شرح ( الإبانة الصغرى ) | الشيخ د. عبدالله العنقري
٢. شرح الإبانة على أصول السنة والديانة | الشيخ د. عبدالله العنقري
Transcription
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد قال المصنف رحمنا الله تعالى واياه اما بعد فاني اسأل الله ان يحضرنا واياك توفيقا يفتح لنا ولك به ابواب الصدق - 00:00:00ضَ
ويقيضوا لنا به العصمة العصمة من هفوات الخطأ وفلتات الاراء انه رحيم ودود فعال لما يريد اني لما رأيت ما قد عم الناس واظهروه وغلب عليهم فاستحسنوه من فظائع الاهواء وقذائف الاراء قظائع الاراء القذع - 00:00:21ضَ
والخنى والفحش وتحريف سنتهم وتبديل دينهم حتى صار ذلك سببا لفرقتهم وفتح باب البلية والعمى على على سيداتهم وتشديد وتشتيت الفتهم وتفريق جماعتهم. فنبذوا الكتاب وراء ظهورهم واتخذوا الجهال والضلال اربابا في امورهم. من بعد ما جاءهم العلم من ربهم واستعملوا الخصومات فيما يدعون - 00:00:46ضَ
وقطعوا الشهادات عليها بالظنون واحتجوا بالبهتان فيما ينتحلون. فيما ينتحلون يقال انتحل مذهب كذا انتسب اليه ودان به وقلدوا في دينهم الذين لا يعلمون فيما لا برهان لهم به في الكتاب - 00:01:22ضَ
ولا حجة عندهم فيه من الاجماع وايم الله ويم الله وايم الله لكثير مما القت الشياطين على افواه اخوانهم الملحدين من اقاويل الضلال وزخرف قال من محدثات البدع بالقول المخترع - 00:01:45ضَ
بدع تشتبه على العقول وفتن تتلجلج في الصدور. تتلجلج اي تتردد فلا يقوم لتعرضها بشر ولا يثبت لتلجها قدم الا من عصم الله بالعلم. نعم الا من عصم الله بالعلم - 00:02:05ضَ
العلم ايها الاخوة بعد رحمة الله وفضله اذا كان علما شرعيا على ضوء الكتاب والسنة ينجي الله عز وجل به من صدق في اخذه ينجيه من الشبه والفتن ولهذا هذه الفتن الكثيرة التي اوردتها المعتزلة والجهمية والاشعرية والرافضة والصوفية والملاحدة واليهود والنصارى - 00:02:28ضَ
لمن اعانه الله تعالى وكان راسخا في علمه لا تمثل عنده شيئا بل هي من اكبر اسباب شكره لله عز وجل وحمده ان من عليه بالسنة وكان القاسم ابن محمد ابن ابي بكر - 00:02:50ضَ
رحمه الله ابن اختي عائشة الذي يرمي عنها كثيرا كان من اعظم الناس سمتا ووقارا وهديا لكن يقول ابو الزناد كان يضحك من شبه اهل الاهواء ضحك الفتى متى اذا ضحك - 00:03:06ضَ
سكت ينطلق فلان اسكت اسكت يعني يضحك ضحكا ينطلق منه كيف يضحك هذا العالم الكبير ذو السمت؟ على ضحك على شبه اهل الاهواء لانها سخيفة اولها ينقضه اخرها وفي بعض الاحيان - 00:03:24ضَ
تكون الشبهة اذا قالها القائل منهم قيل له اعدها واذا عاد سكت يستطيع ان يواصل لان دائها في وسطها ولهذا كان من سريج رحمه الله يقول في نقاش له وان لم يكن معها الاهواء - 00:03:50ضَ
يقول لابن ابي داود ارد عليك او اقطعك اريد ابدأ بالرد او اقطعك او اقطعك ثم ارد عليك قال اقطعني ثم رد علي. القطع ما معناه ان ينهي الامر كأن يأتي شخص بحديث مثلا موضوع ويستدل به كيف تقطعه تقول هذا لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم مكذوب عنه - 00:04:10ضَ
انقطع تماما ثم ترد عليه فتقول لو انه ثبت لكان غير دال على ما تقول او ترد عليه ثم تقول في النهاية وبعد هذا الرد ينقطع الكلام بان اقول لك الحديث اصلا موضوع وهكذا - 00:04:29ضَ
الذي يعينه الله تعالى بالعلم المؤصل على وفق الكتاب والسنة تكون هذه الشبه عجيبة بالنسبة له سخيفة وان كانت عياذا بالله تزلزل اخرين تزلزل اخرين اتعجب نعوذ بالله من الزيغ - 00:04:43ضَ
