مواعظ وكلمات في الحرم المكي (القرآن الكريم) - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

2 من 8|أعظم الكتب|مواعظ وكلمات في الحرم المكي|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس في المسجد الحرام للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله. الدرس الثاني. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا حسنا - 00:00:16ضَ

ماكثين فيه ابدا وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ما لهم به من علم ولا لابائهم كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا تبارك الذي نزل الفرقان على عبده - 00:00:41ضَ

ليكون للعالمين نذيرا اما بعد فان اعظم نعمة انعم الله بها على البشرية بعثة الرسل عليهم الصلاة والسلام وانزال الكتب لهداية الناس واخراجهم من الظلمات الى النور واعظم الرسل وافضل الكتب - 00:01:07ضَ

اعظم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم وقد خص الله به هذه الامة واعظم الكتب هو القرآن العظيم الذي انزله على هذا الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى كتاب انزلناه اليك - 00:01:44ضَ

لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد والله الذي له ما في السماوات وما في الارض كتاب انزل اليك فلا يكن في صدرك حرج منه - 00:02:16ضَ

فهذا الكتاب العظيم الذي هو القرآن هو اعظم الكتب وهو المهيمن على الكتب التي سبقته المهيمن يعني الحاكم يحكم على الكتب السابقة فيبين ما فيها من خير وحق ويبين ما دخلها من تزييف وتحريف - 00:02:39ضَ

وغير ذلك وايضا كما قال الله جل وعلا ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون وانه لهدى ورحمة للمؤمنين وايضا هذا القرآن ناسخ لما قوله - 00:03:20ضَ

جمع الله فيه كل الخير الذي في الكتب السابقة وزاد على ذلك ما يحتاجه البشر الى ان تقوم الساعة فهو الكتاب الخالد والكتاب الباقي الذي لا يبدل ولا يغير وقد تكفل الله تعالى بحفظه - 00:03:49ضَ

فقال سبحانه انا نحن نزلنا الذكر يعني القرآن وانا له لحافظون وقال سبحانه وتعالى وانه لكتاب عزيز يعني منيع لا احد يستطيع ان يتطاول عليه لا يأتيه الباطل من بين يديه - 00:04:19ضَ

ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد لا يأتيه الباطل من بين يديه ليس هناك كتاب سبقه يكذبه وليس هناك كتاب يأتي بعده يكذبه من بين يديه ولا من خلفه - 00:04:51ضَ

كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير هو كلام الله سبحانه وتعالى تكلم الله به وحيا ونزل به جبريل عليه الصلاة والسلام الروح الامين نزل به الى محمد صلى الله عليه وسلم - 00:05:18ضَ

وبلغه النبي صلى الله عليه وسلم لامته وبلغته امة محمد صلى الله عليه وسلم للبشرية على وجه الارض كما قال سبحانه وتعالى وانه لتنزيل رب العالمين القرآن تنزيل رب العالمين - 00:05:49ضَ

تكلم الله جل وعلا به وسماه كلامه وانزله بواسطة جبريل الروح الامين وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين الذي هو جبريل عليه الصلاة والسلام على قلبك يا محمد - 00:06:19ضَ

على قلب محمد صلى الله عليه وسلم لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين وانه لفي زبر الاولين ذكره والخبر عنه في كتب الاولين تعترف له وتقر به الكتب السابقة والانبياء سابقون يعترفون بهذا القرآن - 00:06:45ضَ

العظيم وهو مذكور في الكتب السابقة اولم يكن لهم اية اي علامة على صدق هذا القرآن ان يعلمه علماء بني اسرائيل علماء بني اسرائيل يعلمون هذا القرآن يعلمون انه حق - 00:07:12ضَ

وانه من الله سبحانه وتعالى فمنهم من امن به ومنهم من اخذه الحسد والكبر فكفر به وهو يعلم انه حق فهذا القرآن وهذا سنده هذا سنده من الله جل وعلا - 00:07:37ضَ

حمله جبريل الامين بلغه للرسول صلى الله عليه وسلم وبلغه الرسول لامته لا يتطرق اليه شك ولا يتطرق اليه ريب ولا احد يقدر على ان يغير شيئا منه قرآن كما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم - 00:08:03ضَ

لم يوجد فيه حرف ولم ينقص منه حرف سور وايات وكلمات من الله سبحانه وتعالى هذا هو القرآن العظيم سماه الله قرآنا من القرء وهو الجمع لانهم مجتمع من سور - 00:08:36ضَ

ومن اجزى وكلمات فهو مجتمع من سور وايات وكلمات مجموع في هذا المصحف الشريف فهو قرآن يعني مجموع ومحفوظ ومدون بهذا المصحف الشريف الذي تتناقله الامة جيلا بعد جيل يحفظه الكبار والصغار - 00:09:07ضَ

