم تغنون عن شيء. فتبرأ منه. تبرأ منهم في هذا الموقف. حتى قال بعض - 00:27:03ضَ

بعض العلماء انه يوضع له منبر في في النار يخطب اهل النار بهذا الكلام لو قال الشيطان ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم. ما كان يرعيكم من سلطان. يعني ما عندي حجة - 00:27:23ضَ

مجرد دعوة دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمصريكم وما انتم من مصرفي. اني كفرت بما اشركتموني. يعني كفرت بعبادتكم وبا يعني في هذا الموقف النهائي حتى يصبح عندهم العذاب متراكم - 00:27:43ضَ

بعضه فوق بعض عذاب الكفر وعذاب الحسرات التي فاتتهم كيف اتى الوقت ولم يؤمنوا حتى يتحصلوا على السعادة. عذاب النفوس وعذاب قد الفوز والعذاب الواقع. كله يجتمع عليهم في ذلك المكان. ولهذا يقول الله جل وعلا - 00:28:13ضَ

كلما دخلت امة لعنت اختها. الامم التي تدخل النار اذا جاءت امة لعنة التي قبلها قالت انتم السبب في كوننا اشركنا ثم في النهاية تقول اولاهم لاخراهم يعني تلعنها ايضا وتقول ذوقوا الحذاء فيما كنتم تكسبون. فكل واحد يرى ان هذا عدوه - 00:28:43ضَ

وانه هو السبب في كونه يعذب. ان الله جل وعلا يجمع الخبث بعضه على بعض فيرقمه جميعا في يجعله في جهنم. العذاب كله يأتي. ومما يدل على هذا قول الله جل وعلا - 00:29:13ضَ

صفتهم ايضا صفة النار نسأل الله العافية. النار الموقدة انها عليهم مؤصدة وش معنى موصدة؟ بعمد ممددة يعني الابواب مغلقة موظوع عليها اعمدة عظيمة من الحديد. يبي يخرجون ما يمكن ولكن هذا كله تنكير في - 00:29:33ضَ

يا ربي سترك. حتى يذوقوا عذاب الحسرات. وعذاب الفوت والعذاب الواقع الحقيقي. سبب كل هذا طاعة الشيطان اتباع الهوى. المقصود يعني ان الشهادة لابد فيها من العلم ولابد من العمل. ولهذا جعل لها العلماء - 00:30:03ضَ

وشروط قبول الشائعة يعني قبول العمل في الشروط. جعله الان سبعة شروط انها لابد من الصدق لابد من المحبة لابد من اليقين لابد من العمل فيها. لابد هذه الامور كلها. آآ هي المبدأ - 00:30:33ضَ

في دخول الانسان الى الدين الاسلامي. ويجب ان يكون الانسان فاهما لهذه الشهادة وعارفا بها ثم لابد ان يعمل بما دلت عليه. ثم بعد ذلك المباني الاخرى الاصول التي هي مباني الاسلام يعني المباني الاسلامية يعني عليها فروع لا فروع - 00:30:53ضَ

تتبع هذه الشهادة. اقامة الصلاة وايتاء الزكاة. ايتاء الايتاء معناه انه يأتي بها طيبة النفس نفسه مغتبطا بذلك. يرجو الثواب ويخاف العظام يرجو ثواب الله انه يثيبه حينما بذلها طائعا مختارا ويخاف لو انه - 00:31:23ضَ

من عقاب الله. وكذلك الصوم. الصوم امانة بين العبد وبين ربه منعه من المفطرات وجعل الامر اليه انت وما تحملت ان قمت بما فهمت علمت فابشر ابشر بالخير والسعادة والجزاء العظيم. اما اذا خالفت الا تضر - 00:31:53ضَ

لنفسك ولن تضر الله شيء. وليس الخلق بمعجزين لله لا في الارض ولا في السماء يعني شوف هذا الخطاب يعني الخطاب العجيب جاء كثيرا او بمعجزين الله في الله هل كانوا يذهبون الى السماء؟ هذا ما جاء الا من بعد الانصار يذهبون الى السماء الطائرات والصواريخ وغيرها - 00:32:33ضَ

