شرح جامع العلوم والحكم الشيخ د ناصر العقل
2 شرح جامع العلوم والحكم - تتمة الحديث 1 ( إنما الأعمال بالنيات ) الشيخ د ناصر العقل
Transcription
في موظوع في جامع العلوم والحكم على آآ صفحة ثلاثة وستين بالمحققة على قوله وانما الاعمال بالنيات في رواية الى اخره شرح الكلام. نعم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى فقوله صلى الله عليه - 00:00:00ضَ
وسلم انما الاعمال بالنيات. وفي رواية الاعمال بالنيات. وكلاهما يقتضي الحصر على الصحيح. وليس غرضنا ها هنا توجيه ذلك ولا بسط القول فيه. قبل ان يشرع الشيخ في التفصيلات في تفصيلات اقوال العلماء في معنى انما - 00:00:26ضَ
الاعمال بالنيات ومعنى لكل اولئ ما نوى. احب ان اشير الى مجمل المسائل من اجل ان نستحضرها في اذهاننا لان الشيخ قدم واخر فيها وخلط فيحتاج الى اننا نستحضرها في هذه ثم سنجد في التفصيل ما فيه ان شاء الله يعني فائدة - 00:00:46ضَ
العظيمة من كلام الشيخ رحمه الله. اه مجمل ما اورد الشيخ من اقوال في بمعنى انما الاعمال بالنيات عدة مسائل ممكن نوصلها الى ثمان. ثماني معاني للاعمال بالنيات. المعنى الاول ان المقصود - 00:01:06ضَ
بالنيات ان المقصود بمعنى الاعمال بالنيات يعني من حيث الصحة والفساد. هذا الاول والثاني من حيث الاعتبار وعدم الاعتبار. وهذه اوسع من مجرد الصحة والفساد والثالث من حيث القبول والرد - 00:01:26ضَ
والرابع من حيث الحصول من حيث الحصول والخامس من حيث الاجر والثواب وفي الرابع السادس من حيث الموافقة او عدم الموافقة. موافقة لشرع الله عز وجل سنة النبي صلى الله عليه وسلم الموافقة وعدم الموافقة. والمعنى السابع - 00:01:54ضَ
من حيث القصد والتوجه والثامن من حيث الصلاح والفساد يعني اذا انما الاعمال بالنيات. صحة او فسادا. اعتبارا او عدم اعتبار قبولا او ردا. حصولا او عدم حصول اجرا وثوابا او عكس ذلك. موافقة للسنة والشرع او عدم موافقة. القصد - 00:02:25ضَ
التوجه من حيث القصد والتوجه او عدم ذلك. وايضا انما الاعمال بالنيات من حيث الصلاح الاعمال وفساد الاعمال. هذه المعاني تتداخل تتداخل ولذلك حصرها الشيخ كما سيقرأ القارئ الان في ثلاث ثلاثة اقوال - 00:02:57ضَ
ثلاثة مذاهب تجمع هذه المعاني الستة. لكن قبل ان نبدأ اه يعني استعراض كلام الشيخ احب ان ان آآ ابين معنى النيات آآ اجمالا دون التفصيل النيات المقصود بها اجمالا - 00:03:17ضَ
المقاصد والايرادات. المقاصد والايرادات. هذا معنى النيات على وجه الجمال. نعم. اقرأ. وقد اختلف في قوله الاعمال بالنيات. فكثير من المتأخرين يزعم ان تقديره الاعمال صحيحة. او معتبرة او مقبولة - 00:03:37ضَ
بالنيات وعلى هذا فالاعمال انما اريد بها الاعمال الشرعية المفتقرة الى النية. فاما ما لا يفتقر النية كالعادات من الاكل والشرب واللبس وغيرها او مثل رد الامانات والمضمونات كالودائع والغصوب فلا يحتاج - 00:03:57ضَ
شيء من ذلك الى نية. فيخص هذا كله من عموم الاعمال المذكورة ها هنا. نعم الحقيقة هذا القوم يلاحظ ان الشيخ لا يرجحه لانه نسبه الى المتأخرين وقال انهم زعموا. وايظا يظهر ان هذا القول ظيق. لان الذين - 00:04:17ضَ
اشار اليه الشيخ قصدوا بهذا المعنى الصحة والفساد. ان المقصود بالنيات من حيث الصحة والفساد. وهذا فيه نظر الامر من ذلك انما العمل بالنات في الصحة والفساد وفي القبول والرد وفي الاجر والثواب وعدم ذلك وغير هذا من المعاني التي رجحها اكثر - 00:04:41ضَ