كيف ينتقل الانسان الى مذهب الشيعة مذهب مليء بالخرافة والسخف كيف ينتقل الانسان الى مذهب المخرفين من الصوفية مليء بالخرافات مليء بالاحاديث الموضوعة لكن اذا ازاغ الله القلب عياذا بالله زاغ الانسان الى العجائب هذه - 00:05:00ضَ
فالحاصل ان العلم من اكبر اسباب السلامة من الشبه لمن اصلح الله تعالى له نيته وقلبه نعم ولا يثبت لتلجها قدم الا من عصم الله بالعلم وايده بالتثبت والحلم جمعت في هذا الكتاب قوله الان جمعت - 00:05:20ضَ
ما علاقته هو جواب حرف لمتقدم في اول الكلام لما رأيت ما قد عم الى اخره وهذا يحدث كثيرا في كلام اهل العلم رحمهم الله الطبري وامثاله من العلماء يضع - 00:05:43ضَ
حرفا مثلا من حروف الشرط ويأتي فعل الشرط تقرأ بعض الاحيان صفحات طويلة فاذا اخذت في هذه الصفحات ما شاء الله جاءك جواب الشرط. يكون هذا الكلام كله في اثناء - 00:06:02ضَ
ما بين فعل الشرط وما بين جواب الشرط نعم جمعت في هذا الكتاب طرفا مما سمعناه وجملا مما نقلناه عن ائمة الدين واعلام المسلمين مما نقلوه لنا عن رسول رب العالمين مما حض عليه من من اتبعه من المؤمنين وما امر به من التمسك من - 00:06:16ضَ
التمسك بسنته وسلوك طريقه وسلوك طريقته والاقتداء بهديه والاقتفاء لاثره وقدمت بين يدي ذلك التحذير من الشذوذ والتخويف من الندود. الندود يقال ند البعير ندودا نفرا وشرد ندت الكلمة شذت - 00:06:40ضَ
عن القاعدة يعني ان الندود هو الشذوذ النفور وما امر الله عز وجل به رسوله صلى الله عليه وسلم من لزوم الجماعة ومباينة اهل الزيغ والتفرق والشناعة وما يلزم اهل السنة من المجانبة والمباينة وما يلزم - 00:07:04ضَ
وما يلزم اهل نهلة وما يلزم اهل السنة من المجانبة والمباينة لمن خالف عقدهم عقدهم يعني اعتقادهم. نعم ونكث عهدهم وقدح في دينهم وقصد لتفريق جماعتهم ثم على اثر ذلك - 00:07:29ضَ
شرح السنة من من اجماع الامة واتفاق الامة وتطابق اهل الملة فجمعت من ذلك ما لا يسع المسلمين جهله ولا يعذر ولا يعذر الله تبارك اسمه من اضاعه ولا ينظر الى من خالفه - 00:07:52ضَ
ولا ينظر الى من خالفه وطعن عليه ممن دحضت حجته لما لما استهزأ بالدين لما استهزأ وطعن عليه ممن دحضت حجته لما استهزأ دحضته. لعلها دحضت كما قال تعالى حجتهم داحضة - 00:08:11ضَ
ممن دحضت حجته حجته لم لم استهزأ بالدين وزلت قدمه لما سلب ائمة المسلمين سلب يقال فلبه اي عابه وتنقصه نعم وعمي عن رشده حين خالف سنة المصطفى والراشدين المهديين. صلى الله على نبيه واله الطاهرين - 00:08:32ضَ
وعلى اصحابه المنتخبين وازواجه امهات المؤمنين وعلى التابعين باحسان والتابع التابعين من الاولين والاخرين الى يوم الدين وبالله نستعين ثماني اثبتوا في اثبتوا اثبت في كتابي هذا يا اخي وفقك الله بقبوله لقبوله - 00:09:05ضَ
وفقك الله لقبوله والعمل به. متونا تركت اسانيدها طلبا للاختصار وعدونا عن الاطالة والاكثار ليسهل على من قرأه ولا يمل من استمع اليه ووعاه. والله ولي توفيقنا والاخذ بايدينا وهو حسبنا - 00:09:36ضَ
نعم الوكيل هذا بيان منهج المصنف حيث حذف الاسانيد له كتاب موسع ذكر فيه الاسانيد مطولة رحمه الله تعالى وهذا كتاب انتخبه انتخابا وجعل فيه بعض الاثار لكن لم يذكرها باسانيدها حتى يكون - 00:09:57ضَ
مختصرة نعم فاول ما نبدأ بذكره من ذلك ما امر الله عز وجل ما امر الله به ما امر الله عز وجل به وذكره في كتابه من لزوم الجماعة والنهي عن الفرقة فقال عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا - 00:10:14ضَ
