Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى ففرض الله الله على الناس على الناس اتباع وحيه وسنن رسوله. فقال في كتابه ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم - 00:00:00ضَ
ابو الحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم. وقال جل ثناؤه كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة. ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون. وقال لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم. يتلو عليهم - 00:00:23ضَ
اياته ويزكيهم ويعلمهم فاتت الشيخ احمد شاكر رحمه الله قد من الله على المؤمنين اذ بعث بهم رسولا منهم الاية في ال عمران من انفسهم الذي عنده منهم يعدلها. نعم. احسن الله اليك. رسولا من انفسهم. نعم. وقال اه لقد من الله على - 00:00:43ضَ
المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. وان كانوا من قبلوا لفي ضلال مبين. وقال جل ثناؤه هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم. يتلو عليهم اياته ويزكيهم - 00:01:07ضَ
يتلو عليهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين وقال واذكروا نعمة الله عليكم وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به وقال وانزل الله عليك الكتاب والحكمة - 00:01:27ضَ
علمك ما لم تكن تعلم. وكان فضل الله عليك عظيما. وقال واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة ان ان الله كان لطيفا خبيرا. فذكر الله الكتاب وهو القرآن وذكر الحكمة. فسمعت من ارضى من اهل العلم بالقرآن يقول - 00:01:50ضَ
الحكمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا يشبه ما قال. والله اعلم. لان القرآن ذكر واتبعته قل حكمة وذكر الله وذكر الله من منته منه احسن الله اليكم وذكر الله - 00:02:10ضَ
ومن له على خلقه بتعليمهم الكتاب والحكمة فلم يجز والله اعلم ان يقال الحكمة ها هنا الا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك انها مقرونة مع كتاب الله. وان الله افترض طاعة رسوله وحتم على الناس اتباع امره فلا يجوز ان يقال - 00:02:30ضَ
في قوله فرض الا لكتاب الله ثم سنة رسوله. لما وصفنا من ان الله جعل الايمان برسوله مقرونا بالايمان به سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مبينة عن الله معنى ما اراد دليلا على خاصه وعامه ثم قرن الحكمة - 00:02:50ضَ
بكتابه فاتبعها اياه. ولم يجعل هذا لاحد من خلقه غير رسوله. ذكرنا رحمه الله تعالى هذه الايات التي قرن الله تعالى فيها بين الكتاب والحكمة. اكثر من اية واخرها قوله تعالى لامهات المؤمنين واذكرن ما اياتن في بيوتكن من ايات الله والحكمة - 00:03:10ضَ
فذكر ان من اهل العلم من فسر الحكمة هنا بالسنة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا اهذا يشبه ما قال يعني انا يصوب الشافعي قول من قال ان المراد بالحكمة هنا هي السنة - 00:03:31ضَ
لان القرآن ذكر واتبعته الحكمة. والكتاب قطعا هو القرآن الذي انزله الله على نبيه عليه الصلاة والسلام وذكر الله منه على خلقه بتعليمهم الكتاب والحكمة فلم يجز ان يقال الحكمة ها هنا الا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا جزم لان - 00:03:46ضَ
هذا بالحكمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد قال حسان بن عطية كان جبريل ينزل بالسنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ينزل بالقرآن. فالسنة وحي - 00:04:05ضَ
السنة وحي لا شك. قال تعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. فاخبار النبي صلى الله عليه وسلم امته بالاحكام. اخباره صلى الله عليه وسلم بالامور الغيبية من اين اتى به؟ من عند ربه تبارك وتعالى اذ لا ينطق عن هوى صلوات الله وسلامه عليه. لهذا قال لا يجوز ان يقال لقول فرض - 00:04:15ضَ
