شرح العقيدة الواسطية (١٤٤٢) | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

٢. شرح العقيدة الواسطية | الشيخ د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى والتي يقدمها مشكورا فضيلة الشيخ العلامة عبدالله محمد الغنيمان حفظه الله تعالى ونفعنا الله بعلمه الكل يتفضل مشكورا مأجورا وجزاكم الله خيرا - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم نحمد الله ونستعينه ونعوذ به من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:15ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا وبعد واصل الكلام على الواسطية باختصار والاقتصار على بعض المعاني ونرى الكلام في معية الله جل وعلا - 00:00:37ضَ

وقوله جل وعلا ومن اصدق من الله حديثا ومن اصدق من الله طيبا وقوله اذ قال الله يا عيسى ابن مريم قوله وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا. وكلم الله موسى تكليما - 00:01:08ضَ

منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات ولما جاء موسى وكلمه ربه وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا اذ نادى ربك موسى ان ائت قوم الظالمين قد اتاهما ربهما - 00:01:27ضَ

الحكومة تلكم الشجرة واكن لكما ان الشيطان لكما عدو مبين قوله تعالى ويوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين كنتم تزعمون؟ يوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين قولوا وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله - 00:01:48ضَ

كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفون من بعد ما عقلوا وهم يعلمون قوله تعالى يريد الله يريدون ان يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا قوله واتل ما اوحي اليك من كتاب ربك فاودي الي كلماتك - 00:02:15ضَ

قولوا ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذين فيه يختلفون قوله هذا كتاب انزلناه مبارك وقوله لا لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله - 00:02:37ضَ

واذا بدلنا اية ما كان اية والله اعلم بما ينزل قالوا انما انت مفتر بل اكثرهم لا يؤمنون لا يعلمون نزله روح القدس من ربك بالحق يثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين - 00:02:56ضَ

ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلتفتون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين في هذه الايات ان القرآن كلام الله وان الله يتكلم كلاما حرس وصوت يسمع - 00:03:16ضَ

ويعلم ويكتب هو اصدق حديثا واصدق قيل جل وعلا الحديث والقول كلاهما سوى قولوا اذ قال الله يا عيسى ابن مريم يعني ان الله يخاطب من يشاء من عباده بكلام يسمعون - 00:03:39ضَ

وان كان هذا يقوم بواسطة بواسطة جبريل لأنه هو الواسطة بين الله وبين رسله. قد يكون الكلام مباشرة وقد كلم الله ادم مباشرة بدون واسطة وكلم موسى بدون واسطة ويكلم ملائكته - 00:04:03ضَ

وسوف يكلم جل وعلا عباده يوم يوم القيامة يحاسبه كما قال صلى الله عليه وسلم كما سيأتي ما منكم من احد لسيكلمه ربه ليس بينه وبينه وجمال ولا حاجب يحجب - 00:04:26ضَ

وقوله وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا يعني صدقا في القول وعدلا في الحكم سلم الله موسى تكليما اذا جاء المصدر من الفعل بالفعل هنا وكلم والمصدر تكليما فهو يدل على الحقيقة - 00:04:47ضَ

انه كلام حقيقي ولا يتطرق اليه تأويل هذا من ابلغ الآيات لاثبات الكلام لله سلم الله موسى تكليما يعني الى واسطة فموسى سمع كلام ربه جل وعلا. وان كان الله جل وعلا - 00:05:08ضَ

على عرشه وموسى في الارض وقوله ومنهم من كلم الله يعني من الرسل من كلمه الله بلا واسطة ورفع بعضهم درجات لما جاء موسى بميقاتنا وكلمه ربه يعني الكلام لموسى عليه السلام ليس مرة واحدة - 00:05:29ضَ

قد قال بعض اهل البدع لبعض القرا اريد منك ان تقرأ قوله جل وعلا وكلم الله موسى وكلم الله موسى يعني يريد ان يكون موسى هو الفاعل وقال له هب اني قرأت هكذا - 00:05:52ضَ

كيف تصنع بقوله فلما جاء لما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه بهت الظالم المحرر وقوله وناديناه من جانب الطور الايمن. النداء من ابلغ الكلام لانه يكون برفع الصوت ولهذا خص بحروف معينة - 00:06:10ضَ

والله نادى بعض من يشأ من عباده وينادي ايضا يوم القيامة كما قال جل وعلا يوم يناديهم فيقول اين شركائهم الذين كنتم تزعمون؟ يوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين الى غير ذلك - 00:06:37ضَ

كذلك النداء نادى ربنا جل وعلا ابوينا لما اكلا من الشجرة ونادى هنا ربهما المنهكما عن تلكما الشجرة واكن لكما ان الشيطان لكما عدو مبين وهذا النداء يكون برفع الصوت - 00:06:59ضَ

ومن ابلغ ادلة الكلام وقد جاء النداء في كتاب الله في احد عشر موضع ان الله ينادي تعالى وتقدس يتكلم ويكلم من يشاء وسيتكلم يوم القيامة اكلم من يشاء من عباده وقد تكون - 00:07:21ضَ