العلماء في القول الثاني الذي سيأتي اذا المعنى الاول او القول الاول ان المقصود من ان النيات اي من حيث الصحة او الفساد نعم الثاني وهو سيقرأه القارئ الان شامل. وهو ان المقصود انما الاعمال بالنيات جميع الوجوه التي مرت - 00:05:01ضَ
جميع الوجوه الثمانية من مر ذكرها وهو مذهب جمهور السلف. نعم. وقال اخرون بل الاعمال هنا على عمومها لا منها شيء وحكاه بعضهم عن الجمهور وكانه يريد به جمهور المتقدمين. وقد وقع ذلك في كلام ابن - 00:05:21ضَ
جرير الطبري وابي طالب المكي وغيرهما من المتقدمين. وهو ظاهر كلام الامام احمد. اذا اصحاب هذا القول يرون معنى كلام النبي صلى الله عليه وسلم بقوله انما الاعمال بالنيات. اي من حيث جميع الامور المعتبرة من حيث الصحة والاعتبار - 00:05:43ضَ
والقبول والرد والحصول الاجر والثواب والموافقة والمخالفة والقصد او التوجه او نحو او غير ذلك والصلاح والفساد نعم. قال في رواية حنبل احب لكل من عمل عملا من صلاة او صيام او صدقة - 00:06:03ضَ
ها او نوع من انواع البر ان تكون النية متقدمة في ذلك قبل الفعل. قال النبي صلى الله عليه وسلم الاعمال بالنيات. فهذا يأتي على كل امر من الامور. وقال الفضل ابن زياد سألت ابا عبد الله يعني احمد عن - 00:06:23ضَ
النية في العمل قلت كيف النية؟ قال يعالج نفسه اذا اراد عملا لا يريد به الناس. وقال احمد ابن داود الحربي حدث يزيد ابن هارون بحديث بحديث عمر الاعمال بالنيات واحمد جالس - 00:06:43ضَ
قال احمد ليزيد يا ابا خالد هذا الخناق. وعلى هذا القول فقيل تقدير الكلام اعمال واقعة او حاصلة بالنيات فيكون اخبارا عن الاعمال الاختيارية انها لا تقع الا عن قصد من - 00:07:03ضَ
عامل هو سبب عملها ووجودها. ويكون قوله بعد ذلك وانما لامرئ ما نوى اخبارا عن الشرع وهو ان حظ العامل من عمله نيته. فان كانت صالحة فعمله صالح. فله اجره. وان كانت - 00:07:23ضَ
فعمله فاسد فعليه وزره. اذا قول النبي صلى الله عليه وسلم وانما لامر ما نوى في بعض الالفاظ وانما لكل امرئ ما نوى هذه هي التي آآ اقرب الى التخصيص. انما الاعمال بالنيات او الاعمال بالنيات هذه عامة تشمل جميع الاعمال. وانما - 00:07:43ضَ
كل امرء من نوى هذه خصصت وانما لكل امرئ ما نوى هذه خصصت عمل عمل المرء بالقبض من حيث القبول والرد او من حيث الجزاء والثواب على ما نوى لكل امرئ اي كل امرئ يحصل من القبول - 00:08:03ضَ
الجزاء على حسب نيته من القبول او عدمه الجزاء. خيرا او شرا بحسب ما نوى. فهذه هذا المقطع هو الذي ربما نتوجه الى التخصيص. اما اول الحديث فهو عام في جميع اعمال المكلف - 00:08:23ضَ
وهذا ما ذهب اليه ائمة السلف. نعم. ويحتمل ان يكون التقدير في قوله الاعمال بالنيات. هذا قول ثالث هذا قول ثالث. الاول من حيث الصحة او عدمها. والثاني من حيث العموم من جميع الوجوه. والثالث ان - 00:08:48ضَ
انما الاعمال بالنيات من حيث الصلاح من حيث الصلاح والقبول والثواب. من حيث الصلاح والقبول فهذا اعم من القول الاول واقل من القول الثاني. نعم. ويحتمل ان يكون التقدير في قوله الاعمال - 00:09:08ضَ
بالنيات الاعمال صالحة او فاسدة او مقبولة او مردودة او مثاب عليها او غير مثاب عليها فيكون خبرا عن حكم شرعي. وهو ان صلاح الاعمال وفسادها بحسب صلاح النيات وفسادها - 00:09:28ضَ
قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالخواتيم اي ان صلاحها وفسادها وقبولها وعدمه بحسب خاتمة وقوله بعد ذلك وانما لامرئ ما نوى اخبار انه لا يحصل له من عمله الا ما نواه به - 00:09:48ضَ
فان نوى خيرا حصل له خير. وان نوى شراء حصل له شر. وليس هذا تكريرا محضا للجملة الاولى فان الجملة الاولى دلت على ان صلاح العمل وفساده بحسب النية. بحسب النية المقتضية لايجاده - 00:10:08ضَ