ثم تهدد بالوعيد من فارق جماعة المسلمين. فقال ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم فامر الله تبارك وتعالى بالاجتماع على دينه وطاعته. الجماعة بدأ بها - 00:10:37ضَ
الجماعة تطلق باعتبارين الاعتبار الاول القوم المجتمعون يقال لهم جماعة والاعتبار الثاني الحق الذي اجتمعت عليه الجماعة الاولى فالجماعة تكون في هذين الشيئين فمن لزم ما عليه الجماعة الاولى زمن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:58ضَ
مجتمع من لزموه واجتمعوا عليه فهم جماعة اجتمعوا على الحق وهم من حيث اعدادهم ليسوا فردا هم مجموعة يسمون جماعة لا يجوز مفارقة هذه الجماعة مفارقة هذه الجماعة من الكبائر العظام جدا - 00:11:26ضَ
حتى اوجب الشرع لها نوعا من الردع الكبير القوي لمن فارق الجماعة وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان من يفارق الجماعة فانه يموت ميتة جاهلية والجماعة تكون بحاكم ومحكوم - 00:11:46ضَ
الجماعة تكون بحاكم يسمع له ويطاع في المعروف ومحكوم فهذا هو الذي يمثل جماعة ولهذا اذا لم يوجد حاكم يكون الناس اشتاتا ولو تصورنا ان احدا عين في موضع وصل اليه لكن ليس هناك احد - 00:12:03ضَ
فارغة ما فيها احد. وقيل انت امير على هذه القرية لا يكون جماعة لا يجد احدا حتى يأمره وينهاه. فالجماعة لابد فيها من حاكم ومحكوم مفارقة الجماعة هذه من عظيم الذنوب - 00:12:29ضَ
ولهذا جاءت النصوص بالوعيد والاخبار بان من فارق الجماعة فانه يموت ميتة جاهلية قال ابو سعيد رضي الله عنه فيما رواه ابن ابي شيبة في المصنف اياكم وميتة جاهلية قالوا وما ميتة جاهلية؟ قال ان تموت ولا امام عليك - 00:12:47ضَ
تعتقد ان مثل هذا البلد الان له حاكم اعتقد ان هذا الحاكم لا يخصك ليس لك به علاقة قد يقول بعضهم ان عصى ما بايعته ولما تولى كنت طفلا ما علاقتي ببيعته؟ البيعة تلزم الجميع وان لم يأتي كل شخص يبايع ابو بكر رضي الله عنه بويع في المدينة - 00:13:06ضَ
ولزمت البيعة الجميع ولم يأتي عبيد الناس وجواريهم واماؤهم مسافروهم ليبايعوا ابا بكر ليس المقصود بالبيعة ان تبايع بنفسك ان بيعة المسلمين تعمهم فيجب على المؤمن ان يلاحظ هذا ولهذا جاء في الحديث انه صلى الله عليه وسلم قال من خرج من السلطان قيد شبر مات ميتة جاهلية - 00:13:28ضَ
يعني اذا خرج من السلطان يكون قد فارق الجماعة فينبغي ان يلاحظوا هذا واهل الخير واهل الدين واهل الصلاح ينبغي ان يحرصوا على الجماعة حتى لو كان في الجماعة ما فيها من - 00:13:51ضَ
الذنوب والمعاصي والاشكالات لان وجودكم يا اهل الخير هو الذي يصلح الله بهذه الاحوال اما اذا نفر اهل الخير واهل الصلاح من الجماعة وخرجوا منها وتركوها ازداد الشر وتفاقم وتفرد المفسدون - 00:14:03ضَ
اكثر واكثر لان المفسدين يعلمون ان المصلحين بازائهم يقابلونهم هؤلاء يفسدون وهؤلاء يردون كما ان المصلحين يصلحون واولئك يسعون الى الافساد فينبغي على اهل الدين والطاعة والصلاح والخير ان يحرصوا على الجماعة لانهم اذا وجدوا فيها نفع الله عز وجل بها - 00:14:21ضَ
اذا تركوها فان الشر الذي فيها يتفاقم ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه فيما ثبت عنه ما تكرهون في الجماعة الجماعة فيها امور مكروهة في اشياء تكره المعاصي كلها مكروهة. التسلط الظلم كله مكروه من حاكم او من محكوم. من يحب الظلم - 00:14:42ضَ
