(مكتمل) شرح الإكليل في استنباط التنزيل للسيوطي
٢- شرح الاكليل في استنباط التنزيل للسيوطي | الشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام والاخوات الفاضلات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله - 00:00:00ضَ
في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الخميس الموافق للخامس عشر من شهر ذي القعدة من عام خمسة واربعين واربع مئة من الهجرة وهذا المجلس يتعلق قراءة كتاب الاكليل في استنباط التنزيل لمؤلفه الجلال - 00:00:20ضَ
رحمه الله تعالى. المتوفى سنة تسعمية واحداش هذا المجلس هو المجلس الثاني من مجالس قراءة هذا الكتاب والتعليق عليه. ولا زلنا في مقدمات الكتاب كتاب كما هو ظاهر من عنوانه - 00:00:40ضَ
هو يتعلق باستنباطات القرآن الكريم يعني استنباطات المفسرين والعلماء للايات القرآنية. بعد المقدمة التي وضعها المؤلف حول بشكل عام. الآن يدخل الى مقدمة مختصرة حول الكتاب. يقول رحمه الله تعالى مقدمة قال الغزالي - 00:00:54ضَ
وغيره ايات الاحكام خمس آآ خمسمئة اية. وقال بعضهم مئة وخمسون وقيل لعل مرادهم المصرح به فان ايات القصص والامثال وغيرها يستنبط منها كثير من الاحكام. مثل ما ذكرنا في لقاءنا الماضي ان مقاتل ابن سليمان رحمه الله - 00:01:17ضَ
كتب في احكام القرآن وقال ان احكام القرآن خمس مئة. وعنوا انا كتابه بهذا العنوان خمس مئة اية في احكام القرآن. ولذلك يعني ذكر بعض اهل العلم ان ايات الاحكام خمس مئة مثل الغزالي - 00:01:41ضَ
الغزالي مثل ما ذكر المؤلف ان انه قد يكون هذا العدد للايات التي صرح بها. واما التي لم يصرح بها وهي متظمنة لكثير من الاحكام فمثل ايات مثل مثل ايات القصص والامثال. ففيها من الاحكام الشيء الكثير. وتحديد - 00:01:59ضَ
تحديد يعني ايات الاحكام او الاستنباطات بحد معين هذا يعني اه قد قد لا يتوجه صاحبه والى الدقة في العبارة. يعني اذا اذا اذا حددت شيء قد يأتي غيرك ويضيف او يحذف فلا ينبغي التحديد حتى في الرسائل العلمية - 00:02:20ضَ
الماجستير والدكتوراة تجد بعضهم يقول في هذا الموضوع وفيه من الاستنباطات مئة استنباط او مئة وخمسين لا تحدد قل قريبا من هذا العدد يعني قريب من المئة او يزيد عن مئة او اكثر من مئة حتى لا تحصن نفسك - 00:02:40ضَ
وتضيق على نفسك ايات الاحكام ليست محصورة لا بخمس مئة ولا باكثر او قد تكون اكثر واكثر كتاب الله يعني فيه الاشياء الكثيرة التي لا يمكن حصرها. وما ظهر لك قد يظهر عند غيرك اكثر واكثر. وكذلك ايضا الاستنباطات - 00:02:59ضَ
والاستنباطات اوسع من ايات الاحكام. ايات الاحكام هي جزء من استنباطات استنباطات قد تستنبط في في المواعظ والتذكير والرقائق قد تستنبط في اه الاداب والاخلاق يعني استنباطات اوسع. طيب. يقول قال الشيخ عز الدين ابن عبد السلام. هذا مشهور بالعز بن عبد السلام. وهو - 00:03:17ضَ
ايضا بسلطان العلماء قال له كتاب له كتاب اسمه الامام في بيان ادلة الاحكام. وهذا كتاب مطبوع وليس بالواسع انما هو مجلد واحد. وهو لم يحصل فيه ايات لم يحصل فيه ايات الاحكام. وانما - 00:03:41ضَ
وشيئا منها وهو عبارة عن تأصيل وتقعيد. يقول انما ضرب الله الامثال في كتابه تذكيرا ووعظا. فما اشتمل منها على تفاوت في ثواب او على احباط عمل او على مدح او ذم او نحوه فانه يدل على الاحكام - 00:04:01ضَ
يعني يقول اذا ذكر الله سبحانه وتعالى ان الاجور والثواب مختلف متفاوت او ان هذا الشيء يحبط العمل اه مثل قوله تعالى ان تحبط اعمالكم او على مدح مدح الله المؤمنين في موضع او ذم اولئك - 00:04:21ضَ
في موضع او نحوه فيقول هذا يستنبط منه احكام قال ومعظم قال ومعظم اي القرآن لا تخلو عن احكام مجتمعة على اداب حسنة واخلاق جميلة مثل ما ذكرنا كثيرة جدا. ثم من الايات ما صرح فيه بالاحكام. ومنها ما يؤخذ بطريق الاستنباط. اما بلا ضم الى اية اخرى - 00:04:41ضَ
