شرح ( رسالة الإمام محمد بن عبدالوهاب لأهل القصيم في بيان عقيدته ) | العلامة عبدالله الغنيمان

٢.شرح (رسالة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب لأهل القصيم في بيان عقيدته) | العلامة عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا اجمعين. قال الامام المجدد شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالته - 00:00:00ضَ

لاهل القصيم ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل. بل اعتقد ان الله سبحانه وتعالى ليس - 00:00:20ضَ

كمثله شيء وهو السميع البصير. فلا انفي عنه ما وصف به نفسه. ولا احرف الكلمة عن مواضعه ولا الحد في اسمائه واياته ولا اكيف ولا امثل صفاته تعالى بصفات خلقه - 00:00:40ضَ

لانه تعالى لا سمي له. ولا كفؤ له ولا ند له. ولا يقاس بخلقه. فانه اعلم بنفسه وبغيره. واصدق قيلا واحسن حديثا. فنزه نفسه عما وصفه به مخالفون من اهل التكييف والتمثيل. وعما نفاه عنه النافون من اهل التحريف والتعطيل - 00:01:00ضَ

فقال فقال سبحانه وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين الحمد لله رب العالمين. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامين - 00:01:30ضَ

وعلى اله وصحابته والتابعين وبعد. قولوا الشيخ رحمه الله فلا انفي عنه ما وصف به نفسه ولا احرف الكلمة عن مواضعه ولا الحقد في اسمائه واياته ولا اكيف ولا امثل صفاته تعالى بصفات خلقه - 00:01:50ضَ

لانه تعالى لا سمي له ولا كفؤ له ولا ند له ولا يقاس بخلقه انه سبحانه اعلم بنفسه وبغيره واصدق قيلا واحسن حديثا يعني ان النفي والاثبات يجب ان يكون تبعا - 00:02:12ضَ

لما جاء به الكتاب وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم اللهم يوصف بالنفي بما انه يوصف بالاثبات ولكن القاعدة الغالبية النفي انه يأتي مجملا واما الاثبات فانه يأتي مفصلا فيقول جل وعلا في النفي فلا تجعلوا لله اندادا - 00:02:33ضَ

الند هو ما ينادد النظير او يناظره ولو في صفة من الصفات يماثله ويقول هل تعلم له سميا؟ لم يكن له كفوا احد ليس كمثله شيء هذا مجمل عام لان - 00:03:02ضَ

نفي اذا اجمل كان اجمل واحسن واولى بخلاف التفصيل فانه لا يأتي الا لسبب ان كان نفي الولد ونفي الصاحبة يعني الزوجة والسبب ان هذه اثبتها بعض الكفرة لله جل وعلا تعالى الله وتقدس فنفاها. ومن ذلك نفي الشريك. اما الاثبات فهو يأتي بالتفصيل. لكل صفة - 00:03:26ضَ

من صفات الله جل وعلا وقد عكس ذلك اهل الانحراف من المعتزلة وغيرهم. فصاروا في الاثبات يأتون بالاجمال. وفي النفي يأتون بالتفصيل الى ما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. يقولون مثلا - 00:03:57ضَ

الاثبات الله موجود وهو الشيء وما اشبه ذلك. اما النفي فهم يأتون مفصلا يقول ليس فوق ليس تحت ليس يمين ليس شمال ليس داخل العالم ليس خارج العالم الى اخر الهذيان الذي يقولونه - 00:04:24ضَ

كله لا دليل عليه بل هو مقتضى القياس الفاسد والانحراف في ايات الله وصفاته جل وعلا واهل السنة يتبرأون من ذلك. لانهم يتبعون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:04:40ضَ

النفي والاثبات وفي ما يجب لله وما يمتنع عليه لهذا قال فلا انفي عنه ما وصف به نفسه دل هذا على انه لا يجوز ان يوصف ربنا جل وعلا الا بما وصف به نفسه - 00:05:01ضَ

وانه يتبع في ذلك وقوله ولا احرف الكلم عن مواضعه تحريف مأخوذ من الحرف وهو الجانب الشيء يعني ان التحريف يكون في اللفظ ويكون في المعنى وهو يقول اتبع نتبع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واضع الكلام في مواضعه التي ارادها - 00:05:20ضَ

تكلم جل وعلا ومعنى ذلك ان مراد المتكلم يكون واضحا لا اشكال فيه فمن عدل عن المراد الذي وضع الكلام له في اللغة فقد الحد وما لا عن الحق الى الباطل - 00:05:50ضَ

ذلك ان ان الله جل وعلا خاطب الناس بلغتهم التي يعرفونها وخاطبهم بخطاب واضح جلي وارسل رسوله صلى الله عليه وسلم يبين ذلك يوضحه فليس فيه شيء مجمل وليس فيه الغاز احاجي - 00:06:13ضَ

امور تحتاج الى كد الذهن هل هي واضحة وبينه والحمد لله وقوله ولا الحد في اسمائه واياته الالحاد فسر بالكفر وفوز سر بالعدول عن المقصود. سواء باللفظ او بالمعنى وهذا نعم لانه يدخل فيه الكفر ويدخل فيه الانحراف - 00:06:36ضَ

والالحاد في اه في اسماء الله انواع واقسام وهي قد لا تنتهي لان كل وقت ما يجد من الالحاد ومن الكفر قد قال الله جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه - 00:07:07ضَ

يجزون ما كانوا يعملون ومن الالحاد ادخال ما ليس منها فيها كما يقول اليهود يد الله مغلولة على الله وتقدس سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ومن الالحاد - 00:07:30ضَ

كونه يسمى الحجر او او الشجر او القبر الهة او اله هذا الحاد في اسماء الله جل وعلا. ولهذا اخبر الله جل وعلا ان هذا ليس لهم فيه اي دليل. ان هي الا اسماء سموها هما وهم واباؤهم - 00:07:53ضَ

يعني مسمى اسم على غير المسمى ومن الحاج الشرك بالله جل وعلا والكفر كله يسمى الحاد والالحاد يكون الاسماء ويكون ايضا بالجحود ربي ما جاء به الكتاب والسنة ويقول ولا الحد في اسمائه واياته. اما الايات - 00:08:20ضَ

