Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد. آآ لا زلنا في حلقتنا المباركة مع القصص النبوي الشريف وحلقة جديدة من هذا البرنامج المبارك. اسأل الله تبارك وتعالى ان يبارك في المسلمين جميعا. وان اه - 00:00:00ضَ
تقبل منهم الصيام والقيام. وان يهيئ لهم من امرهم رشدا. وان يأخذ بايديهم الى طريقه المستقيم اه حديث اليوم او قصة اليوم احبابي في الله اه قصة جميلة آآ وفيها آآ كثير من العجب - 00:00:26ضَ
هذه القصة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم غزا نبي من الانبياء فقال لقومه لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة - 00:00:47ضَ
وهو يريد ان يبني بها غزا نبي من الانبياء اي اراد الغزو اي عندما اراد ان يغزو قال ذلك النبي لقومه لا يتبعني اي لا يخرج معي في القتال رجل ملك بضع امرأة - 00:01:11ضَ
ملك بضع امرأة اي عقد عليها وآآ وسيأتي ان شاء الله في بيان الدلالات اذا لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة اي عقد على امرأة وهو يريد ان يبني بها - 00:01:31ضَ
اذا هناك عقد ولكن لم يبني بهذه المرة. الرجل الذي ينتظر ان يبني مع زوجته لا يتبعني ولا احد بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها ولا اخر اشترى غنما او خليفات وهو ينتظر ولادها - 00:01:50ضَ
الغنم معلوم الخليفات اي الغنم الحوامل او النوق الحوامل الناقة الحامل او الغنم الحامل. هذه تسمى خليفات. وهو ينتظر ولادها. ولادة اي ينتظر ولادتها فغزى اي لم يخرج معه احد من هؤلاء الاصناف وانما خرج معه الذين يريدون الجهاد في سبيل الله - 00:02:20ضَ
فدنى من القرية صلاة العصر صلاة العصر اي في وقت صلاة العصر او قريبا من ذلك فقال للشمس انك مأمورة وانا مأمور اللهم احبسها علينا فحبست حتى فتح الله عليهم. الله اكبر! سبحان الله! يكلم الشمس - 00:02:53ضَ
نبي يكلم الشمس يكلم الشمس اي والله يكلم الشمس فيقول انك مأمورة وانا مأمور ثم يدعو الله تعالى اللهم احبسها علينا فحبست حتى فتح الله عليهم فجمع الغنائم نصره الله تعالى فجمع الغنائم - 00:03:23ضَ
فجاءت اي النار التي كانت تأكل الغنيمة فجاءت يعني النار لتأكلها فلم تطعمها. اي لم تأكل هذه الغنائم فقال النبي ان فيكم غلولا ان فيكم غلولا. الغلول السرقة من الغنيمة - 00:03:49ضَ
ان فيكم غلولا اي ان فيكم من سرق من الغنيمة يريد ان يعرف يريد ان يعرف ما هي القبيلة التي سرقت؟ ومن الذي سرق؟ ماذا يصنع ذلك النبي؟ فقال النبي - 00:04:12ضَ
هل يبايعني من كل قبيلة رجل فلزقت يد رجل بيده ايوة فقال فيكم الغلول. اي هذه القبيلة فيها السرقة مرتبة اخرى فليبايعني قبيلتك فلزقت يد رجلين او ثلاثة بيده فقال فيكم الغلول فجاؤوا برأس بقرة من الذهب فوضعوها فجاءت النار فاكلتها. قال رسول - 00:04:29ضَ
الله صلى الله عليه وسلم ثم احل الله لنا الغنائم. رأى ضعفنا وعجزنا فاحلها لنا هذا الحديث اخرجه البخاري في غير موضع كما اخرجه الامام مسلم. والكل من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى - 00:05:06ضَ
آآ نقرأ الحديث قراءة ثانية مع بيان آآ او مع زيادة البيان روى البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:26ضَ
غزا نبي من الانبياء فقال لقومه لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة وهو يريد ان يبني بها ولما يبني بها ولا احد بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها ولا اخر اشترى غنما او خليفات وهو ينتظر ولادها - 00:05:48ضَ
فغزى هذانا من القرية صلاة العصر او قريبا من ذلك فقال للشمس انك مأمورة وانا مأمور اللهم احبسها علينا فحبست حتى فتح الله عليهم فجمع الغنائم فجاءت يعني النار لتأكلها فلم تطعمها - 00:06:18ضَ
فقال ان فيكم غلولا فليبايعني من كل قبيلة رجل فلزقت يد رجل بيده فقال فيكم الغلول فليبايعني قبيلتك فلزقت يد رجلين او ثلاثة بيده فقال فيكم الغلول فجاءوا برأس بقرة من الذهب - 00:06:44ضَ