يعني ان هذا القول فرض الا لكتاب الله. ثم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم عاد لتأكيد اصل الباب ان الله عز وجل جعل الايمان برسوله مقرونا بالايمان به تعالى وسنة الرسول - 00:04:35ضَ
صلى الله عليه وسلم تبين عن الله معنى ما اراد. دليلا على خاصه وعامه. فالسنة قد تخصص العام. تبين المجمل تقيد المطلق كما سيأتي ان شاء الله. ثم قرن الحكمة بكتابه فاتبعها اياه. ولم يجعل هذا لاحد من الخلق غير رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:04:51ضَ
هذا كلام عظيم في وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم اتباعا لا يضارعه اي اتباع. وعلى وجوب تقديم قوله صلى الله عليه وسلم على قوله كل احد سواه. فلا يحل التمسك بفتوى - 00:05:12ضَ
وان كانت فتوى عالم خير صالح اذا علم انها خالفت النص بل ترد هذه الفتوى ويلتزم بالنص وهذا هو الذي عليه المحققون من اهل العلم رحمة الله تعالى عليهم من وجوب تقديم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على قول كل احد - 00:05:27ضَ
ونص على هذا واكثروا من النص عليه الائمة الاربعة رحمة الله تعالى عليهم. مع وجود طوائف ممن انتسبوا اليهم اصروا على التعصب مع نهي الاربعة رحمة الله تعالى عليهم عن مثل هذا الصنيع الباطن - 00:05:46ضَ
فكانوا يصرون على قول الامام اذا خالف النص والامام غير معصوم. ويقدمونه على قول مذهب اخر الصواب مع اهل هذا القول مع اهل هذا المذهب لان فيه حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ابتلي بهم هؤلاء المقلدة المتعصبون ابتلي - 00:06:03ضَ
كم اهل العلم يحققون الحقيقة؟ ابتلوا ابتلاء عظيما بهم وبما آآ شنوه عليه من الغارات وقالوا في حقهم من انهم اه يهضمون اهل العلم ولا يقدرونهم قدرهم وانهم يستخفون بهم. مع ان المحققين من اهل العلم هم الذين عملوا - 00:06:23ضَ
بوصية الائمة الاربعة رحمهم الله. وكلامهم في هذا كثير وقد ابتلي الحقيقة من لزم هذا المسلك من قبل اولئك الى بلوى عظيمة. وقد كان الشيخ محمد حياة السندي رحمه الله. شيخ الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى صنف في هذا كتابا - 00:06:43ضَ
في وقته انكر فيه على المتعصبين من اهل المذاهب تقديمهم لقول الامام الذي يتبعونه على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا الفلاني من بعده وهكذا الامام المجدد الشيخ محمد رحمه الله. فانه كان ينقل كلام الائمة. ويقول للمستمسكين باقوال - 00:07:03ضَ
هل المذاهب التي خالفت النص؟ ان هذا هو صريح كلام الائمة انفسهم. فانهم نهوكم عن هذا. نهوكم عن هذا التعصب لاقوالهم. والامام من الائمة بشر يصيب ويخطئ وغيره من اخوانه من بقية ائمة الاسلام - 00:07:23ضَ
قد يصيبونهم ويخطئ هو. فاصروا على ان هذا من ازدراء الائمة الاربعة وعلى ان ابن عبد الوهاب يدعي الاجتهاد المطلق وانه وانه نفى ذلك رحمه الله لكن يقول هذا الذي عليه المحققون ومنهم الائمة الاربعة. هذا فريق ابتليت به الامة وهم اهل التعصب - 00:07:39ضَ
ابتليت الامة بمن يقدمون على النصوص اذواقهم وما سموه بمكاشفاتهم من اهل التصوف. فكانوا يقدمون هذه الترهات على النصوص الصريحة الصحيحة يقولون هذه كشوف كشفت لنا وانما هي وساويس وساوس من الشيطان عبث بهم وهو من اجهل الناس واقلهم علما - 00:07:59ضَ
ممن قدم الهوى على النص كما قلنا اكثر من مرة اهل الكلام من المعتزلة والجهمية واضرابهم ممن قدموا ما سموه عقلان وهو الهوى اعلى ثم امتحنت الامة بهؤلاء المتأخرين من نحو القرنين او يزيد قليلا الى يومنا هذا وهم المفتونون - 00:08:23ضَ