يعني يقول ممكن تأخذ من الاية واحدة دون ان تضمها الى اخرى. استنباط تستنبط منها وقد يكون هذا استنباط استنباطا ظاهرا واضحا قد يكون هذا الاستنباط استنباطا يعني دقيقا جدا. قد لا يستطيع الانسان ان يستنبطه الا بعد التأمل - 00:05:06ضَ
يقول كاستنباط تحريم الاستمناء من قوله تعالى الا الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم. والذين هم المحافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين. فمن اعتدى بعد ذلك فمن اعتدى فمن ابتغى وراء ذلك فمن ابتغى وراء - 00:05:25ضَ
وذلك واولئك هم العادون. يعني ليس لك الا طريقان. اما الزواج او ملك اليمين. ومن جاوز ذلك فقد وقع في الحرام فدل على ان من يفعل مثل هذا الامر فانه محرم. طيب. يقول وصحة وانكحة الكفار من قوله وامرأته حمالة الحطب - 00:05:48ضَ
لان الله اضاف اضاف هذه المرأة الى زوجها. واثبت لها الزوجية واثبت للزوج الزوجية. قال وصحة صوم من قوله تعالى فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض طلوع الفجر. فدل على انها - 00:06:08ضَ
ان الجنب لو طلع الفجر وهو ما يزال جنبا صح صومه. قال واما به يعني شف قال اما تمام او او به اي بضم يعني اما ان تضم اية اما ان لا تظم اية تستنبط من الاية نفسها دون ان تظم او تظم اية الى اية - 00:06:28ضَ
قال واما به كاستنباط ان اقل الحمل ستة اشهر. من قوله وحمله وفصاله ثلاثون شهرا وفي اية قال وفصاله في عامين فاذا اخذنا العامين وهو وهو يعني او وهما اربعة وعشرون شهرا من - 00:06:47ضَ
ثلاثين يبغى ستة اشهر هذه للحمل. لان الفصال هو الرظاع. وهذا استنبطها علي رظي الله عنه وغيره من الصحابة. طيب قال الشيخ ويستدل على الاحكام تارة بالصيغة. يعني الصيغة الامر الصريح - 00:07:07ضَ
قم او لتقم فعل مضارع المقرون بلام الامر لتقم او نحوه. او صيغة النهي الصريحة لا تجلس قال شف قال تارة بالصيغة وهو ظاهر. وتارة بالاخبار. يعني تأتي يأتي اسلوب الخبر لكنه يدل على على - 00:07:24ضَ
الحكم مثل احل لكم وحرمت عليكم هذي اخبار لكنها متظمنة للاوامر والنواهي كتب عليكم الصيام وتارة بما رتب عليها في العاجل او العاجل من خير او شر. احيانا يأتي الحكم ويرتب عليه الاجر في الدنيا او احيانا الخير او الشر في الدنيا وفي الاخرة. يقول وقد نوع الشارع - 00:07:44ضَ
انواع كثيرة ترغيبا لعباده ترهيبا وتقريبا الى افهامهم فكل فعل الان بدأ يشرع يبين لك يعني اساليب القرآن وصيغه في الاوائل والنواهي يعني لا تظن ان الاوامر او النواهي هي مجرد افعل او لا تفعل. لا يقول لك احيانا باساليب كثيرة. يقول فكل فعل عظمه الشر - 00:08:11ضَ
او مدحه او مدح فاعله لاجله او احبه او احب فاعله او رضي به او رضي عن فاعله او وصفه بالاستقامة او البركة او الطيب او اقسم به او بفاعله كالاقسام بالشفع والوتر - 00:08:37ضَ
وبخير المجاهدين والعاديات ومن نفس لوامة او نصبه سببا لذكر لذكره لعبده او لمحبته او لثواب عاجل او اجل او لشكره له او لهدايته اياه او لارضاء فاعله كل هذي - 00:08:57ضَ
في القرآن والمتتبع للقرآن الكريم سيجد هذا واضحا او لمغفرة ذنبه وتكفير سيئاته او لقبوله او لنصرة فاعله او بشارته او وصف فاعله بالطيب او وصف الفاء الفعلي بكونه معروفا او نفي - 00:09:17ضَ
الحزن والخوف عن فاعله او وعده بالامن او او نصبه سببا لولايته او خبر عن دعاء الرسول لحصوله او وصفه بكونه قربة او بصفة مدح كالحياة والنور والشفاء. وهو دليل على مشروعية - 00:09:40ضَ