الكلام عاما وقد يكون خاصة الادلة على هذا كثير مرة كثيرة في كتاب الله وكذلك في احاديث رسوله. وقد اجمع اهل الايمان على ان الله يتكلم حقيقة بكلام يسمع منه تعالى وتقدس - 00:07:44ضَ

والكلام قد يكون صفة ذات وقد يكون صفة فعل فاذا نظر الى جنسه واذا افراده افراده تكون متعلقة بمشيئته حيث يكلم من يشاء ويتكلم متى يشاء جل وعلا لم يكن - 00:08:05ضَ

عاجزا عن الكلام لو انه لن يتكلم ثم صار يتكلم بعد ان لم يكن متكلمة المقصود وصف الله جل وعلا بالكلام والذي ينكر الكلام يلزمه ان ينكر الرسل وينسب الرسالات - 00:08:30ضَ

ويوم كل الشر ويمكن الحساب والخطاب وغير ذلك وعلى البدع ينصون على ان القرآن مخلوق وانه معنى واحد قائما بذات الرب كما تقولها الاشعرية الضالة والكلام يكون بالنطق وبما اسمع - 00:08:49ضَ

فهو لابد ان يكون بحروف اصوات تسمى هذا هو الكلام المعكوس اما المعنى القائم بالذات فهذا امر لا غير معقول ولم يأتي نص يدل على هذا اسبات الكلام ادلته كثيرة جدا - 00:09:16ضَ

وهو من الكمال من كمال الرب جل وعلا ونفسه يكون نقصا ولهذا الله جل وعلا على المشركين انهم يعبدون ما لا يكلمهم ولا يرد عليهم جوابا فهذا نقص نقص ضعيف - 00:09:36ضَ

الله له الكمال المطلق تعالى وتقدس فاهل السنة يثبتون لله جل وعلا صفة الكلام وانه يتكلم متى شاء وسيكلم عباده ويكلم رسله ومن الملائكة وغيرهم ثم لا فرق بين كتاب الله وبين كلام الله - 00:09:55ضَ

كما فرق اهل البدع البدع يفرقون بين هذا ويجعلون كلام المعنى واما الكتاب فهو شيء مخلوق عنده وكل قولهم يؤول الى انه مخلوق الى ان كلام الله مخلوق وان الله لا يتكلم. يعني - 00:10:19ضَ

يجعلونه بمثابة الاخرس نسأل الله جل وعلا العافية والسبب في هذا انهم يقولون ما نعرف الكلام الا اذا كان في اصوات متقطعة او انه بالات اللسان واللاهات والحنجرة والشفتين وما اشبه ذلك - 00:10:41ضَ

هذا هو اصلهم الذين الذي ضلوا فيه انهم جعلوا انفسهم اصلا ثم قاسوا عليها رب العالمين ونفوا ما يتصفوا به ولو امنوا بكتاب الله وبما جاء به الرسل اتبعوا الحق وامنوا به ولكنهم ضلوا في هذا - 00:11:05ضَ

والمقصود اثبات الكلام لله حقيقة انه يتكلم ويكلم من يشاء وسيكلم عباده ويحاسبه كما صحت بذلك الاخبار. وكذلك ثبت ذلك في كتاب الله في ايات كثيرة ثم بعد هذا اردف - 00:11:26ضَ

هذا المعنى في مسألة الرؤية لله جل وعلا. ان ان عباده يرونه حقيقة في ابصارهم ترونه في موقف مواقف القيامة ويرونه في الجنة ورؤية الله هي اعلى نعيم اهل الجنة. يقول جل وعلا وجوه يومئذ ناضرة يعني ناعمة - 00:11:46ضَ

متنعمة الى ربها ناظرة بابصارها قوله جل وعلا على الارائك ينظرون يعني ينظرون الى ربهم جل وعلا قوله الذين احسنوا الحسنى وزيادة ان الزيادة هي الجنة اهي النظر والحوسنة هي الجنة - 00:12:10ضَ

صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فسر الحسنى في الجنة والزيادة بالنظر الى الى وجه رب العالمين الذي هو اعلى واغلى نعيم في الجنة ولهذا اخبر جل وعلا عن - 00:12:33ضَ

اعدائي انهم محجوبون عن كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحدوبون اه حجب اعداء الله يدل على ان اولياءه ينظرون اليه. تعال وتقدس على الارائك ينظرون قال جل وعلا لهم ما يشاؤون فيها ولدين مزيد - 00:12:54ضَ

المزيد هو النظر الى وجه الله جل وعلا. وقد صحت الاحاديث توترت في اثبات الرؤيا لله جل وعلا في العرصات وجاء من ابلغ الكلام الذي لا يستطيع من تكلف البلاغة والبصاعة - 00:13:13ضَ

ان يأتي بمثل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سيأتي ثم قال ثمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسر القرآن وتبينه. وتدل عليه وتعبر عنه - 00:13:33ضَ