ويتدارسونه وسماه الله ذكرا لانه يذكر بالله سبحانه وتعالى ويذكر بالدار الاخرة ويذكر بالحساب ويذكر بالجنة والنار هو ذكر يذكر بالله جل وعلا وباسمائه وصفاته وماله من الحق على عباده ان يعبدوه - 00:09:44ضَ

ولا يشركوا به شيئا فهو ذكر وهو شفاء وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. شفاء ورحمة للمؤمنين الذين امنوا بالله عز وجل وامنوا برسوله وامنوا ان هذا القرآن هو كلام الله - 00:10:26ضَ

الله يشفيهم به شفاء من الشكوك والاوهام وشفاء للاجسام من الامراض فهو شفاء من الامراظ الحسية والمعنوية ورحمة لان الله رحم به العباد انقذهم به من الظلمات الى النور ولم يتركهم - 00:11:11ضَ

على جهلهم وكفرهم فيصيرون الى النار بل ان الله رحم البشرية ورحم الخلق فانزل عليهم هذا القرآن ليهديهم الى مصالحهم وما ينفعهم وينجيهم من عذاب الله عز وجل انهم تمسكوا به - 00:11:46ضَ

وعملوا به ولا يزيد الظالمين الا خسارا ومع قوم شفاء ورحمة وهم المؤمنون ومع قوم خسارة لانهم يكفرون به ويحرمون من نفعه ولا يزيدهم الا العناد والاستكبار والسخرية فلا يزيدهم الا خسارا - 00:12:09ضَ

كما قال تعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا ازادتهم ايمانا وهم يستبشرون واما الذين في قلوبهم مرظ في قلوبهم مرض الشك - 00:12:41ضَ

ومرض الشبهات والكفر والشرك فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون ما نفعهم القرآن لان القرآن انما ينفع من اقبل عليه وتقبله اما من اعرض عنه فانه يكون حجة عليه - 00:13:07ضَ

ولا يستفيد منه شيئا بل يزيده والعياذ بالله تكبرا وعنادا واعراضا كما قال تعالى فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا - 00:13:36ضَ

ونحشره يوم القيامة اعمى فان له معيشة ضنكا يعني في الدنيا معيشة هموم واحزان وشكوك وكفر والحاد وقيل معيشة ضنكا يعني في القبر يعذب في قبره ويكون قبره حفرة من حفر النار - 00:14:05ضَ

ونحشره يوم القيامة اعمى قال ربي لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من اشرف ولم يؤمن بايات ربه ولا عذاب الاخرة اشد - 00:14:33ضَ

وابقى وكذلك يقول جل وعلا ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وانهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون فمن قبل القرآن واقبل عليه صار له هدى ونور - 00:15:02ضَ

وبصيرة وايمان ورحمة وشفاء ومن اعرض عنه صار وبالا عليه حتى ولو كان يحفظه عن ظهر قلب ولو كان يقرأه باحسن صوت واحسن ترتيل فانه لا ينفعه كما جاء في الحديث - 00:15:33ضَ

ان قوما في اخر الزمان يقرأون القرآن ولا يتجاوزوا حناجرهم لا ينتفعون به وسماه الله روحا سمى الله هذا القرآن روحا كذلك اوحينا اليك روحا من امرنا رح تحيا به القلوب - 00:15:58ضَ

كما ان الابدان تحيا بالروح المعروفة فالقلوب تحيا بالقرآن فهو روح لها والقلوب التي لم يدخلها القرآن قلوب ميتة قلوب ميتة ليس فيها روح وان كانت حية ومتحركة حياة جسمانية - 00:16:25ضَ

الا انها ميتة موتا روحيا ومعنويا روحا من امرنا سماه الله هدى لانه يهدي ويدل ويرشد الى الحق وسماه الله نورا ولكن جعلناه نورا القرآن نور جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا - 00:16:55ضَ

الانسان لما يكون يسير على نور يهتدي على الطريق ويصل الى الغاية ويسلم من الاخطار كذلك الذي يسير على القرآن هذا يسير في نور وعلى جادة واظحة امنة من الاخطار - 00:17:29ضَ

واما الذي يسير على غير هدي القرآن فانه يسير في ظلمة في ظلمات يقع في الحفر ويقع في في المهلكات ويؤول به الامر الى النار ويوم القيامة وسيق الذين كفروا - 00:17:52ضَ

الى جهنم زمم حتى اذا جاؤوها حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها ابواب النار والعياذ بالله وقال لهم خزنتها الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا؟ قالوا بلى - 00:18:14ضَ

اعترفوا لانهم لا يقدرون ان يجحدوا شيئا واقعا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين اعترفوا انهم جاءتهم الرسل وتلت عليهم ايات الرب سبحانه واعترفوا انهم استحقوا العذاب والعياذ بالله - 00:18:40ضَ