مشروعيته المشتركة بين الوجوب والندب. يعني قد يكون في يعني قد يكون هذا الشيء مندوبا وقد يكون واجبا هذا في الاوامر. اما في النواهي فخذ ما ذكره وكل فعل طلب الشارع تركه او ذمه او ذم فاعله او عتب عليه او مقت فاعله او لعنه او نفى محبته او محبة - 00:10:00ضَ
او الرضا به او عن فاعله او شبه فاعله بالبهائم او بالشياطين او جعله مانعا من الهدى او من القبول او بسوء او كراهة او استعاذ الانبياء منه او استعاذ الانبياء منه منه او ابغضه او جعل سببا - 00:10:25ضَ
لنفي الفلاح يعني كقوله مثلا لا يفلح لا يفلح او لعذاب اجل او عاجل او لذنب او لوم او ضلالة او معصية او وصف وصف بخبث او رجس او نجس او بكونه فسقا او اثما او سببا - 00:10:45ضَ
او رجس او لعن او لعن او غضب او زوال نعمة او حلول. نقمة او حد من الحدود او قسوة او خزي او ارتهال نفس او لعداوة الله ومحاربته او الاستهزاء او سخريته او جعله الله سببا - 00:11:05ضَ
بس يعني نسيانه فاعلة او وصف نفسه بالصبر عليه او بالحلم او الصح عنه او دعي الى التوبة منه او وصف فاعله بخبث او احتقار او نسبه الى عمل الشيطان او تزيينه - 00:11:27ضَ
او توالي الشيطان لفاعله او تولي الشيطان او تولي الشيطان لفاعله او وصف بصفة ذم ككونه ظلما او بغيا او او عدوانا او اثما او مرضا او تبرأ الانبياء منه او من فاعله او شكوا الى الله من فاعله او - 00:11:46ضَ
تجاهروا او جاهروا فاعله بالعداوة او نهي او نهي عن الاسى والحزن عليه او نهي عن الاسى والحزن عليه او نصب سببا لخيب لخيبة فاعله عاجلا او اجلا او رتب على حرمان الجنة وما فيها - 00:12:08ضَ
او وصف فاعله بانه عدو الله او بان بان الله عدوه او اعلم فاعله بحرب من الله ورسوله او حمل فاعله حمل فاعله اثم او حمل فاعله او حمل فاعله اثم غيره او قيل فيه لا ينبغي هذا او لا يكون - 00:12:28ضَ
او امر بالتقوى عن السؤال عنه او امر بفعل بفعل مظاد او هجر فاعله او تلاعن فاعلوه فاخرة او تبرأ بعضهم من بعض او دعا بعضهم على بعض او وصف فاعله بالضلالة او انه ليس من الله في شيء او - 00:12:48ضَ
ليس من الرسول واصحابه او جعل اجتنابه سببا للفلاح او جعل سببا لايقاع العداوة والبغضاء بين المسلمين. او قيل انتمي هل انت منتهي؟ او نحو او نهي الانبياء عن الدعاء لفاعله؟ او رتب عليه ابعادا او طردا او لفظ - 00:13:08ضَ
او لفظ قتل او لفظ قتل من فعله او قاتله الله. او اخبر ان فاعله لا يكلمه الله يوم القيامة ولا ينظر اليه ولا يزكيه ولا يصلح عمله ولا يهدي كيده او لا يفلح او قيض له شيطانا او جعل سببا لازاءه - 00:13:28ضَ
ازا بازالة قلب فاعله او صرفه عن ايات الله او سؤاله عن علة الفعل فيها فهو دليل على المنع من الفعل ودلالته على التحريم اظهر من دلالته على مجرد الكراهة. هذا في الان جانب الاوامر وفي جانب النواهي - 00:13:48ضَ
يعني هذه الصيغ التي وردت في القرآن على سبيل المدح او على سبيل الذم. اما الاباحة فقد الاباحة من لفظ الاحلال. احل او نفي الجناح لا جناح ولا حرج ولا اثم ولا مؤاخذة - 00:14:08ضَ
ومن الاذن فيه والعفو عنه. ومن الامتنان بما في الاعيان من المنافع. ومن السكوت عن التحريم ومن الانكار على من حرم الشيء ومن الاخبار بانه خلق او جعل لنا والاخبار عن فعل من قبلنا غير ذام لهم عليه فان - 00:14:27ضَ
اقترن باخباره مدح دل على مشروعيته وجوبا او استحبابا. والله اعلم. طيب الان اعطاك مقدمة دقيقة جدا في ان الاوامر قد تكون صريحة وقد تكون غير صريحة ولها صيغ واساليب. والنواهي قد تكون - 00:14:47ضَ
شريحة قد لا تكن صريحة ولها اساليب وصيغ وكذلك الاباحة. طيب الان سيدخل ويشرع يعني يدخل الان في في بداية القرآن الكريم. وبداية سورة الفاتحة. يقول سورة الفاتحة. يقول قوله تعالى الحمد لله رب العالمين. فيه - 00:15:07ضَ