الجملة الثانية دلت على ان ثواب العامل على عمله بحسب نيته الصالحة وان عقابه عليه بحسب نيته الفاسدة اذا الجملة الاولى على هذا التكبير الجملة الاولى في مدى صلاح العمل او فساده. والجملة الثانية التي هي ولكل امرئ ما نوى - 00:10:28ضَ
ترجع الى ثواب العمل. وهذا تخصيص آآ يعني يبدو لي انه ليس هو الراجح لان معنى العبارتين الاولى والثانية اشمل من ذلك. اشمل من ذلك وان كانت الثانية اخص من الاولى. فلذلك نجد ان التفسير - 00:10:50ضَ
الاول اللي عليه الامام احمد والطبري والمكي وغيرهم من الاوائل اشمل وادق واولى بان يعني بعموم باولى بمنطق النبي صلى الله عليه وسلم حيث اوتي جوامع الكلم. نعم. وقال تكون نيته مباحة فيكون فيكون العمل مباحا. فلا يحصل له فلا يحصل له به ثواب ولا عقاب - 00:11:10ضَ
فالعمل في نفسه صلاح وفساد واباحته بحسب النية الحاملة عليه المقتضية لوجوده ابواب العامل وعقابه وسلامته بحسب نيته التي بها صار العمل صالحا او فاسدا او مباحا. واعلم ان النية في اللغة نوع من القصد والارادة. وان كان قد فرق بين هذه الالفاظ بما ليس هذا موضع ذكره. هنا يشير الى - 00:11:39ضَ
التعريف اللغوي للنية وايضا يشير الى ان القصد والارادة اوسع من النية وهذا قد لا يكون مسلم من كل وجه. لان نفرق بين اعمال المكلفين فاعمال المكلفين تنقسم الى قسمين او تنقسم بحسب احوال المكلفين. فالمكلفون منهم من هو على دين - 00:12:09ضَ
صحيح يحكم مقاصده وهم المسلمون واهل السنة واهل الحق في جميع الامم فهؤلاء النية تشمل جميع المقاصد عندهم. وتكون النية بالمعنى اللغوي العام تشمل المقاصد والايرادات والنوع الاخر من البشر وهم الذين لا يدينون بالحق - 00:12:37ضَ
فهؤلاء قد لا يكون عندهم النية المعنى الشرعي للنية. فيكون المعنى المعنى المقاصد او معنى القصد اوسع من النية في مفهومها او في انطباقها على اعمال هؤلاء المكلفين الذين لا يدينون دين الحق. وكلما - 00:13:05ضَ
كثر وكلما تمكن العبد من عبادته لله عز وجل وكمل في ذلك كمال البشر. كلما صح ان يقال ان النية لمقاصده واراداته وكلما خف او قصر في دين الله عز وجل فانه يظيق معنى النية عنده حتى تكون مقاصده واراداته اغلبها - 00:13:25ضَ
ولا تدخل في النية المطلوبة شرعا. فعلى هذا يجب ان نفرق ومع ذلك فان الشيخ سيأتي بخلافات هل النية تشمل المقاصد والايرادات او هي اخص وهو اشار الى هنا الى انها اخص. والله اعلم ونقف عند هذا المقطع لان الكلام التالي يحتاج الى - 00:13:49ضَ
مستقل. نسأل الله الجميع التوفيق والسداد. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وقفنا على النية في كلام العلماء تقع بمعنى ايه؟ نعم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قال - 00:14:09ضَ
المؤلف رحمه الله تعالى والنية في كلام العلماء تقع بمعنىين احدهما بمعنى تمييز العبادات بعضها عن بعض كتمييز صلاة الظهر من صلاة العصر مثلا وتمييز صيام رمضان من صيام غيره او تمييز العبادات من العادات - 00:14:29ضَ
كتمييز الغسل من الجنابة من غسل التبرد والتنظف. ونحو ذلك. وهذه النية هي التي توجد كثيرا في كلام الفقهاء في كتبهم والمعنى الثاني بمعنى بمعنى تمييز المقصود بالعمل وهل هو الله وحده لا - 00:14:49ضَ
لا شريك له ام غيره؟ ام الله وغيره؟ وهذه النية هي التي يتكلم فيها العارفون في كتبهم في كلامهم على الاخلاص سوى توابعه وهي التي توجد كثيرا في كلام السلف المتقدمين. وقد صنف ابو بكر لحظة اولا المقصود بالعارفين - 00:15:09ضَ