لا السنة اصل من اصول اهل السنة والسنة هي اقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وافاده وتقريراته فهي سنة يجب ان تتبع ويؤمن بها ويستدل بها ويهتدى بها ولهذا قال تعبر عن - 00:13:51ضَ

يعني انها تبينه وتوضحه وتفسره وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم به ربه الاحاديث الصحاح التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول وجب الايمان بها كما يجب الايمان بما قاله الله جل وعلا - 00:14:13ضَ

القرآن قوله الذي تفضل على عباده بان انزله على رسوله وعلمه من يشاء من عباده فيجب ان يؤخذ بالقبول والارتباط ومن حرم ذلك فهو المحروم ثم يقول مثل قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى سماء الدنيا - 00:14:35ضَ

حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه. من يستغفرني فاغفر له هذا ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي التواتر ان النبي صلى الله عليه وسلم عند اهل الحديث - 00:15:02ضَ

ان الله ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة اذا بقي ثلث الليل ونزوله يخصه ليس كنزول المخلوق ولهذا لا يختلف هذا النزول اختلاف الاقاليم والاماكن ونزول بالنسبة لربنا جل وعلا - 00:15:23ضَ

يليق بعظمته من المعلوم ان الله جل وعلا يستمع الى عباده مع كثرته السماوات مملوءة من عباد الله الذين يسبحونه الليل والنهار لا يفترون والارض كذلك فيها من عباد الله كثير جدا الذين يدعون الله ويستغفرونه ويسألونه ويذكرونه - 00:15:51ضَ

وكلهم يستمع اليهم في ان واحد لا يشغله سماعه بهذا عن سماع هذا هذا من صفات الله التي لا يشاركه فيها احد وكذلك النزول النزول من هذا القبيل وليس النزول - 00:16:22ضَ

كما يتوهمه اهل الباطل انه مثل نزول المخلوق. فهو نزول يليق بعظمة الله وهو يخصه وقوله صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم بضالته يعني ان الله يفرح - 00:16:41ضَ

وفرح يليق بعظمته وجلاله نفرح بتوبة التائب ليس ذلك لان الله جل وعلا ينتفع به بعمل احد هذا فضله ورحمته واحسانه جل وعلا فهو لا يحب تعذيب عباده. ولكن العباد يأبون الا ان يعلموا - 00:17:03ضَ

فاذا تاب الانسان رجع الى الله فان الله يفرح في هذه التوبة وفرح يليق بعظمته يليق بجلاله وكرمه وجوده وقوله يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر. يدخلان الجنة تفسير هذا - 00:17:27ضَ

ان المؤمن مثلا يقاتل الكفار فهي فيقتل ثم الذي يقتله يؤمن بالله جل وعلا. ثم يقاتل في سبيل الله فيقتل يجتمعان القاتل والذي والمقتول في جنة رب العالمين. الله يضحك اليهما لان هذا من العجب - 00:17:52ضَ

ايوا يليق بعظمته وجلاله وكذلك قوله عجب عجب ربنا من من قنوط عباده وقرب غيره ينظر اليهم ازيدين قنطين فيظل يظحك يعلم ان فرجهم قريب اه الضحك بصفة كمال اللي يضحك - 00:18:21ضَ

اكمل من الذي لا يضحك كما ان كذلك العجب الذي يعجب اكمل من الذي لا يعجل لا يعجبه شيء العجب يكون الامور التي يكون مخالفة لما بما وضع للوضع الذي يكون عادة - 00:18:53ضَ

عليه الشيء والله يعجب من قنوط عباده لان الله هو ربهم والرب هو الذي يقوم على عبده بما يحتاج اليه لا يخل بذلك القنوت لا معنى لها ولهذا يقول ينظر اليكم ازرين قنطين - 00:19:15ضَ

يعني محتاجين مفتقرين قانطين يعني مستبعدينا لنزول المطر يظل ويضحك يعلم ان فرجكم قريب قد جاء في هذا الحديث ان رجلا كان حاضرا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له - 00:19:40ضَ

يا رسول الله اويضحك ربنا؟ قال نعم وقت قال اي اي والله قال اذا لا يعدمنا ربنا من خير اذا ضحك هذا يدل على ان الاخبار على ظاهرها وانه لا يجوز تأولها ولا اخراجها عن الظاهر - 00:19:58ضَ

الذي تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم الله جل وعلا به وقوله جل وعلا وقوله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد - 00:20:21ضَ

حتى يضع رب العزة فيها قدمه وفي رواية عليها قدمه سينزوي بعضها الى بعض. وفي رواية يضع رجله يضع فيها رجله ينزوي بعضها الى بعض وتقول قطن قط يعني قد امتلأت لا متسع في - 00:20:39ضَ

لان الله جل وعلا لا يظلم من عباده احد. وقد وعدها بملئها كما وعد الجنة كذلك لا يزال يلقى فيها حتى ينتهي من يستحق ان يلقى فيه وهي تطلب المزيد عند ذلك - 00:21:02ضَ