اثبات الصانع وحدوث العالم. واستدل بالافتتاح او استدل بالافتتاح بها استدل استدل بالافتتاح بها من قال انها ابلغ صيغ الحمد. خلافا لمن ادعى ان الجملة الفعلية ابلغ. وقال البلقي اجل صيغ الحمد الحمد لله رب العالمين. لانها فاتحة الكتاب وخاتمة دعوى اهل الجنة. فيتعين في - 00:15:27ضَ
في بر من حلف ليحمدن الله باجل التحاميد. خلافا لما في الروضة واصلها عن المتولي ان اجلها الحمدلله حمدا يوافي نعمه ويكافي مزيده. طيب الان عندنا في كلمة الحمد لله رب العالمين عدة - 00:15:54ضَ
الاستنباط الاول قال فيه اثبات الصانع انه قال رب والرب الخالق الموجد الرازق المالك المتصرف في عباده. فكلمة لكن هنا نقطة هل نثبت لله اسم الصانع؟ وهل ورد لان اسماء الله الحسنى وصفات الله عز - 00:16:14ضَ
توقيفية ليس لاي انسان ان يسمي من تلقاء نفسه. هذي جرت على عند كثير من المتكلمين كلمة الصانع واثبات الصانع. ولو قال الخالق لكان اولى. لان الخالق ورد في القرآن كثيرا. الله خالق كل شيء - 00:16:37ضَ
فقوله رب العالمين اي خالق العالمين. وموجدهم ونحو ذلك. ولكن يعني هناك حديث ورد ان الله كل صانع وصنعته ان الله صانعوا كل صانع وصنعته. وهذا الحديث فيه كلام. في ثبوته وعدمه. ولكن على لو - 00:16:57ضَ
سلمنا بثبوته فانه يحمل على جواز استعمال كلمة الصانع. كلمة الصانع طيب قال وحدوث العالم. حدوث العالم لانه قال رب العالمين اي خالقهم ومنشئهم. فدل على انهم ليسوا كانوا غير موجودين - 00:17:20ضَ
لان خالق الشيء وصانعه وباري الشيء. ومبدعه يدل على عدم وجوده. وفاطر الشيء عدم وجوده. فيقول هنا استنبط من كلمة العالمين حدوث العالم. يقول واستدل بالافتتاح لما قال الحمد لله - 00:17:37ضَ
مثلا احمدوا الله او لتحمدوه. لا اتى بصيغة ماذا؟ بالجملة الاسمية. الحمد واتى بالف ولام التي تفيد الاستغراق لام الجر الداخلة على على قوله الله اللام اي الحمد كله بجميع انواعه هو يستحقه الله سبحانه وتعالى - 00:17:55ضَ
يقول استدل بالافتتاح بها من قال انها ابلغ صيغ الحمد. لاختيار الله لها. الله اختار كلمة الحمد. فدل على ان ابلغ قال خلافا لمن ادعى ان الجملة الفعلية ابلغ. لماذا؟ يقولون الجملة الفعلية تفيد التجدد. فكأن الحمد مستمرا - 00:18:22ضَ
والجملة الاسمية تفيد الثبوت والاستقرار. وقد ثبت واستقر الحمد لله. طيب. يقول وقال البلقيني اجل صيغ الحمد لله رب رب العالمين لان الله اختارها لانها فاتحة الكتاب وخاتمة دعوة اهل الجنة. ان الحمد لله رب العالمين. قال شف الاستنباط الدقيق؟ قال فتعين في بر - 00:18:43ضَ
من حلف ليحمدن الله باجل التحاميد لو ان انسانا جاء وحلف وقال والله لاحمدن الله باجل التحاميد ثم قال الحمد لله رب العالمين لا بر في قسمه خلافا لما في الروضة روضة الطالبين للنووي وهي اصل عند فقهاء الشافعية. قالوا اصلها - 00:19:05ضَ
المتولي يقول الذي في الروضة من قول عن المتولي وهو من علماء الشافعية طيب يقول ان اجلها الحمد لله حمدا يوافق ويكافي مزيده. ايهما ابلغ؟ هل ما ذكره المتولي او ما ذكره صاحب الروظة؟ او ما ذكره الله في كتابه؟ لا شك ان - 00:19:29ضَ
ذكر الله في كتابه اولى. وان كان هذا يعني هذا الاسلوب اسلوب يدل على يعني على المدح. على المدح الحمد لله نعمه ويكافي مزيده. طيب قوله الرحمن الرحيم. يقول فيه اثبات الصفات الذاتية. وايضا - 00:19:49ضَ
لان الرحمن الرحيم فيه اثبات صفة الرحمة وصفة الرحمة المؤلف يقول ذاتية. ذاتية معناها لا تتعدى ليست فعلية. يعني مثل مثل الحياة الذاتية والعلم ذاتية. هذا عند يعني عند بعض الفرق كالاشاعرة يثبتون الرحمة - 00:20:09ضَ
على ان صفة ذاتية ليست فعلية. فاذا جاءت يعني صفة الرحمة فعلية يأولونها. يقولون يؤولونها بالانعام مثل مثل اذا جاء مثلا رحمه الله كيف رحمه الله؟ والصفة ذاتية؟ قالوا انعم عليه انعم عليه فيؤولونها - 00:20:34ضَ