في الغرب ممن يقدمون اوضاع المدنية الغربية على احكام شرعية معلومة ونصوص جلية في كتاب الله ويسمون هذا تنويرا وتقدما آآ يسمون من يستمسك بالنصوص بالتخلف والرجعية ويأبى الله عز وجل الا ان يبقى كلامه كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. لهذا قال الشافعي في امر - 00:08:43ضَ
الطاعة المطلقة لم يجعل الله هذا لاحد من الخلق غير رسوله صلى الله عليه وسلم. ما هنالك احد يطاع الطاعة المطلقة ويقدم مطلقة ويقدم قوله الا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:09:11ضَ
وهذا تابع لشهادتك انه رسول الله. فحين تقول اشهد انه ان محمدا رسول الله فانك تقدم قوله صلى الله عليه وسلم على كل قول. هذا كونك تشهد انه رسول. فكيف تقدم على كلام هذا الرسول قول احد غيره؟ فلاجل ذلك مثل هذه الحقيقة الابواب - 00:09:21ضَ
هذه التوجيهات من هذا الامام لها ابلغ الاثر والفائدة في المسلك الشرعي الصحيح التعامل مع عموم هذه النصوص وغيرها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب فرض الله طاعة رسول الله مقرونة بطاعة الله ومذكورة وحده - 00:09:41ضَ
هنا ذكر في هذا الباب فصلا مرتبطا بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم. لكن نبه الى امر في النصوص. ان طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم تارة تقرن بطاعة الله عز وجل. كما في قوله اطيعوا الله واطيعوا الرسول. وتارة يأمر الله بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وحدها. فذكر وهذا - 00:10:05ضَ
من اه دلائل تدبر الشافعي رحمه الله للنصوص. فنحن والله المستعان. نقرأ هذه النصوص دون ان نتفطن. يعني اذا املت هذه النصوص وجدتها في بعض الاحيان تقرن طاعة النبي صلى الله عليه وسلم بطاعة الله. وتارة يكون الامر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم مستقلا - 00:10:25ضَ
ولهذا تكلم في هذا الباب عن فرض طاعة الله ورسوله. انها تارة تكون الطاعة مقرونة طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. مقرونة بطاعة الله. وتارة تذكر طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وحدها. لان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا اطيع فقد اطيع الله قطعا. قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله - 00:10:45ضَ
نعم ما شاء الله عليكم قال رحمه الله قال الله وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا. وقال يا ايها الذين - 00:11:05ضَ
امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسن تأويلا. انتبه يا شيخ. احسن الله اليكم. قال - 00:11:27ضَ
رحمه الله فقال بعض اهل العلم اولوا الامر اولوا الامر امراء سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله اعلم. وهكذا اخبر وهو يشبه ما قال الله اعلم لان كل من كان حول مكة من العرب لم يكن يعرف امارة وكانت تأنف - 00:11:47ضَ
اعطي بعضها بعضا طاعة الامارة. فلما دانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالطاعة لم تكن ترى ذلك يصلح لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم. فامروا ان ان يطيعوا اولي الامر. الذين امرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طاعة مطلقة. بل - 00:12:07ضَ
مستثناة فيما لهم وعليهم. فقال فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله يعني ان اختلفتم في شيء. وهذا فان شاء الله كما قال في اولي الامر الا انه يقول فان تنازعتم يعني والله اعلم هم وامراؤهم الذين امروا بطاعة - 00:12:27ضَ
فردوه الى الله والرسول يعني والله اعلم الى ما قال الله والرسول ان عرفتموه ان لم تعرفوه سألتم الرسول عنه اذا وصلتم او من وصل منكم اليه لان ذلك الفرض الذي لا منازعة لكم فيه - 00:12:47ضَ