يضع عليها رجله جل وعلا فتتضايق على من فيها ولا يكون فيها متسع وتقول قططتها هذا كلام يجب ان يؤخذ على ظاهره يعني وان النار تتكلم حقيقة وكذلك الجنة جعلنا الجنة والنار احتجتا الى ربهما - 00:21:19ضَ

وقالت النار نفتخر على الجنة الكبرى والعظماء رؤساء الناس رؤوس رؤوس الناس وقالت الجنة ما ليذكرني الضحى والمساكين. قال الله جل وعلا حكم بينهما قال للنار انت عذابي اعذب بك من اشاء - 00:21:44ضَ

وقال للجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء ولكل واحدة منكما علي ملؤها هذا تفسير هذا الحديث ان النار لا يزال لا تزال تقول هل المزيد يعني تطلب الزيادة حتى ينتهي من يستحق - 00:22:05ضَ

ان يدخل فيها عند ذلك وهي تطلب الزيادة. عند ذلك يضع عليها رب العالمين رجله في رواية قدمه على من فيها ولا يكون فيها متسع فتمتلي هذا وعد الله جل وعلا - 00:22:25ضَ

وهو قول رسول الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم البلاغة والفصاحة والقدرة على البيان فيجب ان يؤخذ ما قاله على ظاهري لو كان هذا باطلا ما يتركه حتى يبين الحق - 00:22:47ضَ

ولكن هذا حق كما قال صلى الله عليه وسلم ولله رجل وله وهي عبارة عن شيء واحد. له قدمين وقد جاء عن ابن عباس انه قال الكرسي موضع القدمين قدمي الرحمن جل وعلا - 00:23:06ضَ

ان الكرسي تحت العرش قال وقوله جل وعلا يقول الله عز وجل لادم ادم عليه السلام يا ادم يقول لبيك وسعديك وينادي بصوت يعني ان الله يناديه بصوت يعني صوت يسمع - 00:23:26ضَ

ان الله يأمرك ان تخرج من ذريتك بعثا الى النار يقول ادم يا ربي وما بعث النار ويقول من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون عند ذلك قال الصحابة يا يا رسول الله - 00:23:46ضَ

اينا ذلك الواحد يعني ان الالف يذهب منه تسع مئة وتسعة وتسعون الى النار فلا يبقى الا واحد فقط معنى ذلك انهم كلهم الا هذا الواحد يدخلون النار وقال صلى الله عليه وسلم ابشروا - 00:24:07ضَ

ما انتم في الناس الا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الاسود ويقال منكم واحد ومن يأجوج ومأجوج تسعمئة وتسعة وتسعون هذا يدلنا على ان يأجوج ومأجوج من ذرية ادم وقوله صلى الله عليه وسلم - 00:24:28ضَ

ما من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه حاجب ولا ترجمان هو الذي ينقل لغة من لغة يعني ان الله يكلم خلقه عباده كلهم لغتهم التي يعرفونها جل وعلا على كل شيء قدير. كل عبد ولكن - 00:24:52ضَ

جاء في ايات كثيرة واحاديث ان بعض عباد الله لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم ولا يزكي يكون هذا الكلام خاصا بمن يحاسب وقد يكون الكلام ايضا لمن هو كافر - 00:25:17ضَ

قال جل وعلا اخسئوا فيها ولا تكلمون اهل النار نادوا يا مالك يقضي علينا ربك قال انكم ماكيتون الى اخره فيكون الكلام اذا الذي نفي كلام الذي فيه فيه رحمة وفيه اكرام وفيه - 00:25:39ضَ

نعيم ان كلام الله خطاب الله لعباده فيه كرامة وفيه نعمة من الله وفضل وتقدس وكثير من من لا يكلمه الذين تعادلوا عن امر الله جل وعلا وعن شرعه واستجابوا للشيطان وصاروا لحزبه - 00:26:03ضَ

وقوله صلى الله عليه وسلم في رقية المريض ربنا الذي في السماء امرك في السماء والارض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الارض اغفر لنا حبوبنا وخطايانا انت رب الطيبين. انزل رحمة من رحمتك - 00:26:29ضَ

وشفاء من شفائك على هذا الوجه سيبرأ باذن الله يعني قوله ربنا الذي في السماء يعني انه في السماء يعني في العلو لان السماء يراد بها العلو اما اذا اريد السماء المبنية - 00:26:48ضَ

المخلوقة ستكون فيه بمعنى على يعني على السمع كما قال جل وعلا سيروا في الارض يعني عليه لاصليبنكم في جذوع النخل يعني عليها على الجذور اما ان يراد بالسماء العلو - 00:27:08ضَ

هذا هو الظاهر واما ان تكون فيه بمعنى على ولا يكون هناك اشكال وقوله صلى الله عليه وسلم الا تأمنوا تأمنوني وانا امين من في السماء هذا لما قسم شيئا من المال بين - 00:27:27ضَ

اربعة رجال من رؤساء العرب يتألفهم اعترض معترض ضال على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له هذه قسمة لم يورد بها وجه الله هذا الشيطان هكذا يزين الانسان - 00:27:47ضَ

