شروح أحاديث نبوية 3

2- شرح حديث « ما نهيتكم عنه فاجتنبوه....» - الأستاذ الدكتور. عيسى بن محمد المسملي.

عيسى المسملي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة فما لنا من ربنا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فمرحبا بكم في هذا المجلس الحديثي وهو المجلس الثاني الذي نتدارس فيه حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:00:52ضَ

من هذا المستوى الثالث في هذه الاكاديمية التي ندعو الله ونرجوه ان تكون مباركة ومع الحديث الثاني عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:01:17ضَ

ما نهيتكم عنه اجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم الحديث متفق عليه راوي هذا الحديث ابو هريرة رضي الله تعالى عنه وارضاه - 00:01:35ضَ

وقد تقدم الكلام به وهو اكثر الصحابة حفظا لحديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مع انه رضي الله عنه وارضاه لم يسلم الا قبل موت النبي عليه الصلاة والسلام بنحو من اربع سنين - 00:02:09ضَ

حيث اسلم رضي الله تعالى عنه وارضاه في السنة السابعة من الهجرة لكنه رضي الله عنه وارضاه لزم النبي صلى الله عليه وسلم ملازمة شديدة حتى حصل هذا العلم الغزير وقد اثنى عليه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام حين سأله ابو هريرة - 00:02:33ضَ

رضي الله عنه وارضاه يا رسول الله اسأله سؤالا عن الشفاعة؟ فقال له عليه الصلاة والسلام لقد ظننت او لقد علمت او كما قال عليه الصلاة والسلام الا يسألني عن هذا الحديث احد اول منك لما - 00:02:59ضَ

نمت من حرصك على الحديث. فاثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم. واحسن به ظنا لحرص على حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ودعا له النبي عليه الصلاة والسلام حين امره ان - 00:03:19ضَ

ثوبه ثم دعا له ثم بالا ينسى الحديث فكان احفظ الامة واحفظ الصحابة رضي الله تعالى عنه وارضاه وارواهم لحديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثمة امر في هذا الحديث - 00:03:39ضَ

ما امرتكم ما نهيتكم عنه فاجتنبوه. وما امرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم ان من اسباب او مما يعين ان مما يعين على فهم الحديث معرفة الحال التي قيل فيها هذا الحديث - 00:04:01ضَ

ومعرفة سببا قول النبي عليه الصلاة والسلام لهذا الحديث وقد جاء بيان سبب هذا الحديث صريحا في صحيح مسلم الحديث متفق عليه بيان السبب جاء صريحا في في رواية الامام مسلم رحمه الله تعالى - 00:04:23ضَ

قال ابو هريرة رضي الله عنه خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ايها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا فقال رجل اكل عام يا رسول الله فسكت - 00:04:46ضَ

حتى قالها ثلاثا يعني الرجل رضي الله تعالى عنه وارضاه كان يسأل ويكرر السؤال والنبي صلى الله عليه وسلم يكره سؤاله النبي عليه الصلاة والسلام قال ان الله فرض عليكم الحج فحجوا - 00:05:09ضَ

ويصدق امتثال هذا الامر ولو بمرة واحدة الرجل قال اكل عام يا رسول الله؟ فسكت النبي عليه الصلاة والسلام حتى قالها ثلاثا. يردد السؤال ثلاث مرات فقال عليه الصلاة والسلام - 00:05:30ضَ

لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم انظروا الى ما يحصل في موسم الحج لبضعة ملايين مليونان او ثلاثة يأتون الى الحج ثم يحصل هذا الذي ترون وتعرفون فكيف لو لو كيف لو قال عليه الصلاة والسلام - 00:05:50ضَ

هذه الاحرف الثلاثة نعم اجابة لو قال ذلك على هذا السؤال لوجبت ولما استطعنا ولكانت مشقة عظيمة قال عليه الصلاة والسلام لو قلت نعم لوجبت. ولما استطعتم ثم قال احذروني ما تركتكم. يعني اتركوا اتركوني ما تركتكم - 00:06:15ضَ