يلحد فيها فهي تكون بالايات القولية الامرية الشرعية ويكون في الايات الكونية ولكن كله فعل مخلوق وفعله انا خلافي انزله الله جل وعلا على رسله وقوله ولا اكيف التكييف وطلب كيفية الشيء - 00:08:52ضَ

والكيفية هي الحالة التي يكون عليها وهذا شيء لا بد منه فالمنفي الذي ينفى هو العلم العلم المخلوق بها ولا احد يعلم ذلك اما الموصوف لا بد ان يكون على كيفية - 00:09:26ضَ

غير ان هذه تتطلب المشاهدة وهذا لا يمكن لا احد يشاهد رب العالمين جل وعلا ثم هو لا يحاط به تعالى وتقدس فان لم يكن هذا فلا اقل من ان يكون له نظير يقاس عليه - 00:09:49ضَ

وكلا الامرين ممتنع. لا يشاهد وليس له نظير فيقاس عليه. فامتنع التكييف. يعني امتنع علم الخلق وقوله ولا امثل التمثيل هو التشبيه ان يجعل له مثيل سواء في ذاته او في صفة من صفاته - 00:10:10ضَ

لا مثل له جل وعلا لا في ذاته ولا في صفاته ولا في فعله تعالى الله وتقدس بل التمثيل يكون في احد اربعة اشياء ما ان يكون ذات هذا متفق عليه عند الناس كلهم لا احد - 00:10:35ضَ

يقول ان شيئا من المخلوقات مثله تعالى الله وتقدس اما الشواذ الذين خرجوا عن العقل وعن الفطرة فلا عبرة فيه ويكون تمثيل ايضا في اوصافه التي هي خصائص له واوصافه - 00:10:57ضَ

واسماء كلها خصائص يعني يختص بها دون المخلوق ويكون في افعاله افعاله لا تشبه افعال الخالق وربما يأتي بيان اوضح من هذا في تمثيل افعاله تعالى وتقدس ويكون في حقه - 00:11:22ضَ

هذه اربعة بالذات الصفات والاسماء والافعال والحق الحق الذي احقه على عباده والزمهم به وهو عبادته وحده يعني تأله ان يكون هو معبودهم والههم فمن عدل عن هذا فقد الحد - 00:11:48ضَ

ووقع في الكفر ثم يقول ولاءك ولا امثل صفاته تعالى بصفة خلقي هذا هذا ايضاح وشرح لانه تعالى هنا لانه تعليل لانه تعالى لا سمي له معنا لا سمية له يعني لا مثيل له - 00:12:11ضَ

ولا كفؤ له ثم هذا عدل بالتمثيل عن التشبيه لان هذا مأخوذ من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية وشيخ الاسلام يقول انه تحرى على الالفاظ التي هي في كتاب الله. ولم يأتي بالفاظ - 00:12:36ضَ

من اصطلاح المتكلمين و وظعهم والا مثل هذا كثيرا ما يقولون ولا نشبه وهو ترك هذا القول وعدل الى التمثيل لانه هو المنفي في كتاب الله جل وعلا. اما التشبيه فلم يأتي لا اثباتا ولا نفي - 00:12:57ضَ

في كتاب الله جل وعلا لان التشبيه فيه اجمال وفي حق وباطل يكون للمتكلم فيه مدخل فاسد وكلام مخالف للحق ولهذا لما قيل للامام احمد وهو في في المحنة لا نترك حتى تكون - 00:13:20ضَ

ان الله لا يشبهه شيء بوجه من الوجوه ابى ان يقول هذا لان هذا معناه نفي الصفات لانهم زعموا ان الذي يثبت لله وجه او يثبت له يد او رجل او عين - 00:13:47ضَ

ما اشبه ذلك انه يكون مشبها ان يقول بذلك لان لا يكون هذا ذريعة الى تعطيل الله جل وعلا من اسمائه. فالمقصود ان كلمة التشبيه ان فيها اجمال وفيها اشكال - 00:14:07ضَ

ولهذا عدل عنها الى التمثيل الذي نفاه الله جل وعلا عن نفسه وقوله ولا كفؤ له. الكفء هو المكافر المماثل فهو جل وعلا ليس له كفر يعني ليس له كفؤ لا في ذاته ولا في اوصافه. واسمائه ولا في افعاله تعالى وتقدس - 00:14:30ضَ

والند مثل الكفر. الند يكون مماثل او منادي له فلا ند له جل وعلا وقوله ولا يقاس بخلقه هذا الوجه الثاني الذي يمتنع وصف الله جل وعلا الا بما وصى به نفسه من اجله انه - 00:14:53ضَ

لا يقاس بخلقه لانه لا مثيل له. هذا السبب فكيف يقاس وهو لا يعلم ولا يشاهد وليس له مثيل فاذا القياس ممتنع والقياس قياس العقول لا تضرب بالله جل وعلا. ولهذا قال فلا تضربوا لله الامثال - 00:15:16ضَ

وضرب الامثال هي اقس عقلية فلا دخل العقل في ذلك وانما يجب ان يوصف الله جل وعلا بما وصف به نفسه فقط وما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير عدول الى كلام الناس واوضاعهم الذي يتواضعون عليه - 00:15:39ضَ

ولا يقاس بخلقه فانه سبحانه اعلم بنفسي هذا تعليل لكونه لا يقول الا بما قاله قاله الله وقاله رسوله لانه اعلم بنفسه وبغيره واصدق قيل يعني قوله صدق والصدق يكون في الخبر ويكون ايضا - 00:16:03ضَ

الوظع بوظع الكلام وحده وما اريد منه كلامه صدق خبرا ومعنى هو الذي فيه الشفاء والنور. وفي غيره الضلال والشكوك فهو اصدق قيلا واحسن حديثا. الحديث الحسن الذي لا يكون فيه - 00:16:30ضَ

اشكال ولا يكون فيه غموض ولا خفى بل هو يكون واضح جلي نور وهدى ولكن لا يمكن للانسان ان يهتدي الا اذا هداه الله جل وعلا نيادة الهداية فضل من - 00:17:02ضَ