انه يكون اكمل من رسول الله صلى الله وانه يجعله ناصحا للرسول لهذا صلى الله عليه وسلم قال لا تأمنوني على المال الذي هو حطام الدنيا وانا امين من في السماء يعني امين الله على وحيه وعلى شرعه الذي انزله عليه - 00:28:10ضَ

على نبدأ الخوارج الذين خرجوا عن الاسلام وقوله صلى الله عليه وسلم والعرش فوق ذلك يعني لما ذكر البعد الذي بين الارض والسماء ثم ما بين سماء وسماء ثم قال بعد السماء السابعة - 00:28:33ضَ

وفوقها بحر بينه وبين وبينها مسيرات خمسمائة عام ثم قال العرش فوق ذلك البحر والله فوق العرش يعلم ما انتم عليه. قال الله وتقدس اه في اثبات العلو لله جل وعلا - 00:28:56ضَ

والعلو علو الله جل وعلا ثابت بالنصوص القرآنية والنصوص التي جاءت بها الرسل ورسولنا صلى الله عليه وسلم هو اخر الرسل البيان الكامل في هذا وثابت بالعقل وثابت في الفطر - 00:29:16ضَ

كما سبقت سبقت الاشارة الى ذلك وقوله صلى الله عليه وسلم للجارية اين الله قالت في السما اعلم من انا قالت انت رسول الله. قال اعتقها فانها مؤمنة يعني اقتصر - 00:29:39ضَ

صفة الايمان لها على انها اقرت ان الله في السماء وان رسول الله ورسول من في السماء يقول الله الذي ارسله بشرعه الى عباده حكم على انها مؤمنة بذلك مشروعية السؤال - 00:29:56ضَ

لله بأين؟ اين الله اين الله والجواب انه في السماء يعني في العلو وتقدس وقوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم من الصلاة فان الله قبل وجهه فلا يبزقن قبل وجهه - 00:30:19ضَ

ولا عن يمين ولكن ان او تحت قدمه اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه يعني وهو على عرشه لانه جل وعلا اكبر من كل شيء واعظم من كل شيء - 00:30:42ضَ

فهو يكون قبل المصلي وهو فوق عرشه جل وعلا وهذا اثبتوا للمخلوق السماء تكون فوقك وتكون قبل وجهك اذا استقبلت من اي جهة كنت الله اعظم واكبر الله جل وعلا - 00:31:04ضَ

له كبرياء وله الصفات العلى نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المصلي ان يرزق قبل وجهه لان الله يستكبر يجب ان يعلم هذا صلاة مناجاة لله جل وعلا اذا قام المصلي فهو يناجي ربه فليستحضر هذا وليعظم ذلك - 00:31:26ضَ

يعرف انه واقف بين يدي الله وان الله ينظر اليه ان الله يستقبل فلا يلتفت بقلبه ولا بجوارحه يخشع لله ويدل ويعلم قربه ومشاهدته وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم رب السماوات السبع - 00:31:53ضَ

ورب الارض رب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء هاديك الحب والنوى منزل التوراة والانجيل والفرقان اعوذ بك من من شر كل كل دابة انت اخذ بناصيتها انت الاول فليس قبلك شيء - 00:32:17ضَ

انت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء اقضي عني الدين واغنني من البقر. هذا دعاء رسول الله استفتاحه للصلاة في الليل اذا قام - 00:32:35ضَ

ففيه وصف الله جل وعلا بانه الظاهر الذي ليس فوقه شيء في وصوا بانه الباطن الذي ليس دونه شيء. يعني ما يحول بينه وبين الخلق شيء تعالى وتقدس وانه الاول فليس قبله شيء والاخر فليس بعده شيء - 00:32:52ضَ

هذه كما مضى في ايات الله جل وعلا وهذا تفسير لها وقوله لما رفع اصحابه اصواتهم بالذكر ايها الناس ارضعوا على انفسكم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا انما تدعون سميعا قريبا - 00:33:17ضَ

ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته هذا سلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. اربعوا يعني ارفقوا بانفسكم ولا تتكلفوا برفع الصوت فان الله يسمع السر واخفى - 00:33:37ضَ

وسمعه يدرك به الاصوات وان خفيت يسمع دبيب النمل على الصفا في ظلمة الليل ولهذا قال فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا هل هو سميع قريب اصيل تعالى وتقدس ولهذا قال ان لي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته يعني ايه - 00:34:01ضَ

قربه لا ينافي علوه هو قريب وهو عالي جل وعلا فوق سماواته قربه يكون لعابديه والقرب جاء في كتاب الله وفي سنة رسوله دماء لامرين لمعنيين من الداعي واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي - 00:34:28ضَ

والثاني للعابد الذي يعبد ربه وقال جل وعلا فاسجد واقترب. يعني اقترب من ربك جل وعلا واكرم ما يكون العبد من ربه وهو ساجد اذا سجد لهذا امرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم - 00:34:54ضَ

نكثر الدعاء في السجود وقوله صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته ان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا - 00:35:14ضَ

