Transcription
والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوا باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم - 00:00:01ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه واحبابه ومن اتبع هداه الى يوم نلقاه مشاهدي الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته فهذا مجلس جديد من مجالس الصحابة الميامين مع رسول رب العالمين. هذا هو العنوان الذي - 00:00:43ضَ
نجتمع عليه في هذه المجالس ومجلس اليوم بعنوان عيادة المريض وحديث هذا المجلس اخرجه الامام مسلم في صحيحه عن عبدالله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما انه قال كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:09ضَ
اذ جاءه رجل من الانصار فسلم عليه اي سلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ادبر الانصاري وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا اخ الانصار ينادي علي يا اخ الانصار - 00:01:37ضَ
كيف اخي سعد بن عبادة وقال الانصاري صالح اي هو صالح وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعوده منكم اي من يزوره منكم فقام اي النبي صلى الله عليه وسلم وقمنا معه - 00:02:03ضَ
ونحن بضعة عشرة الى ان قال بس اخر قومه من حوله حتى دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه الذين معه اي ده لو من سعد عند زيارته هذا الحديث - 00:02:30ضَ
الجليل فيه فوائد عظيمة ومعناه العام ان هذا الصحابي يقول كنا جلوسا اي كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسين اذ جاءه اي اتى رجل فجأة من الانصار - 00:02:53ضَ
فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم اي قال السلام عليكم فلما ادبر الانصاري اي مشى وانصرف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا اخ الانصار يدعوه ويناديه يدعوه بكلمة يا اخا الانصار تأنيسا له وتطييبا له - 00:03:14ضَ
ثم سأله فقال كيف اخي سعد بن عبادة وقال الانصاري صالح مع كونه كان مريضا. سعد ابن عبادة كان مريضا ولكن قال الانصاري صالح فهذا فيه فأل حسن وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه الذين يجلسون معه من يعوده منكم - 00:03:38ضَ
يريد ان يهيئهم لزيارته فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقمنا معه وكان المجلس فيه بضعة عشر رجلا قاموا جميعا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما اتوا بيت سعد - 00:04:05ضَ
قد كان عنده نفر من قومه بس اخر قومه من حوله. يعني خرجوا ليفسحوا المجال للنبي صلى الله عليه وسلم ومن معه. حتى دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه الذين معه اي دنوا من المريض حتى يعودوه ويدعوا له. بعد ذلك - 00:04:23ضَ
لذلك المعنى هناك فوائد في هذا الحديث من هذه الفوائد معية الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا قول الصحابي كنا جلوسا مع رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم. الفائدة الثانية فضل مجالسة الصالحين واهل الخير - 00:04:46ضَ
وهم القوم الذين لا يشقى بهم جليسهم كما صح الخبر بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيح وسبق ان ذكرت بعض من هذه الفوائد في صدر هذه المجالس - 00:05:09ضَ
الفائدة التي بعد ذلك وهي فائدة طيبة اه فضل وآآ ادب من اداب آآ المسلمين مع بعضهم البعض ان الداخل لا يهجم على الجالسين وانما يسلم عليهم بعض الناس ودي مسألة بنجدها يدخل حجرة او يدخل مكانا فلا يسلم على من فيه. هذا خطأ - 00:05:28ضَ
ولكن اذا دخلت اي مكان ينبغي ان تسلم على ما فيه فهذا قوله فسلم عليه. اذ جاءه رجل من الانصار فسلم عليه اي سلم الانصاري الداخل على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:56ضَ
وسلم عليه ولم يسلم على الجميع لانه لو سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو افضلهم لكان مسلما على من معه قول النبي صلى الله عليه وسلم يا اخا الانصار فيه تطييب - 00:06:14ضَ
وان الانسان اذا كلم احدا يخاطبه بالالفاظ الطيبة الرقراقة لا يحاول ان يخاطبه بالالفاظ الجافة او الجارحة لا بأس ان تقول له حضرتك وان تقول له من فضلك وان تقول له لو سمحت ممكن تقول له لو تكرمت يمكن ان تقول له اخي ممكن - 00:06:29ضَ
فلو ايها الفاضل ممتع قل له ايها الكريم تقول له ايها النبيل فلا بأس ان تخاطب الناس بالالفاظ الطيبة وهذا قول ربنا عز وجل وقولوا للناس حسنا النبي صلى الله عليه وسلم دعا الانصاري فقال يا اخا الانصار - 00:06:52ضَ
وكما هو معلوم ان مقام الاخوة من المقامات الايمانية الشرعية قال تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض المسلم اخو المسلم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم - 00:07:11ضَ
والمسلم باخيه قوي بل ان المسلمين في اخوتهم كالبنيان الواحد وكالجسد الواحد يشد بعضه بعضا وكثير من المشاكل التي تذوب بين الناس سببها الالفاظ الجارحة. او الالفاظ الشديدة القاسية او الالفاظ غير المسئولة. فلابد للناس ان تتدرب على الالفاظ الطيبة المؤدبة الرقراقة - 00:07:31ضَ