وهذا مذهب واضح مذهب لشاعرة. اقول نقول نحن كل ايات التي فيها تعدي الصفة صفة الرحمة الى الى المخلوقين مثل ورحمتي وسعت كل شيء. اولئك سيرحمهم الله ونحوها هذي نقول الصفة صفة ذاتية وصفة فعلية. وصفات الله احيانا تكون ذاتية. واحيانا تكون ذاتية فعلية ذاتية - 00:20:54ضَ
فعلية واحيانا تكون ذاتية. طيب. قوله تعالى مالك يوم الدين يقول في اثبات المعاد لان يوم هو يوم الجزاء والحساب. والمراد به يوم القيامة هذا واضح. قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. قال فيه ارشاد الى تقديم الخضوع والتذلل على طلب - 00:21:21ضَ
حاجة لانه قال اياك نعبد ثم اياك نستعين هذا طلب الحاجة فخضوعه وتذلله وانكساره وتعبده لربه اولا تقدم العبادة الاستعانة. قال قال ابو طالب الثعلبي في تفسيره ابو طالب الثعلبي - 00:21:45ضَ
تفسير المعروف الكشف والبيان لابي اسحاق الثعلب هذا معروف لكن ابو طالب ما ادري ما اعرف قد يكون السيوطي وقف على تفسير للثعلب الثعلبي قد يكون اسم مكرر. فيه الثعلبة فيه الثعالبية يقول وقد - 00:22:06ضَ
مع فقال وقد جمع في هذه الاية او جمع في هذه الاية ابطال الجبر والقدرة. ابطال الجبر والقدرة معاي لانه وصف عباده بانهم يعبدون. فاثبت لهم كسبا. وعلمهم الاستعانة. ولو كان العبد مستطيعا قبل - 00:22:26ضَ
الفعل لا نحتاج الى الاستعانة. فنفى عنه القدرة وهو كقوله وما رميت اذ رميت نفى الخلق واثبت الكسب قال وسائر ايات السورة على مناقضة عقائد المعتزلة. لانه بدأ بالتسمية. وان جعل الاسم زائدا - 00:22:46ضَ
فمعناه بالله كانت كانت الكائنات اولا فكذلك الان لان العبد اذا كان خالقا لكسبه مستطيعا له لم كن للاستعانة بالاسم معنى ثم علمهم حمده. يقول قد قبح سيرة من احب ان يحمد بما لم يفعل - 00:23:07ضَ
فدل على انه الفعال لكل شيء. ثم امرهم بالاستعانة. وسؤال الهداية على زعمهم لا حاجة اليها ولا اذا سؤال الهدى بانه قد هداهم بالدعوة وبيان الادلة وليس الهدى على زعمهم - 00:23:27ضَ
خلق المعرفة وفاتحة الكتاب شاهدة عليهم. طيب هذا الكلام يحتاج من نواف. نقف عنده وقفات طويلة. يقول اياك نعبد واياك نستعين رد على طائفتين. طائفة الجبرية وطائفة القدرية. الجبرية يقولون ان الانسان مجبر ليس - 00:23:45ضَ
له ارادة. ليس له ارادة. فانت تصلي لان الله جبرك على الصلاة. ليس لك ارادة. وانت لا تصلي لان الله جبرك على ترك الصلاة لك ارادة الجبرية يقولون الجبرية ينفون الارادة عن عن المخلوق ويثبتونها للخالق. فيقولون الارادة - 00:24:05ضَ
يقولون الارادة تكون من الله. والعبد مسير ليس له اختيار وليس له كسب. هذا مذهب الجبرية. وقوله هنا نستعين رد عليهم كيف تقول ان الله سبحانه وتعالى قد اجبرك والله يقول لك - 00:24:25ضَ
كنت تقول في قراءتك للفاتحة نستعين بك دل على انك تكسر. انك لك كسب ولك ارادة. دل على انك تريد. وكذلك اياك نعبد. دل على انك تقوم العبادة. تقوم العبادة - 00:24:42ضَ
لست مجبرا عليها. ففي رد على على طائفة جبرية. والقدرية وهم المعتزلة يقولون انهم انهم الانسان هو والذي يخلق فعله. يعني على نقيض الجبرية يقول الارادة والكسب بيد الانسان. والله ليس له - 00:24:56ضَ
دخل لا في الارادة ولا في الكسب. يعني الانسان هو الذي يخلق فعله. يخلق فعله والرد هنا ان انك في قولك اياك نعبد واياك نستعين نعبد هذا بفعلك ونستعين طلب الاعانة من الله. فكيف يقول القدري ان الانسان هو الذي يخلق فعله والله لا يخلق كيف - 00:25:15ضَ
كيف تستعين به؟ كيف تستعين بربك وانت تقول انا الذي اخلق فعلي؟ هذا رد واضح مما مؤلف اه يعني بان اياك نعبد واياك نستعين هو مذهب مذهب اهل السنة والجماعة التي هي - 00:25:41ضَ