ومع ذلك لن يعجزه الله. لن يفوته الله. الامر كله بيده جل وعلا. ولا يقع شيء الا نبي رعدته تعالى وتقدس. كذلك شهادة ان محمدا رسول الله يكون ضمن شهادة ان لا اله الا الله كلاهما ركن واحد. لانه لو شهد ان لا اله الا الله وعبد الله - 00:33:03ضَ

ولكنه لم يشهد ان محمدا رسول الله ومات على ذلك بابه في النار. لجهنم لابد ان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لان لانك لا تأخذ الامر من الله - 00:33:33ضَ

رأسا لابد ان يكون هناك وساطة تأتيك بالامر من الله والوساطة والرسول يعني وساطة في الامر والنهي والتبليغ لا وسادة في دعاء والعبادة لم يجعل الله جل وعلا بينه وبين عباده وساطة في الدعاء - 00:33:53ضَ

والعبادة والطلب والنفع ودفع الظر. هذه يجب ان تكون رأسا من الله. لان الله جل وعلا يسمع قولك وينظر اليك يشاهدك وهو على كل شيء قدير ولا يخفى عليه شيء - 00:34:23ضَ

ففي اي مكان كنت وفي اي حالة تكون اسأل ربك وسؤالك الى الله. الله يسمعك. ما يحتاج الى وساطات. والوساطات جاءت من قبلي القياس الفاسد من قبل الشرك لانهم قاسوا رب العالمين على العظماء - 00:34:43ضَ

رؤساء والكبراء الذين لهم تأثير في الناس ولهم امر ونهي هؤلاء لهم وزراء ولهم خدم لهم مقربين فاذا توسط الانسان الى احد الوزراء او الاقرباء له له قد تحصل مراده. واذا لم يتوسط - 00:35:13ضَ

قد لا يحصل له شيء. فقالوا اذا نتخذ الوساطات تكون من باب التعظيم. ليست من باب فهذا قياس فاسد ياسر الخالق على المخلوق. آآ هذا هو الشرك الذي وقعوا فيه نسأل الله العافية. ثم بعد ذلك - 00:35:43ضَ

الحج يحج البيت والحج هكذا مطلق ولله حج البيت لمن استطاع اليه سبيلا. لمن استطاع اليه سبيلا. السبيل هو صحة البدن ووجود النفقة وامن الطريق. ان يكون امنا ما يخاف فيه - 00:36:03ضَ

فاذا وجد هذا وجب عليه الحج فهل وهذا مطلق ايضا؟ هل كل عام ولهذا سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله الحج علينا كل فسكت ثم عاد السائل مرة ثانية فسكت ثم اعادها ثالثا فقال لا - 00:36:33ضَ

الحج مرة واحدة. دعوني ما تركتكم. لو قلت نعم لوجبت ولما استطعت. فالحج في العمر مرة. وهذا من رحمة الله جل وعلا. الحج والعمرة من اركان الاسلام. ولكن ما تجد الا مرة واحدة في العمر. ولا تجب الا على المستطيع - 00:37:03ضَ

من فضل الله جل وعلا. فاذا لم يستطع فليس عليه شيء. والاستطاعة هي ما ذكرنا وجود النفقة وصحة البدن انه يستطيع يذهب وكذلك بك امن الطريق والنفقة تكون له ولمن يعولهم. من ذو ذهب حتى يرجع - 00:37:33ضَ

اذا وجدناه فقتلناه فقط ولم يجد نفقة لعياله واهله لا يجب عليه الحج حتى يؤمن ما يلزمه تأمينه من هذا وكل هذا فظل من الله جل وعلا فهذه اركان الاسلام التي لا بد منها اما الاعمال الاخرى التي تبنى على - 00:38:03ضَ

كثيرة جدا مثل صلاة النفل صدقت التطوع والصوم صوم التطوع الجهاد في سبيل الله وغير ذلك. الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذه كلها تبع للاصول. وهي كثيرة ولهذا اقول ان هذه مباني مباني الاسلام وعليها فروع كثيرة ولكن اذا اقتصر الانسان - 00:38:33ضَ

على هذه المذكورات وجاء بها على الوجه المطلوب كفاه ذلك في وقاية عذاب في الدنيا والاخرة. لا يصيبه عذاب الله لا في الدنيا ولا في الاخرة. وليس معنى ذلك انه - 00:39:03ضَ