فوضعوها فجاءت النار فاكلتها ثم احل الله لنا الغنائم رأى ضعفنا وعجزنا فاحلها لنا هذا الحديث فيه فوائد عظيمة من جملة هذه الفوائد انه لابد عند الجهاد وعند القيام بالاعمال الكبيرة العظيمة - 00:07:12ضَ
الا يقوم بها من انشغلت قلوبهم الاعمال العظيمة التي فيها المصالح الكلية للامة لا يقوم بها الا اصحاب القلوب الصادقة والنيات الصافية ولذلك كان لابد من تنقية من تنقية الصف من اهلي - 00:07:42ضَ
الاهواء ومن اصحاب الرغبات ولذلك قال ان كل واحد تعلق بامرأة عقد عليها وينتظر ان يبني بها ليدخل بها فلا يتبعني لان قلبه سيكون مشغولا بزوجته رجل قلبه مشغول بزوجته - 00:08:06ضَ
فكيف يجعل روحه على كفه ويقول وعجلت اليك ربي لترضى. لا يصح لا ينفع لا ينفع لانه لم يقهر سلطان الهوى في قلبه ولم يقهر ولم يقهر الرغبات التي قد تسيطر على قلبه - 00:08:29ضَ
فلا ينفع هذا الصنف كذلك ذلك الرجل الذي كانت عنده تربية من الغنم والابل ولكنها حوامل فالناقة الحامل تنتظر من يعتني بشأنها وحالها وهي تنتظر من يعتني بوليدها بعد الوضع - 00:08:49ضَ
فيكون مشغولا بهذه النوق ويكون مشغولا ببهائمه. فاذا خرج للجهاد يكون القلب مشتتا. يكون القلب مشتتا. فلا يصح ان للجهاد ايضا في سبيل الله ذلك الرجل الذي بنى بيتا ورفع جدراه - 00:09:14ضَ
ولكن لم يثقف هذا البيت. فهو في حاجة الى وقت ليسقف هذا البيت فاذا خرج ولم يسقف ذلك البيت ربما كان القلب مشغولا اذا لابد من تنقية الكفاءات التي ترشح للقيام بالامور الصعبة - 00:09:37ضَ
لابد من تنقيح هذه الكفاءات ولابد من تطهير هذه القلوب ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام نهى ان يصلي المصلي وهو محبوس البول او وهناك طعام هو ينتظره فلا صلاة في حضرة الطعام وهو يدافع - 00:09:58ضَ
الاخبثين كذلك ان الانسان المطيع لله سبحانه وتعالى يسخر الله تعالى له سنن الكون فهذه الشمس هذه الشمس يأمرها ذلك النبي الا تغرب لان في مغربها وقوف عن القيام بهذا الجلل - 00:10:24ضَ
وهذا الواجب الذي من اجله خرج ذلك الجيش. ويذكر ان هذا كان في يوم الجمعة فاذا غربت الشمس دخلوا في ليلة السبت وبالتالي يحرم عليهم الجهاد فامر ذلك النبي الشمس الا تغرب حتى يفتح الله تعالى عليه. فكان ما كان. آآ نعم - 00:10:48ضَ
ايضا خطورة الخيانة خطورة الخيانة. فلا ينبغي لاهل الصف المسلم ولاهل الطاعة ان يوجد بينهم صاحب خيانة او غدر وهذا من تمام الخير. الله تبارك وتعالى اسأل ان يوفق اهل الخير للخير كله - 00:11:14ضَ
وان ييسر المسلمين الا يوجد بينهم الا اهل العدالة. فتجد ان ذلك النبي يسأل يسأل فيقول ان فيكم غلولا. ان فيكم غلولا. ان فيكم في من في هؤلاء الذين نقوا - 00:11:35ضَ
في هؤلاء الذين نقوا اذا لم يخرج معه الا الصفوة ومع ذلك فان الخطأ وارد منهم ربما يقع منهم فيجب ان يكون حرص ولي الامر على تنقية اخطاء رعيته. لا سيما ان يكون متفقدا لاحوال من يقوم - 00:11:55ضَ
باعباء الامور متقلدا المسؤوليات لابد له ان يتابع ذلك اه في قول النبي عندما جاؤوا برأس من الذهب فوضعوها فجاءت النار فاكلتها ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام ثم احل الله لنا الغنائم - 00:12:17ضَ
رأى ضعفنا وعجزنا فاحلها لنا. وهذه من خصائص امة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى اباح لها ما لم يبح لغيرها من الامم تكرمة لها وتشريفا لها فهي خير الامم - 00:12:42ضَ
فنسأل الله تبارك وتعالى ان يبارك في امة النبي الحبيب محمد. وان يبارك في شرعها وان يبارك في اهلها وان يبارك في صيامها وقيامها. قال ثم حل الله لنا الغنائم رأى ضعفنا وعجزنا. رأى الله تعالى - 00:13:00ضَ
ضعف هذه الامة وعجز هذه الامة فاراد ربنا سبحانه وتعالى ان يرحمها وان يأخذ بيدها. اسأل الله تعالى ان يرحمها الامة وان ينصرها على اعدائها. وان يبارك في ابنائها وشبابها وشيوخها ونسائها. وان يتمم شهر رمضان - 00:13:20ضَ
بالخير والنعمة وان يتقبل منا الصيام والقيام. وان يأخذ بايدينا الى طريق مستقيم. وصل اللهم على النبي الامين محمد وعلى اله وصحبه وسلم. وجزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:13:40ضَ