يهبها من يشاء من عباده وطريقها افتقار العبد اليه وسؤاله اياها بصدق واتباعا للحق وطلبا لفظل الله جل وعلا واظهارا للفقر واتباعا لامره جل وعلا. من كان كذلك فالله جل وعلا يهديه. لانه كريم جواد - 00:17:25ضَ

يقول فنزه نفسه عما وصفه به المخالفون من اهل التكييف والتمثيل التكييف يعني ان نكون على كيفية كذا وكذا كما سبق والتمثيل يكون مثل كذا وكذا وعما نفاه عنه النافون وكذلك اثبته له المثبتون الذين يثبتون - 00:17:57ضَ

ما يثبتونه بعقولهم وانظارهم. والله منزه عن ذلك كله وهم اهل التحريف والتعطيل وقال جل وعلا سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسبحان اسم مصدر سبح يسبح سبحان اسم مصدر - 00:18:25ضَ

واصله وضع للتنزيه. وهو ذكر جعله الله جل وعلا من الباقيات الصالحات كما ثبت عن ابن عباس وغيره انه قال الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله والله اكبر - 00:18:54ضَ

هذه الخمس هي الباقيات الصالحات وهي خير من الدنيا ومن المال والولد التسبيح ذكر لله جل وعلا ولا يلزم ان يكون اجل نفي شيء سبق لهذا يقول الله جل وعلا فسبح بحمد ربك - 00:19:15ضَ

حين تقوم وقال سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والارض وعشيا وحين تؤذن وامر بالتسبيح في مواضع كثيرة وسبح نفسه جل وعلا هو ذكر لله جل وعلا - 00:19:38ضَ

وضعه الله جل وعلا ليتقرب به اليه جل وعلا وهو وان تضمن التنزيه والتقديس التقديس والتطهير السلام عليكم. ولهذا يقول جل وعلا سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى - 00:20:01ضَ

سبق شيء منزه عنه فهو ابتداء ابتداء ولكنه يذكر عند الامور العظيمة ويذكر عند الامور التي يجب ان يقدس الله جل وعلا لعظمتها ومخالفتها لما عليه الخلق لما كان ذهاب الانسان مسيرة شهر في بعظ ليلة - 00:20:26ضَ

من اياته وسبحان الذي اسرى بها وان كان المعراج اعظم من هذا ولكن وبدأ بذلك وهو يتضمن هذا. وكذلك هذا كثير. ولهذا جاء في حديث ابي موسى يا سبحان الله تملأ الميزان - 00:21:00ضَ

الحمدلله نملأ ما بين السماء والارض قال سبحان ربك رب العزة عما يصفون هنا رب العزة هنا مضاف الى العزة فهل الرب مثلا كونوا مضاف مثلا الى الله جل وعلا نوعان - 00:21:22ضَ

احدهما ان يكون عينا قائمة بنفسها بيت الله وعبد الله ورسول الله وناقة الله هذا معناه اظافة مخلوق الى خالقه او يكون معنى من المعاني فاذا جاء معنى من المعاني فمعناه انه اظافة موصوفه الى صفة او صفة الى موصوف - 00:21:52ضَ

هنا الاظافة اظافة موصوف الى الصفة سبحان ربك سبحان ربك رب العزة رب العزة هنا معنى رب الصاحب صاحب العزة صاحبها والعزة تكون بمعنى الغلبة وتكون بمعنى القهر والقوة وتكون بمعنى الامتناع. وكلها ثابتة لله جل وعلا - 00:22:22ضَ

والغالب ان الاظافة الى الرب تكون اضافة مخلوق الى خالقه ولهذا ما يقال رب القرآن مثلا لما سمع ابن عباس رضي الله عنه رجلا يقول وهو في جنازة اللهم رب القرآن اغفر له. قال مه - 00:22:54ضَ

القرآن كلام الله ليس مربوبا ليس مربوبا لان المربوب يكون مخلوق ولا يجوز ان يضاف الى الرب مكلف وانما يضاف يعني ان يكون الرب مضافا الى شيء يدل على انه - 00:23:23ضَ

الهه وسيده نعبده لهذا ما يقال مثلا لمخلوق يعني مملوك وما اشبه ذلك ربك او اطعم ربك واجب ربك كما جاء النهي عن المصطفى في ذلك وانما يقال هذا للشيء الذي لا يعقل - 00:23:54ضَ

مثل الدار والدابة الكتاب يقول رب الكتاب ورب البيت وما اشبه ذلك اما رب الغلام او رب الجارية فهذا لا يجوز الا ان يكون الاضافة الى رب العالمين جل وعلا لانه - 00:24:23ضَ

هو المعبود الذي ربى عباده بنعمه ويجب ان تكون الربوية هنا بمعنى الالهية ايضا وقوله يصفون يعني بالوصف الباطل فانهم وصفوا رب العالمين بان له نديد وله شريك وله صاحبة وله ولد - 00:24:41ضَ

اعان الله وتقدس عن قوله ثم قال وسلام على المرسلين سلم على المرسلين لسلامة ما جاءوا به من النقص والعيب والانحراف قال الحمد لله رب العالمين نفسه جل وعلا لانه هو المحمود على كل حال - 00:25:10ضَ

المبدأ والمنتهى والمعاد والحمد ضد الذم وهو فعل ينبئ عن ذكر المحاسن مع الحب ما حب الذاكر اما اذا خلا من الحب فليس حمدا انما قد يكون مدحا لاحمد الحمد لله واللام هنا لله للملك يعني ان الحمد - 00:25:31ضَ

ملك لله جل وعلا واستحقاق يستحقه جل وعلا فهو مستحق الحمد والفيل للاستغراق يعني كل الحمد له كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم والعالمين والخلق كله وكل نوع منهم عالملائكة عالم والجن عالم والانس عالم - 00:26:04ضَ

والطير عالم وغير ذلك كلهم عبيد له مربوبون له ربهم بايجادهم وافتقارهم الى ايجاده. وكذلك برزقهم والقيام على مصالحهم سواء كانوا مؤمنين او كافرين. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله والفرقة الناجية وسط في باب افعاله تعالى. بين القدرين - 00:26:33ضَ

والجبرية وهم في باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية. وهم وسط في باب الايمان في باب الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة. وبين المرجئة والجهمية. وهم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الروافض والخوارج. لهذا - 00:27:05ضَ