لا يمرض ولا يأتيه من امور لان هذه الدنيا لابد فيها من الحوادث والامراض والموت اخر شي الموت. يعني وضعت هكذا. فيها ما فيها طمأنينة ولا فيها سكون ولا فيها بارادة الله جل وعلا وبرحمته. ثم بعد ذلك - 00:39:23ضَ

قال اخبرني عن الايمان. قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤجر بالقدر خيره وشره. هذه ستة اركان. تؤمن بالله. ومل ملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره. وهي اركان - 00:39:53ضَ

للايمان اذا تخلف واحد منها ما صح الايمان ولهذا لما انكر من انكر القدر قالوا ان الامر انف انف يعني مش يستأنف ما مضى له علم وتقدير هذا معنى قولهم انف. كفر الصحابة من قال هذا القوم وتبرأوا منه. واخبروهم ان - 00:40:23ضَ

ان اعمالهم غير مقبولة. لا بد من الايمان بالقدر. فاوله ان تؤمن بالله كما سبق ثم تؤمن بالملائكة الملائكة اصل ملك اصل رسول من الالوكة والالوكة هي الرسالة. فهم الرسل - 00:41:03ضَ

رسل الله جل وعلا يعملون ويأتمرون بامره وكلفهم بامور معينة جعل لهم وظائف معينة منهم من وكل في بني ادم لحفظ مالهم ولحفظهم فثبت ان الانسان معه ملكان لا يفارق - 00:41:33ضَ

يكتبان عمله وما ينطق من قول الا ايش يعني لديه رقيب عتيد. عتيد يعني معتد معتد مستعد ما يلفظ من قول اي قول يلفظه يكتبه. وجعل الله هذا غيب الملائكة لا يشاهدون. لهم من الامور الغيبية الغائبة. يلزم منها الايمان الايمان بذلك - 00:42:03ضَ

يبكون معه منذ كلف التكليف يبدأ عندما وخمسة عشر سنة. هنا تبدأ الكتابة. وقبل ذلك لا يكتب عليه. الى ان يموت والزم بهذه المباني التي تقدم ما دام مستطيعا. ومن - 00:42:43ضَ

اهمها واعظمها الشهادتين. هذه لا تنفك عنه ابدا. ثم الصلاة. الصلاة كذلك ما دام عقله موجود وفكره موجود فالصلاة واجبة عليه. ولكن اذا استطاع ان يصلي قائما وجب ذلك. وان لم يستطع يصلي جالس. وان لم يستطع فعلى جنبه - 00:43:13ضَ

اذا استطاع ان يأتي بالشروط والا يأتي بالمستطاع. اما انها يعني يخلى عنها في وقت من الاوقات بلى. ومن الامور الخطيرة التي يقع فيها كثير من المسلمين وللاسف ان الانسان اذا مرض قال ما اصلي حتى اعافى - 00:43:43ضَ

قد تموت وانت ما صليت؟ يجب ان تصلي على حسب حالك. كما قال صلى الله عليه وسلم صل قائما فان لم تستطع فجالسة فان لم تستطع فعلى جنب. ما دام - 00:44:13ضَ

فعقلك موجود يجب ان تؤدي الصلاة. على حسب استطاعتك ولو تشير برأسك شعرة دام هذا ولا تسك في حال منه ولا احد يصلي على احد. اذا ما صلى هو فلا احد يقوم من الصلاة - 00:44:33ضَ

المقصود يعني ان هذه التكاليف كلها معلقة بالاستطاعة لا يكلف الله نفسا الا وسعها وسعى يعني ما تسعه وتستطيعه. ثم كذلك نقول الملائكة انواع جهلوا ولكن منهم من يكون مع الانسان يحفظ - 00:44:53ضَ

عمالة يكتبها ويسجلها. اذا كان يوم القيامة يؤتى بهذا التي كتبت كل انسان الزم بطائي ويوم القيامة يخرج له كتابا يلقاه منشورا يقال له اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسين. الصحيح من اقوال العلماء ان هذا الكتاب هو - 00:45:23ضَ

هي الصحف التي يكتبها الملك. واحد يكتب السيئات والاخر يكتب الحسنات ولهذا يجب الانسان ان يفكر في هذا. ولا يعمل او يقول قولا الا بعد التفكير. هل هو له او علي. فان كان له اقدم عليه وان كان عليه كف وامتنع - 00:45:53ضَ