العباد والنساك الاوائل قبل ظهور قبل ظهور مصطلح العارفين عند الصوفية الذين يقصدون بالعارفين ابو الدجل والكشوف المزعومة الاحوال المزعومة. يسمونهم بالعارفين لكنهم في الحقيقة مبتدعة وزنادقة وهم بين هذا وذاك. اما العارفون هنا والذي اطلق عليه السلف هذه العبارة فيقصدون بهم العباد عباد اهل - 00:15:29ضَ
سنة عباد النساك الذين اصحاب المقاصد الحسنة الذين لم يبتدعوا يسمون بالعارفين. فعلى اي حال قبل ان يعني ان آآ آآ يعني نستطرد في هذا الموضوع احب ان اشير الى آآ التمييز بين بين النوعين بين المعنيين للنية. لان - 00:15:59ضَ
لا يزال فيما يبدو لي هناك شيء من الاختلاط بين النوعين. آآ الشيخ هنا اشار الى ان مقاصد يعني او اصطلاحات العلماء الذين كتبوا في النية او تكلموا عنها. علماء الحديث وعلماء الفقه وعلماء الاصول. الذين تكلموا عن النية - 00:16:19ضَ
قصد احد معنيين المعنى الثاني هو المعنى الشرعي الذي تتعلق به اغلب افعال العباد وهو الذي وهو المقصود في قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات غالبا. المقصود غالبا هو ان - 00:16:39ضَ
ان المقصود بالنية القصد. قصد وجه الله عز وجل والنية هنا اذا تتعلق بالعبادة. بالتعبد لله عز وجل. قصد وجه الله. وكل اعمال المسلم لابد ان تتعلق بها هذه النية حتى المباحات لابد ان او او من الاكمل له ان يعني يميز اعماله - 00:16:59ضَ
بهذه النية بان يقصد في جميع اعماله المفروظات والمسنونات واعمال الطاعات والاعمال المباحة كل ما يتناوله في حياته في يقظته وفي جميع اعماله كلها ينبغي ان يميزها بمعنى ان يقصد بها - 00:17:24ضَ
وجه الله عز وجل. فهذا هو المعنى الاغالب في القصد بالنية وهو الذي سماه الشيخ المعنى الثاني. اي القصد والتوجه القصد والتوجه. المعنى الاول يستعمله بعض الفقهاء المتأخرين وليس ولم يعرف استعماله عن - 00:17:44ضَ
الفقهاء الاوائل في عهد الصحابة والتابعين. انما استعمله بعض الفقهاء المتأخرين لما يعني قل تمييز الناس في العبادات. الناس من قبل على الفطرة وكان الواحد منهم عندما يقوم لصلاة الظهر ما يحتاج يذكر نفسه ان صلاة الظهر والعصر لانهم اقرب الى الفطرة وما جاءتهم تعقيدات - 00:18:04ضَ
الحياة وسائلها ووجود يعني الاستطرادات في كتب الفقه التي بعض كتب الفقه اوجبت عند الناس شيء من الوساوس ونحو ذلك فالمهم ان هذا المعنى الاول قصدوا به التمييز بين الاعمال. يعني ان تميز بين الظهر والعصر. تميز بين صلاة - 00:18:24ضَ
صلاة النهار تميز بين يعني نوع عملك من حيث هو العمل المادي لا المقاصد فهذا النوع سمى نية من باب التجوز وان كان ايضا قد يدخل في المعنى الشرعي للنية لكنه دخول بعيد جدا - 00:18:44ضَ
يعني هو اقل الامور التي تشملها معنى النية الشرعية. معنى النية الشرعية غالبا يشمل تمييز القصد. لا تمييز العمل تمييز القصد في القلب الذي ينبع من القلب اما تمييز العمل قد يسمى نية لكنه في الغالب لا تتعلق به آآ المقاصد. انما يتعلق به العمل بذاته. نعم - 00:19:04ضَ
وقد صنف ابو بكر بن ابي الدنيا مصنفا سماه كتاب الاخلاص والنية. يقصد كتاب قصد وجه الله بالعمل وجه الله بالعمل. نعم وانما اراد هذه النية وهي النية التي يتكرر ذكرها في كلام النبي صلى الله عليه وسلم تارة بلفظ النية - 00:19:29ضَ
وتارة بلفظ الارادة. وتارة بلفظ مقارب لذلك. وقد جاء ذكرها كثيرا في كتاب الله عز وجل خير لفظ النية ايضا من الالفاظ المقاربة لها. وانما فرق من فرق بين النية وبين الارادة والقصد ونحوهما - 00:19:52ضَ