جملة ايظا تقريبا اخذت من الواسطية. كله تلخيص للواسطية. الفرقة الناجية وسط في باب افعال لله تعالى بين القدرية والجبرية هذا نوع. هذا واحد وهم وسط في باب وعيد الله بين المرجئة - 00:27:35ضَ

والوعيدية وهم وسط الظاهر انه سقط كلمة هنا ووسط في باب لله تعالى بين القداسة والجبرية ووسط في باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية وهم وسط في اسماء الايمان الظاهر كذا كما في الواسطية - 00:27:57ضَ

باسماء الايمان والدين في باب اسماء الايمان والدين في باب الايمان والدين وسقطت هذه الكلمة لان هذا المقصود الاسمى التي اختلفوا فيها كما سيأتي الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية الحقيقة المرجئة - 00:28:24ضَ

جميعهم المرجئة ولكنهم مرجعة محظة هناك مرجئة اقل منه وهم وسط في باب اسماء في باب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الروافض والخوارج ظاهر سقط ايضا كلمة هنا - 00:28:54ضَ

وهي والنواصب كما في الواسطية الفرقة الناجية يعني نجت من عذاب الله جل وعلا في الدنيا والاخرة سمية ناجية لانها نجت من الانحراف الذي وقعت فيه الفرق الاخرى نجاهم الله جل وعلا اولا بالتوفيق والتسديد حيث اتبعوا كتابه - 00:29:19ضَ

واتبعوا رسوله صلى الله عليه وسلم فنجاهم الله جل وعلا من عذابه في الدنيا والاخرة ولا يلزم ان يكون تكون هذه الفرقة ظاهرة بالقوة والسلطة دائما لان المتمسك بالحق اذا مات عليه فقد نصره الله جل وعلا ونجاه - 00:29:50ضَ

وان كان مقتولا او مسجونا او غير ذلك لهذا يقول الله جل وعلا انا لننصر رسلنا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد ان كثيرا من الانبياء واتباعهم قتلوا اخبر الله جل وعلا انه نصره - 00:30:18ضَ

النصر هو كون الانسان يتمسك بالحق الى ان يموت عليه. فهو منصور فان جاء نصر بالقوة والسلطة فهذا خير وتبع لذلك ولكن ليس هذا كل شيء لهذا جاء في صحيح مسلم - 00:30:40ضَ

في قصتي الاخدود اصحاب الاخدود ان الرجل الذي الغلام الذي اراد الساحر ان يعلمه السحر صار يتردد وفي طريقه رجل يتعبد الله راهب من عيسى عليه السلام اعجبه ذلك وصار يبقى عنده - 00:31:02ضَ

ثم شكى اليه قال اني اذا تأخرت عن الساحر ضربني قال اذا سألك وقل حبسني اهلي واذا سألك اهلك يقول حبسني الساحر كان يتعلم منه يتعلم العبادة ويتعلم حتى وصل الى مقام - 00:31:31ضَ

صار فيه عبدا لله خالصا وفي يوم رأى دابة عظيمة قد اوقفت الناس في طريقهم يعني حية كبيرة قال الان اعرف ايهما خير وافضل. الساحر او الراهب فاخذ حجر وقال - 00:31:56ضَ

اللهم ان كان امر راهب اليك اعجب فاقتل هذه الذنب اه وقع في رأسها وماتت خلق الناس ثم صار اذا دعا استجيب له الشهر في ذلك وكان عند الملك رجل يسامره - 00:32:20ضَ

بالليل وهو كفيف فلما سمع به ذهب اليه وقال اريد ان ترد علي بصري قال انا لا ارد البصر ولا اعمل شيء ولكن اذا امنت بالله دعوت الله جل وعلا ورد عليك بصري - 00:32:45ضَ

قال امنت بالله فدعا الله ورد عليه بصري لما جلس عند الملك قال من رد عليك بصرك؟ وقال الله قال اولك رب غيري قال نعم ربي وربك الله هنا اخذه وعذبه وقال من الذي - 00:33:04ضَ

علمك هذا فدل على الغلام جيء به الى الملك سأله هذا السؤال فقال ربي وربك الله امر جماعة يأخذوه ويذهب ويلقوه من اعلى شاهق من الجبال لما ذهبوا به قال اللهم اكفنيهم بما شئت وانت السميع العليم - 00:33:24ضَ

كفأت التي معهم ورجع يمشي الى الملك دخل عليه قال ما ما فعل اصحابك قال كفانيهم الله امر بجماعة ان يأخذوه ويلقوه في البحر اللهم اكفنيهم بما شئت وانت السميع العليم فانكفأت بهم سفينتهم وجاء يمشي - 00:33:51ضَ

ثم قال له اعلم انك لن تقتلني حتى تفعل ما اقول لك قال نعم. قال اجمع الناس في صعيد واحد ثم اسلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانة وقل بسم الله - 00:34:16ضَ

اللهم رب الغلام اقتلوا الغلام وبدون ذلك لن لن تقتلني ولن تستطيع ففعل ذلك لما فعل ذلك الناس كلهم قالوا امنا برب الغلام وقع فيما وقع فيه المقصود انه خد الاخدود وضع الكراسي هو وزبانيته اعوانه - 00:34:36ضَ

يتفرجون على حضرموت النيران يتفرجون على حريق المؤمنين عليها قعود يعني على النار يتفرجون وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله الحميد ماذا صار - 00:35:06ضَ

هل نزل الصواعق عليهم او نزلت نيران تأكلهم ماتوا كما يموت الناس وذهب الغلام ولكن الله نصره لان الناس اتبعوا وامنوا به النصر ان يبقى الانسان على الحق ولا بد من الرجوع الى الله جل وعلا. ثم يحكم بين خلقه - 00:35:25ضَ

سبب في هذا ان الدنيا ليست اهلا ليست محلا لعقاب الله جل وعلا ان يعاقب اعداءه ما تسوي شي لانه اذا جاءهم العذاب ماتوا انقطع الاذان تأخر الى وقت لا يموتون - 00:35:53ضَ