من يحب التسلط من يحب المنكرات؟ من يحب تبرج النساء من يحب هذا الفساد ما في احد يحبه. من اهل الخير وجود اهل الخير يدفع الله به شرا كثيرا يذكرون - 00:14:58ضَ
غافلا يعلمون جاهلا يأمرون بمعروف ينهون عن منكر فيدرأ الله عز وجل بهم شرا كان يمكن ان يكون اكثر من الشر الموجود. ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة - 00:15:12ضَ
الانسان يظن انه اذا وقعت الفرقة تكون الامور افظل وتتعدل الاحوال لا سيتفاقم الشر وسيزيد الظلم وستكون الفواحش اخس واسوأ والشيء الذي كان يستخفي به اناس سوف يظهرونه اضعافا مضاعفة. ولهذا المؤمن السني يحرص على الجماعة - 00:15:29ضَ
يحرص على الجماعة غاية الحرص. حتى لو وجد فيها شيء من الظلم والتعدي الشخصي عليه هو. كما في حديث كما في حديث حذيفة رضي الله عنه. لما ذكر النبي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:48ضَ
مجموعة من الائمة من الشر الذي يأتي قال قوم يهدون بغير هدي ويستنون بغير سنتي قال فهل بعد ذلك الشر فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال دعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها. يعني من الحكام - 00:16:01ضَ
قال فما تأمرني؟ قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم مع انهم دعاة على ابواب جهنم بان وجودك في الجماعة يدفع الله عز وجل به شرا كثيرا قال فان لم يكن لهم جماعة ولا امام - 00:16:19ضَ
ماذا يكونون؟ يكونون فرقا قال تعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك يعني اذا كان ما هنالك امام وانما كما هو حال بعض الدول عياذا بالله. هناك فصائل متقاتلة فيما بينها. لا تدخل مع اي فصيلة - 00:16:39ضَ
لانه ليس هناك امام فاذا لم يوجد امام لا توجد جماعة وانما توجد فرق. تعتزل الجميع. لا يقول هؤلاء نحن افضل حالا واولئك اسوأ تتركهم جميعا لانه ليس هناك امام - 00:17:01ضَ
ولهذا امر الامامة امر عظيم وسعي السلف رضي الله عنهم الى امر الامامة ليس لاجل ان يثبت فلان او حكمه ان من لا توجد جماعة الا اذا وجد امام ولهذا قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى لا جماعة الا بامام. ما يتصور وجود جماعة الا بامام - 00:17:12ضَ
كما ذكره في التمهيد رحمه الله. فلهذا ينبغي الحرص على الجماعة وانت رجل خير وصالح وسني ومؤمن ومتدين تعال اصلح اصلح في الجماعة ما يسر الله تعالى ان تصلحه لهذا قال ابن مسعود ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة - 00:17:30ضَ
لان الذي يتصوره بعض الناس انه لو ازيل الحكم تكون الامور احسن. لا لا ما تكون احسن. تكون اسوأ بكثير. وهذا هو واقع التاريخ ولهذا قال الشعبي رحمه الله تعالى - 00:17:48ضَ
وكاد الحجاج ان يقتل الشعبي. يقول الشعبي يأتي على الناس زمان يصلون فيه على الحجاج رأيتم ظلم الحجاج هذا سيأتيكم وقت تقولون رحم الله الحجاج بن يوسف لان الامور اذا انفلتت - 00:18:01ضَ
صار الناس ينظرون الى الحال الذي كان فيه قوة وسلطة وهيبة يقول ذاك الحال والله افضل وهذا واقع مثل ما وقع في العراق وفي غيرها لما كان الحاكم السابق كان ضابطا للامور على ظلمه وعسفه الناس لكن كانت الامور مضبوطة ما في جار يعدو على جارته ويزني بسبب الفوضى بها - 00:18:15ضَ
يعني يعلم ان هذا يقيمه عند يوقفه عند حده وان كان ظالما. وان كان فيه ما فيه من الشر. لكنه ردع الناس بعضهم عن بعض. فلما زلزل الامر تفاقمت الامة - 00:18:34ضَ