التي مذهبها وسط بين الجبرية وبين القادرية. والانسان له قدرة وله ارادة. والله له قدرة وله ارادة. والذي يخلق الفعل هو الله. والذي يوجد الفعل ايضا هو بارادة الله. هذا هو الحق - 00:26:01ضَ
قال الله تعالى قال الله سبحانه وتعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله واثبت الله لنفسه الارادة قال يريد الله ليبين لكم واثبت للانسان ارادة في القرآن ومشيئة وما تشاؤون ونحوها وقوله وان وان اردتم - 00:26:22ضَ
ارادة ارادة القول الوسط الذي ليس فيه لا يعني ليس فيه غلو ولا جفاء ولا تفريط ولا افراط هو التوسط ان نقول الانسان له ارادة وقدرة يأكل ويشرب وينام ويسافر ويصلي - 00:26:42ضَ
ويتعبد ويتصدق وينفق ماله له ارادة. والله له ارادة. ارادة الله فوق ارادة الانسان وليس لاي انسان ان يصلي الا اذا اراد الله له الصلاة وهو يستعين بربه فالله يريد له الخير. والله يريد له الخير ويعينه. فارادة الله فوق ارادة الانسان. ولذلك قال هنا وما رميت اذ - 00:27:03ضَ
ولكن الله رمى هو يقول ما رميت. اذ رميت اثبت له الرمي. اذ رميت اثبت له الرميت. نفى عنه الرمي واثبته من وجه اثبته لانه بارادته. ونفاه لانه بتقدير من الله. انت اردت الشيء ولكن الله اراد فوقك. يقول نفى - 00:27:25ضَ
اثبت الكسب قال اذ رميت والاصابة بامر الله. ما اصبت لكن الله هو الذي اصاب. يقول وسائر ايات على مناقضة عقائد المعتزلة يقول عقيدة المعتزلة الذين يقولون ان الانسان هو الذي يخلق فعله قال لان - 00:27:45ضَ
لانه بدأ بالتسبيح وان يقول بدأ بالتسمية قال بسم الله. بسم الله والباء هنا الاستعانة كيف تستعين بربك وانت تقول ان انا اخلق فعلي؟ شايف؟ قال وان جعل الاسم زائدا فمعناه بالله يعني هي نفسها - 00:28:07ضَ
قولوا بالله افعلوا بالله ابدأوا بالله. مستعينا بالله بالله كانت الكائنات اولا فكذلك الان لان العبد اذا كان خالقا لكسبه مستطيعا لا لم يكن للاستعانة بالاسم معنى قل ما في فايدة ما دام انك انت اللي تخلق نفسك تخلق فعلك وتخلق - 00:28:25ضَ
اه يعني تستطيع وتخلق كسبك فما في فايدة ليس هناك فائدة في الاستعانة بسم الله قال ثم علمهم حمده علمهم سبحانه وتحمده قال الحمد لله. فتعليمه ارادة الله لهم في رد المعتزلة - 00:28:45ضَ
يقول قد قبح سيرة من احب ان يحمد بما لم يفعل. شف الله سبحانه وتعالى يقول لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا. ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بحاجة من العذاب - 00:29:06ضَ
ربح سيرة من احب. فكيف الله عز وجل يحب ان يمدح بما لم يفعل؟ هذا ما يمكن. الله يفعل يمدح نفسه ويحب ان يمدحه عباده لانه يفعل. لانه يفعل فله ارادة. قال فدل على انه سبحانه الفعال لكل شيء. الخالق لكل شيء. ثم امرهم - 00:29:21ضَ
او ثم امرهم بالاستعانة. وسؤال الهداية على زعمهم لا حاجة اليها. قل الا اذا سلمنا لهم ان الله لا يخلق وانما الذي يخلق فعله هو الانسان. فما الفائدة من الاستعانة؟ وما الفائدة من ان تقول اللهم اهدني؟ اهدنا الصراط المستقيم. كيف - 00:29:41ضَ
المعتزلي ويقول اهدنا الصراط المستقيم وهو لا يثبت الكسب او لا يثبت الفعل لله. او القدرة او الارادة لله. يقول هذا على زعمهم لا حاجة اليها ولا الى سؤال الهدى. لانه قد هداهم بالدعوة. هم عندهم على زعمهم ان الله وضع الادلة ونصبوا الادلة - 00:30:01ضَ
وبين الادلة وليس الهدى على زعمهم خلق المعرفة خلق هذا الشيخ الانسان الله ما يخلقه عندهم عندهم هم يقول ففاتحات الكتاب شاهدة عليهم. يقول وقال القاضي البيضاوي الضمير المستكن لنعبد ونستعين للقارئ ولسائر الموحدين - 00:30:24ضَ