كما جاء في الحديث وسكت عن اشياء رحمة بكم فلا تسألوا عنها ثم بين عليه الصلاة والسلام عبرة من سير من سبقنا وتقدمنا من الامم وينصرف ابتداء الى الكتابيين اهل الكتاب اليهود والنصارى. قال - 00:06:43ضَ

فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. هذا سبب من اسباب الهلاك سبب من اسباب الهلاك كيف ذلك كيف صار ذلك سببا من اسباب الهلاك كثرة مسائلهم والمسائل - 00:07:11ضَ

ناتجة عن كثرة السؤال. جاء في هذه الرواية التي قرأناها قبل قليل فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم. وجاء في رواية في الصحيح بكثرة سؤالهم فكثرة المسائل وكثرة السؤال - 00:07:37ضَ

فيما لا مصلحة فيه كما سيأتي الاشارة ان شاء الله الى انواع من ذلك هذا من اسباب الهلاك وكذا كثرة الاختلاف على الانبياء وهذا يرجع يعود الى اهل الكتاب. والى الى من لهم نبي. كثرة اختلافهم على انبيائهم - 00:08:01ضَ

وعصيانهم لهم وعدم طاعتهم هذا من اسباب الهلاك. اذا هذا هو سبب الحديث. ان النبي عليه الصلاة والسلام اخبرهم بما فرض الله عليهم من الحج ان الله فرض عليكم الحج فحجوا - 00:08:22ضَ

فسئل هذا السؤال فقال النبي عليه الصلاة والسلام ما نهيتكم عنه اجتنبوه وما امرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم او فاتوا منه ما استطعتم هذا يتضمن توجيها عظيما مهما بعد ان اجاب النبي عليه الصلاة والسلام على السؤال وقال لو قلت نعم - 00:08:41ضَ

لوجبت ولما استطعتم ثم قال تروني ما تركتكم الى ان قال فاذا امرتكم بشيء فاتوا منه ما استطعتم ما استطعتم واذا نهيتكم عن شيء فدعوه كما في الرواية الاخرى هذا - 00:09:09ضَ

تضمنوا توجيها مهما جدا ما هو ذلك ما سيكون الحديث عنه بعد فاصل قصير. نعود اليكم بعده باذن الله تعالى التعليم في الصغر كالنقش على الحجر. انه كلام صحيح. ولكن ذلك لا يعني حرمان كبار السن من طلب العلم - 00:09:27ضَ

ولا ييأس كبير السن من التعلم فاذا علم الله منه حسن النية وفقه لجمع العلم الكثير في الزمن القليل. ولا يستحي كبير السن من الجلوس في حلق للعلم مع الصغار - 00:10:06ضَ

قال مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر وزامن ابن الجوزي ابنه في تعلم القراءات العشر وهو ابن ثمانين سنة فانظر الى هذه الهمة العالية. وقد تعلم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في كبر سنهم - 00:10:21ضَ

وكذا كثير من العلماء كابن حزم والكسائي والعز ابن عبدالسلام ولان يتعلم المسن خير من ان يستمر على التفريط سأل مسلم ايحسن بمثل ان يتعلم؟ فقيل له لان تموت طالبا للعلم خير من ان تموت قانعا بالجهل - 00:10:42ضَ

وليعلم الكبير والصغير ان ابواب العلم مفتحة للراغبين قال تعالى مرحبا بكم مرة اخرى. مع هذا الحديث العظيم حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم. وقفنا - 00:11:03ضَ

عند سؤال في مهم جدا ما هي الحكمة الاجل؟ التي نستفيدها من هذا التوجيه النبوي الكريم لما سئل ذلك السؤال ثم قال بعده ذروني ما تركتكم. ثم قال ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا - 00:11:54ضَ

منه ما استطعتم في هذا توجيه نبوي كريم الى سرعة الامتثال لما جاء عنه عليه الصلاة والسلام الى الى حفز الهمم الى قبول ما جاء عنه عليه الصلاة والسلام للامتثال والعمل. قال بعض العلماء - 00:12:19ضَ

الذي يتعين على المسلم الاعتناء به والاهتمام ان يبحث عما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ثم يجتهد في فهم ذلك والوقوف على معانيهم. ان يبحث عما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ثم يجتهد في فهم ذلك - 00:12:43ضَ