اعترفوا بهذا نسأل الله العافية وقال تعالى في هذا القرآن ان هذا القرآن يهدي ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كريما - 00:19:08ضَ

وان الذين لا يؤمنون بالاخرة اعتدنا لهم عذابا اليما فهذا القرآن يهدي للتي هي اقوم اي للطريقة التي هي اقوم واعدل اقوم يعني اعدل المستقيمة الطريقة المستقيمة ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات - 00:19:36ضَ

هذا قيد وهذا الشرط ايمان وعمل ايمان بالله عز وجل وبكتبه ورسله وملائكته واليوم الاخر والقدر خيره وشره هذا هو الايمان الذين يعملون الصالحات يعملون ما امر الله تعالى به ويتركون ما نهى الله تعالى عنه - 00:20:11ضَ

هؤلاء هم الذين يحصلون على هذه البشارة من الله سبحانه وتعالى ان لهم اجرا كريمة اجر عظيم نفيس لا يعلمه الا الله سبحانه بسبب ايمانهم بهذا القرآن واتباعهم له وان الذين لا يؤمنون بالاخرة وهم الكفار - 00:20:42ضَ

الذين لم يعبأوا بهذا القرآن ولم يلتفتوا اليه ان لهم عذابا اليما مؤلما لا يوصف قدر المه وشدته والعياذ بالله بسبب اعراضهم عن هذا القرآن العظيم الذي انزله الله لهداية البشرية - 00:21:19ضَ

وهذا القرآن العظيم هو اعظم معجزة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم له معجزات كثيرة لكن اعظمها وابقاها هذا القرآن العظيم وذلك لان هذا النبي صلى الله عليه وسلم كان اميا لا يقرأ ولا يكتب - 00:21:47ضَ

وهم يعرفون ذلك قومه يعرفون ذلك انه لا يقرأ ولا يكتب ومع هذا جاء بهذا القرآن الذي اعجز البشرية فدل على انه من عند الله عز وجل وليس من عند الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:22:26ضَ

لان لا لان احدا لا يقدر لا الرسول ولا غيره. لا احد يقدر ان يأتي بشيء يشابه هذا القرآن او يماثل هذا القرآن وانما هو كلام الله جل وعلا ووحيه وتنزيله - 00:22:47ضَ

فهذا النبي الامي الذي لا يقرأ ولا يكتب بلغ هذا القرآن العظيم للبشرية هذا دليل على صدقه عليه الصلاة والسلام وانه من عند الله ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر - 00:23:07ضَ

المشركون يقولون الرسول تعلم تعلم هذا القرآن من عند اهل الكتاب واحد من اهل الكتاب في مكة يعلم الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا الشخص اعجمي لا ينطق بالعربية وهذا القرآن لسان عربي مبين - 00:23:35ضَ

انما يعلمه بشر. لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين كيف يأتي الاعجمي بهذا القرآن الفصيح البليغ ولم يعرف ان الرسول صلى الله عليه وسلم جلس يتعلم او يقرأ - 00:23:59ضَ

بل عاش عليه الصلاة والسلام بين قومه اربعين سنة ما كان يقرأ القرآن ولا كان قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا ادراكم به فقد لبست فيكم عمرا من قبله - 00:24:22ضَ

افلا تعقلون هذا الام يتحول في في وقت قصير يتحول الى عالم اعلم البشرية ويأتي بقرآن لم يأتي قبله مثله هذا يستطيعه بشر هذا دليل على انه من عند الله - 00:24:41ضَ

سبحانه وتعالى وانه ليس من كلام البشر ولا من كلام محمد عليه الصلاة والسلام وان قولهم وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا يقولون ان الرسول استملى هذه القصص وهذه استملاها من - 00:25:06ضَ

اساطير الاولين وهي الحكايات المأثورة عن الاولين وجمعها وسماها قرآنا هكذا يقولون وقالوا اساطير الاولين اكتتبها وما هو بيكتب لكن طلب من يكتبها له شوفوا لو قالوا كتبها قالوا الناس تكذبون - 00:25:43ضَ

لان الرسول ما هو بيكتب لا قالوا اكتتبا طلب من يكتبها له فهي تملى عليه بكرة واصيلا رد الله عليهم بقوله قل انزله الذي يعلم السر في السماوات والارض انه كان غفورا رحيما - 00:26:08ضَ

ايضا هذا القرآن العظيم معجز من ناحية الفاظه وبلاغته فان فصحاء العرب وامراء البيان عجزوا ان يأتوا بسورة من مثله وهم الخطباء المفوهون والشعراء والفصحى تحداهم الله ان يأتوا بمثل هذا القرآن - 00:26:31ضَ

بل تحدى الجن والانس قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا شوف هذه الاية نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في مكة قبل الهجرة - 00:27:18ضَ