نعبد نحن الظمير المستكن نحن نعبد نحن ونستعين نحن يقول هذا للقارئ ولسائل الموحدين يقول هو الان يخبر عن نفسه وعن غيره من الموحدين. ادرج عبادته في تضاعيف عباداتهم هذا الذي يقول في الفاتحة وهو يقرأ منفردا او اماما. او نقول منفردا حتى يتضح المعنى اكثر. او القارئ يقرأ السورة منفردا - 00:30:48ضَ
يقول اياك نعبد. طيب قل اياك اعبد انت واحد. قال لا. حتى يدرج يعني عبادته في تضاعيف عباداتهم. وخلط حاجته بحاجات بحاجتهم. لعلها تقبل ويجاب عليها ويجاب اليها يقول هو الآن كأنه يقول اياك اياك نعبد ونحن جميعا ادخل عبادته في سائر العبادات رجاء ان ان - 00:31:13ضَ
وان يستجاب له. يقول ولهذا شرعت الجماعة. فدعاء الجماعة ليس كدعاء الواحد. طيب. قوله اهدنا الصراط المستقيم مستقيم صراط الذين انعمت عليهم في اشارة الى الاقتداء بالسلف الصالح لان الله اثنى عليهم - 00:31:40ضَ
فانت اذا وجدت صفة من صفات السلف الصالح تقتدي بهم لان الله اثنى عليهم. طيب هذا ما ذكره المؤلف في استنباطات في سورة الفاتحة. طيب. ننتقل لسورة البقرة. قال المؤلف سورة البقرة. قوله تعالى ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم - 00:31:58ضَ
قال الرازي اذا قيل الرازي او الامام هو الفخر الرازي محمد ابن عمر المتوفى سنة ست مئة وستة صاحب كتاب مفاتيح الغيب او التفسير الكبير. قال الرازي وهو الذي عنده استنباطات كثيرة. يعني الذين يعتنون بالاستنباطات الرازية - 00:32:19ضَ
في تفسيره والزمخشري والبيضاوي ونحوه. يقول قال الرازي يتضمن الامر بالصلاة والزكاة. كيف يتضمن الامر؟ مثل ما امر معنا قبل قليل الاحكام اما صريحة اوامر او متضمنة وهنا يخبر الله يقول يقول هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون كانه - 00:32:38ضَ
قل اقيموا الصلاة وانفقوا. يعني اذا انت سمعت ان الله يمدح عباده المتقين يمدحهم مدحه هذا يتضمن ان تكون منه وكان يقول كن منهم واقم الصلاة وانفق وهذا كثير في القرآن. كثير. قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. يعني اخشع في صلاتك. طيب. قوله تعالى ومن الناس - 00:33:03ضَ
من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين. قال الرازي يدل على ان الايمان ليس هو الاقرار. ليس هو الاقرار دون اعتقاد يعني لا تظن انك تقر بلسانك وانت لا تعتقد في قلبك. الايمان يعني اول شيء الايمان اقرار - 00:33:28ضَ
بالجنان اه اعتقاد بالجنان واقرار باللسان وعمل بالجوارح. هذا هو الايمان. الايمان قول وفعل واعتقاد. تعتقد بقلبك انك تعترف وتقر بالايمان بربك وتقر بلسانك وتعمل بجوارحه فالذي يقر فالذي يقر بلسانه وقلبه منطوي على الكفر هذا لا يسمى ايمان ولذلك الله نفى عنهم قال - 00:33:48ضَ
لان الله اخبر قد اخبر عن اقرارهم بالايمان ونفى عن ونفى عن اسمه اوسمته بقوله وما هم بمؤمنين. يقول هم يقولون نحن مؤمنين. نحن مؤمنون وليس وليسوا بمؤمنين. ومن الناس من يقول امنا امنا - 00:34:16ضَ
اقروا بانهم بانهم مؤمنون. والله سبحانه وتعالى قال ما هم بمؤمنين. لماذا؟ لان هذا اقرار باللسان. واما الاعتقاد غير موجود فدل على ان الايمان لابد ان يكون اعتقاد واقرار وعمل. مثل ما ذكر. طيب. قال هو وغيره ويحتج بهذه الاية واشبهها على - 00:34:34ضَ
على استجابة الزنديق الذي ظهر منه الكفر لانه تعالى اخبر عنهم بذلك. ولم يأمر بقتلهم ومعلوم ان نزول هذه يأتي بعد فرض قتال يقول اذا كان هؤلاء الله اخبر ان ان قلوبهم - 00:34:59ضَ
كافرة وفاسدة وان هذا مجرد لسان لكنه لم يأمر سبحانه وتعالى بقتلهم. والرسول لم يقتلهم لم يقتل المنافقين الذين كانوا في المدينة. فدل على ان من اظهر الكفر دل على من ان من اظهر الكفر كالزنديق - 00:35:19ضَ
كالمرتد يقول يحتج بهذه الاية على استجابة الزنديق الذي اظهر الكفر يعني كأنه كان مؤمنا فارتد واظهر الكفر. او اعلن كفره فهذا يستتاب فان تاب والا قتل قال لانه تعالى اخبر عنه بذلك ولم يأمر بقتلهم لم يأمر بقتل المنافقين لان - 00:35:36ضَ