لظنهم اختصاص النية بالمعنى الاول. اللي هو التمييز. وهذا طبعا بعيد يعني يعني كانهم قلبوا المسألة طلبوا المسألة. المعنى الاول انه تمييز بين الاعمال بين عمل وعمل. كون هذا مثلا صلاة فريضة وهذا صلاة نافلة. هذا صلاة ظهر وهذا صلاة عصر. كون هذا صيام - 00:20:12ضَ
وهذا صيام كذا. هذا صيام في رمضان وهذا صيام في غير رمضان. هذا سنة في ليل وهذه سنة في نهار. تمييز بين انواع الاعمال سمي نية اه عند بعض المتأخرين. نعم. وانما فرق من فرق بين النية وبين الارادة والقصد ونحوهما. لظنهم - 00:20:32ضَ
قصاصا النية بالمعنى الاول الذي يذكره الفقهاء. فمنهم من قال النية تختص بفعل الناوي. والارادة لا تختص بذلك كما يريد الانسان من الله ان يغفر له ولا ينوي ذلك. وقد ذكرنا ان النية في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وسلف - 00:20:52ضَ
الامة انما يراد بها هذا المعنى الثاني غالبا. فهي حينئذ بمعنى الارادة. ولذلك يعبر عنها بلفظ الارادة في القرآن كثيرا كما في قوله تعالى منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة وقوله تريدون عرض الدنيا - 00:21:12ضَ
فوالله يريد الاخرة. وقوله من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه. ومن كان يريد حرث الدنيا منها وماله في الاخرة من نصيب. وقوله من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد - 00:21:32ضَ
ثم جعلنا له جهنم اصلاها مذموما مدحورا. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها. وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. وقوله تعالى من كان يريد الحياة من كان يريد - 00:21:52ضَ
الحياة الدنيا وزينتها. نوف اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. وقوله ولا تطرد الذين يدعون - 00:22:12ضَ
ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. وقوله واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي. يريد دون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا. وقوله ذلك خير للذين يريدون وجه الله - 00:22:32ضَ
واولئك هم المفلحون. وقوله وما اتيتم من ربا ليربوا في اموال الناس. فلا يربو عند الله ما اتيتم من زكاة تريدون وجه الله فاولئك هم المضعفون. وقد يعبر عنها في القرآن بلفظ الابتغاء. كما - 00:22:52ضَ
في قوله تعالى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى. وقوله ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات وقوله وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله. وقوله لا خير في كثير من نجواهم. الا من - 00:23:12ضَ
امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه عظيما فنفى الخير عن كثير مما يتناجى به الناس الا في الامر بالمعروف وخص من افراده الصدقة والاصلاح - 00:23:32ضَ
بين الناس لعموم نفعهما. فدل ذلك على ان التناجي بذلك خير. واما الثواب عليه من الله فخص او بمن فعله ابتغاء مرضات الله. وانما جعل الامر بالمعروف من الصدقة والاصلاح بين الناس وغيرهما خيرا - 00:23:52ضَ
وان لم يبتغ به وجه الله لما يترتب على ذلك من النفع المتعدي. ولان ولان الاصلاح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر آآ يعني هو خير في ذاته خير في ذاته بصرف النظر عن نية فاعله. بصرف النظر عن الفاعل. ولذلك بعد ما ذكر ان ان هذا الصدقة قال ومن ينفع - 00:24:12ضَ