كذلك منهم الذين ايضا يحضرون مجالس الذكر يذكرون الصلوات وغيرها. كما ثبت في الصحيحين. فيكم ملائكة يتعاقبون في الليل والنهار يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر. فالمعاقبة ان يأتي فريق ويذهب الذي تقدمه. وهكذا يتعاقبون فيكم - 00:46:23ضَ

اذا عرجوا الى رب العالمين سألهم من اين اتيتم؟ قل اتينا من عباد لك يصلون. يقول كيف وجدتموه؟ وجدناهم يصلون وتركناهم يصلون والله اعلم اعلم منهم به. ولكن السؤال لمن يسمع من الملائكة الذين - 00:47:03ضَ

حين لا يعرفون بني ادم واحوالهم. فاذا سمعوا هذا تصوروا ان غالب اوقاتهم صلاة. فدعوا له لاجل ان يدعوا لهم. ما قال الله جل وعلا الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمده ويؤمنون به ويقولون ربنا وصلت كل شفاء للذين تابوا واتبعوا - 00:47:33ضَ

وهكذا الملائكة يدعون لنا بامر الله ورحمته جل وعلا. ومن الملائكة الذين وكلوا بالرياح وبالسحاب. وبغير ذلك من الامور الكثيرة في ما بين السماء وما وما في الارض وما في السماوات ثم فمنهم الذين يتعبدون لا يفترون على العبادة - 00:48:03ضَ

التسبيح والتقديس ويلهمون ذلك كما نلهم النفس. يسبحون الليل والنهار المرأة لا يفترون دايم يسبحون الله جل وعلا. ولا يعصون الله ما امرهم. لما عرج بالنبي صلى الله الله عليه وسلم الى السماوات شاهد البيت المعمور يقول البيت المعمور - 00:48:33ضَ

في السنة السابعة الاحياء للكعبة يعني موازن الكعبة فوقها. وضع لتعبد الملائكة هناك في السماء السابعة يقول اذا كل يوم يأتيه سبعون الف ملك لا يعودون الى مثلها الى يوم القيامة. لانهم لا يجدون الفرصة لكثرة الملائكة. يأتيون مرة واحدة فقط - 00:49:03ضَ

هنا الى هذا البيت بيت المعمور وكذلك يعني قوله اطت السماء وحق لها ان تئط القطيط هو صوت الحمل. ليست فيها موضع قدمين الا وملك ساجد او راكع او قائم لله جل وعلا. فهم كثيرون جدا - 00:49:33ضَ

جاء في الحديث الصحيح انه يؤتى بالنار يوم القيامة تقاد تسحب الناس وهم في الموقف. يؤتى بها تجر بسبعين الف زمام في كل زمام سبعون الف ملك. عدد عدد كبير جدا. هذولا فقط الذين - 00:50:03ضَ

اذا جاؤوا بالنار او من وراهم المقصود انه لا بد من الايمان بالملائكة على حسب ما اخبرنا بهم الذين سموا باسمائهم نؤمن بهم باسمائهم مثل جبريل وميكائيل واسرافيل الذين لم يسموا لنا نؤمن بما اخبرنا عنهم بالوظائف وبانهم رسل الله - 00:50:33ضَ

يأتمرون بامره وينتهون عن نهيه ويعبدونه لا يعصونه طرفة عين انهم خلقوا لهذا للعبادة والله غني عنهم وعن غيرهم من المخلوقات. ولكن حكمة الله جل وعلا التي ارادها. وكذلك الرسل يجب ان نؤمن بالرسل. رسل الله - 00:51:03ضَ

من البشر. ولكنهم ذكور. ما فيه مناث. رجال رجال مثل ما احد يكون من اهل القرى من اهل القرى يعني من اهل البلاد ما هم من اهل البادية ما جاء رسول من البادية كلهم من القرى. يعني المدن. وهم كثيرون. ولكن - 00:51:33ضَ

الذين ذكروا لنا في القرآن خمس وعشرين رسول. اولهم ادم واخرهم محمد صلوات الله وسلامه عليه. هؤلاء يقول كثير من العلماء يجب ان نؤمن باعيانهم. يعني ان نعرف اسماء ونؤمن بهم. والايمان بهم بانهم كلفوا بابلاغ الناس الوحي الذي اوحاه الله اليهم. وان - 00:52:03ضَ