يظهرون الايمان. وهذا اظهر الكفر قالوا معلوم ان نزول الايات بعد فرض القتال وهذا فيه فيه نظر لانها اصلا لا يتعارض مع ايات القتال حتى نقول هذا قبل وهذا بعد - 00:35:58ضَ
ولان الله اخبر عن المنافقين في اول مرحلة الهجرة او او اول مرحلة العهد العهد المدني. وسورة البقرة من اوائل ما نزل. طيب. نلاحظ ان رحمه الله يستنبط ويتجاوز ايات كثيرة فيها فيها استنباطات كثيرة. فالان سينتقل الى الاية يعني - 00:36:11ضَ
رقم اثنين وعشرين مع انه كان في الاية الثامنة حتى الايات الاول يعني ويقيمون الصلاة وما رزقناهم ينفقون ترك ايات كثيرة هو منهجه استنباط فيما يظهر له. او ما ينقله عن غيره. طيب. قال في قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم الذين من قبلكم - 00:36:35ضَ
لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا يقول الى ما الى قوله فان لم تفعلوا. يقول فيه دلالة على ان على الامر باستعمال الحجج او استعمال حجج العقول وابطال التقليد. يعني اعبدوا ربكم. لماذا؟ الذي جعلكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء - 00:36:55ضَ
هذه حجج وادلة دالة على انه يستحق ان يتقى وان يعبد وحجج عقلية وليس المعنى انك تعبده فقط نعبده لانه امرنا لا نعبده لانه امرنا ونعبده لانه انعم علينا يقول قال محمود بن حمزة الكرماني واستدل واستدل اكثر المفسرين بالاية على ان شكل الارض بسيط ليس بكروي بسيط يعني ممتد - 00:37:18ضَ
لان الله قال الذي جعلكم الارض فراشا. وفي ايات بساطا وفي ايات مهادا. فهي ممهودة مبسوطة يعني مفروشة. فدل على انها ممتدة ليست بكروية الله اعلم بذلك لان هذه مسائل لا يترتب عليها احكام فقهية او اعتقاد او نحو ذلك. هذه من المسائل التي - 00:37:49ضَ
مثل هذا الشي فاذا قلت مثلا الارض منبسطة وليست بكروية او كروية ليست منبسطة ما يترتب عليه كبير فائدة ولكن في الحقيقة الارض كروية. قال تعالى يكور الليل على النهار الارض كروية وبعد الاكتشاف العلمي دل على انها كروية - 00:38:14ضَ
لكن الله لما يقول بساطا يعني على ساعتها ولا يتعارض مع كونها كروية يقول قوله تعالى فاتوا بسورة من مثله تدل به من قال انه لا يتعلق الاعجاز باقل من سورة - 00:38:34ضَ
لان الله قال فاتوا بسورة. ما قال فاتوا باية او بنصف سورة. فاتوا بسورة. فدل على ان اقل الاعجاز سورة. وهذا مذهب المعتزلة. والمعتزلة بعضهم ايضا الاعجاز بالقرآن كله. يعني الاعجاز الان عندنا على عدة اوجه. اما ان يتعلق بصورة كاملة او بالقرآن كاملا او باقل - 00:38:53ضَ
والذي يظهر ان الاعجاز بكل وجه يمكن ان يقال فيه اعجاز. فالقرآن معجز ولو بحرف واحد ولو بكلمة ولو بجزء اية ولو باية ولو بآيات ولو بسورة ولو بسور ولو بقرآن كامل كله معجز. هذا هو التحقيق - 00:39:14ضَ
في هذه المسألة يقول قوله تعالى اعدت للكافرين وكذلك في قوله اعدت للمتقين ان النار وكذلك الجنة مخلوقة الان خلافا للمعتزلة. قوله تعالى يضل يضل به كثيرا. ويهدي به كثيرا. هذا رد على القدرية. من الذي - 00:39:33ضَ
ويهدي الله. دل على انه يخلق الافعال. قال في دلالة لمذهب اهل السنة ان الهدى والضلال من الله. طيب قوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا قل استدل به على ان الاصل في الاشياء الاباحة. الا ما ورد الشرع بتحريمه - 00:39:53ضَ
طيب لعلنا نقف عند الاية ثلاثين وهي في قوله تعالى واذ قال ربك للملائكة نقف عند هذا القدر وان شاء الله في اللقاء نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:40:11ضَ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. ان شاء الله الاسبوع القادم نستكمل ما توقفنا عنده - 00:40:28ضَ