لقول الله وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. لما ذكر رحمه الله تعالى النصوص الدالة على طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم اورد الاية التي فيها طاعة الله التي فيها طاعة الله وطاعة - 00:13:07ضَ
رسوله واولي الامر قال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر. يلحظ في الاية ان الفعل اطيعوا ذكر عند طاعة الله وذكر عند طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لما جاء ذكر اولي الامر لم يقل تعالى واطيعوا اولي الامر. بين اهل العلم ان السبب - 00:13:27ضَ
ان طاعة اولي الامر ليست مطلقة. فلما كانت طاعة الله تعالى مطلقة قال اطيعوا الله. فلما كانت طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال واطيعوا الرسول. اما اولو الامر فان طاعتهم مقيدة وليست مطلقة - 00:13:50ضَ
اذ هي طاعة فرع عن الطاعة التي قبلها وهي طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقال عز وجل اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فان تنازعتم يعني انتم وامراؤكم. في شيء فردو - 00:14:06ضَ
الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا اي احسن عاقبة ثم قال ان اهل العلم رحمهم الله وبعض اهل العلم قالوا المراد باولي الامر في الاية امراء سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا ارسل سرية بعث بعثا - 00:14:22ضَ
يؤمر عليهم احدهم ولا يتركهم هكذا دون امير. وكان يأمرهم صلى الله عليه وسلم بطاعة امرائه. ثم ذكر الشافعي رحمه الله ان العرب كان من شأنها الفوضى. وكان من شأنها الانفة. يعني الترفع عن ان يطيع بعضهم بعضا. فكانوا يأبون - 00:14:45ضَ
ان يطيعوا بعضهم ان يطيع بعضهم بعضا. وان يرى بعضهم انه في مقام المأمور من قبل اميره كل من كان حول مكة من العرب لم يكن يعرف امارة وهذا الواقع. لهذا ما كان لهم دولة مطلقا انما كانوا القبائل متناحرة. يهلك بعضها بعضا - 00:15:06ضَ
اما ان يكون هناك امارة وان يكون هناك تنظيم وان يكون هناك جيش هذا ما كانت تعرفه العرب قبل الاسلام الا في اطراف مثل حمير وغسان وامثالهم من كانوا في اطراف الجزيرة. اما وسطها مثل شرقها وكذلك مكة وما حولها. فهذه لا تعرف بتاتا - 00:15:26ضَ
امر الامارة لما دانت العرب للرسول صلى الله عليه وسلم كانت ترى ان الطاعة خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم وانها لا تطيع الا من ارسله الله تعالى قال رسولا - 00:15:46ضَ
فجاءت النصوص تأمرهم بان يطيعوا اولي الامر الذين امرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشافعي لا طاعة مطلقة بل طاعة مستثناة. لان طاعة اولي الامر كما قلنا فرع وطاعة الله. وطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اصل - 00:16:01ضَ
لهذا قال ان هذه الطاعة طاعة فلانت ليست طاعة مطلقة بل طاعة مستثناة. فيما له وما عليهم. فقال فان تنازعتم في شيء يعني ان اختلفتم في شيء انتم وامراؤكم فردوه الى الله والرسول - 00:16:21ضَ
يرد هذا الامر الذي تنازعتم فيه الى الله. والرد الى الله كما بين المفسرون هو الرد الى كتابه. والرد الى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرد الى الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه في في حياته والى سنته بعد وفاته صلوات الله وسلامه عليه - 00:16:36ضَ
قال فان لم تعرفوه سألتم الرسول صلى الله عليه وسلم اذا وصلت. او من وصل منكم. بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ترد الامور الى سنته صلوات الله وسلامه عليه واهل العلم الذين ورثوا علمه صلى الله عليه وسلم هم اعلم الناس - 00:16:54ضَ