ولا يحيون لون العذاب دائما ابدا ما دامت السماوات والارض وفي ذلك ايضا انه جل وعلا ينصر عباده في الدنيا والاخرة فنصرهم في الدنيا تشديدهم وتوفيقهم وبقاؤهم على الحق صابرين - 00:36:19ضَ

وكلما نالهم صار ذلك رفعة في درجاتهم وقوة في ايمانهم فهذا هو النصر الحقيقي وقد تكون لهم سلطة وقوة المقصود ان الفرقة الناجية التي هي وسط السلوك والتعبد والاعتقاد سلوك في الناس - 00:36:46ضَ

والتعبد والاعتقاد وفي ما يصفون الله جل وعلا به ويضيفونه اليه من افعاله واحكامه تعالى وتقدس وهؤلاء الذين خالفوا هذا الامر وهذه الاسماء المسميات على فرق معينة من اهل الاسلام - 00:37:18ضَ

الاسلام المنحرفين الذين انحرفوا عن الطريق ان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر ان اليهود افترقوا على احدى وسبعين فرقة. والمقصود باليهود اتباع موسى عليه السلام اما الذين لم يتبعوه ولم يؤمنوا به ما قصد ذلك منه - 00:37:46ضَ

والنصارى على اثنتين وسبعين يعني اتباع عيسى ثم قال وهذه الفرق وهذه الامة تربو عليها فرقة تلو اخرى يا على ثلاث وسبعين فرقة جاء في الترمذي في رواية الترمذي كلها في النار الا واحدة - 00:38:12ضَ

اقول كلها في النار لا يدل على انها كافرة لان هذا نص وعيد ونصوص الوعيد العلماء فيها مذهبان المذهب المشهور الذي عليه جمهور والتأويل حتى تتفق مع النصوص الاخرى قول الله جل وعلا - 00:38:36ضَ

ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيه. وغضب الله عليه ولعنه. واعد له عذابا عظيما هذا القاتل قاتل مؤمن عمدا وقتل المؤمن العمد ليس له كفارة لانه اكبر من ان يكفر وانما الكفارة في من يقتل خطأ - 00:39:04ضَ

فمن قتل متعمدا فهو يكون وليه الذي يتولاه يعني من اب او اخ او ابن او ما اشبه ذلك له الخيار اما القتل واما اخذ الدية اذا قتل فهو قصاص - 00:39:32ضَ

وهو حد يقيم واخذ الدنيا اؤمر به ان يكون ذلك بالاحسان فمن عفي له من اخيه عفي له يعني عن القتل الى الدية من عفي له من اخيه اتباع المعروف واداء اليه باحسان - 00:39:58ضَ

سماه اخ ولا شك انه اخ في الدين وليس في في النسب فاذا هذا لم يخرج من الدين الاسلامي. هو مسلم كذلك يقول الله جل وعلا ان الذين ياكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا. هذا خبر الله - 00:40:19ضَ

المعتزلة ونحوهم يقولون هذا امر يجب تنفيذه. ولا يجوز مخالفته واهل السنة يكون هذا امر الى الله ان شاء فعل ما اخبر به وان شاء عفا. فالامر اليه والعرب يتمدحون باخلاف الوعيد وانجاز الوعد - 00:40:46ضَ

ويرون ان هذا فضيلة وكرم وجود والقرآن نزل بلغته وكذلك يقول جل وعلا ان الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي الى ان قال فمن عادى فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون - 00:41:13ضَ

كلنا هذا كفر خلود في النار وجاء في صحيح البخاري في الرؤية التي رأها رسول الله صلى الله عليه وسلم انه رأى رجلا في نهر مثل الدم يسبح واخر في - 00:41:37ضَ

عند ضفاف النار معه حجارة يسبح ثم يأتي ويفخر فاء فيلقمه حجرا ثم يعود يسبح لما فسروا له ذلك قالوا هذا اكل الربا هذا عذابه الى يوم القيامة ثم سوف يرى مصيره - 00:42:00ضَ

وكذلك مانع الزكاة قال فيه كذا فهكذا ولهذا قال العلماء ان هذا جزاؤه لو جازاه الله جل وعلا ولكن الله قد يعفو. هذا جزاؤه اذا لم يعفو الله عنه هذا تأويل - 00:42:21ضَ

ولكن يصار اليه للدليل في التأويل اذا جاء يدل عليه دليل فلا بأس به ليس التأويل كله باطل التأويل الباطل الذي لا دليل عليه او يكون عليه كما تقول الاشاعرة والمعتزلة في صفات الله جل وعلا التي - 00:42:38ضَ

الاشاعرة يأولون الصفات اما المعتزلة يردونها يردونها يقولون التأويل الذي يجب ان يجب ان تأول او تفوظ فالوجوب عندهم وجوب عقلي يعني العقل عندهم دل على هذا. وهذا عقولهم فقط - 00:42:59ضَ

وهي العقول الصحيحة ما تدل على هذا تأويل باطل هذا التأويل الباطل وقد يكون ايضا في الاحكام تأويل صحيح للادلة كما في الحديث الجار احق بصطب جاره احق بسقطه الجار احق بصطبه. فقالوا هذا مقتضاه - 00:43:22ضَ

انه يدل على الشفعة نقول احق احق من الاخر. الاخرين لما جاء الحديث الثاني اذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة قالوا اذا هذا يبين في الشريك هذا يبين ان الحديث الشريك - 00:43:49ضَ

اه هذا الذي ذكره الفقهاء في التأويل الذي عليه دليل ما الذي ليس عليه دليل فلا يجوز المصير اليه قول المؤلف وسط في افعال الله تعالى بين القدرية والجبرية يعني مقصوده القدر الذي سبق ذكره افعال الله - 00:44:12ضَ

يعني التي قدرها الله جل وعلا فالقدرية النفات يقولون ان العبد هو الذي يخلق فعله وليس لله دخل في العبد ان شاء امن وان شاء كفر. ولا يجوز ان نقول ان الله يخلق افعال العباد - 00:44:37ضَ

لاننا اذا قلنا ذلك لزم اننا نقول ان الله خلق الفسق والكفر في الانسان. ثم عذبه على ما خلقه فيه ويكون هذا ظلم هذه جبهة ولهذا قال الجبرية ان الافعال كلها لله. فالعبد ليس له فعل - 00:45:01ضَ