ان من اطاعهم فهو السعيد. ومن عصاهم فهو الشقي الطريد. يكون في جهنم من يطيعهم يأكل فيكون سالما من عذاب الله في الدنيا والاخرة ومن يعصيهم يكون معذبا في والاخرة وكانت سنة الله جل وعلا. قبل انزال الكتاب على موسى. التوراة - 00:52:33ضَ

كانت سنته جل وعلا ان المكذبين يهلكهم ينتبه عموما طلاب العلم اذا كذبوا ارسل لهم جاءهم العذاب. اولهم قوم نوح بقي نوح عليه السلام يدعوهم الف سنة الا خمسين عام - 00:53:03ضَ

هذا وقت الدعوة بس فقط. الف سنة. ومع ذلك بالغ في دعوته. حتى اشتكى الى ربه ربي اني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي الا فرارا واني كلما دعوتهم كانوا - 00:53:23ضَ

سابعا في اذانهم حتى لا يرون اصوات المسلمين الى ان قال استكبر استكبر قال نوح الرب انهم حصوني واتبعوا من لم يزده ما له وولده الا خسارا. ومكروا مكرا كبارا. وقالوا لا تذرن - 00:53:43ضَ

يوصي بعضهم بعض بالتمسك بالالية الالهة عموم يعني لا يضر تغركم وتروح يتبعون تمسكوا بما وجدتم ابائكم عليه. هذا طاعة الشيطان. ثم قال وقال نوح الرب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا. انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا - 00:54:03ضَ

كفارة. رب اغفر لي ولوالدي. ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات. ولا تزد الظالمين الا كثير من الناس يقول ان نوح عليه السلام دعا على قوم فحصل العذاب بدعوته. هذي طريقة الرسل كله. كما قال موسى عليه السلام - 00:54:33ضَ

انك اتيت فرعون والوزينة في الحياة الدنيا ربنا يضل عن سبيله. ربنا اطمس على اموالهم واشدوا على قلوبهم. فلا يروا حتى ونبينا صلى الله عليه وسلم قال اللهم اعني على قريش بسنين كسني يوسف يا - 00:55:03ضَ

اجاب الله له وجاءهم المحل حتى قالوا اكلوا الولايش وكلوا الشيب ولكن بقوا على نسأل الله العافية. المقصود يعني ان الرسل ارسلهم الله رحمة منه وانقاذا للمؤمنين من مسببات العذاب - 00:55:23ضَ

لان الذي يعصي الله ويكفر به سيصيبه العذاب. فهكذا سنته ان المكذبين تأخذهم العذاب. وقوم نوح اغرقوا. يعني امر الله الارض ان تنبع من المياه والسماء انها تنزل المطر فالتقى الماء على الماء. فعلا على اعلى جبل. فلم يبقى فيها - 00:55:53ضَ

حي الا الذين في السفينة. ثم الذين في السفينة كان لهم حكم ولكن انقرضت انقرض عقبه. فكل الناس الذين يوجدون اليوم على الارض كلهم ابناء نوح. فنوح هو ابونا الثاني. الاول ادم والثاني نوح. ونوح - 00:56:23ضَ

قال له ثلاثة ابناء سام وحام ويافث. والناس كلهم من ذرية هؤلاء الثلاثة كما قال الله جل وعلا وجعلنا هم الباقين. ثم هكذا تعاقبت الرسل كلما انقرضت امه وجاءت امة جديدة ارسل الله اليهم الرسل وهم كثيرون - 00:56:53ضَ

ليسوا خمس وعشرين بل جاء انهم اكثر من ثلاث مئة ثلاث مئة وبضعة عشر هؤلاء الرسل والانبياء اكثر لان الانبياء كانوا في من كان قبلنا بمنزلة العلماء لا ينفك واكتم منهم من وجودهم دائما وابدا كله لارشاد الناس ورحمة من الله جل وعلا والله يوحي اليهم بما - 00:57:23ضَ

فهؤلاء الذين يعني ذكروا في القرآن يقول انه يجب ان نؤمن بهم باعيانهم وبانهم بلغوا عن الله ما امرهم به وان من استجاب لهم فهو الذي تحصل له السعادة في الدنيا والاخرة - 00:58:03ضَ