والوقوف على معانيه ثم يشتغل بالتصديق بذلك ان كان من الامور العلمية يعني ان كان اعتقادا يعتقده وان كان من الامور العملية بذل وسعه في الاجتهاد في فعل ما يستطيعه من الاوامر - 00:13:09ضَ

واجتناب ما ينهى عنه. وتكون همته مصروفة بالكلية. الى ذلك لا الى غيره وهكذا كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم باحسان في طلب العلم النافع من الكتاب والسنة - 00:13:28ضَ

انتهى المقصود منه من جامع العلوم والحكم. فائدة عظيمة جليلة حين يسمع التوجيه النبوي فيجب ان ان تنصرف الهمة الى تفهمه والى العمل به. ان كان اعتقادا وان كان عملا - 00:13:52ضَ

هذا هو الاصل. هذا هو الواجب في مقابل ماذا في مقابل افتراض مسائل لم تقع وفي مقابل كثرة السؤال غير المفيد وفي مقابل الاغلوطات وفي مقابل الجدل الذي قد يقع احيانا - 00:14:13ضَ

هذا توجيه نبوي عظيم ثم بين عليه الصلاة والسلام مؤكدا هذا التوجيه سببا من اسباب الهلاك الذي وقع فيه من تقدمنا من الامم بل بين سببين كثرة الاختلاف للانبياء يعني كثرة اختلافهم على انبيائهم اي كثرة عصيانهم ومخالفتهم لانبيائهم. وايضا - 00:14:44ضَ

كثرة اشتغالهم بالقيل والقال بالقيل والقال وكثرة السؤال وكثرة المسائل اشتغال بالجدل اشتغالهم بالقيل والقال عن المبادرة الى العمل نعم في هذا توجيه نبوي جليل توجيه نبوي كريم في التعامل - 00:15:12ضَ

مع التوجيهات الربانية والتوجيهات النبوية. التفهم لها ثم المبادرة الى الامتثال والعمل والانقياد هذه فائدة جليلة عظيمة يذكرنا هذا التوجيه النبوي الكريم بالحديث المروي عن النبي عليه الصلاة والسلام وهو مرسل في قول كثير من ائمة النقد - 00:15:38ضَ

انه فيما روي عنه عليه الصلاة والسلام ان او من حسن من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه يعني من حسن اسلامه ان يوفر جهده وطاقته وامكاناته ان يوفر ذلك كله - 00:16:09ضَ

في الانصراف الى ما يعنيه يعني الى ما يجب ان تتوجه اليه عنايته من القول والاعتقاد والعمل لماذا لانه اذا وجه جهده وطاقته وعنايته الى ما لا يعنيه انشغل قطعا عن - 00:16:33ضَ

ما يعنيه ولهذا كان من حسن اسلام المرء ان يوجه جهده وطاقته الى ما يجب ان تتوجه اليه عنايته الى ما ينبغي ان يعتني به من القول والعمل. هذه توجيهات عظيمة جدا في ان يصرف الانسان جهده الى - 00:16:55ضَ

الاعلى الى الاهم الى الافضل الى الانفع وفي هذا الحديث توجيه عظيم كما تقدم الى المبادرة الى الى العمل سواء كان تركا فيترك ما نهي عنه او او كان امرا - 00:17:19ضَ

فيمتثل بفعل ما امر به هناك امثلة على الاسئلة او المسائل التي لا مصلحة فيها ولا نفع فيها ينشغل بها بعض الناس مثال ذلك ما جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان قوم يسألون رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء - 00:17:39ضَ

فيقول الرجل من ابي ويقول الرجل تضل ناقته يعني تضيع اين ناقتي فانزل الله عز وجل هذه الاية يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسوؤكم - 00:18:08ضَ

وايضا السؤال عما لا نفع فيه ولا مصلحة مثاله يسأل انسان ما لون الكلب الذي كان مع اصحاب الكهف؟ وماذا تفعل بلونه ماذا تفعل بلونه لو كان في مصلحة لذكر - 00:18:25ضَ

وهكذا وهكذا السؤال ايضا عما جاء ذكره وانه لا يملك احد الا الله. متى متى تقوم الساعة؟ دراسات وابحاث وكتب في هذا في نهاية التاريخ او في نهاية العالم عند كثير من اهل الكفر الذين ليس عندهم الوحي. فاذا جاء بعض المسلمين وبدأ يبحث في ذلك ويسأل عن ذلك - 00:18:45ضَ