اه الحكم في المسائل التي يتنازع فيها. ولهذا اختار كثير من المفسرين ان قول الله تعالى واولي الامر يشمل صنفين اثنين الاول الامراء والثاني العلماء فان العلماء لهم ولاية. من اي ناحية؟ من ناحية انهم يبلغونك حكم الله عز وجل في المسألة - 00:17:13ضَ
ويلزمك ان تطيعه قال اهل العلم الفرق بين طاعة الامراء وطاعة العلماء ان الامراء يطاعون وعندهم القدرة على الالزام. اما العالم فان انه يبين لك حكم الله ويوضح لك فان ابيت فليس له قدرة على ان يلزمك. فاذا حججت حجا - 00:17:39ضَ
ذاك بانه قد فسد حجك لانك وطأت امرأتك. في الحج. وانه يلزمك في هذه الحالة ان تعيد الحج. فقلت لن اعيد الحج. العالم لا يستطيع ان يلزم او اخطأت في الصلاة قال صلاتك باطلة. عليك ان تعيد فابيت ان تعيد. يقول له ولاية لكن لا يستطيع الالزام - 00:18:03ضَ
انك تأثم قطعا اذا بين لك حكم الله وامتنعت. اما الامراء فان لهم ولاية وعندهم القدرة على الالزام ولهذا اختار كثير من اهل العلم ان قوله واولي الامر يدخل فيه العلماء من هذه الناحية انهم يبينون حكم الله. قالوا وفي هذه الحالة - 00:18:24ضَ
اذا بين العلماء للامراء حكم الله لزم الامراء ان يطيعوا الله. لان العالم كما قلنا فلذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ما قال صلى الله عليه وسلم فان العلماء فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم - 00:18:44ضَ
هم الذين يبينون عن النبي صلى الله عليه وسلم الاحكام. فيلزم الجميع ان يطيعوهم لا لانفسهم ولكن لانهم يبينون امرهم والله عز وجل وامر رسوله صلى الله عليه وسلم. لهذا قال في امر الطاعة ذلك الفرض الذي لا منازعة لكم فيه - 00:19:04ضَ
لقول الله وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم وفي كلامه رحمه الله دلالة على ان الترفع عن الطاعة طاعة الولاة انها من عادات اهل الجاهلية فان اهل الجاهلية كانوا يرون الطاعة للوجوب - 00:19:24ضَ
يأتي امرا مشينا. وكانوا يترفعون عنه ويرون انه مذلة. فمن كان بهذا الحال وبهذه المثابة ففيه هذه شعبة من شعب الجاهلية. لان الله امرنا بطاعتهم لا طاعة مطلقة كما كما قال الامام الشافعي ولكن طاعة مقيدة. فاذا لم يطاعوا فالامر - 00:19:42ضَ
كما قال عمر رضي الله عنه لا اسلام الا بجماعة ولا جماعة الا بامامة ولا امامة الا لا اسلام الا اذا وجدت جماعة تقوم بهذا الاسلام. الجماعة لا يمكن ان تقوم بهذه الجماعة الا اذا وجد عليها امام - 00:20:02ضَ
الامام لا يمكن ان توجد امامة الا اذا اطيع هذا الامام في غير معصية الله والا صارت الامور فوضى وعدنا الى ما كنا عليه في الجاهلية. ولهذا بل انفة من الطاعة لا شك انها شعبة من شعب الجاهلية - 00:20:21ضَ
وما يقع للاسف من الاستهزاء بامر السمع والطاعة هو ليس موجها للحكام في الحقيقة يعني بعض الناس يظن ان هذا موجه للحكماء والحقيقة موجه للنصوص. وليس للحكام والحكام انما اطيع لا لسواد اعينهم. انما اطيع طاعة لله الذي امر بطاعتهم كما انك تطيع والديك. لان الله امرك بطاعة والديك - 00:20:35ضَ
المخلوقون الذين يطاعون يطاعون لاجل الله عز وجل. فالوالد يطاع والزوجة تطيع الولد الاولاد يطيعون والديهم والزوجة تطيع زوجها والعبد يطيع سيده والرعية تطيع. واليها في المعروف لان الله امر بان يطاعوا - 00:20:59ضَ
ونهى عز وجل عن معصيتهم. وابدى النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك واعاد. فمن ابى؟ فالحقيقة انه يرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه. كما يوجد اناس يردون على النبي صلى الله عليه وسلم حديثه في ابواب اخرى - 00:21:21ضَ