وانما هو بمنزلة الالة التي تدار او بمنزلة الشجرة التي تكون بمهب الريح تديرها بلا ارادة فافعاله اذا اظيفت اليه فهي على سبيل المجاز اذا قلت مات فلان الفلان مات ولا اميت - 00:45:29ضَ

وقولك امطرت السماء سقط الحائط طلعت الشمس وما اشبه ذلك فجعلوا الافعال هكذا وقالوا ان الله جل وعلا يقول وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى فنفى الرمي عن رسوله واثبته له - 00:45:56ضَ

فهذه قابلت الاخرى الفرقة هذه قابلت التي قبلها. واهل السنة وسط بين هاتين الفرقتين يقولون ان الله خلق الانسان وخلق فعله لان الله خلق له قدرة واختيار وبهذه القدرة والاختيار - 00:46:18ضَ

يفعل الافعال التي وكلت اليه وارادها. فيكون مضافة اليه اما على طريقة الجبرية معنى ذلك ان المؤمن والكافر والاكل والشارب والجالس والماشي يصفون الله بها تعالى الله وتقدس هناك امور لا يجوز انها انسان يفوه الانسان بها على هذا المذهب للقبيل - 00:46:39ضَ

في هذا صار هذا المذهب الجبري اخبث من المذهب الذي هو شرك بالله جل وعلا لان قول القدرية شرك بالربوبية. انهم جعلوا مع الله خالقين موجدين تعالى الله وتقدس فلا شك ان كلا المذهبين باطل - 00:47:11ضَ

واهل السنة وسط بين هذين المذهبين الباطلين فهم يقولون ان الله خلق الافعال خلق الانسان وخلق فيه قدرة اختيار القدرة مخلوقة والاختيار مخلوق فلو كان مثل الانسان هو الذي يخلق قدرته - 00:47:34ضَ

ما يرضى ان يكون احد اقدر منه لكنه له قدرة محدودة جعلها الله في كان وسط لهذا وكذلك هم وسط في باب وعيد الله بين المرجئة الذين ابطلوا نصوص الوعيد - 00:47:57ضَ

وبين الوعيدية الذين هم القدرية والمعتزلة قدرية وكذلك الخوارج هم وعيدية الخوارج عندهم اقتراح لا وجود له. اقترحوا على الله ان يكون الناس اما بر تقي او فاجر شقي فقط. ما في وسط عندهم - 00:48:16ضَ

ما هذا وهذا فاذا وقع الانسان عندهم في المعصية فهو كافر والمعتزلة شاركوهم في الحكم وخالفوهم في الاسم كما يأتي بالاسماء قالوا هو خرج من الايمان ولكنه لم يدخل في الكفر وكان بمنزلة بين المنزلتين وهذه من خصائصهم - 00:48:41ضَ

جعلوا عندهم اركان الاسلام خمسة احدها المنزلة بين المنزلتين والامر بالمعروف وانفاذ الوعيد ونفي الصفات. تعالى الله وتقدس عن قوله كله والعجب انه يجادلون وينافحون دون هذه البواطل بكل حماس وبكل قوة - 00:49:04ضَ

والان هذا المذهب موجود عندنا. وله انصاره وان كانوا قد يسمون عقلانيين او بغير ذلك من الاسماء وهم وسط في باب اسماء الايمان والدين. هكذا في اسماء الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة - 00:49:31ضَ

الايمان والاسلام والفسق والكفر ما اشبه ذلك مختلف فيها اه عند الحرورية كما سمعنا عندهم اقتراحهم ان يكون الناس اما فاجر كافر واما مؤمن بر تقي ما عندهم وسط اين اصحاب المعاصي؟ اصحاب المعاصي جعلوهم كفرة - 00:49:56ضَ

تظل ضلالا بعيد اما المعتزلة اختلفوا معهم في التسمية فقالوا الفاسق خرج من الايمان ولم يدخل في الكفر فكان بمنزلة الشاة التي تكون بين القطيعين لا هي من هؤلاء ولا من هؤلاء وهذا امر - 00:50:36ضَ

لم يقله غيرهم اما في الاخرة فيكون في النار سيوافقون اخوانهم الحرورية الذين هم الخوارج والخوارج هم الذين يكفرون بالذنوب وقوله وبين المرجئة والجهمية المرجئة نوعان مرجئة محضة وهم الذين جعلوا - 00:51:03ضَ

الايمان مجرد القول والتصديق القول اذا قلت وصدقت فانت مؤمن ولا يضرك انك سجدت للصنم او قتلت الرسول او لم تصلي او غير ذلك انه لا يضر مع الايمان كفر ومعصية - 00:51:33ضَ

كما انه لا ينفع مع الكفر عمل هذا ظلال بعيد ايضا جبرية جبرية مثل ما سبق والمرجئة قابلوا الوعيدية قابلوهم ثمان واهل السنة وسط بين هؤلاء. يقولون ان العبد انه له مشيئة ولكن مشيئته تابعة لمشيئة الله وما تشاؤون الا ان يشاء الله - 00:51:59ضَ

والله يهدي من يشاء ويظل من يشاء الوعيدية الذين هم القدرية يقولون الانسان هو الذي يؤمن بقوته واستطاعته وارادته او يكفر كذلك معلوم ان هذا خلاف كلام الله جل وعلا. فالله جل وعلا يقول انك لا تهدي من احببت. ولكن الله يهدي من يشاء - 00:52:39ضَ

ويقول ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. اولئك هم الراشدون. واذا قيل لهم مثل هذا قالوا هذا التحبيب والتكريه هو البيان الله يبين - 00:53:09ضَ

يرغب فقط اما انه يخلق الايمان في القلوب او آآ معصية وغير ذلك بها لا وعلى هذا يناظرون ويكافحون ويدافعون وهم كذلك وسط في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:53:27ضَ

بين الروافض الذين يكفرون الصحابة الا اربعة منهم او قريبا او ستة او وكذلك الخوارج الخوارج يكفرون جلهم وبين النواصب الذين نصبوا العداء لاهل البيت فقط هم اهل السنة وسط بينها او لا فدائما الحق وسط بين طرفين - 00:53:49ضَ