وهو في بداية امره وهي تتحدى الجن والانس ان يأتوا بمثل هذا القرآن فهل احد من الجن او الانس حاول او اتى بشيء ولا يزال التحدي مفتوحا الى ان تقوم الساعة - 00:27:40ضَ

مع كثرة اعداء القرآن وكثرة الموتورين منه ما يستطيعون هذا دليل على انه من عند الله سبحانه فلما عجزوا ان يأتوا بمثل هذا القرآن تحداهم الله ان يأتوا بعشر سور - 00:28:01ضَ

قل ام يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات حاولوا القرآن هذا بلسان عربي وانتم عرب والذي جاء به عربي مثلكم يلا هاتوا عشر سور تماثل هذا القرآن تماما - 00:28:22ضَ

فحينئذ يكون لكم حجة ما ما قدروا ان يأتوا بعشر سفن فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا ان ما انزل بعلم الله وان لا اله الا هو فهل انتم مسلمون ثم تحداهم مرة ثالثة - 00:28:49ضَ

ان يأتوا بسورة ان يأتوا بسورة واحدة اقصر سورة ان يأتوا بمثل قل هو الله احد او بمثل انا اعطيناك الكوثر او اذا جاء نصر الله اقصر سورة ان يأتوا بمثلهم - 00:29:15ضَ

جميع العرب وجميع الفصحى والجن والانس يلا هاتوا سورة واحدة مثل هذا القرآن لم يستطيعوا مع عداوتهم شدة عداوتهم لهذا الرسول ولهذا القرآن ما استطاعوا ان يأتوا بسورة وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا - 00:29:38ضَ

فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله هاتوا ناس يشهدون ان هالسورة ذي انها مثل القرآن جيبهم حكموا حكموا ناس يقرأون سورة من القرآن ويقرأونها هذا الذي جئتم به - 00:30:06ضَ

وادعوا شهداءكم او المعنى والله اعلم استعينوا بمن شئتم استعينوا بمن شئتم من الجن او من الانس استعينوا بمن شئتم وفي الاية الاخرى وادعوا من استطعتم من دون الله استعينوا - 00:30:34ضَ

هل بعد هذا التحدي تحدي فان لم تفعلوا قال الله جل وعلا فان لم تفعلوا. يعني لم تأتوا بسورة ثم قال ولن تفعلوا شوفوا المعجزة ولن تفعل اخبر انهم لا يستطيعون في المستقبل الى ان تقوم الساعة ان يأتوا بسورة - 00:30:57ضَ

هذا خبر من الله جل وعلا ان البشرية والجن والانس لا يستطيعون ان يأتوا بمثل سورة من القرآن ولن تفعلوا يعني في المستقبل فاتقوا النار كذلك هذا القرآن معجز من جهة معانيه - 00:31:20ضَ

من جهة معانيه القرآن يشتمل على معان عظيمة بحر لا ساحل له فيه اخبار الغيب الماضي والمستقبل وما حل بالامم السابقة فيه الخبر عن خلق ادم عن خلق ادم بل الخبر عن خلق السماوات - 00:31:45ضَ

والارض وخلق ادم ابي البشرية وما حصل من ابليس من حسده له وما حصل من تكبره وفيه اخبار الامم السابقة مع مع الرسل وكيف نجى الله الرسل واتباعهم واهلك الكفار - 00:32:12ضَ

واتباعهم من قوم نوح وعاد وثمود وقوم ابراهيم واصحاب مبين مؤتفكات لما كذبوا الرسل اهلكهم الله سبحانه وتعالى فهل ترى لهم من باقية ما بقي لهذه الامم اثر على وجه الارض. الا مبانيهم ومساكنهم تشهد - 00:32:37ضَ

بوجودهم وقوتهم ولكن لم تغني عنهم قوتهم شيء قل سيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين جايين من قرية اهلكناها فهي وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وقصر وبئر معطلة وقصر - 00:33:01ضَ

نشيد افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوبهم يعقلون بها او اذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. القرآن اخبرنا عن الامم السابقة قال وقال سبحانه وتعالى فتلك مساكنهم - 00:33:31ضَ

لم تسكن من بعدهم الا قليل فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا بيوتهم الى الان موجودة في ديار ثمود وفي غيرها وفي الفراعنة في مصر بموجودة اثاره ولم تغني عنهم شيئا - 00:33:57ضَ

لا لم تغني عنهم شيئا واصبحوا اثرا بعد عين. هذا القرآن يخبرنا عن الغيوب الماضي. التي ما شهدناها ولا شهدها الرسول صلى الله عليه وسلم ولا رآها وانما يخبره الله جل وعلا عنه - 00:34:18ضَ