ولهذا ينبغي في مثل هذه المسائل ان تتلقى من النصوص وان يبعد عن الهوى. فان الهوى في هذه المسألة شديد. وقل ان يخضع الا من وفقه الله تعالى معرفة ما اختلف فيه من الحق باذنه. وذلك ان من الناس من قد يبالغ في امر الطاعة - 00:21:36ضَ
كما كان عليه حال الناصبة وحال المرجئة من طاعتهم العمياء حتى في المعصية وهذا لا شك انه مخالف مخالف في حل النصوص لا يطاع احد في معصية الله كما انه في المقابل هناك الخوارج وهناك المتمنعون عن الطاعة الذين قد يستسخف احد منهم بل قد يسخر من مبدأ السمع والطاعة - 00:21:56ضَ
ويرى ان السمع والطاعة ما هو الا مثلبة. ومما ينبغي ان يؤنف منه. فيقال هنيئا لك خصلة الجاهلية هذي خاصة بافصال الجاهلية. العرب كما قال الشافعي تأنف. ان تعطي الطاعة. هذي خصم من خصالهم. انت تطيع لله عز وجل. وانت متبع - 00:22:19ضَ
لله عز وجل. فحيث امرك الله ان تطيع تطيع. وحيث امرك ان تعصي تعصي. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم على المسلم السمع والطاعة فيما احب وكره ما لم يؤمر بمعصية. فاذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. تسمع وتطيع اذا امرك الله ان - 00:22:39ضَ
تسمع وتطيع وتعصي اذا امرك الله ان تعصي. فتكون المسألة متوسطة لا بطريق اهل الشطط والمبالغة ولا بطريق ايضا اهل اه التمنع واهل خصال الجاهلية وهكذا ولله الحمد والمنهج اهل السنة والجماعة. منهج وسط - 00:22:59ضَ
منهج وسط في هذه الابواب. وانما يجعل الله تعالى الهدى لمن اراد هدى. من يهد الله فهو المهتدي. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى ومن ينازع ممن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ رد - 00:23:17ضَ
الامر الى قضاء الله ثم قضاء رسوله. فان لم يكن فيما تنازعوا فيه قضاء نصا فيما فيهما ولا في واحد منهما قياسا على احدهما. ردوه احسن الله اليكم. ردوه قياسا على احدهما كما وصفت من ذكر القبلة والعدل - 00:23:39ضَ
والمثل مع ما قال الله في غير اية مثل هذا المعنى وقال ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله وعليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. وقال يا ايها الذين امنوا اطيعوا - 00:23:59ضَ
الله ورسوله. في هذا الموضع ذكر انه حال التنازع. فان الامر حال التنازع بعد النبي صلى الله عليه وسلم يرد الامر الى قضاء ثم قضاء رسوله ولله الحمد محكم واضح من قول آآ مبين اوضحه اهل العلم وتلقاه بعضهم عن - 00:24:19ضَ
فليس خفيا قضاء الله وقضاء رسوله صلى الله عليه وسلم. قال فان لم يكن فيما حصل هذا فيه النزاع نص محدد هذا المراد لا في الكتاب ولا في السنة. فان اهل العلم يقيسونه على احدهما. يقيسون على حكم في الكتاب او على حكم في السنة - 00:24:39ضَ
وذلك كما قلنا لا يكون لكل احد. وهذا ينبغي ان يحذر منه. بعض الناس يقول هذه المسألة بالقياس. واضحة بالقياس. القياس ليس العوبة قياس يكون لاهل العلم الذين يعرفون انضباط الفرع على الاصل ووجود العلة الجامعة ويعرفون ان هذا قياسه ان هذا قياس صحيح. فاما ان يقول كل احد هذا بالقياس - 00:24:59ضَ
قياس قياس ليس لكل احد فانت الان عندك جرأة شديدة جدا لان اذا كان في نص فالنص وفي بعض الاحيان حاسم قاطع. لكن اذا كان قياس القياس ليس لكل احد. لهذا يرد الى اهل العلم - 00:25:20ضَ
ليبينوا المسألة التي فيها القياس. قال كما وصفت من ذكر القبلة لما تكلم عن امر القبلة وتحديدها وعن العدل من الشهود وعن المثل يعني في جزاء الصيد كل هذا تقدم. مع ما قال الله في غير اية مثل هذا المعنى ثم ذكر قوله تعالى ومن - 00:25:32ضَ
الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وختم بقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:25:52ضَ