لا سيما في البيوت بين الرجل وزوجته وبين الابوين والاولاد وبين الاخوة مع بعضهم البعض ثم قال له كيف اخي سعد بن عبادة هذا فيه تواضع النبي صلى الله عليه وسلم. مع فضله وجلالته وامامته - 00:08:00ضَ
وهذه الدرجة التي وفيها وهي درجة النبوة افضل الدرجات التي اعطاها ربنا عز وجل لاحد من الناس. ومع ذلك قال كيف اخي فلا بأس ان يخاطب بعضنا بعضا بهذا اللفظ الطيب الجميل - 00:08:20ضَ
لان بعض الناس يظن ان كلمة اخي هذه انما هي درجة الدنيا فاذا ما تقدم يقول الشيخ فاذا ما تقدم قليلا فضيلة الشيخ فاذا ما تقدم قليلا سماحة الشيخ فاذا ما تقدم قليلا كانت هناك الالفاظ الاكبر والاكثر - 00:08:39ضَ
فهذا لفظ جميل طيب. والنبي صلى الله عليه وسلم قال يا اخ الانصار ثم قال كيف اخي سعد بن عبادة؟ قول النبي النبي صلى الله عليه وسلم من يعوله منكم فيه عدة فوائد. الفائدة الاولى حث اهل الفضل والصلاح - 00:08:59ضَ
الناس ان يتواصل بعضهم مع بعض المريض يكون ضعيفا ويأنس بزواره. يأنس بزواره لا سيما اذا كان هؤلاء الزوار يدعون له ويتخففون في زيارته بعض الناس اذا زار مريضا كان زيارته ثقيلة طويلة مملة - 00:09:18ضَ
ولكن الهدي ان تكون زيارة من اجل الدعاء والرقية وادخال الانس وتطييب الخاطر على قلب المريض وفي الوقت نفسه اذهاب ما قد يشعر به من آآ الالم ومن المصاب الذي يصيبه - 00:09:43ضَ
فلا بد للناس ان تراعي هذا الامر لا سيما ان زيارة المريض حق المسلم على المسلم كما صح في في الحديث الصحيح حق المسلم على المسلم خمس من هذه الخمس عيادة المريض - 00:10:04ضَ
وعيادة المريض اي زيارته فلابد للناس ان يزور بعضهم بعضا لا سيما في وقت المرض واوقات المرض اذا لم يزر الناس بعضهم بعضا كان ذلك سببا من اسباب احداث النفرة في القلوب - 00:10:22ضَ
وزيارة الناس بعضهم بعضا في الامراض ومواساة بعضهم بعضا في هذه المناسبات مما تطيب به الخواطر ايضا في قول النبي صلى الله عليه وسلم من يعوده منكم فيه ادب جليل وهو تجهيز - 00:10:41ضَ
اه الرجل اخوانه لكي يتهيأوا للعمل الفاضل بالنية الصالحة فالنية الصالحة تسبق الاعمال. النية الصالحة تسبق الاعمال ويمكن ان تسبقها بلحظة يمكن ان تسبقها بلحظة الانسان اذا اراد ان يفعل عملا صالحا - 00:11:02ضَ
فليجعل هناك نية صالحة تناسب ذلك العمل الصالح قال النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات والاعمال اذا خلت من النية كانت اعمالا باطلة كانت اعمالا باطلة فلابد للمسلم ان يحرص على النية وان تكون موجودة في اعماله كلها - 00:11:26ضَ
الفائدة التي بعد ذلك فضيلة سعد اه رضي الله تعالى عنه لان النبي صلى الله عليه وسلم قال كيف اخي سعد هذه فضيلة عظيمة وبشرى عظيمة لهذا الصحابي. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عنه انه اخوه - 00:11:56ضَ
فالنبي عليه الصلاة والسلام لا يثبت الاخوة لمعين الا اذا كان حقيقا بهذه الاخوة. قول النبي صلى الله الله عليه وسلم كيف اخي سعد بن عبادة وقوله بعد ذلك من يعوده منكم - 00:12:17ضَ
في ان اهل الفضل من هذه الامة يتعهدون الامة ويسألون عن افرادها وعن احوالهم وعن المناسبات التي تطرو عليهم ويحثون الناس على فعل الخيرات ويدفعونهم الى طريق الله عز وجل - 00:12:34ضَ
اذا هذه بعض الفوائد ثم هناك فائدة جميلة متعلقة بقوله فاستأخر قومه من حوله حتى دنا رسول الله صلى الله الله عليه وسلم واصحابه الذين معه فيه فضيلة فيه فضيلة افساح - 00:12:53ضَ
المكان للزائرين فيه فضيلة افساح المكان للزائرين ده ادب من اداب زيارة المريض هل يتزاحم الناس عندهم؟ والا يطيل الناس المكث بين يديه لانه ربما يمل وربما يصيبه دجر ولذلك كان من الانسب ان يزوره الناس - 00:13:14ضَ
يقوله ويدعون له ويؤنسونه ثم ينصرفون فاذا ما اتى قوم جدد وكان عنده قوم فليخرج القوم الاول ليتركوا المجال للذين اتوا من آآ بعدهم. ايضا من جملة اداب زيارة مريض قوله حتى دنا منه. دنا منه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:38ضَ
فهذه فيها آآ فقه جيد ودقيق ان الزائر يقترب من المريض ويدنو منه حتى اذا دعا له سمعه وحتى اذا همس له بشيء سمعه اذا نستفيد من ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا على المؤمنين - 00:14:06ضَ
وكان رحيما بهم. وكان لطيفا بهم. وكان رؤوفا يتفقدهم. وينظروا احوالهم على امور الخير. وهكذا سائر اهل العلم في كل وقت. لابد لهم ان يتأسوا برسول الله صلى الله عليه - 00:14:30ضَ
وسلم يتفقدون الطيبين من هذه الامة ويجمعون الطيبين على فعل الخيرات ويمتثلون هذه الاداب التي آآ تعلمنا شيئا منها في ذلك المجلس. آآ نسأل الله تبارك وتعالى ان في قنا وان يعلمنا وان يؤدبنا. والمطلوب من حضرات المستمعين والمشاهدين - 00:14:50ضَ
ان اه يقرؤوا هذا الحديث وان يسمعوه اولادهم واحبابهم وان يعلموهم هذه الفوائد وهذه الاداب حتى ننشر الخير بين الناس. جزاكم الله خيرا وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:15:17ضَ
والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوا باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحت الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم - 00:15:36ضَ