وقوله واعتقد ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق هذه صفة خاصة تخص القرآن لان القرآن وقع فيه الخلاف كما هو معلوم فان فتنة وقعت في هذه المسألة وهي فتنة - 00:54:17ضَ

المعتزلة حينما تولوا الخليفة صاروا هم الذين يعلمونه وصاروا هم بطانته زينوا له انه يجبر الناس على القول بان القرآن مخلوق وكانوا يقسمون له ان هذا هو الحق ويقولون اقتلهم اقتل الذين يلبون ذلك واثمهم علينا - 00:54:40ضَ

وليس عليك من اثمهم شيء لهذا قتلوا خلقا من اه العلماء ومن غيرهم ولم يثبت في وجوههم الا الامام احمد رحمه الله بعضهم قتل وبعضهم اجاب سقية بلسانه وقلبه مطمئن بالايمان - 00:55:08ضَ

فكان هذا من من اكبر الفتن نسأل الله السلامة حتى رفع الله جل وعلا هذه الفتنة صار الكلام فيها بين الناس كثير. وصار لها شعب وصار لها مسائل تتبرأ عنها كثيرة - 00:55:33ضَ

القرآن كلام الله والكلام يضاف الى من قاله مبتدأ مؤديا. لا لا الى من قاله مبلغا مؤديا هو كلام الله سواء اضيف الى الرسول كقوله انه لقول رسول كريم يعني لي انه يبلغه - 00:55:50ضَ

او اضيف الى كاتبها او حافظها او ما اشبه ذلك اه الكلام من الصفات الكمال الذي يتكلم اكمل من الذي لا يتكلم ولا يزال الخلاف في هذا مع مع الاشاعرة - 00:56:19ضَ

الاشاعرة يقولون حقيقة الامر انهم يقولون ان القرآن مخلوق كما اقر بذلك امام الحرمين في ارشاده بارشاد الذي هو عمدتهم في هذا ويكون الخلاف بيننا وبين المعتزلة لفظي لان الاشاعرة يقسمون الكلام الى قسمين - 00:56:38ضَ

يقولون اسم من الكلام هو الكلام اللفظي الصوتي الحرفي وهذا لا يجوز ان يوصف الله جل وعلا به وقسم هو المعنى الواحد القائم بذات المتكلم وهذا الذي يصفون الله جل وعلا به - 00:57:03ضَ

كلامه معنى واحد يقوم بذاته والقرآن عندهم عبارة عن كلام الله وليس هو كلام الله ولهذا يمتهنون المصحف ويلقونه في الارض قد يدوسون وقد لانه عندهم ليس هو كلام الله وانما هو عبارة من المعبر - 00:57:27ضَ

المعبر اما جبريل واما محمد ويقولون ان الله جل وعلا يقول انه لقول رسول كريم. فاضافه للرسول يدل على ذلك وهذا من ابطل الباطل بالاضافة هنا جاءت في سورتين احدهما اضيف الى الرسول البشري - 00:57:49ضَ

كما في سورة الحاقة يضيف للرسول الملكي كما في سورة التكوير لولا قول رسول الكريم ذي قوة عند ذي العرش مكين هم لا يزالون على هذا القول القول الباطل ولكن المقصود بهم - 00:58:10ضَ

علماؤهم ان عوامه فهو على الفطرة كلام الله جل وعلا حروفه ومعانيه هو مضاف الى الله حقيقة تكلم به ولا يشكل على هذا انه جاء عن ابن عباس انه قال - 00:58:30ضَ

ان القرآن نزل من اللوح المحفوظ الى بيت العزة في السماء الدنيا جملة واحدة ثم نزل مفرقا في ثلاث وعشرين سنة حسب الوقائع استدل به الاشاعرة على هذا وقال لا يقول يدل انه هذا مأخوذ من اللوح المحفوظ - 00:58:50ضَ

لم يتكلم الله جل وعلا به ولكن هذا يدل على قدرة الله اذا صح عن ابن عباس وقد صح هذا عنه ان هذا لا ينافي كونه تكلم به في الوقائع التي تقع - 00:59:16ضَ

كما في قصة خولة لما ظهر منها زوجها جاءت تشتكي الى النبي صلى الله عليه وسلم يقول الى الله اشكو صبية ان ضممت ضممتهم الي جاعوا وان تركتهم عنده واعوا - 00:59:33ضَ

تقول عائشة رضي الله عنها كنت في طائفة البيت ويخفى علي بعض كلامها فانزل الله من فوق سبع سماوات على رسوله صلى الله عليه وسلم قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله. والله - 00:59:53ضَ

تحاوركما يعني قول الرسول لها لا اراك الا قد حرمتي عليه وقولها الى الله اشكو صبية عندي الى اخره يقول كان بعض كلامها يخفى علي طائفة البيت يعني حجرة واحدة غرفة واحدة التي كان فيها الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:00:13ضَ

هجرة عائشة وكذلك وقائع كثيرة في هذا جدة فكل اية لها اسباب سبب نزولها الله جل وعلا في الوقت الذي يتكلم فيه تكلم فيه فيها فهو وان كان مثلا مكتوبا فالكتابة غير وجود الشيء - 01:00:36ضَ

كتابة الشيء وصفه وذكره غير وجوده الله يجول جل وعلا يقول في الرسول الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر الى اخره ال محمد نفسه موجود في التوراة الانجيل يقول الموجود وصفه وذكره واسمه - 01:01:00ضَ

فقط ما هو لم يولد بعد لذلك موجود وهو لم يولد ولم يوجد المقصود ان كلام الله جل وعلا يجب ان نعتقد انه كلام تكلم به بحروفه ومعانيه كلام اسمعه جبريل - 01:01:28ضَ

حفظه من الله وجاء به جبريل والقاه على محمد فحفظه ومحمد صلى الله عليه وسلم بلغه اصحابه فنقلوه الينا حتى الامور التي توجه اليه قالها لنا كقوله قل هو الله احد - 01:01:51ضَ

قل يا ايها الكافرون قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الناس هذا امر موجه اليه مع ذلك قاله لنا. لهذا لما سئل عن ذلك قال قيل لي قل فقلت لكم كما قيل لي - 01:02:17ضَ