يسألونك عن الساعة ايان مرساها قل انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو. ثقلت في السماوات والارض لا يأتيكم الا بغتة. مهما فعلوا من دراسات وغير ذلك لا تأتيكم الا بغتة. يمكن ان يعرف اشراطها علاماتها نعم - 00:19:10ضَ

اما غير ذلك فلا ايضا السؤال على سبيل التعنت والاستهزاء والاغلوطات جاء في حديث في سنده ضعف نهى عن الاغلوطات. يعني بعض الاسئلة التي تذكر على سبيل التعنت وعلى سبيل المغالطة ونحو ذلك - 00:19:30ضَ

فاسئلة كثيرة لا نفع فيها للانسان تشغله وتشغل الناس او تشغل المسؤول ولا نفع فيها. او تضر احيانا او ورد النهي عنها. لو سأل سائل ما هي الروح؟ ما الروح قال الله تعالى ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من علم الا قليلا - 00:19:52ضَ

جاء في الصحيح انه صلى الله عليه واله وسلم قال ان الله حرم عليكم عقوق الامهات ووأد البنات ومنع وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال. فكثرة السؤال السؤال الذي لا ينفع. السؤال الذي لا يترتب عليه عمل - 00:20:16ضَ

السؤال الذي لا يحتاج اليه هذا مما كرهه الله تعالى لنا. نعم سأل بعض الصحابة اسئلة نافعة مفيدة كما سألوا بعض الاسئلة التي تقع في اخر الزمان كيف نفعل يا رسول الله؟ مثلا سألوا عن الصلاة - 00:20:41ضَ

اذا تغير الزمان وسألوا اسئلة مما يستفاد منها ونحو ذلك مما فيه مصلحة. اما الاسئلة التي لا مصلحة فيها والتي قد تؤدي الى الجدل كثرة سؤال وكثرة مسائل لا منفعة فيها الا الجدل - 00:21:01ضَ

وفيها صرف لهمة الانسان عن الجد والعمل فذلك مما يكون سببا في الهلاك والعياذ بالله. نتوقف في فاصل قصير ثم نعود اليكم بعده باذن الله تعالى العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء - 00:21:19ضَ

وضياء يمحو ظلمات الجهل. الحرص على طلب العلم والازدياد منه طريق الانبياء ودرب الاصفياء وقد رغب الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في الازدياد من طلبه فقال وقل رب زدني علما - 00:21:54ضَ

فهو مما يحبه الله تعالى ويرضاه ويفتح لك به طريقا الى الجنة. قال عليه الصلاة والسلام ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. فدراسة العلم تفيدك معرفة وادبا ومهارة ووعيا تخدم به دينك - 00:22:14ضَ

وتؤهلك الى مناصب ومواقع يعلو بها شأنك. وتنفع بها امتك باذن الله وتكون بذلك من خير الناس ففي الحديث خير الناس انفعهم للناس. ولتحرص دوما على اسباب التفوق. ومنها حفظ الوقت وحسن اغتنامه - 00:22:36ضَ

فالوقت هو الحياة استذكار دروسك واسترجاعها بصفة مستمرة دون تسويف او ملل الاستعانة بالله سبحانه وتعالى. فبيده مقادير كل الامور. من ثمرات العلم النافع انه يورث الخشية من الله تعالى. فالعلماء حقا هم من يخشون الله تعالى حق خشيته. قال تعالى - 00:22:59ضَ

الله من عباده العلماء. ان الله عزيز غفور مرحبا بكم مرة اخرى مع هذا الحديث العظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نهيتكم عنه واجتنبوه ثمة موقف فيه توجيه - 00:23:28ضَ

دقيق لما ذكر الصاحب الجليل عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنه وارضاه لما ذكر استلام الحجر حجر استلام الحجر الاسود في الطواف فقال له رجل ارأيت ان غلبت ارأيت ان زوحمت - 00:24:05ضَ