ومن ابى ان يستجيب لهم فهو من اهل النار. ثم كذلك يعني الايمان بالكتب الكتب التي انزلها الله على وهي كثيرة ولكن الذي نعرفه التوراة الجيل والزبور الذي انزل على داوود والقرآن الذي هو او الانجيل والقرآن الذي هو مهاجم - 00:58:23ضَ

عليها وناسخ لها كله. فلا بد من الايمان بان كلام الله تكلم به اوحاه ارسله الى عباده ليكون دليلا لهم ومرشدا لهم. يتبعونه ويعملون بما فيه من امر الله وينتهون عما فيهم ففيه الهدى انا ارسلوا للهداية - 00:59:03ضَ

والنور وما قدروا الله حق قدره قالوا ما انزل الله على بشر من شيء ومن انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس الى اخره. في ايات كثيرة يذكر الله جل وعلا انه انزل الكتب على - 00:59:33ضَ

رسله. ثم بعد ذلك الايمان بالقدر. الايمان باليوم الاخر. الايمان باليوم الاخر اليوم الاخر الذي بعد الدنيا واوله الاخر ما يكون في القبر لان القبر من الامور الغيبية الامور الاخرة. الانسان يوضع في قبره ويلقى جزاءه - 00:59:53ضَ

منذ منذ وضع في قبره بل من حين خرجت روحه ذكر الله جل وعلا في ثلاث ايات من القرآن ان الكفار عند الموت تضربهم الملائكة يقولون لهم اخرجوا ارواحكم اخرجوا نفوسكم اليوم تجزئون عذابكم. فهذا - 01:00:23ضَ

لن يموتوا. ولهذا لو شاهدت الكافر وهو يموت وجدت انه يتحسر. وانه يعذب عذابا شديد بخلاف المسلم فانه يموت براحة. لانها ان الكافر يبدأ عذابه من هذا وما بعد الموت اشد منه. والمسلم الذي اطاع الله واتبع رسوله - 01:01:03ضَ

اشد ما يلاقي الموت وما بعده اسهل منه. وكل هذا فضل من الله جل وعلا ورحمة اليوم الاخر ايضا يدخل فيه يكون في القبر من السؤال كل مكلف يوضع في قبره لابد من سؤاله. يسأل عن - 01:01:33ضَ

يقال له من ربك؟ يعني من الذي تعبد؟ وما دينك؟ وما هذا الرجل الذي بعث فيكم اذا كان مؤمنا اجاب بسهولة وقال هذا قال ربي الله ربي الله هو معبودي. وانا مسلم. وهذا رسول الله - 01:02:03ضَ

عند ذلك يقول ان له وما يدريك؟ فيقول قرأت كتاب الله وامنت به. عند ذلك يقولون قد علمنا آآ اذا انظر الى مكانك في الجنة فيفتح له مكان في الجنة اول قبل ان يفتح له مكان - 01:02:33ضَ

يفتح له باب الى النار. يقول انظر مكانك في النار لو كفرت بالله. اما وقد امنت بالله فانظر الى منزلك بالجنة. عند ذلك يفرح ويغتبط. نجا من النار وحصلت له - 01:02:53ضَ

سعادة في الجنة. عند ذلك يقول دعاني اذهب الى مكان يقول وانا لا اجلس. وستذهب حتى يأتي الموعود الذي وعد الله جل وعلا به اذا القبر معناه منزلة ومعلوم ان الانسان سيبقى في قبره اكثر من بقائه في بيته في هذه الحياة - 01:03:13ضَ

لان الحياة محدودة. عمر الانسان اما ستين سنة او اقل او اكثر قليلا. ولا يتجاوز المئة الا نادرا مع انه ما يصل الماء الا نادر ايضا كما قال صلى الله عليه وسلم اعمار امتي بين الستين - 01:03:43ضَ

السبعين هذا الغالب بينه ستين الى السبعين هذي قليلة اي كثيرة اما البقاء الان ما جاء شيء اخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم من اشراق الساعة من الامور الكبيرة. اذا طلوع الشمس - 01:04:03ضَ