انكم سترون هذه كلها تأكيدات انكم وسترون ربكم كما ترون القمر تشبه الرؤيا بوضوحها وجلائها برؤية القمر ليلة اربعة عشر ليس دونه سحاب ولا قتر وقوله لا تضامون في رؤيته يعني لا يلحقكم غيم - 00:35:38ضَ

ترون ترونه رؤية عامة لا خفى فيها وقوله فان استطعتم الى اخره قولوا العلماء في هذا ان هذا اشارة على ان من حافظ على هاتين الصلاتين جزاءه انه سيرى ربه جل وعلا - 00:36:03ضَ

ثم يقول المؤلف الى امثال هذه الاحاديث يعني ان هذه هذا نموذج وامثلة فقط ولا الاحاديث في هذا كثيرة. كما سبق ان الايات ايضا في وصف الله جل وعلا كثير - 00:36:29ضَ

الى امثال هذه الاحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه مما يخبر به فان الفرقة الناجية التي نجت من البدع والانحرافات اهل السنة والجماعة الذي تمسكوا بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم واجتمعوا على الحق - 00:36:43ضَ

يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما اخبر الله جل وعلا به في كتابه من غير تحريف ولا تعطيل التحريف هو ترك الكلام عما اراده المتكلم بانواع الغرائب من اللواء ولا تعطيل. يعني ولا يعطلون الكلام عن معناه - 00:37:04ضَ

يؤمنون باللفظ والمعنى وانه حق كما قال ومن غير تكييف يعني لا يطلبون الكيفية لان الكيفية هي ما يكون عليه يعني الحالة التي هو عليه وهذا يتطلب الى الرؤية والاحاطة - 00:37:33ضَ

وهذي غير غير ممكن قهوة ممتنع ولا تمثيل يعني تشبيه فلا يمثلون رب العالمين بانفسهم او بما من المخلوق لأن اكواله افعاله تليق به بعظمته. فهو ينفرد بها وهذا معنى التوحيد توحيد الاسماء والصفات - 00:37:54ضَ

ان يكن واحدا فيها لا يشاركه احد الوسط في فرق الامة لان الامة انقسمت الى ثلاثة اقسام امة شغلت وشبهت رب العالمين التشبيه ينقسم الى قسمين تشبيه المخلوق بالخالق وهذا كثير جدا - 00:38:23ضَ

وهو الذي يفعله المشركون الذين يعبدون المخلوقات التي هي انقص منه جعلوها بمنزلة رب العالمين وتشبيه هو تشبيه الخالق بالمخلوق وهذا اقل منه الذي يشبهون الله في خلقه وكلا الامرين - 00:38:51ضَ

باطل وكلاهما ضلال القسم الثاني وعطلوا عطلوا الله من اسمائه واوصافي مثل الجهمية والمعتزلة واضرابهم الذين اتبعوه وسط بين الانحرافين وهم اهل السنة الذين قبلوا قول الله وامنوا به كما قال الله جل وعلا وكذلك اتبعوا رسوله - 00:39:11ضَ

وصدوا في باب صفات الله سبحانه سبحانه وتعالى وبين بين التعطيل تعطيل الجهمية وبين تمثيل المشبهة وهم كذلك وسط في افعال الله القدرية والجبرية يجعلون الانسان يا خلق يا خلق افعاله ويستقل بها - 00:39:41ضَ

والجبرية يجعلون الانسان بمنزلة الالة ليس له فعل وكلا الامرين باطل الانسان له قدرة خلقها الله فيه وله اختيار يختار وامر بما يستطيع اذا امتثل امتثل لشيء يستطيعه ويستطيع ان يقوم به. واذا ابى فهو يأبى باختياره فيستحق - 00:40:07ضَ

وكذلك هم وسط في باب وعيد الله بين المرجئة وبين الوعيدية. الوعيدية هم المعتزلة والخوارج من القدر يعني من المعتزلة والخوارج عندهم ان مرتكب الكبيرة يكون كافرا وان كان المعتزلة يقولون لا يكون كافرا ولا مؤمنا ولكنه يكون بمنزلة بين المنزلتين - 00:40:34ضَ

لا كافر ولا معنو ولكنه اذا مات فهو في النار بين هؤلاء يخافون على مرتكب الذنوب ولكن لا يخرجونه من الدين الاسلامي ويرجون لمن يطيع الله جل وعلا له مسك بين هؤلاء وهؤلاء - 00:41:06ضَ

وفي باب الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجعة والجهمية يعني الحرورية والمعتزلة عن الحرورية هم هم الخوارج والمعتزلة. فعندهم الايمان هو فعل الواجبات كلها. والا يخل بشيء منها خلى بشيء منها - 00:41:31ضَ

قد خرج من الامام او صار كافرا عند الجهمي عند الخوارج واما اهل السنة فانهم لا يخرجون الانسان بارتكاب الكبائر لا يخرجونه من من الايمان ومن الدين ولكنهم يخافون عليه العقاب - 00:41:55ضَ