فقال له ابن عمر اجعل ارأيت باليمن رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله قال بعض العلماء مراد ابن عمر انه لا يكن لك هم اجعل همك ونيتك لا يكن لك هم الا في الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:24:30ضَ

ولا حاجة الى فرض العجز عن ذلك او تعسره قبل وقوعه فانه قد يفطر العزم على التصميم على المتابعة يعني للاقتداء فان التفقه في الدين والسؤال عن العلم انما يحمد اذا كان للعمل لا للمراء والجدل انتهى وكأن - 00:24:52ضَ

المقصود اذا نويت استلام الحجر ثم حين حظرت الى ذلك الموقف ورأيت مانعا من زحام او غيره كتب لك اجر نيتك فلا تكثر من السؤال حتى يقع ذلك في الحال - 00:25:15ضَ

نعم وهذا فيه توجيه دقيق العناية بهذا والاشتغال بالعلم والعمل مع صحة القصد هذا ما قال عنه بعض العلماء. قال وملاك الامر كله ان يقصد بذلك وجه الله والتقرب اليه بمعرفة ما انزل على رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:25:31ضَ

وسلوك طريقه وملاك الامر كله ان يقصد بذلك وجه الله والتقرب اليه بمعرفة ما انزل على رسوله وسلوك طريقه والعمل بذلك ودعاء الخلق اليه يعني دعوة الناس اليه. ومن كان كذلك - 00:25:56ضَ

وفقه الله وسدده. والهمه رشده وعلمه ما لم يكن يعلم. وكان من العلماء الممدوحين في الكتاب في قوله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء ومن الراسخين في العلم قد قيل للامام احمد من نسأل بعدك؟ - 00:26:13ضَ

قال عبدالوهاب الوراق قيل له انه ليس له اتساع في العلم قال انه رجل صالح مثله يوفق لاصابة الحق هذه فائدة جليلة من صدق النية واعتنى بصدق العلم والعمل كان موفقا باذن الله تعالى. وثمة فائدة - 00:26:36ضَ

اشار اليها الحافظ ابن رجب عند هذا الحديث يقول كثرة وقوع الحوادث التي لا اصل لها في الكتاب والسنة كيف وقعت يقول وقعت لان بعض الناس او لان كثيرا من الناس - 00:27:03ضَ

يقعون في المحظور اولا ثم اذا وقعوا سألوا بعد ان يقع في المحظور يسألون بعد ذلك قال معنى كلامي ولو ان الاعمال وقعت مقيدة وفق الكتاب والسنة لما كثرت تلك الاحوال وتلك الغرائب - 00:27:22ضَ

تلك المخالفات يقول رحمه الله واعلم ان كثرة وقوع الحوادث التي لا اصل لها في الكتاب والسنة انما هو من ترك الاشتغال بامتثال اوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم - 00:27:46ضَ

اجتناب نواهي الله ورسوله. فلو ان من اراد ان يعمل عملا فلو ان من اراد ان يعمل عملا سأل عما شرع الله في ذلك العمل فامتثل وعما نهى عنه فاجتنبه وقعت الحوادث مقيدة بالكتاب والسنة - 00:28:04ضَ

مثال على ذلك الان بعض العقود التي تقدمها بعض الشركات لو انها عملت بالضوابط الشرعية السليمة قبل ان تجري هذه العقود لوقعت عقودها موافقة للشرع لكن تعمل عقود او تعمل عقودا عقود مبايعات وايجارات واقراضات وعقود تورم - 00:28:24ضَ

وغيرها تقوم تعمل عقودا معينة غير مقيدة بما جاء في الشرع ثم بعد ذلك يسأل تسأل عنها. وكان الواجب ان يتقدم التحري والسؤال عنها قبل ان تحرر تلك العقول. وكذلك بعض الناس - 00:28:53ضَ

يتعامل مع بعض الشركات ومع بعض بيوت المال فاذا وقع في المعاملة وبدأ فيها وانتهى منها جاء بعد ذلك يسأل قال ابن قال ابن رجب رحمه الله لو تقيدوا قبل - 00:29:11ضَ

تلك الاعمال بما في الشرع لوقعت الاعمال موافقة للشرع قال وانما يعمل العامل بمقتضى رأيه وهواه فتقع الحوادث عامتها مخالفة لما شرعه الله وربما عسر ردها الى الاحكام المذكورة في الكتاب والسنة لبعدها عنها - 00:29:29ضَ