خروج الدابة ونزول عيسى عليه السلام وغيرها من الامور التي ذكرها الرسول ويصلون لا تحدث قبل قبل الساعة. ما جاء شيء منها الى الان. بمعنى ذلك ان الوقت باقي الله اعلم متى تأتي مع انه صلى الله عليه وسلم كان يقول بعثت انا والساعة كهاتين - 01:04:23ضَ

اسبوعين هاتي يعني كأن كأنه هو هذي والساعة هذه الفرق بينها قديم لان بعض العلماء يقول ليس هذا المقصود. يقول المقصود انه ان الساعة تتبعه بدون ان يكون فاصل لانه يقول لو كان المقصود انها الزيادة هذه لعرف مجيء الساعة بالتقدير - 01:04:53ضَ

والساعة ما تأتي ما احد يعرف مجيئها. ما تأتي الا بغتة. تبغت الناس. بدون استعداد فالمقصود ان الدنيا باقي منها. باقي منها الله اعلم ماذا بقي ولكنه اكثر من اعمارنا بلا شك - 01:05:23ضَ

كثير ثم القبر اما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار لابد ان ما الانسان يعذب وينوي وقد ثبت في احاديث كثيرة ذكر عذاب القبر وذكر اسبابه من اسبابه من اسباب عذاب القبر عدم التنزه من البول. ومن اسبابه الغيبة - 01:05:43ضَ

والنميمة ومن اسباب سائر الذنوب. سائر مثل اكل الاكل والربا. مثل الزنا نسأل الله العافية وغيرها من المعاصي هذه يعذب الانسان في قبره. حتى اذا اخذ جاءه انفك العذاب وقد لا يكفي عذابه في القبر. قد يعذب في الموقف وقد يعذب في النار. ولكن اذا - 01:06:13ضَ

مات على الاسلام يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويصلي. فلا بد ان يكون مآله الى الجنة وين عذبت؟ فاليوم الاخر يدخل فيه هذا ويدخل فيه الحساب والموقف - 01:06:43ضَ

والصراط والعرض على النار والايمان بالجنة والنار. وغير ذلك من المذكور الذي جاء في كتاب الله وفي احاديث رسوله ثم بعد ذلك يقول الايمان بالقدر القدر اخذ من القدرة ولهذا - 01:07:03ضَ

سئل الامام احمد ما هو القدر؟ قال القدر قدرة الله. فهذا جواب وجيز وبليغ ايضا القدر قدرة الله. فان الله على كل شيء قدير. والقدر معناه انه يشتمل على امور اربعة. ان يؤمن الانسان بعلم الله المحيط بكل شيء. هذا اولها - 01:07:23ضَ

علم الله لا يفوته شيء. وعلم الله كامل تام ما يمكن انه يزداد علمه بوجود الاشياء لانه علمها قبل وجودها. الثاني انه كتب علم في المخلوقات هو مكتوب ماذا كل شيء وهذا الكتابة جاء ذكرها كثيرا في كتاب الله - 01:07:53ضَ

انه كل شيء خلقناه بقدر. وكل شيء مستور مسطر. وكل شيء بامام مكتوب امام يا جدعان. الامر الثالث ان الله هو الخالق وحده. وليس معه خالق هو الذي يخلق ودخل في ذلك افعال العباد. فانه خالق خلق العباد وافعالهم. الامر الرابع - 01:08:23ضَ

المشيئة ما شاء الله كان وما لا يشاء لا يكون. اما العلم والكتابة السابقة فهذه كذب بها بعض الناس قديما ثم لما علموا انه كفر رجعوا وبقي الامرين الاخيرين الذي هي عموم خلق الله وعموم مشيئته - 01:08:53ضَ

فبعض الطوائف وتوقفوا في هذا وقالوا ما نؤمن بهذا كله. لان الانسان هو الذي يكفر بارادته ومشيئته لانه لو قلنا ان الله كتب على الانسان الكفر والمعاصي ثم عذبه علينا لكان هذا ظلم - 01:09:23ضَ

وهذه من الشبه التي جاء بها الشيطان. وهكذا قالوا ايضا لو كان فالانسان يعني ما عنده اختيار لكان هذا ظلم فالانسان الله جل وعلا يقول امنوا او لا تؤمنوا. اه كل هذا من - 01:09:43ضَ