وسط بين اهل الضلال هؤلاء وهؤلاء وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم وسط بين الروافض وبين الخوارج. الخوارج يسمون نواصب نصبوا العداء لبعض صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم. كذلك لاهل البيت - 00:42:18ضَ

يا اهل السنة بين هؤلاء يعني وسط بين الافراط والتفريط اين اهل الظلالين ضلال يكون الانحراف بالله جل وعلا وظلال يكون في الانحراف في دينه وشرعه وقد دخل فيما ذكرنا من الايمان بالله والايمان بما اخبر الله جل وعلا به في كتابه - 00:42:42ضَ

تواترة عن رسوله صلى الله عليه وسلم. واجمع عليه سلف الامة لانه سبحانه وتعالى فوق السماوات على عرشه علي على خلقه وهو معهم اينما كانوا يعلم ما هم عاملون وهو على عرشه جل وعلا ولا يخفى عليه شيء - 00:43:11ضَ

لا من كلامهم ولا من فعلهم يعلم السر واخفى السر الذي يكون بين العبد وبين نفسه واخفى منه الشيء الذي لم يحدث يعلم انه سيحدث في وقت كذا وكذا او غير - 00:43:33ضَ

وهو جل وعلا هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها - 00:43:48ضَ

وهو معكم اينما كنتم الله بما تعملون بصير. فجمع جل وعلا بين علوه رواية على عرشه وبين كونه معنا ليدلنا على ان هذا لا ينافي هذا وان عظمة الله جل وعلا - 00:44:03ضَ

لا يقدرها عباده. هذا هو اعظم من كل شيء جل وعلا وما عرفوا الله قدره. الذين تكلموا في صفات الله بهذا الكلام الذي هو مخالف لنصوص الله في كلامه ونصوص رسوله صلى الله عليه وسلم في وصفه لربه - 00:44:22ضَ

جل وعلا فوق السماوات على عرشه وهو معنا اينما كنا وهذا يدل على التخويف وانه لا يخفى عليه شيء من افعالنا فيجب ان نخاف ويجب ان نراقبه وان لا نبارزه المعصية - 00:44:46ضَ

وقوله ليس وليس معنى قوله وهو معكم انه مختلط بالخلق وحال فيهم فان هذا لا توجب يعني هذا لا تدل على توجبه يعني لا تدل عليه وهو خلاف ما اجمع عليه سلف الامة - 00:45:05ضَ

وخلاف ما فطر الله عليه الخلق بني القمر اية من ايات الله ومن اصغر مخلوقاته ثم هو موضوع في السماء. وهو مع المسافر اينما كان اذا قال المسافر اجسريت مع القمر فهذا كلام صحيح - 00:45:25ضَ

ومفهوم قد جاء في كلام العرب هو سبحانه فوق العرش رقيب على خلقه مهيمن عليهم مطلع اليهم سيسمع كلامهم وما يجول في قلوبهم لا يخفى عليه شيء ذلك هذا من معاني الربوبية - 00:45:44ضَ

نعاني ربوبيته ربوبيته جل وعلا وكل هذا الكلام الذي ذكره الله من انه فوق العرش وانه معنا حق على ظاهره وعلى حقيقته لا يحتاج الى تحريف ولا تأويل ولا سلام المتكلمين ولكنه يصان عن الظنون الكاذبة - 00:46:08ضَ

كأن يظن انه معنا يعني انه مختلط فينا وانه حال فينا ومعنا بعلمه وسمعه اطلاعه وقبضته وغير ذلك المعاني المائية التي هي من اوصافه جل وعلا ودخل في ذلك الايمان بانه قريب من خلقه - 00:46:30ضَ

كما قال جل وعلا واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي والقرب كما جاء انه يأتي بامرين قرب للداعي وقرب للعابد اما ان يكون عاما للخلق كلهم فلم يأتي - 00:46:55ضَ

انه قريب من خلقه كل يوم لان هذا كله يؤخذ من النصوص التي جاءت في كتاب الله وفي احاديث رسوله صلى الله عليه وسلم وقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:47:15ضَ

ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته قربه جل وعلا الى ذاكره وعابده انه يقرب الى داعيه الذي يدعو وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته - 00:47:32ضَ

فانه سبحانه ليس كمثله شيء بصفته ولا في فعله ولا في ذاته ولا حتى في حقه الذي اوجبه على خلقه تعالى وتقدس وهو علي في دنوه قريب في علوه تعال وتقدس - 00:47:55ضَ

ومن الايمان بالله وبكتبه الايمان بان القرآن كلام الله تكلم به حقيقة واسمعه جبريل وجبريل نزل به على محمد حفظه وعلمه ثم كذلك علمه اصحابه واصحابه علموه من بعدهم وهكذا - 00:48:15ضَ

فهو سلام حقيقي غير مخلوق. ومن قال انه مخلوق فهو يكون خارجا عن اهل السنة. بل يكون كافرا لانه جعل صفة من صفات الله مغلوقة فهو منه بدأ واليه يعود يعني بدأ صفة منه - 00:48:44ضَ