ثمة ايضا ملحظ مهم بناء على جميع ما تقدم ان السؤال عن عن ان السؤال انواع فمنه سؤال محمود ممدوح كما اثنى النبي صلى الله عليه وسلم على رجل سأله - 00:29:53ضَ

يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار سؤال عظيم فمثل هذا اثنى النبي عليه الصلاة والسلام على صاحبه وقال لقد فقه الرجل. ولذلك وقال كيف قلت؟ وامره ان يعيد السؤال - 00:30:10ضَ

وبعض الاسئلة المذمومة التي لا منفعة فيها او لا مصلحة منها فذلك مما يكون سببا للهلاك والعياذ بالله لانه اشتغال بما يضر عما ينفع نعم في قوله عليه الصلاة والسلام - 00:30:28ضَ

دعوني او ما ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم وقف بعض العلماء عند هذا فكيف قيد المأمور بالاستطاعة واما المنهي فلم يقل انتهوا عنه ما استطعتم. قال بعض العلماء لان النهي عدم محض - 00:30:45ضَ

فيستطيع الانسان ان ينتهي ينتهي عن الزنا ينتهي عن شرب الخمر يستطيع يستطيع حتى وان كان في ذلك احيانا صعوبة لمخالفة الهوى الا من اكره فذلك باب اخر اما الاوامر ففعلها ايجاد - 00:31:13ضَ

وتحتاج الى قدرة. فلذلك قال عليه الصلاة والسلام فاتوا منه ما استطعتم يذكرنا هذا باصل في هذا الباب وهو قول الله تبارك وتعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها لا يكلف الله نفسا الا وسعها - 00:31:34ضَ

تضمن هذا تضمنت هذه الاية الكريمة معنيين. المعنى الاول ان ما ليس في وسع الانسان وليس في طاقته فهو غير مكلف فهو غير مكلف به والامر الثاني ان ما كان في وسعه وطاقته مما امر الله به فانه مما يجب عليه ان يأتي به - 00:31:59ضَ

قوله قوله صلى الله عليه وسلم ما نهيتكم عنه فاجتنبوه يشمل المحرم والمكروه من حيث الاصل فاجتنبوه ما نهيتكم عنه سواء على سبيل الالزام او على سبيل الكراهة وكذلك وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم يشمل الواجب والمندوب فالاصل الاستجابة. يا ايها الذين امنوا استجيبوا - 00:32:23ضَ

لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم. مسألة هل الاعظم ترك المحظورات ام الاعظم فعل المأمورات اختلف العلماء في ذلك والاقرب والله تعالى اعلم انه يختلف باختلاف المأمور به او او المنهي عنه - 00:32:48ضَ

فقد يكون المنهي عنه متعلقا باصول الدين بان يكون كما نهي الانسان عن الشرك او نهي عن الموبقات المهلكات الكبائر وقد يكون امر ببعض المستحبات والفضائل سيختلف باختلاف المنهي عنه او المأمور به. وكذا العكس قد يكون المأمور به توحيد الله عز وجل - 00:33:12ضَ

او الصلاة او الزكاة مما هو من اصول الدين وقد يكون المنهي عنه من المكروهات او من الصغائر فكل بحسبه كل بحسبه هذا الذي يظهر والله تبارك وتعالى اعلم ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم هذا اصل - 00:33:37ضَ

ولذلك قال الامام النووي هذا باب عظيم او اصل عظيم. كثير من المسائل التي امر الله بها من الصلاة وغيرها ينطبق عليها هذا النص العظيم العام فهو من جوامع كلمه عليه الصلاة والسلام. فاذا استطاع الانسان فاذا عجز الانسان عن الصلاة قائما فليصلي قاعدا فان لم - 00:34:03ضَ

فمضطجعا وهكذا. نسأل الله تبارك وتعالى ان يرزقنا واياكم الفقه في الدين انه سميع قريب. والى ان القاكم في اللقاء استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:34:23ضَ

يا راغب في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان وتريد سهلا بشرى ندى بشرى ندى بشرى لنا زات - 00:34:41ضَ