وما كنت بجانب الغربي اذ قضينا الى موسى الامر وما كنت من الشاهدين ولكنا انشأنا قرونا فتطاول عليهم العمر فما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جاهد ما حصل على الامم السابقة - 00:34:41ضَ

ما شاهد ما حصل لموسى وما حصل لنوح وما حصل ليهود وما حصل لصالح وما حصل ما شاهد هذا ولا حضر وانما الله جل وعلا يخبره عنه فهذا دليل على ان هذا القرآن من عند الله - 00:35:00ضَ

لان الرسول ما كان يعلم هذه الغيوب الماظية وانما اخبره الذي يعلم السر في السماوات والارض هو الذي اخبره بذلك والغيوب المستقبلة يخبرنا عما يكون في اخر الزمان وعند قيام الساعة وما يكون - 00:35:21ضَ

في البعث والنشور وما يكون في الاخرة من الاهوال ومن المواقف الصعبة والاخطار القرآن يخبرنا عن ذلك الغيوب المستقبلة يخبر عن الغيوب الرسول او البشر يستطيع ان يخبر عن الغيب - 00:35:45ضَ

ما يستطيع الا اذا اخبره الله سبحانه وتعالى وعلمه الله واطلعه الله على ما يشاء الغيب لله قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله وما يشعرون ايانا يبعثون - 00:36:06ضَ

كذلك هذا القرآن معجز من جهة ما يشتمل عليه من من الحكم والاحكام قرآن يشتمل على حكم وعلى احكام عظيمة لا يمكن حصرها وتتجدد في كل وقت ويتبين ما لم يكن. تبين في السابق من معاني هذا القرآن وما دل عليه - 00:36:29ضَ

دل على انه تنزيل من حكيم حميد سبحانه وتعالى العلماء من نزل القرآن الى الان وهم يفسرون ويكتبون التفاسير وما احاطوا بمعاني هذا القرآن الكريم مما يدل على انه من عند الله سبحانه وتعالى - 00:36:59ضَ

فهو معجز من جهة ايضا ما يشتمل عليه من الحكم ومن الاحكام العظيمة الاحكام الشرعية التي تحل مشاكل البشرية وتدل على الصراط المستقيم يستنتج منه الفقيه من الاحكام ما يستطيع استنباطه يستنبط منه الاخر يستنبط منه الثالث - 00:37:27ضَ

وهو معين لا ينضب القرآن معين لا ينضب ومن اعجاز هذا القرآن حلاوة لفظه وتراكيبه بحيث انك كلما سمعته كانك لم تسمعه من قبل لا يمل منه مع الترداد والتكرار. كلام الناس - 00:38:01ضَ

اذا رد مرة مرة تانية من له الناس كلاما مكررا ومعادل ويقولون هذا اثقل من الحديث المعاد يضربون به المثل هذا الشيء اثقل من الحديث المعاذ لكن القرآن كل ما تكرر سماعك له وقراءتك له - 00:38:34ضَ

تجدد تتجدد لذته وتتجدد بهجته فهذا دليل على انه من عند الله سبحانه وتعالى وليس هو من كلام البشر فهو معجز من كل وجه. كذلك هو معجز من جهة لغته وتراكيبه - 00:38:55ضَ

من جهة لغته وتراكيبه وبلاغته هو افصح الكلام واصدق الكلام واحسن الحديث الله نزل احسن الحديث هو احسن القصص نحن نقص عليك يعني الرسول صلى الله عليه وسلم احسن القصص - 00:39:23ضَ

بما اوحينا اليك هذا القرآن وان كنت من قبله فمن الغافلين اذ قال يوسف لابيه هل الرسول صلى الله عليه وسلم حاضر مع يوسف وابيه وما جرى بينه وبين اخوته - 00:39:45ضَ

وانما الله جل وعلا هو الذي قص عليه هذا واخبره بذلك فهو معجز ايضا من جهة بلاغته وفصاحته وتراكيبه وحلاوته وانه لا يمل مع كثرة الترداد وكل ما قرأه انسان او سمعه - 00:40:04ضَ

فانه يتلذذ به وكأنه لم يسمعه من قبل لا يمل ولا يخلق عن كثرة الترداد لانه كلام رب العالمين فهذا القرآن اعظم نعمة واعظم معجزة تدل على صدق هذا الرسول صلى الله عليه - 00:40:37ضَ

فان المشركين لما اقترحوا على الرسول ان يأتي باية وقالوا لولا يأتينا باية من ربه قال الله جل وعلا اولم تأتهم بينة ما في الصحف اولى الا يدل هذا على انه كلام الله ويكفي انه حجة ومعجزة - 00:41:06ضَ

انه يقص عليهم ما في الصحف الاولى اولم تأتهم بينة ما في الصحف الاولى وقالوا لولا نزل عليه ايات من ربه يقترحون على الرسول انه يجيب ايات يعني معجزات تدل على صدق - 00:41:29ضَ