ثم الشبهة التي اوجدها الشيطان والا الله خالق الانسان وخالق قدرته واختياره. الانسان له قدرة بلا شك. وله اختيار ولكن هل هو الذي يتصرف بقدرته وهو الذي خلقها لو كان كذلك ما يمكن احد يرظى ان يكون احدا اقدر منه. ولكن الله خلق له قدرة - 01:10:13ضَ

وخلق له ايضا فكرا يختار به الشيء الذي يقدم اليه. فجعل الامر اليه قيل هذا امر الله وهذا نهيه وانت الامر امامك. ان فعلت ما امرت به وانتهيت عن ما - 01:10:43ضَ

نهيت عنه فابشر بالخير والسعادة. وان ابيت فاللوم عليك. فهذا واضح وجلي وهو الذي يجب ان نؤمن به. هذا نهاية الكلام على هذا الحديث ويأتي بعده الحديث الذي بعده الحديث الثاني حديث اركان الاسلام الخمس الثالث الثالث ايه نعم - 01:11:03ضَ

عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله واقام الصلاة وايتاء الزكاة - 01:11:43ضَ

حج البيت وصوم رمضان. رواه البخاري ومسلم. في هذا الحديث معنى الحجيج السابق تماما ولكن هنا اقتصر على هذا بني الاسلام على خمس فدخل فيه الايمان. ومن هنا يأتي الجواب عن السؤال الذي قد يقدر يقال ما الفرق بين - 01:12:03ضَ

الثاني والاسلام. وهذا سؤال لا بد منه. ما الفرق بين الاسلام والايمان فالجواب ان يقال اذا اقتصر على احد النوعين دخل فيه الاخر. واذا جمع بينهما صار بينهما فرض. يكون الاسلام - 01:12:33ضَ

تفسر بالاعمال الظاهرة والايمان بالاعمال الباطنة. مع ان هذه المسألة اشكلت على كثير من الناس حتى بعض العلماء مثل البخاري رحمه الله مثل محمد بن نصر ومثل ابن عبد البر وغيرهم من العلما الكبار قالوا لا فرق بين الاسلام والايمان. الاسلام هو الايمان والايمان هو الاسلام - 01:13:03ضَ

ولكن الصحيح هو هذا لان الحديث الذي مر معنا صريح وواضح في الفرق وكذلك قول الله الله جل وعلا واذا قالت الاعراب وامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا انهم مسلمين وليس بمؤمنين. فالايمان اذا غير الاسلام. ولهذا قال ولما يدخل - 01:13:33ضَ

ايمان في قلوبكم ولما يعنيه الى الان ما دخل الايمان في قلوبكم ولكن معناه لابد ان يكون عندهم ايمانا ولكنه ضعيف. ثم ينمو ويزيد حتى يكمل. عندما يقومون بالاوامر والانتهاء عما - 01:14:03ضَ

وكذلك قول الله جل وعلا فما وجدنا فيها غير من من المسلمين. اخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين. هذا في قصة قومي لوط آآ ذكر انه اخرج المؤمنين وانه الوجود ما وجدوا الا بيت من المسلمين - 01:14:23ضَ

ان البيت دخل فيه الزوجة والزوجة لن تكن مؤمنة. فعبر ولكنها كانت منقادة مطيعة لزوجها. فقيل انها مسلمة. وكذلك قول الله جل وعلا ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين المؤمنات والعطف غالبا يدل على المغايرة. وكذلك قوله جل وعلا عسى ربه ان طلق - 01:14:53ضَ

كنا ان يبدله ازواجه خيرا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قال الى اخره. فهذا هو الصحيح. ان اه هذين السميني اذا اجتمعا افترقا في المعنى واذا افترقا اجتمعا في المعهد وقول الله جل وعلا ان الدين عند الله الاسلام. هذا دخل فيه الايمان وكل شيء - 01:15:23ضَ

ومن يبتغي الاسلام دينا فلن يقبل منه. وقد اخبر جل وعلا عن الرسل كلهم انهم يسألون ربهم ان يتوفون على الاسلام. كما قال يوسف عليه السلام بقد اتيتني من الملك الى ان - 01:15:53ضَ

قال توفني مسلما والحقني بالصالحين. وهكذا غيرهم من الرسل. هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا نبينا محمد - 01:16:13ضَ