ويعود اليه وصفا فهو الذي تكلم به ويعود اليه وصف او انه يرفع اليه في اخر الزمان ما جاء النص في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا ترك العمل به رفع فلا يبقى منه حرف واحد - 00:49:05ضَ

ان الله تكلم به حقيقة وان هذا القرآن الذي انزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره لا يجوز ان يكون كلام جبريل ولا كلام محمد - 00:49:24ضَ

اللي هو كلام الله جل وعلا وان كان قد اضيف الى الرسول الرسول الملكي مرة رسول البشر مرة. وقال جل وعلا وانه لقول رسول كريم. يعني انه مبلغ الذي يبلغه لله ولكن الكلام يكون لمن تكلم به ابتداء - 00:49:42ضَ

لا يكون لمن بلغه واداه عن غيره ولا يجوز اطلاق القول بانه حكاية كما تقوله الكلابية حكاية عن كلام الله ولا انه عبارة كما تقوله الاشعرية وكل الطائفتين نضال صلوا في صفات الله وفي الله جل وعلا - 00:50:05ضَ

واهل السنة يتبرأون منهم ومن ضلالهم بل اذا قرأه الناس هو كلام الله او كتبوه في المصاحف فهو كلام الله او حفظوه في صدورهم فهو كلام الله او سمعوه ممن يقرأه فهو كلام الله - 00:50:30ضَ

وفي هذه الامور الاربعة لا يتغير فهو كلام الله مهما كان كتب او قرأ او سمع وكلام الله حقيقة فان الكلام انما يضاف حقيقة الى من تكلم به ابتداء لا الى من بلغه - 00:50:53ضَ

واداه امن هذا وان اضيف اليه فهو اضافة كلامي الى حامله ومبلغه ثم يقول وقد دخل ايضا في ما ذكرناه الايمان بكتب الله ورسله والايمان بان المؤمنين يرونه يوم القيامة احيانا - 00:51:17ضَ

يعني معاينة بابصارهم كما يرون الشمس صحوا يعني في الوضوح والجلا هذا تشبيه للرؤية وليس تشبيها للمرء فهي رؤية واضحة جلية آآ يرونه رؤية واضحة لا خفافية كما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب - 00:51:45ضَ

وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته يعني لا يلحقهم غيب لا يتضامون للتعاون على الرؤية كما يكون في الامور الخفية. مثل الهلال ونحوه وهم يرونه رؤية متعددة يرونه في - 00:52:12ضَ

مواقف القيامة قبل دخول الجنة لما ثبت ذلك في حديث الشفاعة وكذلك جاء في الاشارة في القرآن الى هذا قال الله جل وعلا ولو ترى الم ترى اذا ولم تعد المؤمن وقوله جل وعلا ويقول الذين يوم يقول المنافقون والمنافقات الذين امنوا انظروا الى مقتبس النور - 00:52:37ضَ

ارجعوا ورائكم فلتنسوا نورا قالوا لم نكن معكم. قال الى اخر الاية لهذا يدل على ان المؤمنين يرون ربهم وقد جاء صريح في حديث الشفاعة انه جاء في الحديث الذي رواه احمد وغيره - 00:53:07ضَ

ان الله جل وعلا اذا جاء لفصل القضاء انه ينادي خلقه جميع يقول اليس عدلا مني ان اولي كل واحد منكم ما كان يتولاه في الدنيا يقولون بلى ويؤتى بكل معبود من دون الله - 00:53:28ضَ

وان كان حجرا او شجرا او جنية وشيطان او غير ذلك اما اذا كان ملكا الملائكة ملكا ملكا من الملائكة او نبيا او وليا او ما اشبه ذلك فيؤتى بشيطان على صورة - 00:53:47ضَ

الذي يتخيله العابد يقال لهم اتبعوهم ويتبعونهم الى جهنم لا تكافى يكبتبون فيها هم ومعبوداتهم ويبقى المؤمنون ومعهم المنافقون ويأتيهم الله جل وعلا في صورة غير الصورة التي رأوه فيها اول مرة - 00:54:06ضَ

كما في صحيح مسلم يقول ما الذي ابقاكم وقد ذهب الناس يقولون تركناهم احوجنا كنا اليهم. اما اليوم فلا نحتاج اليهم في شيء يعني في الدنيا فارقناهم بعبادة الله جل وعلا - 00:54:34ضَ

يقول جل وعلا انا ربكم يأكلون نعوذ بالله منك هذا ما كان حتى يرانا حتى يأتينا ربك يقول هل بينكم وبينهم اية بينكم وبينه اية فيقولون نعم بسار يكشف عن سابه فيخرون له سجدا ويبقى المنافق - 00:54:53ضَ

لا يستطيع ان يسجد اذا اراد السجون سقط على قفاه كما قال الله جل وعلا يوم يدعون الى السجود فلا يستطيعون اشعة ابصارهم ترهقهم ذل وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون - 00:55:15ضَ

يعني بالدنيا ثم يضرب بينهم وبين المؤمنين بسور له باب. فاطنه فيه الرحمة وظاهره من قبل من قبله العذاب هذا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:55:35ضَ