قل انما الايات عند الله الرسول ما هو اللي يأتي بالايات ولا البشر يأتون بالايات وانما الذي يأتي بالايات هو الله سبحانه وتعالى فالمعجزة لا صنع للبشر فيهم وانما هي من صنع الله جل وعلا - 00:41:55ضَ

يجريها على يد عبده ورسوله هذه المعجزة وانما الايات عند الله وانما انا نذير مبين ثم قال اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم اما يكفي هذا معجزة اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب؟ يعني القرآن يتلى عليهم - 00:42:12ضَ

يطلبون معجزة بعد القرآن لا ليس قصدهم الحق وانما قصدهم فقط التحدي والاعتراضات والا لو كان قصدهم الحق لعرفوا ان هذا القرآن هو كلام الله من اول وهلة. كما امن به المؤمنون - 00:42:38ضَ

من حين سمعوه عرفوا انه كلام الله فاستجابوا لله ولرسوله وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعه ما يروحون يقولون نبي ايات نبي معجزات نبي يكفيهم هذا القرآن - 00:42:59ضَ

هذا القرآن يكفي اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون ثم قال قل كفى بالله شهيدا بيني هذا ايضا من من المعجزات - 00:43:19ضَ

ان الرسول يقول الله امرني وقال لي افعل كذا وامرني بالجهاد وامرني ويقول على الله لو كان كاذبا عاجله الله بالعقول لان الله لا يمهل من يتقول عليه ولو تقول علينا بعض الاقاويل - 00:43:39ضَ

لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتير لو ان هذا الرسول وحاشاه عليه الصلاة والسلام تقول على الله لما امهله الله عز وجل كما اهلك الكذابين من مسيلمة والكذاب والاسود العنسي وغيرهم من من كذبوا على الله وادعوا انهم رسل من عند الله - 00:44:00ضَ

عاجلهم الله بالعقوبة ومحى اثره وازال اثارهم عن البلاد والعباد اما هذا الرسول فان الله يؤيده وينصره ويمد بالعون والتوفيق فلو كان كاذبا لما امهله الله قل كفى بالله شهيدا بيني وبينه - 00:44:24ضَ

الله يشهد سبحانه وتعالى انني لو كنت كاذبا لما امهلني ولا تركني كما ولا اخذني كما اخذ الكذابين الذين يكذبون عليه سبحانه وتعالى الذين يدعون ان الله ارسلهم وهم كذابون - 00:44:50ضَ

وفي الاية الاخرى ويقول الذين كفروا لست مرسلا رد الله عليهم بقوله قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم لو كنت منا مرسل ما امهلني الله عز وجل ولا تركني اقول عليه - 00:45:13ضَ

واتقول عليه ولا نصرني ولا اعانني هذا الرسول الذي دعا في وسط البشرية وهي مظلمة بالكفر والشرك البشرية كلها مظلمة بالشرك والكفر وبعثه الله وحده في مكة يدعو الى الله ويجاهد حتى اظهر الله هذا الدين. ونشره في العالمين - 00:45:33ضَ

الا يدل هذا على صدقه صلى الله عليه وسلم وبقى رسالته وكتابه وقرآنه الى ان تقوم الساعة هذا دليل على صدقه صلى الله عليه وسلم وكفى بالله تهييدا بيني وبينكم - 00:45:58ضَ

ومن عنده علم الكتاب. اسألوا اهل الكتاب الذين يعرفون يعرفون المعجزات ويعرفون الرسل يخبرونكم ومن عنده علم الكتاب يشهدون بان هذا رسول الله وان هذا القرآن من عند الله وكذلك انزلنا اليك الكتاب الذين اتيناهم الكتاب يؤمنون به - 00:46:15ضَ

ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد باياتنا الا الكافرون فهم يعرفون سواء اتبعوه او لم اتبعوه كما قال الله جل وعلا الذين اتيناهم الكتاب يعرفونهم كما يعرفون ابناءهم وان فريقا منهم - 00:46:47ضَ

لا يكتمون الحق وهم يعلمون اما علماء اهل الكتاب الذين من الله عليهم وانقادوا للحق لما عرفوه قال الله جل وعلا واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع - 00:47:09ضَ

مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهد وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع ان يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين فاثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الان - 00:47:31ضَ

وذلك كالنجاشي ملك الحبشة الذي كان نصرانيا فلما سمع القرآن قال هذا والذي ينزل على موسى من مشكاة واحدة فامن به واتبعه رحمه الله ولما مات الحبشة اعلم النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه بموته وخرج بهم وصلى عليه صلاة الغائب - 00:47:51ضَ

وكذلك عبد الله ذلك آآ ممن امن من احبار اليهود عبدالله نعم ابن سلام المدينة عبد الله بن سلام في المدينة احبار اليهود اما سمع هذا القرآن امن به شعب الاحبار ووهب ابن منبه من يهود اليمن - 00:48:19ضَ