واشتدت الخطوب وتسلط الروافض وهكذا. لهذا يقول اهل السنة يجب الاستمساك الجماعة والاصلاح فيها من الداخل. ما هو بيذهب الانسان خارج الجماعة ويقول ساصلح من الخارج. سابث من خلال قناة او من غير هذا ليس اصلاحا. هذا الواقع - 00:18:47ضَ
ليس باصلاح وحتى لو فرضنا ان هذا الشخص صالح النية ليس هكذا يكون الاصلاح. الاصلاح يكون من الداخل لو تلاحظ ان اهل العلم زمن الحجاج من الصحابة والتابعين ومن بعدهم - 00:19:04ضَ
ما يذهبون الى بلاد اخرى ويبثون من تصلح من الداخل تصلح من الداخل. فاذا ابتليت بسجن او تعدي تصبر وتحتسب. كما حصل الامام احمد رحمه الله تعالى. الامام احمد ظلم مظلمة عظيمة جدا زمن المأمون والمعتصم والواثق - 00:19:17ضَ
لما جاء زمن الواثق طلب الواثق من الامام احمد الا يراه نهائيا بتاتا بل قال احمد ان ما اصابه بزمن واثق اشد مما اصابه زمن المعتصم والجلد والضرب كان زمن المعتصم - 00:19:36ضَ
اجتمع فقهاء بغداد عند الامام احمد كما روى الخلاب قالوا نريد ان نخرج عليه. قال لا تشقوا عصا المسلمين اصبروا حتى يستريح بر او استراح من فاجر. يستريح البر يعني من المؤمنين او يستراح من الفاجر من الحكام - 00:19:49ضَ
ولا تشق عصا المسلمين ولما قيل له ان الناس في فتنة قال نعم لكنها فتنة خاصة فاذا وقعت الفتنة العامة استبيحت المحارم سفكت الدماء ونهبت الاموال اصبر على هذا ويسلم لك دينك. فيصلح الانسان. الامام احمد رحمه الله تعالى ظل في الجماعة حتى بعد ما اخرج ظل في الجماعة. هذا الذي ينبغي ان يلاحظ - 00:20:04ضَ
اما ان يشيع في الناس ان الانسان يمكن ان يذهب خارج مثلا البلاد ويبدأ بالضغط انت الان تكون ورقة بيد اليهود والنصارى يضغطون بك. لتحقيق مآربهم. وان قلت اني ساصلح. ما هكذا يكون الاصلاح - 00:20:26ضَ
ينبغي ان نلاحظ امر الاصلاح انه يكون على الطريقة الشرعية. وعلى الامر الذي لا لا تتزلزل به الجماعة فلهذا تلاحظ ان اهل العلم دائما في الجماعة ويغيرون في الجماعة. وينكرون في الجماعة داخل الجماعة. ولهذا ماذا قال ابن بطال رحمه الله هنا قال اول ما نبدأ به الجماعة - 00:20:41ضَ
لان ما سواها مرتب عليها كل ما سيأتي الان من لزوم السنة وغيرها داخل الجماعة فينبغي ان يلاحظ هذا وان لا يلجأ المسلمون الى هذه الطرق وان كان يعني الظجر والظيق - 00:20:59ضَ
الحزن لاوضاع المسلمين قد يحمل على مثل هذه الامور لكن ليس بصواب ما كل من تصرف مثل هذه التصرفات يكون مصيبا فلتبقى في الجماعة وتصلح في الجماعة واذا كان فيها روافض وفيها صوفية وفيها ليبرالي وفيها علماني انت سني - 00:21:12ضَ
انت متدين وخير وطالب علم اصلح قاوم قاوم هؤلاء المفسدين. ان تذهب انت لتصلح الجماعة من الخارج هذا ليس بسلم. ليس بصحيح هذا الامر امر الله تبارك وتعالى بالاجتماع على دينه وطاعته وقال عز وجل - 00:21:28ضَ
وما امروا وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة وقال تعالى ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص - 00:21:46ضَ
وما امر به المؤمن وما امر به المؤمنين من مباينة من خالف هذا الان سيأتي في الكلام عليه ان شاء الله لاحقا في مخالفة في مقاطعة من خالف السنة من اهل البدع والضلال الكلام الاول كان في - 00:22:06ضَ
لزوم الجماعة والاتي ان شاء الله وما بعده سيكون في الكلام على هجر اهل البدع والضلال وعدم الاستماع لهم حضور مجالسهم وصلى الله وسلم على نبينا - 00:22:22ضَ