عن ذلك ابتغاء مرضات الله. بمعنى انه قد يفعل الصدقة وقد يفعل المعروف الانسان الذي لا يبتغي وجه الله. لكنها مع ذلك تسمى صدقة ومعروف لذاتها لانها في ظاهر ظاهر للناس انها من اعمال الخير. لكن يبقى الاجر عليها اه مرتبط بالنية نعم - 00:24:37ضَ
وانما جعل الامر بالمعروف من الصدقة والاصلاح والاصلاح بين الناس وغيرهما خيرا وان لم يبتغ به وجه الله لما يترتب على ذلك من النفع المتعدي. فيحصل به للناس احسان وخير. واما بالنسبة الى الامر فان قصد به وجهه - 00:24:57ضَ
الله وابتغاء مرضاته كان خيرا له واثيب عليه. والله اظن اظنها اما بالنسبة الى الامر والمصلح يعني. نعم واما بالنسبة الى الامر فان قصد به وجه الله وابتغاء نعم جائز جايز الامر الامر نعم ماشي امر بمعروف نعم - 00:25:18ضَ
امر بصدقة او معروف. نعم الى الامر اي الامر بالصدقة والمعروف. وهو يتوجه الى الامر نعم. اكمل اكمل كان خيرا له واثيب عليه وان لم يقصد ذلك لم يكن خيرا له ولا ثواب له عليه. وهذا بخلاف من صام - 00:25:40ضَ
الا وذكر الله يقصد بذلك عرض الدنيا. فانه لا خير له فيه بالكلية. لانه لا نفع في ذلك لصاحبه لما يترتب عليه من الاثم فيه ولا لغيره. لانه لا يتعدى نفعه الى احد. اللهم الا ان يحصل لاحد به اقتداء - 00:25:59ضَ
في ذلك وهذه في الحقيقة فائدة كبيرة يجب ان يعني تتأملوها جيدا نفرق بين الاعمال التي تصدر من الناس. فان كان العمل من باب المعروف المتعدي ان كان العمل ان كان العمل من الخير لذاته - 00:26:19ضَ
هو خير لذاته. مثل البر بالناس الاحسان اليهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. والصدقة فهذا امر ينبغي ان يحمد من الناس جميعا اما مسألة النية والاجر والثواب عليه فهذا لا ندخل فيه بين العباد وبين ربهم - 00:26:36ضَ
وهذا يفيدنا في الحكم على افعال الناس. افعال الناس اللي تصدر في هذه الابواب وابواب الامر بالمعروف وان المنكر والصدقة واعمال البر والاحسان يجب ان لا نتكلم في مقاصد بل نحمد نحمد ما يظهر منها لنا. ونحمد من فعل ذلك. ولا نتكلم في المقاصد. ولو حتى علمنا - 00:26:56ضَ
ان هناك امارات ودلائل على ان هناك من يعمل هذه الامور لمقاصد دنيوية فلا يستدعي ذلك ان نذمها امل او ان نوقفه او ان يكون لنا يعني موقف تجاه يعني مثل ما نقول آآ - 00:27:16ضَ
اتجاه مثل كما يقول بعض الناس يعني ان هذا من باب الرياء والرياء يجب ان يمنع هو انه صاحبه لا نقول حتى لو تبين لنا ان هناك اعمال من الناس او من بعض الناس دلت القرائن على انها رياء او سمعة او نحو ذلك. فلا يمنع ذلك من ان نقبلها منهم ونشكرهم عليهم. والله - 00:27:36ضَ
يقول هذه فائدة عظيمة ونقف عند هذا المقطع لكن نحب ان اعود الى ما ذكره الشيخ آآ من ما اورده من نصوص الايات التي وردت كلها عبرت عن النية بالارادة والابتغاء. وهذا دليل على ان المقصود - 00:27:56ضَ
بالارادة هنا يريدون وارادوا كذلك ابتغاء مرضاة الله ونحو ذلك ان المقصود بها والنية في جميع هذه النصوص. واراد بالشيخ الشيخ بذلك ان يثبت ان المعنى الاصلي للنية المعنى الشرعي الذي وردت به - 00:28:18ضَ
نية اصلا سواء في الحديث او في النصوص ان المقصود به ابتداء هو المقاصد مقاصد العباد في الاعمال وهو وما يقصدون به وجه الله او لا يقصدون. هذا هو المقصود به بالنية غالبا وعلى هذا في النصوص تحدد المعنى الشرعي الاصطلاحي - 00:28:38ضَ
على نحو ما رجحه الشيخ اما التمييز بين الاعمال فهو معنى ثانوي للنية كما سيأتي ايظا تفصيله عند كلام عن او سياق كلام السلف في ما بعد في الدرس القادم ان شاء الله. نسأل الله التوفيق والسداد. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:28:58ضَ