فهو جاء بالذي جاءه الوحي الوحي الذي جاءه كامل ما نقص منه حرف واحد الاوامر التي توجه اليه قالها لنا وهو كله كلام الله جل وعلا يقول العلماء علماء اهل السنة منه بدأ - 01:02:33ضَ

واليه يعود انه بدأ بس اجعل فسروه بتفسيرين احدهما منه بدا ظهر يعني انه قال هو مضاف اليه لانه قوله حقا واليه يعود اما يعود صفة واما يعود في اخر الزمان كما جاء الخبر - 01:02:54ضَ

بانه يرفع من الارض من الصحف من المصاحف ومن صدور الرجال فلا يبقى منه حرف واحد وذلك اذا ترك العمل به فان الله يرفعه ويبقى ناس يتهارجون تهارج الحمر وعليهم تقوم الساعة - 01:03:25ضَ

شرار الناس شرار الخلق كما جاء في صحيح مسلم شرار الخلق من تدركهم الساعة وهم احياء والذين يبنون على القبور وقوله منزل غير مخلوق يعني نزل من عند الله. ومن ابتدائية - 01:03:45ضَ

يعني انه قال ونزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم بعض الاجازات التي يكتبها من يتحلى بمذهب الاشاعرة يقول اقرأني الشيخ فلان وفلان اقرأه فلان الى ان يقول اقرأني رسول الله ورسول الله اقرأه جبريل وجبريل اخذه - 01:04:09ضَ

من اللوح المحفوظ هذه اجازة وهذا سند سند باطل الواجب ان يقول وجبريل سمعه من الله تعالى وتقدس هذا عقيدة اهل السنة وقوله منه بدأ يعود واليه يعود كلمة وانه تكلم به حقيقة - 01:04:35ضَ

لان المعتزلة يقولون ان الله تكلم به. ولكن ما نتكلم به يعني خلق الكلام يعني خلقه قال حقيقة حتى يخرج عن هذا الباطل الذي قاله هؤلاء اهل الباطل قوله انزله على عبده ورسوله وامينه على وحيه وسفيره به - 01:05:03ضَ

على عبده ورسوله يجوز ان يكون عبده ورسوله وامينه جبريل لانه عبد الله ورسول الله ويجوز ان اكون محمد لكن قوله امين على وحيه ايضا يصح هذا وهذا وقوله وسفيره بينه وبين عباده هذا لا يصح الا ان يكون لجبريل - 01:05:30ضَ

ولكن محمد صلى الله عليه وسلم يصح ان يكون سفير بيننا وبين ربنا على هذا الواسطة بين الله وبين عباده اسمع اسم باطل شرك وقسم حق لا بد منه وهو - 01:05:54ضَ

ان يكون بيننا وبين ربنا رسول بلغنا امره ونهيه وخبره ووعده ووعيده لا يكون الا عن طريق الرسول ما الذي يكون مثلا وساطة بيننا وبين الرب ندعوه ونتقرب به ونرجوه فهذا شرك بالله جل وعلا - 01:06:17ضَ

على كل حال هذا يصح ان يكون للرسولين وهو في قوله وسفيره بينه وبين عباده نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويصح ان يكون جبريل ولكن محمد اخذه من جبريل - 01:06:39ضَ

لم يأخذه من الله بلا واسطة. فالوحي يأتي به جبريل عليه السلام وانما كلم الله موسى بلا واسطة. وموسى كلمة سمع كلام الله حقيقة بدون واسطة وموسى في الارض والله - 01:06:54ضَ

فوق العرش تعال وتقدس وسيكلم كل واحد منا ربنا جل وعلا. كما في الصحيح في حديث عدي ابن حاتم يقول صلى الله عليه وسلم فيه واعلموا ان كل واحد منكم سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا - 01:07:13ضَ

يحجبه الامتثالت امري وقد يكلمه فعلت كذا وفعلت كذا الى اخره كم من ناس منذ نزل ادم الى ان تقوم الساعة هل يحصيهم احد المؤمنون اقصد والا الكافرين لا يكلمهم الله جل وعلا - 01:07:35ضَ

ولا يزكيهم ولا ينظر اليهم لا يمكن احصاؤه كثرة وتكليمه اياهم ليس لهذه الامة فقط. كل المؤمنين يكلمهم الله يوم القيامة وتكليمه اياهم في ان واحد وكل واحد يرى انه يكلم وحده - 01:07:59ضَ

وهو يكلم الكل فهل هذا له نظير في افعال العباد كلا والان الان المشاهد الان الصلاة وفي الدعاء انسان مثلا يدعو ويجتهد يناجي ربه والارض مملوءة من مثله وكلهم يستمع الله جل وعلا اليهم لا يشغله - 01:08:22ضَ

الاستماع الى هذا عن الاستماع الى الاخر. كلهم جميعا وعلى هذا نعلم ان افعال الله لا تشبه افعال الخلق فهي خصائص تخصه ويقال مثل هذا في النزول الذي اشكل على كثير من الناس - 01:08:50ضَ

النزول الذي يكون في اخر الليل الذين لم يردوا قالوا اذا قلنا بمقتضى هذا لزم ان يكون اربعة وعشرين ساعة نازلا التصور ذا. قول هذا لو كان النزول كالنزول الذي تعهدونه كنزولكم - 01:09:09ضَ

من السطح او من السيارة او ما اشبه ذلك ولكن هذا شيء يخص الله لا يشبهه فيه احد من خلقه فهو نزول بالنسبة اليه واحد وان تعدد بالنسبة للخلق لاستماعه الى دعائهم - 01:09:30ضَ

وكذلك محاسبتهم اياهم في يوم القيامة في وقت واحد وهو سريع الحساب فالبلا كله يأتي من باب القياس والحاق الخالق بالمخلوق تعالى الله وتقدس والمتكلمون جعلوا انفسهم اصلا وقاسوا رب العالمين على على - 01:09:49ضَ

جعل الله وتقدس وظلوا ظلالا بعيد واهل السنة برعة من هذا كما يقول الشيخ رحمه الله في هذا - 01:10:10ضَ