لما سمعوا هذا القرآن امنوا به واتبعوه وهذا دليل على ان هذا القرآن من عند الله لان هؤلاء اهل الكتاب شهادتهم شهادة علماء والكفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده - 00:48:51ضَ

علم الكتاب شهادة العلماء هذا مقبولة عند الله شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو وحتى الكفار منهم يعترفون انه من عند الله - 00:49:10ضَ

الذين اتيناهم بالكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون الحق من ربك فلا تكونن من الممترين فهذا القرآن هو كتاب الله عز وجل الذي انزله رحمة للعالمين وشفاء - 00:49:28ضَ

وشفاء لما في الصدور وانزله حجة للعباد او حجة عليهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن حجة لك او عليك حجة لك ان امنت به واتبعته او حجة عليك ان خالفته واعرظت عنه - 00:49:56ضَ

فانه يكون حجة عليك عند الله يوم القيامة ان الله بلغك وارسل اليك الرسول وانزل عليك الكتاب فلم تقبل القرآن حجة لك او عليك وهذا القرآن هو حبل الله المتين - 00:50:22ضَ

الذي بين الله وبين عباده من تمسك به هداه الله ووصل الى الله جل وعلا ومن افلتت يده منه ظل وضاع وهلك كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنه هذا القرآن - 00:50:46ضَ

انه حبل الله المتين وهو الصراط المستقيم وهو الذكر الحكيم من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى من غيره اظله الله الى اخر ما جاء وقال عليه الصلاة والسلام - 00:51:07ضَ

اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي. كتاب الله وسنتي ومن هنا نعلم ان سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وحي من الله وانها هي الوحي الثاني بعد القرآن - 00:51:28ضَ

فهي من الله جل وعلا لان سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي الاحاديث الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم من اقواله وافعاله صفاته صلى الله عليه وسلم يفسر القرآن - 00:51:50ضَ

السنة تفسر القرآن وتوضحه وتدل عليه فهي تابعة للقرآن والله جل وعلا يقول وانزل الله عليك الكتاب والحكمة الكتاب هو القرآن والحكمة هي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهي منزلة من عند الله ووحي - 00:52:10ضَ

من عند الله كما قال تعالى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ما نطق به الرسول صلى الله عليه وسلم من الاوامر والنواهي - 00:52:35ضَ

والاحاديث الثابتة عنه فليس هو من عنده صلى الله عليه وسلم وانما هو من عند الله اوحاه اليه وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وهنا يقول صلى الله عليه وسلم - 00:52:56ضَ

اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعد. كتاب الله وسنتي سنة الرسول صلى الله عليه بعد كتاب الله عز وجل فيهما الخير للبشرية والهداية والصلاح لمن تمسك به لن تضلوا بعدي - 00:53:16ضَ

من تمسك بالقرآن تمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلن يضل بعد الرسول الرسول صلى الله عليه وسلم بشر يموت ومات عليه الصلاة والسلام ما احد في هذه الدنيا يبقى لا الرسل ولا غيره - 00:53:41ضَ

تموتون وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد افإن مت فهم الخالدون كل نفس ذائقة الموت الرسول صلى الله عليه وسلم توفي كما يموت غيره ولكن دينه وشريعته والقرآن والسنة باقية الى ان تقوم الساعة. فكأن الرسول صلى الله عليه وسلم موجود بيننا - 00:54:02ضَ

كأن الرسول صلى الله عليه وسلم موجود بيننا ما دام هذا القرآن بين ايدينا وهذه السنة بين ايدينا فكأن الرسول صلى الله عليه وسلم موجود موجود بيننا ولكن يحتاج هذا منا الى - 00:54:28ضَ

القيام في هذا الكتاب وهذه السنة والدعوة اليهما والعمل والعمل بهما حتى نحصل على الهداية ودل الحديث على ان من لم يتبع القرآن ولم يتبع السنة انه يضل انه يضل - 00:54:46ضَ

يعني يضل عن الصراط المستقيم عن طريق الجنة يتيه يتيح عن طريق الجنة ويسلك طريق النار لانه ترك الطريق الصحيح هو طريق القرآن كما قال تعالى وان هذا وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه - 00:55:10ضَ

ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم اتقون وصراط الله جل وعلا هو الاسلام وهو القرآن وهو السنة هذا صراط الله جل وعلا وهو الطريق الموصل الى الله عز وجل - 00:55:35ضَ

فاذا كنت تريد الوصول الى الله والى رضوانه وتريد النجاة فعليك باتباع القرآن واتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وان كنت تريد لنفسك الهلاك والضياع فانك تسلك السبل المتعددة سبيل الله واحد ما في تعدد - 00:55:58ضَ

مستقيم معتدل واما ما عداه فهي سبل كبيرة كل له سبيل كل شيطان له سبيل وله طريق شياطين الانس والجن كل واحد يدعو الى اتباعه والى مبادئه ومذهبه ومذاهب البشر لا تنحصر - 00:56:23ضَ

ولا احد منهم يتبع الاخر كل واحد يبي له طريق لحاله وكلها تؤول الى النار ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وقد وضح النبي صلى الله عليه وسلم هذه الاية الكريمة - 00:56:43ضَ

لاصحابه يعني خط خطا معتدلا خط خطا مستقيما معتدلا وخط على جنبتيه خطوطا كثيرة وقال هذا سبيل الله يعني الطريق يعني الخط المعتدل هذا سبيل الله هذا تصوير من الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:57:04ضَ

هذا سبيل الله. وقال للخطوط الاخرى وهذه سبل يعني طرق على كل طريق منها شيطان يدعو الناس اليه هذا توضيح من الرسول صلى الله عليه وسلم ما هو الا القرآن - 00:57:31ضَ

او والسنة النبوية القرآن والسنة النبوي ما هناك طريق الى الجنة غير الكتاب والسنة اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي فاذا كنت تريد النجاة لنفسك - 00:57:51ضَ

والهداية فعليك باتباع الكتاب والسنة واترك ما خالف الكتاب والسنة مما قاله الناس ما قاله الناس ان وافق الكتاب والسنة فهو مقبول وما خالف الكتاب والسنة فهو مردود مردود على قائله - 00:58:13ضَ

مهما كان لان العصمة لكتاب الله ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما عدا الكتاب والسنة فانه عرضة للخطر ولو كان من قال به من العلماء او المهم ان ما وافق الكتاب والسنة فهو حق - 00:58:34ضَ

وما خالف الكتاب والسنة فهو باطل لكن ان كان صاحبه متعمدا للظلال فانه والعياذ بالله ظال ومعذ. اما اذا كان مجتهدا يريد الحق ولكنه اخطأ وهذا وهذا فيه مجال للاجتهاد - 00:58:57ضَ

فهذا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران واذا اجتهد فاخطأ فله اجر ولكن لا يجوز لنا ان نتبعه على الخط ومأجور لاجتهاده وارادته الحق - 00:59:19ضَ

لكن ما ما عمله من الخطأ نحن لا يجوز لنا ان نتبعه دائما من كان هكذا اوصانا الائمة ائمتنا ان نتبع الكتاب والسنة ونأخذ من اقوال العلماء والفقهاء ما وافق الكتاب والسنة وما دل عليه الكتاب والسنة وان نترك - 00:59:36ضَ

ما خالف الكتاب والسنة هذا طريق النجاة لمن يريد النجاة لنفسه والحمد لله من نعمة الله على العباد ان هذا القرآن موجود كما انزل على محمد صلى الله عليه وان سنة الرسول صلى الله عليه وسلم موجودة محفوظة - 00:59:58ضَ

لم يتطرق اليها دخيل ولا كذب كان العلماء يعتنون بها وينحون عنها كل كذب وكل دخيل اصبحت الاحاديث الصحيحة ولله الحمد مصونة ومحفوظة ومدونة برواية السقاط عن الثقات والحمد لله - 01:00:21ضَ

فالطريق امامنا موجود الان الحمد لله ولن ينتهي ولا يرفع الا في اخر الزمان عند قيام الساعة في اخر الزمان يرفع القرآن ويرفع العلم ويبقى الناس والعياذ بالله يتهارجون تتهارش الحمر - 01:00:41ضَ

لا يعرفون حقا ولا باطلا وعند ذلك تقوم عليهم الساعة لا تقوم الساعة وفي الارظ من يقول الله الله فهذا القرآن وهذه السنة ولله الحمد نعمة موجودة بين ايدينا من اراد الحق واراد الخير واراد النجاة يتمسك بهذا القرآن وبهذه السنة - 01:01:03ضَ

النبوية ما عرفه فالحمد لله وما جهله يسأل عنه يسأل اهل العلم ويترك وينبذ كل ما خالف الكتاب والسنة من العوائد ومن البدع ومن المحدثات ومن قال صلى الله عليه وسلم - 01:01:32ضَ

من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد قال صلى الله عليه وسلم في رواية من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد نحن ولله الحمد في غنى - 01:01:48ضَ

في غنى عن اقوال الناس الا ما وافق الكتاب والسنة والمرجع هو الكتاب والسنة كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول - 01:02:06ضَ

ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويل والرد الى الله هو الرد الى القرآن والرد الى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرجوع اليه في حياته ولما توفي صلى الله عليه وسلم يكون الرجوع الى سنته - 01:02:31ضَ

عليه الصلاة والسلام - 01:02:53ضَ